منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 06 - 2015, 09:40 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

تفضل يارب ان تذكر جميع القديسين الذين ارضوك منذ البدء .............وبالاكثر القديسة المملوءة مجدا العذراء كل حين والدة الاله القديسة الطاهرة مريم
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2015, 09:41 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

قال له يسوع ان اردت ان تكون كاملا فاذهب و بع املاكك و اعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني.
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2015, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

صنعت خلاصا فى وسط الارض كلها ايها المسيح الهنا عندما بسط يديك الطاهرتين على عود الصليب
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 07 - 2015, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 24 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

Gifts رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

الكتاب المرفق هو كتاب روح التضرعات فى العبادة والصلوات للقديس حبيب جرجس معلم قداسة البابا شنودة الثالث و نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا اغروغوريوس ونيافة المتنيح الانبا صموئيل اسقف الخدمات
تصميم الكتاب ابراهيم صبحى ابراهيم دوس ومينا جمال جاد
http://www.orsozox.com/forums/redire...hp%3Ft%3D38653

http://www.orsozox.com/forums/redire...e%2F_____.html
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 25 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

فراغ الوقت وعواطف الشباب 2
نيافة الأنبا موسى
ما من أحد ينكر أن فترة الشباب هى زمن المشاعر العاطفية الرقيقة، والرغبة فى الارتباط بشـريك الحياة حتى لو لم تكن ظروف الارتباط قد تكاملت بعد، وهى زمن الطموح الواقعى الخيالى، زمن أحلام يمكن تحقيقها وأحلام أخرى يستحيل تحقيقها ولا فى المستقبل البعيد.
ولا شك فى أن هذه المشاعر والرغبات والطموحات والأحلام، تزداد شدة وحدة وإلحاحاً كلما وجد الشاب (أو الفتاة) نفسه فى حالة من فراغ العقل والعاطفة.
كيف - إذن - يوجه الشباب عواطفهم توجيهاً بناءاً؟
الإنسان.. والإعجاب :
الإنسان فى حالة تعامل مستمر مع الآخرين، ومع الأشياء أيضاً، وهو يستحسن ويعجب يومياً بأشخاص وأشياء، وهو يتذوق الجمال، من خلال تعامله مع الطبيعة والإبداعات البشرية، ومع الناس أنفسهم سواء انتموا إلى نفس الجنس أو إلى الجنس الأخر.. فالإنسان - إذن - لا يستطيع أن يتوقف عن الإعجاب.
أنماط الإعجاب :
مثل كل اتجاهات الإنسان، يمكن أن يتخذ الإعجاب صوراً متعددة، بعضها إيجابى وبعضها سلبى، فقد أعجب بشىء احتاجه ولكنـى لا أستطيع منع نفسى من اقتنائه.
وقد أعجب بشخص لأن به صفات تنقصنى، مما يدفعنى للتعامل معه، وشيئاً فشيئاً أكتسب بعضاً من
هذه الصفات، وقد يكتسب هو منى صفات أخرى... أو قد أعجب بشخص لأن به صفات تشبه صفاتى، مما يدفعنى للتعامل معه، وكأنى أجد ذاتى فيه بصورة من الصور، فالطيور على أشكالها تقع..
وأيا كان سبب الإعجاب، فإنه شئ هام لتحقيق التقارب والتجـاذب والارتياح الداخلى بين البشر، فيسهل التعامل وينمى الحب فيما بينهم.
