ايام فى حياة معلم الأجيال قداسةالبابا شنودة الثالث

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى

[walaa farouk]

نرى تلك العبارة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
فى كثير من مواقف حياتنا فلكل منا ما يواجهه فى حياته من أمور يطلب تدخل الله فيها و بلجاجة و يظن أن الله لا يستجب له. وقد تكون عبارة صغيرة لكن ما أعمقها فحقاً قد يتأخر الله فى أمر قد يكون مؤلم لنا
لكن ثق أنه يوما سيأتى لأنك موضع حبه.
لا تيأس إن سقطت و مهما تماديت فيوما سيصحو قلبك وتقوم .و سيهبك الله النصرة..
لا تتعب إن تألمت و لو بدا أمامك الشفاء مستحيل
ففى وقت حدده لك الله ستبرأ و تفرح بشفائك و تشكره لإحسانه ..
لا تحزن إن ظُلِمت ففى كثير من الأمور سيرفع الله قدرك بما لا. تتوقعه ..
وقتها ستسعد بتوبتك و شفائك و نجاتك و نجاحك .و لكنك ستندم على ما فات من وقت في إضطراب و يأس و ترقب و حزن و ستكون فى خجل أمام الله الذى لم ينساك لحظة.
فما أجمل أن نحيا من الأن ساعين نحو شخص واحد هو الله
بمبدأ ثابت هو الرجاء و طريق واحد هو التوبة الصادقة .
هبنا يا الله ألا نسعى إلا نحوك ولا نرجو إلا شخصك ++++++++
صلي عنايا من عشت حياتك كلها بانتظار عمل الله فكان الله دوماً سندك و قوتك و مصدر فرحك و نصرتك. صلي عنا كي يكون رجائنا فى الله وحده .و ألا يشغل قلوبنا إلا حبه وحده.صلي عن كنيستنا وحياة راعيها . يا من نثق أنك لا تنسانا .القمص بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

البابا شنوده و البرية
احب مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث . البرية و الصحراء جداًولارتباطه بالدير اعتاد ان يقضى فيه خلوات منتظمة حتى منذ كان اسقفاً للتعليم و كان بجوار قلايته بدير السريان قلاية ابونا صرابامون السريانى الذى صار نيافة الانبا صرابامون اسقف و رئيس ديرنا العامر بعد ان رُسم نيافة الانبا شنوده بطريركاً حيث أراد ان يعمر دير القديس الأنبا بيشوى و كذلك ينشئ مقراً بابويا لقداسته ليقضى فيه ثلاث ايام اسبوعيا بالدير حتى لا يبعد عن البرية .وأيضاً يباشر أمور الكنيسة من خلاله . حتى يكون هناك في خلوة و كذلك في عمل و صار هناك يخدم و يقيم مجامع مقدسة . ويلتقى بأباء اساقفة و رسميين و ابنائه و يتمشى يومياً في حديقة الدير .
وفى أى أزمة كان الدير و البرية ملجأه .
وفى احداث ٨١ التى عصفت بالبلاد . حين صدر قرار الرئيس الراحل أنور السادات بتحديد إقامة قداسته كان ذلك في الدير . و لعل الله اراد ان يعزيه في هذه الفترة . فمدة أربعين شهراً ظل في الدير يقرأ و يدرس و يكتب و يزرع و يلتقى بالرهبان و يلقى لهم عظات روحية كثيرة وصلت العظات الرهبانية فيها لخمسين عظة . صارت كنوزاً في سجل انتاجه الفكرى . وروى لنا انه كان دوما يقول مبتسماً ( أنا محبوس فى الفردوس)
أبى ،،عشت محباً للبرارى و الجبال
ذهبت لهناك في عمق الصحراء لتتوارى عن البعض و لكن الله اراد أن يأتى بك لترعى الجميع .
الكل شعر بصغر نفس و ضئالة امام نسكك و جهادك
صلى عنا و و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها .صلى عنا يامن لا تنسانا . إبنك بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

