منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 01 - 2021, 09:31 AM   رقم المشاركة : ( 32281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نظرة المذاهب المسيحية ليوحنا المعمدان

الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعتقد الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أن يوحنا كان آخر أنبياء العهد القديم، وأنه بمثابة الجسر الذي يربط بين فترة الوحي والعهد الجديد. كما أنهم يقولون أنه عند وفاته، بشر بأن يسوع المسيح سيلحق به. كما يعتقدون أن يوحنا المعمدان وقت موته ظهر لأولئك الذين لم يسمعوا عن السيد المسيح، وبشرهم به.
يوحنا أيضا هو أحد قديسي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وكل يوم ثلاثاء على مدار السنة مكرس لذكراه.
تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في ست أيام منفصلة:
  • 23 سبتمبر ذكرى الحمل بالقديس يوحنا.
  • 7 يناير يوم القديس يوحنا. (وهو ذكرى نقل بقايا يده اليمنى من أنطاكية إلى القسطنطينية في 956)
  • 24 فبراير العثور للمره الأولى وللمرة الثانية على رأس القديس يوحنا.
  • 25 مايو العثور الثالث على رأس القديس يوحنا.
  • 24 يونيو ذكرى ميلاد القديس يوحنا.
  • 29 أغسطس ذكرى قطع رأس القديس يوحنا.

بالإضافة إلى 5 سبتمبر هو ذكرى الاحتفال بزكريا الكاهن وإليصابات، والدا يوحنا المعمدان. كما تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في يوم 12 أكتوبر بنقل اليد اليمنى للقديس يوحنا من مالطا إلى غاتتشينا في عام 1799.

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بيوحنا المعمدان في يومين من العيد :
  • 24 يونيو ميلاد القديس يوحنا المعمدان.
  • 29 أغسطس ذكرى قطع رأس القديس يوحنا المعمدان.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 32282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوحنا المعمدان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


(ارامى: ـ‌ـکـڑـ¢ـ¢ Yohanoun; عبرى: יוח×*×ں ×”×‍×کביל Yo-khanan ha-matbil; انجليزى: John the Baptist) (اذدهر ح 29)، فى المسيحيه و فى الاسلام (يحيى). فى الصابئيه بيعتبروه النبى الاساسى بتاعهم.

ابن زكريا الكاهن و امه اليصابات، بنت عم العدرا مريم، حملت فيه بعد رؤيه من السما. جه عشان يمهد السكه للمسيح و يبشر بقدومه، و عمده فى نهر الأردن قبل ما يبدأ فى دعوته. عاش عيشه متقشفه فى الصحرا و كان بيلبس جلد و بياكل جراد و عسل.
كان بيعمد الناس فى نهر الأردن دخل فى مشكله مع هيرودس بسبب جوازه من هيروديا مرات أخوه و قاله يوحنا ان ده ضد التعاليم، فاتغاظت منه هيروديا و أوعزت لبنتها سالومى انها تطلب راسه على طبق، و فى عيد ميلاد الملك دخلت سالومى ترقص للملك هيرودس و المدعوين فقالها انه مستعد يقق لها أى امنيه فطلبت راس يوحنا المعمدان فقتلوه و ادوها راسه على طبق. فى الانجيل اتكلم المسيح عنه كتير بتقدير و قال عنه:

"أعظم ما ولدت النسا" (متى 11: 1 - 19، و مرقس 6: 16 - 19).
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:35 AM   رقم المشاركة : ( 32283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميلاد القديس يوحنا المعمدان









وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ميلاد القديس يوحنا المعمدان، وسوف نلقي الضوء على هذا القديس في ثلاثة محاور، والذي ورد ذكره في العهد الجديد على أنه أعدّ الناس لمجيء المخلص.


