منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2017, 07:17 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

تأملات فى قصة المولود أعمى


مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

أحد المولود أعمى
حقا أن قصة هذا الإنسان تثير الإعجاب و الدهشة..

أولا: عندما رآه السيد المسيح وكان معه تلاميذه
"سأله التلاميذ يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى وُلد أعمى" ( يو 9 : 2 ) كنا ننتظر أن يتسرع الأعمى ليدافع عن نفسه ويقول لهم ليس لكم شأن من المخطئ لكن لم ينطق بكلمة حتى دافع عنه السيد المسيح وقال لا هذا أخطأ و لا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه وفى ذلك كان يحقق قول الكتاب "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون"

ثانيا: طلب منه السيد المسيح أشياء غير طبيعية ويستحيل على العقل البشري أن يقبلها..في البداية وضع طينا وطلى عيني الأعمى فالعقل يعرف أن الطين لو وضع في عين سليمة يضرها لكن الأعمى لم يتذمر.. وبعد ذلك قال له اذهب وأغتسل في بركة سلوام وهذا المكان يبعد 6 ك عن المكان الذي تقابل فيه السيد المسيح مع الأعمى فكيف يسير وهو أعمى ووجهه ملطخ بالطين كل هذه المسافة وكان من الممكن أن يعتبر ذلك إهانة وذل له لكنه قبل ذلك بتسليم كامل لشخص لم يكن يعلم بعد أنه المسيح.

ثالثا: تخيلوا معي إنسان محروم منذ ولادته من رؤية الدنيا و الأشجار و الطبيعة والناس و....عندما يشفى ما هو المتوقع أن يفعله بعد شفاؤه مباشرة ؟
فأي شخص في مكانه كان يتمتع بالحياة أسبوع أو أسبوعين وبعد ذلك يفكر في الذي شفاه وقد لا يفكر لكن هذا الرجل أول ما فعله أنه ذهب ليشكر السيد المسيح..


رابعا: وعندما تحير الجيران في أمره وكانوا يتشاورون هل هذا هو الأعمى الذي كان يستعطي كان من الممكن أن يتهرب من سمعة لصقت به كل حياته أنه كان يأخذ صدقة لكنه كان لديه جرأة ولم ينكر ذلك وعندما امسكوه اليهود ليشترك معهم في إدانة السيد المسيح لم يقبل وقال لهم أهو خاطئ لست أعلم لكن أعلم أني كنت أعمى والآن أبصر ونحن نعلم أن الله لا يسمع للخطاة أي أن ذلك الشخص بار لذلك تجرى على يديه المعجزات .. قال ذلك مع أنه كان يعلم أن من يشهد للمسيح يطردونه من المدينة لكنه شهد بالحق دون خوف من اليهود عكس ما فعله أبواه إذ خافا أن يشهدا أن ابنهم كان أعمى والآن يبصر..

وأخيرا تقابل مع السيد المسيح وسجد له وآمن به ويقول التاريخ أن هذا المولود أعمى صار أسقفا ثم شهيدا على اسم المسيح



مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى


رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:18 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

معلومات عن المولود اعمى


مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

+ احد المولود اعمى هو الاحد السادس من احاد الصوم الكبير

+ يسمى ايضا احد التناصير حيث كان يتعمد فيه كثيرين من غير المؤمنين

+ معجزة جبارة صنعها رب المجد يسوع تظهر قدرته على الخلق

+ معجزة شفاء المولود اعمى هى قصة انسان اعمى منذ ولادته قابله السيد المسيح وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عين الاعمى وقال له : أذهب وأغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل فمضى واغتسل واتى بصيرا

+ الجيران الذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى ويجلس ويستعطى لما سألوا عنه انه هو اجابهم المولود اعمى وقال لهم : انى انا هو .فقالوا له كيف انفتحت عيناك ؟ فأجاب وقال : انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينى وقال لى اذهب الى بركة سلوام وأغتسل فمضيت واغتسلت فأبصرت "

+ فأتوا الى الفريسيين بالذى قبلا كان أعمى وكان سبت حين صنع يسوع المعجزة وفتح عينيه فسأله الفريسييون أيضا كيف أبصر فقال لهم المولود اعمى : يسوع وضع طينا على عينى واغتسلت ، فأنا ابصر
فقالوا للاعمى :ماذا تقول انت عن يسوع فقال : انه نبى

+ لم يصدق اليهود عنه انه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبوى الذى أبصر فسألوهما قائلين أهذا ابنكما الذى تقولان انه ولد أعمى فكيف يبصر الان ؟ اجابهم ابواه وقالا : نعلم ان هذا ابننا وانه ولد أعمى وأما كيف يبصر الان فلا نعلم أو من فتح عينيه فلا نعلم .
هو كامل السن أسالوه هو يتكلم عن نفسه .قال هذا أبواه لأنهما كان يخافان من اليهود.

