منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 02 - 2023, 12:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

مزمور 76 | اَللهُ مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا





اَللهُ مَعْرُوفٌ فِي يَهُوذَا.
اسْمُهُ عَظِيمٌ فِي إِسْرَائِيلَ [1].

عظيم هو الله، ومجده في داخله، ولا يحتاج إلى من يَّعظمه أو يمجده. معرفتنا له ولمجده ولأسراره لا تضيف إلى مجده شيئًا. إنما تجعل منه عظيمًا فينا، وممجدًا في حياتنا.
يشير سبط يهوذا إلى إسرائيل ككل بكونه السبط الملوكي صاحب السلطان على كل الشعب وكما جاء في المزمور 114: 2 "كان يهوذا مقدسه، وإسرائيل محل سلطانه".
حقا لا يستطيع أحد أن يتعرف عليه ما لم يكن منتسبًا ليهوذا، ولا ينعم أحد بالتلامس مع عظمة اسمه ما لم يصر إسرائيليًا. لكن ليس بالمفهوم الحرفي لسبط يهوذا وشعب إسرائيل القديم. ينطبق هذا القول على من كان بالحق ينتسب ليهوذا روحيًا، ويصير عضوًا حيًا في إسرائيل الجديد روحيًا.
صار اسم الله معروفًا في يهوذا، إذ هو ابن داود، الأسد الخارج من سبط يهوذا، يهب مؤمنيه حياة النصرة. جاء السيد المسيح ملك الملوك ورئيس الكهنة السماوي ليملك على إسرائيل الجديد (الكنيسة)، ويعلن عن سكناه في صهيون.
يرى الأب أنثيموس الأورشليمي أن اسم الله صار عظيمًا في الأمم مثل مصر وبقية أقطار المسكونة، حيث صارت يهوذا الجديد وإسرائيل الروحي الجديد.
* قبل أن يجلب الصليب النور للعالم، قبل أن يُرى الرب على الأرض كان الله معروفًا في يهوذا؛ في إسرائيل كان بالأكثر اسمه عظيمًا. ولكن لما جاء المخلص دوَّى صوته في الأرض كلها وبلغت رسالته إلى أقاصي العالم .
القديس چيروم
* قبل قيامة المسيح كان الله معروفًا في اليهودية فقط، واسمه عظيم في إسرائيل وحدها.
القديس چيروم
* انظروا فإننا نحن أيضًا نقول هذا، إن لم يكن الشخص في يهوذا لا يمكن أن يكون الله معروفًا له. ولكن ماذا يقول الرسول؟ اليهودي في الخفاء، الذي هو هكذا في ختان القلب، لا بالحرف بل بالروح. يوجد يهود في ختان الجسد، ويوجد يهود في ختان القلب. كثير من آبائنا القديسين (في العهد القديم) لهم ختان الجسد كختم للإيمان، ولهم ختان القلب من أجل الإيمان نفسه. من هؤلاء الآباء جاء أناس لهم مجد الاسم (كيهود) ولكنهم فقدوا العمل، بقوا يهودًا في الجسد، ولكنهم وثنيون في القلب...
من يهوذا جاء داود، ومن داود الرب يسوع المسيح . إننا إذ نؤمن بالمسيح نُنتسب ليهوذا، ونعرف المسيح...
ماذا يُقال عن إسرائيل؟ "الذي يرى الله".
كيف رأوا الله الذي سار بينهم في الجسد، وقد حسبوه إنسانًا وقتلوه...؟
"اسمه عظيم في إسرائيل". أتريدون أن تكونوا إسرائيل؟
لاحظوا ذاك الإنسان الذي قال عنه الرب: "هوذا إسرائيلي حقًا لا غش فيه" (يو1: 47). إن كان الإسرائيلي حقًا لا غش فيه ، فإن من كان فيه غش أو كذب لا يكون إسرائيليًا بالحق .
القديس أغسطينوس
* إننا نطلب هذه الطلبة لا لكون اسمه غير مقدس، بل لكي نراه مقدسًا، أي نطلب ألا نرى شيئًا أكثر قداسة منه، خائفين من معارضته.
فقد قيل: "الله معروف في يهوذا، اسمه عظيم في إسرائيل" (مز 76: 1). فلا يُفهم هذا كما لو كان اسمه عظيمًا في مكانٍ أكثر من آخر، بل يكون عظيمًا حيثما دعوناه عظيمًا. هكذا يُقال إن اسمه قدوس حيثما دعي بوقارٍ وخُشي من معارضته. وهذا ما نسعى لتحقيقه بالتبشير بالإنجيل، ليُدعى اسم الله الواحد بواسطة تدبير ابنه .
القديس أغسطينوس
* كان الله معروفًا في اليهودية وحدها (مز 76: 1)، واسمه كان يُدعى في إسرائيل، أما الآن فقد خرجت أصواتهم إلى كل الأرض، وبلغت كلماتهم إلى أقصى العالم (مز 19: 4)، فإن خدام إسحق (كرمز للمسيح) ذهبوا إلى كل العالم يحفرون الآبار (تك 26: 22) ويُظهرون المياه الحية للكل، معمِّدين الأمم باسم الآب والابن والروح القدس (مت 28: 19)، لأن "للرب الأرض ومملؤها" (مز 24: 1).
العلامة أوريجينوس
* قبل مجيئه كان اسم المسيح بين شعب إسرائيل محصورًا في أذهان اليهود كما في نوع من الأوعية. لأن "الله معروف في يهوذا، اسمه عظيم في إسرائيل". بمعنى أن الاسم الذي كان في أوعية اليهود كان محصورًا في حدودهم الضيقة...
لكن بعد ذلك، ذاك الذي بمجيئه أشرق على العالم كله، نشر اسمه الإلهي في مناطق متسعة على كل الخليقة...إذ ملأ الفراغ صار اسمه عجيبًا في كل العالم. سكب اسمه يعني نوعًا من الغزارة الفائضة للنعم ووفرة الخيرات السماوية. لأن ما يُسكب إنما يفيض بوفرةٍ كثيرةٍ .
القديس أمبروسيوس
* قبل مجيء المسيح كان الله معروفًا في يهوذا وحدها. لكن بعد مجيئه ملأت نعمته العالم كله، حتى دوَّى صوت الرسل خلال الأرض كلها، وبلغت رسالتهم إلى أقاصي العالم .
الأب قيصريوس أسقف آرل
* يقول الرب نفسه في الإنجيل: "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمُت، فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت، تأتي بثمرٍ كثيرٍ" (يو 12: 24). بعد أن ماتت حبة الحنطة الثمينة ودفنت خلال الآلام، من هذه الحبة الواحدة جاء حصاد الكنيسة الذي انطلق في العالم.
لم يعد الله مشهورًا في اليهودية وحدها كما كان سابقًا، ولا اسمه صار معبودًا في إسرائيل وحدها، وإنما صار من مشرق الشمس إلى مغربها (مز 76: 1).
الأب قيصريوس أسقف آرل
* حيث أن إسرائيل تعني "من يرى الله"، فمن الضروري أن كل شخص يستنير بالنعمة - يهوديًا كان أو يونانيًا - يتحرر من عبودية مصر، حتى وإن كان فرعون -أي الشيطان- يضغط عليه بنيرٍ ثقيلٍ .
الشماس قودفيلتيدس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 114| كَانَ يَهُوذَا مَقْدِسَهُ
مزمور 68 | هُنَاكَ بِنْيَامِينُ الصَّغِيرُ مُتَسَلِّطُهُمْ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا
مزمور 56 - اَللهُ اَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ
(مزمور 56: 3، 4) اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ
وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا،


الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024