منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2023, 12:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,958

سعداء هم الجياع


سعداء هم الجياع




طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون
( مت 5: 6 )


إن الناس جميعاً ينشدون السعادة والفرح، ويسعون إلى ذلك سعياً حثيثاً. لكن سعيهم هذا لا طائل من ورائه، ولماذا؟ لأنهم بالأسف يتجاهلون المسببات للحزن. يتجاهلون أنهم بابتعادهم قلبياً وروحياً عن الله، فإنه من المستحيل أن يكونوا سعداء مهما قدّم العالم لهم من المسرات والملذات، لأن "كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً" ( يو 4: 13 ).

إن سر الشقاء هو ابتعاد الإنسان عن الله، مصدر البركة والفرح. لقد خلقنا الله على صورته وكشبهه لتكون لنا معه علاقة وشركة. لكن الخطية أبعدتنا عن الله، وآثامنا صارت فاصلة بيننا وبين إلهنا. ولهذا فلن نشعر بالاكتفاء والشبع إلا إذا عُدنا إليه من جديد. ولأن الخطية هى الداء، فطوبى لكل شخص عرف داءه، وبدأ يحن لعيشة البر. طوبى لمن يريد التوافق مع الله، ويكون هذا هو أهم رغبة في حياته، أمامها تصغر كل الرغبات الأخرى أو تتلاشى.

تقول الآية: إن الذي يجوع ويعطش إلى البر هو شخص سعيد، هو سعيد لأنه حتماً سيُشبع. ويا لها من كلمات موجهة لكل قلب حزين على ما وصل إليه، ولكل يائس من حاله.

إن الجوع في ذاته يدل على الحياة، فالميت لا يجوع. لذلك طوبى لمن يجوع ويعطش إلى البر. إن هذا الشخص بدأ يشعر بافتقاره الشخصي إلى البر الذي يظهر أمام الله. وهو لم يَعُد مكتفياً بمظاهر البر الخارجية، مثل تلك التي كان يفعلها الكتبة والفريسيون أيام المسيح من ترديد للصلوات، أو ذهاب إلى المجامع، أو امتناع عن بعض الأكلات، أو عمل الخير .. إنه يشعر أن هذا كله خارجي ولا قيمة له على الإطلاق، فالمرض أعمق، والضربة في القلب لا في الجلد.

إنه جائع وعطشان إلى البر، ويعلم أن أعمال بره هى كثوب عِدّة بلغة إشعياء النبي (64: 6)، أي مجرد خرق نجسة لا يمكن أن يظهر بها في حضرة الله القدوس. أو هى نفاية بلغة الرسول بولس ( في 3: 8 ).

والنفايات ليست فقط لا قيمة لها، بل هى أيضاً مُضرّة، وينبغي التخلص منها فوراً. أو هى رجس قدام الله كما قال عنها المسيح في لوقا16: 15 بمعنى أن الله يبغضها وسوف يحاسب عليها ويدينها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سعداء هم الجياع والعطاش (2)
عندما نكون سعداء فعلاً لا يخطر لنا أن نتساءل إن كنا سعداء أم لا
خطيه الخداع ايه دوافع الخداع ؟ابونا بولس جورج
سعداء نحن
سعداء معا


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024