+ فدعوا ثانية الانسان الذى كان اعمى فقال : انما اعلم شيئا واحدا انى كنت اعمى والان ابصر ، منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عينى مولودا اعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا

+ بعد ان اخرجوه خارجا وجده يسوع وقال له :اتؤمن بأبن الله اجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأؤمن به ؟ فقال له يسوع قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو فقال اؤمن يا سيد ، وسجد له .
تلك هى معجزة شفاء المولود اعمى .

وسوف نتأمل ثلاثة تأملات :
أولا : تأمل طقسي
ثانيا : تأمل لاهوتى
ثالثا : تأمل روحى

يتبع ،،،،،،،
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:18 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى


مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى



أولا تأمل طقسي :
(1) يسمى احد التناصير لأن المولود اعمى برئ بعد اغتساله فى الماء وهو رمز المعمودية وايضا كان غير المؤمنين يدرسون الكتاب المقدس ويصومون الصوم الكبير ثم يتعمدوا فى احد التناصير ويحتفلوا بالقيامة كمسيحيين

(2) أحد المولود اعمى وهو الاحد السادس من احاد الصوم الكبير .
(3) احاد الصوم الكبير هى :
1- أحد الكنور (مت 6 : 19 -21)
2-أحد التجربة عل الجبل (مت 4 : 1 - 11 ) ، (لو 4 :1-13 )
3- أحد الابن الضال (لو 15 :11 -32 )
4- أحد السامرية (يو 4 :1 -42)
5- أحد المخلع (يو 5 : 1 -15 )
6- أحد المولود أعمى (يو 9 :1-41 )
7- أحد الشعانين (مت 21 : 1-17)، (مر 11 : 1-10 )

(4)صنع السيد المسيح له المجد هذه المعجزة الكبيرة يوم سبت وايضا صنع معجزات اخرى يوم سبت أيضا مثل :
1- معجزة شفاء ذو اليد اليابسة (مر 3 :2)
2- معجزة شفاء المخلع على بركة بيت حسدا ( يو 5 :1-18 )
3- معجزة شفاء المرأة التى بها روح ضعف (لو 13 : 14 )
4- معجزة شفاء الرجل ذو الاستسقاء (لو 14 : 1&2 )

(5) عن السبت قال السيد المسيح له كل المجد :
1- السبت انما جعل لأجل الانسان لا الانسان لأجل السبت اذا ابن الانسان هو رب السبت ايضا (مر 2 : 28 )
2- قال من منكم يسقط حماره او ثوره فى بئر ولا ينشله حالا فى يوم سبت ( لو 14: 5 )
3-فقال لهم اى انسان منكم يكون له خروف واحد فان سقط هذا فى السبت فى حفره فأما يمسكه ويقيمه فالأنسان هو افضل من الخروف اذا يحل فعل الخير فى السبوت (مت 12 : 11 ).

(6) كان ذلك فى يوم السبت لاعلان ان يوم الرب فى العهد الجديد هو يوم الأحد ولذلك نجد ادله على يوم الرب الجديد منها :
1- دخل المسيح اورشليم كملك يوم أحد الشعانين
2- قام السيد المسيح من بين الاموات فجر الأحد
3- ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد القيامة بدون توما يوم الاحد
4- ظهر السيد المسيح للتلاميذ ومعهم توما يوم الأحد
5- أسس السيد المسيح سر الكهنوت يوم الأحد فى ظهورة الاول بعد القيامة قائلا "اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه أمسكت " (يو 20 : 23 )
6- فى يوم الخمسين بعد القيامة حل الروح القدس على التلاميذ يوم الأحد
7- قدس الرسل يوم الأحد بالصلاة والعبادة وجمع الصدقات ( أع 20 :7 ) ، (1 كو 16 :2 )


يتبع ،،،،،


  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:18 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى


مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

ثانيا : تأمل لاهوتى
(1)معجزة شفاء المولود أعمى هى احدى معجزات الخلق التى صنعها يسوع وايضا صنع معجزات خلق اخرى مثل :
1- معجزة تحويل الماء الى خمر فى عرس قانا الجليل
2- معجزة أسبع الجموع من خمس خبزات وسمكتين وفضل عنهم اثنى عشرة قفه مملؤة خبزا

