منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 08 - 2012, 11:57 AM   رقم المشاركة : ( 121 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

السيرة من مصدر آخر
القديسين بالحروف الأبجدية
+ نشاة أثناسيوس:

ولد هذا القديس فى مدينة الإسكندرية سنة 256 م وكان أبواه وثنيين وقد توفى والده وهو صغير فأرسلته أمه مدرسة المسيحين وكان يميل للعبادة التى يمارسها المسيحيين وذات يوم كان يمثل مع بعض زملائه الصغار على شاطئ البحر شعائر المعمودية وكان البابا الكسندروس ينتظر بعض الأساقفة لينالوا الغذاء معه ورأى هؤلاء الأطفال يعمدون بعضهم ويؤدون الشعائر بكل دقة فعندما وصل ضيوفه طلب منهم مراقبة الأطفال معه واندهشوا من دقة الأطفال وعند ذلك نادى البابا الكسندروس الأطفال وسألهم عما كانوا يفعلون وتلعثم الأطفال قليلا ولكن نظرة العطف والحنان البادية على وجه البابا الإسكندرى شجعتهم فاعترفوا انهم كانوا يؤدون شعائر التعميد ناء على اقتراح زميلهم أثناسيوس الذى كان يقوم بدور الأسقف وقام بتعميد الأطفال الوثنيين ودار حديث بين البابا الإسكندرى والأساقفة اجمعوا على صحة ما قام به أثناسيوس من غطاس وأسرعوا بإعطاء الأولاد سر الميرون ورشح أثناسيوس وبعض الأولاد الذين اشتركوا معه أجراء هذه الشعائر إلى رتبة الكهنوت ولم يكن حين إذ عمر أثناسيوس تجاوز الثانية عشر.



ولما بلغ اثناسيوس الخامسة عشر من عمره أرادت أمة أن تزوجه ولكنه أصر على الرفض فلجأت أمه إلى فيلسوف عرافه فطلب منها أن تهيئ الفرصة لتناول العذراء معه وبعد الغذاء قال لها العراف " لا تتعبى نفسك لأنك لم تصلى إلى غايتك فابنك لابد تابع الجليلى وستكون حياته رائحة ذاكية تعطر الشعوب جميعها " فتوجهه به إلى البابا الكسندروس ليكون تحت رعايته.</SPAN>
وأخذ أثناسيوس ينمو فى الحكمة والنعمة عند الله والناس وتتلمذ على أيدى معلمى الإسكندرية العظام وتعلم منهم القواعد النحوية والمنطق والخطابة والبلاغة والفلسفة اليونانية والقانون الرومانى وغاص فى بحار الأسفار الإلهية ثم ذهب إلى الصحراء حيث قضى ثلاث سنوات مع الأنبا انطونيوس وفى هذه الفترة كتب كتابين أحدهما عن </SPAN>
+ بطلان الأوثان
+ والثانى عن وحدانية الله.</SPAN>
+ موقف أثناسيوس من بدعة آريوس

عاد أثناسيوس إلى الإسكندرية وكان يؤدى خدمته الشماسية على خير وجه حيث انه كان يتوجه يوميا إلى الفقراء ليطعم الجياع ويكسوا العراة ويتفقد المسجونين ويضيف الغرباء وكان يثبت من تزعزع إيمانه فاحبه الناس وفى ذلك الحين ظهرت بدعة آريوس فتجمع ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا" فى نيقية ليضيعوا أسس للإيمان الأرثوذكسى.
فاصطحبه البابا الكسندروس معه إلى المجمع وتحدث أثناسيوس فى المجمع وأفحم آريوس وسمى بطل كنيسة المسيح واختاره الشعب والإكليروس للبطريركية فى </SPAN>(8 بشنس سنة 44 ش، 5 مايو 328 م، رسموه بابا سنة 327) فى عهد قسطنطين قيصر وكان عمره 28 سنة ووضع عليه الأيدى لأول مرة خمسون أسقفًا.
وبعد مضى ثلاث سنوات من السلام لبابوية الأنبا أثناسيوس رسم فرومنتيوس أسقفات على الحبشة سنة 318 م وقام برحلة رعوية بدأت من الإسكندرية فبعث البابا إلى معلمه الأنبا انطونيوس رسالة يطلب منه أن يغادر عزلته ويتجه مع رهبانه إلى الإكندرية ليقف فى وجه أريوس واعوانه ولبى الأنبا انطونيوس نداء تلميذه فبادر بالذهاب إلى الإسكندرية فى جماعه من أبنائه الرهبان واخذوا يقاومن البدعة ومبتدعيها.</SPAN>
وظل آريوس يحارب أثناسيوس بشتى الصور فمثلا ادعى أن أثناسيوس قتل أرسانيوس وانتهك حرمه الأسرار المقدسة واقترف إثم الفسق مع بتول والسحر ومع كل هذه الافتراءات استطاع أثناسيوس أن يقدم الدليل والشهود على براءته من هذه الادعاءات فحاول اتباع آريوس قتله فهرب من مجمع صور فانتهز المجمع الفرصة وحكموا عليه بالعزل من كرسيه وكتبوا قرار بذلك وأرسلوه إلى سائر الكراسى ونفى إلى مدينة تريفير أو تريف بعد أن اتهمه الآريوسيين انه كان يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى القسطنطينية وأرسل قسطنطين إلى الكسندروس أسقف القسطنطينية يطلب منه قبول آريوس فى كنيسته، فرفض فى أول الأمر لأن الذى جرده من رتبته الكهنوتية مجمع مسكونى ويجب أن يعيده إلى رتبته مجمع مسكونى ثم سمح له بعد ذلك أن يقيم الصلاة فى كنيسته اول يوم من أيام الآحاد ولحرص القديس الكسندروس والكهنة وخاصة القديس يعقوب اسقف نصيبين على الإيمان الأرثوذكسى صاموا جميعا سبعة ايام وفى نهاية هذه المدة كان اليوم المحدد لاشتراك آريوس فى الصلاة والخدمة الكنسية عموما فزحف بموكب حافل تتقدمه العساكر إلى الكنيسة وفى نفس اللحظة كان البطريرك </SPAN>منحنيا أما المذبح يذرف العبرات طالبا من الرب أن ينقله من هذه الحياة قبل أن يرى آريوس مشتركا " مع القويمى الإيمان فبينما كان آريوس سائرا " فى هذا الموكب فى أعظم شوارع المدينة مع اصحابه أصابه إسهال شديد فقذف من جوفه مواد كثيرة حتى أمعاءه كلها ومعها خرجا نفسه الشريرة وكان هذا جزاءا " لكفره وآمن بعد ذلك </SPAN>الإمبراطور قسطنطين أن آريوس كان شريرا وتوسط الأنبا انطونيوس لدى الملك فى ترجيع أثناسيوس إلى كرسيه فبعث له برسالة ولكنها لم تأت بجدوى وبعد وفاة آريوس ومعرفة الملك بما حدث أراد إعادة أثناسيوس ولكن المنية وأتته فاقتسم ولداه اللملكة بينهما فاستولى قسطنس الأزيوس على الشرق وأما قسطنطين القويم الإيمان فملك على الغرب واستدعى أثناسيوس وطيب خاطره وزوده برسالة وبعثه إلى شعبه فى الإسكندرية مكرما وحاول اتباع آريوس أن يطردوه من مركزه فبعثوا بشكاوى إلى بيوليوس أسقف روميه تتضمن أنه رجع إلى كرسيه بلا قرار مجمع.


القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون، نافذة زجاج معشق


فبعث الأسقف الرومانى بصورة هذه الشكاوى إلى أساقفة مصر ليروا فيها فاجتمع فى الإسكندرية ثمانون أسقنا وكتبوا منشورا إلى أساقفة المملكة يحتجون عن رئيسهم ويكذبون ما وصل إليه من أكاذيب وأرسلوا نسخه منه إلى الأسقف الرومانى وأما الآريوسيين فعقدوا مجمعا فى إنطاكية تحت رئاسة أوسابيوس نصير آريوس الذى كان أسقف القسطنطينية وقتئذ فحكموا فيه بخلع أثناسيوس وأقاموا بدلا منه رجلًا "يدعى غريغوريوس الكبادوكى فجاء الكبادوكى وبرفقته فيلاغورس معتمد الملك بجند إلى ألإسكندرية وحاول الجنود أن يفتكوا بالشعب وبرفقته الوثنيين واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا فانتهز الوثنيين واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا الأماكن المقدسة بالقتل والفتك ودنسوا العذارى المكرسات وهجم البطريرك الدخيل على الكنيسة يوم جمعه الآلام وقبض على اربعة وأربعين عذراء عراهن وضربهن بالسياط وقتل عددًا" من الشعب وكان يقصد من ذلك قتل أثناسيوس وكان أثناسيوس قد هرب قبل الفصح إلى روميه ليؤيدا احتجاجات مجمع أساقفته ويبرر نفسه مما نسبه إليه </SPAN>الآريوسيين وعندما وصل إلى روميه عقد أسقفها مجمعا مكون من 70 أسقف وطلب أن يحضر فى مجمع إنطاكية فلم يجيب المجمع على هذه الدعوة واعتبرها تعديا عليه ولم يعقد هذا المجمع ثم عقد الآريوسيين مجمعا مكونا من تسع وسبعين أسقفا فى إنطاكية الذى شجب بدعة آريوس ولكنهم أبدوا حرمان البابا أثناسيوس وأرسلوا قرار المجمع لأسقف روميه كما أرسلوا إليه رسالة يعنفونه فيها بسبب قبوله آريوس وقد عرفوه بأنهم يرفضون الحضور لعقد مجمع فى روميه لأن الدعوة إليه دعوة فردية وغير قانونيه ولكن أسقف روميه عقد مجمعا من مائة وخمسون أسقفًا وفى هذا المجمع قرأت رسالة أسقفة مصر التى برءوا فيها البابا أثناسيوس وظل أثناسيوس سنة ونصف فى روميه وضع فيها أسس نظام الرهبنة للرومانيين وكان دائما يذهب إلى قبرى القديس بطرس وبولس ثم عقد مجمع سرديكا سنة 345 م واصدر قرارا " ببراءة البابا أثناسيوس وتثبيت قانون الإيمان الذى تم بجمع نيقيه وحكموا بعزل غريغوريوس الكبادوكى.
ثم دعى الملك قسطنس الأرثوذكس الغيور البابا أثناسيوس برسالة رقيقة إلى مدينة أكويلا فقصد البطريرك مدينة روميه وودع أسقفها يوليوس وقابل البابا الملك قسطنطين فأعطاه رسالة إلى أخيه قسطنس الآريوسى شديدة اللهجة وطلب فيها قبول البابا أثناسيوس وإرجاعه إلى كرسيه رجوع البابا أثناسيوس فرح به وايد رجوعه إلى كرسية حيث قابل القديس مكسيموس أسقفها حيث انه فى ذلك الوقت تم قتل غريغوريوس الدخيل واستقبل الشعب البابا باحتفال عظيم وفرحة لا توصف وما كاد البطريرك يستريح من السفر حتى أسأنف نشاطه لمحاربة بدعة أريوس وخلع الأساقفة الأريوسيين ثم نشر رسالة فى عيد القيامة سنة 347 م وبدأها بشكر للرب على رجوعة إلى مقامه وختمها بينات عن الأساقفة الذين رسمهم حديثا والأماكن التى عينوا بها ودام السلام لمدة ثلاث سنوات وفى سنة 350 م قتل الملك قسطنطين الأرثوذكسى على يد رجل جرمانى يدعى ماثياس وقد أراد هذا الرجل الاستيلاء على الشرق فأرسل منشورا إلى مصر يدعوها فيه للتمرد على القيصر وكان يريد الاستيلاء عليها ولكن البابا أثناسيوس بحكمته فى الحال دون ذلك إذا أوصى الشعب بالخضوع للإمبراطور وبعد أن استقل قسطنس بالملك وجه حربة إلى الأرثوذكسيين وعلى رأسهم البابا أثناسيوس واحتال فى بادئ الأمر علية ليعيده إلى رتيبته كى يسهل عليه الانتقام منه ولكن منه ولكن علم القديس أن أعدائه احذوا يدسون له الدسائس من جديد فأرسل سنه 353 م خمسة أساقفة وثلاث قسوس إلى قسطنس لأثبات براءته وكان مع هؤلاء ولكن قسطنس جمع مجمعا " فى فرنسا فى ايريلانى وكانت رغبة الإمبراطور هى محاكمة أثناسيوس فنفاه وأثار قسطنس اضطهادا "مريرا" على الأرثوذكسية
وقام الإمبراطور بتكليف سريانوس الأمر للبابا ولكن البابا رفضه لأنة لا يوجد لديه أمر كتابى يثبت ذلك وبعد أسابيع كان القديس يصلى بالكنيسة صلاة الغروب وشعر بالحصار للكنيسة حيث حاصرها خمسة ألف من الجنود سنة 356 م وأخذه المؤمنين بالقوة إلى خارج الكنيسة وأخفوه وكتب الشعب شكوى للإمبراطور عن قسوة الوالى ولكن الإمبراطور امتدحه بدلا " من أن يعاقبة ولذلك كره الشعب الوالى والإمبراطور وقد اختفى البابا فى المدينة فترة ثم ذهب إلى الصحراء انفرد فى مغارة للعبادة مع رهبانه ببرية طيبة وكان يرسل إلى المؤمنين برسائل ليثبت أيمانهم وفى ذلك الحين كان الأريوسيون قد أقاموا بطريرك دخيلا يدعى جورجيوس من كبادوكية وأشاروا على قسطنس أن يكتب رسالتين لملكى الحبشة أزاناس وسازاناز يخبرهما فيها أن البابا أثناسيوس هو طوقى وسيامته لفرومينتيوس أسقف الحبشة باطلة وينبغى أن يرسلا أسقفهما لينال الرسامة الصحييحة من جورجيوس ولم يعبا أى من ملكا الحبشة برسالة قسطنس لثقتهما بأثناسيوس



القديسين بالحروف الأبجدية

أيقونة قبطية حديثة تصور القديس أثناسيوس الإسكندري - البابا أثاناسيوس الرسولي، ويظهر رمز أريوس الهرطوقي ونصرة القديسة على هرطقته


وأثناء وجود القديس أثناسيوس فى الصحراء بعث إلية الأنبا سرابيون أسقف أتمى ينبئة فيها بظهور بدعة جديدة ابتدعها مقدونيوس أسقف القسطنطينية مؤداها أن الروح القدس مخلوق فحزن أثناسيوس حزنا " شديدا " فأسرع بالكتابة للدفاع عن الأيمان مثبتا لا هوت الروح القدس الذى هو أحد الاقانيم الثلاثة معتمدا "" على أيات الكتاب المقدس والتسلسل المنطقى وكانت لهذه الكتابات أثرها البالغ فى النفوس مما أدى إلى إخماد هذه البدعة طلبة حياة الأنبا أثناسيوس


+ رجوع الأنبا أثناسيوس من الصحراء


بعد اغتيال الأسقف الدخيل وصل أثناسيوس أذن الإمبراطور يوليانوس بالعودة إلى عاصمته فقرر أن يعود فأستقبله الشعب على ضفتى النيل بالترانيم المتصاعدة حيث انه كان على ظهر سفينه فى النيل عائدا " من الصحراء

