منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 05 - 2018, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 20811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الصحَّة والطُّب في الكتاب المقدَّس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الصحَّة والطُّب في الكتاب المقدَّس(1)
في عالمٍ مثالي، قد نكون جميعُنا في صحَّةٍ نفسيَّة وعقليَّة وجسديَّة كامِلة، حيثُ لا ألَم أو تعَب أو مرَض على الإطلاق. هذه الحالة المِثاليّة تُشبهُ تلكَ الحالة الكامِلة في السَّماء حيثُ لا دُموع ولا أحزان ولا أمراض.
حتى الموت، ألا وهو النتيجة الحتميَّة للمرَض والخطيَّة :
(تكوين 17:2؛ 2صموئيل 14:14)،
لن يكونَ فيما بعدْ. لكن في العالَم الحاضِر غير المُكتملِ أخلاقيًّا ومعنويًّا وجسديًّا يُوجَد المرَض والموت، لكنَّ الرب في حكمتهِ الأزليَّة في الخَلق والإبداع وضعَ عددًا مِن الأُطرِ والأنظِمَة التي تُؤمِّن الشِّفاء والعلاج الجسدي والحِماية مِن الأمراض والتي تُساعد الإنسان بأن يتمتَّعَ بحياةٍ صحيَّة مُتكامِلة لسنين مديدة.

مفهوم الصحَّة والطُّب في الكتاب المقدَّس
أبدأ هذه الدِّراسة بإثارة عددٍ مِن الأسئلة التي يُدركُها عقلُ الإنسان والتي ذهبَ يُفتِّشُ عن إجاباتٍ وافيةٍ لها. لماذا أهتمُّ إذًا بالحِفاظ على الصحَّة الجسديَّة العامَّة؟
وما هو مدى ارتباط هذا الأمر بقُدرة الإنسان على ديمومة الضمَان الصحِّي في حياته؟
يقول الكتاب:
"أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ الرب، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا الرب فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيِ للرب."

(1كورنثوس 19:6-20)
أرى إذًا أنَّ السببَ الرئيس الذي يدعونا للحِفاظ على الصحَّة والاهتمام بها هو أنَّ الجَسَد، الذي نقوتُهُ ونُرَبِّيه ونعتني به، هو هيكلٌ لروح الرب القُدُّوس:
"فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضًا لِلْكَنِيسَةِ."
(أفسس 29:5)
فنحنُ مُؤتمنون وأوصياء على هذه العطيَّة وينبغي أن نتعاملَ معها كأنها ليست مُلكًا لنا بل للرب. هذا يقود الإنسان لأن يتساءل عن ماهية مقاصِد الرب بالنسبة لنا ولحياتنا ولصحتنا الجسديَّة والنفسيَّة والروحيَّة. يتكلَّم الرسول يوحنا عن النجاح في شتَّى الميادين، ومِن بينها النجاح الصحّي، وأرى بذلك أنَّ الاكتفاء الروحي والكمَال الجسدي في إطار تمجيد الرب هما مِن ركائز الحياة الناجِحة والكامِلة:
"أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ."
(3يوحنا 2).
أودُّ أن أشير إلى بعض المعايير والأطُر التي وضعَها الرب لإتمام الوعد بخُلوّ الحياة مِن الأمراض والتي تُراعي المبادئ العامة في الحفاظ على صحَّة الإنسان وديمومتها.

أولًا:
خلقَ الرب جسم الإنسان مُتكاملًا بحيث أنه أعطاهُ ميزة وجود الجهاز المنَاعيّ الذي يحمي الجسم ويُساعدُه على الإصلاح والشِّفاء. وكوني باحثٌ وأخصَّائي جامعي في جهاز المناعة الفيزيولوجي وأسلوبِ عملهِ، أعرفُ تمامًا دقَّةَ هذا الجهاز وفعاليَّته في الحماية مِن الأمراض المختلفة والمنتشرة في أيَّامنا هذه. لذلك ينبغي الحِفاظ على فعَاليَّة وقُدرة هذا الجِهاز بالسلوك اليومي المعتدل والغذاء الصحيّ المتوازن. بحسَب موسوعة الويكيبيديا أونلاين:
"الجهاز المناعي، أو ما يُعرف بجهاز المناعة، هو منظومة مِن العمليات والتفاعلات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا وجُسيمات داخل أجسام الكائنات الحيّة بهدف حمايتها من الأمراض والسموم والخلايا السرطانية والأجسام الغريبة. هذه المنظومة الحيوية تقوم بالتعرُّف على مسبِّبات المرض، مثل الميكروبات أو الفيروسات، وبالتالي تحييدها أو إبادتها. يُميِّز جهاز المناعة السليم خلايا الجسم السليمة وأنسجته الحيويّة وبين كائنات غريبة عنه تُسبِّب المرض."

