منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 12 - 2022, 09:12 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,768

رؤيا ماريا فالتورتا لولادة الرب يسوع. ولد المسيح، هللويا🙏
***********************************

رؤيا ماريا فالتورتا لولادة الرب يسوع

لاحقاً أرى مساحة ريفية شاسعة. القمر في سِمتِه ويرسم خطاً هادئاً في سماءٍ مزيّنة بالنجوم.
...
إلى يميني، أرى موضِعاً مُسوّراً من جانبين بسياجٍ شوكي ومن الآخرين بجدارٍ واطئ وبدائي.
هذا الجدار يسند سقفَ نوعٍ من حظيرة مبنيّة داخل المكان المُسَوّر جزءًا تعميراً وجزءاً خشباً بحيث يجب في الصيف نزع الجزء المصنوع من خشبٍ، فتستحيل الحظيرة بوابة.


من هناك يصدر من وقتٍ إلى آخر ثغاء مُتقطِّع وقصير.
لا بد أنه ثغاء النعاج التي تحلم أو التي تعتقد
بأن الفجر قريب بسبب ضوء القمر. إنه ضوء شديد حتى،
من فرط ما هو حادّ، ويزداد كأن الكوكب كان يقترب من الأرض أو يلمع من جرّاء حريقٍ غامض.


راعٍ يتقدم فوق العتبة.
يرفع ذراعه على مستوى الجبهة ليُداري عينيه وينظر في الجو.
يبدو مستحيلاً أن على المرء الإحتماء من ضوء القمر
، لكنه حادّ بحيث يُبهر خصوصاً من يخرج من حظيرة مُعتمة عادةً.
كل شيء ساكن، لكن هذا الضوء مدهش. الراعي يُنادي رفاقه
. يأتون كلّهم إلى الباب. عدد كبير من الرجال الشُّعث، من كل الأعمار
. هناك مراهقون وآخرون يشيبون. يُعلِّقون على الحدث الغريب والأفتى خائفون، خصوصاً صبي في نحو الثانية عشرة من عمره
، يأخذ في البكاء، مسبِّباً لنفسه هزء الأكبر عمراً.


" مم أنت خائف، أيّها الأبله؟" يقول له الأكبر عمراً.
" ألا ترى أن الهواء هادئ؟ ألم ترى أبداً ضوء القمر؟ ألبِثت دوماً تحت ثوب أُمِك كما صوصٌ تحت الدجاجة الحاضنة؟ لكنك سوف ترى أشياء!
مرةً ذهبت نحو جبال لبنان، إلى أبعد بعد، كنت أصعد. كنت فتياً ولم يكن السير يتعبني...ذات ليلةٍ رأيت نوراً بحيث اعتقدت بأن إيليّا سوف يعود بعربته النارية. كانت السماء مظلمة تماماً. وقال لي عجوز:' ان حدثاً عظيماً سوف يقع قريباً في العالم.' وكان حدثاً بالنسبةِ إلينا:
وصول جنود روما. آه! سوف ترى منه إذا عشت..."

لكن الراعي الصغير ما عاد يسمعه. يبدو أنه لم يعد خائفاً.
و بالفعل يغادر العتبة و يتسلل من خلف كتفيّ راعٍ عظيم العضلات كان قد احتمى خلفه ويخرج إلى المراح القائم أمام الحظيرة. ينظر في الجو ويسير مثل مُرَوبِص أو كأنه مُنوَّم مغناطيسيّاً بشيءٍ ما يأسره كليّاً
. ويصيح في لحظةٍ:" آه!" ويلبث مثل من مُنذهل... الآخرون يتبادلون النظر، حائرين.


" ما به هذا الأبله؟" يقول أحدهم.

" غداً أُعيده إلى أمه. لا أريد مجنوناً لرعي النعاج" يقول آخر.

والعجوز الذي تكلم سابقاً يقول إذاك:" هيا نرى قبل أن نحكم. نادوا أيضاً الآخرين الذين ينامون وخذوا عِصياً. ربما هناك حيوان مؤذٍ أو لصوص..."

" هناك، هناك" يهمس وهو يبتسم. " فوق الشجرة أُنظروا إلى هذا النور المُقترب.كم هو جميل!"

" أنا لا أرى سوى ضوء حادّ قليلاً."

" أنا أيضاً"..

" لا. أرى شيئاً ما يشبه جسماً" يقول آخر. أتعرّف فيه إلى الراعي الذي أعطى مريم الحليب.

"إنه... إنه ملاك! " يصيح طفل.
"ها هو يهبط ويدنو...أرضاً! إركعوا أمام ملاك الله!"

ترتفع "آه" مديدة ومُوَقِّرة من مجموعة الرعاة الذين يسقطون وجههم إلى الأرض...

"لا تخافوا، أنا لا أسبب لكم بلوى. أنا أحمل إليكم نبأَ فرحٍ عظيم لشعب إسرائيل ولكل شعوب الأرض." الصوت الملائكي قيثارٌ مُطرِبٌ يرافق أصوات عندليب.

