منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 07 - 2019, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 23671 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلوات السهرانة لمريم العذراء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتحي لنا باب التحنن ياوالدة الله المباركة، لأننا بأتكالنا عليك لا نخيب، بل نخلص من كل المحن،لأنك خلاص المسيحيين ارحمنا يارب ارحمنا، لأننا عليك اتكلنا فلا تسخط علينا ولا تذكر آثامنا لكن أنضر الينا بما أنك إله متحنن وخلصنا من أعدائنا لأنك أنت إلهنا
ونحن شعبك وجميعنا صنعة يديك وباسمك ندعى
هليلوياهليلويا هليلويا
يا رب ارحمنا ارحمنا ارحمنا يا رب
يا رب ساعدنا ساعدنا ساعدنا يا رب
يا رب سامحنا سامحنا سامحنا يا رب

السر الذي منذ الدهور، قد أنكشف لك ايتها البتول النقية، حين حضر جبرائيل
مسلماً عليك وهاتفاً نحوكِ قائلاً أفرحي يا أرضاً غير مزروعة، أفرحي يا
عليقة غير محترقة،

أفرحي يا عمقاً يعسر النضر اليه، أفرحي يا جسرا ناقلاً
الى السماوات وسلماً مصعداً الى العلاء الذي شاهده يعقوب، أفرحي يا جرة
المن الالهية، أفرحي يامزيلة اللعنة،أفرحي ياسبب انتشال آدم الرب معك.

أعينينا في عسر العصر
على المصائب والقهر***سلي القلب المنكسر ياجابرة يامجبرة
نصرخ اليك بالسلام والفرح نحن المؤمنين، لأننا بك أشتركنا بالفرح السرمدي

فخلصينا من تجارب الشيطان ونجنا من كل ضربة أصابتنا بسبب كثرة خطايانا.
إذ قد ظهرت لنا نوراً
وثباتاً، فنصرخ اليك قائلين: افرحي ياكوكباً لايغيب، انتي التي جذبت

لنا الشمس المنيرة، افرحي ياعاموداً نارياً بك يدخل البشر الى الحياة
الأبدية،
افرحي ياسلطانة العالمين، افرحي ياجميلة النساء البريئة من كل
العيوب،

طوباك تطويباً لايزول، طوباك ياحمامة ولدت لنا الفادي الرحيم،
طوباك يادائمة البتولية، طوباك يافخر المتحدين، طوباك ياجمال الصديقين،

طوباك ياخلاص المؤمنين،
يارب اشفعلينا وابعد غضبك عنا، ولا تهملنا ولا
تجعلنا فريسة للأعداء، ولاكن أذكر دمك المراق لأجل خلاصنا وعاملنا كحسب

لطفك وتحننك امسح يارب دموع الباكين والباكيات اوارفع من قلوبهم كافة
التنهدات والحسرات اذ لا إاله لنا سواك أنت يارجاء البائسين ومجيب الطالبين وحامي الجزعين،

فقوم رجائنا ياإلهنا وبادر لسمع صراخ المساكين وارحم
شقائنا وابعد نيران الحروب عن شباننا وتحنن على دموع أطفالنا ولا تذكر زلاتنا.

إذ لنا عندك شفيعة هي التي ولدتك.
هلموا أيه االمؤمنين وسبحوا مهللين لأن جبرائيل
أقبل الى الناصرة الى العذراء مريم حاملاً

بشائر الفرح والسرور قائلاً:
افرحي أيتها البريئة من كل عيب، افرحي يا
شفيعة المسكونة، افرحي يا عرشاً سماوياً.
 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 23672 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يهوديان تدعوهما العذراء إلى بناء كنيسة لها

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيون منطقة واقعة في أبرشية تول في فرنسا وهي المنطقة التي انطلقت منها المسيحيّة في البلاد

تُكرم السيدة العذراء بأشكال كثيرة كما وتُعطى ألقاب عديدة من سيدة غوادالوبي الى سيدة فاطيما. إن ألقابها لا تُعد ولا تُحصى!

ومن بين هذه الألقاب لقب سيدة سيون!

ويرقى هذا التكريم الى القرنَين الرابع والخامس. إن سيون منطقة واقعة في أبرشية تول في فرنسا وهي المنطقة التي انطلقت منها المسيحيّة في البلاد. ويُقال ان كنيسة مكرسة للعذراء كانت صلب جماعة كاثوليكيّة كبيرة جداً. وبٌنيّت بازيليك سيدة سيون على ركام معبد كان مكرس لإلهة رومانيّة غير معروفة.