ثانيًا:
أعطانا الرب الحكمة للبقاء أصحَّاء جسديًا وذلك مِن خلال إطاعة القوانين الإلهيِّة المتعلِّقة بشؤون الصحَّة والنَّظافة العامَّة وكيفيَّة الحفاظ عليها:
(لاويين 16:15-24؛ تثنية 10:23؛ نحميا 23:4).

ثالثًا:
لقد استجاب الرب بطُرقٍ مُتنوِّعة لصَلوات القدِّيسين الذين طالبوا بعمَل الشِّفاء، وأعطى أيضًا الحكمة للأطبَّاء في مُزاولة مهنتهم باحترافيَّةٍ وإنسانيَّة كامِلة :
(2أخبار 12:16).
وهو الذي أعطى العقل لاجتراح المعجزات العلميَّة والطبيَّة وذلك لخير الإنسان الجسدي والرُّوحي أيضًا.

رابعًا:
لقد خلق الرب الكثير مِن النَّباتات الطبيعيِّة ذات الخَواص الطبيَّة الشافية لكثير مِن الأمراض التي تستهدف الإنسان. حتى في السَّماء يُذكر ورقُ الشَّجر لشِفاء الأمم:
"فِي وَسَطِ سُوقِهَا وَعَلَى النَّهْرِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، شَجَرَةُ حَيَاةٍ تَصْنَعُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ثَمَرَةً، وَتُعْطِي كُلَّ شَهْرٍ ثَمَرَهَا، وَوَرَقُ الشَّجَرَةِ لِشِفَاءِ الأُمَمِ."
(رؤيا 2:22)

خامسًا:
أعطى الرب كنيستهُ سُلطان الشِّفاء باسم الرب يسوع المسيح، الذي وهو في أيام تجسُّدهِ جالَ يُبشِّرُ ويصنعُ خيرًا ويشفي جميع المتسلِّط عليهم إبليس.
"فَوَضَعَ الرب أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ:
أَوَّلًا رُسُلًا، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ."

(1كورنثوس 28:12)
فلماذا نُولي موضوع الصحَّة والطُّب أهميةً خاصَّة إلا للتأكيد على أنَّ الإنسان أُعطيَ نعمة التمتُّع بحياةٍ كامِلة خالية مِن الشوائب تُمجِّد الرب وتولِّد الراحة والطُمأنينة. فما أجمَل مِن أن نعيشَ حياةً رائعة تسُودُها البَرَكة والصحَّة والرضَى الإلهي ونختبرَ أيامًا صالِحة نرى فيها خيرًا ونعمةً كثيرة نقضيها في خَوف الرب وإنذارِه!
يتبع في العدد القادم

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...
 
قديم 24 - 05 - 2018, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 20812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما اروع حماية الرب وحمايته لاولاده


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فيوسف حُفظ وهو في بئر فارغة ....
وموسى حُفظ وهو في سفط بردي ...
ويونان حُفظ وهو في جوف حوت ...
وارميا حُفظ وهو في جب وحل ...
ودانيال حُفظ وهو في جب اسود ....
وبطرس حُفظ وهو في سجن هيرودس ...
وبولس حُفظ وهو في سفينة مكسورة ...

مهما كانت اخطارك وظروفك وصعوباتك وضيقاتك في الحياة ...

لا تنسى ابدا كلمة ابدية قالها لك الله ..
((لا اهملك ولا اتركك ))
 
قديم 24 - 05 - 2018, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 20813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القمص داود لمعى الأرثوذكسي مش بيتمتع بـ الله إلا بالتوبة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إن الخادم الأرثوذكسي دماغه أرثوذكسية وعقيدته أثناسيوسية وحياته في قانون الإيمان».
«أن الخادم الأرثوذكسي بيصلي بطريقة أرثوذكسية مش بيتمتع بـ"الله"

إلا في توب التوبة والتواضع والخشوع والتسبيح والألحان».
 
قديم 25 - 05 - 2018, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 20814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البطريرك الوحيد في التاريخ المسيحي الذي احل الطلاق لغير علة الزني



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك بطريرك وحيد في التاريخ اباح الطلاق لغير علة الزنا .وكان بطريرك غير شرعي وانتهي به الحال جنايني في دير اما من تبعه فقد صارت بيوتهم خرابا

البطريرك الذي اباح الطلاق !