" اليوم، في مدينة داوود، ولِدَ المخلص."
عند هذه الكلمات، يفتح الملاك جناحيه أعظم
ويُحرِّكهما كما باختلاجةِ فرحٍ ويبدو مطرُ شراراتِ ذهبٍ وأحجارٍ كريمةٍ يفلت منهما...
"... المُخلّص الذي هو المسيح." الملاك يتألق بنورٍ أسطع...

"... المسيح، الرب!" الملاك يطوي جناحيه النوريين ويكتسي بهما كما بثوبٍ دافئ ماسي فوق لباس لآلئ، ينحني كما ليعبد بذراعيه المضمومتين فوق قلبه ووجهه الذي يختفي، مائلاً كما هو فوق الصدر، في ظلِّ أعلى الجناحين المطويّين...
يعيد فتح جناحيه ويرفع وجهه حيث يتهلل النور ابتسامةً فردوسية ويقول:" سوف تتعرّفون إليه بهذه العلامات: في زريبةٍ حقيرة، خلف بيت لحم، ستجدون طفلاً ملفوفاً في أقمِطةٍ راقداً في معلف بهائم، فلم يكن هناك سقف للمسيح، في مدينة داوود." ...

لكن من السماوات يصل جمهور _ آه! يا له من جمهور! _ جمهور ملائكةٍ يُشبهونه، سُلّم ملائكة يهبطون في الحبور، يخسفون القمر بنورهم الفردوسي...
" التمجيد" الملائكي يتدفق موجاتٍ أوسع أكثر فأكثر فوق الريف الهادئ، كما النور....

...فيما يعاود الملائكة الصعود إلى السماوات...يسترد الرعاة رُشدهم.

" أسمعت؟"

" هل نذهب لنرى؟"

" والحيوانات؟"

" آه! لن يحدث لها شيء. هيّا لنُطِع كلمة الله!..."

" لكن، الى أين نذهب؟"

" ألم يقل أنه ولِد اليوم ولم يجد له مأوى في بيت لحم؟" والراعي الذي أعطى الحليب هو الذي يتكلّم الآن. " تعالوا، أناأعلم . لقد رأيت المرأة وأحزنتني. دللتها على وضعٍ لها، لأنني كنت أعتقد فعلاً أنها لن تجد مأوى، والرجل أعطيته حليباً لها. إنها فتيّة جداً وجميلة جداً. لا بد أنها طيبة كما الملاك الذي كلّمنا. تعالوا، تعالوا. هيّا نأخذ حليباً، أجباناً، حملاناً وجلودَ نعاجٍ مدبوغة. لا بد أنهما فقيران جداً و...من يدري أيُّ بردٍ للذي لا أجرؤ على تسميته! وأنا الذي كلّمت الأم كما زوجة مسكينة!..."

...يمضون يُنيرهم القمر ومشاعل بعدما أوصدوا الحظيرة والمكان المُسوَّر. يذهبون عبر الممرات الريفيّة، عبر سياجاتِ أشواكٍ عرّاها الشتاء. يجولون في بيت لحم ويصلون إلى الزريبة لا عبر الدرب التي سلكتها مريم، بل في الإتجاه المعاكس...
يدنون من الكوّة.


" أدخُل!"

" أنا، لا أجرؤ."

" أدخُل، أنت."

" لا"

" أُنظر على الأقل."

" أنت ، لاوي الذي رأيت الملاك أولاً، ذلك يعني أنك أطيب منا، أنظر."
حقاً نعتوه أولاً بمجنون...إنما الآن من المفيد أن يجرؤ الصبي على ما لا يجرؤون عليه هم.

الطفل يتردّد لكنه يُصمّم بعد ذلك. يدنو من الملاذ، يُبعِد الرداء قليلاً...ويتوقف في حال نشوة.


" ماذا ترى؟" يسألونه قَلِقين بصوتٍ منخفض.

" أرى امرأة فتيّة وجميلة تماماً ورجلاً منحنياً فوق معلف وأسمع...أسمع طفلاً يبكي والمرأة تقول له بصوتٍ...آه! يا له من صوت!"

" ماذا تقول؟"

" تقول: 'يسوع، يا صغيري! يسوع، يا حبّ أمك! لا تبكِ يا طفلي الصغير!"...

(الانجيل كما كشف لي_١_ فالتورتا)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من تعاليم الرب يسوع للجموع التي كانت تتبعه / كما كشف لي ماريا فالتورتا
عن رؤيا ماريا فالتورتا للملاك رؤفائيل
من تعاليم الرب يسوع للجموع | كما كشف لي ماريا فالتورتا
في عيد يسوع الملك، ما من صلاة أروع من التي أملاها الرب بذاته على ماريا فالتورتا
ولادة المعمداني بحسب رؤيا ماريا فالتورتا


الساعة الآن 12:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024