وأسس كلّ من الأخوَين ثيودورس راتيسبون وألفونس راتيسبون رهبنتَين لسيدة سيون في باريس وهما رهبنة الأخوات الراهبات في العام ظ،ظ¨ظ¤ظ£ ورهبنة الكهنة والأخوة الكاثوليك في العام ظ،ظ¨ظ¥ظ¢.

وكان بيان مهمة الرهبنة يعكس فرادة التكريم للسيدة: “ الشهادة في الكنيسة والعالم أن اللّه لا يزال أميناً لمحبته لشعبه ولإتمام الوعد الخاص بشعب اللّه.”

إن الأخوان راتيسبون يهوديَين ولطالما جذبتهما الكنيسة لكن ثيودورس اعتنق الكاثوليكيّة أولاً وتعمد في العام ظ،ظ¨ظ¢ظ¦ بعد أن قرأ ودرس خصائص الإيمان. سيم كاهناً في العام ظ،ظ¨ظ£ظ*

أما ألفونس فكان أكثر تردداً لكن في ظ¢ظ* يناير ظ،ظ¨ظ¤ظ¢، وفي حين كان يزور روما قبل زفافه، مرّ بكنيسة القديسة أندريا ديل فراتي حيث ظهرت عليه العذراء. أخبر شقيقه على الفور، اعتبرا ان اللّه يدعوهما خاصةً وان العذراء وحدها تمكنت من أن تُهدي قلب ألفونس. اعتبرا أن العذراء تدعوهما لمساعدة أخوانهم اليهود على اعتناق المسيحيّة.

تعمد ألفونس وانضم الى الرهبنة اليسوعيّة حيث قضى بعض السنوات. أسس ثيودورس في العام ظ،ظ¨ظ¤ظ£ جماعة صغيرة من النساء اللواتي أردن الإنضمام اليه في مهمة نقل الإيمان للأطفال اليهود. وفي العام ظ،ظ¨ظ¥ظ*، ترك ألفونس الرهبنة اليسوعيّة بإذن من البابا بييوس التاسع والأب العام للرهبنة لينضم الى أخاه ويعملا معاً. أسسا في العام ظ،ظ¨ظ¥ظ¢ رهبنة آباء سيدة سيون.

أسس ثيودوروس مدرسة للأطفال اليهود في إطار مسيحي وقصدته اختان يهوديتان للحصول على مشورة روحيّة. اعتنقتا المسيحيّة وأسستا انطلاقة رهبنة سيدة سيون التي تأسست في العام ظ،ظ¨ظ¤ظ§

انتقل ألفونس الى العيش في الأراضي المقدسة وبنى، في العام ظ،ظ¨ظ¥ظ¨، في موقع ركام كنيسة قديمة، ميتم ومدرسة مهنيّة أدارتها الراهبات. وفتحت المدارس أبوابها لجميع الأطفال بغض النظر عن انتمائهم الديني.

ولرهبنات سيدة سيون اليوم انتشار كبير حول العالم من استراليا مروراً بالمملكة المتحدة واسطنبول وكوستا ريكا وريو دي جانيروا وصولاً الى المقاطعات الأمريكيّة.

لم تُفتح حتى الساعة دعوى تطويب أي من الأخوَين راتيسبون إلا أن جهود كثيرة تُبذل في هذا الاتجاه.


 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 23673 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة…”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس متّى ظ،ظ / ظ، – ظ§
دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الظ±ثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ظ±لظ±ثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه،
وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس،
وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع.
هؤُلاءِ الظ±ثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين،
بَلِ ظ±ذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل.
وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ظ±قْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات.

التأمل:” ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة …”
دعا يسوع تلاميذه كل بمفرده، بحسب حالته وعقليته وشخصيته. بعد أن اتصل بهم وتحاور معهم، أحبهم فأحبوه، اقتنعوا به، قبلوا أن يتبعوه أي أنهم غيروا مسيرة حياتهم. لقد عاشوا معه تاركين بيوتهم، كي يتتلمذوا على يديه، بالاصغاء والمرافقة والاختبار. فنقل اليهم ما في داخله، أعطاهم فكره وعقليته وأسلوبه، أعطاهم سلطان طرد الارواح النجسة ليشفوا “الشعب من كل مرض وعلة..”
يمثل الرسل الاثنا عشر، البشرية بكل ضعفها ونقصها وعدم كمالها. اختارهم يسوع من الوسط الاجتماعي العادي، في بيئة ينعدم فيها الحراك الاجتماعي، اذ كان يستحيل على صياد سمك أن يعلم في مجامع اليهود، أو على عشار أن يبشر الامم بالحق، أو على نجار أن يغير حركة التاريخ.
اختار الضعفاء ليخزي الاقوياء، اختار البسطاء ليخزي الفهماء والحكماء، اختار فقراء الروح ليخزي الممتلئين من ذاتهم. اختار الرسل من الفئات المهمشة ليؤكد لهم وللعالم أنهم بقوته هو “يشفون المرضى، يقيموا الموتى، ويطهروا البرص، ويطردوا الشياطين”(متى 10/ 8).


