![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اعرف نفسك أعرف نفسك جيدًا... كلمات يجب أن تطن في أذني كل خادم يوميًا. هل استطاع هذا الخادم أن يصل إلى حقيقة ما في نفسه، وهل هو واضح أمام نفسه "لأن مَن مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه (1كو11:2) إن الخادم الذي يستطيع أن يصل إلى أعماق نفسه سوف تتضح له دوافع الخدمة الحقيقية، ويسأل نفسه باستمرار.. ما هو الشئ الذي يدفعني للخدمة؟؟، وفي الإجابة على هذا السؤال يمكنه أن يتبين عما إذا كان يسير في الطريق أم هو قد أنحرف عن الهدف، وسوف نوضح فيما يأتي الدوافع الحقيقية للخدمة التي يجب على الخادم أن يعيها حتى يستطيع أن يعرف نفسه جيدًا، فتوجد دوافع عامة للخدمة، كما توجد أيضًا دوافع تختص بها الخدمة المتطوعة، وأخرى تختص بها الخدمة المكرسة. ![]() 1- الحب من دوافع الخدمةب- دوافع الخدمة المتطوعة 1- استغلال وقت الفراغج- دوافع الخدمة المكرسة 1- الاستفادة من التفرغ للعمل |
||||
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحب من دوافع الخدمة ![]() الحب: إنه الدافع الأول للخدمة، وقد أتضح هذا في حديث السيد المسيح له المجد مع سمعان بطرس عندما سأله ثلاث مرات "يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء؟" قال له "نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك" (يو15:21) فطلب منه الرب أن يرعى خرافه، وهذا أمر طبيعي أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بأي عمل بأمانة وإخلاص ما لم يكن له حب لهذا العمل، وقبل ذلك لصاحب العمل نفسه. من أجل ذلك كان مقياس الخدمة الناجحة المثمرة هو الحب الذي يدفع الخادم للعمل. ذلك الشعور المجرد من أي أمور عالمية باطلة. أنها طاقة ضخمة تملأ كيان الخادم فتجعله يخدم دون أن ينتظر جزاء أو أجرا من بشر لأنه يعلم أن هذا العمل إنما هو عمل الله وليس عمل إنسان، ولأنه يشعر بذلك الدين الكبير الذي عليه قبل الله، فإن هذا الشعور نفسه يشعل فيه جذوة الحب الكبيرة، ومن هذا المنطلق يسير في العمل دون أن يهدأ، وقد تواجهه التجارب المتنوعة، والأشواك المختلفة، ولكنه يحسب كل هذه الآلام فرحا أكثر ويشعر من خلالها أن الرب يسنده ويعطيه دفعة أكثر في العمل، لأن الحب الذي يغمر قلبه يجعله يتيقن أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا مثل هذا الخادم يستطيع أن ينتصر على شياطين عبادة الذات، وعبادة الناس، وعبادة الحرف، وعبادة المادة لأنه يغمره شعور قوي كفيل بأن يحطم هذه الأصنام، ويجعله يتحرر وينطلق في العمل لا هدف له سوى التعبير بأسلوب عملي عن حقيقة هذا الشعور. تصور معي يا أخي الخادم إنسان يحب إنسانًا أخر محبة شديدة... ماذا يفعل... لا شك أنه يتفانى في خدمة هذا الإنسان المحبوب. هكذا يكون الحال بالنسبة للخادم الأمين في حبه للرب فهو يرفض أن يكون أجيرًا، لأن الأجير لا يبالي بالخراف، أما الراعي الصالح فهو الذي يبذل نفسه عن الخراف. (يو11:10) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإحساس باحتياج الخدمة ![]() 2. أحساس باحتياج الخدمة: أن كلمات الرب يسوع القائلة "أن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون، فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله لحصاده (مت37:9) كفيلة بأن تخلق هذا الأحساس لدى الخادم الأمين وتجعل فيه دافعًا قويا للعمل والبذل، فهو يشعر أنه بحكم عضويته في جسد المسيح الواحد عليه ضرورة لكي يخدم، حينذاك تتردد في داخله كلمات بولس الرسول "وإذا الضرورة وموضوعة على فالويل لي أن كنت لا أبشر" (1كو 16:9)، وعندما يدخل في حقل الخدمة ويلمس بنفسه الاحتياج إلى خدام يعمل جاهدا لاستقطاب آخرين للعمل بالكرم لآن نوعيات العمل الكثيرة تصور له هذا الاحتياج الكبير، وفي هذا الشأن إلى العمل أنه من حق الجميع وليس مقصورًا على شخص معين أو فئة معينه، وهو لا يهمه أن يترك موقعه المسئول في الخدمة لآخرين إذا طلب منه ذلك بل يكون فرحًا وسعيدا بولادة القيادات الجديدة. إن أحساس