هل تعلمون انه هناك بطريرك قبطي اباح الطلاق وتعدد الزوجات وفي السكة لغي اصوام كثيرة . طيب تعرفوا اسمه ؟ الحقيقة لا احد يذكره ولا حتي كتب التاريخ لم يهتم احد بأسمه بل بصفته انه بطريرك غير شرعي .
ولنحكي القصة من اولها .في عهد البابا مرقس الخامس ال98 وفي بداية القرن السابع عشر ظهرت مجموعة في الوجه البحري من اراخنة الاقباط في قرية الردينية تشبهوا بالمسلمين في الطلاق وتعدد الزوجات ولم يسمعوا لاحد ولغوا الاصوام ولما تدخل البابا مرقس لينصحهم رفضوا سماع كلامه وانحاز لهم مطران دمياط ووافق علي انحرافهم ولما حرمه البابا مرقس ذهبوا للوالي جعفر واشتكوا بطركهم ووجدها الوالي فرصة فقام بحبس البابا في برج بالاسكندرية بل وضربه ضربا مميتا .وهكذا خلا الجو للمنحرفين واستمال مطران دمياط راهبا ورسموه بطركا . وطبعا اباح لهم الطلاق ولغي شريعة الزوجة الواحدة وعدل في الاصوام . لم يذكر لنا التاريخ اسم هذا الراهب ولا اسمه بعد سيامته الغير شرعية . لكن التاريخ ذكر افعاله المشينة وكيف ان اقباط مصر المحروسة اهانوه عندما حاول دخول كنائسهم وقطعوا ذيل حماره وطردوه مع اتباعه . وذكر التاريخ ايضا ان اقباط الصعيد والقاهرة ذهبوا للوالي مرات كثيرة للافراج عن بطركهم الشرعي ونجحوا في ذلك وعاد قداسته لكرسيه بعد حبسه لتمسكه بتعاليم الانجيل . ويوم وراء يوم ضعفت شوكة البطرك الغير شرعي الذي اباح الطلاق ولم يجد من يقبله فذهب ليعمل جنايني في بستان ملحق بدير بالصعيد ومات هناك .
اما اراخنة جهة الردينية فيذكر كاتب سيرة البابا مرقس الخامس انه راي بيوتهم خرابا واحواش للزبالة وانقطع نسلهم
هذا البطرك غير الشرعي هو الوحيد الذي اباح الطلاق . عرفتوا الحكاية !
المصدر تاريخ البطاركة لكامل صالح نخلة ، الخريدة النفسية للانبا ايسيذورس
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 20815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حدث مع البابا ابرام بن زرعة ال62 ( 975-978)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حدث مع البابا ابرام بن زرعة ال62 ( 975-978)
وهو البطريرك الشهير الذى حدثت فى عهده معجزة نقل جبل المقطم ولكن يبدو ان الحجر احيانا قد يكون اكثر طاعة لله من قلوب بعض البشر فقد انتشرت فى عهد قداسته خطية الطلاق واتخاذ السرارى بين اثرياء الاقباط تقليدا لمواطنيهم المسلمين وكان قداسته يقاومها بكل قوة وعاد كثيرون الى حظيرة الكنيسة
ولكن كان هناك ارخن واحد يصفه ساويروس بن المقفع (كان كالأفعى التى لا تسمع صوت الحاوى ولا يشرب دواء يصنعة حكيم ) وعندما ذهب البابا ابرام الى بيته لكى يقنعه بخطيته لم يفتح له الباب وظل البابا القديس ساعتين فى انتظار ان يكلمه من اجل خلاص نفسه وبعدها حرمه قداسة البابا ونفض نعليه من تراب بيته وبعدها خرب بيت هذا الرجل ومات سريعا .
نقرا ونتعلم عن اباء كنيستنا الاقوياء في الحق .الذين لا يتنازلوا في حق الله والكنيسة ولكن في نفس الوقت يبحثون عن الضال ويردون البعيد .انتظر ابونا القديس ساعتين علي باب الرجل الخاطئ وهو البابا البطريرك هو مثل سيده قصبة مرضوضة لا يقصف .فتيلة مدخنة لا يطفئ .ولكن الارخن لم يستجب وغلبته شهوته ولم يقبل كلمة الرب من البطريرك عندها فعل الانبا ابرام كما قال السيد المسيح لتلاميذه ( ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة وانفضوا غبار أرجلكم )
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 20816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل اشترك حبيب جرجس فى وضع لائحة 38 ؟؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان القديس حبيب جرجس اشد ما يكون تمسكا بكل تعاليم الانجيل وكان الافندى الوحيد وسط البكوات والبشوات فى المجلس الملى ولكنه كان اكثرهم حبا للكنيسة وتمسكا بتعاليمها وكان مسئولا عن لجنة الاحوال الشخصية بالمجلس وكان متشددا جدا فى موضوع الطلاق مطبقا تعاليم الانجيل التى تقضى بانه لا طلاق الا لعلة الزنا

حبيب جرجس كان من اشد المعارضين للطلاق الا لعلة الزنا وتعالوا بينا فى رحلة فى فكر الاستاذ والمعلم الاول حبيب جرجس