اذا تأملنا بشخصيات التلاميذ نلاحظ أنه اختار:
– الخائن الذي باعه بثلاثين من الفضة، ثمن تحرير العبد في ذلك الوقت.
– العشار، الذي سمح لنفسه أن يكون عميلا للرومان على حساب أهله وشعبه، من أجل مركز زائل أو ربح غير مشروع.
– المتقلب برأيه وموقفه والضعيف الذي ينكره ويتهرب منه عند أول مواجهة..
– الشكاك الذي يدقق في كل شيء ويستفسر عن كل شيء، ولا يصدق الا اذا وضع اصبعه!!!
اختارهم كعينة تمثل البشرية بكل نقصها وضعفها ليغيرهم أولا ومن خلالهم يغير العالم كله الذي يصبح خليقة جديدة.
ارتكزت استراتيجية يسوع في العمل الرسولي على حمل “فكره” والعمل “بقوته” حسب امكانياته هو وليس حسب امكانيات أحد من البشر.
أعطى يسوع تلاميذه مجانا كل ما لديه من سلطان، ليعطوا هم بدورهم “بشرى الملكوت” مجانا، “مجانا أخذتم، مجانا أعطوا”. وللتشديد على مجانية الرسالة أوصاهم ألا “يحملوا نقودا، لا ذهبا ولا فضة ولا نحاس” كي لا يقعوا في فخ عبادة الاموال، فتصبح هدفا لعملهم وسعيهم، الامر الذي يقودهم الى “الزحف” وراء الاغنياء لنيل رضاهم، فيهملون بذلك الفقراء ويخسرون الرحمة.
أليست محبة المال أصل كل الشرور؟ اذا استطاع المال أن يعطي “ضمانة” للرسول، يخفّ بذات الفعل اتكاله على الله. وتفتر بقلبه المحبة والغيرة الرسولية.. هذه هي الاشكالية التي رافقت الكنيسة منذ نشاتها:”الله والمال لا يلتقيان”.
اذا اتكل الرسول على “الله”، لن يخاف من عدو يهاجمه، ولا من حيوان مفترس، لا جوع ولا فقر، لن يتراجع مهما كانت الظروف، لأن الرب سيدبر كل شيء.”لا تحملوا هما فأنا أحميكم” (عز 8 / 21 )
ان الله لا يعمل في الانسان اذا كان متكلا على نفسه أو على غيره. لا يعطي سلطانه الا اذا كان الرسول متجردا من ذاته ومن أي قوة خارجية. فالتاريخ يشهد أن الوداعة تغلب القوة، والبشارة تنمو على أيادي الرسل الفقراء. لطالما اجتاحت النعمة الشعوب وألهمت العقول وألهبت النفوس على أيادي “خدام الكلمة” الذين “اتسخت أيديهم”(البابا فرنسيس) في خدمة “المهمشين في الارض” من فقراء ومعوقين ومشردين.
التاريخ يشهد أن الرسل استطاعوا في فترة زمنية قياسية أن يبشروا العالم القديم بأسره وأن يغيروا وجه العالم الى الابد. واذا أردنا أن نكمل مسيرتهم اليوم لماذا لا نستفيد من تجربتهم؟ لماذا لا نستعمل وسائلهم واستراتيجتهم الناجحة في كل مكان وزمان؟؟
لماذا نعتمد على التنظيمات والشركات والمصارف أكثر من اعتمادنا على الروح؟ أيهما أفضل ذرف الدموع واحصاء الضحايا في الشرق المتألم أم نفض غبار الحطام والسير في الطليعة ومواجهة الاخطار لزرع الامل والرجاء في قيامة جديدة لعالم ينحدر نحو الجحيم؟؟
التاريخ يشهد أن الرسول ينجح حين يستعمل كرسي الاعتراف أكثر من المنابر. حين يعطي مجانا ما أخذه مجانا”. حين يوفق بين الحرية المطلقة للانسان والطاعة الغير محدودة لله. حين يعيش الفرح المطلق دون الحاجة الى التملك والتسوق، دون الحاجة الى السلطة والمال، دون الحاجة الى الشارات والرايات..
الرسول ينجح، عندما “لا يحمل الناس أحمالا كثيرة لا يمسها هو باحدى أصابعه”(لوقا 11 / 48)، عندما يقول ما يعمل، ويعيش ما يعظ به، ويأكل مما يجود به للفقراء الذين يملأون الكنيسة فرحا بأصوات حناجرهم الصادقة وصلوات قلوبهم الصافية..
الرسول ينجح، عندما يستعمل “كمية البخور” نفسها في جنازة الفقير كما في جنازة الغني، ويشهد للحقيقة الصادقة والمؤلمة والجارحة (أحيانا) في مجالسه الخاصة أمام الرفاق والاصدقاء كما في المجالس الرسمية والمحاكم دون خوف أو تردد،”َلاَ تَخَافُوا مِنَ اَلَّذِينَ يَقْتُلُونَ اَلْجَسَدَ وَلَكِنَّ اَلنَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ اَلَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ اَلنَّفْسَ وَاَلْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ” (متى 10: 28)..
التاريخ يشهد أن الرسول ينجح، عندما يفتش ويبحث ليعيش بحسب الانجيل، أكثر من البحث والتدقيق للعيش بحسب السلطة والصلاحيات.. ذاك الذي (رسالته وجوهره وكلامه وحياته ودعوته هى ” نعم” ، ” لتكن مشيئتك” ، ” قم وامش” ، ” اذهـبوا وعمدوا” ، ” اطلبوا واقرعوا” ، ” وارموا الشباك ثانية” ، بدل أن تكون ” كلا” ، ” انتظروا” ، ” عودوا إلى ماكنتم عليه” ، ” وكفوا” ، ” قفوا”.. ذاك الذي ناره مشتعلة أبدًا لمن يرتجفون بردًا، وخـبزه حاضر أبدًا لكل جائع ، وبابه مشرّع ، ونوره مضئ ، وسريره جاهـز للذين يسيرون تعـبين, باحثين عـن حقيقة وحب لم يُعط لهم من قبل) (من كتاب لا أؤمن بهذا الاله)
أعطنا يا رب أن نكون رسلا متكلين عليك وحدك، حيث تكون أنت الرأس والمدبر والملهم فيما لو ضللنا الطريق، نعرف أنك تسير معنا، تمنحنا ما لديك، تهبنا قلبك الملتهب حبا من أجلنا. أعطنا يا رب أن نكون رسلا نضع رجاءنا بك وحدك وثقتنا بك وحدك، كي لا تتمكن منا الضيقات، ولا تهزمنا التجارب. أعطنا أن نضع رسالتنا تحت عنايتك، لتفيض المحبة رغم المحن والصعاب.
أعطنا أن نضع ارادتنا تحت أمرتك وأمكانياتنا البسيطة تحت تصرفك، وجهوزيتنا للخدمة رهن اشارتك. أعطنا سلطانك كي تنتصر فينا المحبة رغم كل مكائد ابليس، رغم كل مشاكلنا ومتاعبنا وضعفنا. كن أنت المحور في كل شيء نفعله، والاساس في كل رسالة، والسيد المطلق على أفكارنا وعقولنا وقلوبنا. آمين


