![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() " وَأَيْضًا يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ الضِّيقِ إِلَى رَحْبٍ لاَ حَصْرَ فِيهِ " (أيوب ظ،ظ¦:ظ£ظ¦) ![]() |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة استشهاد القديسين فليمون وأبلانيوس
![]() كان القديس فليمون مغنيًا لأريانوس والي أنصنا وكان القديس أبلانيوس عازف مزمار للوالي أيضًا.وكانت بينهما صداقة، فاشتهي الاثنان أن ينالا إكليل الشهادة، فدخل فليمون يومًا على الوالي أريانوس واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر بأن يُضرَب بالسهام، فنال إكليل الشهادة. ثم دخل أبلانيوس بعد ذلك واعترف هو أيضًا بالسيد المسيح فغضب الوالي جدًا، وأمر أن يُضرَب بالسهام. وحدث أثناء ذلك أن رجع السهم تجاه الوالي فأصاب عينه، وكان ذلك أمام بعض المسيحيين، فقال أحدهم للوالي " لو أخذت من دمه ووضعت على عينك ستبصر ". فلم يصدقه في أول الأمر لكنه من شدة الألم وضياع عينه أخذ جزءًا من دم الشهيد أبلانيوس ووضعه على عينه فأبصر للوقت وندم كثيرًا على ما فرط منه في تعذيب القديسين وآمن بالسيد المسيح. وأكمل أبلانيوس جهاده ونال إكليل الشهادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خريطة الصوم الكبير وأحاده
![]() الأحد الأول الأحد الأول: المعروف "بأحد الارثوذكسية". تُعيد فيه الكنيسة لانتصار الإيمان الأرثوذكسي في المجمع المسكونى السابع ضد بدعة محطمى الأيقونات وإعادة تكريمها. الأحد الثاني "الأحد الثانى: المعروف بأحد "القديس غريغوريوس بالاماس أسقف تسالونيكى". تُعيد فيه الكنيسة باستقامة العقيدة الأرثوذكسية التي أعلنها القديس غريغوريوس الأرثوذكسي لتُعلن لنا أن النعمة الإلهية التي تقدسنا في صومنا وجهادنا الروحي هى نور إلهي أزلي غير مخلوق، وأن المؤمن يتأله بالنعمة الإلهية. الأحد الثالث "الأحد الثالث: المعروف بأحد "السجود للصليب". يكون في منتصف الصوم، فى هذا الوقت يكون المؤمنون قد تعبوا من الصوم والجهاد الروحى، فتُذكرهم الكنيسة بالصليب وبالأم الرب لتعزيتهم عن آلامهم الشخصية. الأحد الرابع "الأحد الرابع: المعروف بأحد "القديس يوحنا السلمي"، أو "يوحنا كاتب سلم الفضائل". لتُذكر الكنيسة المؤمنين أن لا يتقاعسوا عن الاستمرار في صومهم وجهادهم الروحي رغم طوله؛ لأن عدوهم (الشيطان) يعمل على إسقاطهم. الأحد الخامس "الأحد الخامس: المعروف بأحد "مريم المصرية". لتُذكر الكنيسة المؤمنين أن صومهم وجهادهم الروحي هو خروج إلى البرية الروحية بعيدًا عن الالتصاق بالأرضيات، وعليهم في خروجهم هذا أن يطلبوا التناول من جسد ودم الرب يسوع المسيح. الأحد السادس "سبت لعازر وأحد الشعانين يعتبران يومين مَدخل لأسبوع الآلام العظيم، فالأحد السادس: أحد الشعانين، وهو مَدخل لأسبوع الآلام العظيم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرد على ادعاء ان المسيحيين وضعوا سفر عزرا بعد الاخبار لإخفاء تحقيق نبوة دانيال 9 Holy_bible_1 الشبهة لماذا سفر عزرا ليس وراء سفر دانيال مثل الترتيب اليهودي ولكن وضعوه المسيحيين وراء اخبار الأيام؟ السبب هو ان المسيحيين يريدون ان يخفوا متى يبدا تحقق نبوة سبعون أسبوع دانيال. فدانيال 9 يقول (25 فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع و اثنان و ستون اسبوعا يعود و يبنى سوق و خليج في ضيق الازمنة) ويبدا من بعدها الأسابيع وحسب الترتيب اليهودي يأتي سفر عزرا بعد دانيال وبدايته (1 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و بالكتابة ايضا قائلا) فغير المسيحيين ترتيب الاسفار فجعلوا عزرا يسبق دانيال بكثير ووضعوه بعد اخبار الأيام لكي لا ينتبه القارئ لهذا ويخدعوه بان القرار الذي يبدا منه أسابيع دانيال هو ليس قرار كورش بل قرار ارتحشستا. الرد ما يقوله المشككين هو غير حقيقي بالمرة بل هو قلب للحقائق 180 درجة فالذين غيروا ترتيب الاسفار ليس هم المسيحيين بل اليهود في مجمع جامنيا 90 ميلادية. هذا المجمع الفاسد الذي حذفوا فيه بعض اسفار الكتاب المقدس وتخلصوا من ترجمتهم التي قام بها شيوخهم السبعين واستخدموها 4 قرون وهي السبعينية. وهذا شرحته في ملف خلفية تاريخية عن مجمع جامنيا اليهودي وقانونية اسفار العهد القديم ولو كان المسيحيين يريدوا تغيير لأجل نبوة دانيال لكانوا وضعوا سفر نحميا بعد دانيال وليس ما ادعاه المشككين بعدم امانة. فالذي غير هم اليهود لأنهم لشرهم غيروا مكانة سفر دانيال الذي هو من أحد الأنبياء الكبار ولكنهم اعتبروا سفره من الكتب وليس الأنبياء أي مرتبة ثالثة ووضعوه مع الكتب التاريخية قبل عزرا ونحميا. أي لم يحرك المسيحيين سفر عزرا من بعد دانيال الى بعد اخبار فالمسيحيين لم يحركوا شيء بل اليهود هم من حركوا سفر دانيال من بعد حزقيال وقبل هوشع الى قبل سفر عزرا. ففي هذا المجمع ليس فقط عندما رفضوا السبعينية لكيلا يستخدمها المسيحيين في تبشير يهود الشتات ورفضوا معها السبع اسفار القانونية الثانية بل بالإضافة الي هذا خلافات بعضهم حول بعض الاسفار الموجودة في نسخة عزرا نفسها مثل سفر الجامعة سفر نشيد الانشاد سفر حزقيال وايضا دار نقاش علي بعض الاسفار باختصار ولكن ليس على قانونيتها مثل استير وراعوث وامثال والاخبار وعزرا ودانيال لما به محتويات وبخاصة نبوة السبعين أسبوع التي تشير بوضوح لان يسوع هو المسيح وللأسف اعتبروا وحي الرب درجات وليس متساوي ولهذا قالوا الاسفار لها مكانه مختلفة ودرجات في الوحي فاعتبروا أسفار موسي الخمسة (تكوين خروج لاويين عدد تثنية) اعلي درجة وحي يأتي بعدهم واقل منهم في مستوى الوحي في الدرجة الثانية هي اسفار الانبياء (يشوع قضاه صموئيل ملوك إشعياء ارمياء حزقيال والاثني عشر نبي الصغار (هوشع يوئيل عاموس عوبديا يونان ميخا ناحوم حبقوق صفنيا حجي زكريا ملاخي)) والدرجة الثالثة واقل منهم في درجة الوحي هي الكتابات مثل الاخبار والمزامير وايوب والامثال وراعوث والانشاد والجامعة والمراثي واستير ودانيال وعزرا ونحميا وهذا الفكر المرفوض بدوءا به في نهاية القرن الاول وما بعده وقادهم الي ان الاسفار القانونية الثانية التي اصبحت في نظرهم مرفوضة (شبهة مرتبه رابعه سهل رفضها) وقال ذلك يوسيفوس إن الأسفار التي وضعت بعد أيام ارتحشستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود. غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص تأييد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم في تمات التحقيق كتابة ضد إيبون رأس 8. ولكن الكنيسة منذ زمن المسيح تقبل الكتاب كله الموحى به من الله بطريقة متساوية رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16 كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، ولا يوجد وحي اعلى من وحي ولا سفر اعلي مرتبه في الوحي من سفر اخر لان الذي كتبه هو الروح القدس الواحد رسالة بطرس الرسول الثانية 1: 21 لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وأيضا ترتيبه كما كان في الأصل من قبل الميلاد. فالذي غير هم اليهود المحرفين في هذا التوقيت والذين يعتبرون وحي الرب درجات. وترتيبهم هو نتاج هذا المجمع الذي فيه رتبوا الاسفار حسب نقاشهم لقانونية كل سفر وحذفوا ما حذفوه وابقوا ما ابقوه وما ابقوه اختلفوا على أهميته ودرجة وحيه ورتبوه حسب الأهمية وحسب درجة وحيه. بدليل ان سفر راعوث الذي هو معروف انه جزء من سفر القضاة ويأتي في نهاية سفر قضاة وفي الماضي هذا ترتيبه المعروف وكاتب الاثنين هو صموئيل النبي كسفر واحد بنفس الكاتب قبل سفر صموئيل ودائما موضوع بعد سفر القضاة ولكنه لأنهم تكلموا عن راعوث المؤابية وكان بعضهم يريد حذف السفر أصلا وفي النهاية تركوه ولكنهم قللوا من أهمية وحي السفر فقرروا وضعه في الكتابات التي هي اقل أهمية أي وحي درجة ثالثة. فيأتي قضاه السفر السابع في الترتيب وكاتبه صموئيل النبي وراعوث كمالته وأيضا كاتبه صموئيل النبي السفر 31 في الترتيب اليهودي الخطأ وحسب رأيهم الخطأ اقل وحيا لان القضاه يعتبروه من الأنبياء درة ثانية من الوحي وراعوث من الكتابات درجة ثالثة من الوحي. وامثال كثيرة على هذا. بل هم حتى بعد مجمع جامنيا استمروا يغيروا كلامهم وترتيب الاسفار وما يؤكد كلامي هو اختلاف اسفار العهد القديم الان عند اليهود عن اهم مخطوطة لهم وهي لننجراد من القرن العاشر الذي يأتي فيها اول سفر في الكتابات ليس المزامير ولكن اخبار الأيام ولكن حاليا المزامير. فهم الذين يغيروا ترتيب الاسفار وليس نحن. وما يؤكد ان ترتيب الاسفار الذي نستخدمه هو الترتيب اليهودي القديم من قبل الميلاد هو ان الترجمة السبعينية اليهودية التي قاموا بها السبعين شيخ يهودي من القرن الثالث ق م بترتيبها حسب ما كان عند اليهود من زمن عزرا الكاتب وما بعده وتطابق الترتيب الحالي لأسفار العهد القديم في التراجم المسيحية التي لم تغير شيء وفيها عزرا ونحميا بعد اخبار الأيام ودانيال بعد إشعياء وارميا وحزقيال ويأتي قبل 12 نبي الصغار. بل اهم من كل هذا كلام الرب يسوع المسيح الواضح والذي يشهد للترتيب المسيحي انه هو الترتيب القديم فيقول رب المجد إنجيل متى 7: 12 فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَالنَّامُوسُوَالأَنْبِيَاءُ. إنجيل متى 11: 13 لأَنَّ جَمِيعَالأَنْبِيَاءِوَالنَّامُوسَإِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. وبالفعل اخر جزء في الاسفار حسب الترتيب الأنبياء من او إشعياء مرورا بإرميا وحزقيال ودانيال ثم 12 نبي واخرهم هو ملاخي الذي هو في اخره يتنبأ عن يوحنا المعمدان ملاخي 4 :5 هانذا أرسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف 4 :6 فيرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم لئلا اتي واضرب الارض بلعن دليل اخر وهو ان عزرا هو كاتب سفر اخبار الأيام وكاتب سفر عزرا ككمالة له ولهذا عزرا في الأصل يأتي بعد اخبار الأيام مباشرة شرحته بالتفصيل في ملف من هو كاتب سفر عزرا ان سفر عزرا يبدأ بالفاف (و) فعزرا كاتب سفر اخبار الأيام بعد هذا كتب مباشرة سفر عزرا كتواصل لسفر الاخبار بعد الرجوع من السبي وأكمله نحميا ولهذا في بعض القوائم نجد سفر عزرا هو جزء في نهاية سفر اخبار الأيام اصلا. بل نجد نهاية اخبار هي نفسها بداية عزرا باللفظ 2اخبار 36 36 :19 و احرقوا بيت الله و هدموا سور اورشليم و احرقوا جميع قصورها بالنار و اهلكوا جميع انيتها الثمينة 36 :20 و سبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له و لبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس 36 :21 لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة 36 :22 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و كذا بالكتابة قائلا 36 :23 هكذا قال كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض و هو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا من منكم من جميع شعبه الرب الهه معه و ليصعد عزرا 1 :1 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و بالكتابة ايضا قائلا 1 :2 هكذا قال كورش ملك فارس جميع ممالك الارض دفعها لي الرب اله السماء و هو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا 1 :3 من منكم من كل شعبه ليكن الهه معه و يصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل هو الاله الذي في اورشليم فهم كانوا سفر واحد ولهذا اخر عددين في اخبار هم اول عددين في عزرا. هل نحتاج دليل اقوى من هذا؟ فأيهم صحيح؟ الترتيب اليهودي المتغير وان يوضع عزرا بعد دانيال في الكتابات وهم لا علاقة لهم ببعض لا من ناحية الكتاب ولا ترتيب ولا أسلوب؟ ام الترتيب المسيحي الذي لم يتغير وفيه عزرا بعد اخبار الذي هو نفس الكتب ونهاية الاخبار هي بداية عزرا ونفس الأسلوب وهو ترتيب احداث بالتتابع؟ فالترتيب الصحيح اخبار فعزرا فنحميا. اما من يفصل اخبار عن عزرا هو الذي يسيء. فهم وضعوا دانيال قبل عزرا ووضعوا أيام بعد نحميا وفصلوا بينهم كثيرا. مثلما فصلوا سفر الجامعة عن الامثال ووضعوه بين المراثي واستير. اما عن موضوع ان تغيير الترتيب تم بسبب نبوة دانيال 9 هل يجهل المشككين ان بعد هذه النبوة هناك نبوات في دانيال 10 و11 و12 وتحتوي على نبوات كثيرة مثل اللابس الكتان وموضوع رئيس فارس ونبوة ملك الشمال والجنوب ثم ثلاث ملوك فارس والرابع وبه 1290 يوم وغيرها من النبوات ولا علاقة لها بأسابيع دانيال؟ ثم أيضا يأتي تتمة دانيال؟؟؟؟؟ فكيف يدعوا هذا؟ هم تركون نهاية اخبار الأيام والتي تطابق بداية عزرا وغيروا الترتيب ويتهمونا باطلا بادعاء نبوة 70 أسبوع. بل لو تماشينا معهم جدلا وان عزرا وراء دانيال فيبدا 1 :1 و في السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و بالكتابة ايضا قائلا فلماذا لم يقول عند تمام كلام دانيال او كلام ارميا ودانيال لو يريد عزرا ان يقول ان قرار كورش هو ما تنبأ عنه دانيال؟ اما عن ادعاء ان نبوة دانيال هي تبدأ من قرار كورش ولهذا ترتيب دانيال ثم عزرا فشرحت هذا الادعاء الخاطئ تماما في ملف الرد على راشي في أسابيع دانيال فكيف يدعوا ان قرار كورش 537 ق م هو بداية أسابيع دانيال وراشي قال أسابيع دانيال تبدأ من خراب اورشليم 587 ق م ثم سبع أسابيع 49 سنة وبطريقة غير امينة حولهم الى 52سنة حتى كورش ثم من قرار كورش 536 ق م 62 أسبوع وهو 434 سنة وأضاف عليهم 4 سنين خطا أي 438سنة وإذ به يقول نهايتهم 70 م وقت خراب اورشليم فادعى ان 605سنة تساوي 438 سنة. وقال كلام وأرقام وحسابات كلها خطأ في خطأ بل أطالب المشككين هؤلاء من قرار كورش في عزرا 1 ما هو الذي حدث بعد 62 أسبوع ان 434 سنة؟ بل كيف يكون القرار هو قرار كورش وليس ارتحشستا رغم ان بعد قرار كورش لم تجدد اورشليم ولم يبنى الهيكل ولم يبنى السور؟ وانتظر الرد بل لو اتبعنا مبدأ المشككين في ان عزرا كان يجب ان يكون بعد دانيال لتوضيح تحقيق النبوة دانيال 9. فلماذا لم يضعوا دانيال بعد إشعياء لان إشعياء 45 يتنبأ عن كورش ودانيال 9 يؤكد تحقيق النبوة؟ او لماذا لم يضعوا دانيال بعد ارميا؟ لان دانيال 9 يتكلم انه فهم نبوة ارميا سبعين سنة وتحقيقها التي جاءت في ارميا 25 و29، أي دانيال يؤكد تحقيق ارميا. وغيرها من الأمثلة. فهو مبدأ خطا تماما منهم. ويدينهم هم أولا. أيضا من الأدلة المهم القوائم القديمة التي تحتوي ترتيب الاسفار مثل ميليتو من 170 م الذي فيه يطابق الترتيب الحالي وفيه أصلا عزرا ونحميا جزء من سفر الاخبار وعندما يصل للأنبياء يضع إشعياء ارمياء حزقيال دانيال والاثني عشر انبياء صغار. فهذه هو الترتيب الصحيح القديم وليس التحريف في الترتيب الذي قام به اليهود بعد مجمع جامنيا. وأيضا قائمة اوريجانوس من القرن الثالث الذي قام بالهكسبلا السداسية الشهيرة والتي بها النسخة العبري القديمة وخمس تراجم يونانية وفي قائمته عزرا يأتي بعد اخبار الأيام ودانيال يأتي في الأنبياء بالترتيب الذي نعرفه. مؤكدا ان هذا هو الترتيب القديم. وقائمة كلارومينوس التي من القرن الثالث وتنقل لنا قائمة قديمة جدا وفيها كل سفر به عدد سطوره ويأتي فيها دانيال بعد إشعياء وارميا وحزقيال الترتيب الصحيح مثل المسيحيين Eseias ver. ؤھؤھؤھDC Isaiah 3600 Ieremias ver. ؤھؤھؤھؤھLXX Jeremiah 4070 Ezechiel ver. ؤھؤھؤھDC Ezekiel 3600 Daniel ver. ؤھDC Daniel 1600 وقائمة كيرلوس الاورشليمي من القرن الرابع وفيها نفس الامر خ؛خ±خ¹خ—دƒخ±خ¹خ؟د…خ¼خ¹خ±, خ؛خ±خ¹خ™خµدپخµخ¼خ¹خ؟د…خ¼خµد„خ±خ’خ±دپخ؟د…د‡, خ؛خ±خ¹خکدپخ·خ½د‰خ½, خ؛خ±خ¹خ•د€خ¹دƒد„خ؟خ»خ·د‚خ‡خµخ¹د„خ±خ™خµخ¶خµخ؛خ¹خ·خ», خ؛خ±خ¹خ·د„خ؟د…خ”خ±خ½خ¹خ·خ»,خµخ¹خ؛خ؟دƒد„خ·خ´خµد…د„خµدپخ±خ²خ¹خ²خ»خ؟د‚د„خ·د‚د€خ±خ»خ±خ¹خ±د‚خ´خ¹خ±خ¸خ·خ؛خ·د‚. of Isaiah one, of Jeremiah one, including Baruch and Lamentations and the Epistle; 9 then Ezekiel, and the Book of Daniel, the twenty-second of the Old Testament. وفي قائمته عزرا ونحميا بعد اخبار الأيام ويذكر لنا التقسيم القديم الذي كان فيه العهد القديم 22 سفر لان راعوث جزء من قضاة و1 و2 صم سفر واحد و1 و2 مل هو سفر واحد و1 و2 أي هو سفر واحد و12 انبياء صغار هو سفر واحد فيقول وقال عن 22 كتاب هم كتب ناموس موسى تكوين خروج لاويين عدد تثنية 5 وبعدهم يشوع بن نون وكتاب القضاة الذي يحتوى على راعوث فهم 7 ثم الكتب التاريخية ملوك اول وثاني في كتاب واحد بين اليهود والثالث والرابع في كتاب واحد وأيضا مثل هذا اخبار اول وثاني في كتاب واحد وعزرا اول وثاني (نحميا) في كتاب واحد واستير وهم 12 كتاب والذين كتبوا في اعداد خمسة أيوب وكتاب المزامير والامثال والجامعة ونشيد الانشاد وهم 17 كتاب وكتاب إشعياء وارميا الذي يحتوى باروخ والمراثي والرسالة ثم حزقيال وكتاب دانيال 21 وبعد هذا الكتب النبوية الاثني عشر نبي في كتاب واحد فهم 22 كتاب للعهد القديم ونفس الامر يقوله هيلاري أسقف بواتيه في نفس الفترة الزمنية بل يؤكد لنا ان هذا الترتيب اليهودي القديم بسبب التالي السبب في عدد 22 كتاب للعهد القديم انه هو يتماشى مع الحروف العبرية. هم عدوهم (اليهود القدامى) حسب التقليد القديم: كتب موسى خمسة، يشوع بن نون السادس، القضاة ومعه راعوث السابع، ملوك اول وثاني الثامن، ملوك ثالث ورابع التاسع، كتابي الاخبار تجعلهم عشرة، واعمال أيام عزرا هو الحادي عشر (عزرا ونحميا)، كتاب المزامير هو الثاني عشر، والذي لسليمان الامثال والجامعة ونشيد الانشاد الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، الأنبياء الاثني عشر هو السادس عشر، وبعد هذا إشعياء وارميا وبه المراثي والرسالة وأيضا دانيال وحزقيال وايوب واستير يكملون اثنين وعشرين كتاب. ويضاف إليهم بالبعض طوبيا ويهوديت يجعلهم أربعة وعشرين حسب الحروف اليوناني وهي اللغة التي استخدمت بين اليهود واليونانيين المجتمعين في روما. وغيرها الكثير وشرحتها في ملف قوائم قانونية اسفار العهد القديم والجديد فالذي غير الترتيب بخبث ووضع دانيال قبل عزرا ليحولوا سفر دانيال من أحد الأنبياء الكبار الى من الكتابات الأقل اهميه حسب تدرجهم الخطأ للوحي هم اليهود وليس المسيحيين فأكرر الأمناء هم المسيحيين الذين تمسكوا بما عندهم. اما الذين غيروا هم اليهود الذين لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم فاسلمهم لذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرد على ادعاء ان السبعينية ليس بالشرط تقول عذراء في كلمة بارثينوس إشعياء 7: 14 Holy_bible_1 الشبهة يستشهد المسيحيين بان اشعياء 7: 14 تقول عذراء لان السبعينية ترجمة كلمة علماه بكلمة بارثينوس رغم ان كلمة بارثينوس لا تعني بالشرط عذراء فهي اطلقت مرتين على دينة التي تم اغتصابها الرد ما يقوله المشككين اليهود غير صحيح فكلمة بارثينوس في اليوناني تعني عذراء فقط وسؤاكد هذا بالقواميس وأيضا الاعداد التي استخدمت فيها وأما عن دينة فالسبعينية تريد ان تؤكد ان دينة كانت عذراء قبل ان يعتدي عليها وسأشرح هذا أولا كلمة بارثينوس سفر اشعياء 7: 14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه «عمانوئيل». (LXX)خ´خ¹ل½°د„خ؟ل؟¦د„خ؟خ´ل½½دƒخµخ¹خ؛ل½»دپخ¹خ؟د‚خ±ل½گد„ل½¸د‚ل½‘خ¼ل؟–خ½دƒخ·خ¼خµل؟–خ؟خ½خ‡ل¼°خ´خ؟ل½؛ل¼،د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟د‚ل¼گخ½خ³خ±دƒد„دپل½¶ل¼•خ¾خµخ¹خ؛خ±ل½¶د„ل½³خ¾خµد„خ±خ¹د…ل¼±ل½¹خ½, خ؛خ±ل½¶خ؛خ±خ»ل½³دƒخµخ¹د‚د„ل½¸ل½„خ½خ؟خ¼خ±خ±ل½گد„خ؟ل؟¦خ•خ¼خ¼خ±خ½خ؟د…خ·خ»خ‡ وكلمة بارثينوس في قاموس سترونج G3933 د€خ±دپخ¸خµجپخ½خ؟د‚ parthenos par-then'-os Of unknown origin; a maiden; by implication an unmarried daughter: - virgin. شابة بتطبيق بنت غير متزوجة عذراء قاموس ثيور G3933 د€خ±دپخ¸خµجپخ½خ؟د‚ parthenos Thayer Definition: 1) a virgin 1a) a marriageable maiden 1b) a woman who has never had sexual intercourse with a man 1c) one’s marriageable daughter 2) a man who has abstained from all uncleanness and whoredom attendant on idolatry, and so has kept his chastity 2a) one who has never had intercourse with women Part of Speech: noun feminine عذراء أي بمعنى شابة في سن الزواج وامرأة التي لم تمارس أي علاقة جنسية مع رجل وابنة في سن الزواج رجل الذي حافظ على نفسه من كل نجاسة واي وثنية وحافظ على بتوليته أي شخص لم يمارس أي علاقة جنسية مع امرأة قاموس كلمات الكتاب المقدس G3933 د€خ±دپخ¸خµجپخ½خ؟د‚ parthénos; gen. parthénou, masc.-fem., adj. In the NT: (I) In the fem. as a subst., heج„ parthénos means a virgin, maiden. (A) Particularly in the sense of one who has not known a man (Mat_1:23, "A virgin shall be with child," quoted from Isa_7:14; Luk_1:27 [cf. Luk_1:34]; Sept.: Gen_24:16; 1Ki_1:2). Used metaphorically (2Co_11:2). (B) Generally it refers to a maiden or damsel of marriageable age (Mat_25:1, Mat_25:7, Mat_25:11; Act_21:9; 1Co_7:25, 1Co_7:28, 1Co_7:34, where the "virgin" stands as equivalent to the unmarried; 1Co_7:36-37 referring to a virgin daughter, marriageable but unmarried; Sept.: Gen_24:14, Gen_24:43, Gen_24:55; Gen_34:3). (II) Used as a masc. adj. in Rev_14:4, referring either literally to chaste, pure men who have not known women or are unmarried for the sake of greater devotion to Christ (1Co_7:33), or figuratively to the spiritually pure, God's people who have not defiled themselves with the daughters of this world (i.e., the world- system, called Babylon in Rev.). 