![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
vمن أجل هذا جاءنا (الرب) بتعاليمه السماوية العلوية، لكي ينزع عنا أفكارنا ونتمثَّل به بقدر استطاعتنا، ولكن كيف نتمثل بالمسيح؟ عندما نعمل في كل شيءٍ ما هو للصالح العام، ولا نطلب مجرد نفعنا الشخصي. يقول بولس الرسول: "لأن المسيح أيضًا لم يُرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات معيريك وقعت عليّ" (رو 15: 3؛ مز 69: 6). إذن لا يطلب كل واحدٍ ما لنفسه (أي لا يكن سلبيًا)، إنما بالحق يطلب ما هو لخير نفسه متى اهتم بما هو لإخوته، فإن ما هو لخيرهم، إنما هو لخيرنا نحن، لأننا جسد واحد وأعضاء بعضنا لبعض... فإنه وإن لم يكن قريبًا ولا صديقًا، لكنه كإنسانٍ يشاركك نفس طبيعتك، وله نفس الرب، عبد رفيق لك، زميلك في رحلتك، وُلد معك في ذات العالم. vلا تلقوا كل العبء على مُعلِّميكم، لا تلقوه بأكمله على من يقودكم... إن أردتم تستطيعون أن تُعلِّموا فيما بينكم أكثر منا، فإن لديكم فرصًا أكثر للالتقاء معًا، وتعرفون ظروف بعضكم أكثر منا، ولا تجهلون بعضكم بعضًا، لديكم أيضًا حرية أعظم في الحديث والحب والمودة، هذه الأمور ليست بقليلةٍ في التعليم... أنتم أقدر منا أن ينتهر الواحد الآخر وينصحه... أتوسل إليكم ألاَّ تهملوا هذه الموهبة، فإنه لكل واحدٍ منكم زوجته وصديقه وخادمه وقريبه... إن كان لازمًا أن تذهب إلى جنازةٍ أو وليمةٍ أو تساعد قريبك في أمرٍ ما، فكيف تفعل هذه الأمور بقصد تعليمه الفضيلة؟ أرجوكم ألاَّ يُهمِل أحدكم هذا، فإنه يتقبَّل من الله مكافأة عظيمة... تقول لي: لستُ بصاحب كلامٍ! لكن لا حاجة إلى الكلام ولا إلى الفصاحة... اسنده لا بكونك إنسانًا تفعل كل شيءٍ كما يليق، أي كمن يسلك بلا خطية، ولا كمُعَلِّمٍ له بل كصديقٍ وأخٍ له... هذه هي الصداقة: [أخ يعين أخًا، يصير مدينة مُحصَّنة](أم 18: 19). ليست الصداقة أكْلاً وشُرْبًا، فإن مثل هذه توجد حتى بين اللصوص والقتلة. لكننا إن كنا حقيقة أصدقاء فليعتنِ كل واحدٍ بالآخر... "احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح" (غل 6: 2). vكل واحدٍ منكم – إذا أراد – فهو مُعَلِّم... أنا أعرف عائلات كثيرة نالت نفعًا عظيمًا من فضائل خدمهم. أُوجِّه حديثي للجميع بصفة عامة، كما لكل فردٍ على وجه الخصوص، ليهتم كل واحدٍ بخلاص أقربائه... فإن في هذا العمل نفعًا عظيمًا، ليس فقط يصير العمل خفيفًا على المُعلِّم، بل يشترك كل تلميذٍ في الآلام ليصير قادرًا أن يكون مُعلِّمًا... vيمكننا أن نعتبر كل مؤمنٍ راعيًا لبيته وأصدقائه وخدمه وزوجته وأولاده. vاجعلْ بيتك كنيسة. vليس كل شيءٍ يجعل الإنسان مثل المسيح كاهتمامه بأقربائه. vلا أقدر أن أُصَدِّق خلاص إنسانٍ لا يعمل من أجل خلاص أخيه. vليس شيء تافهًا مثل مسيحي لا يهتم بخلاص الآخرين. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن المرأة التقية تعمل العمل الذي أعطاها الله بحماس |
اتهامه بواسطة أقربائه والكتبة |
كيرلس سافر إلى أثيوبيا ليهتم بأبنائه من الشعب الأثيوبي |
أقرباؤه تعثروا فيه |
لا تضغط على من تحب ليهتم بك |