 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:19 PM   رقم المشاركة : ( 23674 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة…”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس متّى ١٠ / ١ – ٧
دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه،
وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس،
وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع.
هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين،
بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل.
وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات.

التأمل:” ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة …”
دعا يسوع تلاميذه كل بمفرده، بحسب حالته وعقليته وشخصيته. بعد أن اتصل بهم وتحاور معهم، أحبهم فأحبوه، اقتنعوا به، قبلوا أن يتبعوه أي أنهم غيروا مسيرة حياتهم. لقد عاشوا معه تاركين بيوتهم، كي يتتلمذوا على يديه، بالاصغاء والمرافقة والاختبار. فنقل اليهم ما في داخله، أعطاهم فكره وعقليته وأسلوبه، أعطاهم سلطان طرد الارواح النجسة ليشفوا “الشعب من كل مرض وعلة..”
يمثل الرسل الاثنا عشر، البشرية بكل ضعفها ونقصها وعدم كمالها. اختارهم يسوع من الوسط الاجتماعي العادي، في بيئة ينعدم فيها الحراك الاجتماعي، اذ كان يستحيل على صياد سمك أن يعلم في مجامع اليهود، أو على عشار أن يبشر الامم بالحق، أو على نجار أن يغير حركة التاريخ.
اختار الضعفاء ليخزي الاقوياء، اختار البسطاء ليخزي الفهماء والحكماء، اختار فقراء الروح ليخزي الممتلئين من ذاتهم. اختار الرسل من الفئات المهمشة ليؤكد لهم وللعالم أنهم بقوته هو “يشفون المرضى، يقيموا الموتى، ويطهروا البرص، ويطردوا الشياطين”(متى 10/ 8).