وبدا الاضطهاد من جديد حيث أن الإمبراطور يوليانوس أعلن جحوده اله المسيحيين واخذ يطارد أثناسيوس رجع إلى الإسكندرية واختباء فى قبر أبية وبعد مضى سته اشهر عرف خصوص أثناسيوس انه لم يغادر المدينة مطلقا وكان يوليانوس مشغولا بالاستعداد لمحاربة الفرس فاكتفى بإصدار بتتبع أثناسيوس ومطاردته فغادر أثناسيوس المدينة ولجا إلى الصحراء حيث عاش متنقلا بين أديرتها وعجز جنود يوليانوس على العثور علية.</SPAN>
وبعد قتل يوليانوس الجاحد وتولى يوبيانوس شئون المملكة واصدر أمر برجوع أثناسيوس وجميع الأساقفة الأخرين وبعث الإمبراطور برسالتين إلى الأنبا أثناسيوس الأولى يوضح فيها إعجابه به والثانية يسأله أن يوضح له الإيمان القويم فرد عليه البابا برسالة يوضح فيها الإيمان القويم. وقام الأنبا أثناسيوس برحلة رعوية وبعد عودته وجد أن الإمبراطور فالنس أشعل نار الاضطهاد على المسيحين وأمر بنفى جميع الأساقفة فثارت ثائرة الشعب وعندما عاد البابا من رحلته علم بما حدث من الإمبراطور وكلما كان الوالى يفكر فى مجرد محاول للآمساك بالبابا كان الشعب يثور أكثر وأكثر رغم ما يعانيه من مصادرة الأموال والإرهاب والحريق فخاف الوالى وذات يوم أثناء الليل ااتجه الجنود إلى الكنيسة التى كان يقيم فيها الأنبا أثناسيوس للإيقاع به ولكنهم وجدوا الكنيسة خيالية ولا يوجد بها أحد لأن أنصار البابا فى البلاط اخبره بما اعتزما الوالى فاخذ يسير فى الشوارع ثم توجها للعيش فى قبر أبيه وثارت ثائرة الشعب وأثاروا الشغب وأدرك الإمبراطور إنه لم يعم السلام إلا إذا عاد الأنبا أثناسيوس إلىمنصبه وبالفعل عاد الأنبا أثناسيوس بعد أربعة شهور من اختفاءه وما لبث أن عاد أثناسوس إلى الإسكندرية وجد أن صديقه أبولنيارويوس أسقف اللازقيه قد وقع فى بدعة مؤادها أن المسيح مجرد من النفس العاقلة لأن ناسوته كان من جوهر لاهوته ووضع ثلاث مجلدات لمحاربة هذه البدعة بنفس المنطق والوضوح الذى حارب به البدعة الآريوسيه ولم يذكر اسم صديقه ابولنياريوس لحبه الشديد له أو يشير إليه من قريب أو بعيد وحفظ القديس أثناسيوس على السلام لمدة خمسة أعوام وفى نهاية السنين الخمسة انتقل إلى بيعه الأبكار </SPAN>
فى 7 بشنس سنة 373 م و 89 ش وانتهت حياة هذا البطريرك العظيم وهى حياة طويلة حيث قضى فى رئاسة الكهنوت خمسا وأربعين سنة عاصر خلالها "ست عشر إمبراطورا".

* يُكتَب خطأ: القديس أثناسي، أثناسيو، أثناسيوي، أثاناسيوس الرسول، أتناسيوس، أثناسوس، أناسيوس، أثناثيوس، أثناثيوث، أثناسيوث.



 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 122 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أثناسيوس


تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاد القديس أثناسيوس وأخته إيريني في الثالث من هاتور. احتملا عذابات كثيرة على يد مكسيمانوس، وإذ لم يتركا الإيمان أمر بإلقائهما في جب والإغلاق عليهما حتى تنيحا فيه حوالي عام 305 م.

 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 123 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أثناسيوس