(2) معجزة شفاء المولود أعمى السيد المسيح فيها قال عن نفسه قبل صنع المعجزة "مادمت فى العالم فأنا نور العالم " (يو 9 :5 )
ولم يحدث فى تاريخ البشرية ان انسانا قال عن نفسه أنا نور العالم ومن يستطيع ان يكون نورا للعالم كله الا الله .
اذن هذه الايه هى اعلان من السيد المسيح عن الوهيته


(3) فى هذه المعجزة السيد المسيح " تفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عين الاعمى وقال له اذهب واغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل فمضى واغتسل وأتى بصيرا " (يو 9 :6 ،7 )

ونجد فيما فعله يسوع عده تأملات :
1- السيد المسيح له المجد تفل على الارض وصنع من التفل طينا وخلق عينين بهما حياة وتعملات بكامل وظائفهم الحيوية
ذلك مثل الرب حينما خلق ابينا ادم "وجبل الرب الاله أدم ترابا من الارض ، ونفخ فى انفه نسمة حياه فصار ادم نفسا حية "
( تك 1 :7 )

اذا المسيح استعمل نفس المادة التى خلق بها الله ادم فصار ادم نفسا حية كذلك السيد المسيح تفل على الارض وصنع من التفل طينا لكى ما يعطى من نفسه حياة لهذا الطين الذى خلق به عينين بهما حياة وتعملان بكامل وظائفهم الحيوية مثل بقية اجزاء واعضاء جسم المولود أعمى .

2-السيد المسيح له المجد حينما اختار تراب الارض ليصنع به عينى المولود اعمى ولم يختار مثلا دقيقا ويصنع به عجينا معقما ليخلق عينين انما ليثبت الوهيته فى انه قادر على الخلق تماما مثل الله الذى خلق ابينا ادم من تراب الارض


يتبع


  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:19 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى






ثالثا تأمل روحى :
(1) قصة احاد الصوم الكبير هى قصة توبة الخاطئ ورجوعه الى الله وكيف ان الله يبحث عن الخطاة ويفرح برجوعهم الهيه ولهذا نجد ان :
1- الاحد الاول : احد الكنوز (مت 6 : 19 -21 )
فيرفع نظرنا فى البحث عن الكنز الارضى الى البحث عن الكنز السماوى " بل اكنزوا لكم كنوزا فى السماء " (مت 6 : 20 )
2- الاحد الثانى : أحد التجربة على الجبل ( مت 4 : 1-11 ) ، ( لو 4: 1-13 )
توضح ان الشيطان يتربص بالأنسان ويحاول اسقاطه فى الخطية .
3- الأحد الثالث : أحد الابن الضال ( لو 15 : 11- 32 )
هى قصة الابن الشاطر الذى قام من الخطية مسرعا وعاد الى ابوه السماوى وقال له " اخطأت الى السماء وقدامك " ( لو 15 :21)
4- الاحد الرابع : أحد السامرية ( يو 4 : 1-42 )
المسيح يذهب لمقابلة الخاطئ لكى يعود الى الله ويقدم توبة مثلما فعل مع المرأة السامرية .
5- الأحد الخامس : أحد المخلع (يو 5 :1-15 )
اذا كانت الخطية قد اقعدت الانسان ، المسيح قادر ان يقيمه من الخطية مثلما شف الرجل المخلع والذى كان عند بركة بيت حسدا لمدة 38 سنة
6- الاحد السادس : احد المولود اعمى ( يو 9 : 1-41 )
اذا كانت الخطية قد اصابت الانسان بالعمى لا يرى طريق الله فان السيد المسيح قادر ان يقيم الانسان ويشفيه من العمى لكى يعود الى طريق الله الذى قال عنه "انا هو الطريق والحق والحياة "
7- الاحد السابع :احد الشعانين
السيد المسيح دخل اورشليم كملك وقد تعنى اورشليم قلب الانسان والانسان الذى يقدم توبة صادقة الرب قادر ان يملك على قلب الانسان كملك ويعطيه البصيرة الروحية

(2) الصوم هو الذى يعطى الانسان القدرة على ان يقاوم الخطية ويقوم من سقطته وهى الفائدة الاساسية من الصوم فكما ان الانسان بالصوم يقاوم شهوة الطعام هكذا بالصوم يكون للانسان القوة على مقاومة الخطية

(3) لهذا عرف الاباء الروحيون فائدة الصوم ومعه الصلاة ووسائط النعمة ولن يستطع الانسان ان يصل الى القداسة او ان ينمو فى الحياة الروحيه بدون حياة الصوم والصلاة

(4) ما اجمل قسمة الصوم الكبير التى تقول :
علمان ان الصوم والصلاة هما اللذان يخرجان الشياطين اذا قال ان هذا الجنس لا يخرج بشئ الا بالصلاة والصوم
وفى ختام القسمة : ونحن ايضا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر

