منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 01 - 2019, 08:29 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 349,031

تِيمُوثَاوُسُ ... المكُرَّم مِنْ الله


«يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي» (رو16: 21)
«تِيمُوثَاوُسُ» اسم يوناني معناه "الذي يُكرم الله" أو "المكُرَّم من الله
". والأرجح أنه كان من مدينة لسترة (أع16: 1، 2 قارن أع20: 4)
. وقد ولد من أب يوناني وأم يهودية تقية، وآمن علي يد الرسول بولس
فصار ابنًا روحيًا له (1كو4: 17؛ 1تي1: 2، 18؛ 2تي1: 2).
وقد صار ملازمًا للرسول بولس في سفرياته، ومساعدًا،
بل وشريكًا له في الخدمة. وليس من رفقاء الرسول ومساعديه مَنْ تكرر ذكره كتيموثاوس .
ومنذ طفوليته كان تيموثاوس يعرف الكتب المقدسة، أي كتب العهد القديم (2تي3: 15)

وكعادة الإسرائيليات التقيات، ربته أمه "أفنيكي" وجدته "لوئيس" (2تي1: 5).
ولما وصل الرسول بولس إلي لسترة، في رحلته التبشيرية الأولي،
تعلمت منه هذه الأسرة التقية، الدارسة للكتاب المقدس،
الحق المختص بالرب يسوع. وفي رحلة الرسول التبشيرية الثانية أخذ تيموثاوس رفيقًا له
كمساعد وشريك في الخدمة، ولئلا يثير غضب اليهود عليه في أثناء كرازته لهم، خَتَنَهُ.
وفي رحلته التبشيرية الثالثة كان تيموثاوس معه في كرازته في أفسس
التي طالت إلى ثلاث سنوات (أع19: 1، 8، 10؛ 20: 17، 18، 31).
وفي أثناء سجن بولس الأول في روما كان تيموثاوس علي اتصال تام به وفي رفقته (في1: 1؛ كو1: 1؛ فل1).
وعند ترك الرسول بولس أفسس، طلب من تيموثاوس أن يبقى فيها ليحذر الأخوة هناك من المعلمين الكذبة (1تي1: 3). وفي أثناء وجوده فيها أرسل إليه الرسول رسالته الأولي، أما الرسالة الثانية إلى تيموثاوس فقد كتبها قبل استشهاده وهو في سجنه الثاني في روما، وفيها يطلب من تيموثاوس أن يأتي إليه قبل الشتاء ويستحضر معه مرقس، والرداء الذي تركه في ترواس، والكتب ولا سيما الرقوق (2تي4: 9، 13، 21). ولا نعلم هل استطاع تيموثاوس أن يصل إلى رومية ليكون مع الرسول قبل تنفيذ الحكم عليه، أم لم يستطع؟
وقد وردت ملاحظة في الرسالة إلي العبرانين13: 23 «اِعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أُطْلِقَ الأَخُ تِيمُوثَاوُسُ،
الَّذِي مَعَهُ سَوْفَ أَرَاكُمْ، إِنْ أَتَى سَرِيعًا»؛ ونفهم من هذه العبارة أن تيموثاوس كان قد ألقي القبض عليه وسجن، ولكنه
- علي العكس مما حدث للرسول بولس - قد نجا من الموت وأُطلِقَ سراحه.
أما ما نتعلمه من شخصية تيموثاوس، هذا الشاب الأمين في سلوكه حسب الحق منذ حداثته، فهو ما جاء عنه من شهادات في الكلمة الإلهية بوحي الروح القدس، ومنها:
(1) أنه منذ الطفولية يعرف الكتب المقدسة. فجدته وأمه كانتا مؤمنتين وقد ربيتاه في الإيمان منذ الطفولية كما هو مكتوب «وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (2تي3: 15). ليت كل الآباء والأمهات المسيحيين يقدرون مسئولياتهم في تربية أولادهم في الإيمان منذ الصغر.
وفي 1تيموثاوس1: 2 يصفه الرسول بولس بأنه «تِيمُوثَاوُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ»:
إنه في الإيمان الصريح؛ الإيمان الذي لا يعرف الرياء، وفي الأصل اليوناني
يعني "الإيمان الذي لا يلبس قناعًا"، إذ يقول له الرسول في رسالته الثانية
«إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي،
وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا» (2تي1: 5).
(2) أنه تلميذ متعلم من الله و«مَشْهُودًا لَهُ مِنَ الإِخْوَةِ» (أع16: 1، 2)
. وقد حصلت نبوات عن حصوله على موهبة خاصة شاملة على كل الخدمات التبشيرية (2تي4: 5)
، والتعليمية (2 تي2: 15)، والوعظية (1تي5: 1، 2)، والتدبيرية (1تي3: 15)،
ونال هذه الموهبة بوضع يدي الرسول بولس ومعها أيدي المَشيَخَة للمصادقة (1تي4: 14).
وكان تيموثاوس مُمثلاً شخصيًا ونائبًا للرسول بولس في كنيسة أفسس (كما كان تيطس في كريت).

