منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 01 - 2018, 05:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,471

وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس
وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس
إنجيل القديس لوقا ٢ / ٤١- ٥٢
كانَ أَبَوَا يَسُوعَ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ في عِيدِ الفِصْحِ إِلى أُورَشَليم.
ولَمَّا بَلَغَ يَسُوعُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدُوا مَعًا كَمَا هِيَ العَادَةُ في العِيد.
وبَعدَ ٱنْقِضَاءِ أَيَّامِ العِيد، عَادَ الأَبَوَان، وبَقِيَ الصَّبِيُّ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، وهُمَا لا يَدْرِيَان.
وإذْ كَانَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ في القَافِلَة، سَارَا مَسِيرَةَ يَوْم، ثُمَّ أَخَذَا يَطْلُبانِهِ بَيْنَ الأَقارِبِ والمَعَارِف.
ولَمْ يَجِدَاه، فَعَادَا إِلى أُورَشَليمَ يَبْحَثَانِ عَنْهُ.
وَبعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، وَجَدَاهُ في الهَيكَلِ جَالِسًا بَيْنَ العُلَمَاء، يَسْمَعُهُم ويَسْأَلُهُم.
وكَانَ جَمِيعُ الَّذينَ يَسْمَعُونَهُ مُنْذَهِلينَ بِذَكَائِهِ وأَجْوِبَتِهِ.
ولَمَّا رَآهُ أَبَوَاهُ بُهِتَا، وقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يا ٱبْنِي، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذا؟ فهَا أَنَا وأَبُوكَ كُنَّا نَبْحَثُ عَنْكَ مُتَوَجِّعَين!».
فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلا تَعْلَمَانِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ في مَا هُوَ لأَبي؟».
أَمَّا هُمَا فَلَمْ يَفْهَمَا الكَلامَ الَّذي كَلَّمَهُمَا بِهِ.
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا، وعَادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وكَانَتْ أُمُّه تَحْفَظُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ في قَلْبِهَا.
وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس.

التأمل: “وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس…”
“لماذا فعلت بنا هذا ؟…. عاد معهما وكان مطيعا….” ويقول النص “لم يفهما معنى كلامه”.
ماذا يحاول ان يفهمنا الكاتب من خلال ما ورد في انجيل اليوم؟ وكأنه يهزأ بلطف “بعض الشيء” من الأبوين مريم ويوسف، أو لعله ينتقد بشكل مبطن، بواسطتهم، فروض الحج والشرائع اليهودية!!!. علما انه عندما كتب لوقا الإنجيل، كان الهيكل قد تدمر و لم يعد هناك حج منذ عشرات السنين.
قبل التامل بالنص نذكر للذين لا يعرفون إنجيل لوقا أن كل الأحداث الواردة في الفصول الثلاثة الأولى تشير إلى اكتمال العهد القديم. البشارات: زكريا، مريم و يوسف ؛ الزيارة لاليصابات، والأناشيد: زكريا، اليصابات، مريم ولاحقا في الهيكل حنة وسمعان الشيخ. ويسوع في الهيكل ثم بشارة المعمدان التي تختم مرحلة العهد القديم.
فيما يتعلق بنص اليوم، (لوقا ٢ / ٤١- ٥٢) نحن إذا في إطار ممارسة فرض من فروض العهد القديم، الحج إلى الهيكل بمناسبة الفصح. وهو أهم الاعياد اليهودية، يحج خلاله آلاف الرجال والنساء اليهود للإحتفال بالعيد. حيث يمكسون ثمانية أيام في أورشليم. الغريب أن لوقا يتكلم عن الفصح اليهودي بلامبالاة، وكأنه عمل روتيني لا غير، حتى أن مريم ويوسف قاما به كالعادة. وكأنه يريد أن يقول لنا إن هذا النوع من الحج، مثل باقي فروض الشريعة، لم يعد هدفا في حياة المؤمن بل أصبح عادة روتينية – إجتماعية.
من ناحية اخرى، سرد لنا لوقا الرواية وكأنها مشهد مسرحي. سكب النص باختصار بارع بحيث لا يمكن إلغاء كلمة واحدة دون المساس بجوهر النص.
أما المفردات المتوازية والمعاني المزدوجة في النص الأصلي اليوناني لا نجدها في أي من الترجمات.
التعابير اليونانية التي ترجمت بالمصطلحات التالية : “كل سنة ؛ كالعادة ؛ كانا يظنان”، تدخل في خانة واحدة وهي العادة، عادة، اعتياديا. بذلك يظهر الكاتب إرادتهه في التشديد على أن الطاعة للشريعة لم تكن إلا عملا روتينياً يدخل ضمن إطار العادات الاجتماعية

