حكاية دير المحروسة أقدم أديرة إيبارشية قنا

[Mary Naeem]

حكاية دير المحروسة أقدم أديرة إيبارشية قنا

يعد دير المحروسة من أقدم الأديرة الموجودة بإيبارشية قنا، والذي يسمى على اسم الشهيد العظيم مارجرجس، ويرجع بناؤه إلى عصر الملك قسطنطين والملكة هيلانة التي كانت مهتمة ببناء وتعمير الأديرة وهو يسمى بدير مارجرجس المحروسة نسبة القرية التي يقع بها وهي قرية الحروسة التابعة لمدينة قنا، ويبعد الدير ما يقرب من 5 كيلو مترات عن مدينة قنا، ويحتفظ بطابعه الأثري البيزنطي القديم الذي يعتم على شكل القباب.

وتجولت "فيتو" داخل دير المحروسة، أهم معالم الدير الذي سيحتفل خلال الفترة المقبلة بمولد الشهيد مارجرجس والذي تقام فيها الاحتفالات منذ عدة سنوات عقب صدرو قرار رسمي من الجهات الأمنية بمنع إقامة الاحتفالات بدير الرزيقات لدواع أمنية.
هجرة أهالي المحروسة
كان الدير في عام 1910 هو المنطقة الوحيدة التي تقام فيها الصلاة بالنسبة لأهالي قرية المحروسة، وعقب ذلك بدأ أهالي القرية في بناء كنيسة داخل البلد باسم الشهيد العظيم مارجرجس وهجروا الدير منذ عام 1914 حتى عام 1974 لم يكن به أي صلوات أو مراسم دينية تذكر طوال تلك الفترة.

وفي فترة الأنبا مكاريوس أسقف إيبارشية قنا وتوابعها، أواخر عام 1974 بدأ يعيد الاهتمام ببناء الدير مرة أخرى، وكانت تأتي إليه الرحلات كل شهر، إلى أن جاء الأنبا شاروبيم أسقف قنا وتوابعها ودبت الحياة من جديد في الدير وتم بناء عدة عمارات للتسكين واهتم بالزراعة وتم توصيل خط مياه من قرية المحروسة وكابل كهرباء وأصبح الدير شاملا كل المرافق العامة ويوجد بالدير تسكين يصل إلى 300 سرير.
تذكار تكريس
وفي شهر نوفمبر من كل عام يحتفل الأنبا شاروبيم بتذكار تكريس أول كنيسة على اسم الشهيد جورجيوس الروماني وجورجيوس السكندري الموافق 7 نوفمبر.

ويوجد بالدير العديد من المشروعات منها تربية الأغنام ومشغل حياكة ومكتبة بالدير بها كل احتياجات الزوار، ويوجد بالدير منطقة وادي النخيل ومزرعة للزيتون وسلخانة تقدم العديد من أنواع اللحوم وصيدلية لتقديم خدمات طبية للزوار وكافيتريا.
نقل الاحتفالات
ومنذ عدة سنوات وقعت العديد من الحوادث وهو ما دعا الأجهزة الأمنية إلى إلغاء الاحتفالات بالرزيقات ومنع المبيت وإقامة مخيمات داخله، وهذا جعل الكثير من الأهالي يطالبون بفتح دير المحروسة واستقبال الاحتفال السنوي وإيجاد إقامة للوفود والضيوف القادمة من مختلف أنحاء الجمهورية ومن خارجها في بعض الأحيان.

وتقام ليالي الاحتفال قبيلها بنحو 15 يومًا وتستمر حتى 20 نوفمبر تقريبًا من كل عام وفي ليلة الختام يرفع البخور ويجوب الدير الآباء والكهنة والشمامسة حاملين الصليب، ويحتفل شباب الدير على طريقتهم الخاصة بالدفوف مرددين الترانيم على أنغام الدفوف ومنها "بطل وعظيم يا مارجرجس بطل وشجيع".

[walaa farouk]

ميرسى على المعلومات عن دير المحروسة