الخادم باحتياج الخدمة يجعله يتفاني في عمله عندما يشعر أنه يوجد عجز في عدد الخدام لا يمكن توفيره ذلك لأن أمانته في العمل تدفعه ودون أن يكلفه أحد لسد هذا العجز عن طريق مضاعفة مجهوداته وخدماته لحين ما يسمح الرب بدخول خدام جدد. واحتياج الخدمة لا يكون إلى القوى البشرية فقط بل إلى الامكانيات المادية أيضا، وفي هذا يشعر الخادم بأن العمل محتاج لتوفير مثل هذه الامكانيات مما يدفعه إلى أن يفكر بكل الطرق لتوفير المطلوب، ولو أدى هذا إلى أن ينفق من امواله الخاصة حيث أن هذا العطاء يعتبر لا شئ أمام حتمية تسديد الاحتياج لكي لا يتعطل العمل. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إحساس الغيرة لعمل الرب ![]() يقول الوحي الإلهي في سفر المزامير "... لأن غيرة بيتك أكلتني وتعييرات معيريك وقعت عليَّ" (مز9:69) الغيرة المباركة التي تجعله يخدم بكل ما لديه من طاقات وإمكانياتا حاسبا عار المسيح غنى أفضل من كل خزائن مصر (عب26:11)، وهو لا يعبد ذاته في الخدمة لأنه ينظر إلى نفسه فيجدها كما عبر عنها داود النبي بانها دودة حقيرة (مز6:22)، ولا يعبد الناس لأن شعاره في الخدمة "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع29:5) ولأن الخدمة في نظره بحجمها الكبير ومسئولياتها يلزمها العمل الجماعي، دون أن يرتبط هذا العمل باسم شخص أو هيئة أو كنيسة، وهو لا يعبد الحرف في علم الرب لأن هذا العمل لا يتحمل تباطؤا أو تأخيرًا وغيرته تدفعه لكسر كل الحواجز والعقبات التي تعترض الخدمة، وهو لا يعبد المادة لأن شعور الغيرة القوي قادر لأن يقتل كل شهوة مادية متيقنا أن الرب كفيل ان يوفر احتياجات الجسد قبل ان نطلبها"، "لأنه من تجند قط بنفقه نفسه" (1كو 7:9). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دوافع الخدمة المتطوعة ![]() 1- استغلال وقت الفراغ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() استغلال وقت الفراغ ![]() إن الخادم المتطوع يجد لديه وقت فراغ كبير، ويشعر بأنه مطالب بإعطاء جزء من هذا الوقت لعمل الله فيدفعه هذا الشعور لكي يدخل في مجال الخدمة، وهذا في الحقيقة دافع مبارك، فبدلا من أن يذهب هذا الفراغ في أمور عالمية باطله، أو في مجالس المستهزئين الشريرة فتكون معول هدم، وأفساد لحياته فهو يختار هذا الطريق ليخدم المسيح حتى يسعى لنوال تلك الحياة الأفضل. إن الخادم الشاب الذي يعطي من وقته الكثير للخدمة يعلم إن فترة الشباب هي الفترة الوحيدة التي لها الفرص الكبيرة لعمل الله الذي يقول "أذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون، إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جا1:12) لأنه كلما تقدمت السن وتثقل الإنسان بأعباء الحياة المختلفة سوف يجد نفسه محدودًا في فراغه الذي يستطيع أن يثمر فيه في كرم الرب. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الاستفادة وزيادة المعرفة ![]() 2. الاستفادة وزيادة المعرفة: إن الشخص الذي يتقدم للخدمة متطوعًا يدفعه هدف مبارك، ذلك هو الاستفادة وزيادة المعرفة، لأن الإنسان من طبيعته التراخي والكسل في كل شئ، لكن عندما يوضع في المسئولية يلتزم بأن يكون جادًا في تحملها، فالخادم الذي يخدم في حقل التربية الكنسية يجد نفسه محتاجا لأن يقرأ الكثير في الكتاب المقدس، وفي الكتب الروحية، وسير القديسين، والكتب الطقسية والعقائدية.. الخ. لكي يستخدم الله معه هذه المعلومات من أجل تقديم خدمة مثمرة ومفيدة. وما نقصده من الاستفادة والمعرفة هو أننا ننفذ كلمات الوحي الإلهي القائلة، فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد له" (يو39:5). كلف أحد الأساتذة في الجامعة بتدريس مادة من المواد لم يكن يعلم عن تفاصيلها شيئًا فهي تتصل فقط من حيث المعنى بتخصصه، وقد كان سعيدًا بتدريس المادة، وأوضح حقيقة هذا الأمر في أول محاضرة ألقاها على تلاميذه حيث أخبرهم بأنه لم يسبق أن قام بتدريس هذه المادة ولكنه لأنه يريد أن يعلم عن هذا الموضوع معلومات جديدة ونافعة قبل – وهو في غاية السعادة- تدريس