فى كتابه القيم الوسائل العملية للاصلاحات القبطية والذى كانت طبعته الاولى عام 1943 يقول استاذنا حبيب جرجس فى صفحات 68الى 70 وتحت عنوان احترام قدسية ناموس الزواج الذى سنه الله منذ البدء ورفعه يسوع المسيح الى مقام السر ولم يبح الطلاق الا لعلة واحدة ويقول ان عقد الزواج عقد ابدى فلا يقبل الانفكاك ولا ينحل الا فى حالتين الاولى وهى الموت حكما وتقديرا والثانية للعلة التى تدنس السر ( علة الزنا ) اظن الكلام واضح جدا وصريح جدا ولا يحمل اى لف او دوران او اى سبب من العشر حالات التى اباحت فيها لائحة 38 الطلاق وخلتها سبهللة

وقبل هذا الكتاب ولما تعب حبيب جرجس مما يجرى بين اعضاء المجلس من البشوات عقد لجنة واصدر بيانا باسم ( هل من طلاق فى المسيحية ) رفعه لقداسة البابا الانبا يؤانس فى مارس 1941 اكد فيه على قدسية السر وعدم انحلاله الا لعلة الزنا ووقع معه على البيان 25 كاهنا واساتذة الكلية الاكليريكية ورفعه ايضا للمجلس الملى الذى دوما كان يوجه له الشكر ولا يفعل شيئا !!والكلام ده حصل بعد لايحة 38 بحوالى 3 سنوات يبقى ازاى حبيب جرجس كان موافق ؟؟

وقبل هذا وذاك فى كتاب حبيب جرجس الاشهر اسرار الكنيسة السبعة وفى باب سر الزواج ( صفحات 200-207) نجده يردد نفس الكلام ويؤكد عليه

وفى كتابه الجميل الذى طبع اكثر من عشرين مرة وكانت طبعته الاولى عام 1948 و هو الصخرة الارثوذكسية وهو ردود على اسئلة كانت توجه له فى رحلاته الكرازية فى بر مصر عام 1900 ويقول حبيب جرجس بالحرف الواحد فى صفخة 62 جملة واحدة لا تحتاج لتعليق :توجد علة واحدة بموجبها تقضى الكنيسة بحل رباط الزيجة وهى علة الزنا .

طيب عاوزين ايه كمان عشان تعرفوا موقف حبيب جرجس يبقى كدة حبيب جرجس بيقول لا طلاق الا لعلة الزنا سنة 1900 , 1941, 1943 ,1948

وطبعا فى عظاته ومقالاته ومواقفه كان يؤكد على هذا المبدأ انه لا طلاق الا لعلة الزنا
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 20817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الارشيدياكون عياد عياد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوت صارخ في البرية
الارشيدياكون عياد عياد

