![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 461 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والدة أحد أشهر آباء الكنيسة سيرة حياة القدّيسة مونيكا لوحة زجاجيّة للقدّيسة مونيكا في كنيسة تي ني بمدينة هو شي مين الفيتناميّة تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة مونيكا والدة القديس أغسطينوس في تواريخ مختلفة، منها 4 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيسة صلَّت بدموع العين وثقة مطلقة برحمة الله اللامتناهية، من أجل توبة زوجها الوثني وابنها. أبصَرَت مونيكا النور في قرية تاغستا-الجزائر في القرن الرابع. ترعرعت وسط أسرة مسيحيّة. ومنذ طفولتها، حصَّنَت ذاتها بفضيلة التواضع، وكانت تَنشد الصلاة والتأمّل، وتذهب باستمرار إلى الكنيسة. كما اهتمَّت بالفقراء والمرضى. أُرغمت على الزواج برجل وثني شرير، عنيف الطبع، اسمه باتروشيوس، فتَذَوَّقَت معه طعم مرارة الألم. لكنّها ظلّت قوية صابرة على أوجاعها بقوّة المسيح، متضرِّعةً له من الصميم، من أجل توبة زوجها وارتداده للإيمان الحقّ. رُزقت مونيكا ثلاثة أطفال، كان أكبرهم القديس أغسطينوس، أحد أشهر آباء الكنيسة، الذي ضلَّ في شبابه. صلَّت مونيكا بدموع العين وبثقة مطلقة برحمة الله، من أجل خلاص ابنها. مرَّت السنوات ومونيكا تتابع صلاتها بحرارة القلب، إلى أن استجاب الله لها، فعانقت أوّلًا وبفرح عميق توبة زوجها الوثني الذي آمن بالمسيح، لكنّه ما لبث أن أُصيب بمرض وتوفِّي. ومن ثمّ لحقَت بابنها أغسطينوس إلى مدينة ميلانو، فالتقت هناك الأسقف القديس أمبروسيوس الذي رافقه روحيًّا لسنوات طويلة، فعزّاها بينما كانت تصلّي باكيةً، قائلًا لها: «ابن هذه الدموع لن يهلك». وبعد مرور نحو عشرين عامًا على تَضَرّعات مونيكا من أجل ابنها، استُجيبَت صلواتها في النهاية. فطلب أغسطينوس من أمبروسيوس أن يمنحه سرّ العماد. وعندما عرفت أمّه الخبر السارّ، عانقها شلال من الغبطة لا يوصف. وفي طريق عودة مونيكا وابنها إلى شمال أفريقيا، رقدت بعطر القداسة في النصف الثاني من القرن الرابع. وقد تحدث أغسطينوس في كتابه «الاعترافات» عن ثقتها بوعود الله وصبرها الطويل عليه حتى اهتدائه. وهي مثال للأمومة الخالصة وقوّة الصلاة. فيا ربّ، علّمنا كيف نُصلِّي بثقة مطلقة برحمتك اللامتناهية على مثال هذه القديسة، وإلى الأبد. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 462 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القدّيسة الشهيدة إيريني كيف اكتشفت جوهر الإيمان الحقّ تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة الشهيدة إيريني في 5 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيسة تخلّت عن عبادة الأوثان، وتجذَّرَت في محبّة المسيح حتى تُوِّجَت بإكليل الشهادة. الشهيدة إيريني، هي ابنة الأمير ليكينيوس الوثني الذي كان يخاف عليها بسبب جمالها الساحر، فأنشأ لها قصرًا، ووضع عددًا كبيرًا من الخدَم والحرّاس في خدمتها. كما أحاطها بالتماثيل كي تقدّم لها السجود. لكنّ العناية الإلهيّة تدخّلت لتكشف لإيريني جوهر الإيمان الحقّ، إذ كانت إحدى جارياتها مسيحيّة. فساعدتها كي تُدرك في الصميم أنّ المسيح هو