|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
17 - 01 - 2020, 12:37 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 كثيرون يتساءلون عن الحق.. وآخرون يدّعون أنهم يملكون معرفة الحق.. والبعض يطالب بالحق.. وهناك من يقولون أنهم يقضون بالحق.. وآخرون يبحثون بجدية عن الحق.. وغيرهم من يزيّفون الحق ويتعمدون ذلك، أو يزيّفون الحق بهدف تأكيد ما تصوروا أنه هو الحق. ما هو الحق ؟! الحق هو الله. فالآب في جوهره هو حق، والابن في جوهره هو حق، والروح القدس في جوهره هو حق. لهذا قال السيد المسيح عن الآب السماوي: "الذي أرسلني هو حق" (يو7: 28). وقال عن نفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6). وقال عن الروح القدس: "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو15: 26). ، فمن أراد أن يعرف الحق عليه أن يعرف الله المعرفة الحقيقية.. ليست معرفة فكرية لكن اتحادية.."وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3) يعرفوك هنا مش معرفة فكرية او فلسفات .. المعرفة هنا اتحادية زى ما اتقال على ادم عرف امرأته فحبلت.. الإمكانية دى بناخدها بالمعمودية و مسحة الميرون و الافخارستيا و أسرار الكنيسة و كلمة الحياة .. لازم نتحد بالمسيح علشان نقدر نقول مع بولس لنا فكر المسيح.. كل نفس تشتاق إلى الحق بجد لن يتركها الله بل سيفتقدها و يدعوها و يوجهها. لكن بولس الرسول يحذرنا و يقول عن ضد المسيح هذا "الذي مجيئه بعمل الشيطان ، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم في الهالكين . لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا. ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم" (2تس2: 9-12). اذا أردنا الحق علينا أن نتمسك بشدة بربنا و بايماننا و نتخلى عن كبريائنا و انتفاخ علمنا بل بصلاة اتضاع و باجتهاد.. اللى عاوز يقول الحق يقدم المسيح و يخفي نفسه . . ان ندع روح الحق اللى جوانا يحركنا و يحررنا.. صدقونى كل واحد فينا و انا اولكم و هو بيعمل حاجة هو الوحيد و ربنا اللى عارف بيعملها ليه حتى لو ظهرت كأنها حق و هى خداع او ظهرت مرفوضة من العالم لكن أمام الله مقبولة و مرضية لأنها حق .. كل لمسة صاحبها عارف انها بريئة و لا دنسة كل عناق صاحبته عارفة للحب او تملق كل تعليم و خدمة نقدمها عارفين لمجد الإنسان او مجد الله .. كل سؤال أو كل طرح نطرحه عارفين حقيقته ساعات تبقي حقيقة حروفه و كلماته و ساعات لها بعد آخر غائب و حقيقة مستترة في قلب الإنسان .. كل يد تربت عارفة اذا كانت يد حمل و لا يد ذئب... بولس الرسول يشكر الله بلسان كل واحد صدق و يصدق الحق و يتمسك به.. "وأما نحن فينبغي لنا أن نشكر الله كل حين، لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب. إن الله اختاركم من البدء للخلاص، بتقديس الروح وتصديق الحق" (2تس2: 13) 
|
 |
|
العرض العادي