إنما هناك تحدى متكرر كثير الحدوث، يواجه كل معجب، ويهدد سلامة إعجابه، ما يسئ إلى كرامة من نعجب بهم.. ذلك هو تحدى تحويـل الشخص فى نظرنا إلى شئ نريد اقتنائه، مما يفقدنا الإحساس بأن الآخر شخص حر، له قيمته المتمايزة، وهو مهم بحد ذاته، وهـو أعلى من أن يقتنى أو يشترى، أو يستعمل أو يلهى به. فمتى تعاملنا مع من نعجب بهم مثلما نعامل الأشياء، تحركت فينا شهوة الامتلاك الأنانى.. ولما كان الشخص لا يمكن امتلاكه بنفس طريقة امتلاك الأشياء، فإننا قد نحاول امتلاكه بصورة أخرى، كأن نتطفل عليه، أو نحجر على فكره، أو نحيطه بعواطف تبدو دافئة، أو نلاحقه باهتمام مبالغ فيه يقيد حريته ذلك من طرف واحد دائماً، فقد يكون الإعجاب متبادلاً، والامتلاك متبادلاً، مما يفسد العلاقة، ويكشف عن زيف معدنها.
إيجابية الإعجاب :
هكذا يتضح أن الإعجاب أمر طبيعى فى تكويننا كبشر، وكل إنسان فيه ما يستحق الإعجاب، ولكن المهم أن أكون إيجابياً فى إعجابى..
إن إعجابى بصفات شخص لا يبرر لى محاولة امتلاكه، فهذا ما ليس من حقى، ولا من حق أى كائن آخر، فالشخص كيان حر أعلى من أن يمتلك إنما من خلال التفاعل مع صفاتهم، وفى ذات الوقت يمكننى أن أسهم فى تجلى وازدهار - صفات الآخرين الذين أعجب بهم، من خلال التعامل معهم.
الإعجاب والعاطفة :
العاطفة إمكانية فى النفس البشرية، مسئولة عن المشاعر المختلفة التى تتحرك فى أعماق الإنسان، مثل مشاعر الحب والكراهية، الفرح والحزن، الحماس والكسل... الخ.
ترتبط العاطفة بالإعجاب من خلال مشاعر الحب.. فتتولد منها مشاعر الحب نحو الشخص الذى نعجب به.. وليس فى الإعجاب خطأ بحد ذاته، ولكن الإعجاب مهدد بالانحراف من "الأخر" إلى "الذات"، وهو ما يسمى "الأنانية"، فبدلاً من أن أقدم المحبة للأخر دون انتظار لفائدة شخصية، أحاول أن أتقرب من الأخر كأنه "شئ" أريد امتلاكه والاستمتاع به..
ومن هنا تنشأ العـلاقات العاطفية الخالية من الحب الحقيقى، إذ أن كثيراً من هذه العلاقات لها دافع حسى مخفى.
وينطلق هنا سؤال: هل ينطبق هذا الكلام المؤدى إلى اختيار شريك عمرك؟
بالطبع لا.. فالزواج ينبغى أن يسبقه إعجاب متبـادل، وقبول واضح، وارتياح داخلى، ومحبة متبادلة تنمو قبل الزواج، وتستمر فى نموها خلال الزواج، وبدون إعجاب ومحبة لا نضمن نجاح الزواج، لكن المقصود هنا الإعجاب غير المهدف، أى الإعجاب لمجرد الاستمتاع بالتواجد مع شخص من الجنس الآخر، الذى كثيراً
ما يتولد عنه اتجاهات حسية، خاصة فى السن المبكرة، حينما لا يكون الشاب والفتـاة قد نالا قسطاً كافياً من النضج، واستعداد الزواج، حيث تكون أمامها سنوات طويلة قبل الارتباط الجاد.
الإعجاب بين العاطفة والعقل :
ليس هناك خطأ فى أن أعجب بالآخرين، ولكن فى أن يترجم إعجابى إلى عاطفة مندفعة غير متروية، تبحث عن علاقة سابقة لأوانها، لا تهدف إلى توطين علاقات متبادلة، أضاعوا فيها سنوات كان يمكنهم الاستفادة بها فى أداء أعمال مفيدة، ولم ينفع الندم حينما اكتشف كلاهما أن الآخر لم يكن يصلح له كشريك.
إن الخبرة علمتنا أن التعلق العاطفى الأهوج، أمر يدمر الحب ويشتت العقل، ويفسد على الشباب حياتهم... فلتكن إذن علاقات الشباب متـزنة عاقلة، ولا ينبغى التفكير فى الارتباط إلا فى الوقت المناسب، ولا ينبغى أن يستسلم الشباب إلى الفكر القائل (الشاب) "إن أنا انتظرت حتى انتهى من دراستى!" فالله لا يتخلى عن أولاده، بل يبارك اختياراتهم فى الوقت المناسب، ويقود خطواتهم.
لذلك علينا بالاتكال على الرب، عالمين أن المسيح يهمه جداً أن يكون ارتباطنا الزيجى مقدساً، حتى يصير زواجنا طريقاً نحو الملكوت، وإلا صار الزواج مجرد شكل من أشكال الحياة الأرضية يموت بموتنا.