(3) كان تيموثاوس أخًا حبيبًا، وخادمًا أمينًا للرب، وعاملاً مع الرسول بولس في إنجيل المسيح، فنقرأ عنه شهادة عظيمة أخرى في رسالة تسالونيكي الأولي حيث يقول الرسول: «فَأَرْسَلْنَا تِيمُوثَاوُسَ أَخَانَا، وَخَادِمَ اللهِ، وَالْعَامِلَ مَعَنَا فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى يُثَبِّتَكُمْ وَيَعِظَكُمْ لأَجْلِ إِيمَانِكُمْ» (اتس3: 2). ويقترن اسم تيموثاوس مع اسم الرسول بولس في افتتاحية ست رسائل هي: كورنثوس الثانية، فيلبي، كولوسي، تسالونيكي الأولي والثانية، وفليمون.
(4) كان تيموثاوس من عينة المؤمنين الذين يبدأون حسنًا وينتهون أحسن. فقد يسير البعض ويقطع شوطًا طيبًا في بادئ الأمر، في طريق الخدمة والتكريس للرب، لكن سرعان ما تفتر همتهم بل وتبطل إطلاقًا. على أن نشاط تيموثاوس في أمور الرب لم يكن مظهرًا وقتيًا بل ظلَّ معه سنوات طويلة عديدة، مُظهرًا التكريس الحقيقي لصالح الرب يسوع. لم تفتر الهمة مع الوقت - بالرغم من كثرة المشاكل والصعوبات والمقاومات التي واجهها، بل وبالرغم أيضًا من كثرة
الأسقام في جسده (1تي5: 23). وإلى سنوات عديدة ظلَّ يخدم الرب مع الرسول بولس. وبنية صادقة، ورغبة أكيدة في العيشة بالأمانة للرب انتهت حياته، فلم يلتفت إلى الوراء. والإشارات الخاصة به والممتدة من سفر الأعمال إلى الرسالة الثانية إلى تيموثاوس تشير إلى استمراره في العمل الجدي المشترك مع الرسول،
فاستحق أن يصفه الرسول بولس بأنه «ابْنِي الْحَبِيبُ وَالأَمِينُ فِي الرَّبِّ» (اكو4: 17).
(5) كان تيموثاوس يهتم بأحوال المؤمنين بإخلاص، بل أن الرسول بولس يعتبر أن تيموثاوس يعمل عمل الرب كنفسه تمامًا. وقد شهد الرسول لتيموثاوس مرة بقوله: «لأَنَّهُ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضًا» (1كو16: 10). ونقرأ عنه في رسالة فيلبي شهادة عجيبة ومجيدة حيث يقول الرسول: «عَلَى أَنِّي أَرْجُو فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ سَرِيعًا تِيمُوثَاوُسَ ... لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ» (في2: 19، 20).
(6) مع أنه كان شابًا صغيرًا في السن وحديثًا في الإيمان إلا أنه كان أمينًا للرب ومُكرسًا تمامًا لخدمته،
حريصًا علي إكرامه وتنفيذ إرادته وعمل مسرته. وهذا يتفق مع معنى اسمه "الذي يُكرم الله" أو "المُكرَّم من الله
"، وهذا ما يذكرنا بقول الرب: «حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي، وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ» (1صم2: 30)
. ولقد قال الرب بفمه الكريم: «إن كان أحدٌ يَخدمُني يُكرمُه الآب» (يو12: 26).
وهكذا كان أَبفرُودِتُس الذي نقرأ عنه أيضًا القول: «لْيَكُنْ مِثْلُهُ مُكَرَّمًا عِنْدَكُمْ» (في2: 29).
نعم، لا يوجد شخص مُكرَّم عند الرب وعند قديسيه مثل الشخص الذي يخدم المسيح بأمانة
ويهتم بأحوال قطيع الرب بإخلاص. فيا ليتنا جميعا نتمثل بتيموثاوس،
ونقتدي به في خدمة الرب بأمانة. ولنثق أننا إذا عملنا مسرته لا نخسر شيئًا،
بل بالعكس نكسب كرامة وشرفًا من الرب نفسه.
لقد نالت مريم أخت لعازر مكافأة علي خدمتها التي كانت نتيجة قربها من الرب،