كان يوم الأربعاء ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٩ من الأيام التى لا تنسى مع قداسته فكانت عظة مميزة حين جائت هذه الحمامة واستقرت على مكتب قداسته .
وكان أنذاك كثير من الأحاديث . منها ماهو صحيح وما هو خطأ . عن طريقة إختيار الأب البطريرك ومن يخلف البابا شنوده و هل يتم يتغيير شئ كالقرعة الهيكلية أم لا .و قداسته كان يأخذ كل هذا بتأنى وتدقيق و حكمة شديدة جدا ..
حتى حسم قداسته الحديث كعادته دائماً في مواجهة الأمور . وكان قبلها قد صرح لنا بقول
"أنا لازم أحسم الأمر ده علناً أمام الجميع. إحنا مابنشتغلش غير في النور ."
وفيما هو يتحدث فى عظة الأربعاء عن إختيار الأب البطريرك بإرشاد روح الله والتمسك بالقرعة الهيكلية. حدث موقف الحمامة هذا .
و فرح الجميع و شعرنا بأنها رسالة تعزية و تأييد من الله وفرح قداسته بهذا وكان لديه نفس الشعور
#لاحظ
+رغم وجود كثير من الأدوات والماء على المكتب لم تصطدم بشئ منها .
+ لم يقل قداسته أنه ظهور فهو يعرف أنها موجوده بالطبيعة في الكاتدرائية .بل علق على طيرها ليلاً فقط .
+لم يتحدث عنها ولا تباهى بها بل بكل إتضاع علق بكلمات بسيطة. فلم يكن منهجه أبداً السعى خلف هذه الأمور ولا الإفراط في الغيبيات ولا الحديث الكثير عن المعجزات .رغم روحياته الراقية .إن هذا العملاق أكبر كثيراً من أن تقال عنه قصص صغيرة لتمجيده بينما هى غير صحيحة .
‎#رجاء
مع كل إيماننا بالشفاعة والقديسين و إكرامهم . لا نبالغ في نشر أمور وقصص غير صحيحة أو حدثت بشكل مختلف عما ينشر . فإيماننا أعظم وأكبر بكثير من كل هذا وأبائنا لهم ما يمجدهم و يخلد تاريخهم من الجهاد والفضيلة . فلا نعطى فرصة للمشككين ..
صلى عنا يا أبانا كى نتشبه بك في قلبك العاقل وعقلك المحب .
صلى عن وطننا وكنيستنا وحياة وسلامة راعيها .
صلى عنا يامن لا تنسانا . إبنك بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

أيام_لا_تنسى
فى حياة قداسة_البابا_شنوده_الثالث
كُتِبت بأحرف من نور فى صفحات تاريخ كنيستنا المجيدة .منها
يوم٣١أكتوبر ١٩٧١ تذكار القرعة الهيكلية.
حين إختارت العناية الإلهية قداسته ليكون البابا ال١١٧ .حينها إقترح بعض أباء المجمع المقدس أن يختاروا واحداً منهم دون الرجوع للشعب أو القرعة، وكان الأنبا شنوده هو من يرفض هذا بشده و يؤيده الكثيرون..
روى لنا قداسته، (أنه لم يرسم أسقفاً فقط للإكليريكيه بل أيضاً ليواجه نشاط كنيسة قصر الدوباره أنذاك)...
ولأنه كان أميناً في القليل كان الله دوماً يقيمه على الكثير ،
كان أميناً في تكريسه فأراد له الله الرهبنة كشهوة قلبه ..
كان أميناً فى رهبنته ودراسته وعلمه وحياته وإطلاعه فأرشد الله القديس البابا كيرلس السادس لرسامته كأول أسقف للتعليم
كان أميناً فى أسقفيته رغم أنه تعرض لمتاعب كثيرة ومعطلات أكثر وحين كان يقصها لنا كانت في بعض الأحيان تدمع عينيه . وجال يعظ ويخدم ويتصدى بكل قوة لأصحاب الأفكار الغريبة ، ولنشاط الطوائف التى تسعى لزعزعة الكنيسة ، فاختاره الله ليكون رباناً للسفينة ويقود كنيسة هى من أعرق كنائس العالم . فكان الراعى الصالح.
صلى عنا يا أبانا كى نحيا أمناء تجاه الله وتجاه الأخرين و تجاه أنفسنا لننجو من تجارب العالم وتلاطم أمواجه .صلى عن كنيستنا وحفظ عقيدتها وسلامة وحياة راعيها . صلى عنا يامن لاتنسانا .القمص بولس الأنبا بيشوى

[walaa farouk]

