منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2020, 11:50 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,760

الوجه الآخر لـ«البابا تواضروس»


بعيدا عن حملات التأييد والتضامن مع قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطربرك الكرازة المرقسية ضد الإساءة من قلة قليلة لا تعى الدور الوطنى والروحى لقداسته وإدارته للكنيسة في أوقات عصيبة من عمرها وعمر الوطن، ونجح في خروجها سالمة.. وإذا كان الجميع يعى الدور الوطنى لقداسة البابا والصورة الذهنية لقائد دينى عظيم ورمز وطنى إلا أن هناك جوانب أخرى في شخصية البابا تواضروس، التي تجمع بين البساطة والتواضع والمحبة والتسامح وهى تمثل الوجه الآخر لبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

فالبابا توضروس منذ رهبنته مرورا بفترة أسقفيته ومنذ جلوسه على كرسى مارمرقس حتى الآن وهو يحمل تقديرا لكبار السن من أبناء شعبه وآباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ففى أحد المرات ذكر قداسته أن نيافة المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط عندما تحدث معه عبر المحمول ليبارك له بعد تولية البطريركية، فلم يكن ليجلس على كرسي البطريركية أثناء المكالمة تقديراً للأنبا ميخائيل.. فضلاً عن تعامله مع المتنيح الأنبا رويس بكل لطف ودائمًا ما كان يقول له: مش ناقصك حاجة يا سيدنا؟.. وبالطبع أيضًا الأنبا باخوميوس الذي يتعامل معه كأب له، فتقديره للآباء الكبار يقول إنه «ابن أصول».

وفضلاً عن ذلك، تجده «البطريرك المتواصل مع الجميع»، فحينما يكتب طفل صغير السن رسالة للبابا، يرد عليه بكل محبة.. يتواصل مع الشاب الصغير كما يتواصل مع أصحاب القامات الكبيرة؛ فهو يتعامل كأب.. فمع الأطفال، لم نجد في تاريخ الكنيسة من تعامل مع الأطفال وجلس معهم وحكى لهم مثلما حدث مع البابا تواضروس.. لم يقلل منه أن يقف بين أطفاله الصغار ويحكى لهم بكل حب ويغير من نبرة صوته بما يناسب أحداث القصة لتكون أكثر جذباً لهم، بل زاده محبة لقلوبهم، فتجد طفلاً صاحب ثلاثة أعوام يردد اسم البابا كثيراً ولو بحروف غير منضبطة، لكن يردد اسم البابا بمحبة عظيمة.

وحين سُيّم أسقفاً أصبح مقرراً للجنة الطفولة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهناك أصدر العديد من الكتيبات الخاصة بالتربية والتدريس وابتكارات الطفولة ومواهبها، وكان ينظم مؤتمرين لخدام الطفولة بالكنيسة سنوياً يصدر عنهما كتاب عن الرؤية في التعامل ضمن استراتيجية وضعت على مدار 14 عاماً من خدمة الطفولة، وحملت المؤتمرات عناوين «الطفولة رؤية عامة، الطفولة تعليم وإبداع، الطفولة بيئات ونوعيات، الطفولة صحة وعافية، الطفولة كلمة وصورة، الطفولة مناهج وبرامج، الطفولة جوه وبره». وبين مؤتمرى الخدام كان يتم تنظيم مؤتمر للأطفال المبدعين بكينج مريوط، تقوم فكرته على أخذ طفل وبنت ومرافق من كل إيبارشية عمرهم 10 سنوات ويكون كل واحد منهم مبدعاً في أي مجال ويتم تجميعهم بواقع 100 طفل نصفهم أولاد والآخر بنات ويتم إقامة مؤتمر لمدة أسبوع وبرنامج عمل لتحفيزهم على الإبداع والابتكار وتنمية مداركهم وتطوير مهاراتهم.

شغف البابا بالأطفال لم يفتر بعد وصوله إلى الكرسى البابوى فمن وصفهم بـ«ورود الحياة»، أعلن أكثر من مرة عن سعيه ورغبته في إنشاء أسقفية خاصة للطفولة بالكنيسة على غرار أسقفية الشباب، مشيراً إلى أن اهتمامه بالطفولة اهتمام بالمستقبل، وأن أكثر شىء يزعجه هو بكاء طفل.

واهتمام البابا بالأطفال قاده إلى افتتاح أول قناة كنسية للأطفال تحمل اسم «كوجى» يشرف عليها الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، وتم افتتاحها في عام 2015، ويومها ألقى البابا كلمة قال فيها إن «الأطفال هم عطايا إلهية، وزهور أرضية، وقامات أبدية، وأطالب الكهنة بألا يدعوا يوماً يمر دون أن يتعلموا من الأطفال الذين هم رجاء البشرية، ويجب أن نقدم لأطفالنا الحب بكل أشكاله سواء الرعاية، الاهتمام، الوقت ولمسات الحنان، كما يجب أن نقدم لهم القدوة في كل شىء، وتجنب جرحهم سواء في التسلط عليهم، أو سلب شخصيتهم، أو سلب حريتهم، أو سلب خصوصيتهم. وتجنب الاعتداءات الجسدية التي يبقى أثرها السيئ لسنوات وربما لا تنتهى إلا بالوفاة، فلا تجرح قلب الطفل أو فكره أو جسده».

ومؤخرًا، تصاعدت الدعوات من المحبين بالصلاة من أجله، ليس لإصابته بمرض (لا قدر الله)، ولكن لكونه شخصية مُحبة وفريدة من نوعها، فقد بات رمزأ وطنيا حافظ على وطنه وكنيسته واحتوى أبناءه حتى معارضيه
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا تواضروس أقر بوجود أب اعتراف يلجأ إليه من الحين إلى الآخر
البابا تواضروس تسجيل المكالمات دون علم الطرف الآخر «خطية» كبيرة
بي بي سي الوجه الآخر لـ الجزيرة
الوجه الآخر من الخطيئة
الوجه الآخر....الرياء


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024