أخى الشاب.. أختى الشابه..
ليتكما تستفيدان بتلك المرحلة الجوهرية من حياتكما فى النمو العقلى، بالثقافة البناءة، والنمو العاطفى بالتفاعل مع الآخرين بلا تخصيص، والنمو الاجتماعى والروحى من خلال حياة الشركة الكنسية، والجهاد الروحى لتجديد القلب وتنقيته من الأنانية، من خلال الخضوع لإرشاد الروح القدس.
أما التعلقات العاطفية السابقة لأوانها فهى تعطل النضج الإنسانى.. والرب معكما
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:15 AM   رقم المشاركة : ( 26 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

ماذا يقول المسيح للشباب؟
نيافة الأنبا موسى
حاولت أن أتسمع إلى همس السيد المسيح، فى إن شباب اليوم... تراه... ماذا يقول لهم؟ هلموا نضع آذاننا قرب شفتيه الطاهرتين، أو نتكئ مثل يوحنا الحبيب على صدره الرحب، لنسمع دقات قلبه الحنون، الذى يخفق بحب العالم كله..
ابنى الحبيب... ابنتى المباركة :
أننى أحب كلا منكما بصدق، صدق قد يخفى عليكما، وربما قد يشوهه بعض أبنائى عمداً أو دون قصد.
أنا أهمس إلى كل قلب فى الوجود، متجاهلاً كل الفروق الظاهرية، من جنس أو لون أو دين أو عقيدة، بل متجاهلاً كل ما يبدو عميقاً فيكم، فهذا متدين، وذاك بعيد، والثالث عنيد، والرابع مستعبد لخطية معينة.. ورغم كل هذا فأنا أهمس لكل قلب فأقول: "لاتخف لأنى فديتك، دعوت باسمك، أنت لى" (أش 1:43). أننى أحب كلا منكما بصدق، صدق قد يخفى عليكما، وربما قد يشوهه بعض أبنائى عمداً أو دون قصد.
أنا أهمس إلى كل قلب فى الوجود، متجاهلاً كل الفروق الظاهرية، من جنس أو لون أو دين أو عقيدة، بل متجاهلاً كل ما يبدو عميقاً فيكم، فهذا متدين، وذاك بعيد، والثالث عنيد، والرابع مستعبد لخطية معينة.. ورغم كل هذا فأنا أهمس لكل قلب فأقول: "لاتخف لأنى فديتك، دعوت باسمك، أنت لى" (أش 1:43).
لاتخف لأنى فديتك :
نعم... لاتخف يا حبيبى.. فمع أنى الإله القدير، والخالق غير المحدود، إلا أن قلبى يذوب حباً من نحو.
لاتخف منى.. فأنا الآن لا أحاكم أحداً، ولا أقاضى إنساناً.. أنا معك الآن فى زمان الحب، زمان الرحمة.. لذلك فلا تخف منى.
لقد قال لك خدامى أننى سوف أدين المسكونة بالعدل.. وهذه حقيقة.. لكن كل ما يشتهيه قلبى هو أن تأتى إلىّ.. كما أنت.. بكل ضعفاتك، وسلبياتك، وتطلعاتك، وطموحاتك، وتمردك، وعبودياتك، تعالى كما أنت... ولاتخف.. والسبب بسيط.. لاتخف لأنى فديتك.
نعم فدمى الذى سأل من أجلك على عود الصليب، سال حباً فيك، وسدد كل ديونك.. لذلك فحينما ستقف يوماً أمام العدل الإلهى، تستطيع أن تحتج بكل ثقة وتقول: "ديونى دفعها السيد.. دفعها حين مات نيابة عنى".
دعوتك باسمك :
نعم.. لا تتعجب.. أنا أعرف اسمك.. فأنا لست زعيم قطيع، ولا أبحث عن شعبية!
أنا أحبك شخصياً، وصدقنى لو أنهم سألونى على الصليب من أجل من ستموت يارب؟ لكنت قد أجبتهم: "من أجل فلان وفلان وفلان".. وكنت سأذكر اسمك فعلاً.. حاول أن تقول الآن: يسوع مات من أجلى، فمن الطبيعى إذن أن أعيش من أجله.
ومعرفتى باسمك ليس المقصود بها اسمك فقط، بل ظروفك وطبيعتك ومستقبلك الزمنى والأبدى، كل خلاياك، وثنايا حياتك الأرضية والأبدية، وما قابلت سوف تقابل، كل هذا أنا أعرفه. لهذا أحبك.. من أجل النجاح الذى سوف تنجحه.. ومن أجل الفشل الذى سوف يبكيك ويبكينى معك، ومن أجل كل لحظة سقوط أو نصرة.. أنا معك.. أنا فيك!!
أنت لى :
لا لكى احتكرك أو أستولى عليك.. كلا.. والسبب بسيط: أننى لا نهائى.. وأى إضافة إلى مالا نهاية تساوى صفراً.. أنا لا أحتاج إليك وأنت لى تضيف إلى شيئاً.. بصراحة أنا محتاج أن أعطيك.. أعطيك حبى، وجسدى، ودمى، وخلاصى، وأبديتى، وفرحى اللامحدود.

ابنى الحبيب... ابنتى المباركة..
أنا فى انتظاركما... بكل الحب..
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:17 AM   رقم المشاركة : ( 27 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

تقديس الفكر
نيافة الأنبا موسى
هناك حرب فكرية يحيا فيها الإنسان تسير على شقين:

شق سلبى: هو الفكر الردىء فأسره وأجعله يخضع لطاعة المسيح وفكر المسيح

الشق الثانى: أو المستوى الأعلى أن يكون لنا فكر المسيح.
1- أهمية الفكر فى الحياة الإنسانية :
فى البدء كان الكلمة أذن فكر الله اللوغوس ازلى فالكلمة دائماً هى المحرك والقائد للكون لأن خلقة الأرض بكلمة من فيه، لآن الله عاقل وعقله غير محدود، حكيم وحكمته غير محدودة أزلية، أبدية، لانهائية خلق الإنسان مفكر وعاقل، وهذا هو الفرق بينه وبين الكائنات الأخرى وإذا كنا نسمى:
? الآب: الحكيم.
? الإبن: الحكمة.
? الروح: هو روح الحكمة.
الحكمة بنت بيتها... الرب قنانى أول طريقه وأول طريق الاب هو الأزلية وفى سفر الأمثال يقول منذ الأزل. الله خلق الإنسان على مثاله فى الحكمة.
إذن الفكر له دور كبير فى الحياة يتلخص فى 4 نقاط:
الفكر هو بداية الفعل والعادة : أى شئ افكر فيه هو ما سأنفذه والإنسان يفكر فى الشىء فينفعل به فينفذها ويتحرك وهذه الحركة هى آخر شئ والفكر هو أساس الفعل وأساس تكوين العادات.

الفكر هو واضع خطوط الحياة : أن الإنسان يفكر ويرسم الخط ثم يسير عليه ليس فقط فعل مؤقت أو متكرر لكن هذا تخطيط العمر، إنسان مثلا وضع فى فكره أن يعيش مع الله، فتصبح هذه إستراتيجية حياته وهذا ما يسموه فى علم النفس اتجاه. فمن أخطر الأمور هو الفكر لأنه يخطط للحياة كلها والحياة تمتد إلى الأبدية.

الفكر تعبير عن القلب : ليس فقط فكر أنفذه لكن أيضاً تعبير عن المشاعر من القلب تخرج أفكار شريرة، فينبوع الفكر من القلب وفى اللغة القبطية كلمة هيك تعنى قلب وفكر فى وقت واحد إذن هناك رابطة وثيقة بين الفكر والشعور فالقلب المملوء بمحبة ربنا يفكر فى الناس بطريقة جديدة.

