منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 04 - 2017, 08:48 AM   رقم المشاركة : ( 21 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)

متطلبات الحرية
لنتكلم قليلا عن متطلبات الحرية، ما هي الأشياء المطلوبة لنعيش أحرار، بحرية؟

اولا:
في أي نوع من انواع الحرية لا بد من التقيد بمبادئ إيمانية وأخلاقية قائمة على المسؤولية، الشعور بالمسؤولية.
أي كي نعيش أحرارا يجب ان تكون لنا مبادئ صالحة، وهذا عكس المفهوم المتداول للحرية الذي يدّعي بان الحرية هي عدم وجود قيد او مبدأ او شرع يلزمنا. بمبادئنا الايمانية والاخلاقية نبني ذواتنا ونبني عالمنا وحياتنا ومجتمعنا بشكل يساعد الانسان على ان يعيش انسانيته، وبهذا يكون حراً.
ليست المبادئ والشرائع ضد الحرية بل الفوضى والإباحية هي ضد الحرية لانها تجعل الانسان بدون هدف ومعنى، تجعله لا يعرف لماذا يعيش وما معنى حياته واعماله وحتى موته. بينما المبادئ المتأتية من الحق والحقيقة تجعل الانسان مدركا لما يعيشه وفاهما معنى مسيرته ورسالته في الحياة.

ثانيا:
من متطلبات الحرية الصحيحة هي ان لا نظن اننا نمتلك كل الحقيقة، وهذه اكبر تجربة يقع فيها الانسان، ونتائجها خطيرة جدا على الحرية.
ففي هذه الحالة يرى الانسان الاخرين وكانه تنقصهم الحقيقة، او ليس لهم حقيقة كاملة فيحاول فرض حقيقته عليهم ويصبح هو منتهكا لحريتهم، فكيف يقول انه حر وهو لا يحترم حرية الاخرين؟
ان من اهم ما يجب معرفته من متطلبات الحرية والمتأتية من هذه النقطة هو انه ليس هناك حرية بدون احترام لحرية الاخرين، بدون احترام حقوقهم والالتزام بالعمل تجاههم. لا يمكن ان نحصل على حرية على حساب الآخرين، على حساب ألمهم والتضحية بهم، لاننا في تلك الحالة نكون قد جعلنا الاخرين عبيدا لنا ولنتائج اعمالنا، ونكون قد انتهكنا واحدا من المبادئ التي تقوم عليها الحرية وهي احترام الاخرين.

ثالثا:
لكي يصبح الانسالن حرا عليه ان يكون متفتحا. التفتح هو الوعي الناضج تجاه ما يصادف الانسان في حياته، أي يعرف عمق الاشياء ويعيش ويتعامل على اساس هذه العمق.
الحرية الحقيقية تتطلب ان يكون الانسان متنفتحا تجاه:

اللـــه:
الله خلقنا بحريته، وهو يستطيع بل قادر على كل شيء، لكنه يختفي لان فرحه هو في ان تحبه خليقته بحرية، يريد ان يكون موضع التفضيل عند الانسان بحريته. على الانسان ان يختار بحريته الله، لانه يحبه ولانه يعرف انه هو المعنى النهائي في حياته. اذاً ليس هناك من حرية اعظم من حرية الله تجاهنا، وعلينا ان نتعامل بنفس الحرية مع الهنا.

الحياة:
على الانسان ان يكون منفتحا تجاه الحياة، أي يعي ويفتهم الحياة من كافة جوانبها ويتعامل بواقعية ومبدئية إيمانية، عندها يكتسب حريته الحقيقية، حيث يصبح كل شيء في الحياة عامل مساعد للسعادة وللوصول الى الاستقرار الإنساني ضمن العالم المضطرب ....

الإنسان:
الحرية الحقيقية تكون عندما نعطي الحرية للاخرين وليس فقط نحصل على حريتنا.
الانفتاح نحو الانسان الاخر يعطينا حريتنا، واحترامه لكرامته الشخصية يعطينا كرامتنا التي هي اساس حريتنا. لنتعامل مع الاخرين بحرية وانفتاح واعٍ، أي نقبلهم كما هم،
ولا نحاول ان نصوغ الاخرين كلهم ـ حتى في الاشياء الصالحة ـ على مزاجنا وذوقنا ....