(5) أرجو من كل اب ومن كل ام ان يجعلوا اولادهم يصومون ويأخذوا بركة الصوم لكى يستطيعوا ان يقاوموا الخطية حينما يكبرون

(6) تدريب : قراءة الاصحاحات 9،10،11 فى انجيل معلمنا يوحنا البشير


يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:21 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

أعمى يرى نور يسوع

الشماس سمير كاكوز

مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى








يذكر يوحنا في الاصحاح 9 ان يسوع شفى رجلا اعمى منذ ولادته. يسوع قال للعمى اذهب واغتسل في بركة سلوام معناها الرسول او المرسل. الاعمى أبصر في الحال بعد ان غسل وجهه بماء البركة. كيف جعل يسوع هذا الاعمى يبصر عندما تفل على الارض وصنع طيناً ووضعه على عيني الاعمى؟. هذا الشفاء وهذه المعجزة حصلت يوم السبت، الراحة الاسبوعية للشعب اليهودي. كان القانون اليهودي يمنع الاعتناء بالمرضى يوم السبت الا في الحالات الضرورية. كما ورد ايضا في يوحنا المسيح شفى مقعدا يوم السبت الاصحاح 5/ 9، وقال له احمل فراشك وامشي.


الرجل الاعمى بعدما أبصر ترك مكانه، واكيد لم يذهب الى اهله واصدقائه، بل الى السوق فورا ليرى الاشياء التي لم يراها منذ ولادته. في هذا الاثناء الجيران او بعض من معارفه رأه مبصر العينين وقالوا في انفسهم وانهم قبلا شاهدوه شحاذا وكان يقعد ويستعطي انه ولد اعمى فكيف الان يبصر. فلم يصدقوا انه هو لكن اخرون قالوا انه هو نفسه الشحاذ الذي كان يقعد ويستعطي، واخرون قالوا لا انه احد من الاشخاص يشبه. لكن الرجل الذي أبصر قال لهم انا هو ولم ينكر الحقيقة.


هنا حدث انشقاق بين الناس حول الرجل الاعمى الذي شفاه يسوع. من هنا بدأت الاسئلة تدور فيما بينهم كيف انفتحت عيناك. الرجل وبكل شجاعة لم يخاف من هؤلاء واجابهم رجلا اسمه يسوع صنع طينا ووضعه على عيني وقال لي اذهب واغتسل في بركة سلوام فذهبت واغتسلت فابصرت. هؤلاء سالوه اين هو الشخص الذي شفلك. اجاب لا اعلم اين ذهب، بمعنى ان هؤلاء لم يصدقوا انه كان اعمى والان يبصر. ويا لقساوة قلوب الناس انهم يشاهدون العجائب ولم يؤمنوا بيسوع. وكثير منا مثل هؤلاء الناس حتى ان راينا معجزات لا نؤمن بها. السبب هو ان الخطئية جاثما على قلبنا على روحنا على فكرنا فاذن ان لا نكون مثل هؤلاء الذين لا يصدقون بكلام الله واعماله ومعجزاته. لنتذكر كلام الرب يسوع للتلميذ توما وقال له ألانك رأتيني أمنت؟ طوبى للذين يؤمنون ولم يروا (يوحنا 20 29).


نذكر شيء اخر وهو ان كلمة اعمى ترد 12 مرة في الاصحاح التاسع. هذا ما معناه انه ننتقل من عمى الرجل الى عمى الفريسيين. لم يصدقوا الشحاذ الذي ابصر ذهبا به الى جماعة الفريسيين واتوا به امامهم. الفريسين سالوأ الاعمى الذي ابصر كيف انفتحت عيناك اجابهم وضع طينا على عيني ثم اغتسلت والان ابصر. هنا الاعمى لم يذكر اسم يسوع احتمال اخرون قالوا للفريسيين ان يسوع هو الذي شفاه فرد عليه الفريسيين ان هذا الرجل ليس من الله واما الواقفون في الجلسة وقسم منهم قالوا كيف لرجل خاطئ يقدر ان يعمل مثل هذه الايات فحدث انشقاق وخلاف بينهم فرجعوا الى الرجل الذي ابصر وانت ماذا تقول عنه ما هو رايك فيه اجابهم الذي ابصر انه نبي. فهنا يعترف للمرة الاولى بان يسوع هو رجل الله وله كل السلطان ويفوق الطاقات البشرية وان يسوع يعمل باسم الله. وكما قالت المراة السامرية في يوحنا الاصحاح 4/ 19 أرى انك نبي يا سيدي، وبمعنى اخر ان يسوع هو رجل الله. وان فتح عيني اعمى لا يمكن ان يفعله اي انسان ان لم يكن معه الله.