ميلاد ورسائل يوحنا المعمدان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ذكر إنجيل القديس لوقا ميلاد يوحنا المعمدان، وكان أبوه زكريا وأمه أليصابات (لو ظ،: ظ¥-ظ¢ظ¥ ظ¥ظ§-ظ¨ظ¥)، وسبق ميلاد يسوع بستة أشهر. بحسب إنجيل لوقا، كان زكريا يصلّي كثيراً رغم أنه كان كبيراً في السن، وكان يخدم في الهيكل ويطلب من الله أن يرزقه بولد. وفي يوم من الأيام، كان زكريا يقوم بخدمة البخور في الهيكل، فظهر له الملاك جبرائيل وأخبره أن الله استجاب صلاته وصلاة زوجته. لكنه لم يصدّق ما قاله له الملاك، فأصبح أخرسًا لا يمكنه التكلم. وقد أعطاه الملاك اسم الطفل عندما يولد، أي يوحنا، وقال له أنه سيكون سبب ابتهاج وفرح لجميع الناس، لأنه هو الذي سيهيئ الطريق لمجيء المخلص. ولد يوحنا في قرية عين كارم قرب القدس (لو ظ،: ظ£ظ©).
أما رسالته، فيقول عنها الإنجيل: "صوت صارخ في البرية: أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة ". فكان يُعد الطريق ليسوع بكل ثقة، ويطلب من الناس التوبة والرجوع عن خطاياهم للاستعداد لقبول المخلص. وكان يقول دائما أنه سيعمّد بالماء فقط، والذي سيأتي بعده سيعمّد بالروح القدس والنار، وقصد بكلامه يسوع.
كان المعمدان يعظ بضرورة تغيير العادات السيئة، وتبديل نمط الحياة، وترك السلوكيات المنحرفة. وكان يطلب لأبناء شعبه أن يكونوا متيقظين ومتنبهين لمجيء المخلص.


استشهاد يوحنا المعمدان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لم يكن يوحنا يخاف من أصحاب السلطان. فقد وقف في وجه هيرودس ووبخه لأنه أخذ امرأة أخيه زوجة له، بينما كان أخوه كان على قيد الحياة. فوضعه هيرودس في السجن. وأقام هيرودس في عيد ميلاده وليمة كبيرة دعا إليها كل أشراف المملكة. وفي هذه المناسبة، رقصت ابنة هيروديا، فأعجبت الحاضرين. فقال لها هيرودس أن تطلب ما تشاء ولو نصف مملكته. وبعد أن استشارت أمها، طلبت أن يُحضَر لها رأس يوحنا المعمدان على طبق. فما كان من هيرودس إلا أن استجاب لطلبها، فأرسل أحدهم ليقطع رأسه ويجلبه. وهكذا استشهد يوحنا المعمدان وهو يبشر بالحق.

يوحنا يبشر يسوع جاء ليعطينا الملكوت



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان يوحنا يبشر بالملكوت، ولكن ليس الملكوت كما كان اليهود يعتقدون، بل ملكوت المحبة والعدالة. واصل يسوع رسالة يوحنا، وبدأ يبشر بالملكوت. في هذا الملكوت، لله وجد جديد. فهو أب يحب أبناءه. هو كاملٌ بمحبته. وطلب منا يسوع أن نتوجه إليه بقولنا "أبانا الذي في السماوات". وفي الملكوت، الجميع إخوة، أبناء إله واحد. نعيش في الملكوت عندما نحب الله ويحب بعضنا بعضا.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 32284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ميلاد ورسائل يوحنا المعمدان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ذكر إنجيل القديس لوقا ميلاد يوحنا المعمدان، وكان أبوه زكريا وأمه أليصابات (لو ظ،: ظ¥-ظ¢ظ¥ ظ¥ظ§-ظ¨ظ¥)، وسبق ميلاد يسوع بستة أشهر. بحسب إنجيل لوقا، كان زكريا يصلّي كثيراً رغم أنه كان كبيراً في السن، وكان يخدم في الهيكل ويطلب من الله أن يرزقه بولد. وفي يوم من الأيام، كان زكريا يقوم بخدمة البخور في الهيكل، فظهر له الملاك جبرائيل وأخبره أن الله استجاب صلاته وصلاة زوجته. لكنه لم يصدّق ما قاله له الملاك، فأصبح أخرسًا لا يمكنه التكلم. وقد أعطاه الملاك اسم الطفل عندما يولد، أي يوحنا، وقال له أنه سيكون سبب ابتهاج وفرح لجميع الناس، لأنه هو الذي سيهيئ الطريق لمجيء المخلص. ولد يوحنا في قرية عين كارم قرب القدس (لو ظ،: ظ£ظ©).
أما رسالته، فيقول عنها الإنجيل: "صوت صارخ في البرية: أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة ". فكان يُعد الطريق ليسوع بكل ثقة، ويطلب من الناس التوبة والرجوع عن خطاياهم للاستعداد لقبول المخلص. وكان يقول دائما أنه سيعمّد بالماء فقط، والذي سيأتي بعده سيعمّد بالروح القدس والنار، وقصد بكلامه يسوع.
كان المعمدان يعظ بضرورة تغيير العادات السيئة، وتبديل نمط الحياة، وترك السلوكيات المنحرفة. وكان يطلب لأبناء شعبه أن يكونوا متيقظين ومتنبهين لمجيء المخلص.