1 مؤنث بمعنى عذراء شابة وبخاصة بمعنى التي لم تعرف رجل في متى 1: 23 وعذراء ستحبل ابنا مقتبسة من اشعياء 7: 14 ولوقا 1: 27 ولوقا 1: 34 والسبعينية تكوين 24: 16 و1 ملوك 1: 2. وتستخدم مجازيا في 2 كو 11: 2 وعامة أشار لشابة او صبية في سن الزواج متى 25: 1 ومت 25: 7 ومتى 25: 11 واعمال 21: 9 و1كو 7: 25 و 1كو 7: 28 و1كو 7: 34 حيث العذراء تقف مساوية للغير متزوجة 1 كو 36-37 وتشير لعذراء بنت في سن الزواج ولكن غير متزوجة في السبعينية تكوين 24: 14 و24: 43 و24: 55 وتكوين 34: 3 2 استخدام مذكر كصفة في رؤ 14: 4 وتشير سواء حرفيا للبتول رجل طاهر الذي لم يعرف امرأة ولم يتزوج في سبيل ان يكرس للمسيح في 1كو 7: 33 او مجازيا بمعنى روح نقية وشعب الرب الذين لم يتنجسوا مع بنات العالم فكل القواميس أجمعت انها تعني عذراء فقط وبوضوح شديد لم يكن لها أي علاقة برجل رغم انها في سن الزواج وأستطيع ان أقدم عشرات القواميس تقول نفس المعنى ولم يستخدمها الكتاب المقدس (بالإضافة الى العدد موضوع اليوم عن دينة) ولا مرة الا بمعنى عذراء. اتي الى العدد المستشهد به سفر التكوين 34: 34 :1 وخرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض 34 :2 فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض واخذها واضطجع معها واذلها 34 :3 وتعلقت نفسه بدينة ابنة يعقوب وأحب الفتاة ولاطف الفتاة 34 :4 فكلم شكيم حمور اباه قائلا خذ لي هذه الصبية زوجة العدد العبري استخدم كلمة هانعار ×”×*ער. وهذه الكلمة تحمل المعنيين فتعني شابة سواء عرفت رجل ام لا ولكن استخدمت كثيرا بمعنى عذراء قاموس كلمات الكتاب المقدس H5291 ض·×*ض²×¢ض¸×¨×” na‛araج„h: A feminine noun referring to a girl, a young woman, a maidservant. It is used of a young girl (2Ki_5:2); or young daughters (Job_41:5 [40:29]). It indicates a young girl who is marriageable (Gen_24:14, Gen_24:16, Gen_24:28, Gen_24:55, Gen_24:57; Exo_2:5; Pro_9:3); and to those attending her (Gen_24:61). It points out a virgin (Deu_22:15-16, Deu_22:23, Deu_22:29; Jdg_21:12; 1Ki_1:2). It is used figuratively of the maidservants or attendants of wisdom personified (Pro_9:3). It describes young female gleaners in the fields (Rth_2:5, Rth_2:8, Rth_2:22-23). اسم مؤنث يشر لفتاة شابة صغيرة صبية ويستخدم لفتاة صغيرة في 2مل 5: 2 او بنات صغار في أيوب 41: 5 وتعني فتاة صغيرة في سن زواج في تكوين 24: 14 وتكوين 24: 16 وتكوين 24: 28 وتكوين 24: 55 وتكوين 24: 57 وخروج 2: 5 وامثال 9: 3 والذين يرافقوها تكوين 24: 61 وتشير لعذراء في تثنية 22: 15-16 وتثنية 22: 23 وتثنية 22: 29 وقضاة 21: 12 و1مل 1: 2 وتستخدم مجازيا لجارية او وصيفة للحكمة في أمثال 9: 3 وتصف فتاة صغيرة يعملن في الحقول في راعوث 2: 5 و2: 8 و2: 22-23 فنلاحظ انه رغم ان هذه الكلمة لا تعني بالشرط عذراء ولكن فتاة صغيرة ولكن اغلب استخداماتها في العهد القديم لوصف عذراء واتت أكثر من 60 مرة اغلبهم بهذا المعنى وبخاصة مثل رفقة التي وصفت بهذا لتأكيد انها عذراء. فكون ان السبعينية في هذا العدد تترجم كلمة نعر التي تفهم عذراء غالبا بكلمة بارثينوس هذا ليس خطأ من مترجم السبعينية وبخاصة لتوضيح ان دينة وقتما مسكها شكيم كانت شابة عذراء صغيرة. باختصار شديد السبعينية الترجمة التفسيرية تتكلم عن حالة دينة انها عذراء قبل أن يعتدي عليها شكيم. والسبب ان السبعينية التي ترجمت العهد القديم العبري للأمم في القرن الثالث قبل الميلاد في عهد بطليموس تريد التوضيح ان دينة بنت يعقوب هي ليست مثل بنات الأرض في منطقة حمور وشكيم فهي طاهرة وتختلف عنهم فهي عذراء تم الاعتداء عليها ولهذا قالت في عدد 3 انها بارثينوس وأيضا في هذا تبرير للامميين الذين لا يفهمون هذا جيدا ولا يقدروه في هذا الوقت مثل اليهود وبخاصة في هذا تبرير للانفعال الشديد الذي كان فيه أخويها الذي قاد شمعون ولاوي ان يقتلوا كل اسرة شكيم وحمور لاحقا. ولو اعترض البعض في الترتيب بحجة انه عدد 3 بعد ان اضطجع معها في عدد 2. فعدد 3 يوضح انه حبها وهي عذراء وتفكر في انها اضرها وهي كانت عذراء فالحقيقة العدد في السبعينية يختلف قليلا عن النص المعتاد فهو لا يقول لاطف الفتاة بل يقول انه تفكر في حالتها التي كانت عذراء النص (LXX)خ؛خ±ل½¶ د€دپخ؟دƒل½³دƒد‡خµخ½ د„ل؟‡ دˆد…د‡ل؟‡ خ”خ¹خ½خ±د‚ د„ل؟†د‚ خ¸د…خ³خ±د„دپل½¸د‚ خ™خ±خ؛د‰خ² خ؛خ±ل½¶ ل¼*خ³ل½±د€خ·دƒخµخ½ د„ل½´خ½ د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟خ½ خ؛خ±ل½¶ ل¼گخ»ل½±خ»خ·دƒخµخ½ خ؛خ±د„ل½° د„ل½´خ½ خ´خ¹ل½±خ½خ؟خ¹خ±خ½ د„ل؟†د‚ د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟د… خ±ل½گد„ل؟‡ . (ABP-G+)خ؛خ±خ¹G2532 د€دپخ؟دƒخµدƒد‡خµG4337 د„خ·G3588 دˆد…د‡خ·G5590 خ”خ¹خ½خ±د‚G* د„خ·د‚G3588 خ¸د…خ³خ±د„دپخ؟د‚G2364 خ™خ±خ؛د‰خ²G* خ؛خ±خ¹G2532 خ·خ³خ±د€خ·دƒخµG25 د„خ·خ½G3588 د€خ±دپخ¸خµخ½خ؟خ½G3933 خ؛خ±خ¹G2532 خµخ»خ±خ»خ·دƒخµG2980 خ؛خ±د„خ±G2596 د„خ·خ½G3588 خ´خ¹خ±خ½خ؟خ¹خ±خ½G1271 د„خ·د‚G3588 د€خ±دپخ¸خµخ½خ؟د… خ±د…د„خ·G3933G1473 (ABP+) AndG2532 he took heedG4337 to theG3588 soulG5590 of DinahG* theG3588 daughterG2364 of Jacob.G* AndG2532 he lovedG25 theG3588 virgin,G3933 andG2532 he spokeG2980 concerningG2596 theG3588 thoughtG1271G3588 of her virgin state .G3933G1473 العدد يقول نصا وكان تعلق بنفس دينة ابنة يعقوب وكان أحب العذراء وتكلم بما يخص تفكيره عن كونها عذراء فالعدد الذي يختلف قليلا عن النص العبري لأنه يفسر فيقول انه فعل هذا لأنه كان تعلق بنفسها وقتما كانت عذراء وتكلم معها عن تفكيره عن حالتها انها عذراء قبل ما يفعل هذا الامر وعرف هذا بفعلته والان يفكر ما هذا الذي فعله بهذه العذراء الذي أحبها مع ملاحظة ان في السبعينية من اول عدد 2 الى نهاية عدد 3 هو يستخدم كاي في كل مقطع (LXX)خ؛خ±ل½¶ خµل¼¶خ´خµخ½ خ±ل½گد„ل½´خ½ خ£د…د‡خµخ¼ ل½پ د…ل¼±ل½¸د‚ خ•خ¼خ¼د‰دپ ل½پ خ§خ؟دپدپخ±ل؟–خ؟د‚ ل½پ ل¼„دپد‡د‰خ½ د„ل؟†د‚ خ³ل؟†د‚ خ؛خ±ل½¶ خ»خ±خ²ل½¼خ½ خ±ل½گد„ل½´خ½ ل¼گخ؛خ؟خ¹خ¼ل½µخ¸خ· خ¼خµد„ل¾؟ خ±ل½گد„ل؟†د‚ خ؛خ±ل½¶ ل¼گد„خ±د€خµل½·خ½د‰دƒخµخ½ خ±ل½گد„ل½µخ½. (LXX)خ؛خ±ل½¶ د€دپخ؟دƒل½³دƒد‡خµخ½ د„ل؟‡ دˆد…د‡ل؟‡ خ”خ¹خ½خ±د‚ د„ل؟†د‚ خ¸د…خ³خ±د„دپل½¸د‚ خ™خ±خ؛د‰خ² خ؛خ±ل½¶ ل¼*خ³ل½±د€خ·دƒخµخ½ د„ل½´خ½ د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟خ½ خ؛خ±ل½¶ ل¼گخ»ل½±خ»خ·دƒخµخ½ خ؛خ±د„ل½° د„ل½´خ½ خ´خ¹ل½±خ½خ؟خ¹خ±خ½ د„ل؟†د‚ د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟د… خ±ل½گد„ل؟‡ . فالمترجم للسبعينية الذي لاحظ ان النص العبري يستخدم فاف فاستخدم كاي لأنه لاحظ انه موقف واحد بملابساته بدون انفصال زمني وحالتها فيه كانت عذراء عدد 2 خ؛خ±ل½¶خµل¼¶خ´خµخ½خ±ل½گد„ل½´خ½ (“ورأها”) خ؛خ±ل½¶خ»خ±خ²ل½¼خ½خ±ل½گد„ل½´خ½ل¼گخ؛خ؟خ¹خ¼ل½µخ¸خ·خ¼خµد„ل¾½خ±ل½گد„ل؟†د‚ (“وبعد أن اخذها اضجع معها”) خ؛خ±ل½¶ل¼گد„خ±د€خµل½·خ½د‰دƒخµخ½خ±ل½گد„ل½µخ½ (“واذلها”) عدد 3 خ؛خ±ل½¶د€دپخ؟دƒل½³دƒد‡خµخ½د„ل؟‡دˆد…د‡ل؟‡خ”خ¹خ½خ±د‚ (“وكان تعلق بنفس دينة”) خ؛خ±ل½¶ل¼*خ³ل½±د€خ·دƒخµخ½د„ل½´خ½د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟خ½ (“واحب العذراء”) خ؛خ±ل½¶ ل¼گخ»ل½±خ»خ·دƒخµخ½ .... د„ل؟†د‚ د€خ±دپخ¸ل½³خ½خ؟د… خ±ل½گد„ل؟‡ (“وتكلم معها.... عن كونها عذراء”) فالمترجم يوضح ان حبه وتعلق نفسه من وقت ما كانت عذراء ولهذا اخذها واضجع معها وبعد ذلك تفكر في انها كانت عذراء وهو اذلها ولكن هذا الموقف ينتهي وفي عدد 4 فلا يستخدم مترجم السبعينية بارثينوس ولكن يستخدم جونايكا خ³د…خ½خ±خ¹خ؛خ± التي تعني امرأة وبخاصة ان العبري غير اللفظ من نعر الى يلده הילדהالتي تعني فتاة فاعتقد اتضح ان تعبير بارثينوس في السبعينية يعني عذراء فقط بل وهذا ما أرادت تأكيده السبعينية على حالة دينا لتوضح شر شكيم الذي نال عقابه لاحقا والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل فكرة ان يولد المسيح من عذراء هو حجة تستخدمها أي زانية؟ إشعياء 7: 14 ومتى 1 Holy_bible_1 الشبهة فكرة ان ينتظر اليهود عذراء تحبل وتلد المسيح هي فكرة خطيرة لأنها تفتح الباب لأي شابة تزني وتحبل ان تدعي انها تحبل بالمسيا ويضطروا ان ينتظروا حتى يكبر ليعرفوا هل هو المسيح ام لا وتكون هي فلتت بفعلتها. الرد في البداية اعتذر اني اضطررت ان اقدم هذا الكلام ولكن فقط للرد على الشبهات لان ما يقوله المشككين هو فكر ضحل جدا لان انتظار اليهود لمعجزة ان يأتي المسيح من عذراء مرتبطة بعلامات كثيرة تسبق هذا وأيضا تحدث مع هذا وتوقيتات وليس كما ادعى المشكك فلا تستطيع زانية ان تدعي هذا لان بقية العلامات لم تتحقق. وشرحت امر مشابه سابقا في ملف الرد على ما ذنب اليهود الذين لم يعرفوا أن المسيح ابن عذراء اشعياء 7 ومتى واعتذر ان كنت سأكرر بعض النقاط شرحت سابقا المفهوم اليهودي عن هذا الجزء في ملف كيف فهم اليهود نبوة إشعياء 7: 14 فبالفعل كثير من اليهود فهوا ان العدد عن المسيح وانه يأتي من عذراء والدليل الترجمة السبعينية كتبت يعطيكم السيد نفسه ايه ها العذراء وكتبتها بارثينوس الذي يعني عذراء ولكن بعض اليهود لأنهم لم يستطيعوا ان يصدقوا النبوة فحاولوا أن يقولوا ان الكلمة مقصود بها شابة وليس بالشرط عذراء فالرأي القديم السائد هو عن المسيا يولد من عذراء ولكن هناك اراء أخرى انه المقصود شابة فما اقصد من هذه النقطة. بالفعل اليهود كان اغلبهم ينتظر المسيا أن يأتي من عذراء ولكن حتى لو كان هذا غامض ولا يعرفون كيف سيتحقق فلم يكن يمثل لهم مشكلة كبرى في معرفة المسيا متى جاء لو جاء من شابة بسبب الرائ الخطأ الذي قاله البعض رغم أن الشيوخ السبعين من القرن الثالث ق م أكدوا انه يأتي من عذراء بارثينوس. ولكن هذه النقطة لم تكن الأساسية ولكن يوجد أمور أخرى اكثر أهمية ينتظروا تحقيقها في المسيا من التوقيت حسب أسابيع دانيال تتحقق في المسيح المنتظر سفر دانيال 9 9: 24 سبعون اسبوعا قضيت على شعبك و على مدينتك المقدسة لتكميل المعصية و تتميم الخطايا و لكفارة الاثم و ليؤتى بالبر الابدي و لختم الرؤيا و النبوة و لمسح قدوس القدوسين 9: 25 فاعلم و افهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم و بنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع و اثنان و ستون اسبوعا يعود و يبنى سوق و خليج في ضيق الازمنة 9: 26 و بعد اثنين و ستين اسبوعا يقطع المسيح و ليس له و شعب رئيس ات يخرب المدينة و القدس و انتهاؤه بغمارة و الى النهاية حرب و خرب قضي بها 9: 27 و يثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد و في وسط الاسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة و على جناح الارجاس مخرب حتى يتم و يصب المقضي على المخرب وهذه لوحدها كافية. والحقيقة اتعجب كيف اليهود الذين يخدعون انفسهم ولا يزالوا ينتظروا المسيا رغم انه عندهم نبوة دانيال السبعين أسبوع التي حددت بدقة متناهية انه سيستعلن بعد اصدار قرار الرجوع ب 483 سنة وانه يقطع في الأسبوع السبعين، وبالحقيقة اتعجب من محاولتهم الفاشلة لتفسير النبوة رغم معرفتهم انها انطبقت على الرب يسوع المسيح فلا تصلح عذراء ان تصبح حامل وتدعي هذا لو كانت من أي زمن مختلف أيضا حدوث اعلان هام قبل مجيؤه الذي نبأ به إشعياء 