هو واحد من اشهر وعاظ الكنيسة القبطية في القرن العشرين ومن افضل خدامها وكارزيها ولد في عام 1897 وتنيح في عام 1972 وطيلة حياته كان يجول يكرز بالكلمة في كل مكان وزمان وكان صوتا للحق وبالحق .عمل استاذ للوعظ بالاكيلريكية وكان عضوا مؤسسا في جمعية اصدقاء الكتاب المقدس .
ومن الامور التي كان تشغل اهتمامه وقام فيها بجهد كبير هو موضوع الطلاق وكانت جملته الشهيرة ( لا يحل لك )
في كل مكان يحل به في الصعيد والقاهرة وبحري .في الكنائس والبيوت والجمعيات .، في جلساته الخاصة ولقاءته العامة .في عظاته ومقالاته .كان يقول لا طلاق الا للعلة .علة الزنا وليس سببا اخر
بدأ الارشيدياكون عياد عياد دعوته تلك مبكرا جدا وكان له فيها السبق ربما منذ عشرينات القرن العشرين .في تلك الايام كان المجلس الملي في صراع مع البابا كيرلس الخامس وكان هناك مجموعة من باشوات الاقباط وكبراءهم يريدون ان يبيحوا الطلاق لعلة ولغير وكانت لهم السطوة والحظوة .وقتها وقف الارشيدياكون عياد عياد يحظر من مخالفة تعاليم السيد المسيح .ولم يكتف الواعظ الشهير بعظاته ومقالاته .بل وجد الضرورة موضوعة عليه ان يعلن كلمة الحق للجميع ففي عام 1926 كتب الارشيدياكون عياد عياد رسالة قوية جدا لكل مطارنة الكرازة المرقسية .ارسلها بصفة شخصية لكل مطران واسقف وللبطريرك وللمجمع المقدس ايضا بصفته المسئول عن التشريع الكنسي وفي الرسالة ندد ببدعة الطلاق ومخالفتها للانجيل وقال للمطارنة انتم المسئولون عن الحفاظ علي تلك التعاليم والمطالبون باحترام قوانين الكنيسة .واستمر الارشيدياكون في جهاده ضد بدعة الطلاق طيلة حياته وبعد وضع اللائحة المخالفة سنة 1938 وانضم له تلاميذه وتلاميذ حبيب جرجس من خريجي مدارس الاحد ولذلك قصة اخري
كنيستنا القبطية تاريخها عريق ومجيد .لا عجب فهي مؤسسة علي الصخر شعب واكليروس .
نيح الله نفس معلمنا الارشيدياكون عياد عياد
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 20818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل فعلا كان البابا كيرلس يسمح بالطلاق لغير علة الزنا ؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يروج البعض والذين يرغبون ان يكون الطلاق لاى سبب وليس لعلة الزنا ان قداسة البابا كيرلس السادس كان يطبق لائحة 38 بتاعة الباشوات وانه كان يطلق ويزوج .الحقيقة ان اولئك المخالفون يروجون لبضاعتهم بكل السبل بما فيها التدليس والاكاذيب التاريخية والتى منها موضوع استغلال اسم البابا كيرلس في الطلاق وهو كذب بين لا يقوم على اى دليل تاريخى بل ان العكس هو الصحيح كما ورد فى مذكرة 1962 التى تقدم بها البابا كيرلس الى وزير العدل وقتها لرفض اسباب غير انجيلية للطلاق فقد قام البابا كيرلس السادس بتشكيل لجنة عام 1962 للاحوال الشخصية وفى اكتوبر من نفس العام اوفد قداسته الانبا شنودة اسقف التعليم ( البابا شنودة فيما بعد) والقمص صليب سوريال والاستاذ يوسف كامل الى وزير العدل وحملوا من قداسته مذكرة بخصوص الاحوال الشخصية فى المسيحية واشتملت هذه المذكرة على عدة بنود اهمها وحدة الزيجة المسيحية وان الزواج لابد ان يتم على يد كاهن وانه لاطلاق الا لعلة الزنا وختام المذكرة ان الكنيسة فى تشريعها تعتمد على الكتاب المقدس والقوانين القديمة للمجامع المسكونية والاقليمية وان اى تشريع اخر ايا كان واضعه لا تاخذ به الكنيسة لو تعارض مع الكتاب المقدس وكان لقداسته كلمة شهيرة عندما تعرض له مشكلة من هذا القيبل فكان قداسته يقولها : ( ربنا ومارمينا ما يسمحوش بالطلاق ) وكانت مساعي للبابا كيرلس قد نجحت في الاتفاق بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية وأصدرت الكنيستين بيانا يفيد بأنهما كنيسة واحدة، ولا يوجد اختلاف في الملة بينهما، وقد أخذت المحاكم بهذا البيان لان البعض استغل تغيير الملة للطلاق بسبب او بدون
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 20819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبي الساعة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبي الساعة
يتناول الكتاب المقدس بعض الشخصيات المغمورة ليجعل منها محور أحداث الساعة. ومثل هذه النماذج تكتظّ بها الأسفار المقدسة، كجدعون، ويفتاح، وأليشع، بل إن داود الملك نفسه قبل أن يتسنّم ذروة العرش لم يكن سوى راعي غنم يقضي معظم أوقاته في البرية قائمًا على حراسة قطيعه والعزف على مزماره وقيثارته.
واليوم أريد أن أتحدّث عن شخصية كتابية قلّما تسترعي انتباهنا. ومع أن صاحبها أحد أنبياء مملكة إسرائيل فإننا لا نكاد نعرف عنه شيئًا مذكورًا؛ غير انه لعب دورًا خطيرًا في المرحلة الأخيرة من حكم الملك أخآب. هذه الشخصية هي النبي ميخا بْنِ يَمْلَة.
ولفظة ميخا معناها "الذي مثل يهوه". وإذ نسلّط الأضواء على حياة هذا النبي، فإنما نسعى لكي نتّخذ من مثاله عبرة ولا سيّما نحن أبناء القرن الحادي والعشرين. إن الحادثة البارزة التي جعلت منه مركز الثقل كانت في الواقع برهانًا صارخًا عن سلطان الرب. ولكي نستوعب عمق هذا الحدث، وندرك أبعاده لا بدَّ لنا أن نستعرض قصته باختصار:

