كثیرون یتكلمون باسم الله ویدّعون أنھم ، یقررون باسمھ ویأمرون باسمھ ویقاتلون في سبیلھ!!! لا بل یُ ّ نصبون أنفسھم مكانھ في الحلال والحرام في الموت والحیاة في القیاس والوزن واللون واللحن والسلوك القویم والغیر قویم في المقبول والمرفوض... وكأن الله بحاجة إلى من یتحزب لھ ویتكلم بلسانھ أو یحكم بالنیابة عنھ وھو متورط في الخطیئة حتى الاستشھاد. ّشق یسوع طریق الإنسان إلى الله فعبّدھا بسلوكھ ّ ودشنھا بدمائھ. وترك لمن أراد من البشر العبور من الإنسانیة إلى الألوھیة خارطة الطریق وھي التحرر من الخطیئة، أي الانتصار النھائي على الأنانیة والانفتاح النھائي على الإنسان ومن ثم الله.
( َفم ْن ِمْن ُكم یَ ُ قدر ْ أن یُثبِ َت َّي َخطیئةً) ھذا ھو التحدي الغیر مستحیل. َعلَ
– قول الحق، لیس إسقاطاً لاتھام ما بل الحفاظ على قول الحق ولو قادنا الى تثبیت الاتھام والحكم بالاعدام انتصاراً لقضیة الإنسان كائناًمن یكون.(وإذا ُك ُ نت ُ أقول َّ الحق، ِفلماذا لا تُ ِصدّقوني)
– سماع كلام الله وإلھاماتھ من خلال التجذر في الكتاب المقدس والالتزام بقضایا الانسانیة التي سمرت على الصلیب منذ ألفي سنة ولا تزال، منتظرة من یتطوع لیصعد الى جلجلة كل متألم في بقاع الارض لیكون الى جانبھ مثل العذراء ولیس متفرجا أو متشفیا مثل أئمة الیھود وأئمة ھذا الزمن التعیس.
(َمن َ كان ِمن اللهِ َسِمع كلامَ اللهِ) – العمل لمجد الله ولیس للمجد الشخصي، فالإنسان العاقل لا یطلب المجد لذاتھ وبذاتھ، ھذا المجد زائل حتماً لا یدوم طویلاً بل ُب َمجدًا لي) یتحطم على صخرة الكبریاء...
( أنا لا أطلُ من سار على طریق الرب سیجد من یتھمھ بالخطیئة وعدم الصدق، لا بل عقد المؤامرات في حقھ لتشویھ سمعتھ وتسخیف التزامھ لتسھیل اغتیالھ وإلغائھ من الوجود لأنھ یشكل عائقا أمام العبّاد المزیفون. أعطنا یا رب روحك القدوس، إملأنا من حضورك ونحن سائرون على دربك، ملتزمون بقضیة الانسان، طالبین مجدك منتظرین رؤیة وجھك. آمین
20 - 11 - 2020, 02:51 PM
رد: مَنْ كانَ مِنَ اللهِ سَمِعَ كلامَ اللهِ
العرض العادي
