رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ربط القديس بولس بين بنوة المسيح لله في قول المزمور: "أنت ابني" (مز2: 7) وبين القيامة، لأن القيامة كانت نتيجة حتمية لاتحاد اللاهوت بالناسوت.. إذ أن الذي مات بحسب الجسد هو هو نفسه القدوس الحي الذي لا يموت بحسب لاهوته. وقام بسلطانه الإلهي منتصرًا على الموت، لأنه قَبِل الموت بإرادته وليس انهزامًا أمامه. وقد ربط القديس بولس مرة أخرى الأمرين معًا في رسالته إلى أهل رومية بقوله عن إنجيل الله: "الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة، عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد. وتعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات. يسوع المسيح ربنا" (رو1: 2-4). أي أن القيامة كانت برهانًا قويًا على بنوة السيد المسيح للآب. · وحينما تكلم القديس بولس الرسول في أثينا في أريوس باغوس شهد لقيامة المسيح فقال: "فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضيًا عن أزمنة الجهل. لأنه أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عيّنه مقدمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات" (أع17: 30، 31). · وفي خطابه أمام أغريباس الملك قال: "إن يُؤلَّم المسيح يكن هو أول قيامة الأموات مزمعًا أن ينادي بنور للشعب وللأمم" (أع26: 23). وهكذا نرى كيف اهتم الآباء الرسل القديسون بالشهادة لقيامة السيد المسيح في كرازتهم بالإنجيل، وتعليمهم للشعب، ومجاهرتهم بالإيمان. |
|