منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 06 - 2021, 11:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

الادعاء الثالث أن الأقباط رحبت بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان
الادعاء الثالث

قصة السبعون ألف راهب (70000)
قصة السبعون ألف راهب الذين خرجوا من وادي النطرون، وبيد كل واحد منهم عكاز، وتلقوا عمرو بن العاص بالطرانة مرجعه من الإسكندرية يطلبون أمانة لهم على أنفسهم وأديارهم.
هذه القصة الوهمية، لابد أن مؤلفها كان يتمتع بخيال خصب، ولكن فاته أو غاب عن خياله أشياء أساسية كثيرة تنفي هذه القصة تماما وتهدمها من أساسها، منها:
1 ـ عدد الرهبان في وادي النطرون في ذلك الوقت لم يكن يصل ولا حتى إلى واحد إلى عشرون (20/1) من رقم السبعون ألفا المذكورة .
ولنقرأ في كتاب وادي النطرون ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة، للأمير عمر طوسون، صفحة 40 ما يلي:
"وعدد السبعين ألف راهب الذي ذكره المقريزي في عبارته الآنفة لا ريب في أن فيه مبالغة كبيرة، فقد روى المعاصرون كما سبق ذكر ذلك أنه لم يكن يوجد في هذه المنطقة أكثر 3500 راهب في أواسط القرن السادس الميلادي. وأنه لما كان دميانوس بطريركا أغار البربر على وادى النطرون ففر منه رهبانه، وأنه لما زاره بعد ذلك البطريرك بنيامين حوالى سنة 630م، أى قبل الفتح العربي بعشرة أعوام، وجد به عددا قليلا من الرهبان بسبب العوائق التي كانوا يلاقونها من البربر في سبيل تجمعهم من جديد، بل يؤخذ من هذه الرواية أن عدد الثلاثة آلاف والخمسمائة راهب الذين وجدوا في أواسط القرن السادس الميلادي كان قد نقص كثيرا قبيل الفتح العربي".
ونضيف إلى ما قاله الأمير عمر طوسون، أن منطقة وادي النطرون أو برية شيهيت أو برية الاسقيط، كانت قد تعرضت لعدة عمليات سطو ونهب وتخريب من جانب قبائل الصحراء (العربان) أو من جانب الفرس الذين احتلوا مصر من سنة 617 م إلى سنة 628 م.
فيذكر كتاب البابا بنيامين الأول، للمؤرخ كامل صلح نخلة، ص 17: "لقد كانت حالة البلاد في اضطراب، ففي سنة 583م قام في الغرب قبائل الصحراء الذين اغتصبوا مركز الأقاليم الليبية وغزوا مصر وتقدموا فيها حتى بلغوا شواطئ النيل بعد أن خربوا أديرة برية شيهيت ووادي النطرون، ولكنهم اضطروا إلى الارتداد بعد الموقعة التي شهرها عليهم القائد أرستوماك.
ثم أغار الفرس على مصر سنة 627م دون أن يتمكن الإمبراطور من صدهم.. وكان الفرس أثناء الحصار (حصار الإسكندرية) يوقعون بما حول المدينة من الريف ولا سيما ما فيه من الأديرة. وقد كان بأرض الإسكندرية نحو الستماية من الأديرة لها حصون وأبراج، وقعت في أيدي الفرس وقتلوا من فيها من الرجال ونهبوا ما فيها من الأموال والذخائر وهدموا الكنائس والأبنية واستولوا على الكنوز العلمية التي كانت تملأ خزائنها". كتاب كامل صالح نخله ص20 و ابن المقفع كتاب 63 تاريخ ص 86
لذلك اضطر الرهبان الأقباط في وادي النطرون إلى اللجوء إلى الصعيد والاختفاء في الجبال، ولم يكن موجودا بأديرة وادي النطرون وقت الفتح العربي إلا أعدادا قليلة جدا من الرهبان. بل لقد كان البابا بنيامين الأول، هو نفسه أيضا متخفيا يتنقل سرا من مكان إلى آخر. وبعد أن تمكن الرومان من طرد الفرس من مصر سنة 628م، وعودة الاحتلال الروماني لمصر مرة أخرى، تجددت الخلافات القديمة بينهم وبين الأقباط أصحاب البلاد الشرعيين، ولم يكن الخلاف في حقيقته خلافا مذهبيا كما يتوهم أو يزعم البعض، بل كان خلافا وطنيا سياسيا بالدرجة الأولى، ألبسوه ثوب الخلاف المذهبي شكليا ومظهريا. وأى باحث مدقق لما حدث في مجمع خلقيدونية سنة451م، لابد أن يصل إلى هذه النتيجة الهامة وهي أن ما حدث في هذا المجمع، لم يكن سوى خلافا في الألفاظ والتعبيرات، ولم يكن أبدا خلافا في جوهر الأمور العقائدية أو اللاهوتية.