اذا تأملنا بشخصيات التلاميذ نلاحظ أنه اختار:
– الخائن الذي باعه بثلاثين من الفضة، ثمن تحرير العبد في ذلك الوقت.
– العشار، الذي سمح لنفسه أن يكون عميلا للرومان على حساب أهله وشعبه، من أجل مركز زائل أو ربح غير مشروع.
– المتقلب برأيه وموقفه والضعيف الذي ينكره ويتهرب منه عند أول مواجهة..
– الشكاك الذي يدقق في كل شيء ويستفسر عن كل شيء، ولا يصدق الا اذا وضع اصبعه!!!
اختارهم كعينة تمثل البشرية بكل نقصها وضعفها ليغيرهم أولا ومن خلالهم يغير العالم كله الذي يصبح خليقة جديدة.
ارتكزت استراتيجية يسوع في العمل الرسولي على حمل “فكره” والعمل “بقوته” حسب امكانياته هو وليس حسب امكانيات أحد من البشر.
أعطى يسوع تلاميذه مجانا كل ما لديه من سلطان، ليعطوا هم بدورهم “بشرى الملكوت” مجانا، “مجانا أخذتم، مجانا أعطوا”. وللتشديد على مجانية الرسالة أوصاهم ألا “يحملوا نقودا، لا ذهبا ولا فضة ولا نحاس” كي لا يقعوا في فخ عبادة الاموال، فتصبح هدفا لعملهم وسعيهم، الامر الذي يقودهم الى “الزحف” وراء الاغنياء لنيل رضاهم، فيهملون بذلك الفقراء ويخسرون الرحمة.
أليست محبة المال أصل كل الشرور؟ اذا استطاع المال أن يعطي “ضمانة” للرسول، يخفّ بذات الفعل اتكاله على الله. وتفتر بقلبه المحبة والغيرة الرسولية.. هذه هي الاشكالية التي رافقت الكنيسة منذ نشاتها:”الله والمال لا يلتقيان”.
اذا اتكل الرسول على “الله”، لن يخاف من عدو يهاجمه، ولا من حيوان مفترس، لا جوع ولا فقر، لن يتراجع مهما كانت الظروف، لأن الرب سيدبر كل شيء.”لا تحملوا هما فأنا أحميكم” (عز 8 / 21 )
ان الله لا يعمل في الانسان اذا كان متكلا على نفسه أو على غيره. لا يعطي سلطانه الا اذا كان الرسول متجردا من ذاته ومن أي قوة خارجية. فالتاريخ يشهد أن الوداعة تغلب القوة، والبشارة تنمو على أيادي الرسل الفقراء. لطالما اجتاحت النعمة الشعوب وألهمت العقول وألهبت النفوس على أيادي “خدام الكلمة” الذين “اتسخت أيديهم”(البابا فرنسيس) في خدمة “المهمشين في الارض” من فقراء ومعوقين ومشردين.
التاريخ يشهد أن الرسل استطاعوا في فترة زمنية قياسية أن يبشروا العالم القديم بأسره وأن يغيروا وجه العالم الى الابد. واذا أردنا أن نكمل مسيرتهم اليوم لماذا لا نستفيد من تجربتهم؟ لماذا لا نستعمل وسائلهم واستراتيجتهم الناجحة في كل مكان وزمان؟؟
لماذا نعتمد على التنظيمات والشركات والمصارف أكثر من اعتمادنا على الروح؟ أيهما أفضل ذرف الدموع واحصاء الضحايا في الشرق المتألم أم نفض غبار الحطام والسير في الطليعة ومواجهة الاخطار لزرع الامل والرجاء في قيامة جديدة لعالم ينحدر نحو الجحيم؟؟
التاريخ يشهد أن الرسول ينجح حين يستعمل كرسي الاعتراف أكثر من المنابر. حين يعطي مجانا ما أخذه مجانا”. حين يوفق بين الحرية المطلقة للانسان والطاعة الغير محدودة لله. حين يعيش الفرح المطلق دون الحاجة الى التملك والتسوق، دون الحاجة الى السلطة والمال، دون الحاجة الى الشارات والرايات..
الرسول ينجح، عندما “لا يحمل الناس أحمالا كثيرة لا يمسها هو باحدى أصابعه”(لوقا 11 / 48)، عندما يقول ما يعمل، ويعيش ما يعظ به، ويأكل مما يجود به للفقراء الذين يملأون الكنيسة فرحا بأصوات حناجرهم الصادقة وصلوات قلوبهم الصافية..
الرسول ينجح، عندما يستعمل “كمية البخور” نفسها في جنازة الفقير كما في جنازة الغني، ويشهد للحقيقة الصادقة والمؤلمة والجارحة (أحيانا) في مجالسه الخاصة أمام الرفاق والاصدقاء كما في المجالس الرسمية والمحاكم دون خوف أو تردد،”َلاَ تَخَافُوا مِنَ اَلَّذِينَ يَقْتُلُونَ اَلْجَسَدَ وَلَكِنَّ اَلنَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ اَلَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ اَلنَّفْسَ وَاَلْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ” (متى 10: 28)..
التاريخ يشهد أن الرسول ينجح، عندما يفتش ويبحث ليعيش بحسب الانجيل، أكثر من البحث والتدقيق للعيش بحسب السلطة والصلاحيات.. ذاك الذي (رسالته وجوهره وكلامه وحياته ودعوته هى ” نعم” ، ” لتكن مشيئتك” ، ” قم وامش” ، ” اذهـبوا وعمدوا” ، ” اطلبوا واقرعوا” ، ” وارموا الشباك ثانية” ، بدل أن تكون ” كلا” ، ” انتظروا” ، ” عودوا إلى ماكنتم عليه” ، ” وكفوا” ، ” قفوا”.. ذاك الذي ناره مشتعلة أبدًا لمن يرتجفون بردًا، وخـبزه حاضر أبدًا لكل جائع ، وبابه مشرّع ، ونوره مضئ ، وسريره جاهـز للذين يسيرون تعـبين, باحثين عـن حقيقة وحب لم يُعط لهم من قبل) (من كتاب لا أؤمن بهذا الاله)
أعطنا يا رب أن نكون رسلا متكلين عليك وحدك، حيث تكون أنت الرأس والمدبر والملهم فيما لو ضللنا الطريق، نعرف أنك تسير معنا، تمنحنا ما لديك، تهبنا قلبك الملتهب حبا من أجلنا. أعطنا يا رب أن نكون رسلا نضع رجاءنا بك وحدك وثقتنا بك وحدك، كي لا تتمكن منا الضيقات، ولا تهزمنا التجارب. أعطنا أن نضع رسالتنا تحت عنايتك، لتفيض المحبة رغم المحن والصعاب.
أعطنا أن نضع ارادتنا تحت أمرتك وأمكانياتنا البسيطة تحت تصرفك، وجهوزيتنا للخدمة رهن اشارتك. أعطنا سلطانك كي تنتصر فينا المحبة رغم كل مكائد ابليس، رغم كل مشاكلنا ومتاعبنا وضعفنا. كن أنت المحور في كل شيء نفعله، والاساس في كل رسالة، والسيد المطلق على أفكارنا وعقولنا وقلوبنا. آمين