الذي خلّص العالم بصليبه المقدّس، وأنّنا بعيش كلمته نبلغ فرح الحياة الأبديّة. وبعدها، يُروى أنّها نالت سرّ العماد على يد القديس تيموثاوس، وأعلنت إيمانها الراسخ بالمسيح، ونذرت بتوليّتها له. غضبَ والدها لحظة عَلمَ بالأمر، فحاول الضغط عليها كي تتراجع عن قرارها وتكفر بالديانة المسيحيّة، إلّا أنّ إيريني رفضت تنفيذ أوامره وظلّت متجذِّرة في محبّة المسيح. عندئذٍ، قرّر تعذيبها بلا رحمة، فرُبطت بذيل حصان جموح ليجرّها خلفه، لكنّه سار باتجاه والدها وقتله على الفور. أمام هذا المشهد، ركعَت إيريني مُبلِّلةً الأرض بدموعها، متضرِّعةً للإله القدير ألّا يسمح بهلاك من كان علّة وجودها. فاستجاب الربّ صلاتها، وأقام والدها من الموت. بعد حصول تلك المعجزة العظيمة، آمن والداها وكثيرون من معارفهما. ولمّا عَلمَ الحاكم الروماني إميليانوس بأمر إيريني، قَبَضَ جنوده عليها، فحاول إقناعها بالتخلّي عن إيمانها المسيحي والسجود للأوثان، لكن من دون جدوى. عندئذٍ، عرفَت مختلف أنواع العذاب. وأخيرًا، أصدر حكمه بقطع رأسها، وهكذا توِّجَت بإكليل الشهادة، حبًّا بالمسيح، في القرن الأوّل. يا ربّ، علّمنا كيف نحيا على مثال هذه القديسة، فننشر عطر حبّك من دون خوف في كلّ حين، مؤكّدين أنّ كلمتك هي سرّ فرحنا وخلاصنا الأبديّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 463 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شفيعة الأمور المستحيلة القدّيسة ريتا والمسيح المصلوب القدّيسة ريتا دي كاشيا تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة ريتا في 22 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيسة تمكّنَت بقوّة صلاتها من تحويل المستحيل إلى ممكن. أبصرَت ريتا النور في روكا بورينا بمنطقة أومبريا الإيطاليّة عام 1381. وبعدما مضى وقت طويل على زواج والديها، وطعنا في السنّ من دون أن يُرزَقا ولدًا، أثمرَت حرارة صلاتهما، ومنحهما الله بأعجوبة سماويّة الطفلة مارغريتا التي عُرِفَت باسم ريتا. عشق المصلوب ومناجاته منذ طفولتها، تميّزت بعشقِها للمصلوب ومناجاته. وحين بلغت سنّ المراهقة، رغبت في تكريس ذاتها بكلّيتها للمسيح، إلّا أنّها أُرغِمَت على الزواج، بأمر الطاعة لوالديها، من شاب شرس الأخلاق. فعرفَت معه مختلف أنواع العذاب، لكنّها عاشت آلامها بصبر، وصلّت كثيرًا من أجله. وبعد درب جلجثتها المرير، استجاب الربّ لصلاتِها وتابَ زوجها. ومن ثمّ رُزِقَت منه ولدَين. وفي أحد الأيّام، قُتِلَ زوجها على يد أعدائه، فغفرت ريتا للقتلة، لكنّ ولدَيها أصرّا على الانتقام. فتضرّعت للخالق أن يأخذهما إليه وألا يسمح لهما باقتراف جريمة انتقامًا، فمرض ولداها وماتا بعدما تزوّدا بالأسرار المقدّسة. الترهّب وشوكة إكليل المسيح حين عانقها شوق الترهّب من جديد، قرعت باب دير القديسة مريم المجدليّة للراهبات الأغسطينيّات في بلدة كاشيا. فرُفِضَ طلبها بالانضمام إلى الراهبات لأنّها أرملة. وفي إحدى الليالي، أرسل الله قديسيه لمساعدتها، فحملوها بأعجوبة إلى ذلك الدير. وفي الصباح، دُهِشَت الراهبات بوجود ريتا بينهنّ، فأخبرتهنّ بما حصل معها. وهكذا تحقّقت أمنيتها وأصبحت راهبة. وفي المحطّة الأخيرة من حياتها، غُرِسَت