 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 32285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استشهاد يوحنا المعمدان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لم يكن يوحنا يخاف من أصحاب السلطان. فقد وقف في وجه هيرودس ووبخه لأنه أخذ امرأة أخيه زوجة له، بينما كان أخوه كان على قيد الحياة. فوضعه هيرودس في السجن. وأقام هيرودس في عيد ميلاده وليمة كبيرة دعا إليها كل أشراف المملكة. وفي هذه المناسبة، رقصت ابنة هيروديا، فأعجبت الحاضرين. فقال لها هيرودس أن تطلب ما تشاء ولو نصف مملكته. وبعد أن استشارت أمها، طلبت أن يُحضَر لها رأس يوحنا المعمدان على طبق. فما كان من هيرودس إلا أن استجاب لطلبها، فأرسل أحدهم ليقطع رأسه ويجلبه. وهكذا استشهد يوحنا المعمدان وهو يبشر بالحق.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:37 AM   رقم المشاركة : ( 32286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوحنا يبشر يسوع جاء ليعطينا الملكوت


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان يوحنا يبشر بالملكوت، ولكن ليس الملكوت كما كان اليهود يعتقدون، بل ملكوت المحبة والعدالة. واصل يسوع رسالة يوحنا، وبدأ يبشر بالملكوت. في هذا الملكوت، لله وجد جديد. فهو أب يحب أبناءه. هو كاملٌ بمحبته. وطلب منا يسوع أن نتوجه إليه بقولنا "أبانا الذي في السماوات". وفي الملكوت، الجميع إخوة، أبناء إله واحد. نعيش في الملكوت عندما نحب الله ويحب بعضنا بعضا.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 32287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبرز ما ورد عن القديس يوحنا المعمدان في الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القديس يوحنا المعمدان، احد قديسي الكنيسة الارثوذكسية ومهيئ طريق السيد المسيح، يؤول اليه الفضل في ترسيخ "طقس التعميد" منذ ميلاد المسيح الي الان.

وهو الطقس الذي يتبعه كل من اعتنق الايمان المسيحي، فيحرص الآباء على تعميد ابنائهم، وكل من ارتكب المعاصي يعود الي الله بعد التوبة الصادقه والتعميد لتنقيه من الذنوب حسب المعتقد المسيحي.

وتعتبر المعمودية إحدى الطقوس المسيحية يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية وتتمثل المعمودية باغتسال المعمّد بالماء بطريقة أو بأخرى ويعد سر المعمودية أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية وأحد السرين المقدسين في الكنائس البروتستانتية وتعتمد الكنائس القبطية الارثوذكسي هذا الطقس مطابقًا لما قام به هذا القديس والمتمثل في إستخدام المياة والميرون المقدس.


عرف القديس يوحنا الذي لم تلد النساء أعظم منه كما ورد عن ذكره في الكتب المسيحية، وهو الذي سجد للمسيح في بطن امه السيدة الذعراء مريم، ولُد في القرن 5 قبل الميلاد بقرية عين كارم المتصلة بجنوب القدس بفلسطين، من والدين تقيين وهما زكريا الكاهن وإليصابات، وأعتبر النبي يوحنا مهيئ الطريق ليسوع المسيح وهو من نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية وإندرج طقس التعميد ضمن الأسرار السابعة بالكتاب المقدس وأصبح تقليدًا مسيحيًا يشير إلى دخول الإنسان تحت مظلة الإيمان بالمسيحية، إلى واقعة التعميد التي تمت بنهر الأردن، ولعل ما جعل اسم هذا الدقيس يرتبط بهذا الطقس وعرف بـ"يوحنا المعمدان" وأطلق على هذا الطقس هذا الإسم نسبةً له.


وجاء عنه في الإنجيل المقدس : " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا . فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا . فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم ، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه " لو 2 : 57 – 76".

ذكر كتب التراث المسيحية عن واقعة عكست دور هذا القديس العظيم في حياة السيد المسيح، حين اتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم عن هذا الطفل ، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا . فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا . ولهذا السبب قال الرب لليهود "

يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25 ). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1 : 80).

وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لو 1 : 57 – 80)، وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (مت 3 : 4 : مز 1 : 6) وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالي لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم (مت 3 : 4 مز 1 : 6 ) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور

وفي عهد ملك طيباريوس قيصر، وهو في السنة الخامسة عشرة حينما كان بيلاطس البنطي واليا علي اليهودية وهيرودس رئيس ربع علي الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع علي ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع علي أبيلية وحنان وقيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله " (لو 3 : 1 – 6).

وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2) ، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6) ، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار . الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3 : 16 و 17) ، حينئذ أتي يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأي روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3 : 13 – 17 . لو 3 : 20 – 22) .



ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له : يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه . فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس ، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح . الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3 : 26 -36).

ولما رأي يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي . فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا ابراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم ،والآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع ، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه ، فأمر بناء علي تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض علي يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن داخل الحصن المدعو ماكرونده .

واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن ، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا علي الإيمان به ،فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر ؟ " فأجاب يسوع وقال لهما " اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما العمي يبصرون والعرج يمشون والبر".


وتحرص الكنيسة القبطية على اقامة احتفالًا وتميجدًا لهذا القديس سنويًا نظرًا لمكانته العظيمة في تاريخ المسيح ومؤسس وظلع أساسي في المسيحية.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:43 AM   رقم المشاركة : ( 32288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الثلاثاء 9 يونيو الموافق2بوؤنة بالاشهر القبطية، بتذكار ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبى تلميذ ايليا النبي في مدينة الإسكندرية، ويعتبر هذا احدث واحدًا من أبرز الوقائع التي تزيد من التراث القبطي الغني بالوقائع والاحداث العظيمة.

1-يعود هذا الحدث الى عصر الامبراطور الروماني يوليانوس الذي بغض المسيحية وانكرهذه الديانة قبل ان تصبح الديانة الرسمية للامبراطورية على يد ثيودوسيوس الاول.



2- قصد هذا الامبراطور عدو المسيحية في ذلك الوقت أن يبني
هيكل القدس بعدما هدم قاصدا ليبطل ما ذكره الإنجيل في آيات (مت2:24) بالعهد القديم "إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ".




3-تروى الكتب التراثية أن هذا الامنر دفع اليهود آنذاك لمد المال لكي يعيدوا بناءه ولما هموا بوضع الأساس الجديد ابت الارض هذا الفعل وحدث زلزلة عظيمة بالارض.



4 ربطوا اليهود هذا الحدث بوجود آئمة النصاري وهو السبب في ذلك .



5-أمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها.



6 بعد إخراج اجساد كل
من القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي لحرقهما تقدم بعض المؤمنين وأعطوهم مبلغا من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس بابا الإسكندرية.




7-وضع قداسة البابا أثناسيوس جسد القديسين في مكان خاص إلى أن يبني لهما كنيسة .



8-تروى الكتب القبطية تفاصيل مناقشة بابا الاسكندرة حينها مع كاتبه البابا ثاؤفيلس الذي خلفه علي الكرسي المرقسي والذي تخلل حوارًا حو وصيته ان تبنى الكنيسة وتوضع باسم هذين القديسين ووضع جسديهما فيها.



9- وقام البابا ثاؤفيلس حين جلس علي كرسي الكرازة المرقسية بوضع الأجساد في الكنيسة وقد ظهرت منهما عجائب كثيرة جعلتها مقصدًا للعديد من المصلين.



10-تحرص الكنيسة القبطية في هذا اليوم سنويًا على إعادة تذكير ظهور جسد هذين القديسين نظرًا لمكانتهم الإيمانية والروحية الكبيرة لدى الاقباط.
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:45 AM   رقم المشاركة : ( 32289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