قدم الملك يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة الملك أخْآب ملك إسرائيل، واستطاع أخْآب أن يقنع ضيفه بالانضمام إليه في حرب ضد الأراميّين الذين سبق لهم أن استولوا على منطقة راموت جلعاد التي كانت ضمن تخوم إسرائيل. وإذ كان الملك يهوشافاط رجلًا تقيًّا أراد أن يستشير الرب أولًا في أمر هذه الحرب. فجمع له أخْآب نحو 400 رجل من دعاة النبوّة واستنبأهم، فاتّفقوا جميعًا على القول بأن الرب سيأتي الملك النصر لأن تلك هي إرادته. غير أن يهـوشافاط أحسّ، كما يبدو، أن هؤلاء الأنبياء الكذبة لم ينطقوا حقًا باسم الرب، فسأل حليفهُ إن كان هناك بعد نبي آخر للرب ليسألاه فيعلن لهما قضاء الرب. فأجابه أخْآب بتردّد بأنه يوجد نبي واحد بعد :
"وَلكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ."
(1الملوك 22: 8)
وعندما استُدْعِي ميخا للمثول في حضرة الملكَين، أطلعه الخصي الرسول على أمر الأربع مئة نبي، ولا سيّما أمر صِدْقيّا بن كنعنة الذي عمل لنفسه قرنَيْ حديدٍ وادّعى قائلًا:
"هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنَوْا".
(1الملوك 22: 11)
وطلب هذا الخصي من ميخا أن يتنبّأ للملكَين بمثل ما تنبّأ به هؤلاء المنافقون. أما ميخا رجل الرب فأجاب:
"حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ."
(1الملوك 22: 14)

ويخبرنا الكتاب المقدس أن نبوءة ميخا كانت مناقضة في فحواها لادّعاءات هؤلاء الأنبياء الكذبة إذ حذّر الملكَين من مغبّة هذه الحرب وتنبّأ بمصرع أخْآب. وقد صدقت نبوءة ميخا وكذبت نبوءات الأدعياء.
نَتَلَقّى من هذه القصة دروسًا رائعة من حيث علاقتنا مع الرب أوّلًا،

وعلاقتنا بالمجتمع الذي نعيش فيه ثانيًا.
منذ اللحظة الأولى أعلن ميخا بأنه لن ينطق إلاّ بما يوحي به إليه الرب مهما كلفه الأمر. هذا القرار الخطير وضع ميخا في موقف مجابهةٍ مع جميع الأنبياء الكذبة لأنه أدرك، منذ البدء، أن هؤلاء الرجال كانوا ينافقون الملك، ويهمسون في مسامعه بما يرغب به فقط. كان خوفهم من الملك أكثر من خوفهم من الرب، وطمعهم بهبات الملك ومكافآته أكثر من رضى الرب عليهم. أما ميخا، رجل الرب فقد حدّد موقفه حتى قبل أن يمثل أمام أخآب إذ عزم على أن لا ينطق إلا بما يعلنه له الرب. كان ولاؤه الأوّل للرب لا للإنسان. ونحن كمؤمنين، عرفنا الرب واختبرناه، وتوافرت لنا كلمته المقدسة، لا يجوز لنا أن نطلي الحق بالباطل إرضاءً للناس أو للمجتمع الذي نشأنا فيه. يجدر بنا أن نحدّد موقفنا من الرب قبل أن نكرز بإنجيله، لأن كرازتنا بكلمة الرب يجب أن تكون تعبيرًا راسخًا عن موقفنا وولائنا له، وإلاّ نكون مرائين منافقين. ولا ريب أن تحديد الموقف يسفر في معظم الأحيان، عن استثارة العداء وخلق المتاعب والمشكلات لأن الروح المهيمن على هذا العالم هو روح شرير، وهو ضدّ المسيح.
لاحظ معي ما أصاب ميخا. فما أن كشف النقاب عن نفاق هؤلاء الدجّالين، وأعلن القضاء الإلهي حتى هجم عليه صِدْقيّا بن كنعنة رئيس تلك العصابة وضرب ميخا على الفكّ؛ وما لبث الملك أخْآب أن زجّ ميخا في غياهب السجن.

فمن الجلي إذًا أن لتحديد الموقف أهميّة بالغة في حياتنا المسيحيّة لأنه عربون شهادتنا. ومن ناحية أخرى فإن ميخا لم يفزعه المثول أمام الملكَيْن لأنه في تلك اللحظة كان ممثّلًا للرب، أي كان سفير ملك الملوك ورب الأرباب. أدرك ميخا أن النبوءة التي نطق بها لن تحظى بمسرّة الملك، بل كانت دليلًا على صحة رأي الملك فيه. وهو رأي فجّر الكراهية في قلبه ضدّ ميخا. ولكن ميخا لم يكن رجل الملك، بل كان رجل الرب، وهذا الانتماء وفّر له حرية التعبير عن الحقيقة. لشدّ ما ودّ أخْآب أن يكون "ميخا" دجّالًا منافقًا يكيل للملك هالات المديح، إنما خاب فأله، وتحدّى ميخا الملك وأذنابه مما أثار حفيظة الملك عليه فأمر بسجنه ريثما يعود سالمًا من حربه مع الأراميّين. قال ميخا للملك:
"إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي"
(1الملوك 22: 28)