إكرام_القديسين
فى فكر مثلث الرحمات
#قداسة_البابا_شنوده_الثالث
بداية .عاش هذا العملاق لله يخدم ويعمل ويرعى
دون أن يتكبر في المجد أو يتذمر فى الألم
لم أراه فى أشد ألامه إلا شاكراً
لم أراه يطلب يوما من الله الشفاء لنفسه. أو معجزة ما رغم عشرته مع القديسين والملاك ميخائيل بالأخص .
كان قداسته يؤكد على ضرورة إكرامنا للقديسن. بل وكان يطيب الكثير من أجسادهم في أعيادهم. وفى كل أحاديثه عنهم كان كعادته يستند دائماً على أيات الكتاب المقدس أولاً ..مؤكداً أن شفاعتهم لنا وعلاقتنا بهم. إنما تقربنا من شخص المسيح .حين نتخذهم قدوة في حياتنا فى شتى الجوانب الروحية والإيمانية .
و كان يتأمل كثيراً في فضائلهم وبرهم ويحث على التشبه بهم فى الفضيلة والتوبة والسعى الدائم نحو الله ...
كل هذا دون أن يتطرق للحديث عن معجزات رغم إيمان كنيستنا بالمعجزات والظهورات الكثيرة.
فقد كان حريصاً ألا ترتبط أذهاننا بالمعجزة فقط وننسى الفضيلة التى نتعلمها منهم..
و حتى لا نركز على المعجزة ونسعى نحوها وكأنها الطريقة الوحيدة التى تبرهن عن حب الله لنا .و إن لم تحدث يكون الله غير محب..
فكان يتحدث دوما بجوار هذا عن حب الله ورحمته وحكمته التى قد لا ندركها أحياناً لنحيا حياة التسليم والشكر والسلام . فتكون صلاتنا وعلاقتنا بالله مستمرة مهما كانت الظروف حولنا . فهو الملجأ لنا دوماً .هو من ينجى ويرفع وهو من يعزى في التجربة و يهب السلام.
فالفضيلة في إيماننا تكون متكاملة .
نتعلم من هذا كله أن
#المعجزة فى إيماننا إستثناءً وليست قاعدة.
نحن لانعبد بشر ولا نأله أموات إنما نكرم قديسين.
إيماننا بالسيد المسيح واتحادنا به في سر الإفخارستيا وتشبهنا وشفاعتنا بالقديسين. أعظم كثيراً من السعى خلف كل أمر صغير هنا أو هناك ربما يسئ لهذا الإيمان القوى الذى ضحى لأجلة الشهداء بحياتهم كى يصلنا نقياً قوياً ثابتاً فى كنيستنا ..
صلى عنا ياأباناوعن كنيستنا وحياة وسلامة راعيها.
صلى عنايامن لاتنسانا.القمص بولس الأنبا بيشوى..

[walaa farouk]

حرص مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث
على تشجيع أبنائه دوما فى كل موقف و مناسبة أن يثبتو فى الله و فى محبته . و يحث على التوبة دوماً . لأنه كان ذا قلب نقى يدرك معنى و أهمية التوبة فى حياة الإنسان .
كان يتحدث عن التوبة و النقاء بكل عطف و حنو. لأنه كان يدرك أيضاً مدى ضعف الإنسان. و هذا نابع من منهجه المعتدل فى كل أمور حياته.
فرغم حرصه في حياته . لم يقسو يوماً على إنسان ضعيف . بل كان مشجعاً لأبنائه دوماً . لأنه كان يرى أن أبنائه أمانة فى عنقه .كان يضع الله أمامه فى كل أمر صغيراً أو كبيرا
فصار هو الأسطورة النادرة . بنقائه و نقاء حياته .و فى إحدى المشكلات قال ( أنا أى حاجه باعملها بدافع من ضميرى وحده ) و ليس غريب على من يدرك قيمة الضمير أن يعلم أبنائه دوماً بكلمات ذهبية بسيطة كيف يسلكو.++++++
و فى الأصوام خاصة نشعر باحتياجنا للوقوف مع النفس و فحص ذواتنا من الداخل . لنرى ما أسباب تأخرنا حتى لا يمر الصوم دون الإستفادة الروحية منه. فلكل إنسان نقائصه و ضعفاته . وهى تشكل عائق للإنسان فى طريق حياته مع الله . و لكل هذا مسببات يعرفها الإنسان دوماً عن نفسه . فيجب علي الانسان الحرص و السعي نحو الله . فأبديتنا أسمى و أعظم من أى أمر . فكل ما فى العالم لا يساوى أى شئ إذا ما قارناه بالأبدية السعيده .كل ما حولنا يوما سوف نتركه. فلا يجب لأمور ستفنى أن تفقدنا ما لا ينتهى من نعم و فرح أبدى . و مهما كانت نقائصنا . فالله أقوى و أحن من كل هذا . يفرح بتوبتنا و صحوتنا شرط أن تكون صادقة .و يشددنا و يعطينا النصرة . و ينزع من النفس كل ألم +++
صلي عنا يا أبانا لنتشبه بك فى نقاء قلبك و طهر مسيرتك . و عطفك و تشجيعك للجميع صلى عنا كى يهبنا الله العطف و الصفح بعضنا لبعض .و أن ننقى نوايانا تجاه الأخرين . ليكون لنا نصيباً صالحاً . صلي عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها .صلى عنا يا من لا تنسانا.القمص بولس الأنبا بيشوى......