 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:22 PM   رقم المشاركة : ( 23675 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعطنا يا رب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن نكون رسلا متكلين عليك وحدك،
حيث تكون أنت الرأس والمدبر
والملهم فيما لو ضللنا الطريق،
نعرف أنك تسير معنا، تمنحنا ما لديك،
تهبنا قلبك الملتهب حبا من أجلنا.
أعطنا يا رب أن نكون رسلا
نضع رجاءنا بك وحدك وثقتنا بك وحدك،
كي لا تتمكن منا الضيقات، ولا تهزمنا التجارب.
أعطنا أن نضع رسالتنا تحت عنايتك،
لتفيض المحبة رغم المحن والصعاب
 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 23676 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعطنا أن نضع ارادتنا تحت أمرتك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأمكانياتنا البسيطة تحت تصرفك،
وجهوزيتنا للخدمة رهن اشارتك.
أعطنا سلطانك كي تنتصر فينا
المحبة رغم كل مكائد ابليس،
رغم كل مشاكلنا ومتاعبنا وضعفنا.
كن أنت المحور في كل شيء نفعله،
والاساس في كل رسالة،
والسيد المطلق على أفكارنا وعقولنا وقلوبنا.
آمين
 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 23677 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يتعرّض المسيحي للتجارب؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يدخل المسيح حياتنا بواسطة الألم