مرة اخرى الفريسيين لم يصدقوه انه كان اعمى وهو الان يبصر فارسلوا الى والديه ان ياتيا امامهم للسؤال عن ابنهم الذي ولد اعمى. الوالدان اتيأ وسالوهم الفريسيين هل هذا ابنكم كما تقولون للناس انه ولد اعمى فكيف يبصر الان. اجابهم الوالدان ان ابننا هذا ولد اعمى. كيف يبصر ومن فتح عينيه لا نعلم ولا نعرف اي شيء عن هذا الموضوع. هنا الوالدان لم يقفا بجانب ابنهم بل خافا من الفريسيين من ان يطردوهم من المجمع ان اعترفا بيسوع. اليهود اصدروا قرار بان كل من يعترف بيسوع يطرد من المجمع وعليه انكر الوالدان ولم يعترفا بيسوع امام الفريسيين، فقالا: لا ندري من فتح عينيه، اسالوه انه مكتمل وبالغ السن. اكيد الرجل الاعمى كان حاضرا في هذه الجلسة، لكن يوحنا لا يذكر ان الاعمى الذي ابصر كان حاضر ام لا.


الفريسيون دعوا الاعمى مرة ثانية ليسألوه عن كيفية انفتاح عيناه، فقالوا له: مجّد الله او احلف اليمين، نحن نعلم ان هذا الرجل خاطئ. فردّ عليهم الاعمى، واحتمال بقوة وعصبية: إن الرجل ان كان خاطئاً، لا اعلم!، اني اعلم شيئاً واحداً اني كنت اعمى والان ابصر. فسالوه ثانية ماذا صنع لك وكيف فتح عيناك. عجبا ما هذا القلب القاسي والاعمى الذي لا يرى هذه المعجزة وينكرونها، مع العلم ان هؤلاء الناس والجيران والفريسيون يعرفون كل المعرفة انه كان اعمى منذ ولادته لكن هم ينظرون ولا يبصرون. اجابهم الاعمى كم مرة تريدون ان اذكرها لكم بانه كيف فتح عيني ولم تسمعون لي ولا تصغون اذن لماذا اعيدها لكم كيف فتح عيني في فكري هو انكم تريدون وترغبون ان تصيروا من تلاميذه.


هنا، لم يخف الاعمى من الفريسيين، فيما خاف والديه من ان يقصوه من المجمع ويطرد. فهم الاعمى شيئا واحدا، وعلم هو انه حياته تغيرت بعد ان فتحت عيناه. ففي الحال غضبوا عليه وشتموه من كلامه، وقالوا له: انت تلميذه، واما نحن فتلاميذ موسى، نحن نعلم أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعلم من أين هو. عجيب ما هذه القلوب القاسية. إن هؤلاء لم يروا أن الله كلم موسى، ولكن يؤمنون بذلك من خلال الكتب الموجودة عندهم، لكن يسوع الذي عمل وصنع المعجزة أمامهم لم يؤمنون به ولم يصدقونه.



الشيء ينطبق علينا، كيف إن لم نرى الآيات والعجائب لا نؤمن بيسوع، نؤمن بالجسديات اكثر من الروحيات. نعم هذا الاعمى تعجب من كلامهم، بأنهم يعلمون كل العلم أن الله لا يستجيب للخطأة أبداً بل يستجيب الى الناس الذين يسمعون كلامه ويتقونه ويعملون بمشيئته. وكذلك يعلمون كل العلم، ولم يرد في الكتب أبداً ان احدا ومنذ بدء الخليقة انه فتح عيني مولود اعمى، وعليه ان هذا الرجل ان لم يكن من الله لم يقدر ان يصنع شيئا او ان يعمل معجزة ويفتح عيني. هنا الاعمى يعترف اعترافا جديدا بيسوع، ويقر بانه هو رجل الله الذي لم يوجد غيره في اسرائيل يقدر ان يصنع هذا الشيء.



وقبلها اعترف بانه نبي. الفريسيون من كلامه يطردوه من المجمع بعد ان قالوا له انت تريد ان تعلمنا وكلك ولدت في الخطايا.
كثير منا عندما نريد منهم ان يسيروا في الطريق الصحيح يولمهم وكانه يفكرون في انفسهم اننا لا نريد شيئا لخيرهم بل لشرهم وعليه يطردوننا من حياتهم. نعم عندما نؤمن بالمسيح ونتبعه تحدث لنا الاضطهادات ونفقد اصدقائنا وحتى ايضا حياتنا. طوبى لكم اذا عيروكم من اجل اسمي.