[walaa farouk]

في حياة مثلث الرحمات
قداسة البابا شنوده الثالث.
لم تكن الأصوام و الأعياد بالنسبة له مجرد مناسبة نهنئه بها و يهنئنا بها. إنما و رغم خبرته و جهاده الكبير. كان دوماً يدقق و يراجع نفسه في كل مناسبة و يتعلم و يثمر و ينمو. و كان كذلك و خاصة السنين التي عاشرته فيها. كثير التدقيق مع نفسه بل و مراجعة نفسه في كل موقف. حين نحدثه عن إنجازاته يحدثنا عن تقصيره.
لأنه لم يكن بداخله سوى هدف واحد هو الله.
يعمل له و يعمل به. و كان حديثه دوماً في وقت السلام و وقت الشدائد. عن أنه لا يراعي إلا الله فقط في كل أمر يخص الكنيسة و أبنائه. و كان يدرك قدر المواهب التي منحها له الله باتضاع. و يدرك نعمة الله الحافظة له ولا يغفل عنها ....
و نحن أحبائي في طريق حياتنا نجد كثيراً من النعم التي يهبها لنا الله حتي ان كنا لا ندرك مدي عظمتها أحياناً . أبسطها أنه يهبنا دوماً فرصاً جديدة لنغير من أنفسنا و نتوب و نرجع له بالكلية. و نعيش في بر و سلام مع أنفسنا و مع الأخرين لنكمل حياتنا بفرح و مسرة . و يذكرنا بذلك في كل وقت. و كل مناسبة لنا ....
و كذلك أيضاً نجد معوقات من خارجنا و حروب من داخلنا.
أصعبها تلك التي تأتينا من داخل أنفسنا. فكل أمر أو رغبة أو شهوة أو شخص أو فكر يبعدك عن الله و عن طريق نموك نحوه بإرادتك و سعيك. قد صار لك إله أخر بجوار الله. بل و ربما تنسي الله بجواره. فتكون حياتنا حينئذ خالية من السلام. لأنه ليس سلام بعيد عن الله. إذاً لنبحث بتدقيق داخل أنفسنا بضمير صالح معتدل. و ننزع من داخلنا كل هذه الألهة الغريبة كما علمنا الكتاب كي نكون بالكامل لله. فيكون لنا كل شئ. و نثق أن رحمة الله أكبر و أعظم من أن ندركها. فهو أحن علينا من أنفسنا.
هو من يقبل دون أن يجرح.
هو من يسامح و يغفر دون أن يعاتب.
هو من يسند دون أن يعير...
صلي عنا يا أبانا لنكون دوماً يقظين لما فيه خيرنا منقين أنفسنا من كل معوقات طريقنا نحو الله لنتشبه بك في جهادك. صلي عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها. صلي عنا يا من لا تنسانا.القمص بولس الأنبابيشوى

[walaa farouk]

