منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2021, 06:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

ما هو معنى المصطلح الكنسي "المثلث الرحمات"؟




وجه إلي العديد من الأصدقاء بعض التساؤلات عن معنى المصطلح الكنسي "المثلث الرحمات" والذي نستخدمه في كنيستنا السريانية الأرثوذكسية للتعبير بشكل خاص عن الآباء الراقدين من الاكليروس.
إن هذه العبارة "المثلث الرحمات" هي في حقيقة الأمر ترجمة غير دقيقة للمصطلح السرياني "ܬܠܝܬܝ ܛ̈ܘܒܐ" والذي يعني حرفيا "المثلث التطويبات" أو بالأحرى "المطوَّب ثلاثيّاً" أي "المغبوط ثلاثياً" وهذا المصطلح بدوره منقول عن اللغة اليونانية التي تستخدمه بكثرة بالإضافة إلى العديد من المترادفات الأخرى.
فاللغة اليونانية تستخدم في نفس السياق كلمة "Τρισμακάριστος" وهي وإن كانت تعني حرفيا "المغبوط ثلاثيا" إلا أن اللغة اليونانية تستخدم الكلمة "Τρις" التي تعني حرفيا "ثلاثة" للدلالة على الكثرة ولذلك فإن كلمة "τρισμακάριστος" تعني "المغبوط كثيرا" أو "المطوّب كثيرا".
هذا الأسلوب يظهر كذلك في بعض المصطلحات الأخرى مثل كلمة "τρισευλογημένος" التي وإن كانت تعني "المبارَك ثلاثيا" فهي بالحقيقة تعني "المبارك كثيرا".
من هنا فإن عبارة ܬܠܝܬܝ ܛ̈ܘܒܐ" السريانية تعني في حقيقة الأمر "المطوب كثيرا" أو "المغبوط كثيرا".

من جهة أخرى، يظهر لدينا التقابل ما بين كلمة "Μακάριος" اليونانية من جهة وكلمة "المطوب" أو "ܛܘܒܐ طوبى" السريانية جليا في بداية المزمور ١ العدد ١:

Μακάριος ἀνήρ, ὃς οὐκ ἐπορεύθη ἐν βουλῇ ἀσεβῶν.
ܛܘܒܘܗܝ ܠܓܒܪܐ ܕܒܐܘܪܚܐ ܕܥܘ̈ܠܐ ܠܐ ܗܠܟ.
طوبى للرجل (مغبوط الرجل) الذي لم يسلك في مشورة الأشرار.

وهذه الكلمة اليونانية تظهر في مصطلحات أخرى مثل كلمة "Αξιομακάριστος" أي "المستحق الطوبى" أو "المستحق التطويب" وهو اللقب الذي تستخدمه الليتورجيا السريانية في معرض حديثها عن السيدة العذراء مريم "ܫܘܝܬ ܠܛܘ̈ܒܐ".

يبقى لدينا أن نذكر في هذه العجالة أن الكنيسة عندما تذكر أحد الآباء الراقدين وتصفه بأنه "مغبوط كثيرا" أو "كثير الطوبى" فإنما ذلك يعود لإدراكها لعظم المسؤولية الملقاة على عاتق خلفاء الرسل المؤتمنين على رعاية شعب المسيح. فإنّ كل تلميذ للمسيح ينال مجموعة من الوزنات لكي يتاجر بها، ولكن رعاة الكنيسة ينالون العدد الأكبر والأوفر منها، فإن تاجروا بها وربحوا النفوس فهم يستحقون "كثرة التطويب" وإن تقاعسوا وخانوا الأمانة فحسابهم أشد بكثير من الآخرين لأنه كما قال السيد المسيح: "فكل من أعطي كثيرا يطلب منه كثير، ومن يودعونه كثيرا يطالبونه بأكثر" (لوقا ١٢، ٤٨).

فطوبى لمن عمل واجتهد في حقل الرب والنعمة تكون مع جميعكم. آمين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذبيحة المصطلح العبري "يُقدم قرباناً"
بالصور.. الشرطة تقتحم "المثلث الذهبى" بشبين القناطر
"فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله" (1بط 3: 18
"باخوميوس" يهزم"الإنقسام الكنسي" بـ"الضربة القاضية"
"الجماعة الإسلامية" تدين هجوم رفح "الإجرامى الغادر".. وتطالب الإسلاميين بمواجهة العمليات "الآثمة"


الساعة الآن 07:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024