منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2021, 12:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

الله معنا



الله معنا



هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا،

ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا

( مت 1: 23 )




ما أن نشرع في الحديث عن ولادة يهوه المخلِّص، حتى يسترعي اهتمامنا سر التجسد. منذ القِدَم وردَت النبوة عنه، وإن تكن في لغة يكتنفها الغموض، إلا أن متى استطاع أن يكتب وصفًا دقيقًا واضحًا عن هذا الأمر. «وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتَلِد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا» ( مت 1: 22 ، 23). تلك معجزة المعجزات حقًا، أن يعلن الله عن مكنونات قلبه، وعن مشورته الأزلية في واقع مجيئهِ ليحلّ بين بشر خطاة.

في ذلك الحين كان هناك تباين عظيم بين السماء والأرض ليس لعقل أن يدركه. كانت السماء، ولا عَجَب، في حركة لم يسبق لها مثيل، بينما كانت الأرض، فيما عدا نفر من الأتقياء، في هجوع وبلا رجاء. وإذا ملاك الرب يطير مُسرعًا في طريقه إلى الأرض، حاملاً بشرى ذلك الحَدَث المُذهل، لا لحكام الأرض وعظمائها، وإنما لنفر من الرعاة الوادعين «لا تخافوا! فها أنا أُبشركم بفرحٍ عظيمٍ يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلِّصٌ هو المسيح الرب» ( لو 2: 10 ). ولم يكن ملاك يهوه بمفرده، فما أن فرغ الملاك من إعلان البشرى، حتى ظهر بغتةً مع الملاك جمهورٌ من جُند السماء مُسبحين الله وقائلين: «المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة» ( لو 2: 14 ). وكم كان رائعًا أن الله في مولد المسيح أعلن عن نفسه، حتى أن جُند السماء الذين توفرت لهم بقدرته معرفة وطيدة، رتلوا مُنشدين، حتى هكذا يستطيع كل صوت أن يشاركهم إنشاء مديحهم. أي حُب نظير حبه ظهر في مشورته المقدسة وصيرورة الإله القدير إنسانًا!

إلا أن هذا الحَدَث الجليل لم يكن يسترعي التفات الإنسان الذي ألْهَته مشاغله وأهدافه المتشعبة، فلم يفطن أحد إليه، علمًا بأنه حَدَث في وسطهم، ولكنهم كانوا مستغرقين في أنانيتهم، حتى لم يأبه أحد بالطفل المخلِّص فيُفسح له مكان في الفندق ( لو 2: 7 ). وهكذا الناس، فإنه مع وجود مَنْ هو موضوع مشورات نعمته الأزلية فيما بينهم، تلك المشورات التي كان الله وشيكًا أن يتممها، بواسطة ذاك الذي وإن يكن هو الخالق لكل الأشياء، فقد وُلِدَ في عالمنا غريبًا وبلا مأوى. .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإنجيل يُعلن خبر حضور الله بيننا، وهكذا لم نَعدْ وحدنا، لانَّ الله يسير معنا
أن الله يبدأ معنا ما هو صالح، ويستمر معنا فيه، ويكمله معنا
ولما عجز الإنسان أن يحيامع الله تنازل الله وتأنس ليحيا معنا
صلى معنا من اجل كل زوجين لم يرزقهم الله بالاطفال ان يستجيب الله طلبتهم
اذا كان الله معنا معنا


الساعة الآن 06:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024