الحرية الحقيقية هي حرية الحب،
والحب هو الحرية.
"ما معنى الحب اذا كنّا عليه مرغمين".
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:48 AM   رقم المشاركة : ( 22 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)

الحرية فى المسيحية
لنيافة الأنبا موسى أسقف الشباب


الحرية كلمة جميلة الواقع على السمع، فهى هبة الله الذى خلقنا على صورته ومثاله.. يتمسك بها الطفل حتى وإن لم يفهمها القاصر، ويعتبرها الشاب حياته بأكملها، ويموت من أجلها الألوف والملايين، فى أنحاء العالم، ويعتبرون حياتهم رخيصة من أجلها..
ولكن كما قالت إحداهن (مدام رولان): "أيتها الحرية الحبيبة كم من جريمة ارتكبت باسمك".
فما هو المفهوم السليم للحرية الذى يمكننا أن نطالب به، ونتمسك به، ونصير بالحقيقة أحراراً، بلا خوف من تداخل المفاهيم، أو ارتباكات.


1- مفهوم الحرية :
------------------

الحرية هى التعبير الواقعى عن الشخصية بكاملها، فليست الحرية فقط أى تصرف بمعزل عن أى ضغط خارجى مباشر، يملى على سلوكى، فهذا ليس إلا الوجه الخارجى للحرية!!
ولكن الحرية بمعناها العميق، هى أن أتصرف بحيث يأتى سلوكى تعبيراً عن كيانى كله، وليس عن جزء من شخصيتى يتحكم فىّ، دون بقية الأجزاء فمثلاً:
قد تتحكم فى إحدى الشهوات
وأتصرف بموجبها، دون النظر إلى ما يقاومها ويعوقها، من أجواء أخرى فى كيانى.. حينئذ فلست حراً بل أنا عبد الشهوة.
وقد يتحكم فىّ انفعال، أتصرف تحت سيطرته بما أندم عليه فيما يعد.. فأنا عبد لهذا الانفعال.
وقد تتحكم فىّ عادة من العادات، يتعطل معها الضابط المتحكم فيها والموجود فى كيانى.. حينئذ فقد انطلقت العادة، وتعطل جهاز الضبط عندى، فلست بعد حراً بل أنا عبد العادة.
وهكذا فالحرية الحقيقية هى على نقيض كل تلك الانحرافات التى أشرنا إليها.. فهى
عبارة عن السلوك الواعى الذى يأتى منسجماً، ليس مع واحد من ميولى فحسب، أو مع ناحية من شخصيتى دون غيرها،
ولكن يأتى معبراً عن شخصيتى ككيان متكامل، يهدف إلى خيرى الشامل، والذى يتصل من بعيد أو قريب بخير الآخرين، وبما يمجد الله.
من هنا يتضح أنه من شروط
ممارسة الحرية، أن تكون الشخصية ناضجة، لكى تكون قادرة على الاختيار السليم، وإلا أفسدت معناها، ومن
هنا جاء القول: "الحرية لا تعطى إلا للناضجين".

كذلك يختلف مفهوم الحرية فى المسيح، عن الحرية فى المفهوم العام.
أ- المفهوم العام للحرية :
ينحصر فى الحريات السياسية والاجتماعية، التى تركز على الديمقراطية والمساواة والوقوف ضد الظلم والحرمان والعنصرية، وإن كان هذا المفهوم لا يتضارب مع مفهوم الحرية مسيحياً، إذ أن المسيحية تبارك هذه الحريات، ولكن مفهوم الحرية المسيحية يعلو فى مستواه عن الأنواع التى تنظم أمور الحياة الزمنية.