كل عام و جميعكم بخير و سلام من وليد المذود ملك السلام
كان أول عيد صلاه مثلث الرحمات
#قداسة_البابا_شنوده_الثالث
كبطريرك للكنيسة.عيد الميلاد١٩٧٢
وأول عيد يصليه بعد فترة الحصار العسكرى وعودته لكرسيه .. عيد الميلاد ١٩٨٥
وأخر قداس صلاه في حياته..عيد الميلاد ٢٠١٢
فهو من كان يعيش دوماً بركات الفداء والتجسد
ويحيا كمخلصه متسامحاً بسيطاً خدوماً قوياً عطوفاً.
.كانت عظمته أنه عاش كل ما قال وعلّم به . فكانت لكلماته قوة الروح والايمان . تستقر في العقل والنفس .ليست مجرد عبارات لأديب ناجح.
إنما أقوال قلب عاش وترجم حياته في كلمات...
يقول الكتاب "أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داوود مخلص هو المسيح الرب"
حقاً ولد اليوم ليس منذ ٢٠١٨ عام إنما اليوم.
فيجب ان يولد المسيح في قلب الانسان كل يوم . لينقى هذا القلب ويجعله يتذكر دائماً محبة الله واتضاعه، والمصالحة التى أتمها المسيح بتجسده .
فيتصالح الانسان مع نفسه لينميها، ومع الأخر ليكون في سلام قدر الامكان مع الجميع . وبالتالى يتصالح مع الله الذى ينجح طرقه ويبارك في عمله ويقويه في توبته وينقى ضميره تجاه الكل . فالإنسان الذى يتجدد المسيح المحب في داخله كل يوم لا يدين أحداً ولا يرى نقائص أحد ولا يتهاون فى أى عمل أو خدمة أو أمر يقربه لله ..ولا يرضى بأى شئ يبعده عن الله مهما كان.
فيكون الله له السند والعون ومصدر كل نعمة..
صلى عنا يا أبانا فأنت الخالد في قلوبنا .كى نتشبه بك في حبك و تدقيقك فنتصالح مع الله والاخرين وأنفسنا. صلى عن كل من تألموا و حزنوا و من اصيبوا و من ليس لهم أحد. صلى عن كنيستنا وحياة وسلامة راعيها . صلى عنا يامن لا تنسانا. إبنك بولس الأنبا بيشوى . صلواتكم عنى

[walaa farouk]

من ذكرياتي هذة الأيام مع أبينا
مثلث الرحمات
قداسة البابا شنوده الثالث
أهنئكم أحبائي باعوام جديدة في حياتنا و استرجع معكم اجمل اللحظات مع أجمل إنسان.
لن ينسي لأنه لم يكن كأي إنسان.
مثل هذه الايام كنت أبيت بجواره حتي نياحته.
كان قداسته قليل النوم بطبعه طيلة عمره فكان يومه ينتهي في الثانية عشر مساءاً تقريباً و يبدأ في الخامسه صباحاً
و لكن هذه الفتره اكتشفت ان حتي هذه الساعات القليلة لم ينامها . إنما يستيقظ كثيراً و يسأل عن الساعة و يطلب الكتاب المقدس و يحدد لي سفراً و إصحاحاً لأقرأه له و أظل أقرأ حتي يقول (كفايه) و يبدأ في الحديث في تأمل عما قرأت و كأنه كان يراه. او يعيشه.
و كان هذا يحدث كثيرا صباحاً في وجودنا معه و لكن العجيب ان حين يستيقظ هذا الرجل في أي وقت لا يطلب سوى الكتاب المقدس.
لم يطلب طعاماً او شراباً إنما كلمة الله.
فلم يكن الكتاب المقدس له كتاباً يحضر منه عظاته او يتأمل فيه إنما نهراً يستمتع بالارتواء منه ليخرج لابنائه كنوزاً من تأملاته فيه. لذا كان الله يكشف له دوماً تأملات جديدة لم يقلها قبله أحد. يحياها و يحث أبنائه علي أن يعيشوها. و كان هذا من شغفه للجلوس وحده في تأمل و هدوء.++++++ و نحن أحبائي حبن نبدأ أعواماً جديدة في حياتنا. ليتنا نبدأها واضعين الله و كلماته أمامنا. نجلس لانفسنا فاحصين ذواتنا من جهة كلمة الله هل نحياها ام نقولها فقط.
هل نسعي نحو الله بعمق أم نحو المعرفة السطحية فقط.
هل وصايا الكتاب لنا كلمات نتلوها و نعظ بها أم نمارسها في حب و اتضاع.
هل معرفتنا بالكتاب و تفسيراته للنمو الروحي الداخلي أم للحديث الجيد الجزاب.
ليتنا نبدأ أعواماً جديده بفكر جديد و قلب جديد و روح جديدة منقين أنفسنا من كل ما يشوبها. من الداخل و الخارج. ++++
أبي كم كنت عظيماً في كل أمر في جهادك في اتضاعك في التزامك في كل جنبات حياتك. صلي عنا كي يهبنا الله اياماً مليئة بالسلام و انت تنعم بالتمتع بملك السلام.صلي عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها.صلي عنا يا من لا تنسانا.القمص بولس الانبابيشوى