وُجد في أنطاكية شاب إسكندري الجنس اتسم بمخافة الله وحبه الشديد للفقراء، يدعى أندرونيكُس، تزوج بفتاة تقية شاركته ورعه وتقواه، فأنجح الرب حياتهما. قسما أموالهما ثلاثة أقسام: القسم الأول وزعاه على الفقراء، والثلث الثاني تركاه ليقرضاه لمن هو في ضيق بدون ربا، والثلث الأخير استخدمه الرجل في عمله كصائغ فضة. وهبهما الله طفلين هما يوحنا ومريم، وعاش الكل كما في كنيسة مفرحة، يؤمها كل فقير أو متألم ليجد راحته ماديًا ونفسيًا وروحيًا.
فجأة مات الولدان في يوم واحد على أثر حمى شديدة وكان سن يوحنا 12 عامًا ومريم 10 سنوات، فكانت تسبحة الرجل ليلًا ونهارًا كلمة أيوب: "الرب أعطى، الرب أخذ، ليكن اسم الرب مباركًا". أما الأم فلم تجد تعزية قط، وكادت تفقد صوابها من شدة الحزن... لا عمل لها سوى الانطلاق إلى مقبرة طفليها بجوار كنيسة يوليانوس، تبكيهما بغير انقطاع.
تأخرت المرأة في أحد الأيام حتى الليل، وبينما هي تبكي إذ بها ترى رجلًا أشبه برئيس دير يسألها عن سرّ بكائها، فارتعدت منه، ولكنها تمالكت نفسها وقالت له إنها قد دفنت ولديها اللذين هما أحشائها في هذه الأرض. أجابها أن إبنيها عند السيد المسيح. فشعرت براحة وتعزية، حتى إذ فكرت أن تشكره اختفى من أمامها، وعلمت أنها إنما رأت رؤيا.
رجعت السيدة إلى رجلها لأول مرة بقلب مبتهج ووجه باش وأخبرته بما رأت، وكيف استراحت نفسها في داخلها، فشكر الله على ذلك.
وزع الزوجان أموالهما على الكنائس والفقراء، وذهبا معًا إلى فلسطين لزيارة الأماكن المقدسة، مقررين أن يذهب كل منهما إلى الدير الذي يناسبه. وبالفعل بعد زيارتهما بيت المقدس سافرا إلى الإسكندرية وتبركا من كنيسة أنبا مينا في الإسكندرية، ومن هناك انطلق أندرونيكوس وحده إلى شيهيت ليتبارك من أديرتها، وقابل أنبا دانيال قمص شيهيت، وروى له قصته مع زوجته، فسأله أن يودعها في أحد أديرة النساء ويعود إليه. وبالفعل تتلمذ أندرونيكوس على يديّ الأنبا دانيال لمدة 12 سنة، لكنه عاد يسأله أن يزور الأماكن المقدسة بأورشليم فسمح له.
في الطريق إذ كان يستظل تحت شجرة التقى به راهب يود الذهاب أيضًا إلى أورشليم، فتحدثا معًا قليلًا، وانطلاقا معًا يسبحان الله ويصليان. ثم عادا إلى الإسكندرية معًا، وقد ارتبطا بمحبة روحية وانسجام خلال الصلاة والعبادة، فدخلا معًا دير "أوكتوكا يديكاثون" أي دير العاشر، وكان يزورهما القديس دانيال قمص شيهيت من حين إلى آخر، وكان يفرح بنموهما روحيًا، إذ كانا يشجعان بعضهما البعض مع صمت في قلاية واحدة.
مرض الراهب الآخر "أثناسيوس" واشتد به المرض جدًا، فانطلق أندرونيكوس يستدعي الأب دانيال، فجاء ليجد أثناسيوس يبكي... فظنه يخاف الموت، وإذ سمع أثناسيوس ذلك قال: "إنني أبكي يا أبتي لأني أترك أندرونيكوس وحيدًا في هذه الحياة". ثم قال له سرًا: "يا أبتِ متى توفيت تجد تحت وسادتي كتابًا فخذه وادفعه إلى أندرونيكوس" فوعده بذلك، وإذ صلى أودع حياته في يديّ الرب.
بينما كانوا يدفنون الراهب أثناسيوس تسلم أندرونيكوس الكتاب الذي تحت الوسادة، فعرف أن الراهب هو زوجته أثناسيا، بقيت معه تجاهد في الحياة النسكية وتسنده وتحبس مشاعرها حتى النفس الأخير.
شاع الخبر سريعًا بين الرهبان وانتقل الخبر إلى بلاد الشرق والغرب.
لم يحتمل أندرونيكوس الغربة وحده طويلًا، لكنه أصر أن يبقى في ذات القلاية، ولم تمض إلا فترة قصيرة لينطلق هو أيضًا ويلحق بزوجته. تعيد لهما الكنيسة اليونانية واللاتينية في 9 أكتوبر من كل عام.

 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 124 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الفيلسوف أثيناغوراس
(أثيناغورس الأثيني)




Athenagoras of Athens عميد مدرسة إسكندرية المسيحية، من رجال القرن الثاني الميلادي.
لا نعرف الكثير عن حياته، لكنه كان فيلسوفًا يرأس إحدى كراسي الأكاديمية "الموزيم Museum" بالإسكندرية، أكبر مدرسة فلسفية علمية في الشرق في ذلك الحين، تنافس مدرسة أثينا، وكان يعتبر من أساطين الديانة الوثنية، أولع بالبحث في الديانة المسيحية كغيره من الفلاسفة الأفلاطونيين طمعًا في كشف أخطائها وإظهار فسادها، وإذ أراد أن يضرب بسهام نقده بكل قوة، عكف على دراسة الكتاب المقدس، ولكن الروح القدس أمسك به بقوة وعوض أن يخرج مجلداته ضد الإيمان المسيحي، إذ به ينجذب للإيمان حوالي عام 176. وإذ قَبِل المعمودية والتصق بالمسيحيين أدرك سمو الحياة الإنجيلية، فكتب دفاعه عن المسيحية والمسيحيين.
لشخصية أثيناغوراس Athenagoras أهمية خاصة، فهو أول فيلسوف أهلته غيرته الشديدة واجتهاده في الدراسة أن يصير عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، دون أن يخلع عنه زي الفلاسفة The philosopher Pallium ويعتبر أول مسيحي معروف حمل مع إيمانه حنوًا نحو الفلسفة.
كتاباته:


وضع العلامة أثينا غوراس عملين هامين هما: التماسه أو شفاعته (إبريسفيا) عن المسيحيين وآخر عن القيامة من الموت. تلمس في كتابَاته العقل الفلسفي الذي هذبته الثقافة اليونانية مع ملكة رائعة في الكتابة. قال عن Donaldson "أنه اقتبس شعرًا (يونانيًا) لكن الهدف كان واضحًا نصب عينيه، لم يستعرض قط إمكانياته، ولا يشتت ذهن قارئه".
* يُكتب أيضًا: العلامة أثيناغوروس، العلامة أثينا غوروس، العلامة أثيناغورس.