الفكر يضبط العلاقات : طالما أن فكرى ضبط شعورى فشعورى يضبط علاقاتى فالتفكير الإنسانى خطير جداً فى حياة البشر.


2- أنواع الأفكار :
هناك أفكار سلبية وأخرى إيجابية:
1- الشهوة.
2- الإدانة: أصبح يدين الناس وليس نفسه وهو حيلة دفاعية تدل على وجود تعب نفسى وروحى ومنطقى.
3- التميز: الشعور انى افضل وهو طريق الى الكبرياء والكبرياء يعقبها السقوط.
4- الفردية: وهو فكر غير كنسى وغير كتابى وغير مسيحى وغير حكيم وغير ناجح عملياً الإنسان الفرد الذى لا يعيش إحساس الفريق وإحساس الكنيسة الجماعى. الفردية ثقة فى النفس زائدة تدل على كبرياء ضحالة روحية بينما الجماعية معناها أنى غير واثق فى نفسى بل واثق فى الله وروح الله العامل فى الجماعة.
5- الحسد: وهو عمق الذاتية انا منحصر داخل نفسى ولا أحتمل نجاح غيرى ويوجد شوق لزوال النعمة عن المحسود وأتمنى ان يفشل.
6- الغيرة: لماذا غيرى عنده شئ غير موجود عندى وهذا ذاتية خاصة أننى عندى أشياء أخرى وعطايا أخرى أستفيد منها واستثمرها فالغيرة طالما لمجد ربنا حسنة هى الغيرة فى الحسنى.

هذه كلها أفكار سلبية ممكن أن تملا الفكر، تظهر فى الفعل، تغمر المشاعر، توتر العلاقات.
شهوة: أعطينى حياة الطهارة.
إدانة: أعطينى أن أدين نفسى.
تميز: كلها عطاياك.
فردية: علمنى أن أكون جماعى.
حسد: احمينى من السقوط فى هذه الخطية.
غيرة: أجعلها تكون غيرة فى الحسنى وليس غيرة للذات.

الأفكار الإيجابية :
أما نحن فلنا فكر المسيح:
1- فكر التوبة: فالتوبة فكرة وليست مشاعر لأن التوبة القائمة على التفكير أفضل من المشاعر مثل الإبن الضال الذى درس وقارن واقتنع، وكلمة تاب تعنى ثاب أى شخص استيقظ وفكر.
التوبة هى رجعة قلب لربنا كل لحظة سواء تاب بعد ما أخطأ أو أثناء الخطأ يعنى رجع لربنا نادم أو قبل الخطأ فعندما تصبح التوبة خط أو اتجاه للحياة تحكم كل علاقاتى بربنا ويصبح الإنسان تواب ويأخذ كل كسرة نفس من ربنا وليس من إنسان فيفرح بها، (الرب قال له سب داود).
2- فكر أهمية الشبع: علينا أن نرسم خطة للشبع لو وضعنا فكر الشبع أمامنا حتى لا أعيش فى تفريغ مستمر وأبحث عن طرق لأشبع من ربنا.
3- فكر القداسة: فرق بين فكر عدم عمل الخطايا وبين القداسة فعندما أضع أمامى فكر القداسة أستكبر فعل الشر وشبه الشر الإنسان الأرثوذكسى دائماً حزين لأنه ليس قديساً.
4- فكر العطاء: الإنسان سمع السيد المسيح يقول مغبوط هو العطاء فبدأ يضع فى فكره أن يعطى لا يأخذ وهذه تغير وتصنع انقلاب فى حياة الإنسان فعندما يكون الإنسان عنده فكر العطاء يكون دائم عدم الرضا عن النفس وهو بمعنى أنه غير راض عن نفسه.
5- فكر الموت والأبدية: مثل الأم سارة التى كانت تضع فكرة الموت فى كل لحظة. هذه كلها أفكار إيجابية لو أن الإنسان ملا بها ذهنه تغير حياته.

3- الأفكار لها رئيس :
أحسن طريقة تكشف لى أفكارى هى السرحان يختبر أفكاره فى أى اتجاه فى الشهوة الإدانة.
4- كيف يكون لى فكر المسيح :
1- إسقاطات النعمة: من خلال الصلاة فالإنسان الذى عيني فى عين المسيح ودائما فى شركة معه يأخذ فكر المسيح (هؤلاء الذين أشرقت عليهم بشعاع من حبك لم يحتملوا السكنى بين الناس بل ألقوا عنهم كل حب جسدانى).
الخطر ان أعيش وحدى ولكن أن يجب أن يكون بينى وبين المسيح ال hot lin أى الخط الساخن وهذا يكون من خلال الصلاة وهذه تجعل المسيح سريع الحضور وسريع الاستكشاف وسريع الاستشعار، هذه أول وسيلة لاقتناء فكر المسيح.
2- الكتاب المقدس: فتح كلامك ينير الجهال لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى أى مصادقة الكتاب وشخصياته ووعوده.
3- القراءات الروحية: كثرة القراءة تقوم العقل الطواف.
4- المحاسبة اليومية: أن يضع الإنسان نفسه تحت أضواء الفحص الإلهى أن رأيت فى ميلاً باطلاً أهدنى طريقاً أبدياً. إذن المحاسبة اليومية فى حضرة المسيح.
5- الاعتراف: أعطى فرصة لأب الاعتراف أن يقول لى بعض الأخطاء الموجودة فى وأنا لا ألاحظها.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:18 AM   رقم المشاركة : ( 28 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

