منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 03 - 2019, 12:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

محكمة الاستئناف تجبر أسرة مسيحية على اللقاء داخل مسجد



يقول الخبر الذى نشر بإحدى الجرائد إن أسرة مسيحية أجبرتها محكمة الاستئناف على اللقاء داخل مسجد؛ تنفيذًا لحكم أصدرته بالسماح للأب برؤية طفلتيه اللتين تعيشان مع طليقته مرة كل يوم جمعة من الثالثة مساء لمدة (3) ساعات، كأول حكم من نوعه يتسبب فى إدخال العائلة المسيحية فى أزمة أكبر من مشكلة الانفصال وقضية رؤية الأطفال، خاصة أن الفترة المحددة للرؤية تتزامن مع صلاة العصر.
ويقول والد الطفلتين تعليقًا على ذلك: «أصابنى الذهول عندما سمعت الحكم، والقاضى رفض الاستماع إلينا عندما حاولنا إقناعه بالسماح بالرؤية داخل كنيسة فى المنطقة نفسها».
وبعد 6 شهور من عدم رؤية ابنتىّ اضطررت للذهاب إلى إمام المسجد للتحدث معه، فأكد احترامه للقانون وتنفيذه حكم المحكمة وفتح لى المسجد يوم الجمعه للقاء ابنتىّ لكن الموعد تزامن مع صلاة العصر، واضطررت للبقاء مع ابنتىّ أثناء تأدية صلاة لديانة أخرى. وناشد الأب الرئيس السيسى ووزير العدل ضرورة تغيير الحكم أو السماح له برؤية بنتيه فى مكان آخر.
توقفت عند عبارات الانزعاج التى أبداها والد الطفلتين وضيقه من تزامن ميعاد الرؤية مع صلاة العصر ودهشته لاضطراره للبقاء مع ابنتيه أثناء تأدية صلاة لديانة أخرى وتصعيده الأمر إلى حد الاستغاثة بالرئيس والوزير.
كما استوقفنى تعبير المحررة أن مشكلة الانفصال بين الأبوين ومشكلة قانون الرؤية تمثلان أزمة أقل وطأة من رؤية طفلتيه فى المسجد.
وذكرتنى هذه الواقعة بقصة قصيرة بديعة للكاتب الكبير الراحل خيرى شلبى، هى «قداس الشيخ رضوان»، وفحواها أن قسيسًا وإمامًا لمسجد بإحدى القرى تربط بينهما صداقه قوية منذ شبابهما، والشيخ الذى يعشق الغناء والموسيقى يملك ورشة صغيرة للتجارة تقع فى مواجهة الكنيسة، وتصل إلى مسامعه التراتيل والألحان الدينية التى يطرب لها، ويندمج متواصلا معها، حتى صار يحفظها، كما يحفظ «القداس» بكل تفاصيله، والشيخ والقسيس يسهران سويًا كل ليلة فى منزل أحدهما فى تسامر جميل.
الشيخ يغنى ويعزف على العود، والقسيس يطلق النكات والطرائف، ويتبادلان المجاملات العائلية الطيبة فى الأعياد والمواسم والمناسبات المختلفة.
وتحدث المفاجأة قبيل ليلة عيد الميلاد، حينما تم نقل القسيس إلى كنيسة أخرى فى بلدة أخرى، فيودع الشيخ وداعًا حارًا، وتنتظر العائلات المسيحية بالقرية وفود القسيس الجديد ليؤدى صلاة العيد فى قلق وترقب، لكن حضوره يتأخر، ويحل ميعاد الصلاة.
وإذا بالشيخ يدخل الكنيسة فى الوقت المناسب، إنقاذًا للموقف مرتديًا ملابس القساوسة، ويبدأ فى تأدية مراسم الصلاة بمهارة وثقة ويقود الشمامسة، بل يقوم بالعظة، ولما يحين الفجر، ويرتفع صوت مؤذن الجامع ينهى الصلاة بالكنيسة، ويسرع مهرولاً فى اتجاه المسجد ليؤم المصلين.
لو أن الأخ والد الطفلتين يتمتع بتلك الروح الجميلة السامية، وينتهز الفرصة، ويحول طاقة الغضب السلبية داخله إلى طاقة سماحة دينية؛ نبلًا نبذًا للعنصرية، ويعلم بنتيه أن حبهم للخالق لا بد أن يتسع لحب الآخر بل حب الإنسانية بأسرها!
ولو أنه تذكر أهمية أن ترتفع المواطنة فوق الطائفية، وتذكر مقولة البابا تواضروس- وإن اختلف الموقف- عند حرق الإرهابيين للكنائس: «سنصلى بالمساجد المهم أن يبقى الوطن»!
لو أن هذا حدث لصار لدينا أمل فى القضاء على الإرهاب.
هذا الخبر منقول من : المصري اليوم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فكرة بسيطة لغرفة صلاة داخل بيت أسرة مسيحية
اغتيال فوزي الهويملي رئيس مركز محكمة الاستئناف
رئيس محكمة الاستئناف الأمن يتعامل بـ«سطحية» مع الإرهاب
محكمة الاستئناف تعليقا على حكم براءة مبارك
محكمة الاستئناف رفضت إلغاء عزل عبدالمجيد محمود من منصبه


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024