منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 01 - 2018, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,818

الراهب الذى ربطوا رجليه ليصير بطريركا
الراهب الذى ربطوا رجليه ليصير بطريركا
تعالوا نعرف سيرة قديس من آبائنا البطاركة
الراهب الذى ربطوا رجليه ليصير بطريركا .
الذى صلى فأمطرت السماء بسبب صلاته بعد انقطاع لثلاث سنوات .
الذى خرج لوحده ليواجه القتل دفاعا عن شعبه و خاف منه العرب
الذى سلم نفسه للوالى و تم سجنه فى عهد الخليفة المنتصر بيد الوالى يزيد بن عبدلله خوفا على أولاده .
انه القديس«البابا الأنبا شنودة الأول البطريرك ال55 »
بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه و اتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه ، و ترهبن في دير أبو مقار و قد كان هذا البابا عالما تقيًا و رسم بطريركًا في ( 13 طوبة سنة 575 ش. الموافق 8 يناير سنة 859 م )
حضر الراهب شنودة الى مصر فى أول طوبه و كانت جموع الأقباط قد علمت بوصوله الى مدينه مصر فتزاحم الأقباط داخل و خارج كنيسه أبي سرجة و كانوا قد بدأوا فى صلاه القداس الإلهى .
فحدث ان الراهب شنودة حضر و هو لم يعلم حقيقة إستدعائه و دخل فجأه أثناء تلاوة صلاه القداس الإلهى و كان القس قد وصل الى عباره ( هو مستحق و عادل ) فتهلل الجمع وصاحوا بصوت عظيم مستحق مستحق مستحق و إرتجت الكنيسه و صاحت الجموع بأكثر من السابق مستحق بالحقيقه وثبوا عليه و مسكوه و قيدوا رجليه بالحديد فصرخ و بكى و قال لهم: " ما هذا الذى تفعلوه أمام الله ؟ أنتم تظنون أنني مستحق هذه الرتبه لا تفكروا أنني مستحق هذه الدرجة "
و يقول ابن المقفع ج2 ص12 ( وكان الله إختاره وأراد أن يقدمه راعيا لهذه الأمه الضعيفه)
و في عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله ، و كان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار و أن يدفع هذا المبلغ سنويا . فذهب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة ، و صار الوالي ينهب الكنائس و يسلب الكهنة ، و سمع البطريرك بعذاب الكهنة و الشعب ، فسلَّم نفسه للوالي و طلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين و ثلاثة آلاف خراج للرهبان سنة واحدة!
ذهب البابا شنودة الى أديرة وادى هبيب ( وادى النطرون ) ليقضى فتره صوم الأربعين المقدسه كما هى عاده الآباء ال بطاركه ، فأشار عليه الأقباط ان لا يذهب الى هناك لإن عرب الصعيد بدأوا يهاجموا القرى فقال البابا : إن لم أذهب الى البريه المقدسة فعلت مسرة الشيطان فالشعب ستبرد محبته لله بسببى و لن يتباركوا من القديسين ، فإستعان بالله و توجه الى أديرة وادى النطرون .
و كانت من عاده العرب الإجتماع فى وقت ما فوصل عرب الصعيد ولم يشعر بهم أحد وإنضموا الى عرب الشمال و هاجموا دير أبو مقار و الحصون و نهبوا جميع ما فيها من المتاع و الطعام و غير ذلك من أول برموده ونهبوا الشعب الذى اتى ليقضى العيد هناك و أخرجوهم بالسلاح و إجتمع الأساقفه و الرهبان و سألوه ألا يخرجوا حتى لا يقتلوا بأيدى العربان .
و سمع البابا هذا الكلام وعرف انه خديعة و فخ من الشيطان و علم بالروح أن الشيطان جمع الناس و أقلقهم لإنه يريد خراب البريه و هجره الآباء منها حتى لا يكون فيها من يردد إسم الله فقال بقوه قلب : « الرب يضربك ايها الشيطان ويرزل مؤمراتك التى فعلتها » و كان الآباء يسألوه ان يخرجوا من الحصن و يتركوا الدير و لكنه قال لهم: إغفروا لى يآبائى إننى لن أفارق هذا المكان حتى يتم الفصح .
و وقف العرب على الصخره التى فى شرق الدير ، و كانوا مثل قطاع الطرق هذه الأيام فكانو يلزمون الناس بأن يعطوهم ثيابهم و إذا رفضوا فإنهم يجرحونهم بالسيف و كان هذا يوم الخميس من جمعه الفصح و من نفذ من الحصار فإنه يدخل باكيا مضطربا و يقولوا يأبانا أعيننا فقد قوى علينا هؤلاء العربان قطاع الطرق .
