منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2017, 04:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,239

الفرح في سفر الأعمال

الفرح في سفر الأعمال
في هذا السفر يُعطينا الروح القدس نموذجًا للشهادة المسيحية، والجهاد الرسولي، والكرازة للعالم، وبناء جماعات المؤمنين في جهات متعددة. وعلى قدر اقترابنا من هذا النموذج المقدس، على قدر مباركة الرب لمجهوداتنا في حقل الخدمة والكرازة، وعلى قدر ما يمتلئ القلب بالفرح والسرور والتهليل. فلا عجب إذًا أن تكون إحدى الكلمات المفتاحية لهذا السفر هي كلمة ”الفرح“، وهي - بمرادفاتها المختلفة (ابتهاج، سرور، تهليل) – ترد 12 مرة في السفر، وتستعرض أمامنا أسباب الفرح الحقيقي في حياة المؤمن (أع2: 46؛ 5: 41؛ 8: 8، 39؛ 11: 23؛ 12: 14؛ 13: 48، 52؛ 14: 17؛ 15؛ 3، 31؛ 16: 34).

أولا: قبول بشارة نعمة الله والفرح: هل يمكنك أن تطلب مِن سجين أن يجوب العالم مستمعًا بحريته؟ أو مِن مشلولٍ مُقعَدٍ أن يركض على شاطئ البحر؟ هكذا لا يُمكنك أبدًا أن تطلب من شخصٍ لا يزال يحمل ثقل ذنوبه وخطاياه، أن يفرح. قبل أي شيء يجب أن يُنزع عنه هذا الحِمل الذي أحني ظهره وملأ قلبه بالحزن. وهذه هي بشارة الإنجيل المُفرحة، أن ربَّنا ومخلّصنا يسوع المسيح دفع ثمن خطايانا كاملاً على الصليب. هذه هي نقطة الانطلاق لرحلة الفرح في حياة أي مؤمن حقيقي، وهذا ما نراه في الخصي الحبشي، عندما تقابل مع فيلبس «فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ»، وبعد أن اعتمد «ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا» (أع8: 38).

وفي أعمال 13 نري كيف ملأ الفرح قلب الأمم بعدما أوضح بولس وبرنابا أن بشارة الخلاص لم تعد مقصورة على اليهود فقط، بل امتدت لتشملهم أيضًا «فَلَمَّا سَمِعَ الأُمَمُ ذَلِكَ كَانُوا يَفْرَحُونَ وَيُمَجِّدُونَ كَلِمَةَ الرَّبِّ. وَآمَنَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (أع13: 48).

وفي أعمال 16 نري كيف ملأت بشارة الخلاص قلب سجان - كان موشك علي الانتحار - بالفرح «وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ ... وَتَهَلَّلَ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ إِذْ كَانَ قَدْ آمَنَ بِاللهِ» (أع16: 33، 34).

ثانيًا: الامتلاء من الروح القدس والفرح: وجود الحطب لا يعني وجود النيران، لكن يلزم إشعال هذا الحطب كي تشتعل النيران ونستمتع بدفئها؛ هكذا سكنى روح الله فينا يعني إمكانية حصولنا على الفرح، لكن تبقي خطوة حيوية وهي إشعال هذا الروح، وإبقائه مشتعلاً دائمًا لنستمتع بثماره، التي أبرزها الفرح. وهكذا نقرأ «وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَكَانُوا يَمْتَلِئُونَ مِنَ الْفَرَحِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ» (أع13: 52).

ثالثًا: الشركة مع المؤمنين والفرح: في نفس الإصحاح الذي حل فيه الروح، يذكر الوحي أن المؤمنين «كَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ» ثم يقول: «وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ» (أع2: 42-47).

رابعًا: أعمال العناية الإلهية والفرح: من أكثر ما يُبهج قلوبنا أعمال العناية الإلهية التي يُغدقها الله علينا كل يوم. والله ليس فقط عونًا في الضيقات، لكنه مصدر كل المسرات، هذا ما قاله الرسول بولس: «هُوَ يَفْعَلُ خَيْرًا: يُعْطِينَا مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَارًا وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَامًا وَسُرُورًا» (أع14: 17).