الاعمى طرد من مجمعهم ولم يهتم لطرده من مجمع اليهود. بل خرج وهو ممتلىء سعادة وفرح من اجل اسم المسيح ولن يخاف. السبب هو انه فضل ان يصبح تلميذ يسوع افضل ام يكون تلميذ الفريسيين. التقى بيسوع مرة ثانية بعد ان علم انه طرد من مجمع الفريسيين. قال له يسوع اتؤمن بابن الانسان. اجاب الاعمى من هو يا سيد فامن به. هنا في هذه المرة الرجل الاعمى راى يسوع وجها لوجه. لكن في المرة التي ذهب ليغتسل في بركة سلوام لم يرى وجه يسوع بل ذهب فورا من عند يسوع. يسوع اجابه قد رايته هو الذي يكلمك. فقال الاعمى امنت يا رب وسجد له. الرجل يقدم الاحترام والتقدير والسجود الواجب تقديمه الى الله. فطوبى لهذا الاعمى الذي راى يسوع راى الله راى المخلص والفادي والشفيع.


هذا الاعمى اعترف من كل قلبه ان يؤمن به ايمانا كاملا وبدون تردد ويحتمل العذاب والاضطهاد من اجل يسوع الذي اتى ليجمع شمل البشرية كلها وياخذهم معه الى السماء والمشاركة في حياة الله والقداسة. الاعمى هذا وقف امام اليهود بعزم ولم يخاف ابدا، بمعنى انه لم يفكر ما هو العقاب الذي سياخذه من الفريسيون، ففضل العيش مع المسيح افضل من العيش مع اليهود القساة. الاعمى لم يسترد عينيه الجسديتين فقط، بل بصيرته الروحية لما اعترف بيسوع نبيا وربا. هؤلاء اليهود بالرغم هم يبصرون لكن في الاصل هم عميان القلب والفكر والنظر والروح. يريدون البقاء والعيش في الظلمات والهلاك، ويبقون عاجزين عن رؤية الخلاص الذي جاء به يسوع.



يريدون ان يتمسكون بحياتهم المزيفة التي لا خلاص لها.
نعم الكثير منا لا يريدون الخروج الى النور بسبب ان اعمالهم تنكشف امام الله والناس. الفريسيون ادعوا القدرة على الابصار لكن في الحقيقية هم عميان روحيا. نحن نبصر ولكن تجدنا نسير في الطريق الخطئ او الغير الصحيح والسبب هو اذا خرجنا الى النور سوف تفتضح اعمالنا السيئة ولكن ان كنا عميان مثل هذا الاعمى ونبصر تجدنا نؤمن ونبلغ ونشفي من امراضنا. اذا قلنا اننا نبصر، فالخطيئة باقية فينا، لانه نعتمد على ما عندنا من تكبر وانتفاخ في الروح والفكر. الافضل ان نكون عميان لكي يشفينا يسوع من امراضنا ونؤمن به.


قال له المجد اني جئت هذا العالم لاصدار حكم ان يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. الفريسيين سمعوا كلام يسوع الذين كانوا واقفين بجانبه. فقالوا له أفنحن عميان؟ قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كان عليكم خطيئة، ولكنكم تقولون الآن اننا نبصر فخطيئتكم ثابتة. بمعنى انهم عميان من اعمالهم الغير صحيحة، تدل انهم يقيمون وباقون في خطاياهم. والمجد لله امين.

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:24 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

الأحد السادس - أحد المولود أعمى

لنيافة الأنبا رافائيل
ومعجزة المولود أعمى هي قصة معمودية بكل تفاصيلها.. فالرجل وُلد مشوهاً رمزاً للطبيعة الفاسدة، التي نولد بها من آدم وحواء.. وجاء الرب يسوع ليعيد خلقة الإنسان، ويجددها، لذلك فقد استخدم - بصفته الخالق - عناصر خلق الإنسان الأول نفسها.. (الطين).. وقال اذهب اغتسل في بركة سلوام (المعمودية).. فمضى واغتسل وأتى بصيراً (سر الاستنارة).. ونتيجة هذه المعمودية انفصل هذا الرجل عن مجمع اليهود وصار في مجمع المسيح (الكنيسة).

العودة إلى نور العالم

مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى






كان المولود أعمى يعيش في الظلام...
ككل إنسان محروم من نور المسيح...
جاء إليه النور "مادمت في العالم فأنا نور العالم" (يو 5:9).
"فمضى واغتسل وأتى بصيراً" (يو 7:9)... ورأى النور.
لم يكن النور الذى رآه هو الشمس بل نور المسيح..
كان شاول الطرسوسى يظن أنه يرى بنور الناموس، ولم يكن يدرى أن هناك قشور على عينيه... كان يحتاج أن يعتمد من حنانيا؛ لتتساقط القشور ويستعيد رؤية نور المسيح...
سيعيش العالم في ظلام الخطية والجهل والشهوة والدمار؛ حتى يعود إلى المسيح النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان...
إن الصوم الكبير هو موسم إستعادة الإستنارة التي أخذناها في المعمودية... إنه موسم ملء المصباح بزيت الصوم والقداس... حتى نكون في زمرة العذارى الحكيمات أصحاب المصابيح الموقدة، والآنية المليئة بالزيت، والمستعدات للقاء العريس السماوى...