ب- مفهوم الحرية مسيحياً :

ترى المسيحية أن الإنسان خلق حراً، على صورة الله ومثاله، وهذه الحرية لها شقان: حرية الاختيار وحرية الفعل.
الحرية المسيحية هى ثمرة من ثمار الروح القدس، فى حياة المؤمن، وهى حياة توهب بالنعمة فى المسيح، فيصبح ابناً لله، وهى حرية باطنية داخلية، فيها وبها يتأكد المسيحى من غلبته، على كل ما يعطل تمتعه ببنوته لله، فهى حرية من عبودية الخطيئة والموت والفرائض والناموس والخوف، يستطيع من خلالها أن يختار بين الخطأ والصواب، ويستطيع أن ينفذ اختياره بسهولة، بالنعمة العاملة فيه.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:49 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)

2- النضج اللازم الحرية :
------------------------

أ- النضج النفسى :
ويقصد به استقرار النزعات الغريزية فى الإنسان، وهى نزعات متناقضة كالحب والكراهية، لتحدى والخوف،
تأكيد الذات والتبعية.. هذه النزعات تحتاج إلى سلطة ضابطة، ومن محصلة هذه النزعات مع السلطة الضابطة تبدأ شخصية الإنسان فى النمو وتتجه إلى الاستقلال، ويصير الإنسان كائناً يمسك بيده زمام أموره، ولا يتجاهل طاقاته الغريزية بل يوجهها ويوظفها وفق خيره وخير الآخرين.

ب- النضج الاجتماعى والتربوى :

التربية والمحيط الاجتماعى قد يساعدان الإنسان على النمو، وبالتالى على بلوغ النضج واكتساب الحرية، ومن ناحية أخرى قد يعطلانه ويجعلان منه ذاتاً هزيلة تتحكم فيها غرائزها، فإما أن تنحرف أو تنقاد صاغرة للسلطة العليا، مستبدلة عبودية النزوات بعبودية الضغوط الاجتماعية، وغالباً ما تتأرجح بين العبوديتين وفقاً للأحوال والظروف فى ضياع ومتاهات مؤلمة.
ففى الشباب المبكر تستيقظ فى الشاب قوة جديدة، وتتحرر طاقات تريد أن يكون لها وجود مستقل، وهى إن كانت أمر طبيعى فى البداية، إلا أن استمرارها إلى مشارق بلوغ الشباب أمر يجعلنا نهتم بالموضوع، فمن حق الشباب تحقيق نفسه، ولكن ليس على حساب مجموعة القيم التى تنظم الحياة من حوله، وكما حدثت آلام الولادة وانقطع الحبل السرى من الطفل والأم، هكذا أيضاً هناك حبل سرى يتكون نفسياً مع الرضيع وصدر أمه، يقتضى معاناة مماثلة عند انقطاعه.. ويصح أيضاً التشبيه عند المراهقة، حينما يريد المراهق أن يستقل عن والديه، مما يحدث آلاماً للطرفين له وللوالدين، إذ أن حياة جديدة قد ظهرت فى عالمه.

ج- النضج الروحى :

"من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (لو 34:8).
فالخطية هى المشكلة الأولى أمام الحرية الداخلية، وبالتالى أمام كل أنواع الحريات.
والمقصود بالنضج الروحى، الوعى الكافى لكى يختار الإنسان ممارساته الروحية عن رضى وفرح، فيصوم ليس لأن الصوم فرضاً عليه أو حل ميعاده حسب الطقس الكنسى، ولكن لأنه يجد فيها اختياره وقناعته الداخلية الكاملة بأن هذا لخيره، وهكذا أيضاً فى صلاته وكافة ممارساته الروحية.
وهناك أيضاً تأتى الطاعة كتاج للحرية الواعية المسئولة، ليست كاتضاع العبيد، ولكن تقدمة حرة واعية لذات يصحبها الفرح "أن أفعل مشيئتك يا إلهى سررت" وحينما يكون الداخل حراً من أى تشويش حينئذ ينجلى السمع وتتميز الأصوات ويكمل الفرح.
وحينما يسكن المسيح فى الداخل ويكون هو الملك والمسيطر، تهدأ الرياح ويهرب الظلام، ويصير الإنسان حراً من كل قيد، فيرتفع تلقائياً فوق قمة العالم حينما تنفك كل قيوده،
ويقول أغسطينوس:
"جلست على قمة العالم..."
لهذا قال الرب يسوع: "إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحراراً".
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:49 AM   رقم المشاركة : ( 24 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)