فقد جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه (لو10: 39)، ففهمت من كلامه -
تبارك اسمه - أنه عتيد أن يترك العالم، فتبعته بقلبها وهان عليها أن تنفق من أجله أغلى ما عندها،
بغض النظر أَ فهم أحد هذه الخدمة أم لم يفهمها، لأنه مادام هو يفهمها ويقدرها
فذلك هو جلَّ قصدها ومرامها. ويا لها من كرامة عظيمة قد نالتها
«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَارًا لَهَا» (مت26: 13؛ مر14: 9).
وفي هذا الصدد نحن نذكر قول الحكيم: «مَنْ يَحْمِي تِينَةً يَأْكُلُ ثَمَرَتَهَا، وَحَافِظُ سَيِّدِهِ يُكْرَمُ» (أم27: 18)
. وشجرة التين ترمز إلي الأمة الإسرائيلية، وكل يهودي تقي كان يحب أمته ويسعى لبركتها،

كان يُبارك هو نفسه ويُكرَم.
هكذا الآن إن كنا نحرص علي أن نلازم سيدنا لنعرف مشيئته ومسرة قلبه لكي نتممها في حياتنا
، وإذا اعتنى المؤمن بكنيسة الله - جسد المسيح - فسوف تعود الفائدة عليه،
وسوف يُبنى ويُكرَم هو أيضًا، ففي هذا خدمة للسيد ولابد أن يُبَارك وينال التكريم علي ذلك
. أما إذا سعينا لمجد أنفسنا فلن نحصد إلا الخزي والإهانة.
فيا ليتنا كلنا نقترب من الرب أكثر حتى نعرف كيف نصير خدام مسرته متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال:
«وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ» (يو12: 26).
رد مع اقتباس
قديم 10 - 01 - 2019, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,400

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: تِيمُوثَاوُسُ ... المكُرَّم مِنْ الله

فيا ليتنا كلنا نقترب من الرب أكثر حتى نعرف كيف نصير خدام مسرته متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال:
«وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ» (يو12: 26).

موضوع مميز
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 01 - 2019, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 349,031

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: تِيمُوثَاوُسُ ... المكُرَّم مِنْ الله

ميرسى على مرورك الغالى تِيمُوثَاوُسُ ... المكُرَّم مِنْ الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تِيمُوثَاوُسَ ٱلثَّانِيةُ ١: ٧) اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لَا رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ
تِيمُوثَاوُسُ شَابٌّ أَحَبَّ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ
سفر العدد 24: 19 وَيَتَسَلَّطُ الَّذِي مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَهْلِكُ الشَّارِدُ مِنْ مَدِينَةٍ
“ما مِنْ أحدٍ يَرقَعُ ثوبًا عتيقًا برُقعةٍ مِنْ قماش جديدٍ…”
تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024