يدخل المسيح حياتنا بواسطة الألم ، ومن لا يتعرض للشدائد ، ولا يشعر بالألم ، ولا يُقاسي المشقات ، ولا يريد أن يزعجه الأخرون ، بل يرغب بحياة سهلة، فهذا إنسان بعيد عن الواقع. فلنتذكر المزمور الذي يقول : ” جزنا بالنار والماء. لكنك أخرجتنا إلى منتجع راحة.” (مز 65 : 12).
حتى سيدتنا الكلية القداسة تألمت ، وكذلك القديسون. لذلك يجب أن نكون ان نسير على نفس الدرب. الفارق الوحيد هو أننا إذا اختبرنا القيل من الشدائد في هذه الحياة ، فسندفع بذلك دين خطايانا ونكسب الخلاص.
المسيح بذاته اتى الى الأرض بألم، إنحدر من السماء وتجسد ، وتحمل الآلام و الصلب … لن يفهم المسيحي مجىء المسيح في حياته إلا من خلال الألم.
عندما يزور الألم الإنسان، فهذا يعني أن المسيح قد زاره. لكن، عندما لا يختبر أي ضيقات أو تجارب ، فهذا يعني أن الله قد هجره.
من كتاب – جزنا بالنار والماء للقديس باييسيوس الآثوسي


 
قديم 08 - 07 - 2019, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 23678 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا يجوز أن نلعب مع الأيقونات المقدّسة ولا أن نتهاون بها ولا نسمح لغيرنا أن يفعل الأمر عينه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

على كلّ من يرى الايقونات أن يخفض أنظاره لا بل رأسه وجسده، أيضًا، باحترام

نشرت جاكيلت غطاس على صفحتها هذا النص المأخوذ من صفحة ” صوت الكنيسة الارثوذكسية من القدس”:
في صالون من الطراز الرفيع، مفروش بذوق رفيع كانت تدبّ حركة كثيفة من الأقارب والأصدقاء، جاءوا بناء على دعوة من صاحبَي البيت وهما عروسان جديدان. الزوج شابّ مثقّف آتٍ من الريف. وأمّا الزوجة، فهي من عائلة غنيّة أرستقراطيّة ترعرعت بين البيانو وتعلم اللغات الأجنبيّة. أخذت سيّدة المنزل تتجوّل مع زائريها بين أرجاء بيتها وهي تقول:
– هذه الزاوية كلاسيكيّة، وهذا الكرسيّ من طراز لويس الخامس عشر.
– رائع، رائع! هتفت إحدى السيّدات. ولكن، ما هذه اللوحات الرائعة! أكاد أجنّ بهؤلاء الرسّامين المبدعين.

وهكذا استمرّت الجولة على هذه الحال من زاوية إلى أخرى. وفي ركن من أركان الصالون وُضعت أدوات معدنيّة يشعّ بريقها: “إنّها زاوية عصريّة، قال ربُّ البيت، فزوجتي وأنا نفضّلها، في الحقيقة، على الزوايا الأخرى.
همّت إحدى الحاضرات بالإجابة، ولكن دفعة من الخلف أسكتتها. ولمّا التفتت لتصبّ جام غضبها على عديم الإحساس هذا، وجدت شخصًا متقدّمًا في السنّ نحيلًا ذا شارب، لا يتماشى مع صالون رفيع كهذا: “يا له من فلّاح سمج، لا بدّ أنّه والد الزوج”، قالت في نفسها.
“طبعًا هذه اللوحات، تابعت ربّة البيت، تخصّ رسّامين كبار. فهذه لوحة للرسّام تولوز لوتريك، وتلك التي على اليمين تخصّ أحد تلاميذ بيكاسو. والآن، أرجوكم اتبعوني لننتقل إلى الزاوية البيزنطيّة.
هذه اللوحة للرسام مايكل أنجلو، والأخرى لليوناردو دافنشي، وهذه لبارتينيس. ثمّ أترون هنا… عندنا قطع فريدة من الإيقونات. قطعة الرسم التي هنا على اليسار فإنّها رائعة جدًّا وقديمة جدًّا، ولا بدَّ أن يكون من رسمها من مدرسة الرسّام العالمي الشهير بانسيلينوس. لاحظوا فيها تعابير الخطوط في الحصان وأطراف الوشاح و…”.

في تلك اللحظة حصلت الكارثة. فالشيخ القرويّ البريء الذي كان يتابع الشرح عن كلّ هذه المعروضات والأثريّات، سمّر ألحاظه، ثمّ هتف بصوت غير لائق أمام الحضور وغير مناسب في صالون كهذا: “إنّها أيقونة القدّيس ميناس، فَلْيشملْنا ببركته وصلواته”.
ثمّ أبعد المدعوّين من أمامه حتّى وصل إلى حيث عُلِّقت الأيقونة، فانحنى أمامها راسمًا إشارة الصليب على وجهه، ثمَّ قبّلها بورع وخشوع، وأضاف: “ليكن اسم القدّيس ميناس مبارَكًا. أعطيني، يا عروستي، قنديلًا لنشعله أمامه ما دمنا في مساء السبت”. وعندها سادت الفوضى في القاعة الفخمة.
– لقد لوَّث هذا العجوز الأيقونة بتقبيله إيّاها وسيفسد الألوان، صاحت إحدى السيّدات بحماس كبير.
– اسمعوا ماذا يطلب؟!! إنّه يطلب قنديل زيت ليشعله، كي يملأ البيت دخانًا، أضافت والدة العروس باشمئزاز.
– ما هذا التصرّف يا أبي؟ قال الابن. ثمّ قاد والده إلى غرفة مجاورة لتوجيه الملاحظات له، إلّا أنَّ هذا الأخير تدارك الأمر، وقال:

