منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 09 - 2020, 03:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

الخوف من الله



الخوف من الله




مقدمة :
شجعنا السيد المسيح علي الذين اقصي مايستطعون فعله هو ان يقتلوا الجسد
" لكن أقول لكم ياأحبائي لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم مايفعلون اكثر " ( لو 12 : 5 ) .
ثم وجه نظرنا لخوف اخر هو الخوف من الله ... وهو الامر الذي نريد ان نتكلم عنه هنا .
أولاً بدء الحكمة مخافه الله :
" رأس الحكمه مخافه الله "
" المحبه الكامله تطرد الخوف الي خارج " ( 1يو 4 : 18 )
محبه الله تشمل حفظ الوصيه والسلوك في الوصيه من القلب .
خوف الله هو بداية الطريق نحو محبه الله .
في احد المرات قال القديس انطونيوس " أولادي أنا لا أخاف الله ، فقالوا له في عجب من هذا الكلاب صعب ياابانا" فرد الانبا انطونيوس " لاني احبه ، والمحبه تطرد الخوف الي خارج "
ان الانبا انطونيوس قد تعدي مرحله الخوف من الله الي المحبه الكامله لله .
ثانيا الكتاب المقدس وطقس الكنيسه يعلمانا خوف الله :
أ‌- الكتاب المقدس يعلمنا خوف الله
" سيروا زمان غربتكم بخوف " ( 1بط 1 : 17 )
وايضا " تمموا خلاصكم بخوف ورعده "
ويقول للنساء " ملاحظين سيرتكن الطاهره بخوف " (1 بط 3 : 2 )
ب‌- طقس الكنيسة يؤكد علي خوف الله :
1. عندما يدخل الكاهن الكنيسه يسجد امام الهيكل ويقول " اما أنا فبكثرة رحمتك أدخل الي بيتك واسجد قدام هيكل قدسك بمخافتك " ( مز 5 : 7 )
2. عند تقديم البخور امام الهيكل يحني رأسه ثلاثه مرات ويقول " وأنا بكثره رحمتك ادخل بيتك واسجد امام هيكل قدسك بمخافتك " ( مز 5 : 7 )
3. في بخور عشية يقول (سر بخور عشيه ) بعد صلاه الشكر " ايها المسيح الهنا العظيم المخوف .. الخ )
4. قد قراءه الانجيل يقول الشماس "قفوا بخوف امام الله وانصتوا لسماع الانجيل المقدس "
5. في سر حلول الروح القدس يقول الشماس " اسجدوا لله بخوف ورعده "
6. في صلاه الحجاب يقول الكاهن " نسألك ياسيدنا لا تردنا الي خلف اذ نضع ايدينا علي هذه الذبيحه المخوفه غير الدمويه "
7. عن المجيء الثاني نقول " المجيء الثاني المخوف المملوء مجداً "
ثالثاً موقف الله والكنيسه تجاه الخطيه والخاطئين :
أ‌. الله لا يرض عن الخطيه ولا يقبلها لكنه طويل الاناه من اجل توبه الناس
" ان طول اناه الله انما تقتادنا الي التوبه " (رو 2 : 4 )
تحذير للمستهزئين (رو 2 : 4 -9 ) " ام تستهين بغني لطفه وامهاله طول اناته ، غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الي التوبه ولكن من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب ، واستعلان دينونه الله العادله الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله اما الذين يصبرون في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامه والبقاء فبالحياه الابديه واما الذين هم من اهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط وغضب شده وضيق علي كل نفس انسان يفعل الشر ..""
ب‌. من صفات الله
1. الرحمه والعدل :
الله رحوم وعادل ولكن الرحمه والعدل لا ينفصلان
(كو 6 : 9 ، 10 ) " أم لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت الله ، لا تضلوا لا زناه ولا عبده اوثان ولا فاسقون ولا مضاجعوا ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله "
ليس معني ان الله رحيم انه يدخل الاشرار الي ملكوته لان الله ايضا عادل فلابد من التوبه عن الخطيه حتي نستطيع ان ندخل معه الملكوت .." ان لم تتوبوا جميعكم كذلك تهلكون " .
ملاك القيامه كان مفرحاً ومفزعاً (مت 28 : 2 ،6 ) " ان ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كالاموات فأجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما ، فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المسيح ليس هو ههنا لانه قام .." ونجد هنا ان الملاك كان للنسوه طالبات يسوع المصلوب كان مفرحاً لكنه كان مرعباً للحراس .
(رو 11 : 22 ) " هوذا لطف الله وصرامته ، اما الصرامة فعلي الذين سقطوا واما اللطف فلك إن ثبت في اللطف والا فانت ايضا تقطع "
يقول يوحنا المعمدان ( مت 3 : 10 ) " كل شجره لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقي في النار " فالذي يقطعها هو نفس الاله الحنون الطويل الاناه الكثير الرحمة .
2. قداسه الله :
نقول في صلواتنا " قدوس قدوس رب الصباوؤت السماء والارض مملوءتان من مجدك وكرامتك " فمادام الله قدوس فهو لا يرضي بالخطيه والشر .
الكنيسه حتي القرن الخامس كانت مقسمة الي خوارس ( صفوف ) وكانت الكنيسه شديده في احكامها فالشخص الذي يقع في خطيه الزنا يحرم سبع سنوات من دخول الكنيسه ، والذي يخطيء لا يدخل الكنيسه
وكان الايبودياكون من عمله ان يحرس ابواب الكنيسه من دخول الحيوانات والخطاه المحكوم عليهم لخطيتهم .
قصه الغانيه :
حاولت امرأه (غانيه وراقصه ) مشهوره دخول الكنيسة فمنعها الايبودياكون لان الكتاب يقول " اعزلوا الخبيث من بينكم ( من وسطكم ) " ولكن ظلت المرأه تناقش بصوت مرتفع الي ان وصل صوتها الي الاسقف فقال لها الاسقف ( لا تستحقين الدخول الي الكنيسه لانك امرأه خاطئه ) وبعد مناقشات اعتذرت المرأه وقالت : ياسيدي ماعدت اخطيء مره اخري فقال لها الاسقف ان كنت صادقه في توبتك فأذهبي احضري جميع مقتنياتك الي هاهنا فذهبت واحضرت جميع اموالها وملابسها وزينتها الي فناء الكنيسه .. فأمر الاسقف بحرق كل هذا لانه حسب قوانين الكنيسه لا يدخل في مال الكنيسه اجر زانيه .. فنظرت المرأه الي كل هذا وقالت لنفسها ان كان هذا قد فعلوا بك علي الارض فماذا يفعل بك في السماء !!؟ ثم سمح لها بدخول الكنيسة فقط .