المادة لهم، ونصحهم، كطلبة مؤهلين لكي يتخرجوا معلمين قائلا لهم أنكم إذا أردتم معرفة موضوع ما في مجال تخصصكم مستقبلا عليكم بشجاعة ان تتقدموا بتدريس هذا الموضوع، فهذه المهمة سوف تدفعكم للإطلاع والقراءة في المراجع المختلفة الخاصة به. هكذا نجد أن الخادم يتقدم للخدمة بهدف الاحتياج للمعرفة الروحية والكنسية فيدفعه تدريس موضوعات مختلفة للمخدومين للإطلاع وزيادة المعرفة. وما ينطبق على خدمة التربية الكنسية ينطبق على فروع الخدمات الأخرى حيث يضطر الخادم إلى الاتصال بالهيئات والجهات المختصة للاستعانة بها في تقديم الخدمة ويلزمه أن يطلع على الكتب والمراجع التي تتصل بالخدمات التي يعمل بها كما هو الحال على سبيل المثال في خدمات الرعاية والاجتماعية المختلفة التي تشمل دور الحضانة، ومؤسسات الأيواء للأطفال والعجزة، وأندية الأطفال والشباب، ومجالات التأهيل والتوجيه المهني.. الخ. هذه الخدمات تقوم في رحاب الكنيسة. فلو لم يتواجد الخادم في مثل هذه الخدمات لما فكر أن يستزيد من معلوماته ومعارفه. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المتاجرة بالوزنة في الخدمة ![]() شخص يشعر أنه له استعدادات مختلفة في الخدمة الكنسية، ويجد أن الله قد أعطاه معارف وخيرات مختلفة بحكم مؤهلاته أو دراساته أو خبراته الميدانية، فيتقدم للخدمة لكي ما يتاجر بهذه الوزنات، لعله يرد جزءا من الدين الذي عليه قبل الله مثل الصيدلي، أو الطبيب أو المهندس أو المدرس أو الأخصائي الاجتماعي.. ألخ. وهو يقول مع داود النبي "ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته" (مز12:16) وكما أن الله قد سبق وأعطاه فعليه الآن أن يعطي لكي يرد للرب بعض هذه المشاعر فهو يريد أن يتاجر بهذه الوزنات لكي يربح بها في ملكوت السموات . إلا أننا في الوقت نفسه نحذر هذا الخادم من أن يشعر بان لديه معلومات أو معارف، وأنه بحكم هذه المعلومات هو أفضل من غيره ويجب أن يخدم، لأنه إذا شعر بذلك يكون قد ضرب في أول الطريق بضربة يمينية تجعله ينحدر إلى عبادة الذات في الخدمة، ولنعلم تمامًا أن كل ما يعطيه العالم باطل أمام عمل الله الذي اختار جهال العالم ليخزي الحكماء. (1كو27:1) أننا لا ننكر هذه المعلومات أو الخبرات، وقد اعتبرناها وزنات من الله نستخدمها ونحن نعلم جيدًا أننا فقراء ومحتاجون لكل نفحة روحية من نفحات الروح القدس في خدمتنا لكي ما تستخدم هذه الخبرات لمجد اسم الله، أما إذا انقلبت هذه المعارف والخبرات وأصبحت صنما نعبده فعلينا أن نعيد النظر في خدمتنا لئلا تكون دينونتنا عظيمة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخدمة كمساعد في حياة التوبة ![]() سبق الإشارة إلى هذا الموضوع في مقدمة هذا الفصل وما محدده في هذه الفقرة هو أن الخدمة بلا أدنى شك عامل مساعد للتوبة، وكثيرون دخلوا الخدمة بهذا الدافع، فرغبتهم لكي يعيشوا حياة التوبة جعلتهم يخدمون في حقل الرب لكي تكون الخدمة حافزًا ومرشدًا لهم يستطيعون بها أن يحيوا حياة الجهاد التي عاشها بولس الرسول الذي قال عن نفسه قرب نهاية حياته "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر الذي اليوم الرب الديان العادل" (2تي 7:4) ومن الخطأ أن يقول شخص أنني غير مستحق للخدمة لأنني خاطئ. فمن المستحق لهذا العمل الجليل؟؟ لكن الله قادر أن يخرج من الآكل أكلًا، ومن الجافي حلاوة (قض14:14). إن الرب استطاع أن يخلق من موسى الأسود رئيس العصابة قديسا عظيمًا له سيرته العطرة في تاريخ الكنيسة، وقد كانت سيرته هذه سببًا في توبة الكثيرين. إن الحياة الخدمة تجعلني كخادم أشعر باستمرار بخطاياي السابقة والحاضرة، وأجد أنني بصفة دائمة محتاج لعمل الله معي، وما دام لي شعور الاحتياج المستمر فأنا أعلم تمامًا أنني أسير في طريق الامتلاء، لأن الإناء لا يمكن أن يمتلئ إن لم يكن فارغًا أولًا... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دوافع الخدمة المكرسة ![]() (ج) دوافع الخدمة المكرسة: 1- الاستفادة من التفرغ للعمل |
||||
![]() |
![]() |
|