منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2020, 06:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,056

" لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه،

مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا."

( اعمال الرسل ٢٧:١٧)


أعطنى قلباً


يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال يفكرون كثيراً فى كيفية حماية لسانهم من الزلل, و كيف يضمنون صواب كلماتهم و تأثيرها. و بينما هم يفكرون، أقبل عليهم ملاك من السماء قائلاً: "لقد سر الله بكم و أنتم تفكرون فى أمر كهذا و أرسلنى لأرى ماذا يطلب كل واحد منكم". ثم إتجه الملاك إلى الأول بسؤاله: "ماذا تريد أن يعطيك الله؟" فأجاب الأول: إنى أخطىء كثيراً فى كلامى، لذلك أريد فماً مغلقاً. أعرف إنى سوف أخسر الكثير من الكلام الجيد الذى يمكن أن أقوله، لكنى سأضمن إنى لن أخطىء فى الكلام." و هكذا فعل له الملاك، فأعطاه فماً مغلقاً لا ينطق، فعاش طول عمره أخرساً، لا يخطىء فى الكلام، و لكنه لا يتكلم أيضاً بما يفيد.
ثم إتجه الملاك إلى الثانى بذات السؤال: فجاوبه قائلاً: "أعطنى ذهناً متقداً بالذكاء، و بذلك سوف يقى ذكاء ذهنى لسانى من الزلل، و سأعرف أن أميز بين المفيد و المضر من الكلام" و كان له هذا فأعطاه الملاك ذهناً متقداً بالذكاء، و كان يميز بين المفيد من الكلام و الضار بذلك الذهن المتقد ذكاءً، إلا أن مشاعره و أحاسيسه كانت تغلبه أحياناً، فينطق بما لا يريد أن ينطق، و يقول ما يعرف أنه ضار، لقد كان ذهنه يميز بين المفيد و الضار، أما إرادته كانت تغلبه أحياناً.
و أخيراً جاء الملاك للثالث بذات السؤال, لم يجيب الثالث على الفور و لكنه فتح الكتاب المقدس على إنجيل القديس متى و الاصحاح الثانى عشر و عدد 34 و قرأ بصوت عالى " فإنه من فضلة القلب يتكلم اللسان" ثم بدأ يوجه كلامه للملاك قائلاً: "أعطنى قلباً .... أعطنى قلباً مرضياً لدى الله." و بذلك لن أخشى الزلل فى الكلام, و لن أفكر كثيراً قبل أن أنطق. فقلبى الطاهر سيضمن لى أن أخرج كلمات نقية فى وقتها الصحيح." و قد أعطاه الملاك ما طلبه, فعاش سعيداً هانئاً. و يحكى أن ذلك الشخص لم يخطىء فى كلامه أبداً، بل كان كل كلامه كلام حكمة، و كان بلسم لكل متألم، و تشجيع لكل ضعيف، و قد كانت أحلى كلماته تلك التى يترنم بها، هى تلك التى يقرأها فى الكتاب المقدس. فكان فى كل صباح تجده يترنم قائلاً: " قلباً نقياً إخلق فى يا الله و روحاً مستقيماً جدد فى أحشائى".
فأطلب من الله الآن : " أعطنى قلباً"......
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أعطني يا رب قلباً تائباً
قصة اليوم : أعطني قلباً نقيّاً
أعطنى قلباً
أعطني يا رب قلباً محباً
أعطني يا رب قلباً محباً


الساعة الآن 11:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024