منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2021, 01:34 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,130

إليكَ أبكِّر



إليكَ أبكِّر


«يَا اللهُ، إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ ...

لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ»

( مزمور 63: 1 ، 2)


«بَرِّيَّة يَهُوذَا»: ما أجمل المكان الذي نظم فيه داود هذا المزمور (مز63). “بَرِّيَّة”، ولكنها “بَرِّيَّةِ يَهُوذَا”؛ بَرِّيَّةِ “حمد وتسبيح وسط الظروف المُكدِّرة”. فما أجمل التتسبيح وسط وعورة الظروف!

في “بَرِّيَّةِ يَهُوذَا” نجد داود هو وأبطاله، ليس يحتمون في ظل جناحي الرب فقط ( مز 57: 1 )، ولكنهم يُريدون أكثر أن يختبروا مجده في حياتهم ( مز 63: 2 ).

«يَا اللهُ، إِلَهِي أَنْتَ»: قديمًا هتف موسى: «هَذَا إِلَهِي فَأُمَجِّدُهُ» ( خر 15: 2 )، وأجاب دَانِيآلُ من جُبِّ الأُسُودِ: «إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ» ( دا 6: 22 )، وسَيِّدنا الكريم في صباح القيامة يقول: «إِلَهِي وَإِلَهِكُمْ» ( يو 20: 17 )، وتُومَا بعد القيامة يقول: «رَبِّي وَإِلَهِي!» ( يو 20: 28 )، وداود هنا وسط وعورة الظروف يقول: «إِلَهِي أَنْتَ». وتعبير “إِلَهِي” هو تعبير فردي اختباري، فموسى قالها بعد أن شاهد عظمة الرب. ودَانِيآل قالها بعد أن اختبر عناية الرب في جُبِّ الأُسُود. وتُومَا بعد أن عالج الرب شكه. وداود يقول “إِلَهِي” وسط اختباراته في البرية. فهل - يا صديقي العزيز - تستحضر الله في كل ظروفك لتتعلَّمه كإلهك «يَا اللهُ، إِلَهِي أَنْتَ»؟

«إِلَيْكَ أُبَكِّرُ»: لقد كان سَيِّدنا - تبارك اسمه - يُبكِّر جدًا للصلاة ( مر 1: 35 ). والتبكير إليه ليس لنتمتع نحن به فقط، بل ليتمتع هو بنا أيضًا. نحن نُبكر إليه، وهذا هو الغرض الأساسي في التبكير. وكم جميل أن ينام القديس، وشغله الشاغل وملء كيانه، ذلك الميعاد الذي لديه في الصباح الباكر مع السَيِّد العظيم؛ «إِلَيْكَ أُبَكِّرُ». إذا كنا على سفر في موعد مُبكر، كم نحتاط لئلا يفوتنا الميعاد. وهكذا كان داود دائمًا على ميعاد، في الصباح الباكر، مع سَيِّد الأرض كلها. وهذه مسؤولية عظيمة علينا؛ فميعادنا مع سَيِّدنا في الصباح الباكر. ولكنها ليست مسؤولية فقط، ولكنه أيضًا امتياز عظيم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رَبّي قَرِّبنا إليكَ
عَيني إليكَ لا سِواكْ
أهتف إليكَ
انا إليكَ أنتمي❤
حين أشتاقُ إليكَ


الساعة الآن 01:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024