منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2020, 10:24 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,769

للإيمان بالربّ يسوع وجهان

للإيمان بالربّ يسوع وجهان.
الوجه الأوّل هو وجه العناية الإلهيّة.
الله يعتني بأخصّائه عناية كاملة.
لا يكفّ عن الاهتمام بهم في كل تفصيل.
لا يتخلّى عنهم ولا للحظة.
نعمة الله تشملنا من كل جهّة.
الله لا يغيب عن أحبّائه البتّة.
يعزّيهم. يشدّدهم. يقوّيهم. يعطيهم روحه القدّوس.

مستحيل على المؤمن بالربّ يسوع،
على السالك بأمانة معه،
أن لا يشعر بدفء الحضرة الإلهيّة،
بعناية يسوع،
بمحبّته الرقيقة العميقة.


ولكن هناك وجه آخر للإيمان بالربّ يسوع. يسوع وإن لم يتخلّ عن أحد منا ولا للحظة
، فإنّه يعطينا أن نختبر الضعف البشري، كما هو، في كل مناسبة. نختبر لاشيئيّتنا، عجزنا.
يعطينا أن نختبر واقعنا كبشر. لا يلغي هذا الواقع. هو حاضر دائماً ولكن في ضعفنا،
في آلامنا، في ضيقاتنا. نعرفه فيها. الإنسانُ يُتعبُه هذا الواقع. يُقلقه. يعرِّضه للشكّ. يتوهّم،
في قرارة نفسه، أنّ عناية الله تلغي الضعف. ثمّة شيء فيه، في كل حال، يشتهي هذا الأمر.
وقد يعثر آخرون ويسقطون لأنّهم يجدون أنفسهم، بعقلهم وحسّهم،
غير قادرين على التسليم بهذا التضاد. كيف يختبر الإنسان عظمة الله في ما هو منتهى الضعف
، في المرض والموت؟! أليست العظمة والشقاء نقيضين؟! أليست الحياة والموت ضدّين؟!

بإزاء هذا الواقع التناقضي الذي يتولّد عن الإيمان بيسوع فينا يحاول إبليس أن يستغلّ الظرف
. يعرف حدودنا كبشر ويعرف ضعفنا. لذا حين يملأنا يسوع من تعزياته،
يحاول إبليس أن يوقعنا في الاستكبار. "لقد صرتَ قدّيساً!"
. وحين يعطينا الربّ الإله أن نختبر ضعفنا، يحاول إبليس أن يلقي الشكّ في نفوسنا.
يحاول أن يوقعنا في اليأس. ولكنْ، إذا كان الربّ الإله قد ارتضى أن يُظهر قوّته في ضعفنا
وأن يُظهر نوره في ظلمتنا وأن يُظهر عافيته في سقمنا، فإنما هذا من أجل خلاصنا.


من دون هذين الوجهَين المتكاملَين،
من دون هذين البُعدَين الخلاصيَّين،
لا طاقة للإنسان على أن يحيا
في الإيمان بالربّ يسوع.

إنما العمر معطى لنا لننمو،
في آن واحد، في نعمة الله
وفي الوعي العميق لحقيقة وجودنا كبشر..
هكذا كلّما ازداد وعي الإنسان
لهشاشته ولم ييأس،
كلّما تجلّت فيه عظمة الله..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اللقاء بالربّ يسوع، من خلال الصلاة
ما الذي يجذب الناس للإيمان بالمسيح يسوع؟
ما الذي يجذب الناس للإيمان بالمسيح يسوع
وجهان للإيمان بيسوع - الأرشمندريت توما بيطار
أقام الرب يسوع من مارمرقس الإنسان عمود للإيمان وتحققت النبوة


الساعة الآن 03:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024