والكلمة اليونانية التي ترجمت بفعل “عادا” (الى اورشليم) : هي نفسها مستعملة في الكتاب المقدس للاشارة الى الإرتداد (الى الصواب) تصحيح المسار. وكأن لوقا يريد أن يشير إلى أن شيئا ما في سيرة مريم ويوسف يجب أن يتعدل، يتغير، يعود إلى الصواب. وسوف نرى في آخر النص أنهما لم يفهما. لأن الفصح الحقيقي لم يكن قد تم بعد. وكأن في الرقم ثلاثة أيام إشارة إلى ذلك الفصح الأقصى الآتي قريبا.
و كلمة “في وسط” أراد بها الكاتب أن تكون مفتاح النص. ليس (مع) او (بين) معلمي الشريعة بل (في وسطهم). و كلمة في “وسط العلماء” هي ال٨٥ من بين ١٧٠ كلمة التي تكوّن النص اليوناني، تأتي بالتحديد في وسط النص. هل ذلك عن غير قصد ؟ كلا فيسوع هو الموضوع الرئيسي الأول والنهائي. هو في وسط النص، هو روح النص، روح الكلمة والكتاب، هو الحمل والفصح، هو الهيكل وهو الله.
تعليم الرسالة و الإنجيل اليوم يدعونا الى الوعي لما نحن عليه.
نحن الذين صرنا ابناءً للآب بالمسيح، والروح القدس ساكن في داخلنا، كل قديم قد زال من شريعتنا، ليس فقط فيما يخص الحج والفرائض و الكهنوت القديم والهيكل، بل الخطيئة ألغيت والموت حُجّم وها نحن خليقة جديدة.
الذي نلناه بالمسيح ليس تعليما بل هو حقٌ وحياة. الله الآب لم يخلقنا مرة وانتهى الأمر، لأنه لو توقف عن خلقنا لا نعود نحيا. وهو لم يغفر لنا الخطايا في الماضي فقط بل إنه لم يتوقف عن ستر عيوبنا الآن.
انطلاقا من وعينا لهذا الواقع، (أن الله يخلقنا ويغفر لنا دون توقف) نحن مدعوون الى الحج المسيحي.
الحج الحقيقي عند المسيحيين لا يكون في زيارة الأماكن المقدسة بقدر ما هو تهذيب الفكر والقلب للتامل في سر الله يسوع المسيح. الحج المسيحي ليس ما يسمى بالسياحة الروحية، إنما هو الركوب على متن الصمت، الوسيلة الوحيدة التي تُخضع الحواس، مقرون بالتأمل بأقوال يسوع. الحج المسيحي، بالصمت والتأمل بأقوال يسوع يُخرج الإنسان من ضوضاء الاماكن والهواتف والأعمال، للمثول أمام الخالق. فتصبح حياته بمجملها، أينما وجد، مشعة ومشبعة بحضور ألله.
“وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس”.
وهذا لا يحصل إلا بالطاعة، حتى الله عندما صار إنسانا كان عليه أن ينمو جسديا وأن ينمو في الحكمة ايضا. لا يمكن أن ينمو الإنسان إلا بالطاعة لمربيه. لأنه لا يوجد وسيلة أخرى للنمو النفسي والإنساني غير. في تبادل المحبة في العائلة والحضانة يتنشأ الانسان على العطاء والمحبة. لقد أطاع يسوع أبواه مع أنه خالقهم، وليس غير مريم ويوسف من علمه المحبة.
(وهنا لا بد من ذكر ظاهرة “على الموضة” في هذه الايام، وهي عروض لإتباع دورات لما يسمى بالمساعدة على التنمية الذاتية أو التطور الذاتي أو الوعي الذاتي. من خلال اتباع دورات تدريبية فردية أو جماعية “غالبا ما تكون عالية الكلفة” تنظمها مؤسسات خاصة، غالبا ما تكون أمريكية المصدر. من خلال برنامج محكم البناء فيدخلون إلى اللاوعي عند الأشخاص لتلقينهم، أو بالأحرى لبرمجتهم بطريقة اخرى. غالبا ما اثرت هذه البرامج التدريبية سلبيا على أشخاص عانوا، بعد أتباعهم دورة إسبوع واحد، من اضطرابات نفسية وانهيار الضوابط السيكولوجية. لا تظهر هذه الاضطرابات بسرعة بعد انتهاء الدورة بل شيئا فشيئا و قد يكون ذلك بعد مرور سنة على انتهاء الدورة).
النمو الانساني لا يكون إلا من خلال الحب الكامل كحب العائلة المقدسة.
اين هو يسوع ؟
هو حاضرٌ في كل ذبيحة في كل قداس، حضوره حقيقي في كل كنيسة المهد في بيت لحم، في كنيسة القيامة وفي اي كنيسة حي أو رعية في العالم أجمع تدعو بإسم المسيح يسوع. من يحاول في كل قداس، عيش فصح جديد، إنما هو في حج مستمر برفقة يسوع.
بشفاعة العذراء مريم التي تحفظ كل شيء في قلبها، والقديس يوسف راعي العائلة الذي كان المثال الانساني ليسوع، ليعطينا الآب النعمة لنسير نحوه بالطاعة إلى تعليمه بكل ما عندنا من زخم وإرادة وطاعة. آمين
بداية سنة مباركة

رد مع اقتباس
قديم 02 - 01 - 2018, 08:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,541

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس

ليعطينا الآب النعمة لنسير نحوه بالطاعة إلى تعليمه بكل ما عندنا من زخم وإرادة وطاعة. آمين
بداية سنة مباركة


ميرسى على التامل مرمر
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 01 - 2018, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,471

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«الغَيْرُ مُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ» (لو 18: 27)✨
وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ
غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ.
"مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ"
"مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ"


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024