خامسًا: التعليم الصحيح والفرح: واحدة من أشد خطط إبليس خطورة هي محاولته أن يُقيدنا بقيود حرَّرنا الله منها، هذا هو ما حدث في أعمال 15 عندما انحدر إخوة كذبة من اليهودية، إلى المؤمنين في أنطاكية، وجعلوا يُعلّمون الإخوة أنه قبل أن يصير الواحد مسيحيًا يجب أن يجعل نفسه يهوديًا؛ أي يُختَتن ويحفظ الناموس، وأن هذين شرطان لازمان للقبول لدي الله، ونيل الخلاص. وكان هذا خطأ كبيرًا يُقَوِّض أساس الإنجيل. ولذا قاد الله أن تتم مناقشة المسألة في أورشليم، وحُسم الأمر على أساس أن الأمم لا يُطلب منهم أن يختتنوا أو يحفظوا الناموس - لا الناموس الطقسي، ولا الناموس الأدبي - فنحن لسنا تحت الناموس، بل تحت النعمة. وأُرسلت رسالة بهذا المضمون على يد يهوذا وسيلا، مع الرسولين بولس وبرنابا «فَهَؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ. فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا لِسَبَبِ التَّعْزِيَةِ» (أع15: 30، 31).

سادسًا: انتشار الإنجيل والفرح: لقد أوكل ربنا الحبيب إلينا مهمة نشر بشارة الإنجيل، وإن كنا نُحبَه حقًّا وفي شركة عميقة معه فأهدافه ستصير أهدافنا، وما يُفرحه سيُفرحنا. هذا ما اختبره برنابا عندما فُتح باب النعمة للأمم في أنطاكية، «الَّذِي لَمَّا أَتَى وَرَأَى نِعْمَةَ اللهِ فَرِحَ» (أع11: 23). ومثل هذا الفرح نشأ في إخوة فينيقيا والسامرة، عندما أخبرهم بولس وبرنابا برجوع الأمم وخلاصهم «وَكَانُوا يُسَبِّبُونَ سُرُورًا عَظِيمًا لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ» (أع15: 3).

سابعًا: استجابة الصلاة والفرح: في أعمال 12 نجد بطرس في السجن، محروسًا بأربعة أرابع من العسكر. ماذا يستطيع أن يفعل؟! وماذا تستطيع أن تعمل له الجماعة القليلة من القديسين؟! يوجد شيء واحد يمكنهم أن يفعلوه: أن يُصلوا. هذا كل ما عُمل من جانب المؤمنين، فكان الخلاص والإنقاذ لبطرس. وعندما جاء إلى البيت، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون، وقرع الباب، جاءت جارية اسمها ”رَوْدَا“ لتسمع «فَلَمَّا عَرَفَتْ صَوْتَ بُطْرُسَ لَمْ تَفْتَحِ الْبَابَ مِنَ الْفَرَحِ، بَلْ رَكَضَتْ إِلَى دَاخِلٍ وَأَخْبَرَتْ أَنَّ بُطْرُسَ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ» (أع12: 14). إن استجابة الصلوات تفرح القلب «أَمِلْ يَا رَبُّ أُذْنَكَ. اسْتَجِبْ لِي ... فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدِكَ لأَنَّنِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي» (مز86: 1-4).

ثامنًا: الآلام من أجل المسيح والفرح: في وسط بؤس عالمنا الحالي، أصبحت أقصي طموحات البشر هي أن يَتَّقوا شر الأيام، لكن أيمكن أن نفرح رغم الآلام؟! هذا ما نجده في أعمال 5، فبعد نجاح خدمة الرسل ملأت الغيرة قلب الصدوقيين، فألقوا القبض عليهم، وألقوهم في الحبس، ولكن ملاك الرب أخرجهم منه ليلاً، فعادوا ودخلوا الهيكل، وجعلوا يُعلّمون. فأُعيد القبض على الرسل مرة أخري، وتشاوروا ليقتلوهم، لكن الله استخدم غمالائيل ليُثنيهم عن قرارهم، فاكتفوا بجلدهم. وبعد السجن والتهديد بالقتل والجلد كانت قراءة الرسل للواقع مختلفة تمامًا عن المتوقع: «وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ» (أع5: 41).

قارئي العزيز: إن حصلت على هذا النوع من الفرح فثق أن تجارب الحياة ستعمق جذوره داخلك، ولن تقلعها. وحتى لو خسرت كل شيء في حياتك.

رد مع اقتباس
قديم 14 - 10 - 2017, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,744

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح في سفر الأعمال

: إن حصلت على هذا النوع من الفرح فثق أن تجارب الحياة ستعمق جذوره داخلك، ولن تقلعها. وحتى لو خسرت كل شيء في حياتك.

موضوع جميل
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 10 - 2017, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,239

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الفرح في سفر الأعمال


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تكريم عن سابقة الأعمال | نبذه عن ابداعات ومُبدعى منتدى الفرح المسيحى
صوت الأعمال
الأعمال الصغيرة
في العكوف على الأعمال الوضيعة عند التقصير عن الأعمال السامية
عهد الأعمال


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024