شوكة من إكليل المسيح المصلوب في جبينها بشكل عجائبي. فتذوّقَت مرارة الألم طوال خمسة عشر عامًا، إلى أن رقدَت بعطر القداسة في 22 مايو/أيّار 1457. أعلنها البابا أوربانوس الثامن طوباويّة عام 1628، ورفعها البابا لاوون الثالث عشر قديسة على مذابح الربّ عام 1900. لِنُصَلِّ مع شفيعة الأمور المستحيلة، كي نؤمن على مثالِها، بأنّ قوّة الصلاة تُحوِّل المستحيل إلى ممكن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 464 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() غŒابوتامينـا العفيفة : لقد فضلت أن تلقى في الزيت المغـلى تدريجيا على أن يعرى جسمك ، فيا أيتها العفيفة بوتامينا اشهدغŒ لبناتنا اليوم وقولى لهم عن سر قوتك وأمانتك وجهادك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 465 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا بربتوا العفيفة : عندما طرحك الثور في حلقـة الاستشهاد لم تهتمى بطعنات الثور بقدر ما اهتممت بتغطية جسدك عندما تمزقت ثيابك بقرن الثو أيتها العفيفة صلى من أجل بناتنا في وسط موضات العالم . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 466 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القدّيسة فيلومينا من زنزانة العذاب إلى مجد السماء تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة فيلومينا في تواريخ مختلفة، منها 11 أغسطس/آب من كلّ عام؛ هي من استشهدت في ربيع العمر حبًّا بعريسها السماويّ. أبصرت فيلومينا النور عام 291 في اليونان وسط عائلة وثنيّة. ويُروى أنّ والدها كان أميرًا على إحدى مدن اليونان، أمّا أمّها فكانت من سلالة الأمراء. ولم يكُن لديهما أولاد، لهذا كانا يُمضيان أوقاتهما في الصلاة وتقديم الذبائح إلى آلهتهما من أجل أن يُرزَقا طفلًا. وكان يوجد رجلٌ مسيحيّ اسمه بوبليوس، وهو طبيب القصر الذي كانا يعيشان فيه، فحزِنَ جدًّا لواقعهما المرير، وسارَ محصَّنًا بنعمة الروح القدس وقوّته، وبدأ يتحدّث معهما عن جوهر الإيمان الحقّ، وعن الإله الوحيد، الربّ يسوع، القادر على أن يمنحهما طفلًا. وفي تلك اللحظات، اخترقت نعمة المسيح قلبَيْهما، وآمنا به، وبعدها رَزَقهما ابنة. وحين نالت سرّ العماد المقدّس، سُمّيت الطفلة «فيلومينا»، أي «ابنة النور» باللغة اللاتينيّة، وأحبَّها والداها بقوّة. ومنذ طفولتها، حصّنتْ فيلومينا ذاتها بمحبّة المسيح، وغرستْ في وجدانها أسمى الفضائل الروحيّة. وفي أحد الأيّام، قرَّر والداها الذهاب إلى مدينة روما، فمضت فيلومينا معهما لأنّها لم تكن تفارقهما البتّة. وهناك، أعجِب الملك دقلديانوس بها، وطلب الزواج منها، لكنّها رفضت طلبه، معلنةً بكلّ جرأة أمامه أنّها نذرت بتوليّتها بكلّيتها لعريسها السماويّ وحبيبها الوحيد يسوع المسيح. حينئذٍ غَضِبَ الملك، وأمر بالقبض عليها ووضعها في السجن. وبينما كانت هذه القدّيسة تُصلّي بكلّ إيمان ورجاء وثقة مطلقة بالإله القدير، ظهرت لها العذراء مريم في اليوم السابع والثلاثين من سجنها، قائلة لها إنّها ستخرج بعد ثلاثة أيّام وتذوق آلامًا مريرة. وفي اليوم الأربعين من سجنها، خرجت وعرفت شتّى أنواع العذاب، لكنّها سارت درب جلجثتها متسلّحة بالصبر والرجاء ومحبّة