بركات ذكر الله خالقنا
فى أيام شبابنا
نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان
أن يذكر الشاب
خالقه فى أيام قوته وشبابه وينمو هذا الاتجاه معه فى حياته وفى النهاية يحصل على بركات كثيرة ونعم جزيلة مادية وروحية وفى النهاية حياة أبدية سعيدة يتمتع فيها مع المسيح الذى أحبه وعاش ذاكراً له طيلة أيام حياته.
ومن هذه البركات :
1- البعد عن الخطية :
فالشاب الذى يذكر خالقه فى أيام شبابه ويحاول أن يتمسك به لا ينزلق إلى مواطن
الزلل والخطية حسب قول المرنم: "تمسكت خطواتى بآثارك فما زلت قدماى" (مز 5:17) وبذلك يحيا حياة الإنتصار على الشيطان والخطية.
2- النجاة من آثار الخطية المدمرة :
معروف "أن أجرة الخطية موت" (رو 23:6) أى عاقبتها الهلاك الأبدى ان لم يتب عنها الإنسان، هذا إلى جانب آثارها المدمرة فى هذه الحياة الدنيا، فهى تجلب الأمراض والفشل والخراب، وحقاُ قال الحكيم: "البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية" (أم 34:14).
3- النمو فى النعمة والقامة الروحية :
الذى يتذكر الرب فى شبابه ويتمسك بوصاياه ينمو فى النعمة والقامة الروحية أمام الله والناس، مثل الشاب صموئيل الذى كتب عنه: "وكبر الصبى صموئيل عند الرب" (1صم 21:2) وليس عند العالم، وكذلك كتب عنه: "أما الصبى صموئيل فتزايد نمواً وصلاحاً لدى الرب والناس أيضاً" (1صم 26:2).
ومثل يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء الذى كتب عنه: "أما الصبى فكان ينمو ويتقوى بالروح" (لو 80:1).
ومثل الرب يسوع قدوتنا الصالحة ومثلنا الأعلى الذى كتب عنه: "وأما يسوع فكان يتقدم فى الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 52:2).

 ويصبح الشاب مشهوداً له من الجميع بحياة التقوى والفضيلة ومحبة الله كتيموثاوس الشاب الذى كتب عنه: "وكان مشهوداً له من الأخوة الذين فى لسترة وايقونية" (أع 2:16).
4- التمتع بصحة روحية وجسدية :
يتمتع الشاب الطاهر التقى بصحة روحية وجسدية ونجاح علمى وسمعة طيبة ومستقبل مشرق وحياة محترمة من الجميع، كالشاب يوسف الصديق، الذى تمسك بالرب وبوصاياه وبكل قوته فسانده الرب وحفظه، وأوصله إلى أعلى مراحل النجاح والمجد "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً.. ورأى سيده أن الرب معه وأن كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده. فوجد يوسف نعمة فى عينيه وخدمه فوكله على بيته ودفع إلى يده كل ما كان له.. لأن الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه" (تك 39). وأستخدمه الرب فى انقاذ كل شعب مصر، وشعوب البلاد المجاورة من الموت جوعاً، حتى سمى "صفنات فعنيح" أى مخلص العالم.
5- يكون بركة للآخرين :
من خلال عشرته مع الله وإختباراته الروحية فى حياة التقوى، والسير مع الله يستطيع أن يخدم الآخرين وينفعهم سواء بقدرته أو بكلامه، فيكون كإبراهيم خليل الله، الذى قال له الرب: "أباركك وأعظم أسمك وتكون بركة" (تك 2:12).
وهكذا يكون الشاب التقى سبب بركة لنفسه، ولكل الذين من حوله.
6- ينال مواهب متنوعة :
الإنسان الذى يذكر خالقه فى أيام شبابه ويقضى حياته كلها فى السير مع الله والعشرة العميقة معه، ويحيا فى حياة التقوى ومخافة الرب، ينعم عليه الله أحياناً بمواهب مختلفة لمنفعته ومنفعة الكثيرين حوله لأن "الإنسان الخائف الرب يعلمه طريقاً يختاره. نفسه فى الخير تبيت ونسله يرث الأرض. سر الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم" (مز 12:25-14).
7- يعيش شيخوخة سعيدة مباركة :
الذى يذكر خالقه فى أيام شبابه ويتعود على الممارسات الروحية، ووسائط النعمة المختلفة: من صوم وصلاة وحفظ المزامير وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ بعض أجزائه عن ظهر قلب، وإعتراف وتناول، يستطيع فى شيخوخته أن يمارس ولو بعض هذه العبادات ووسائط النعمة، ويستمر فى ممارستها دون عناء لأنه تعود عليها منذ شبابه، فتكون سبب بركة له فى شيخوخته، وسبب تعزية وفرح، ويوصينا أحد القديسين قائلاً: "جاهد فى شبابك لكى تفرح فى كبرك".
8- الفوز بالحياة الأبدية السعيدة :
فالذى يذكر خالقه منذ فجر شبابه، ويقضى حياته كلها فى مخافته ومحبته، وحفظ وصاياه بكل الأمانة والتدقيق؛ لاشك أنه بنعمة المسيح سيفوز بالحياة الأبدية، ويتمتع بالمجد الأبدى، ويكون له ثقة أكيدة بذلك مع معلمنا بولس الرسول الذى قال: "لأننى عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتى إلى ذلك اليوم" (2تى 12:1).