 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 125 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أثينوجينيس



تحتفل الكنيسة الرومانية بعيد ميلاد هذا اللاهوتي الشهيد أثينوجينيس St. Athenogenes في 18 من يناير، وعيد استشهاده في 16 يوليو، كما ثبّت القديس غريغوريوس المستنير عيدًا له بأرمينيا.
وُلِدَ هذا القديس ببنطس، ويرى البعض أنه ولد بسبسطية بأرمينيا، وقد سيم أسقفًا. استشهد حوالي عام 305 م مع عشرة من تلاميذ له في أيام الإمبراطور دقلديانوس. وقد استشهد بإلقائه في النار، فصار يسبح تسبحة خاصة بالروح القدس من وضعه، علامة فرحه بالروح القدس الذي وهبه عطية الاستشهاد. أشار القديس باسيليوس الكبير في مقاله عن الروح القدس (ف 73) عن هذه التسبحة، قائلًا: "إن كان أحد يعرف تسبحة أثينوجينيس التي كان يسرع فيها لنواله الكمال بالنار، إذ تركها كنوع من العطية الوداعية لأصدقائه، يمكنه أن يعرف فكر الشهداء من جهة الروح".

 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 126 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أجريكولا



في عام 393 م أعلن ليوسابيوس أسقف بولونا Bologna عن جسدي شهيدين مسيحيين، فيتاليس Vitalis وأجريكولا Agricola مدفونين في مقابر اليهود بالمدينة. نقلت رفاتهما من ذلك الموضع، وكان القديس أمبروسيوس أسقف ميلان حاضرًا هذه المناسبة، وقد أشار إليهما في مقاله عن البتولية.
قيل أن أجريكولا كان إنسانًا غنيًا يقطن في بولونا، وكان محبوبًا جدًا بسبب رقته ووداعته. استطاع هذا الثري بحبه أن يقتني عبده فيتاليس للإيمان وصار شريكًا معه في إكليل الاستشهاد. قُدم الاثنان للمحاكمة، وكانا يسندان بعضهما البعض لا كسيد مع عبده، وإنما كأخ مع أخيه في الحب، وإذ أراد الوالي أن يحطم نفسية أجريكولا لعلمه بحبه للعبد، جاء بالعبد إلى ساحة الاستشهاد أمام سيده وأذاقه عذابات كثيرة حتى لم يبق في جسده موضع بلا جراحات، وكان السيد يسنده ويشجعه وحسبه مثالًا حيًا له، حتى أسلم الروح. قُدم أجريكولا للاستشهاد، فعُلق على الصليب، وقد مزقوا جسده بمسامير كثيرة في مواضع مختلفة من جسده؛ فلحق بأخيه "العبد" في الفردوس ينعمان بأخوية أبدية في مجد لا ينطق به، منتظرين يوم الرب العظيم.
إنها صورة حية للحياة المسيحية التي حطمت نظام الرق والعبودية، لا بثورات أو قوانين، وإنما بروح الحب العميق، فيه يشعر كل إنسان أنه عضو لأخيه! لقد سند السيد عبده بحبه وإيمانه فاجتذبه للخلاص، وسند العبد سيده باحتماله الآلام بصبر بل وبفرح. ويعيد له يوم 4 نوفمبر.
 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 127 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة آجنس


آجنس هي من أشهر شهيدات روما، قدمت حياتها ذبيحة حب وهي في الثانية عشرة من عمرها كما يقول القديسان أغسطينوس وأمبروسيوس، ذبيحة لله طاهرة وعفيفة لذا يرمز لها الغرب في أيقونتها بحَمَل، خاصة وأن اسم "أجنس" يعني "حملًا".


القديسين بالحروف الأبجدية

لوحة تصور السيدة العذراء مريم والدة الإله مع القديسة الشهيدة آجنس (مع الحمل) والقديسة مارتينا، رسم الفنان إل جريكو سنة 1597-1599 تقريبًا، زيت على قماش، محفوظة في معرض الفن القومي في واشنطون