فعريسنا سيفرح بإستنارتنا... وسيضفى حينئذ علينا من بهاء مجده "استنارت الأرض من بهائه" (رؤ 1:18).
طوبى للنفس التي تعود إليه تتأمل في وجهه "نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل" (مز5:34).
مأساة الإنسان أنه قد تلهى عن الله...
ليتنا في الصوم نعود إليه في هدوء، ونجلس تحت قدميه بسكون.
"بالرجوع والسكون تخلصون. بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم" (إش 15:30).

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى




مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى



الاسبوع السادس من الصوم المقدس (المولود اعمى)



الاسبوع السادس من الصوم والذى يختم باحد المولود اعمى وهو آخر آحاد قطمارس الصوم سوف يقول البعض ليس هو الاخير بل هناك احد الشعانين واجيبهم قائلآ ان احد الشعانين ليس من أيام الصوم بل هو من ايام اسبوع الاﻵم (سنوضح ذلك الاسبوع القادم) اذن الاحد السادس هو آخر احاد الصوم المقدس.



ان ترتيب الصوم المقدس مر بعدة مراحل فى كنيستنا فمثلآ فى بداية القرن الرابع كان الصوم فى مصر ستة اسابيع هذه الاسابيع كانت تشمل اسبوع اﻻﻵم وكان يتم فى سبت النور عماد الداخلين الى المسيحيه يعمدوا يوم سبت النور ويتناولون فى قداس عيد القيامة وعلى الرغم من ان الكنيسة قد اضافت بعد ذلك اسبوعى الاستعداد واﻻﻵم اﻻ انها احتفظت بان يكون الاسبوع السادس هو اسبوع المعموديه للموعوظين لذلك فان الاحد السادس يسمى ايضا احد التناصير وهذا ما انعكس على قراءات هذا الاسبوع فاصبح هذا الاسبوع هو الاسبوع الخاص باعداد الموعوظ للمعمودية.

هذا الموعوظ هو المولود اعمى الذى ولد اعمى ﻻيعرف المسيح النور الحقيقى ولكن عندما يعرف المسيح ويتعمد تنفتح عينيه ويستنير لذلك يسمى ايضا احد الاستناره.



  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

أحد التناصير

مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى



لقد كان الغرض الرئيسي من الصوم الأربعيني الكبير في عصور كنيستنا الأولي هو تعليم الموعوظين أي المؤمنين الجدد بالمسيح، وتهيئتهم لنوال نعمة المعمودية، وحينما اختفى نظام الموعوظين، بقي المعني الأساسي للصوم الكبير كما هو، فرغم أننا معمدون إلا أننا في أغلب الأحوال نفقد قوة الحياة الجديدة التي سبق فنلناها في جرن المعمودية، ولذلك فإن المنهج الكنسي الليتورجي والفكر التعبدي للكنيسة جعل من فترة الصوم الأربعيني المقدس فرصة رجوع من جديد إلي هذه الحياة الإلهية التي وهبها لنا المسيح ونلناها منه في المعمودية لأننا نسينا قوتها وفاعليتها وقيمتها وسط اهتماماتنا وانشغالنا وسط مشاغل هذا العالم.

وأنجيل قداس الأحد السادس (أحد التناصير) هو إنجيل النور إنجيل المولود أعمي الذي خلق له المسيح البصر من جديد ونجد أن الكنيسة الواعية الملهمة بالروح تضع إنجيل (أحد التناصير) (أحد المولود أعمي) ضمن قراءات الصوم الكبير إذ معروف في طقس الكنيسة أنها في العصور الأولي ربطت بين إنجيل المولود أعمي وبين طقس المعمودية ربطًا شديدًا، ويوجد في سراديب روما التي من القرن الثاني نقوش بالفريسكو لإنجيل المولود أعمي تحت عنوان المعمودية كشرح لعملها السري، كذلك يربط الآباء جميعا بين إنجيل المولود أعمي وطقس المعمودية في عظاتهم مثل القديس أمبروسيوس في المقالة على الأسرار.
ورؤية الله هي هدف رحلة الصوم، والكنيسة تطالبنا بالرؤيا الروحية من خلال إنجيل المولود لأن بنقاوة القلب نعاين الله وهذه هي ثمار الصوم المقدس.