"وقد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعى حفظت الإيمان وأخيراً وضع لى إكليل البر الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان العادل. وليس لى فقط بل لجميع الذين يحبون ظهروه أيضاً" (2تى 7:4،8).

أخى الشاب :

أخيراً فلنسمع ختام الأمر كله.. اتق الله وأحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله.

أذكر خالقك فى أيام شبابك حتى يكون لك الخير كله.. الرب مع روحك.. آمين.

عن كتاب أذكر خالقك أيام شبابك
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:19 AM   رقم المشاركة : ( 29 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

الشباب والجسد
نيافة الأنبا موسى
يئن الشباب كثيراً من سطوة الجسد!!

لماذا سمح الله بهذه الحرب المستعرة بالداخل؟! ولماذا هذه الغريزة المتعبة؟

ألم يكن فى استطاعة الرب أن يخلقنا بدونها؟ أو على الأقل لا تتحرك فينا إلا فى إطار معين إرادى؟

ألم يقل الكتاب: "إن الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (غل 17:5).

لكن القيامة حلت لنا المشكلة، فالرب يسوع نفسه، أخذ جسداً، وحل بيننا!!، ولما فدانا على الصليب، ومات عوضاً عنا، قام بنفس الجسد، ولكن بشكل نورانى!!، دخل إلى العلية، والأبواب مغلقة!!، كان جسده منيراً وروحانياً!!، لم يتعرف عليه تلميذا عمواس، إلا بعد أن انفتحت أعينهما!!، ولم يتعرف عليه التلاميذ على بحيرة طبرية، إلا بعد أن اصطادوا - بإرشاده - السمك الكثير!!، وحينما صعد الرب إلى السماء، كان من الممكن أن ينفض عنه الجسد، ويصعد إلى السماء بلاهوته فقط، لكنه صعد إلى السماء "جسدياً"، لأن لاهوته لم ينفصل قط عن ناسوته، لا على الصليب، ولا فى القبر، ولا بعد القيامة، ولا فى أورشليم السمائية!!

أتحد اللاهوت بالناسوت، بطريقة نهائية وابدية!! وصار لطبيعتنا الإنسانية سفير فى مقادس السماء!! ووقف الرب، وما يزال، شفيعاً كفارياً عن جنسنا أمام العدالة الإلهية..

"أكتب إليكم - يا أولادى - هذا لكى لا تخطئوا، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يو 1:2،2).

ما هو الجسد؟
يرى البعض فى الجسم الإنسانى عدواً لدوداً للروح، وسجناً خطيراً لها!!
هذا الفكر ليس مسيحياً.. فالرب هو الذى خلق لنا هذا الجسد، وكل خليقة الرب مقدسة وحسنة جداً، كل الأعضاء مقدسة، وكل خلاياها مقدسة، وكل وظائفها مقدسة، بل الأعضاء التى نتصورها قبيحة، لها جمال أفضل، ففيها يكمن سر الحياة، وسر استمرار النوع البشرى، وسر الاتحاد بالله، وشركة الخلق مع الله!!
نظرتنا إذن هى المحتاجة إلى تعديل!! فلقد تدنت وتدنست، فلم تعد ترى فيما خلقه الله من أعضاء وغرائز إلا السلبية والانحراف، وتنسى ما فى ذلك كله من إيجابية وحب وقداسة!!

"ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس" (عب 4:13).
"لم يبغض أحد جسده قط، بل يقوته ويربيه" (أف 29:5).
"الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (اف 23:5).
"هذا السر عظيم (أن يكون الاثنان جسداً واحداً)، ولكنى أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 32:5).
"الجسد ليس للزنا بل للرب، والرب للجسد" (1كو 13:6).
"الجسد للمسيح" (كو 17:2).

المشكلة إذن ليس فى "الجسم"، بل فى "تيار الإثم" العامل فى الجسم، ومن خلال أعضائه، فالعين ترى الجيد والردىء، وكذلك الأذن وبقية الأعضاء، المشكلة إذن هى إرادة الخطيئة، وتيار الإثم والفساد، الذى تسلل إلينا منذ سقوط آدم أبينا.

أما حينما يدخل الرب إلى دائرة حياتنا، ويصير محور حبنا وانشغالنا، فحينئذ يتقدس الجسد بروح الله العامل فينا، من خلال ركائز محددة وهى:
1- المعمودية :
وفيها لا نزيل "وسخ الجسد" بل يتطهر ضميرنا "من الأعمال الميتة" (1بط 21:4)، إذ فيها يتم تحديد الطبيعة الإنسانية بالروح القدس، ونولد ثانية من الماء والروح، وكما كان روح الله يرف على وجه المياه فى الخليقة الأولى العتيقة، كذلك يولد الإنسان من الماء والروح، ميلاداً جديداً، فيصير ابناً لله، بعد أن كان ابناً لآدم.
2- الميرون :
وفيه يتم تثبيت الإنسان فى روح الله، ويتدشن هيكلاً مقدساً للرب، من خلاص 36 رشم صليب، تحمل معان روحية هامة، حيث تتم الرشومات هكذا:

الرشم الأول على الرأس، لتقديس الفكر.
7 رشومات على الحواس، لتقديسها أيضاً.
رشمان على القلب والبطن، لتقديس المشاعر والأحشاء.
رشمان على الظهر والصلب، لتقديس الإرادة.
12 رشماً على الذراعين، لتقديس الأعمال.
12 رشماً على الرجلين، لتقديس الخطوات.