– استيقظ، يا ولدي، ولا تدع هؤلاء النسوة المتعجرفات يجرفنك بكلامهنّ المعسول البائس. لقد لاحظت تصرّفات سخيفة، وسمعت أقوالًا أسخف منها، ولكنّي مع هذا كلّه لم أتكلّم، وقلت، إنّهم شباب أتوا من العاصمة وذوي عادات وتقاليد مغايرة لنا. إنّما لا يجوز أن نلعب مع الأيقونات المقدّسة ولا أن نتهاون بها، ولا نسمح لغيرنا أن يفعل الأمر عينه. هذه ليست لوحات عرض نعرضها على الملأ، أو نسدّ بها فراغًا ما في بيتنا، أو نزيّن بها زاوية ما لغاية ما.

هذه الإيقونات فيها روح وفيها نار. لا يتناسب معها النور والإضاءة بل القنديل، والقنديل، فقط، لا غيره. ويجب أن توضع في مكان متواضع ووقور. وعلى كلّ من يراها، أن يخفض أنظاره لا بل رأسه وجسده، أيضًا، باحترام. انتبه، يا ولدي! لقد أرسلتك إلى العاصمة كي تصبح إنسانًا ذا أهليّة ومكانة، ولم أرسلك كي تصبح هازئًا وعابثًا بالإلهيّات كالآخرين.
وقال الأب الشيخ الكثير الكثير، فيما كان الابن يضبط نفسه بعناء. وما إن نجح في ذلك، حتّى عاد إلى الصالون الكبير وهو يفكّر بعمق بما قاله أبوه له. إلّا أنّ المدعوين في هذه الأثناء كانوا قد عبروا إلى غرفة مجاورة لتناول بعض الحلويّات وشرب المشروبات.
اقترب الابن من الأيقونة المقدّسة وتوقّف للحظة، ثمّ تمتم قائلًا: “سامحنا، أيّها القدّيس ميناس”. وانحنى أمامها وقبّلها بخشوع واحترام.

 
قديم 09 - 07 - 2019, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 23679 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميلاد المسيح لأجلنا وقبوله الروح القدس لأجلنا
تفسير إنجيل القديس يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنت ابني أنا اليوم ولدتك, الذي كان قبل الدهور إلهًا ومولودًا من الله يقول الآب عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني،
لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنسانًا. كذلك مع أن له الروح القدس كروحه الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى،
وذلك لكي نربح نحن فيه الروح... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه... ولكن لكونه صار إنسانًا، صارت له في نفسه كل طبيعتنا،
لكي يقومها بالتمام ويشكِّلها من جديد على حالتها الأولى...إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا.
 
قديم 09 - 07 - 2019, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 23680 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطفل الرضيع الذي يملأ الكل كإله
رسالة 8:17-18 للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بينما كان يُرى كطفل رضيع مقمطًا في أحضان العذراء التي ولدته، كان يملأ الخليقة كلها كإله وكجليس مع الآب الذي ولده،
لأن اللاهوت غير خاضع للكم والقياس، ولا تحده أي حدود... فهو صانع الدهور، الواحد مع الآب في الأزلية وخالق الجميع، ولكنه,
كما قلنا سابقًا, لما اتحد أقنوميًا بالبشرية، واحتمل الميلاد الجسدي من بطن العذراء، لم يكن ذلك عن حتمية إلزام لطبيعته الخاصة أن يولد في الزمن في آخر الأيام،
بل كان ذلك لكي يُبارك بداية وجودنا، حتى أنه بميلاده من امرأة وهو متحد بالجسد تبطل اللعنة الواقعة على كل جنسنا التي كانت ترسل أجسادنا الترابية إلى الموت،
"بالحزن تلدين البنين" ويكفّ بواسطته القول القائل ابُتَلع الموت متجبرًا, فيتحقَّق بذلك صوت النبي القائل: ثم مسح الله كل دمعة من كل الوجوه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024