3- معطلات الحرية :
------------------------

إن كنا قد ذكرنا المعنى الحقيقى للحرية يسهل علينا حينئذ أن نكتشف المعطلات التى تعطل حريتنا فى المسيح.
لاشك أن أول هذه المعطلات هو عدم الوصول إلى النضج الحقيقى، سواء على المستوى النفسى أو التربوى أو الاجتماعى أو الروحى.
كما أن كل إله وهمى يتعبد له الإنسان داخلياً، هو قيد على حريتنا فى المسيح سواء شهوة، أو مركز، أو أى شئ من ممتلكات هذا العالم.. كل هذا يجب أن يوضع على المذبح، لكى يحترق بنار الروح القدس، فتنفك الأربطة وتحرر النفس.
لكن يعطل حريتنا أيضاً مخاوفنا الصغيرة، من أمور كثيرة فى هذا العالم، سواء الخوف من المجهول، أو من الظروف الخارجية، أو من الموت "الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً حياتهم تحت العبودية" (عب 15:2)، وحينما ننتقى من شهوة الأشياء حينئذ نتحرر من سطوة الموت.
بقى أن إنكار الذات هى الفضيلة، لذلك فأهم القيود التى تعطل الحرية الداخلية هى:
عبودية الخطية.. "كنتم عبيداً" للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التى
تسلمتوها، وإذ اعتقتم من الخطية صرتم عبيداً "للبر".
عبودية الذات... الحرية الحقيقية هى تحرر الإنسان من نرجسية ذاته وأناه، إلى الاهتمام بالرب يسوع وحفظ وصاياه، ومحبة الآخرين.
عبودية الخوف... "إذاً يا أحبائى لم نأخذ روح العبودية أيضاً للخوف بل أخذنا روح التبنى الذى به نصرخ يا أبا الآب.. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رو 15:8،16).
عبودية الناموس والفرائض... (رو 4:7-6)، (كو 16:2،17).

  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:51 AM   رقم المشاركة : ( 25 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)


4- كيف نمارس حريتنا الحقيقية ؟
---------------------------------

من خلال اتحادنا بالمسيح فى شركة الأسرار الإلهية.
من خلال مركزنا كبنين عند الآب فنحن فى المسيح أبناء.
الانقياد بالروح إذ أن الحرية هى ثمرة من ثماره.

"لا تصيروا الحرية فرصة للجسد" (غل 13:5)
عدم استغلال هذه الحرية لمصلحة الجسد بل لمصلحة الروح.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:51 AM   رقم المشاركة : ( 26 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)


5- هل التدين يقيد حرية الإنسان ؟!
--------------------------------

الله يحترم حرية الإنسان لأنه يحبه، والمحبة الحقة تحترم حرية المحبوب، والحب لا يفرض فرضاً وإلا لم يعد حباً بل عبودية، والله لم يرد عبيداً بل أبناء، وهو يريدنا أحراراً نتمتع بالشركة معه، وهذا ما فعله معنا بالصليب والقيامة، إذ حررنا من كل عبودية وأعطانا الغلبة والنصرة بقيامته.
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 08:59 AM   رقم المشاركة : ( 27 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)


لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)


عبد... أم حر؟؟؟!!!
قديماً ترنم داود قائلاً
" أما نفسي فتفرح بالرب وتبتهج بخلاصه، جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو أقوى منه والفقير والبائس من سالبه" (مز35: 9-10)

فهل تشتاق أن تختبر في هذا العام العتق والحرية من كل ما هو أقوى منك، من سالبك أي إن كان سلطانه و قوته؟ هل تريد حقاً أن تفرح وتبتهج بكل قلبك بخلاص الرب؟ وتريد حقاً أن تتعلم أن تقول لا لكل ما يشوه حياتك من خطايا أو ضعفات وتختبر الإرادة الحرة؟

من هو العبد؟
العبد هو الشخص الذي ليس له حرية الأرادة. فهو ليس ملك نفسه، ليس حُراً أن يفعل ما يريد وقت ما يشاء. هو شخص له سيد يتحكم فيه، لذا فهو ليس حر في الإرادة.

