منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 04 - 2019, 04:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ..”
تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ

انجيل القديس يوحنا ١٢ / ١٢ – ٢٢
وفي الغَدِ، سَمِعَتِ الجُموعُ التي جاءَت إلى العيدِ أنَّ يَسوعَ قادِمٌ إلى أُورُشليمَ. فحَمَلوا أغصانَ النَّخلِ وخَرَجوا لا‏ستِقبالِهِ وهُم يَهتِفونَ المَجدُ للهِ تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ تبارَكَ مَلِكُ إِسرائيلَ. ووجَدَ يَسوعُ جَحشًا فرَكِبَ علَيهِ، كما جاءَ في الكِتابِ, لا تخافي يا بِنتَ صهيونَ ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إليكِ، راكِبًا على جَحش ا‏بنِ أتان. وما فَهِمَ التلاميذ في ذلِكَ الوقتِ مَعنى هذا كُلِّهِ. ولكنَّهُم تَذكَّروا، بَعدَما تَمجَّدَ يَسوعُ، أنَّ هذِهِ الآيةَ ورَدَت لتُخبِرَ عَنهُ، وأنَّ الجُموعَ عَمِلوا هذا مِنْ أجلِهِ. وكانَ الجَمعُ الذينَ رافَقوا يَسوعَ عِندَما دَعا لِعازَرَ مِنَ القَبرِ وأقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، يَشهَدونَ لَه بذلِكَ. وخَرجَتِ الجَماهيرُ لا‏ستقبالِهِ لأنَّها سَمِعَت أنَّهُ صَنَعَ تِلكَ الآيةَ. فقالَ الفَرِّيسيُّونَ بَعضُهُم لِبَعض أرَأيتُم كيفَ أنَّكُم لا تَنفَعونَ شَيئًا. ها هوَ العالَمُ كُلُّهُ يَتبَعُهُ, وكانَ بَعضُ اليونانيّـينَ يُرافِقونَ الذينَ صَعِدوا إلى أُورُشليمَ لِلعبادَةِ في أيّامِ العيدِ. فجاؤُوا إلى فيلُبُّسَ، وكانَ مِنْ بَيتِ صيدا في الجليلِ. وقالوا لَه يا سيِّدُ، نُريدُ أنْ نرى يَسوعَ. فذَهَبَ فيلبُّسُ وأخبَرَ أندراوُسَ، وذهَبَ فيلبُّسُ وأندراوُسُ وأخبَرا يَسوعَ.
التأمل: “تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ..”
ننحني أمامك أيها المسيح, الآتي الى “أورشليم” حياتنا، الى “أورشليم” خاصتنا، الى “مربعنا” الى “جونا”.. الى حيث نحن..
سنهتف لك ال “هوشعنا” ليس بالشفاه فقط، بل بالقلوب أيضا..

سنفرش أمامك ليس الثياب فقط بل “ذواتنا”، لتمر عليها وتجعلها مباركة وملكاً لك..
في استقبالك سنحمل بأيدينا صليب الحب، ليس فقط “أغصان النخل” فروع الاشجار اليابسة، سنحمل اليك على أكتافنا “أغصاننا” فلذات قلوبنا، فروع عائلاتنا الحية.. سنحمل اليك الاطفال والرضع لتبارك أجيالنا “ثمار حبنا”..

لن يكون استقبالنا لك “زائفا” وادعاء فارغا، واستعراضا خارجيا لجديد الثياب، بل استقبالا روحيا واعترافا جوهريا أنك أنت “الآتي الينا باسم الرب” لتلدنا ثانية من تحت أقدام الصليب..
في استقبالك “يا ملك المجد” سنحمل اليك أحاسيسنا وعواطفنا.. أفكارنا ومشاريعنا.. سنحمل اليك هفواتنا وزلاتنا.. قوتنا وضعفنا.. موتنا وحياتنا.. مرضنا وصحتنا.. شكنا وايماننا.. خوفنا وشجاعتنا.. نجاحنا وفشلنا..
في استقبالك “اليوم” في أحد “الشعانين” ستكون “الهوشعنا” خاصتنا تمردا على واقعنا المرير، على شرقنا الحزين، على شوارع العراق وسوريا الفارغة من “أغصان النخل” المشتاقة الى سماع هتافات الاطفال وصيحات الشباب وزغاريد النسوة .. تمردا على اليأس وبؤس العيش والمصير.. تمردا على هجرة شبابنا.. تمردا على فساد حكامنا .. تمردا على ضعف انتمائنا اليك..
كيف لنا أن “نتجمهر” حولك في “الشعانين” ونتركك وحيدا على “الصليب”؟
ألم تشاركنا أحزاننا وضيقاتنا؟ ألم تكن لنا خادما؟ ألم تغسل أرجلنا؟

من أجلنا ” أخليت نفسك، أخذت صورة العبد، صرت بشرا مثلنا, تواضعت وأطعت حتى الموت، موت الصليب”(فيلبي 2 / 7 و 8).. من أجلنا حملت ” بنفسك خطايانا في جسدك على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر”(1 بطرس 2 / 24) تحملت وكابدت الصلب والموت مع كونك بلا خطيئة..
فكيف لنا أن نبقى بعد “الشعانين” من دونك؟ وأنت ” المبارك العزيز وحدك ملك الملوك ورب الارباب”(1تيم 6 / 15)..

تعال أيها السيد الى “مدينتنا”، تعال الى قلوبنا.. تعالى الى بيوتنا.. تعالى الى حيث “نحن” و”هم” و”كلنا”.. لتكون أنت وحدك في صلب حياتنا.. ولك السلطة والنفوذ واصدار الاوامر على ارادتنا الذاتية الضعيفة والمعتلة والمبتورة.. لنصير معك أقوياء في الشهادة لحبك حتي الصليب..آمين


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن صوتَ الربِّ يدعو للسلامْ
جودُ الربِّ
هل توكَّلَ أحدٌ على الربِّ فَخَزيَ؟ (سي 2: 11)
تبارَكَ الآتي با‏سمِ الربِّ
تبارَكَ الرَّبُّ لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وا‏فتَداهُ


الساعة الآن 03:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024