يتبع

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2017, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

Rose رد: مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى

كنت أعمي والآن أبصر

مجموعة تأملات فى قصة المولود أعمى


أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية تري الله تري إرادته، تري أحكامه وأعماله، عندئذ نثبت نظرنا في المسيح ونسجد له كما فعل المولود اعمي.

وهكذا يقودنا الفكر الليتورجي الكنسي خلال فترة الصوم إلي الاستعداد + التواضع والمحبة وصلاة المخدع.

قبول التجربة لأن السيد المسيح أنتصر لحسابي + المياه الحية التي تشبع النفس التي كل من يشرب منها لا يعطش + حتى نصل إلي رؤية الله بقلب مفتوح ومعاينة المسيح وتجديد البصيرة الروحية ونوال بركات مفاعيل المعمودية وخيراتها ثم مشاركة المسيح في آلامه في أسبوع البصخة.

ويمر أمامنا في هذا الإنجيل، المسيح رب المجد نحن الذين فقدنا البصر الروحي لكي يخلق لنا يخلق لنا قلبا جديدا وعيونا جديدة وبصيرة مستنيرة لنري بها ملكوت الله، ونحن لا يمكننا أن نبصر المسيح ونعرفه حقا إن لم نذهب ونغتسل فيه هو الذي يهب الحياة، لأنه غير ممكن أن نغتسل مرة أخري عن طريق المعمودية -لأننا سبق أن اعتمدنا باسمه- فاغتسالنا الآن في المسيح إنما هو تطهير التوبة والانسحاق كما نردد في ليتورجيات الكنيسة في الصوم (أخطأت أخطأت يا ربي يسوع المسيح أغفر لي لأنه ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا مغفرة).

فالتوبة معمودية ثانية نستعيد بها هبة الحياة الجديدة التي سبق أن أعطاها لنا السيد المسيح في معموديتنا، فنؤهل بالتوبة خلال فترة الصوم لنتذوق فرح قيامته.

ويتضح من عظات القديس كيرلس الأورشليمي للموعوظين وأيضا القديس جيروم أن الصوم الأربعيني كان يخصص ليشرح قانون الإيمان بنوع خاص حتى يقبل بعدها الموعوظين الذين هم "جنود الرب الجدد" بحسب تعبير العلامة ترتليان إلي دخول شركة الكنيسة بالمعمودية فيكونوا من المستنيرين، لذلك خلال الصوم الكبير كان الموعوظ يذهب إلي الكنيسة ليتلقي التعليم استعدادًا للمعمودية ولطقس جحد الشياطين والكنيسة كلها تشترك في الصوم مع الموعوظين الذين يتلقون التعليم لأعدادهم لنوال نعمة المعمودية وهذا ما يؤكده كلا من الشهيد يوستينوس والعلامة ترتليان وأيضا القديس كيرلس الأورشليمي والقديس أغريغريوس النيزنيزي.


من أجل هذا كان الفكر الليتورجي والمنهج الكنسي التعبدي وقراءات الكنيسة يعطي اهتمامًا كبيرًا في الصوم الكبير لموضوع تجديد النفس ودعوة الإنسان إلي الله وهو الهدف الذي تبرزه روحانية كنيستنا الأرثوذكسية الشرقية أثناء الصوم الأربعيني.

وكما كان الصوم الأربعيني في القديم يعد الموعوظين لنوال نعمة المعمودية هكذا كنيستنا خلال فترة الصوم ترجع كل نفس وتأتي بها عند المعمودية لتدرك النعمة الإلهية.

واليوم في إنجيل الأحد السادس من الصوم الكبير (إنجيل المولود أعمي) في أحد التناصير تبرز لنا الكنيسة أن عطية المعمودية هي عمل إلهي هي ولادة ثانية، هي مسحة داخلية من الروح القدس هي استنارة وخلاص وختم وختان للعهد الجديد وهذه كلها أسماء لاهوتية أطلقها آباء الكنيسة على المعمودية فعكست هذه الأسماء قوتها وفاعليتها.

ونجد أيضًا أن القديس كيرلس السكندري قام بتفسير معجزة المولود أعمي طقسيًا وليتورجيًا

يتبع
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم| أحد المولود أعمي (كنت أعمي والآن أبصر)
تأملات فى أحد المولود أعمى
لقاء..تأملات روحية-الأحد السادس(أحد المولود أعمى)
المولود أعمى | كنت أعمى والآن أبصر
المولود أعمى يؤكد كنت أعمى والأن أبصر


الساعة الآن 01:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024