راجع تقارير لجنة اللقاء بين الكنائس الخلقيدونية واللاخلقيدونية الذي عقد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في المدة من 20 إلى24 يونيو 1989م، ثم في جنيف (شامبيزيه) في المدة من 23 إلى 28 سبتمبر سنة1990م.
2ــ لم يكن من الممكن أن ينتظم سبعون ألف راهب في مسيرة هائلة وبهذا الشكل الذي تصوره لنا هذه القصة الخيالية، دون أن يحصلوا على موافقة رئيسهم للقيام بهذه المسيرة، فكيف حصلوا على هذه الموافقة ؟ بينما تؤكد جميع المصادر أن البابا بنيامين لم يكن موجودا، لا في الإسكندرية ولا في وادي النطرون ولا في أي مكان آخر معروف، يمكّنه من سهولة الاتصال وسرعته، بهذا الحشد الهائل من الرهبان.
وتذكر الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف، أستاذة التاريخ الإسلامي ـ كلية البنات جامعة عين شمس، في كتابها عن عبد العزيز بن مروان، سلسلة كتب أعلام العرب ـ رقم 70 إصدار وزارة الثقافة ص 133: "أنه وان كنا لا نستطيع أن نأخذ بكل ما جاء فيها ( الروايات التي تدل على أن القبط ساعدوا العرب منذ دخولهم الأراضي المصرية حتى أتموا فتح مصر)، إذ أن بطرك القبط بنيامين كان في ذلك الوقت مختفيا في الصعيد وليس في الإسكندرية. على أننا لا نستبعد أن يكون هناك فريق من المصريين قد وقف موقف الحياد لأنهم يعرفون أن ترحيبهم بالعرب معناه انتقالهم من تبعية إلى تبعية أخرى ولم يكونوا في موقف يستطيعون معه طرد البيزنطيين والعرب في وقت واحد".
3ـ تذكر لنا هذه القصة الوهمية أن السبعون ألف راهب كان بيد كل واحد منهم عكاز، ومن الواضح هنا أن مؤلف هذه القصة لا يعرف أن موضوع حمل العكاز بيد كل راهب، أمر يتنافى مع التقاليد الرهبانية المعروفة والمستقرة في الكنيسة القبطية، والتي لا تجيز حمل العكاز إلا للآباء الشيوخ فقط.
...لا شك أن هذه القصة هي إحدى القصص الخيالية الكثيرة التي ذكرها مؤرخو العرب. ويعطي الفريد بتلر، في هامش صفحة 357 مثلا لمثل هذه القصص الخيالية التي اعتاد المؤرخون العرب تكرارها.
يقول بتلر:" إنه لمما يؤسف له أن يزيل الإنسان كل هذا النسيج من القصص الذي نسجه خيال العرب في أخبار حصار الإسكندرية، ولكننا لا نرى مفرا من ذلك".
والقصة المعروفة عن عمرو ومولاه وردان، ووقوعهما أسيرين في أثناء حملة حملها العرب على المدينة وارتدوا عنها، ما هي إلا خرافة، فقد ذكرت هذه القصة عينها عن هذين الرجلين في دمشق، وقد ذكرهما ابن بطريق كليهما وجعل ختام حصار الإسكندرية، أن العرب طردوا الروم منها، فهربوا في البحر والبر، وجاء في رواية أخرى مثل وصف هذه القصة، وأنها وقعت في حصار غزة بفلسطين، والظاهر أن منشأ هذه القصة ما ذكره ابن عبد الحكم من الأقاصيص الخيالية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الادعاء الثاني أن الأقباط رحبت بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان
الادعاء الاول أن الأقباط رحبت بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان
في الضيق رحبت بي
أطفال كرداسة يهتفون لـ«السيسى» لتخليصهم من الإرهاب
آلاف الأقباط يزورون دير «الأنبا بيشوي» في ذكرى «البابا شنودة الثالث»


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024