المسيح. وأخيرًا تُوِّجت فيلومينا بإكليل الشهادة وهي في ربيع العمر، معانقة فرح الحياة الأبديّة في العام 304، وقد صنع الله من خلالها آيات مقدّسة كثيرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 467 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في تذكار الأمّ تريزا أقوال تُحاكي الروح والوجدان تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة الأمّ تريزا في 5 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. في هذه المناسبة، نتوقّف عند مجموعة من أقوالها التي تحاكي الروح والوجدان. الأمّ تريزا راهبة وهبت حياتها بكلّيّتها لمساعدة الفقراء والمحتاجين والعناية بالأطفال، بهدف بلوغ عالم أفضل، وحصدت جوائز عدّة، منها جائزة نوبل للسلام. تركت هذه الأمّ، صاحبة البصمة الخالدة، مجموعة أقوال اشتهرت بها، ومن أجمل ما قالته في الحبّ والعطاء والسلام نذكر: 1- «في هذه الحياة، لا نقدر أن نعمل أشياء عظيمة، بل نقدر أن نعمل أشياء صغيرة بمحبّة عظيمة». 2- «حتّى الأغنياء جياع للحبّ، وبحاجة إلى مَن يعتني بهم، وإلى مَن يرغب بهم ويُسمّيهم خاصّته». 3- «الحبّ هو ثمرةٌ في الفصول كلّها، ويُمكن لكلّ يَدٍ أن تطاله». 4- «الحبّ يبدأ بالعناية بالأشخاص القريبين، الموجودين معنا في المنزل». 5- «لكلّ مرضٍ عدد كبير من الأدوية والعلاجات. لكن إذا لم يكن هناك قلب كريم حاضر للحبّ، ويد ناعمة، فلا يُمكن الشفاء». 6- «الحياة التي لا تُعاش لأجل الآخرين، ليست حياة». 7- «الفقراء رائعون! الفقراء عظماء! الفقراء كرماء! وهذا يعطينا أكثر ممّا نقدّمه إليهم». 8- «العالم يحتاج إلى المحبّة والسلام، والسلام يبدأ بابتسامة». 9- «أنا قلم رصاص في يد الربّ الذي يكتب رسالة محبّة للعالم». 10- «نحن أنفسنا نشعر بأنّ ما نعمله هو قطرة في محيط، لكنّ المحيط سيكون أقلّ إذا لم نُضف قطرتنا». 11- «الجوع إلى الحبّ أعظم من الجوع إلى الخبز». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 468 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قديسة اعتنقت الحياة الرهبانيّة بزيّ رجل القديسة مارينا تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة مارينا في تواريخَ مختلفة، منها 17 يوليو/تمّوز من كل عام. هي من اعتنقت الحياة الرهبانيّة متخفّية بزيّ رجل، وحملت ظلمًا تهمة العار. أبصرت مارينا النور في القلمون التي تقع في شمال لبنان (يُرَجَّحُ أنها عاشت في القرن الخامس). كان والدها رجلًا بارًّا وزهد بالدنيا بعد وفاة والدتها، وسار معها إلى دير قنّوبين في الوادي المقدّس حيث ترهّبت مارينا بزيّ رجل من دون أن يكشف الرهبان سرّها. وعُرِفَت بينهم باسم الأخ مارينوس. واظبت على عيش الصلاة والتقشّف والصوم، والتزمت الصمت باستمرار. ذاتَ يوم، توجّه الأخ مارينوس بأمر من رئيسه إلى البلدة المجاورة لإنجاز مهمّة متعلّقة بالدير، فاضطر للنوم لدى أحد أصدقاء الرهبان يُدعى بفنوتيوس وله ابنة شابة وقعت في الزنى، وتبيّن لاحقًا أنّها حامل. غضب والدها كثيرًا بسبب ذلك العار، فاتّهمت الأخ مارينوس بأنّه اغتصبها ليلة نام فيها عندهم. أسرع أبوها وأبلغ رئيس الدير الذي استغرب جدًّا ممّا سمعه، لكونه يعرف طهارة هذا