فهل أنت تشعر بضعف في إرادتك وتعجز أن تختار الطريق الصحيح؟
هل تشعر بعجز الأرادة أمام إختيارات لا تستطيع أن تقول لها لا؟
هل تشعر أو تعاني من الإحساس بالعبودية بسبب إحدى دوائر حياتك التي تعجز أن تتحرر أو تنتصر فيها؟
هل حاولت مراراً أن تتخلص من عبودية بعض الأمور المسيطرة عليك وفشلت بسبب عدم قدرتك على مواجهتها ؟
أو لأنها تأتي كالعاصف في وجهك لذا تفقد صمودك وتهرب خائراً منحنياً؟
أو أنك تستسلم لها ولا تواجهها على الإطلاق متبرراً أنها أقوى منك.
كم من أناس يعانون من موجات متتالية من الحزن والاكتئاب بسبب فشل أو جرح من علاقات،
فهل تعاني أنت من العبودية لإنفعالاتك مثل الغضب أو الحزن والأكتئاب أو الإندفاع في ردود أفعالك؟
متخيلاً أن هذه هي شخصيتك وطبيعتك، ولا تعلم أن معظم هذه الإنفعالات هي بعض آثار ما صنعه العدو في حياتك!
أم هل تعاني من الهروب من المواجهات ومن تحمل المسؤولية في حياتك أو تجاه أسرتك؟ وهل تعلم أن الإدمان قد يبدأ كوسيلة للهروب؟
أم أنك تعيش في الأنطوائية والأنعزالية هارباً في أحلام اليقظة؟!


لست بعد عبداً بل إبناً:
عزيزي القارئ، أريد أن أؤكد لك أنك لن تبقى عبداً إلى الأبد، فمشيئة الرب لك هي الحرية الكاملة. إن الرب يريد أن يعمل فيك ليعطي لإرادتك حرية كاملة من أي عبودية. ولكن أولاً يا أحبائي وقبل كل شيء فلنثق في محبة الرب العجيبة لكل شخص فينا مهما كانت عيوبنا أو ضعفاتنا. إذ قد وضع نفسه ليموت بديلاً عنا (في2: 6-8) وغسلنا من خطايانا بدمه الثمين ودعانا أبناء أحباء.

ومحبة الرب لنا لم تعطنا فقط غفراناً لخطايانا بل أيضاً أعطتنا النصرة والحرية.
فالله في غنى نعمته ومحبته جاء للإنسان وهو عبد في ملء ضعفه وإثمه، حرره وأعطاه الإرادة لكي يقول لا للعبودية، لا للرجوع للوراء والماضي بكل خزيه وضعفه.
لهذا يقول الكتاب " لما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولوداً من امرأة .. ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني.. ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح أبنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب. إذا لست بعد عبداً بل أبناً وإن كنت أبناً فوارث لله بالمسيح"
(غلا4: 4-7).


إملأ قلبك بالإيمان بهذا الإعلان الثمين، إنه باختبارك وقبولك لفداء الرب، أنت قد قبلت الحرية أيضاً. إذ صار الروح القدس يعمل في قلبك، ويصرخ بإعلان أنك ابن لله ولست بعد عبداً. أي لم يعد يوجد من هو أقوى منك، لا يوجد من يسلبك ويقيدك فأنت حر.
إن الرب بالروح القدس يعمل فيك ليحرر إرادتك من العبودية القديمة ويخلق في داخلك إرادة جديدة
" لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا.." (فى2: 13).