وهكذا يتدشن الجسد بالروح القدس، كما ندشن الأوانى المقدسة، والكنائس، والمذابح، وتتم فينا الكلمة: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم؟" (1كو 16:3).

3- التناول :
وفيه نثبت فى المسيح، ويثبت المسيح فينا، وذلك حينما يسرى دمه فى دمائنا، ويتحد جسده الطاهر بأجسادنا، فنأخذ من الرب قوة قيامته، وحياة أبدية: "من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وأنا فيه" (يو 56:6)، "من يأكلنى، يحيا بى" (يو 57:6)، "من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6).

4- الجهاد الروحى :
وما يشمله من جهاد ضد الخطية، وأمانة فى حفظ الوصية، وصلاة متواترة ومستمرة، ودراسة لكلمة الله الحية، وقراءات واجتماعات وخلوات روحية.. فهذه كلها تنير الذهن وتشبع الروح، وتضبط الجسد، وتقدس الكيان الإنسانى.

إن الصوم ورفع الذراعين فى الصلاة، وقرع الصدر، والمطانيات، وسائل ناجحة فى ضبط الجسد واشعال نار الروح، وتطهير الكيان الإنسانى من أوجاع الخطية، مع التعبير المستمر عن الحب لله والأمانة فى الجهاد الروحى.

وكما اشترك الجسد مع الروح فى صنع الخطية، هكذا يشتركان معاً فى الجهاد الروحى، ليشتركا معاً فى النهاية فى المجد الأبدى، فالإنسان كل متكامل، ليس فيه تجزئة أو تفتيت!!

الجسم ليس نجساً :
مما يؤكد أن "الجسم" ليس نجساً، أن خطايا كثيرة نسبها الرسول بولس للجسد، ولكنها خطايا نفسية، ليس للأعضاء دخل فيها، إذ يقول: "... وأعمال الجسد ظاهرة التى هى: زنا، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر..." (غل 19:5-21).

وهكذا أوضح لنا لخطايا جسدية عضوية: كالزنا والنجاسة والقتل والسكر، وأخرى نفسية: كالعداوة والخصام والغيرة والسخط والتحزب والحسد... ونسب الكل للجسد، أى "لتيار الإثم العامل فى الجسم" وليس للجسم التشريحى نفسه!!
القيامة والجسد :
شكراً للرب إذن، لأنه قدس أجسدانا حينما أتحد بطبيعتنا، وحينما رضى ان يتحد بنا ويسكن فينا، فالعذراء ندعوها "معمل اتحاد الطبائع"، وفى تجسد الرب من أحشائها قبول ضمنى أن يسكن فى كل منا "هأنذا واقف على الباب وأقرع، عن سمع أحد صوتى، وفتح الباب، أدخل إليه، وأتعشى معه، وهو معى" (رؤ 20:3)، "ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم" (أف 17:3)، "أنا فيهم وأنت فىّ" (يو 23:17).

فلنتعامل مع أجسادنا من هذا المنطلق المقدس!!

ولنجاهد فى طريق الطهارة، معتبرين أننا نتعامل مع "هيكل الله" وأن "من يفسد هيكل الله، سيفسده الله، لن هيكل الله مقدس الذى أنتم هو" (1كو 17:3).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:20 AM   رقم المشاركة : ( 30 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

دعامات الطريق الروحى
الأنبا موسى الأسقف العام
أحبائى الشباب...
هناك ثلاث دعامات أساسية للحياة الروحية وهى:
1- الأب الروحى.
2- القانون الروحى.
3- الوسط الروحى.
1- الأب الروحى.


له وظيفة أساسية فى حياتى الروحية
فهو:
أ- القلب الذى استريح بين يديه :

حينما تضطرب نفسى، أو ينزعج قلبى، لخطيئة، أو حيرة، أو قلق، أو خوف.. أجد فى صدره المحب، الراحة والسكينة.. وهكذا تهدأ نفسى، ولا أكتم ما فيها من ألم أو ضيق، مشكلة خاصة أو عائلية أو عامة ، فى مجال الروح أو المادة أو العلاقات.
إن راحة النفس بين يدى أبيها الروحى، شفاء للنفس، بعد كشف أعماقها إرادياً، وبعد إعطاء روح الله فرصة العلاج والتطبيب.

ب- العقل المستنير الذى يعطينى الإرشاد :

فالروح القدس هو العامل فى سر التوبة، وفى فرصة الاعتراف... والكاهن يضع نفسه ونفس المعترف بين يدى روح الله... ليحصلا معاً على إرشاد الروح القدس فى كل مشكلة أو سؤال أو ظرف.
نعم...
من حقنا أن نختار الأب الروحى الذى نستريح إليه، ولكن يجب أن لا ننسى الدور الجوهرى لروح الله العامل فى السر، ولأمانة المعترف فى التوبة وفى طلب الإرشاد الروحى.