الراهب، فاستدعاه وطلب منه توضيحًا للخبر، لكنه لم يفتح فاه. عندئذٍ، اعتبر صمته علامة على إقراره بالذنب، فطرده خارج الدير. وهكذا، استسلم مارينوس لمشيئة الربّ، وظلّ جالسًا أمام باب الدير، يصلّي ويبكي ويعيش من فضلات مائدة الرهبان. لمّا أنجبت تلك المرأة طفلها، أحضره والدها إلى الدير، وأعطاه إلى الأخ مارينوس، فاهتمّ بتربيته، وأطعمه ممّا يتحنّن به الرهبان عليه من حليب ماعز. حمل عار تلك التهمة من دون تذمّر. بعد مرور ثلاث سنوات على تلك الحالة، حنّ رئيسه عليه، وسمح له بالدخول إلى الدير، إنّما بشروط قاسية. ثابر الأخ مارينوس على أعمال التقشّف حتى اقتربت لحظة موته، فطلب المغفرة من الجميع، وغفر لمن أساء إليه. ثمّ رقد بعطر القداسة. وكم كانت دهشة الرهبان قويّة حين اكتشفوا أن مارينوس امرأة! فركع الرئيس مع الرهبان أمام جثمانها الطاهر، طالبين المغفرة من الربّ ومن روح القديسة النقيّة. وكذلك، فعل والد المرأة الزانية. أمّا ابنته، فذرفت دموع التوبة أمام قبر القديسة. لِنُصَلِّ مع القديسة مارينا كي نتعلّم أن نحمل صليبنا بفرح وصبر وإيمان عميق، مؤكدين أن رحمة الله ستعانق أرواحنا المشتاقة لبلوغ الخلاص الأبدي، مهما طال أمد التجارب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 469 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الناسكة مارينا مثال الطاعة والصلاح في وجه ظلم البشر شعّت حياة القديسة مارينا بنورانيّة المسيح، هي التي أحبّته بطريقة تعجز فيها حروف الأبجديّة عن وصف هذا الحبّ أو تصديقه. وُلدت في القلمون، شمال لبنان. كان والدها تقيًّا، وماتت أمّها وهي صغيرة. عندئذٍ، زهد أبوها في الدنيا، وجاء إلى دير قنوبين في الوادي المقدّس مع ابنته التي ألبسها زيّ الرجال وترهّبت من دون أن يكشف الرهبان سرّها. وعُرفت عندهم باسم الأخ مارينوس. وبينما كانت في الدير، ضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها، ولم يعرف أحد أنّها امرأة، بل كان الرهبان يظنّون أنّ رقّة صوتها عائدة إلى شدّة نسكها وخشوعها وصلواتها وقلّة كلامها. ويُروى أنّ رئيس الدير أرسل الأخ مارينوس ذات يوم إلى البلدة المجاورة في مهمّة متعلّقة بأمور الدير، فاضطر إلى المبيت عند أحد أصدقاء الرهبان، وهو بفنوتيوس وله ابنة صبيّة كانت قد وقعت في زنى وبان عليها حبلها بعد حين. غضب أبوها كثيرًا بسبب هذا العار، وسألها عن الفاعل. أخبرته بأنّ الأخ مارينوس اغتصبها ليلة نام عندهم. ذهب أبوها إلى الدير، وراح يلعن الرهبان. دُهش الرئيس عند سماعه هذا الخبر بسبب ما يعلمه عن راهبه من سمات الطهر. قام عندئذٍ واستدعى مارينوس ووبّخه، فلم يدافع عن نفسه، بل ظلّ صامتًا. وقع الرئيس في حيرة من أمره، واعتبر السكوت إقرارًا بالذنب وحكم عليه بالطرد خارج الدير. رضخ مارينوس مستسلمًا لمشيئة الله واستمرّ على باب الدير مصلّيًا باكيًا يعيش من فضلات مائدة الرهبان. أما الصبيّة فقد ولدت صبيًّا، وجاء والدها به إلى القديسة وطرحه أمامها وانصرف. أخذته مارينا، وصارت تتنقّل بين الرعاة وتسقيه لبنًا. مرّت ثلاث سنوات وهي خارج الدير على هذه الحالة، حاملة عار تلك التهمة، لم تيأس أبدًا، بل زادت في صومها وصلاتها. ومع مرور الوقت، تحنّن عليها