عزيزي القارئ ربما كنت تعاني في الماضي من الإرادة المسلوبة،
فشل في مقاومة الخطية،
تسير وراء أهوائك وشهواتك كالعبد ولكن الآن أنت حر.
أنت في المسيح خليقة جديدة ولك إرادة جديدة، فأرفض أن تأخذ معك من صفات الخليقة القديمة الضعيفة العاجزة.
اعلن إيمانك في يسوع المسيح المُقام من الأموات، والذي أقامك أيضاً معه من كل ضعف وعبودية لتمشى وراءه بإرادة حرة
" و نحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح.. وأقامنا معه.." (اف2: 5،6).


  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 09:00 AM   رقم المشاركة : ( 28 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)



أشخاص نالوا الحرية:
هناك قصتان في الكتاب المقدس توضحان لنا هذه المعاني عن أشخاص تمتعوا بإرادة روحية جديدة خُلِقَت في أعماقهم بالروح القدس.
نبدأ أولاً بقصة زكا (لو19)

وهي إحدى قصص الخلاص العظيم الذي يعطيه الرب بنعمته الغنية، فزكا كان شخص عشار، خاطئ غير محبوب من الجميع
" حتى أن الجميع تذمروا قائلين كيف إن يسوع يدخل ليبيت عند رجل خاطئ".
نعم لم يدخل الرب بيت زكا لاستحقاقه أو لبر فيه، ولكن الدافع الوحيد كان قلب الرب المحب ونعمته الغنية. إن هذا اللقاء العظيم خلق في قلب زكا إرادة روحية جديدة، ثورة ورغبة حقيقية أن يحيا عكس كل اتجاهات الماضي. إرادة بقوة الروح القدس حولته من شخص يسرق الأموال ويجمع الجزية إلى شخص يريد أن يعطي ويرد كل ما سلبه أضعافاً
" أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8).


و القصة الثانية نجدها في (تك39)

ليوسف وهو بكل تأكيد شخص مميز له علاقة قوية مع الرب، يحبه ويخافه.
فعندما طلبت منه امرأة سيده فوطيفار أن يضطجع معها، رفض بإرادة حرة قوية.
كانت له الشجاعة والقوة الروحية الكافية ليقول لا أمام الخطية وإغوائها مهما كلفه ذلك من عواقب
"كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9).

لقد إختبر الحرية والإرادة الروحية المُحرَرَة بقوة الروح ليستطيع أن يرفض الأنصياع لجاذبية الخطية والجسد ويقول لا.


  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 09:01 AM   رقم المشاركة : ( 29 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)

لذا عزيزي القارئ أنت أيضاً تستطيع دائماً بنعمة الرب وبقوة الروح أن تطيع الله، فلا تنطق بكلمات عدم القدرة أو الفشل في التحرر من أمر ما يزعجك ويسلب فرحك.
اعلن إيمانك أنك تستطيع أن تحقق مشيئة الرب في كل جوانب حياتك، والله قادر لا أن يعطيك الإرادة الروحية المُخلِصة فقط، بل ان يُحرِرُك فعلياً من كل معطلات وقيود الحياة.
اعلن معي الآن بالأيمان أن كل قيود في حياتك ستنتهي بقوة الروح القدس وستكون لديك القدرة لتقول لها لا. المال، الإدمان بكل صوره
(المخدرات - السجائر - الخمر)، العاطفة أو الجنس،
الهروب من المواجهات والمسؤوليات،
الغضب وردود الأفعال العنيفة،
كل هذه أنواع من العبودية التي يريد الرب أن يحررك منها بالتمام. فرغم أن الجسد ضعيف ولكن شكراً للرب لأن الروح نشيط
( حرفياً يريد ويملأك بالأرادة) ويعطيك القوة أن تميت أعمال الجسد وتقول لا للخطية (مت26: 41).

لقد رفض دانيال الخطية بإرادة ملأت قلبه بشجاعة وقوة لمواجهة التحديات والنار والأسود
" اما دانيال فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه.."
(دا1: 8).