نشأت في روما وقد اتسمت بالجمال البارع مع الغنى فتشاحن أبناء الأشراف عليها، وتقدم لها بروكبيوس ابن حاكم مدينة روما يطلب يدها مقدمًا هدايا ثمينة للغاية، فصارحته أنها مخطوبة لعريسها السماوي، وإذ ظن أنها تحب آخر غيره مرض، فقلق عليه والده وعرف سرّ مرضه. فاستدعى الفتاة وصار يلاطفها وإذ رفضت الملاطفة كبلها بالقيود بعد تعذيبها وسحبها إلى هيكل للأوثان لتسجد هناك فرفضت. يقول القديس أمبروسيوس أنهم حاولوا أن يلزموها بالعنف أن تبخر أمام الأوثان، فكانت ترسم ذاتها بعلامة الصليب مجاهرة.
إذ فشلت كل وسائل الحاكم من ملاطفة وتعذيب أمر بسحبها إلى أحد بيوت الدعارة لتسقط مع شباب روما الماجن، أما هي فأجابت بأن يسوع المسيح غيور على نقاوة مختاريه، لن يسمح لهم بالدنس بهذه الصورة، وأنه هو المحامي عنهم والمدافع. كما قالت للحاكم: "تستطيع أن تلطخ جسدي بسيفك لكنك لن تقدر أن تدنسه إذ هو مقدس للمسيح".
جاء بعض الشباب لاغتصابها فأعطاها الرب مهابة في أعينهم، وإذ تجاسر أحدهم بوقاحة أصيب بعمى وسقط على الأرض مرتعدًا. فتوسل رفقاؤه لديها أن تصلي عنه، وإذ صلت انفتحت عيناه وسبّح الكل لله.
إذ شعر الوالي بالفشل أمر بقطع رأسها، وكما يقول القديس أمبروسيوس أنها "انطلقت إلى مكان الاستشهاد فرحة أكثر من فرح كثيرات عند ذهابهن للعرس".
حاول السياف ملاطفتها فلم تذعن له، بل قدمت صلاة قصيرة لتحني رقبتها وتتقبل بفرح ضربة الموت، انذرفت دموع المشاهدين إذ رأوا صبية جميلة للغاية تقدم حياتها للسيف بلا خوف بينما كانت يد السياف ترتعش، كان الكل يبكون وبقيت وحدها متهللة!
دُفن جثمانها بجوار طريق نومنتان قريبًا من روما، حيث بنيت هناك كنيسة على اسمها في السنة التالية لاستشهادها.
كتب القديس أمبروسيوس إلى العذارى يصف استشهاد العفيفة أجنس، هكذا: "الفتيات في سنها لا يحتملن مجرد نظرة غاضبة من الوالدين، ويحسبن وخزات إبرة جراحات فيصرخن، أما هي فلم ترتعب أمام ثقل الأغلال الحديدية، بل قدمت جسدها كله لسيف الجندي الثائر، كأنها مستعدة للموت مع أنها تجهله.
حُملت إلى المذابح الوثنية قسرًا، وها هي تبسط يديها للمسيح على نيران الذبيحة.
إنه نوع جديد من الاستشهاد! عمرها غير متكافئ مع العقوبة، لكنها كانت ناضجة في نوال النصرة.
بصعوبة تصارع وبسهولة تكلل!
مارست وظيفة تعليم الشجاعة مع صغر سنها.
لم تكن عروسًا تجري نحو المخدع إنما بتولًا تذهب بفرح نحو موضع العقوبة بخطوات سريعة، لا تُزين رأسها بضفائر شعرها وإنما بالمسيح.
كان الكل يبكي، وبقيت وحدها لا تذرف دمعة واحدة...!
كان لها ما هو فائق للطبيعة من خالق الطبيعة نفسه...!
يمكنكن أن تشاهدن المضطهد مرتعبًا كمن هو تحت الحكم، يمينه ترتجف، ووجهه شاحب كمن يخاف من مخاطر تحل بالغير، أما الفتاة فلم تخف مما يحل بها...
إنكن تجدن استشهادًا مزدوجًا في فدية واحدة... إذ بقيت عذراء ونالت الاستشهاد".
تتميز أيقونتها في الكنيسة الغربية برسم صورة حمل بجوارها إشارة إلى طهارتها، وأحيانًا يُرسم لهيب نار تحت قدميها إشارة إلى قبولها الاستشهاد بحب كذبيحة حية للرب، كما ترسم بشعر طويل ورداء للرجلين تذكارًا لعمل الله معها في بيت الخطية حيث ستر عليها وحفظ جسدها من الدنس.
