منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2022, 05:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,833

بيد غير منظورة قد منعته من الدخول الى الدار مرجعةً إياه الى الوراء


* نموذج *

أنه لشهيرٌ هذا الحادث المورد من الأب بولس السنيري (ف 34 ق3 من كتابه الملقب: بالمسيحي المرتشد): وهو أنه قد كان ذهب في مدينة رومية أحد الشبان الأشقياء الموسوق من أحمال الخطايا الكثيرة المضادة العفة. ومن الرذائل الأخرى ليعترف بها عند الأب نيقولاوس روكي. الذي قد أقتبله بحبٍ ورأفةٍ متوجعاً لشقائه. وقد شجعه محققاً له أن العبادة نحو والدة الإله فيها قوة وكفاية لأن تنقذه من الملكات الدنسة المتأصلة فيه. ومن ثم وضع عليه قانوناً بأنه منذ ذاك النهار الى حين أعترافه المستقبل. كل يوم صباحاً عند نهوضه من فراشه. ثم مساءً حين ذهابه الى الرقاد. يتلو مرةً واحدةً: السلام لكِ يا مريم: تكريماً لهذه الأم البتول الإلهية. وأن يقدم لها يديه وعينيه وسائر حواس جسده. متوسلاً لديها في أن تحفظها طاهرةً من الدنس كأنها أشياء مختصة بها. وأن يقبل الأرض ثلاث مراتٍ. فالشاب الخاطئ قد مارس بالعمل هذا القنون بأفادةٍ يسيرةٍ لأصلاح سيرته. الا أن معلم أعترافه المذكور قد كرر عليه وضع القانون نفسه المقدم شرحه. محرضاً إياه على أنه لا يهمله أصلاً. ومشجعاً روحه على توطيد ثقته ورجاه في مفعول حماية هذه السيدة المقتدرة. ففي غضون ذلك قد سافر الشاب صحبة آخرين الى بلادٍ مختلفة جايلاً في العالم مدةً من السنين. واذ رجع بعد ذلك الى رومية فذهب من جديد عند الأب نيقولاوس. الذي بفرحٍ لا يوصف قد أختبر فيه تغييراً كلياً عن سيرته الأولى الرديئة، بأصطلاحٍ عجيب معتوقاً به من ملكاته الأثيمة. فسأله هذا الأب قائلاً: كيف حصلت يا أبني من الله على هذه النعمة العظيمة بتغييرٍ هكذا صالح: فأجابه الشاب بقوله: أعلم يا أبتي أن والدة الإله لأجل تلك العبادة الوجيزة التي أنت كنت علمتني أن أمارسها نحوها، قد أستمدت لي من الله هذه النعمة. غير أن العجب لم ينته عند هذا، على أن الأب نيقولاوس عينه قد أورد خبرية هذا الحادث في أحدى عظاته مشتهراً في منبر الكرازة (من دون أدنى أشارة عن شخص المعترف) فاذ سمع ذلك أحد الحاضرين وكان بوظيفة قائد عسكرٍ، وكانت له عشرةٌ دنسةٌ مع أحدى النساء المفسودات، فأعتمد هو نفسه على أن يمارس نوع تلك العبادة، لكي يخلص من قيود مآثمه الفظيعة التي كانت مصيرته حقاً أسيراً للشيطان (كما أن جميع الخطأة الذين يؤملون من العذراء المجيدة نوال النعم، وهي تقدر أن تسعفهم فيلزم أن تكون نيتهم وغايتهم بذلك متجهةً الى أصلاح نوايهم. وبالقصد على تغيير عوائدهم السيئة) فلما واظب ذاك القائد على ممارسة هذه العبادة قد نجا هو أيضاً من تلك الملكة والعشرة القبيحة*
غير أن هذا القائد القليل الفطنة بعد ذلك بستة أشهرٍ أعتمد على أن يذهب عند تلك الأمرأة مفتقداً إياها، لينظر أن كانت هي أيضاً تابت عن خطاياها وأصلحت سيرتها أم لا. الا أنه حينما بلغ الى باب بيتها، وأثر أن يدخل إليه (الأمر الذي بالحقيقة كان خطراً عليه جداً للسقوط جديداً مع تلك الأمرأة، بالدنس الذي كان مارسه هو معها قبلاً أزمنةً مديدةً) واذا بيد غير منظورة قد منعته من الدخول الى الدار مرجعةً إياه الى الوراء. وشاهد ذاته على الفور بعيداً من باب تلك الدار مسافة طول الطريق كلها. ووجد نفسه أمام باب بيته الخصوصي، وحينئذٍ قد عرف بنورٍ واضحٍ أن والدة الإله هي التي أنقذته من خطر السقوط جديداً بالأثم. فمن هنا يفهم جلياً كم هي سريعة هذه الأم الإلهية سيدتنا ليس فقط في أن تخرجنا من حال الخطيئة، اذا نحن ألتجأنا إليها بهذه النية والقصد بأصلاح ذواتنا. بل أنها تنجينا من الخطر أيضاً الذي يلم بنا، لكيلا نسقط جديداً في الأثم.*
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
باشكرك يا رب على اللي منعته عني
اللي انت منعته عني كان لحكمتك♥️
حين تبدأ الصلاة اِنسى كل خليقة منظورة وغير منظورة،
تعرف على حكاية مثل «اختار الجار قبل الدار»
لكل من يحب الأكل الحار ما هي فوائد الاكل الحار


الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024