ج- الكاهن القانونى الذى يعطينى الحلِ :

فلقد أعطى الرب لرسله سلطان الحلِ والربط حين قال:
 "الحق أقول لكم كل ما تربطونه فى الأرض يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:18).
 "أعطيك (يا بطرس) مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطاً فى السموات، وكل ما تحله على الأرض، يكون محلولاً فى السموات" (مت 19:16).
 "نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 22:20،23).
 هى وصية كتابية إذن...
 وهى سلطان روح الله...
 وهى سر الكهنوت المقدس...

2- القانون الروحى :
الإنسان - فى تكوينه الطبيعى - جسد يميل إلى الكسل، وربما إلى الخطأ، وروح تميل إلى القداسة والاتصال بالله... وفى هذا التناقض والحرب الدائرة بين
الروح والجسد، يحتاج الإنسان الروحى إلى قانون ملزم، يلزم الإنسان نفسه به، وارتياح، وثقة أن هذا الضبط للجسد يعطى انطلاقاً ونمواً للروح، أما
إذا ترك الإنسان نفسه "للمزاجية الروحية"، بمعنى أنه يصلى عندما يشعر بأنه لديه الاستعداد لذلك، ويقرأ الكتاب بدون نظام أو التزام ولكن كلما جاشت مشاعره بذلك ويعترف بدون فترات متقاربة، ويتناول كلما أحس بشوق إلى جسد الرب ودمه... الخ.. هذه "المزاجية الروحية" إذا تركنا أنفسنا لها فسوف تنهار روحياتنا، وبسرعة كبيرة، لذلك أوصانا الآباء أن يكون لكل منا قانونه الروحى، فى الصلاة والصوم والقراءات الكتابية والروحية، والاجتماعات الروحية، والتناول والاعتراف، والخدمة وغير ذلك، فهو بهذا يضبط جسده، ويطلق العنان لروحه، لتنطلق فى آفاق النمو الروحى.

كذلك فالكتاب المقدس نفسه يعطينا لمحة عن ذلك القانون، وعن أهمية الجهاد، فى ضبط مسيرة الروح:
 "أقمع جسدى واستعبده، حتى بعد ما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسى مرفوضاً" (1كو 27:10).
 "كل من يجاهد يضبط نفسه فى كل شئ" (1كو 25:10).
 "متى اجتمعتم، كل واحد منكم له مزمور، له تعليم، له لسان، له إعلان، له ترجمة، فليكن كل شئ للبنيان" (1كو 26:14).
 "الله ليس إله تشويش بل إله سلام" (1كو 33:14).
 "ليكن كل شئ بلياقة وحسب ترتيب" (1كو 40:14).
 "مستأسرين كل فكر، إلى طاعة المسيح" (2كو 5:10).
 "الذين هم للمسيح، قد صلبوا الجسد، مع الأهواء والشهوات" (غل 24:5).
 "من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غل 8:6).
 "مصلين بكل صلاة وطلبة، كل وقت، فى الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة.." (أف 18:6).
 "عظوا أنفسكم كل يوم، ما دام الوقت يدعى اليوم، لكى لا يقسى أحد منكم بغرور الخطيئة" (عب 13:3).
 "إن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً" (2تى 5:2).
3- الوسط الروحى :
فالشخصية الإنسانية هى نتاج التفاعل بين مكونات الإنسان نفسه: الموروثة (كالغرائز والاحتياجات النفسية)، والمكتسبة (كالعواطف والعادات والاتجاهات)، وبين البيئة المحيطة به: البيت، والمدرسة، والجامعة، والشارع، ووسائل الإعلام، والقيم السائدة فى المجتمع.. الخ.
من هنا تكون الكنيسة من أهم الأوساط التى يجب أن تأخذ دورها فى تكوين شخصية الطفل والشاب، الكنيسة يجب أن تكون بيئة مقدسة، اجتماعية،
مفرحة، بناءة!! والاجتماع الناجح هو الذى يتحول إلى "مجتمع ناجح"..
أسرة متحابة.. أنشطة متنوعة ومستمرة، بحيث:
 تشغل وقت الشباب بما هو بناء.
 تشبع احتياجات الشباب الروحية والنفسية والفكرية.
 تبنى شخصية متكاملة للشباب، إذ تهتم بالجسد (بالرياضة والرعاية الصحية إن لزم)، والنفس (بالترويح فى الرحلات والحفلات..)، والذهن (بالقراءة والدراسة والأبحاث الدينية والثقافية)، والروح (بالصلاة، ودراسة كلمة الله، والتناول المستمر، والخدمة الحية)، والعلاقات (إذ يتعلم الشباب كيف يتعامل مع الآخر فى حب وحكمة، وفى مرونة قوية.
فلنحرص... أيها الشباب الحبيب والابنة المباركة.. على أن نتابع هذه الدعامات الثلاث فى حياتنا، وبخاصة ونحن نبدأ عاماً دراسياً جديداً...
والرب يهبكم النجاح فى كل شئ.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة عشية الذكرى السنوية الثالثة لشهداء البطرسية
صلاة الساعة السادسة جاهزة للطباعة بخط كبير ينفع كبار السن وكمان ممكن يتاخد التصميم ويتعمل به كتاب اع
صلاة باكر جاهزة للطباعة بخط كبير ينفع لكبار السن
تصميمات لمجلات بانر ينفع تتعمل للكنيسة
مقال جميل لنيافة الانبا موسى جاهز للطباعة ينفع لاجتماع الشباب وينفع الاطار لمقالات اخرى ممكن تتعمل


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024