ويعيد له يوم 21 يناير.

 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 128 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس أخيلاس



القديس أخيلاس Akhila أو أكيلا Akila لا نعرف عنه إلا ما جاء عرضًا في أقوال الآباء الشيوخ.
جاء عنه أن تقدم ثلاثة شيوخ، وكان أحدهم سيىء السيرة. طلب الأول منه أن يصنع له شبكة فلم يستجيب لطلبه، وسأله الثاني أن يصنع محبة ويجعل لنفسه في ديرهم تذكارًا بشبكة يصنعها لهم، فوعده عندما يتفرغ يعملها. وإذ تقدم الثالث ذو السمعة السيئة، وطلب منه أن يصنع له شبكة ليكون له شيء من عمل يديه قام في الحال ليعملها له.
سأله الأولان في خلوة لماذا استجاب لزميلهما دونهما، فقال: "لقد قلت لكما "لا" لأني أعلم أنكما لا تغتمان، ثم إني في الحقيقة لم أكن متفرغًا لذلك، أما ذاك فلو قلت له ذلك، لقال في نفسه: إن الشيخ قد سمع بخطيتي، ولذلك لم يجبني طلبي، فيحزن وينقطع رجاؤه، ففعلت معه هكذا كي لا يهلك في الحزن واليأس".
هكذا يقدم لنا هذا الأب درسًا عمليًا في محبة الخطاة وخدمتهم وعدم جرح مشاعرهم، حتى نستطيع بالحب أن نكسبهم لحساب ربنا يسوع. هذا ويقدم لنا الأنبا أموس Ammoes قصة واقعية عنه كشفت عن جهاده وحبه للتعب، إذ قال أنه ذهب مع الأب بيتيموس إلى الأب أخيلاس، وعند وصولهما سمعاه يقول: "لاتخف يا يعقوب من النزول إلى مصر" (تك 46: 3)، وكان يتأمل في ذلك (ربما يتأمل في الالتزام بالجهاد ما دمنا قد نزلنا إلى العالم (مصر) حتى نستطيع بالنعمة أن نرتفع إلى الأبدية).
وإذ عرف أنهما جاءا من جبل نتريا أي من بُعد وصارا يسألانه كلمة منفعة، قال: "إني منذ البارحة حتى هذه الساعة قد ضفرت عشرين باعًا، وصدقوني إني لست في احتياج إلى كل ذلك، ولكنني أخاف أن يقول لي الرب: لماذا لا تعمل ما دمت تقوى على العمل؟ من أجل ذلك أعمل وأتعب بكل قوتي"، فانتفع الأبوان وانصرفا، مدركين أهمية الجهاد حتى في العمل اليدوي.
مع رقته الشديدة مع الخطاة حتى لا يفقدوا رجاءهم واهتمامه بالعمل الدائم، كان يحرص أن يدقق كل أخ في وقته، فيعمل بجدية لخلاص نفسه وبنيان إخوته. لهذا قال الأب بيتميوس إنه إذ كان نازلًا إلى الإسقيط أعطاني أحدهم بعض الفاكهة لأوزعها على الشيوخ. وإذ قرعت باب قلاية الأب أخيلاس لأعطيه شيئًا، قال لي: "أيها الأخ لا أريدك أن تقرع بابي ومعك أي نوع من الطعام، ولا تقرع قلالي الآخرين أيضًا"، عندئذ انسحبت إلى قلايتي وأخذت الفاكهة إلى الكنيسة.
لعله بهذا التصرف وإن كان قد أحرج زميلًا له، لكنه خشي أن يتحول الإسقيط إلى موضع للمجاملات البشرية، للأكل والشرب! فقد حرص آباء البرية أن تبقى هذه الأماكن مراكز نسكية جادة، أما المحتاج أو المريض فيجد ما يطلبه بجوار الكنيسة (مبنى المائدة الملحق بها). نستطيع أن ندرك مدى ما بلغه هؤلاء النساك من التقشف أنه إذ مضى الأب أخيلاس إلى قلاية الأب إشعياء في الإسقيط ووجده قد اضطر أن يصب قليلًا من الماء على الملح ليأكله بالخبز الجاف إذ كان الجو حارًا وقد عاد بعد قطع أغصان للشجر ظمآنًا... قال له: "إشعياء يحتسي "الشوربة" في الإسقيط أن كنت تريد "الشوربة" إذهب إلى مصر".