الرهبان وطلبوا من رئيسهم أن يسمح لها بالدخول إلى الدير، فقبل طلبهم، بعدما فرض عليها قوانين قاسية. ظلّ الأخ مارينوس مثابرًا على الصلاة والصوم وأعمال التقشف حتّى دنت ساعة موته، كما طلب المغفرة من الجميع. ومن ثمّ غفر لمن أساء إليه. وبعدها، أسلم الروح، وضياء المسيح يعانق وجهه. أمر عندها الرئيس بتجهيز جثمانه ودفنه خارج الدير. وكانت دهشة الرهبان عظيمة حين رأوا أنّ مارينوس امرأة لا رجل! فجثا الرئيس مع رهبانه أمام ذلك الجثمان الطاهر، مستغفرين الله وروح القديسة النقيّة. أمّا والد الابنة الخاطئة، فأحسّ بالخجل وجاء يعترف بخطيئته امام الجميع. وراحت ابنته وأقامت على قبر القديسة، وهي تذرف الدموع ندامة على ما فعلته من رذيلة. أمام فضائل هذه القديسة الطاهرة، ننحني بخشوع، ونسأل الله أن نتعلّم منها كيف نتألم بصبر وفرح، ونصلّي بحرارة القلب، وندرك عن يقين أنّ درب جلجلة الآلام مهما طال سيسطع نور القيامة وسيعانق أرواحنا المشتاقة لبلوغ الحياة الأبديّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 470 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدّيسة أزهرت السماء في داخلها القدّيسة مريم ليسوع المصلوب تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة مريم ليسوع المصلوب في 25 أغسطس/آب من كلّ عام. قديسة أنعم الله عليها بمواهب عدّة، فأزهرت السماء في داخلها. ولدت مريم البواردي عام 1846 في قرية عبلين-الجليل، فلسطين. ترعرعت وسط أسرة مسيحيّة كاثوليكيّة. توفّي والداها عندما كان عمرها سنتَين، فانتقلت للعيش مع عمّها في الإسكندرية. أراد تزويجها في سنّ المراهقة، فرفضت لأنّها قرّرت تكريس ذاتها للمسيح. ومن ثمّ قرّرت الهرب والعودة إلى بلدتها في فلسطين، لكنّ السائق المسلم الذي لجأت إليه لإعادتها حاول حضّها على اعتناق الإسلام، إلّا أنّها رفضت. فغضب الرجل وضرب عنقها بخنجر وتركها في زقاقٍ مُظلم. لكنّ ساعتها لم تكن قد أتت بعد، فاعتنت بها سيّدة تشبه الراهبات أربعة أسابيع. وعندما شُفيت قادتها السيّدة إلى كنيسة وتركتها هناك. وأخبرت مريم لاحقًا أنّ هذه المرأة كانت السيدة العذراء. وفي العام 1860، التحقت مريم براهبات مار يوسف الظهور في مرسيليا. ورغم وهنها الصحّي قُبِلت في الابتداء، وكانت سعادتها لا توصف لأنّها قدّمت ذاتها إلى الربّ فغمرها بمواهب عدّة؛ إذ وسمت بجروحات المسيح وكانت ترى المشاهدات الغيبيّة، وبلغت موهبة الشعر رغم أنّها كانت أُمِّية. وأعطيت كذلك روح النبوءة ومعرفة خفايا القلوب. وفي نهاية سنتَي الابتداء لم تُقبَل لإبراز النذور في الجمعيّة بسبب ما كان يحصل معها من نِعَم فائقة. انتقلت بعدها إلى دير الكرمل للراهبات الكرمليات في مدينة بو الفرنسيّة عام 1867، وحملت اسم مريم ليسوع المصلوب. وفي العام 1871، أعلنت نذورها الأخيرة. بعدها سافرت لتأسيس دير الكرمل في بيت لحم عام 1875. وشاركت أيضًا في بناء دير الكرمل في الناصرة عام 1878. وفي صباح 26 أغسطس/آب 1878، رقدت مريم بعطر القداسة بعد صراع مع الأوجاع. اليوم في عيدها، نسألك يا ربّ أن تغمر عالمنا الغارق في بحر ظلمات الخطيئة، بنور أنوار روحك القدوس حتّى يتبدَّد ليلنا الطويل ويزول كلّ شرّ. |
||||
![]() |
|