قصه القديس يوحنا ذهبي الفم والامبراطورة :
حضرت للقديس امرأه تشتكي من الامبراطورة لانها ظلمتها فطلب القديس يوحنا من الامبراطورة ان تنصفها فلم تفعل .. وفي احد المرات حضرت الامبراطوره للكنيسه في موكب كبير وارادت دخول الكنيسه فمنعها القديس وقال لها ( لا تدخلي الكنيسه لانك امرأه ظالمه ) .. اتعبت الامبراطوره القديس كثيراً فيما بعد لانه نفذ قانون الكنيسه وهو انه لا يدخلها الا القديسين .
قداس الموعوظين وقداس المؤمنين :
قداس الموعوظين يحضر فيه حتي قبل رفع الابروسفيرين ( قبلوا بعضكم بعضاً )
كان ينادي الشماس ( لا يقف هرطوقي هاهنا ولا موعوظين ولا غير مؤمن )
ثم يخرج كل هؤلاء ويغلق الباب فلا يخرج ولا يدخل احد الكنيسة حتي نهايه القداس والانتهاء من التناول .
يقول القديس يعقوب اب الاباء : " ماأرهب هذا المكان ماهذا الا بيت الله " .
3. الله يكره الخطية :
يجب علي الانسان ان يمليء قلبه بمخافة الله .. فيقول القديس باسيليوس الكبير ( ماذا أستفيد ان فعلت كل البر ثم قلت لاخي ياأحمق وأكون مستوجب لنار جهنم )
عزيزي خطية واحده تضيع منك الملكوت وتعاقب عليها فأدم المخلوق علي صورة الله عندما أخطأ قال له الله " انت تراب والي التراب تعود "
ويفسر ذلك القديس اغسطينوس انه يخضع للحيه القديمة ( الشيطان ) كل من عاش في الخطيه لانه اصبح تراباً لكن في حياة التوبه والنقاوة يستطيع الانسان ان يسحق الحيات والعقارب وكل قوة العدو .
4. الله لا يحابي أحد :
1) الناس في ايام نوح أغرقهم الله في الطوفان
2) سادوم وعموره أحرقهم بالنار
3) ضرب المصريين بالضربات العشره
4) حتي موسي منعه الله من دخول ارض الموعد ثم سمح له ان يبصرها من بعيد من اعلي الجبل فقط .
5) حتي داود ايضا قال الرب عنه " فحصت قلب داود بن يسي فوجدته حسب قلبي " لكنه عندما سقط في الزنا والقتل اخد عقوبه في الارض
فلم يفارق الزنا والقتل بيته لدرجه ان داود خرج من اورشليم حافي القدمين مضطربا وخائفاً من ابنه ابشالوم
اعد كل شيء لبناء الهيكل فمنعه الله وقال له " سوف لا تبني الهيكل لان يدك ملوثه بالدماء " .
ختاماً :
ان الله رحوم وعادل وقدوس يكره الخطيه ولا يحابي احداً .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وليس الخوف أن يُصيبنا الضُّر، إنما الخوف أن يؤذي أحبابًا لنا فيؤذينا
لا يقدر أحد أن يبلغ إلى الخوف الكامل ما لم يحصل أولًا على الخوف البدائي
لأن الخوف ليس بعد الكمال، إنما المحبة الكاملة تطرح الخوف خارجًا
أن الشيء الوحيد الذي يجدر بنا الخوف منه هو الخوف نفسه
آيات عن عناية الله، الاطمئنان، عدم الخوف، الرب الراعي الصالح، السلام والراحة مع الله، حسنات الله لنا


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024