وأشهد الحاضرين على قوله. وحقًا لم يرجع أخْآب بسلام على الرغم من الخدعة الحربية التي خطّط لها والتي ظنّ بأنها ستنقذه من مصيره المحتوم.
ينبر الكتاب المقدس بعبارة واضحة أننا كسفراء عن المسيح نتمتّع بسلطة السفير وامتيازاته. وولاء السفير، في الدرجة الأولى هو لملكه وبلاده. ونحن نعلم يقينًا أن يسوع ربنا وإلهنا، هو القائد المظفّر، وقد وعد أن يكون معنا إلى انقضاء الدهر، ولم يحدث قط أن اخلف بوعده أو نقض ميثاقه. من شأن هذه الحقيقة أن تفعمنا بالجرأة والشجاعة حتى في الأوقات العصيبة التي نتعرّض لها والتي قد يكون فيها سيف الموت مسلّطًا فوق رؤوسنا. إن مصائر الملوك والسلاطين كلها مرهونة بمشيئة الرب وهو عالم بما يظهرون ويضمرون. فإن كنا حقًا نؤمن بأننا سفراء عن المسيح لا يصحّ لنا أن نخشى البشر بل يجب أن يكون شعارنا هو ذات شعار بطرس والرسل في موقفهم من رؤساء الكهنة والفريسيين بأنه ينبغي أن يُطاع الرب أكثر من الناس.


* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...
 
قديم 26 - 05 - 2018, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 20820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبي الساعة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبي الساعة
يتناول الكتاب المقدس بعض الشخصيات المغمورة ليجعل منها محور أحداث الساعة. ومثل هذه النماذج تكتظّ بها الأسفار المقدسة، كجدعون، ويفتاح، وأليشع، بل إن داود الملك نفسه قبل أن يتسنّم ذروة العرش لم يكن سوى راعي غنم يقضي معظم أوقاته في البرية قائمًا على حراسة قطيعه والعزف على مزماره وقيثارته.
واليوم أريد أن أتحدّث عن شخصية كتابية قلّما تسترعي انتباهنا. ومع أن صاحبها أحد أنبياء مملكة إسرائيل فإننا لا نكاد نعرف عنه شيئًا مذكورًا؛ غير انه لعب دورًا خطيرًا في المرحلة الأخيرة من حكم الملك أخآب. هذه الشخصية هي النبي ميخا بْنِ يَمْلَة.
ولفظة ميخا معناها "الذي مثل يهوه". وإذ نسلّط الأضواء على حياة هذا النبي، فإنما نسعى لكي نتّخذ من مثاله عبرة ولا سيّما نحن أبناء القرن الحادي والعشرين. إن الحادثة البارزة التي جعلت منه مركز الثقل كانت في الواقع برهانًا صارخًا عن سلطان الرب. ولكي نستوعب عمق هذا الحدث، وندرك أبعاده لا بدَّ لنا أن نستعرض قصته باختصار:

قدم الملك يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة الملك أخْآب ملك إسرائيل، واستطاع أخْآب أن يقنع ضيفه بالانضمام إليه في حرب ضد الأراميّين الذين سبق لهم أن استولوا على منطقة راموت جلعاد التي كانت ضمن تخوم إسرائيل. وإذ كان الملك يهوشافاط رجلًا تقيًّا أراد أن يستشير الرب أولًا في أمر هذه الحرب. فجمع له أخْآب نحو 400 رجل من دعاة النبوّة واستنبأهم، فاتّفقوا جميعًا على القول بأن الرب سيأتي الملك النصر لأن تلك هي إرادته. غير أن يهـوشافاط أحسّ، كما يبدو، أن هؤلاء الأنبياء الكذبة لم ينطقوا حقًا باسم الرب، فسأل حليفهُ إن كان هناك بعد نبي آخر للرب ليسألاه فيعلن لهما قضاء الرب. فأجابه أخْآب بتردّد بأنه يوجد نبي واحد بعد :
"وَلكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ."
(1الملوك 22: 8)
وعندما استُدْعِي ميخا للمثول في حضرة الملكَين، أطلعه الخصي الرسول على أمر الأربع مئة نبي، ولا سيّما أمر صِدْقيّا بن كنعنة الذي عمل لنفسه قرنَيْ حديدٍ وادّعى قائلًا:
"هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنَوْا".
(1الملوك 22: 11)
وطلب هذا الخصي من ميخا أن يتنبّأ للملكَين بمثل ما تنبّأ به هؤلاء المنافقون. أما ميخا رجل الرب فأجاب:
"حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّ مَا يَقُولُهُ لِيَ الرَّبُّ بِهِ أَتَكَلَّمُ."
(1الملوك 22: 14)

ويخبرنا الكتاب المقدس أن نبوءة ميخا كانت مناقضة في فحواها لادّعاءات هؤلاء الأنبياء الكذبة إذ حذّر الملكَين من مغبّة هذه الحرب وتنبّأ بمصرع أخْآب. وقد صدقت نبوءة ميخا وكذبت نبوءات الأدعياء.
نَتَلَقّى من هذه القصة دروسًا رائعة من حيث علاقتنا مع الرب أوّلًا،