 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 129 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أخيلاوس



الشماس أخيلاوس Achilleus وزميله فرطوناتوس Fortunates رافقا الأب الكاهن فيلكس في إرسالية كرازية بعثها القديس أيريناؤس أسقف ليون في بدء القرن الثالث إلى فالنس Valence، وقد استشهد الثلاثة معًا في أيام حكم كاركالا Caracalla حوالي عام 212 م.
قيل أنهم إذ قاموا بالكرازة بالمسيحية فاقنعوا الكثير من الوثنيين، خاصة وأن الرب وهبهم عطية عمل الآيات وشفاء المرضى، أُلقي القبض عليهم وسجنوا. لكن ملاكًا ظهر لهم وأخرجهم لينطلقوا إلى المعابد الوثنية ويحطموا التماثيل الثمينة للآلهة جوبيتر وزحل إله الزراعة وهرمس إله التجارة والبلاغة، لذلك أُلقي القبض عليهم وكسرت أقدامهم وتعرضوا لعذابات كثيرة نهارًا وليلًا وأخيرًا قطعت أعناقهم. ويعيد لهم يوم 23 إبريل.
 
قديم 28 - 08 - 2012, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 130 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,922

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد أخيلاوس



قيل أن أخيلاوس Achilleus وزميله نيريوس Nereus كانا جنديين، ويرى البعض أنهما كانا خصيان لفتاة شريفة تسمى Domitilla تمُت بصلة قرابة للإمبراطور دومتيان.
خُطبت الفتاة لأحد عظماء البلاط الملكي اسمه أوريليانوس، لكنها إذ أدركت نعمة الله العاملة في خادميها كانت تتحدث معهما بخصوص حياتها واشتياقاتها، خاصة وأنها كانت قد قبلت الإيمان المسيحي وتنصرت، ربما خلال تأثرها بهذين الخادمين.
على أي الأحوال تحدث معها الخادمان عن حياة البتولية وتكريس القلب لله كما كشفا لها عن خطورة الزواج برجل وثني يسحب قلبها وأولادها للوثنية ويحرمها من الحياة الملائكية. تأثرت دوميتيلا بحديثهما وقررت نذر العفة. ففرح الأخان وأخبرا القديس إكليمنضس أسقف روما الذي صار يشجع الثلاثة، معلنًا لهم أنه سينال إكليل الاستشهاد معهم.
علم أوريليانوس بذلك فغضب غضبًا شديدًا، وقبض على الأخين وأمر بضربهما بالسياط بوحشية، فاحتملا بصبر عجيب حتى خاف أوريليانوس أن يستميلا بصبرهما وبشاشتهما الوثنيين للإيمان المسيحي فأمر بقتلهما، لكنه عاد فأرسلهما إلى جزيرة تيراسينا، ولما مثلا أمام واليها مينوسيوس وطلب منهما التبخير للأوثان رفضا.
فأمر الوالي بتعليقهما وحرق خواصرهما بلهيب المصابيح، فقابلا الألم بفرح عجيب سحب قلوب الكثيرين من الوثنيين، وإذ خشي الوالي من ذلك أمر بقطع رقبتيهما.
أما دوميتيلا فنفيت إلى جزيرة بونتيا أو بونزا Ponza، وبعد فترة أُعيدت إلى جزيرة تيراسينا Terracina حيث سُلمت إلى أختين تدعيان أفروسينا وثيودورا لكي يجذبانها إلى الزواج بأوريليانوس، مدعيان أنها بذلك تستطيع أن تكسبه للإيمان المسيحي، فصارت تحدثهما عن العرس السماوي، والاتحاد بالعريس الأبدي حتى سحبت قلبهما إلى ذلك... خاصة وأن القديسة دوميتيلا صلّت لخادمة لهما كانت خرساء فنطقت بصلاتها معلنة إيمانها بالسيد المسيح.
سمع أوريليانوس بذلك فاستأذن الوالي في حرق البيت بمن فيه. وعيده يوم 12 مايو.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024