40 وملاخي 3 وهو مجيء الذي يسبق المسيح ويعد له الطريق وهذا ما حدث في الحمل بيوحنا المعمدان الذي انتشر في كل اليهودية انجيل لوقا 1 1 :5 كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا و امراته من بنات هرون و اسمها اليصابات 1 :6 و كانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب و احكامه بلا لوم 1 :7 و لم يكن لهما ولد اذ كانت اليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في ايامهما 1 :8 فبينما هو يكهن في نوبة فرقته امام الله 1 :9 حسب عادة الكهنوت اصابته القرعة ان يدخل الى هيكل الرب و يبخر 1 :10 و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور 1 :11 فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور 1 :12 فلما راه زكريا اضطرب و وقع عليه خوف 1 :13 فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت و امراتك اليصابات ستلد لك ابنا و تسميه يوحنا 1 :14 و يكون لك فرح و ابتهاج و كثيرون سيفرحون بولادته 1 :15 لانه يكون عظيما امام الرب و خمرا و مسكرا لا يشرب و من بطن امه يمتلئ من الروح القدس 1 :16 و يرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الههم 1 :17 و يتقدم امامه بروح ايليا و قوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء و العصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا وتحقق وسمعوا به في كل مكان 1 :57 و اما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا 1 :58 و سمع جيرانها و اقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها 1 :59 و في اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم ابيه زكريا 1 :60 فاجابت امه و قالت لا بل يسمى يوحنا 1 :61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم 1 :62 ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى 1 :63 فطلب لوحا و كتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع 1 :64 و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله 1 :65 فوقع خوف على كل جيرانهم و تحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية 1 :66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي و كانت يد الرب معه 1 :67 و امتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا 1 :68 مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد و صنع فداء لشعبه 1 :69 و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه 1 :70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر 1 :71 خلاص من اعدائنا و من ايدي جميع مبغضينا 1 :72 ليصنع رحمة مع ابائنا و يذكر عهده المقدس 1 :73 القسم الذي حلف لابراهيم ابينا 1 :74 ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده 1 :75 بقداسة و بر قدامه جميع ايام حياتنا 1 :76 و انت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه 1 :77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم 1 :78 باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء 1 :79 ليضيء على الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام فكل هؤلاء الذين سمعوا وكل الشعب تحدثوا بهذا في كل جبال اليهودية اعلانا ان الذي يعد طريق المسيح بالفعل جاء بروح إيليا فلا تصلح عذراء تصبح حامل وتدعي هذا ولم يظهر قبل هذا اعلان عن مجيء الذي بروح ايليا أيضا محدد مكان هذه العذراء في بيت لحم افراتة سفر ميخا 5: 2 «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ». فلا تصلح عذراء تصبح حامل وهي لا علاقة لها ببيت لحم أيضا بالإضافة الى هذه العلامات يوجد علامات كثيرة شرحتها في ملف نبوات العهد القديم ومنها في انبساط الجناحين ان النسر الروماني في إشعياء 8: 8 وزمن فقر كما في إشعياء 7 وليس في زمن سبي بل في ارض الموعد وأيضا اضيف الى هذا ظهور نجمه في المشرق وغيرها الكثير. ولكن بالإضافة الى كل هذا هو ان العهد القديم وضح ان أي شيء يقوم على فم شاهدين او ثلاثة سفر التثنية 19: 15 «لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ. ولا اقصد ان يشهد على زانية شاهدين ولكن اقصد ان يشهد شاهدين او ثلاثة موثوق فيهم للعذراء انها لم تزني ولكن فعلا ينطبق عليها النبوة. أي لا يصلح ان تأتي أي شابة عذراء في أي وقت ويجدوا انها حامل بدون زيجة وتبرر هذا بانها يتحقق معها نبوة إشعياء. هذا تخريف لأنه لا ينطبق عليها علامات هامة جدة ولا يوجد لها شهود بهذا. اما السيدة العذراء كما قلت إني شرحت هذا في ملف الرد على ما ذنب اليهود الذين لم يعرفوا أن المسيح ابن عذراء إشعياء 7 ومتى شهد لها الكثيرين أكثر من شاهدين بانها فعلا العذراء التي ينطبق عليها نبوة إشعياء 7: 14 مثل أولا الكاهن زكريا الذي قدمت كلامه وهذا قبل ان تحمل السيدة العذراء واستمر ثانيا اليصابات التي تعرف ان مريم العذراء مخطوبة فقط انجيل لوقا 1 1 :39 فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا 1 :40 ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات 1 :41 فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس 1 :42 وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك 1 :43 فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي 1 :44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني 1 :45 فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب 1 :46 فقالت مريم تعظم نفسي الرب 1 :47 وتبتهج روحي بالله مخلصي واليصابات كانت تشهد بهذا بإرشاد الروح القدس وتشهد بان مريم العذراء التي لم تتزوج بعد هي تحمل جنين هو رب اليصابات ومريم ام الرب. ثالثا يوسف النجار نفسه انجيل متى 1 مت 1 :18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس مت 1 :19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا مت 1 :20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس مت 1 :21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم مت 1 :22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل مت 1 :23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا مت 1 :24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته مت 1 :25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع فيوسف النجار يعلم ولن ينكر ولن يكذب رابعا سمعان الشيخ وهذا له مكانته وشهادته مصدقة من الكل كما شرحت سابقا انجيل لوقا 2 2 :25 و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه 2 :26 و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب 2 :27 فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس 2 :28 اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال 2 :29 الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام 2 :30 لان عيني قد ابصرتا خلاصك 2 :31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب 2 :32 نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل 2 :33 و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه 2 :34 و باركهما سمعان و قال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط و قيام كثيرين في اسرائيل و لعلامة تقاوم 2 :35 و انت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة واخر عدد يوضح معرفته بالأمر وشهادته العلنية بهذا خامسا حنة النبية انجيل لوقا 2 2 :36 و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها 2 :37 و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا 2 :38 فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم بالإضافة بعد هذا الى الرعاة والمجوس وغيرهم ولكن كيف اليهود يقولوا هذا ويشكوا في عمل الرب ولهذا وضع الرب شريعة ماء اللعنة في سفر العدد 5 للمرأة المتزوجة لتبريئها او لإدانتها لو لا يوجد شهود فلا يصعب على الرب تبرئ هذه العذراء او ادانتها فكيف يظنوا ان الرب لا يقدر ان يعلن لان الرب هو الذي اعطى هذه العلامة هو يعرف كيف يحققها بدون ان يسبب أي إشكالية لهذه العذراء المنتخبة وهذا ما رأيناه بوضوح تحقق مع السيدة العذراء وحماها الرب بان دبر لها ان تكون مخطوبة ليوسف ولكن لم يعرفها بعد فلا يستطيع أحد ان يعترض لو هو لم يعترض. وما اقصده لو هناك عذراء ادعت هذا الامر لا بد أن يعلن من قبل الرب أيضا ولو لم يحدث اعلان من قبل الرب فلهم الحق ان يعاقبوها. لكن إعلانات الرب واضحة للسيدة العذراء واعتذر لو كنت اسأت التعبير والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مريم العذراء – دراسة في الكتاب المقدس ![]() ما هي صورة مريم العذراء في الكتاب المقدس خصوصاً في العهد الجديد؟ هل توجد ملامح خاصة لهذه الصورة كما صوّرها العهد الجديد، ولماذا يختلف المسيحيون في تكريمها إن كانت لمريم العذراء صورة محددة في الكتاب؟ مريم العذراء أم المسيح مذكورة في العهد الجديد صراحة ومُشار إليها في العهد القديم في أكثر من موضع. سنستعرض هنا دراسة مختصرة لمريم العذراء في العهد الجديد(16). لكن في البداية يجب الانتباه إلى ملاحظتين هامتين: 1- الغاية من كتابة العهد الجديد لم تكن التبشير بمريم أو الكلام عنها أو مدحها. هذا لا يعني أن العهد الجديد لم يذكرها أو لم يمدحها أو يمجدّها. لكن الغاية الرئيسية لكتابة العهد الجديد كانت ما قاله يوحنا 20: 30 “وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه”. 2- مريم قُدِّمت لنا في العهد الجديد من خلال البشارة بيسوع. الإيمان بمريم (أو العلم المتعلق بها Mariology) متعلّق بالعلم المتعلق بشخص المسيح (Christology). لن أتبع هنا أسلوب علماء الكتاب المعاصرين في مناقشة هذا الموضوع. بل سأستعمل أسلوباً أنطاكياً مغايراً إن صح التعبير: أسلوباً يعتمد على عناصر تاريخية ولاهوتية وكتابية وروحية للوصول إلى المعنى المقصود من قبل الإنجيلي. إنجيل القديس لوقا كان أكثر إنجيل ذكر مريم العذراء، لهذا سنبدأ به باختصار. مريم العذراء في إنجيل لوقا ![]() في إنجيل البشارة (لوقا 1) نجد معلومات قيّمة انفرد بقصّها علينا القديس لوقا. مريم كانت “عذراء” مخطوبة ليوسف (لوقا 1: 27). الأناجيل كلها متفقة على أن حبل مريم بيسوع المسيح كان بالروح القدس وبطريقة عجائبية لا مثيل لها. فعاقرات العهد القديم حبلن بعد معاشرة زوجية طبيعية وبتدخل إلهي في الوقت نفسه. تنشد الكنيسة الأرثوذكسية: “يا مَن بغير فساد ولدت كلمة الله”. الفساد الناجم عن سقوط آدم وحواء والذي دخل الطبيعة البشرية كان غريباً عن حبل مريم بيسوع وعن ولادتها له. “سلام عليكِ أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء” (لوقا 1: 28). في اليونانية “المنعَم عليها دائماً”. بالمقارنة مع لو 1: 13: “لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سُمعت…”، نجد أن سلام جبرائيل لمريم يختلف كثيراً عن سلامه لزكريا. فجبرائيل ألقى “السلام” على مريم بينما قال لزكريا: “لا تخف”. زكريا كان “يكهن” في نوبته في الهيكل. مريم كانت تصلّي عند الظهور الملائكي. كانت تقوم بعمل أعظم من زكريا الكاهن. “نعمة عند الله… تحبلين بيسوع… عظيماً وابن العلي يُدعى… كرسي داود أبيه… يملك على بيت يعقوب إلى الأبد… لا يكون لملكه نهاية.” (لوقا 1: 30-33): فحوى كلام جبرائيل هو أمرٌ فائق الطبيعة: كلمة “يسوع” تعني “الله يخلّص”. و”ابن العلي” هو “العلي ذاته”. ومَن يملك إلى الأبد على بيت يعقوب ومَن لا يكون لملكه نهاية سوى الله وحده؟ من الواضح أن الألقاب المُسبغة هنا على يسوع الذي سيولَد من مريم لا تليق إلى بالله وحده، بيهوه العظيم. لهذا يكون المولود من مريم هو الله نفسه وليس مجرد إنسانٍ. هذا سيبرّر اللقب الخالد الذي دوّنه لوقا لنا على لسان أليصابات “أم الرب” (لوقا 1: 43). “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً” (لوقا 1: 34): لو كانت مريم تنوي إتمام الزواج من خطيبها يوسف لما استغربت أن تحبل لاحقاً، ولما سألت الملاك “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً؟”. فالملاك لم يحدّد موعد حبلها. مريم تسأل الملاك عن الكيفية لتنفّذ. هي لم تشكّك مثل زكريا. هذه الآية إشارة غير مباشرة وإنما قوية للبتولية الدائمة لمريم. “الروح القدس يحلّ عليك، وقوة العلي تظلّلك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله” (لوقا 1: 35): لاحظ الحضور الثالوثي هنا: الروح القدس، العلي (أي الآب)، ابن الله. الحلول والظلّ تعبيران من العهد القديم لحضور الله في تابوت العهد؟ فمريم هي الآن تابوت عهد الله ومكان حلوله وحضوره. وتابوت العهد في العهد القديم كان رمزاً لمريم. هنا يحلّ الثالوث القدوس له المجد على مريم بصورة فريدة لا مثيل لها في التاريخ البشرية. “لأنه ليس شير غير ممكن لدى الله” (لوقا 1: 37): كل المسيحيين يؤمنون (أو يظنّون أنهم يؤمنون) بهذا القول. أما عندما نأتي إلى الحياة العملية نجدهم لا يؤمنون به حقاً. إن كنّا نؤمن أن الله قادرٌ على كل شيء فلماذا نتعجّب من أن العذراء حبلت بالروح القدس؟ ولماذا نتعجّب من أن مريم بقيت عذراء قبل الولادة وأثناءها وبعدها؟ ولماذا نتعجّب من أن يوسف لم يجرؤ على معرفتها معرفة جسدية بسبب المولود منها؟ إن كان كل شيء ممكناً لدى الله فيجب أن نطيع ونتعجّب لا أن نشكك! “هوذا أنا أمَة الرب، فليكن لي كقولك” (لوقا 1: 38): قبول مريم للتدبير الإلهي هو قبول البشرية له. لم يقادرها الملاك إلا بعد أن وافقت على الخطة الإلهية. مريم كانت حرّة في القبول وحرّة في الرفض. تقواها وضميرها وحياتها مع الله لم تسمح لها إلا أن تكون “أمَة للرب”، للذي نذرت له كل كيانها منذ نعومة أظفارها. الملاك شرح لها كيفية الحبل لكي تقبل به. فالله لا يستطيع أن يُجبر مريم على قبول الحبل بيسوع. مريم ليست أداة منفعلة بل فاعلة. لو كانت مريم أداة منفعلة ومجرد “جسد” أو “مستودع” أو “قناة” عبر منها الرب كما توهّم البعض لما أعلنت موافقتها ولما انتظر جبرائيل أن توافق. “لمّا سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها” (لوقا 1: 41): ارتكض الجنين في بطن أليصابات بسبب سلام مريم. لوقا يربط بين سلام مريم وابتهاج الجنين بصورة مباشرة. الارتكاض حركة قد تكون منفعلة (حدثت عفواً كما هو حال الأجنّة) أو حركة فاعلة (وهو أمر غير مألوف لدى الأجنّة). لوقا (الطبيب) يؤكّد هنا أن ارتكاض الجنين في بطن أليصابات كان حركة فاعلة لسببين. أولاً: لأن لوقا ربط بين سلام مريم وارتكاض الجنين، كما لو كان الجنين قد سمع هذا السلام وابتهج به، وحلّت عليه بركة خاصة. وثانياً: لأن لوقا يؤكد أن الجنين ارتكض ابتهاجاً (لوقا 1: 44). الابتهاج حركة فاعلة (تنمّ عن وعي وفهم) لا حركة منفعلة. كيف يرتكض الجنين في بطن أليصابات ابتهاجاً بسلام مريم؟ لوقا أجاب المشكّكين سلفاً إذ سبق وقال كما أشرنا: “لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لوقا 1: 37). فإما أن تؤمن أو لاتؤمن. نلاحظ هنا أن حضور مريم وسلامها كانا سبب بركة كبيرة لأليصابات ولجنينها. “وامتلأت أليصابات من الروح القدس” (لوقا 1: 41): لوقا يربط بين سلام مريم وامتلاء أليصابات من الروح القدس. مريم هي شفيعة بواسطتها حلَّ الروح القدس على أليصابات وعلى جنينها. مريم لعبت دور كاهن، بواسطتها، حلَّ الروح القدس على الآخرين. مريم لم تطلب أن يحلّ الروح القدس على أليصابات (على غرار حلول الروح القدس على المعتمَدين في الكنيسة الأولى. مثلاً أع 8: 14…). الحالة المماثلة لحالة لوقا 1: 41 هي أع 10: 44… (حلول الروح القدس على الذين كانوا يسمعون بطرس): مريم لم تكن أقل من بطرس بسبب تقواها وإيمانها وبسبب الذي كان في بطنها. “مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك” (لوقا 1: 42): كيف عرفت أليصابات بحبل مريم؟ الروح القدس ألهمها وهو روح معرفة. كيف عرفت أليصابات بأن ثمرة بطن مريم هي أمر عجيب ومتميّز عن سائر الأجنة؟ أيضاً الروح القدس الذي حلَّ على أليصابات بسبب حضور مريم وسلامها هو نفسه الذي ألهم أليصابات وعلّمها ما لم تعلم. لوقا هنا يقدّم لنا مريم على أنها نبع بركة وسلام وحلول للروح القدس. “فمن أين لي هذا: أن تأتي أمُّ ري إليَّ؟ (لوقا 1: 43): ليست هذه الزيارة الأولى لمريم إلى إليصابات نسيبتها. لماذا إذاً اعتبرت أليصابات أن زيارة مريم لها هذه المرة بالذات هي شرف عظيم لأليصابات؟ ولماذا اعتبرت أليصابات نفسها أنها غير مستحقة لزيارة مريم لها هذه المرة؟ الجواب هو أن حالة مريم هذه المرة تختلف عن حالتها في المرات السابقة التي تزاورت فيها مريم وأليصابات. بالطبع مريم اليوم حاملٌ بيسوع في بطنها. هذا الجواب تقدّمة أليصابات بقولها: “أمُّ ربّي”. كيف عرفت أليصابات أن الجنين هو “رب” أليصابات نفسه؟ “الرب” لليهودي (أي لأليصابات ومريم ولوقا كاتب الإنجيل) هو “الله” نفسه. فمريم هي إذاً أمً الله، لأن الجنين هو الله المتجسد نفسه، لهذا اعتبرت أليصابات نفسها غير مستحقة لزيارة مريم لها. لو رأي لوقا (ومعه الكنيسة الأولى) أن لقب “أم الله” (ثيؤتوكوس) هو لقب خاطئ لاهوتياً لما كان وتجرأ على استعمال تعبير “أم ربي” هنا، لأن “أم الرب” وأم الله” تعبيران متماثلان. إذا كانت مجرد زيارة مريم هي شرف عظيم لا يستحقه أيٌ كان، فكم بالأكثر مريم نفسها: هي أم الله وتابوت عهده وهيكل قدسه؟ لهذا فمريم “مباركة في النساء” بطريقة فريدة عن أية بركة أخرى. بركة مريم تجعلها شخصاً لا يستحقه أيٌ كان إلا إذا كان قريباً جداً من الله. لهذا تنشد الكنيسة الأرثوذكسية: “يا مَن هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السرافيم. يا مَن بغير فسادٍ ولدت كلمة الله؛ حقاً إنكِ والدة الإله إياكِ نعظّم” مريم أعظم من الملائكة ومن البشر جميعاً. لأن مريم وحدها صارت تابوت الله وهيكل قدسه ومكان حلول الثالوث القدوس. الكنيسة الأرثوذكسية (ومعها الكاثوليكية) تؤكد أن لقب “والدة الله” أو “والدة الإله” لمريم العذراء هو ليس لقب تكريم، وإنما يقع في صلب عقيدة التجسد، ومَن ينكره على مريم العذراء إنما يطعن في صحة التجسد الإلهي. لهذا السبب يقول القديس يوحنا الدمشقي: “إن اسم أم الله Theotokos يحوي كي سرّ التدبير (الإلهي)، لأنه إن كانت التي حبلت به هي أم الله فالمولود منها هو بالتأكيد إله وأيضاً إنسان” (الإيمان الأرثوذكسي 12: 3). “الرب”: “الرب معك”، “ويعُطيه الرب الإله”،”هوذا أمَة الرب”، “أمّ الربي”، “ما قيل لها من قبل الرب”، “تعظّم نفسي الرب”…. كل هذا له معنى واحد: “الرب” هو واحد لليهودي، وهو الله نفسه: يهوه. لهذا “أم ربي” لا يمكن أن تُفهم إلى بمعنى واحد: أم الله، أم يهوه. “فهوذا حين صار صوت سلامك في أذنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني” (لوقا 1: 44): إليصابات تفسّر لمريم ماذا حدث: صوت سلام مريم جعل الجنين يرتكض ابتهاجاً في بطن أليصابات، كما أن صوت سلام مريم جعل الروح القدس يحلّ على أليصابات. “فطوبى للتي آمنت أن يتمّ ما قيل لها من قبل الرب” (لوقا 1: 45): مريم تستحق التطويب لأنها آمنت. مريم آمنت: أي بذلت جهداً وقبولاً وعملاً فاعلاً نحو المبادرة الإلهية نحوها. مريم آمنت: أي مريم لم تكن أداةً منفعلة، بل فاعلة في التجسد الإلهي. مريم آمنت: لم تكن مريم قنا عبَرَ الربُ منها. مريم آمنت: لأن مريم كانت أفضل امرأة في التاريخ اختارها الله أمّاً لابنه. مريم أمنت: كانت أتقى امرأة، فاختارها الله، فاستحقّت التطويب لا لأن الله اختارها، بل لأنها أمنت وصارت أمّة للرب. لهذا يقول يسوع: “مَن أمّي وأخوتي؟…. لأن مَن يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي” (مر 3: 33-35). مريم تستحق التطويب، لا لأنها صارت أم الله. بل تستحق التطويب لأنها كانت مؤمنة وأفضل امرأة في التاريخ بسبب إيمانها وتقواها، ولأنها كانت تفعل مشيئة الله. بسبب هذا كله تستحق التطويب، وبسبب هذا كله اختارها الله أمّاً لابنه. فلو وجدت امرأة أفضل من مريم لتكون أماً للمسيح، الله المتجسد، لما كان الله عادلاً في اختياره! “تعظّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي” (لوقا 1: 46-47): الله مخلّص مريم. لهذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية تعليم “الحبل بلا دنس” الكاثوليكي. الله اختار مريم لأنها الأفضل في إنسانية الساقطة التي تحتاج إلى مخلّص. “الحبل بلا دنس” يجعل مريم أداة منفعلة جعلها الله صالحة لتكون أمّه بدون إيمان منها أو جهد أو تقوى. هذا كله يعاكس جميع الآيات السابق ذكرها في لوقا. “فهوذا منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال” (لوقا 1: 48-49): جميع الأجيال تطوّب مريم. لم يقل أي أنسان من قبل إن جميع الأجيال تطوّبه. جميع الأجيال: أي الأجيال المؤمنة. لا يوجد مؤمن لا يطوّب مريم. فقط غير المؤمنين لا يطوّبون مريم! لماذا تطوّب جميع الأجيال مريم؟ ذُكرت الأسباب: فهي “الممتلئة نعمة”، و”المباركة بين النساء”، وهي “أم يسوع: يهوه المخلّص”، “أم ابن العلي” و”أم الرب”، وعليها يحلّ الثالوث القدوس، وبواسطة مريم يحلّ الروح القدس حتى على الأجنّة، وسلام مريم مصدر ابتهاج وفرح وبركة ونعمة. يسوع صنع بمريم عظائم بأن تجسّد منها. فمريم هي أم عظائم القدير، عظائم الله. “لأن القدير صنع بي عظائم” (لو 1: 49): القدير هو الله، ويسوع هو الله. “واسمه قدوس” (لو1: 49): أسم الله قدوس، فاسم يسوع قدوس، ومريم أم القدوس الساكن في حشاها والمولود منها. وبما أن القدوس لا يسكن إلا في قدوس ولا يولد إلا من قدوس: فمريم إذاً قدوس (صارت هكذا بحلول الروح القدس عليها). “ورحمته إلى جيل فجيل للذين يتّقونه” (لو 1: 50): رحمة الله هنا أنه أرسل يسوع لخلاصنا من مريم: فمريم أم مراحم الله. هذه الرحمة هي للذين يتّقون الله، لهذا مريم تتقي الله، لهذا هي فاعلة، لا منفعلة، في دورها لقبول التجسد. “ابنها البكر” (لوقا 2: 7): يشير لوقا إلى أن يسوع هو ابن مريم البكر وليس ابن يوسف أو ابنهما البكر. هذه إشارة أخرى إلى بتولية الحبل بيسوع. يسوع هو “المسيح الرب” (لوقا 2: 11)، لا “مسيح الرب”، أي يهوه نفسه، فمريم هي أم المسيح الرب، أم يهوه. “وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها” (لوقا 2: 19؛ ولو 3: 51): لوقا هنا يقول صراحة إن لمريم رؤية مختلفة عن الآخرين، وإيماناً مختلفاً وتأمّلاً مختلفاً، لأنها كانت تعرف أكثر وتحب أكثر وتطيع أكثر وتؤمن أكثر. مريم فهمت أكثر كلَّ شيء بعد العنصرة: حلول الروح القدس الأول عليها (البشارة) كان لتقديسها وتهيئتها للحبل بيسوع. حلول الروح القدس الثاني (العنصرة) كان لقداستها الشخصية. لوقا يربط بين الحوادث التي مرّت بالعائلة المقدسة وبين حفظ مريم لها في ذاكرتها وبين تفسير مريم له فيما بعد، بعد العنصرة. إشارة لوقا ههنا مهمّة لتفسير دور مريم في إنشاء الأناجيل، إذ كان لها دورٌ فاعل، فالكثير من المعلومات المدوّنة لنا أتت منها. “أمّي وأخوتي هما الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها” (8: 19-21)(17)، وأيضاً: “بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه” (لو 11: 27-28): تعريف العائلة الإسكاتولوجية هنا: مَن يسمع كلام الله ويحفظه. مريم استحقت أن تطوبها جميع الأجيال لأنها سمعت كلام الله وحفظته. مريم استحقت أن تُطوَّب لأنها أيضاً أم الله. و”كان جميع معارفه ونساءٌ كنَّ قد تبعنه من الجليل وافقين من بعيد ينظرون ذلك” (لو 23: 49): جميع معارف يسوع كانوا عند الصليب وهذا يشمل مريم. مريم العذراء في إنجيل متى ![]() “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” (متى 1: 25): هذه المرة الثالثة في هذا الأصحاح الذي يذكر فيها متى أن الحبل بيسوع هو من الروح القدس(18). متى يدفع القارئ إلى استنتاج سبب عدم معرفة يوسف لمريم معرفة جسدية: سبب عدم معرفة يوسف لمريم قبل الولادة هو نفسه سبب عدم معرفته لها جسدياً بعد الولادة. هذا السبب هو: ابنها البكر، يسوع المسيح، مسيح الرب، عمانوئيل، المخلّص، يسوع. إذاً لا توجد علاقة زوجية بعد معرفة أن يسوع هو الله(19). “قم وخذ الصبي وأمّه واهرب إلى مصر” (متى 2: 13؛ 14؛ 20؛21): الملاك (والإنجيلي متّى) يدعو مريم “أم يسوع” وليس زوجة يوسف. إذاً: لا يعرف الإنجيل مريم إلا من خلال يسوع، وليس من خلال أية علاقة أخرى. بيسوع قُدِّمت مريم لنا، وبيسوع نعرف مريم، ونحو يسوع تقودنا مريم بصلواتها وشفاعاتها. “ها أمي وأخوتي. لأن مَن يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي” (متى 12: 46-50): هذا المشهد يقدّمه متّى لنا لغاية واحدة تلخصها كلمات يسوع في نهايته. فالحدث مهمّ بأهمية التعليق الإلهي الآتي من الرب. وباختصار نقول إن هذا التعليق الإلهي على هذا الحث هو أن العائلة الإيمانية أهم بكثير من العائلة الجسدية. الإيمان رابطة أقوى وأعمق من الدم واللحم. هذا لا يعني أن العائلة الجسدية مرفوضة. يسوع قال: “أكرم أباك وأمك” (متّى 19: 19)، ولكنه قال: “وكلّ مَن ترك… أو أباً أو أماً… من أجل اسمي يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية” (متى 19: 29). مريم في هذا المشهد هي النموذج الذي تحقّق فيه كلام الرب: مريم فعلت مشيئة الآب: “ليكن لي بحسب قولك”. وبالتالي هي أخو الرب وأخته وأمّه. لا بل هي أم كل مؤمن. وإن أوصى المسيح بالأم الجسدية فكم بالأكثر أن يوصي بأمّ الإيمان؟ لهذا السبب لا مفر لأي “مسيحي” أن يتخذ مريم أمّاً له. لا يمكنك أن تؤمن بالمسيح “فقط” ولا تبالي بمريم. المسيح لم ينزل من السماء مباشرة. أتانا من مريم وبمريم وعبر مريم. “أليست أمّه تُدعى مريم وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟” (متّى 13: 53-58): يسوع أتى إلى المجتمع من عائلة حقيقية (فيها الأب والأم والأخوة والأخوات). هذا أعثر الكثيرين الذين لم يستطيعوا مشاهدة أي شيء أعظم من الإنسان في يسوع. أيضاً إيمان الكنيسة بمريم ومعاينتها لمريم “أمّاً لله” أعثر الكثيرين الذين رفضوا أن يروا فيها أكثر من مجرد امرأة، مجرد إنسان. موضوع أخوة الرب مذكور من مكان آخر(20). مريم في إنجيل مرقس ![]() في مرقس 3: 31-35 نجد موضوع العائلة الإيمانية يتكرر كما في متّى 12: 46-50. وفي مرقس 6: 1-4 نجد موضوع أخوة الرب السابق ذكره. مريم في إنجيل يوحنا ![]() إنجيل يوحنا يذكر مريم في مناسبتين رئيسيتين: عرس قانا الجليل وعند الصليب. هل توجد علاقة لاهوتية بين هذين المشهدين؟ طبعاً توجد وعلاقة قوية جداً. الملاحظة الثانية هي أن يوحنا لا يدعو مريم باسمها بل فقط بلقبها “أم يسوع”: إنه لا يريد معرفتها إلا من خلال يسوع. مريم في عرس قانا الجليل: (يوحنا 2: 1-11) ![]() مريم مذكورة قبل يسوع وتلاميذه بسبب دورها البارز في هذا المشهد(21). مريم تتحسّس نضوب الخمر في العرس، والعرس هو العلاقة بين الله وشعبه. والخمر هو الفرح. إذاً مريم تتحسّس أن علاقة الله بشعبه في “ملء الزمان” صارت بدون “خمر”، بدون فرح، بدون بركة فقالت ليسوع “ليس لهم خمر”. يسوع يعرف أن الخمر نضبت، لكن مريم تُخبره بهذا لأنها أمّه ولها دالّة عنده. مريم إذاً تتشفّع لنا عند ابنها وإلهها، أي تصلّي من أجلنا. يسوع أجاب مريم: “يا امرأة”: ليس هذا توبيخاً، ولا تعبيراً غير مهذّب من يسوع وهو القائل: “أكرم أباك وأمّك فهذه أول وصيةٍ بوعدٍ”. لكن يسوع خاطب نسوة أخريات بهذا اللقب مثل: الكنعانية (متّى 15: 28)، والمنحنية (لو 13: 12) والسامرية (يو 4: 21، 23)، والزانية (يو 8: 10)، والمجدلية (يو 20: 15). العنصر المشترك بين هذه المشاهد كلها هو: أن يسوع استعمل لقب “يا امرأة” عندما كان على وشك أن يُظهر ألوهيته. استعمل يسوع لقب “يا امرأة” عندما كان على وشك القيام بمعجزة (الكنعانية والمرأة المنحنية)، وعندما أصدر دينونةً وحُكماً لامرأة أدانتها الشريعة اليهودية (الزانية). وعندما أعلن طريقة العبادة الحقيقية لله الآب (السامرية). وعندما وقف كإلهٍ ناهضٍ من الأموات (المجدلية). أخيراً استعمل لقب “يا امرأة” عندما كان على معلّقاً على الصليب يحتضر، فخاطب أمّه: “يا امرأة، هوذا ابنك” (يو 17: 26)، وخاطب تلميذه قائلاً: “هوذا أمّك” (يو 17: 27) علاقة مشهد الصلب مع عرس قانا الجليل واضحة. فهما المشهدان الوحيدان في يوحنا حيث تظهر أم يسوع. لقد خاطبها يسوع بالعبارة نفسها: “يا امرأة”. عرس قانا الجليل حدث قبل “الساعة” (2: 4)، أي قبل ساعة الصلب والموت والتمجيد، يحدث هذا المشهد بعد أن أتت الساعة (19: 26). إذاً، عندما يستعمل يسوع لقب “يا امرأة” فإنه يستعمله لا كمجرد إنسانٍ أو معلّم، بل كإلهٍ يُعلن شفاءً أو حُكماً أو شريعةً أو كشفاً عن علاقة جديدة بين الإله المصلوب والقائم من الأموات وبين الإنسان المدعو إلى الإيمان به والتلمذة له. في استعماله تعبير “يا امرأة” يكون يسوع في موقف خاص يعلن اعلاناُ خاصاً، اعلاناً يتعلّق بألوهيته وربوبيته. فما هو هذا الإعلان الذي جاء في كلامه لأمّه هنا عندما قال: “مالي ولك يا امرأة، لم تأت ساعتي بعد”؟ حتى نفهم لماذا استعمل الرب تعبير “يا امرأة” في عرس قانا علينا أن نفهم معنى قوله “مالي ولك يا امرأة، لم تأتِ ساعتي بعد”. “مالي ولكِ”: هو تعبير سامي معناه باختصار: “ما علاقتي بك؟” عندما يُطلب من طرف التدخل في مسألة، يشعر أن لا علاقة له بها، يستطيع أن يقول لمَن يطلب منه التدخل: “مالي ولك؟”، أي هذا شغلك، كيف أتدخّل أنا هنا؟(22) فالرب في قوله: “لم تأتٍ ساعتي بعد” يفسّر لأمّه ماذا يقصد بجملة: “مالي ولك يا امرأة”. وكي نفهم معنى قوله “مالي ولكِ يا امرأة” علينا أن نفهم المقصود بقوله: “لم تأتِ ساعتي بعد”. فما المقصود من “الساعة” هنا؟ ما هي “الساعة” إذاً في إنجيل يوحنا؟ الساعة هي ساعة الآلام والصلب والموت: فيها الموت يؤدّي إلى حياة كما أن حزن الماخضة يؤدي إلى ولادة جديدة وحياة جديدة(23). الآن نستطيع فهم لغز هذا الحوار بين مريم ويسوع في قانا. مريم تقول ليسوع: “ليس لهم خمر”. بالنسبة ليسوع الخمر هي رمز الدم. بما أن خمر العهد القديم قد نضبت وخسرت بركتها، احتاج الشعب إلى عهد جديد مختوم بدم جديد هو دم المسيح، والخمر هنا رمز لدم المسيح. وبما أن “الساعة”، ساعة الآلام والصلب لم تأتِ بعد عندما سيقدّم يسوع للشعب “الخمر الجديدة”، “الخمر الحقيقية” التي هي دمه، لهذا قال لمريم: “مالي ولك يا امرأة، لم تأتِ ساعتي بعد”. لأن يسوع وحده هو مَن يحدّد ساعة الصلب، ساعة إهراق دمه “الخمرة الحقيقية”. مريم طلبت خمراً ويسوع فهم طلبها على مستوى آخر، أعمق. مريم فهمت قول الرب لها فقالت للخدام: “افعلوا كلَّ ما يقوله لكم”. لم تفهم قول الرب لها رفضاً لطلبها أو إهانة لا سمع الله. ويسوع فهم طلب مريم منه لكنه أراد التلميح إلى أن الخمر الحقيقية هي الوحيدة المستحقة أن تُطلب. هذه الخمر الحقيقية هي دمه القدوس. “فآمن به تلاميذه” (يو 2: 11). يوحنا لا يقول إن مريم آمنت بيسوع، لأنها كانت مؤمنة به سلفاً حتى قبل أول الآيات. قد يسأل سائل: من أين تعلم أن مريم كانت مؤمنة بيسوع قبل أول الآيات؟ سأجيب على هذا السؤال هنا لأنه سؤال الكثيرين من غير الأرثوذكس. قال الإنجيلي يوحنا إن تلاميذه هم الذين آمنوا به ولم يذكر أمَّ يسوع. حقاً لم يكن في العذراء أيُّ شكٍ بيسوع أو بمقدرة يسوع. كيف سيدخل إليها أيُّ أثرٍ من شك وهي التي حبلت بالروح القدس بحسب قول جبرائيل نفسه، وأنجبت عمانوئيل، يسوع، يهوه المخلِّص، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم؟ يكف تشكُ وهي التي سمعت من أليصابات أن يوحنا المعمدان الجنين قد ارتكض ابتهاجاً في بطن أليصابات لدى سماعه صوت مريم، أمّ الرب؟ كيف سيداخلها أيُّ شكٍ وهي التي رأت المجوس الغرباء يأتون إليه ليسجدوا له سجودهم لملكٍ وإلهٍ؟ كيف يداخلها أيُّ شكٍ وهي التي رأت الرعاة يزورون الطفل الإلهي بعد أن سمعوا رسالةً ملائكية سماوية تسبّح الله في الأعالي؟ كيف يساورها أيُّ شكٍ وهي التي سمعت سمعان البارّ يقول عن الطفل الإلهي، عن مسح الرب، إنه خلاص يهوه ونور إعلان للأمم ومجداً لشعب يهوه (لو 2: 26-32)؟ كيف ستشكّ وهي التي سمعت من ابنها يسوع نفسه أن الله هو أبوه (لو 2: 49)، “فكانت أمّه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها” (لو 2: 51)؟ من الواضح أن يوحنا الإنجيلي يضع مريم على حدة بالنسبة لتلاميذ يسوع. كان أمُّ يسوع متميّزة عنهم. لكن الرب وهو على الصليب أراد أن يُظهر أن أمّه هي التلميذ المثالي، فقام بإيداعها لتلميذه الذي يحبّه، ليوحنا، مُظهراً أن التلمذة ليسوع أهمّ من العائلة الطبيعية. فمريم صارت أمّ الرب منذ الحبل بيسوع، لكنها كان تلميذته قبل ذلك لأنها كانت أفضل مَن كان يصلح ليكون أمّاً لابن الله وإلا لما عَدَلَ الله في اختياره لها. ” يا امرأة هوذا ابنك…. هوذا أمّك…” (يو 19: 25-27): أم يسوع لم تغادره عند الصليب. الإنجيليين الإزائيين لم يذكروا وجودها عن الصليب. من يوحنا نعلم أنها كانت موجودة. إذا قاعدة: عدم ذكر مريم في مناسبة ما لا يعني عدم وجوده. يسوع يؤسّس العائلة الإسكاتولوجية التي سبق وعرّفها سابقاً: التلميذ الذي كان يسوع يحبّه هو ابن مريم. كل تلميذ يحبّه يسوع هو ابن مريم وبالتالي مريم أمه. مريم جزء لا يتجزأ من العائلة المسيحية لا يمكن أن نتجاهله. يسوع كإلهٍ مصلوبٍ يؤسس العائلة الإسكاتولوجية. لهذا السبب يسوع يخاطب أمه “يا امرأة” وليس “يا أمّي”. هذا لا يعني أم مريم ليس ام يسوع أو أنه ينكرها, إنما يعني أن علاقة يسوع بمريم من الآن فصاعداً هي علاقة أهم وأعظم: علاقة إلهٍ بخليقته، ومعلّم بتلميذه. ولأن يوحنا هو التلميذ المثالي والذي كان يسوع يحبّه، فمريم هي التلميذة المثاليّة التي كان يسوع يحبّها. إذاً: يسوع يعطي التلميذة المثالية إلى التلميذ المثالي. هذا يفسّر تعريف العائلة الإسكاتولوجية، ويفسّر “يا امرأة”. “ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته” (يو 19: 27). لو كان لمريم أبناء غير يسوع لما كانت قد سكنت مع يوحنا. حتى لو كان أخوة غير مؤمنين به آنذاك، فهذا لا يسمح ليسوع بتسليم مريم ليوحنا، لأن مريم، في تلك الحالة لو وجدت، كانت تسكن معهم (حتى لو كانوا غير مؤمنين). أيضاً: “إلى خاصته” تعني إلى بيته، إلى حياته: كل مؤمن يجب أن يدعو مريم للدخول إلى بيته وحياته أي إلى خاصته كما فعل يوحنا: هذه وصية إلهية من الرب يسوع، لأن كل مؤمن مدعوٌ أن يكون “التلميذ المثالي” وبالتالي ينال شرف أن يكون ابن مريم، وأن تكون مريم أمّه، وبالتالي يأخذها إلى “خاصته”، إلى حياته. مريم في أعمال الرسل ![]() “هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة (والطلبة) مع النساء ومريم أم يسوع ومع اخوته” (أعمال 1: 14): مريم أم يسوع منفصلة ومتميّزة عن “النساء” لأنها لا تُقاس بهن: “تطوبني جميع الأجيال” الخ… مريم أم يسوع منفصلة عن “اخوته” لأنها جزء من العائلة الإيمانية وليس بحسب الجسد بعد الآن. مريم في سفر الرؤيا ![]() “وظهرت آيةٌ عظيمة في السماء، امرأة متسربلةٌ بالشمس… وعلى رأسها إكليلٌ… والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها…” (رؤ 12: 1-6): المرأة هنا تتمخض لتلد ابناً. كثيرون من المفسّرين يعتبرون “المرأة” في رؤيا 12 أنها الكنيسة. لكن الكنيسة ليس أمّ المسيح، بل عروسه. إذاً المرأة في رؤيا 12 يمكن أن ترمز أيضاً إلى العذراء مريم أم المسيح. مريم لها إكليل على رأسها فهي الملكة. مريم متسربلة بالشمس: دلالة على مكانة مريم في الكنيسة. توجد وجهات نظر متباينة تؤيد التفسيرّين معاً. في هذه اللمحة السريعة تناولنا مناقشة النصوص الكتابية التي تذكر مريم في العهد الجديد. نلخص النقاط المهمّة التي وجدناها كما يلي: 1- الحبل بيسوع المسيح كان حبلاً عجائبياً من الروح القدس وبدون علاقة زوجية مع يوسف، مما يميّز حبل مريم عن حبل العاقرات في العهد القديم. بالحري، إن مريم هي أعظم مخصبة لأنها ولدت المسيح، الحياة الأبدية. 2- مريم “الممتلئة نعمة” هي أفضل امرأة وأصلح نساء الكون لتكون أمّاً ليسوع وإلا لكان الله قد أجحف في اختياره لها. قداستها ومحبتها وغيرتها جعلتها موضع اختيار الله. 3- مريم لم تكن منفعلة في التجسد الإلهي، ولم يستعملها الله كأداة أو قناة أو مجرد “رحم” ليلد منه المسيح. كان دورها فاعلاً لدرجة تطلب أن توافق على الخطة الإلهية. 4- يوسف لم يعرف مريم قبل زواجها بسبب يهوه المخلّص الموجود في بطنها. هذا السبب دفع يوسف لعدم معرفة مريم معرفة جسدية بعد ولادة المسيح الرب. 5- مريم هي تابوت الله وهيكله ومكان حلول الثالوث القدوس. “لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله”. 6- مريم نبع سلام وبركة ونعمة وبواسطتها يحلّ الروح القدس حلولاً عجائبياً وصانعاً للعجائب. 7- مريم هي أم الرب أي أم الله لأن المولود منها هو نفسه الرب، عمانوئيل، المسيح الرب. هي أم المولود منها وليس أم جزء منه. 8- يجب أن نكون مستحقين لحضور مريم في حياتنا، فهي ليست إنساناً عادياً، علاقتنا بمريم هي علاقة إيمانية، مبنية على العائلة الأخروية أو الإيمانية. جميع الأجيال مطالبة بتطويب مريم وبصنع علاقة إيمانية خاصة معها. 9- مريم تتشفّع من أجلنا إلى ابنها وإلهها. إنها تتحسّس حاجاتنا وضعفاتنا فتقول لابنها: “ليس لهم خمرٌ”، أي نضبت النعمة لديهم. وابنها يستجيب لطلباتها من أجلنا. إيمان الكنيسة الأرثوذكسية بمريم العذراء، هو إيمان مبني على الكتاب المقدس في كل تفاصيله. لهذا السبب لا يستقيم الإيمان بالمسيح بدون الإيمان الصحيح بمريم العذراء بدون مغالاة، سواء برفضها كلياً أو بنسبة أمور غير صحيحة لها. (د. عدنان طرابلسي) “ومن ثمّ فإنه لعدلٌ وحق أن نسمّي القديسة مريم والدة الإله، لأن هذا الاسم يوطّد سرّ التدبير كله. فإذا كانت الوالدة والدة الإله. فالمولود منها إلهٌ بكامله وإنسان أيضاً بكامله.” (القديس يوحنا الدمشقي) “خلّصي عبيدك من الشدائد يا والدة الإله، لأننا كلنا بعد الله إليكِ نلتجئ، كمثل حصن لا ينشق ولا ينصدع، وشفيعة” (خدمة الباراكليسي) (16) ستصدر لاحقاً دراسة عن “مريم في العهد الجديد”. (17) قارن مع متى 12: 46-50 ومرقس 3: 31-35 (تعريف العائلة الإسكاتولوجية: الأخروية). (18) متى 1: 18؛ 20: 23. (19) راجع دراسة “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” في شرح إنجيل متى، الجزء الأول، ص 283 (ترجمة د. عدنان طرابلسي). (20) راجع دراسة “اخوة الرب” في الجزء الثاني من شرح إنجيل متى، ص 369، ترجمة د. عدنان طرابلسي. (21) سننشر دراسة لاحقة مستقلة عن “عرس قانا الجليل”. سأستعرض هنا بعض النقاط مختصرة تجنباً للتكرار (المحرر). (22) 2ماو 3: 13؛ هوشع 14: 8. (23) راجع يوحنا 16: 4؛ 16: 21؛ 17: 1؛ متى 26: 45؛ مر 14: 35؛ 14: 41؛ يو 12: 23؛ يو 13: 1؛ الخ…. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مريم العذراء في إنجيل لوقا
![]() في إنجيل البشارة (لوقا 1) نجد معلومات قيّمة انفرد بقصّها علينا القديس لوقا. مريم كانت “عذراء” مخطوبة ليوسف (لوقا 1: 27). الأناجيل كلها متفقة على أن حبل مريم بيسوع المسيح كان بالروح القدس وبطريقة عجائبية لا مثيل لها. فعاقرات العهد القديم حبلن بعد معاشرة زوجية طبيعية وبتدخل إلهي في الوقت نفسه. تنشد الكنيسة الأرثوذكسية: “يا مَن بغير فساد ولدت كلمة الله”. الفساد الناجم عن سقوط آدم وحواء والذي دخل الطبيعة البشرية كان غريباً عن حبل مريم بيسوع وعن ولادتها له. “سلام عليكِ أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء” (لوقا 1: 28). في اليونانية “المنعَم عليها دائماً”. بالمقارنة مع لو 1: 13: “لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سُمعت…”، نجد أن سلام جبرائيل لمريم يختلف كثيراً عن سلامه لزكريا. فجبرائيل ألقى “السلام” على مريم بينما قال لزكريا: “لا تخف”. زكريا كان “يكهن” في نوبته في الهيكل. مريم كانت تصلّي عند الظهور الملائكي. كانت تقوم بعمل أعظم من زكريا الكاهن. “نعمة عند الله… تحبلين بيسوع… عظيماً وابن العلي يُدعى… كرسي داود أبيه… يملك على بيت يعقوب إلى الأبد… لا يكون لملكه نهاية.” (لوقا 1: 30-33): فحوى كلام جبرائيل هو أمرٌ فائق الطبيعة: كلمة “يسوع” تعني “الله يخلّص”. و”ابن العلي” هو “العلي ذاته”. ومَن يملك إلى الأبد على بيت يعقوب ومَن لا يكون لملكه نهاية سوى الله وحده؟ من الواضح أن الألقاب المُسبغة هنا على يسوع الذي سيولَد من مريم لا تليق إلى بالله وحده، بيهوه العظيم. لهذا يكون المولود من مريم هو الله نفسه وليس مجرد إنسانٍ. هذا سيبرّر اللقب الخالد الذي دوّنه لوقا لنا على لسان أليصابات “أم الرب” (لوقا 1: 43). “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً” (لوقا 1: 34): لو كانت مريم تنوي إتمام الزواج من خطيبها يوسف لما استغربت أن تحبل لاحقاً، ولما سألت الملاك “كيف يكون هذا وأنا لستُ أعرف رجلاً؟”. فالملاك لم يحدّد موعد حبلها. مريم تسأل الملاك عن الكيفية لتنفّذ. هي لم تشكّك مثل زكريا. هذه الآية إشارة غير مباشرة وإنما قوية للبتولية الدائمة لمريم. “الروح القدس يحلّ عليك، وقوة العلي تظلّلك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله” (لوقا 1: 35): لاحظ الحضور الثالوثي هنا: الروح القدس، العلي (أي الآب)، ابن الله. الحلول والظلّ تعبيران من العهد القديم لحضور الله في تابوت العهد؟ فمريم هي الآن تابوت عهد الله ومكان حلوله وحضوره. وتابوت العهد في العهد القديم كان رمزاً لمريم. هنا يحلّ الثالوث القدوس له المجد على مريم بصورة فريدة لا مثيل لها في التاريخ البشرية. “لأنه ليس شير غير ممكن لدى الله” (لوقا 1: 37): كل المسيحيين يؤمنون (أو يظنّون أنهم يؤمنون) بهذا القول. أما عندما نأتي إلى الحياة العملية نجدهم لا يؤمنون به حقاً. إن كنّا نؤمن أن الله قادرٌ على كل شيء فلماذا نتعجّب من أن العذراء حبلت بالروح القدس؟ ولماذا نتعجّب من أن مريم بقيت عذراء قبل الولادة وأثناءها وبعدها؟ ولماذا نتعجّب من أن يوسف لم يجرؤ على معرفتها معرفة جسدية بسبب المولود منها؟ إن كان كل شيء ممكناً لدى الله فيجب أن نطيع ونتعجّب لا أن نشكك! “هوذا أنا أمَة الرب، فليكن لي كقولك” (لوقا 1: 38): قبول مريم للتدبير الإلهي هو قبول البشرية له. لم يقادرها الملاك إلا بعد أن وافقت على الخطة الإلهية. مريم كانت حرّة في القبول وحرّة في الرفض. تقواها وضميرها وحياتها مع الله لم تسمح لها إلا أن تكون “أمَة للرب”، للذي نذرت له كل كيانها منذ نعومة أظفارها. الملاك شرح لها كيفية الحبل لكي تقبل به. فالله لا يستطيع أن يُجبر مريم على قبول الحبل بيسوع. مريم ليست أداة منفعلة بل فاعلة. لو كانت مريم أداة منفعلة ومجرد “جسد” أو “مستودع” أو “قناة” عبر منها الرب كما توهّم البعض لما أعلنت موافقتها ولما انتظر جبرائيل أن توافق. “لمّا سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها” (لوقا 1: 41): ارتكض الجنين في بطن أليصابات بسبب سلام مريم. لوقا يربط بين سلام مريم وابتهاج الجنين بصورة مباشرة. الارتكاض حركة قد تكون منفعلة (حدثت عفواً كما هو حال الأجنّة) أو حركة فاعلة (وهو أمر غير مألوف لدى الأجنّة). لوقا (الطبيب) يؤكّد هنا أن ارتكاض الجنين في بطن أليصابات كان حركة فاعلة لسببين. أولاً: لأن لوقا ربط بين سلام مريم وارتكاض الجنين، كما لو كان الجنين قد سمع هذا السلام وابتهج به، وحلّت عليه بركة خاصة. وثانياً: لأن لوقا يؤكد أن الجنين ارتكض ابتهاجاً (لوقا 1: 44). الابتهاج حركة فاعلة (تنمّ عن وعي وفهم) لا حركة منفعلة. كيف يرتكض الجنين في بطن أليصابات ابتهاجاً بسلام مريم؟ لوقا أجاب المشكّكين سلفاً إذ سبق وقال كما أشرنا: “لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله” (لوقا 1: 37). فإما أن تؤمن أو لاتؤمن. نلاحظ هنا أن حضور مريم وسلامها كانا سبب بركة كبيرة لأليصابات ولجنينها. “وامتلأت أليصابات من الروح القدس” (لوقا 1: 41): لوقا يربط بين سلام مريم وامتلاء أليصابات من الروح القدس. مريم هي شفيعة بواسطتها حلَّ الروح القدس على أليصابات وعلى جنينها. مريم لعبت دور كاهن، بواسطتها، حلَّ الروح القدس على الآخرين. مريم لم تطلب أن يحلّ الروح القدس على أليصابات (على غرار حلول الروح القدس على المعتمَدين في الكنيسة الأولى. مثلاً أع 8: 14…). الحالة المماثلة لحالة لوقا 1: 41 هي أع 10: 44… (حلول الروح القدس على الذين كانوا يسمعون بطرس): مريم لم تكن أقل من بطرس بسبب تقواها وإيمانها وبسبب الذي كان في بطنها. “مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك” (لوقا 1: 42): كيف عرفت أليصابات بحبل مريم؟ الروح القدس ألهمها وهو روح معرفة. كيف عرفت أليصابات بأن ثمرة بطن مريم هي أمر عجيب ومتميّز عن سائر الأجنة؟ أيضاً الروح القدس الذي حلَّ على أليصابات بسبب حضور مريم وسلامها هو نفسه الذي ألهم أليصابات وعلّمها ما لم تعلم. لوقا هنا يقدّم لنا مريم على أنها نبع بركة وسلام وحلول للروح القدس. “فمن أين لي هذا: أن تأتي أمُّ ري إليَّ؟ (لوقا 1: 43): ليست هذه الزيارة الأولى لمريم إلى إليصابات نسيبتها. لماذا إذاً اعتبرت أليصابات أن زيارة مريم لها هذه المرة بالذات هي شرف عظيم لأليصابات؟ ولماذا اعتبرت أليصابات نفسها أنها غير مستحقة لزيارة مريم لها هذه المرة؟ الجواب هو أن حالة مريم هذه المرة تختلف عن حالتها في المرات السابقة التي تزاورت فيها مريم وأليصابات. بالطبع مريم اليوم حاملٌ بيسوع في بطنها. هذا الجواب تقدّمة أليصابات بقولها: “أمُّ ربّي”. كيف عرفت أليصابات أن الجنين هو “رب” أليصابات نفسه؟ “الرب” لليهودي (أي لأليصابات ومريم ولوقا كاتب الإنجيل) هو “الله” نفسه. فمريم هي إذاً أمً الله، لأن الجنين هو الله المتجسد نفسه، لهذا اعتبرت أليصابات نفسها غير مستحقة لزيارة مريم لها. لو رأي لوقا (ومعه الكنيسة الأولى) أن لقب “أم الله” (ثيؤتوكوس) هو لقب خاطئ لاهوتياً لما كان وتجرأ على استعمال تعبير “أم ربي” هنا، لأن “أم الرب” وأم الله” تعبيران متماثلان. إذا كانت مجرد زيارة مريم هي شرف عظيم لا يستحقه أيٌ كان، فكم بالأكثر مريم نفسها: هي أم الله وتابوت عهده وهيكل قدسه؟ لهذا فمريم “مباركة في النساء” بطريقة فريدة عن أية بركة أخرى. بركة مريم تجعلها شخصاً لا يستحقه أيٌ كان إلا إذا كان قريباً جداً من الله. لهذا تنشد الكنيسة الأرثوذكسية: “يا مَن هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السرافيم. يا مَن بغير فسادٍ ولدت كلمة الله؛ حقاً إنكِ والدة الإله إياكِ نعظّم” مريم أعظم من الملائكة ومن البشر جميعاً. لأن مريم وحدها صارت تابوت الله وهيكل قدسه ومكان حلول الثالوث القدوس. الكنيسة الأرثوذكسية (ومعها الكاثوليكية) تؤكد أن لقب “والدة الله” أو “والدة الإله” لمريم العذراء هو ليس لقب تكريم، وإنما يقع في صلب عقيدة التجسد، ومَن ينكره على مريم العذراء إنما يطعن في صحة التجسد الإلهي. لهذا السبب يقول القديس يوحنا الدمشقي: “إن اسم أم الله Theotokos يحوي كي سرّ التدبير (الإلهي)، لأنه إن كانت التي حبلت به هي أم الله فالمولود منها هو بالتأكيد إله وأيضاً إنسان” (الإيمان الأرثوذكسي 12: 3). “الرب”: “الرب معك”، “ويعُطيه الرب الإله”،”هوذا أمَة الرب”، “أمّ الربي”، “ما قيل لها من قبل الرب”، “تعظّم نفسي الرب”…. كل هذا له معنى واحد: “الرب” هو واحد لليهودي، وهو الله نفسه: يهوه. لهذا “أم ربي” لا يمكن أن تُفهم إلى بمعنى واحد: أم الله، أم يهوه. “فهوذا حين صار صوت سلامك في أذنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني” (لوقا 1: 44): إليصابات تفسّر لمريم ماذا حدث: صوت سلام مريم جعل الجنين يرتكض ابتهاجاً في بطن أليصابات، كما أن صوت سلام مريم جعل الروح القدس يحلّ على أليصابات. “فطوبى للتي آمنت أن يتمّ ما قيل لها من قبل الرب” (لوقا 1: 45): مريم تستحق التطويب لأنها آمنت. مريم آمنت: أي بذلت جهداً وقبولاً وعملاً فاعلاً نحو المبادرة الإلهية نحوها. مريم آمنت: أي مريم لم تكن أداةً منفعلة، بل فاعلة في التجسد الإلهي. مريم آمنت: لم تكن مريم قنا عبَرَ الربُ منها. مريم آمنت: لأن مريم كانت أفضل امرأة في التاريخ اختارها الله أمّاً لابنه. مريم أمنت: كانت أتقى امرأة، فاختارها الله، فاستحقّت التطويب لا لأن الله اختارها، بل لأنها أمنت وصارت أمّة للرب. لهذا يقول يسوع: “مَن أمّي وأخوتي؟…. لأن مَن يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي” (مر 3: 33-35). مريم تستحق التطويب، لا لأنها صارت أم الله. بل تستحق التطويب لأنها كانت مؤمنة وأفضل امرأة في التاريخ بسبب إيمانها وتقواها، ولأنها كانت تفعل مشيئة الله. بسبب هذا كله تستحق التطويب، وبسبب هذا كله اختارها الله أمّاً لابنه. فلو وجدت امرأة أفضل من مريم لتكون أماً للمسيح، الله المتجسد، لما كان الله عادلاً في اختياره! “تعظّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي” (لوقا 1: 46-47): الله مخلّص مريم. لهذا ترفض الكنيسة الأرثوذكسية تعليم “الحبل بلا دنس” الكاثوليكي. الله اختار مريم لأنها الأفضل في إنسانية الساقطة التي تحتاج إلى مخلّص. “الحبل بلا دنس” يجعل مريم أداة منفعلة جعلها الله صالحة لتكون أمّه بدون إيمان منها أو جهد أو تقوى. هذا كله يعاكس جميع الآيات السابق ذكرها في لوقا. “فهوذا منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال” (لوقا 1: 48-49): جميع الأجيال تطوّب مريم. لم يقل أي أنسان من قبل إن جميع الأجيال تطوّبه. جميع الأجيال: أي الأجيال المؤمنة. لا يوجد مؤمن لا يطوّب مريم. فقط غير المؤمنين لا يطوّبون مريم! لماذا تطوّب جميع الأجيال مريم؟ ذُكرت الأسباب: فهي “الممتلئة نعمة”، و”المباركة بين النساء”، وهي “أم يسوع: يهوه المخلّص”، “أم ابن العلي” و”أم الرب”، وعليها يحلّ الثالوث القدوس، وبواسطة مريم يحلّ الروح القدس حتى على الأجنّة، وسلام مريم مصدر ابتهاج وفرح وبركة ونعمة. يسوع صنع بمريم عظائم بأن تجسّد منها. فمريم هي أم عظائم القدير، عظائم الله. “لأن القدير صنع بي عظائم” (لو 1: 49): القدير هو الله، ويسوع هو الله. “واسمه قدوس” (لو1: 49): أسم الله قدوس، فاسم يسوع قدوس، ومريم أم القدوس الساكن في حشاها والمولود منها. وبما أن القدوس لا يسكن إلا في قدوس ولا يولد إلا من قدوس: فمريم إذاً قدوس (صارت هكذا بحلول الروح القدس عليها). “ورحمته إلى جيل فجيل للذين يتّقونه” (لو 1: 50): رحمة الله هنا أنه أرسل يسوع لخلاصنا من مريم: فمريم أم مراحم الله. هذه الرحمة هي للذين يتّقون الله، لهذا مريم تتقي الله، لهذا هي فاعلة، لا منفعلة، في دورها لقبول التجسد. “ابنها البكر” (لوقا 2: 7): يشير لوقا إلى أن يسوع هو ابن مريم البكر وليس ابن يوسف أو ابنهما البكر. هذه إشارة أخرى إلى بتولية الحبل بيسوع. يسوع هو “المسيح الرب” (لوقا 2: 11)، لا “مسيح الرب”، أي يهوه نفسه، فمريم هي أم المسيح الرب، أم يهوه. “وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها” (لوقا 2: 19؛ ولو 3: 51): لوقا هنا يقول صراحة إن لمريم رؤية مختلفة عن الآخرين، وإيماناً مختلفاً وتأمّلاً مختلفاً، لأنها كانت تعرف أكثر وتحب أكثر وتطيع أكثر وتؤمن أكثر. مريم فهمت أكثر كلَّ شيء بعد العنصرة: حلول الروح القدس الأول عليها (البشارة) كان لتقديسها وتهيئتها للحبل بيسوع. حلول الروح القدس الثاني (العنصرة) كان لقداستها الشخصية. لوقا يربط بين الحوادث التي مرّت بالعائلة المقدسة وبين حفظ مريم لها في ذاكرتها وبين تفسير مريم له فيما بعد، بعد العنصرة. إشارة لوقا ههنا مهمّة لتفسير دور مريم في إنشاء الأناجيل، إذ كان لها دورٌ فاعل، فالكثير من المعلومات المدوّنة لنا أتت منها. “أمّي وأخوتي هما الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها” (8: 19-21)(17)، وأيضاً: “بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه” (لو 11: 27-28): تعريف العائلة الإسكاتولوجية هنا: مَن يسمع كلام الله ويحفظه. مريم استحقت أن تطوبها جميع الأجيال لأنها سمعت كلام الله وحفظته. مريم استحقت أن تُطوَّب لأنها أيضاً أم الله. و”كان جميع معارفه ونساءٌ كنَّ قد تبعنه من الجليل وافقين من بعيد ينظرون ذلك” (لو 23: 49): جميع معارف يسوع كانوا عند الصليب وهذا يشمل مريم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مريم العذراء في إنجيل متى
![]() “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” (متى 1: 25): هذه المرة الثالثة في هذا الأصحاح الذي يذكر فيها متى أن الحبل بيسوع هو من الروح القدس(18). متى يدفع القارئ إلى استنتاج سبب عدم معرفة يوسف لمريم معرفة جسدية: سبب عدم معرفة يوسف لمريم قبل الولادة هو نفسه سبب عدم معرفته لها جسدياً بعد الولادة. هذا السبب هو: ابنها البكر، يسوع المسيح، مسيح الرب، عمانوئيل، المخلّص، يسوع. إذاً لا توجد علاقة زوجية بعد معرفة أن يسوع هو الله(19). “قم وخذ الصبي وأمّه واهرب إلى مصر” (متى 2: 13؛ 14؛ 20؛21): الملاك (والإنجيلي متّى) يدعو مريم “أم يسوع” وليس زوجة يوسف. إذاً: لا يعرف الإنجيل مريم إلا من خلال يسوع، وليس من خلال أية علاقة أخرى. بيسوع قُدِّمت مريم لنا، وبيسوع نعرف مريم، ونحو يسوع تقودنا مريم بصلواتها وشفاعاتها. “ها أمي وأخوتي. لأن مَن يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي” (متى 12: 46-50): هذا المشهد يقدّمه متّى لنا لغاية واحدة تلخصها كلمات يسوع في نهايته. فالحدث مهمّ بأهمية التعليق الإلهي الآتي من الرب. وباختصار نقول إن هذا التعليق الإلهي على هذا الحث هو أن العائلة الإيمانية أهم بكثير من العائلة الجسدية. الإيمان رابطة أقوى وأعمق من الدم واللحم. هذا لا يعني أن العائلة الجسدية مرفوضة. يسوع قال: “أكرم أباك وأمك” (متّى 19: 19)، ولكنه قال: “وكلّ مَن ترك… أو أباً أو أماً… من أجل اسمي يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية” (متى 19: 29). مريم في هذا المشهد هي النموذج الذي تحقّق فيه كلام الرب: مريم فعلت مشيئة الآب: “ليكن لي بحسب قولك”. وبالتالي هي أخو الرب وأخته وأمّه. لا بل هي أم كل مؤمن. وإن أوصى المسيح بالأم الجسدية فكم بالأكثر أن يوصي بأمّ الإيمان؟ لهذا السبب لا مفر لأي “مسيحي” أن يتخذ مريم أمّاً له. لا يمكنك أن تؤمن بالمسيح “فقط” ولا تبالي بمريم. المسيح لم ينزل من السماء مباشرة. أتانا من مريم وبمريم وعبر مريم. “أليست أمّه تُدعى مريم وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟” (متّى 13: 53-58): يسوع أتى إلى المجتمع من عائلة حقيقية (فيها الأب والأم والأخوة والأخوات). هذا أعثر الكثيرين الذين لم يستطيعوا مشاهدة أي شيء أعظم من الإنسان في يسوع. أيضاً إيمان الكنيسة بمريم ومعاينتها لمريم “أمّاً لله” أعثر الكثيرين الذين رفضوا أن يروا فيها أكثر من مجرد امرأة، مجرد إنسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 35370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مريم في إنجيل مرقس ![]() في مرقس 3: 31-35 نجد موضوع العائلة الإيمانية يتكرر كما في متّى 12: 46-50. وفي مرقس 6: 1-4 |
||||