ونحن أيضاً يشجع الرسول بولس بالروح إرادتنا قائلاً
"إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم ..(رو6: 12)،
"و لا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية بل قدموا أعضاءكم آلات بر لله..فإن الخطية لن تسودكم" (رو6: 13،14).
وقد وعظ برنابا الجميع في أنطاكيا بأن يثبتوا في الرب بعزم القلب" (اع11: 23).


فلنتأمل معاً صيغة الأفعال لا تملكن، لا تقدموا، اثبتوا بعزم القلب،
إنها جميعاً تعلن لنا حقيقة هامة جداً، أنت قد تحررت بالفعل.
نعم بنعمة الرب قد صرت حراً وبقوة الروح لك حرية الإرادة أن تختار إما أن تملك الخطية أو لا، أن تقدم حياتك للخطية والهوان أو لا، أن تثبت في الرب بعزم القلب أو لا تثبت.
إن الإرادة الحرة الروحية الحقيقية تتدفق وتملأك برغبة وتصميم في تبعية الرب يسوع، وبإصرار على الثبات حتى في أصعب المواقف. وهذه الأرادة الحرة لا تحوي عنفاً أو تمرداً بل حباً وعطاء،
لهذا قال الرسول بولس أيضاً
"فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الكثيرين" (1كو9: 19)،
هذه هي ملء الإرادة الحرة التي عاش بها الرسول بولس حراً في المسيح وعبداً لمن أحبه وبذل نفسه على الصليب من أجله، بولس عاش حراً من الجميع لكن مديون بالكرازة بيسوع المسيح،
عبداً للجميع ليربح نفوس للملكوت.

أخيراً يا أحبائي هل تريد أن تحيا أيام حياتك كلها تتبع الرب بعزم القلب، بإرادة حرة رافضاً كل عار وضعف في حياتك الماضية؟
هيا تَشبَّه بالرسول بولس وافعل شيئاً واحداً
" أنسى ما هو وراء و أمتد إلى ما هو قدام" (في3: 13)

والرب سيعطيك القوة والشجاعة للصمود. قال يسوع للمرأة التي أمسكت في ذات الفعل "أذهبي ولا تخطئ أيضاً" (يو8: 11)،
فالرب سيعطيك قوة لإختيارات جديدة حسب قلب الله وسيزرع فيك الإرادة الروحية إن وجدك تائباً أميناً ومخلصاً، متكلاً على نعمته وعمل روحه فيك.


  رد مع اقتباس
قديم 28 - 04 - 2017, 09:01 AM   رقم المشاركة : ( 30 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 69,644

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا تشاكلوا أبناء هذا الدهر (الحريه بمفهوم مسيحى)

صديقي
لن يكون الانسان حرا ما دام يركض ويلهث وراء اهوائه وميوله ولن يتمتع بها ما دام يعيش بالاستقلال عن الرب لان الانغماس في الشهوات ليس حرية بل عبودية وقيود..
لم يجد الانسان من يحرره من ذاته، لقد جرب وحاول واختبر ورجع يائسا محطم القلب..
ان الرب يسوع لم يأت ليصنع دينا بل رأى الانسان خاطئا وعبدا لخطاياه وعاجزا عن انقاذ نفسه فتحنن واشفق واتى اليه وبكه معه ثم مات لاجله لانه احبه حتى الموت فهل نقبله...
انه يستطيع ان يحررنا من كل انواع العبودية ويريد ان يمنحنا حرية حقيقية فلماذ يبقى الكثيرون عبيدا ومحرر العبيد ينتظر ومستعد ليساعد كل من يلجأ اليه..
دعه يتدخل في حياتك وعندها تكون بالحقيقة حرا..
كثيرون يخدعون انفسهم يظنون انهم احرار وهم ما زالوا عبيدا..
لنذهب الى يسوع الذي يقدر ان يخلص الى التمام عندها نهتف من كل قلوبنا
" انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن انفلتنا "
( مزمور 124: 7).

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( رومية 12: 1 ، 2) ولا تشاكلوا هذا الدهر
لا تشاكلوا هذا الدهر
لا تشاكلوا هذا الدهر
ولا تشاكلوا هذا الدهر
ولا تشاكلوا هذا الدهر .


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024