منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2021, 10:41 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

” جثا على ركبتيه وصلى ” (لو22: 41)




” جثا على ركبتيه وصلى ” (لو22: 41)

فى وقت الشدة والحزن المرير، أوصى السيد المسيح تلاميذه قائلاً: “صلوا لكى لا تدخلوا فى تجربة” (لو22: 40).

وكما أوصاهم هكذا فعل، مقدّماً نفسه مثالاً لكل إنسان، ونائباً عن البشرية فى أوجاعها وأحزانها التى استحقتها لسبب الخطية..

فى اتضاع عجيب جثا السيد المسيح على ركبتيه وصلى، بكل الانسحاق، وبنفس منسكبة، وفى ضراعة عميقة، وصراخ من القلب.. “وإذ كان فى جهادٍ كان يصلى بأشد لجاجةٍ. وصار عرقه كقطرات دمٍ نازلةٍ على الأرض” (لو22: 44).

هذه الصلاة الحارة العميقة قد اجتذبت انتباه السمائيين “وظهر له ملاك من السماء يقويه” (لو22: 43). ربما كان الملاك يردد ذلك النغم الخالد }لك القوة والمجد والبركة والعزة{.. أو كان يردد تسبحة الثلاثة التقديسات }قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت{.. أو ليعلن إعجاب السمائيين بذلك الحب العجيب الذى احتمل الأحزان لأنه “إذ كان قد أحب خاصته الذين فى العالم، أحبهم إلى المنتهى” (يو13: 1)..

فى كل الأحوال فإن ظهور الملاك قد أكد مشاركة الجند السمائيين فى وقت التجربة والحزن والألم.

وقد وصف معلمنا بولس الرسول تلك الصلوات الحارة والمنسحقة التى قدمها السيد المسيح أثناء آلامه وأحزانه فقال: “الذى فى أيام جسده إذ قدّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت. وسُمع له من أجل تقواه. مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به. وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدى” (عب5: 7-9).

كل ما قيل عن تضرعات السيد المسيح أمام الآب فى وقت الآلام والأحزان، ينبغى أن ننظر إليه فى ضوء أن الابن الوحيد قد أخلى ذاته آخذاً صورة عبد (انظر فى2: 7). ولكنه مع هذا بقى هو هو نفسه كلمة الله القادر على كل شئ. ولكن من حيث إنه قد تجسد، وصار نائباً عن البشرية “إذ وُجد فى الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت؛ موت الصليب” (فى2: 8).

ولذلك يقول: “مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به” (عب5: 8). أى أنه مع كونه ابن الله الذى له نفس جوهر الآب وقدراته وإرادته، فإنه كنائب عن البشرية قد أظهر الطاعة فى قبوله للآلام والأحزان، مُرضياً لقلب الآب السماوى.

وهو فى صلاته وتضرعه، كان يطلب من أجل خلاص البشرية من براثن الموت وقبضته. وقد أقامه الآب من الأموات، بنفس القدرة الإلهية التى أقام بها هو نفسه، والتى أقامه بها الروح القدس. لأن قدرة الثالوث هى قدرة إلهية واحدة. ولكنه مع كونه ابناً قد تضرع إلى الآب من أجل القيامة من الأموات لأنه فى هذا قد ناب عن البشرية فى استرضاء قلب الآب السماوى، وفى إيفاء العدل الإلهى حقه بالكامل.

يقول الكتاب “وسُمع له من أجل تقواه” (عب5: 7). فلم يكن الأمر تنازلاً عن حق العدل الإلهى الذى لا يمكن أن يتغير.. بل بالفعل أوفى الإنسان يسوع المسيح حق العدل الإلهى، واستجاب الآب لما طلبه ابن الإنسان البار القدوس الذى بلا خطية، حينما قدّم نفسه ذبيحة إثم إذ حمل خطايا كثيرين وشفع فى المذنبين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
” تنبأ من هو الذى ضربك ؟ ” (لو22: 64)
” هذه ساعتكم ” (لو22: 53)
” أبقبلة تسلم ابن الإنسان ؟! ” (لو22: 48)
ضع راسك على ركبتيه للابد
يرتجف الشيطان عندما يرى اضعف مؤمن على ركبتيه


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024