فلما رأى البابا قلق شعبه إحتدت روحه فيه فنهض و أخذ عكازه فى يده الذى عليه علامه الصليب و خرج الى العرب ليلا و قال الأصلح ان اموت مع شعب الله أو إذا رأونى يمتنع شرهم و يخلص منهم الشعب فلما رأى الأساقفه حسن نيه البابا و طيبة قلبه وأنه يريد ان يضع نفسه لإجل أحباءه مسكوه و منعوه من الخروج و قالوا لا ندع تسلم نفسك الى هؤلاء القتله و لكنه طمأنهم و ذكرهم بالصلاه لإجله ، و خرج الى العرب فلما رأوه رجعوا الى الوراء و إختفوا و لم يظهروا فى ذلك اليوم .
و سمع الأرخن اصطفن سويرس و كان رجلا مشهورا فذهب الى الدير و قال للبابا : أنا أسلم نفسي عنك و عن الشعب ، فطلب البابا من الشعب الذهاب الى الكنيسة فى يوم الأحد ليناولهم من السرائر المقدسة ليلا قبل الصباح فحضر جميع الشعب القداس و الأساقفه و الرهبان ، وبدا القداس و بينما كان يطوف بالبخور حول الهيكل كانت عيناه تفيضان بالدموع و كان الرهبان يبكون بحرقه فنظر الله الى زلهم ثم صرف الشعب و خرج وهو يعزيهم وكانوا يباركون الله و تعجبوا من قوه قلبه و جسارته و ليس معه أى سلاح فنجا كل من فى البريه من العرب .
ذهب البابا شنودة الى كنيسة مار مينا بمريوط يوم 15 من هاتور و بينما كانوا سائرين فى الطريق الى الدير هو و بعض الشمامسه و الأراخنه و كان هذا فى اليوم 13 من هاتور تجمع شعب القبطى فى المنطقة لإنهم لم يجدوا ماء لإنه م يسقط مطر طوال الثلاث سنوات الماضيه و جفت الآبار ، و حزن البابا حزنا عظيما و ذهب الكنيسة و طلب إليه كل من كان ذهب ليعيد عيد مارمينا بمريوط قائلين : نرجوك يأبانا ان تدعوا الى الله ان يترائف علينا لكى لا نموت نحن و أولادنا وبهايمنا عطشا ، فكان يقول لهم : انا أؤمن أن الله سوف يرينا رحمته سريعا وبصلوات شهيده ، و لما أكمل القداس فى 15 هاتور و ناول الشعب من السرائر المقدسه سأل الرب من قلبه و فكره ان يذكر شعبه المحتاج إليه فى هذه المنطقه و يرضى قلوبهم بالماء ، وحدث انه إجتمع بالناس قرب مغيب الشمس فى نفس اليوم و كانوا يأكلون معا ( تسمى مائده أغابى ومعناها مائده محبه ) بدأت السماء تمطر مطرا خفيفا ثم أصبحت السماء مظلمه من كثره الغيوم ثم رفع البابا يديه الى السماء بمسره روحانيه وقال : ياربى يسوع إلهى الغنى برأفته إن كنت تريد أن ترحم شعبك فإرحمهم و ليمتلؤا من مسرتك و بركتك . و دخل الى مخدعه ليستريح و ينام و قبل ان يعطى لعينيه مكانا للنوم صلى صلاه النوم كعادته و سأل الله ان يذكر شعبه ، فلما تم صلاته حدث رعد عظيم من السماء و هطل مطر غزير لدرجه انه كان يجرى على الأرض مثل الأنهار الجاريه فى الصحراء وإستمر لليوم التالى فأتى الى الدير كل الموجودين بالمنطقه و الذين لم يحضروا العيد فرحين و هللوا له قائلين : مباركه الساعة التي أتيت فيها إلينا لإن الله انقذنا بصلواتك الطاهرة إليه ، و إمتلأت الآبار الفارغة و رويت الأراضي و الكروم و قيل ان المطر كفاهم ثلاث سنين أخرى .
أما المعجزه الأخرى التى حدثت فى نفس اليوم فقد حدثت ان البابا نمى الى علمه ان كاهنا من قسوس ( ليس راهبا ) كنيسه الشهيد مار مينا ظلم إمراه ارمله كان لها قطعه أرض بجوار أرضه مزروعه بالكروم ( العنب ) فاخذ منها الأرض عنوه و ضمها الى ارضه فطلب منه البابا ان يعيد الأرض الى الأرملة الفقيرة فرفض فحرمه البابا من مزاوله رتبه الكهنوت ، و حدث انه لما نزل المطر غزيرا على كل أرض المنطقه ورواها إلا أرض هذا الكاهن المغتصب أرض الأرملة الفقيرة .
و أقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يومًا و عاش مدة رياسته في المرقسية و المحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات و تنيَّح بسلام في 24 برمودة سنة 596 ش. الموافق 19 أبريل سنة 880 م. ودفن بالمرقسية
وعاصر من الحكام المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون في خلافة المعتز و المهدي و المعتمد.
بركة هذا القديس العظيم فى البطاركة البابا شنودة الأول تكون مع الجميع

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وعن الترابي الذي لم يعد إلى الأرض ليصير ترابًا
أيها الابن، الذي تنازل ليصير منا وهو ربنا
ربّنا يسوع الذي يسود على حياتنا
الطفل الذى صار بطريركا لاقباط مصر
صورة الطفل الذى صار بطريركا


الساعة الآن 01:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024