|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
11 - 02 - 2016, 09:36 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 حلمت بهم يتهموننى ظلماً ، وإذ بى وراء قضبان ِ فى سجن مظلم كئيب .. يمكننى أن أبقى جالساً على كرسي مسترخياً لساعات ، ولكنى لا أحتمل لو قيدنى به أحدُ ولو إلى دقائق .. !! يمكننى البقاء بمنزلى أقضى أياماً طويلة بإرادتى ، ولا أتخيل أحداً يغلق بابه علىّ بداخله ساعة واحده وبيده مفتاحه .. !! قد أتغيب عن العمل ، أو الكنيسة أو مكان ِ أحبه ، وأنزعج جداً أن يمنعنى أى إنسان عنها .. !! لقد خلقنى الله حراً ، وإحترم - له المجد - حريتى ، صورنى على أيقونته فى المجد ومجدى ورافع رأسى هو حرية إرادتى ولا يذل الإنسان قدر إذلال أن تسلب حريته وتقيد حرية إرادته .. إرتمى فى حضنى باكياً يهتز جسده كله وينتفض ، بذلت جهداً حتى أهديء من روعه مستفسراً عن السبب فإنفجر فى وجهى متهماً : ( أنا زعلان منك يا أبونا .. قدسك السبب .. !! ) نعم ، أنا السبب ، لقد أجبت على إستفساره فى جلسة روحية إن كان التدخين خطية .. ؟ أجبته : ( إنها عادة ردية ) ، إجابتى لم تكن حاسمة حازمة ، فإستمر فى التدخين سجيناً حتى حضر معى اليوم هذا القداس الجميل فى فجر أحد الأعياد الكنسية روحانية القداس بلحنه الجميل رائحة البخور وضوء الشموع حرك قلبه جداً وهو يرى الكل فرحاً يتمتع بالشركة المقدسة بالإفخارستيا ، إلا هو لقد حرمته ( سيجارة ) دخنها مبكراً من أن يتمتع بالوليمة الإلهية .. لقد سلبته السيجارة حريته فصرخ فى وجهى : ( أبونا ، إنها خطية وستين خطية .. !! ) وقداس روحانى حرره .. هذا الشاب الجميل ، ذو الحس الروحى المرهف ، علمنى درساً .. !! تصلى الكنيسة من أجل الذين فى السجون أو المطابق أو النفى أو السبى ، وليس هناك أقوى وأبشع من سبى الخطية وإن كان السجناء بعدل يجازوا ، فما أبشع لو كانوا سجناء ظلم ، وكم نظلم أنفسنا بسجن الخطية البشع .. حلمت بهم فعلاً يسجنوننى ظلماً ، عشت الحلم بإنزعاج الواقع الحقيقى وليس بخيال الحلم أبداً ، كان كابوساً شكرت الله - بثقل تنفسى وألم صدرى - وأنا أصحو منه كان السجان فظاً عنيفاً وكف يده يقبض على معصمى يدميه ألماً وقسمات وجهه الغاضب تكشف عن داخله المظلم القاسي .. له عيون جاحظة لا تبصر براءتى وآذان مخلوق خرافى ضخمة لا تسمع صراخ توسلى ، وعندما ألقى بى إلى الزنزانة الكئيبة هويت إلى قاع اليأس ولا خلاص .. ولم يكن من خلاص إلا أن أستيقظ عندها صرخت مصلياً متوسلاً أن ينقذنى من نوم الغفلة .. لقد رأيتها لحظة يقظة روحية لابد من أن أعيشها دوماً متجددة ولا أهوى إلى قاع السجن .. !! وفى يقظتى ، أمسكت بكتابى المقدس ألتقى بالسامرية وزكا وكل عشار على وليمته ، إلتقيت بلص يلتقى وربنا يسوع آخر دقائق عمره وكلمتنى نازفة دم عن خبرة لمس ثوب هدبه وإمرأة منحنية لثمانى عشر سنة إنتصبت بلمسة يده وحكى لى ربنا يسوع كم يشفق عليها إذ ربطها الشيطان تقابلت مع من أمسكت فى ذات الفعل وكل من أحبهم ربنا يسوع ورأيت مفاتيح سجونهم بيده ، لقد نزعه من يد ذلك الرجل السجان فى حلمى فتح أبواب سجونهم ليحررهم وصوته الحلو ينادى : ( بالحقيقة تصيرون أحراراً - يو ٨ : ٣٦ ) ، ثم ألقى بالسجان إلى هوة سجونهم هم .. ألم يُصلب هامان على صليب مردخاى ؟ ألم يخرج دانيال من جُب الإسود وأُلقى مشتكيه بدلاً منه ؟ لقد كان مردخاى مثالاً ودانيال رمزاً .. وصوته يبعث الأمل والأمان ، صوت القوى الذى أحتمى فى صدره من غدر السجان ، دعانى إلى الحرية وأعطانى كل إمكاناتها فى وسائط الخلاص ثم أغلق على السجان مطمئناً قلبى المضطرب الحائر : ( لا تخف ، أنا هو الأول والآخر ، والحى وكنت ميتاً ، وها أنا حى إلى أبد الآبدين ، آمين . ولى مفاتيح الهاوية والموت - رؤ ١ : ١٧ و ١٨ ) ... (( تأمل لأبي المحبوب بسنتي عبد المسيح )) 
|
|
12 - 02 - 2016, 02:15 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
رد: قداس روحانى حرره / تأمل رائع
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| قداس بصوت حلو روحانى |
| تأمل اكثر من رائع عن استجابة الصلاة |
| تأمل رائع بالموسيقى لقداسة البابا شنودة تأمل هيأثر فى حياتك |
| تأمل في إنجيل قداس النيروز |
| تأمل رائع جدا عن العذراء مريم |
العرض العادي