وعلاقتنا بالمجتمع الذي نعيش فيه ثانيًا.
منذ اللحظة الأولى أعلن ميخا بأنه لن ينطق إلاّ بما يوحي به إليه الرب مهما كلفه الأمر. هذا القرار الخطير وضع ميخا في موقف مجابهةٍ مع جميع الأنبياء الكذبة لأنه أدرك، منذ البدء، أن هؤلاء الرجال كانوا ينافقون الملك، ويهمسون في مسامعه بما يرغب به فقط. كان خوفهم من الملك أكثر من خوفهم من الرب، وطمعهم بهبات الملك ومكافآته أكثر من رضى الرب عليهم. أما ميخا، رجل الرب فقد حدّد موقفه حتى قبل أن يمثل أمام أخآب إذ عزم على أن لا ينطق إلا بما يعلنه له الرب. كان ولاؤه الأوّل للرب لا للإنسان. ونحن كمؤمنين، عرفنا الرب واختبرناه، وتوافرت لنا كلمته المقدسة، لا يجوز لنا أن نطلي الحق بالباطل إرضاءً للناس أو للمجتمع الذي نشأنا فيه. يجدر بنا أن نحدّد موقفنا من الرب قبل أن نكرز بإنجيله، لأن كرازتنا بكلمة الرب يجب أن تكون تعبيرًا راسخًا عن موقفنا وولائنا له، وإلاّ نكون مرائين منافقين. ولا ريب أن تحديد الموقف يسفر في معظم الأحيان، عن استثارة العداء وخلق المتاعب والمشكلات لأن الروح المهيمن على هذا العالم هو روح شرير، وهو ضدّ المسيح.
لاحظ معي ما أصاب ميخا. فما أن كشف النقاب عن نفاق هؤلاء الدجّالين، وأعلن القضاء الإلهي حتى هجم عليه صِدْقيّا بن كنعنة رئيس تلك العصابة وضرب ميخا على الفكّ؛ وما لبث الملك أخْآب أن زجّ ميخا في غياهب السجن.

فمن الجلي إذًا أن لتحديد الموقف أهميّة بالغة في حياتنا المسيحيّة لأنه عربون شهادتنا. ومن ناحية أخرى فإن ميخا لم يفزعه المثول أمام الملكَيْن لأنه في تلك اللحظة كان ممثّلًا للرب، أي كان سفير ملك الملوك ورب الأرباب. أدرك ميخا أن النبوءة التي نطق بها لن تحظى بمسرّة الملك، بل كانت دليلًا على صحة رأي الملك فيه. وهو رأي فجّر الكراهية في قلبه ضدّ ميخا. ولكن ميخا لم يكن رجل الملك، بل كان رجل الرب، وهذا الانتماء وفّر له حرية التعبير عن الحقيقة. لشدّ ما ودّ أخْآب أن يكون "ميخا" دجّالًا منافقًا يكيل للملك هالات المديح، إنما خاب فأله، وتحدّى ميخا الملك وأذنابه مما أثار حفيظة الملك عليه فأمر بسجنه ريثما يعود سالمًا من حربه مع الأراميّين. قال ميخا للملك:
"إِنْ رَجَعْتَ بِسَلاَمٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِي"
(1الملوك 22: 28)

وأشهد الحاضرين على قوله. وحقًا لم يرجع أخْآب بسلام على الرغم من الخدعة الحربية التي خطّط لها والتي ظنّ بأنها ستنقذه من مصيره المحتوم.
ينبر الكتاب المقدس بعبارة واضحة أننا كسفراء عن المسيح نتمتّع بسلطة السفير وامتيازاته. وولاء السفير، في الدرجة الأولى هو لملكه وبلاده. ونحن نعلم يقينًا أن يسوع ربنا وإلهنا، هو القائد المظفّر، وقد وعد أن يكون معنا إلى انقضاء الدهر، ولم يحدث قط أن اخلف بوعده أو نقض ميثاقه. من شأن هذه الحقيقة أن تفعمنا بالجرأة والشجاعة حتى في الأوقات العصيبة التي نتعرّض لها والتي قد يكون فيها سيف الموت مسلّطًا فوق رؤوسنا. إن مصائر الملوك والسلاطين كلها مرهونة بمشيئة الرب وهو عالم بما يظهرون ويضمرون. فإن كنا حقًا نؤمن بأننا سفراء عن المسيح لا يصحّ لنا أن نخشى البشر بل يجب أن يكون شعارنا هو ذات شعار بطرس والرسل في موقفهم من رؤساء الكهنة والفريسيين بأنه ينبغي أن يُطاع الرب أكثر من الناس.


* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024