12 حقيقة عن مهيئ طريق المسيح القديس يوحنا المعمدان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديس العظيم يوحنا المعمدان، أبرز الشخصيات التاريخية التي حفظها كتب التراث القبطي، فقد ورد عن ذكر هذا القديس أنه لم تلد النساء أعظم منه فهو آمن برسالة المسيح مخلص الأمة منذ كان في بطن أمة السيدة البتول العذراء مريم.
1- يعتبر النبي يوحنا مهيئ الطريق ليسوع المسيح وهو من نسل هارون ومن عشيرة كهنوتية .
2-ورد ذكر هذا القديس النبي في أسفار الانبياء سفر (لو 1: 39) أنه من والدين تقيين وهما زكريا الكاهن وإليصابات، ووُلدفي 5ق.م بقرية عين كارم المتصلة بجنوب القدس بفلسطين.
3-يُعد يوحنا أو نبي الله يحيى المعمدان هو من عّمد يسوع المسيح في نهر الأردن، ومنذ ذلك الحين إندرج التعميد ضمن الأسرار السابعة بالكتاب المقدس وأصبحت تقليدًا مسيحيًا يشير إلى دخول الإنسان تحت مظلة الإيمان بالمسيحية.
4- نُسب طقس التعميد بإسم النبي يوحنا المعمدان وهو إغتسال الجسد بالمياة ليبدأ
الحياة الإيمانية مغتسلًا من الذنوب معترفًا بالايمان، تعتمد الكنائس القبطية الارثوذكسي هذا الطقس مطابقًا لما قام به هذا القديس والمتمثل في إستخدام المياة والميرون المقدس.
5- حصل هذا القديس على عدد من اللقاب خلال سيرته ولعل أبرزها كان "المعمدان"، غير أن هذا اللقب لم يكن متداولاً على نطاق واسع في كتابات العهد الجديد بل إنه استعمل للإشارة إلى يسوع نفسه كما ذكرت الرسائل المونة إلى العبريين في الكتلاب المقدس.
6- أول من استخدام هذا اللقاب ودعا هذا القديس بالمعمدان هوالإمبراطور هيراكلون الغنوصي في القرن الثاني خلال شرحة لإنجيل يوحنا بالعهد القديم، ثم بدأ بعد ذلك يتداول هذا اللقب بين الآباء الكهنة بكنيسة كليمنت الإسكندري وأوريجانوس، ومن خلالهم دخل حيّز الاستعمال على نطاق واسع.
7-أمر الامبراطور هيرودس الرابع بقطع رأس القدّيس يوحنا المعمدان بعدما وبخه القديس،فأخذت زوجة الامبراطور"هيروديا" رأس القديس على صحن قديم ودفنته في مكان بالقرب من قصر هيرودس.
8-اعتبر محل وضع وأس القديس يوحنا مكانًا مقدسًا ظل يتوافد إليه المؤمنين الذي استمر حتى القرن الرابع داخل السامرة موضع إكرام المؤمنين ثم دكّه يوليانوس الجاحد وبعثر عظامه، لكن بعض المسيحيين تمكّنوا من إنقاذ ما أمكن، وأتوا به إلى القدس، وقام فيليبوس رئيس أحد الأديرة آنذاك بنقل الرفات إلى القدّيس أثناسيوس الإسكندري، غير أن الحج إلى المدفن في سبسطيا استمر بضعة قرون.
9- بعد وصول رهبان المشرق إلى فلسطين بقصد السجود للأماكن المقّدسة فظهر لهما القديس في حلم الليل، كلاً على حدة، وقاموا بالتوجهه إلى قصر هيرودس فتجدان هامتي تحت الأرض"، و نبشوا الرأس ادراجها من حيث أتيا.
10- انتقل الرأس إلى كاهن أرثوذكسي وبقى لديه إلى أن جاء الأمبراطور ثيودوسيوس الكبير وأخذه ليجعله في كنيسة بهيّة في حي أبدومون بناها خصيصًا لتحتضن الهامة.
11- في عهد الحروب الصليبية قاموا ببناء مزارًا يحمل أسم القديس يوحنا المعمدان وبعد الحروب تدمر حتى مطلع القرن السابع عشر قاموا الرهبان الفرنسيسكان بترميم المزار و أصبح مكانًا للعبادة .
12- مَجد الكتاب المقدس هذا القديس خلال آيات ( لو 2 : 57 – 76) " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ،ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا".
 
قديم 16 - 01 - 2021, 09:50 AM   رقم المشاركة : ( 32290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,393,208

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يمكن للمسيحيين أن يتخلصوا من الخطية؟

قال الرَّب يسوع: "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: ظ±لْحَقَّ ظ±لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ظ±لْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَظ±لْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ظ±لْبَيْتِ إِلَى ظ±لْأَبَدِ، أَمَّا ظ±لِظ±بْنُ فَيَبْقَى إِلَى ظ±لْأَبَدِ" (يوحنا 8: 34- 35). تخبرنا كلمات الرَّب أنه إذا لم يتمكَّن الناس من تخليص أنفسهم من عبودية الخطية وأغلالها، واستمروا في ارتكاب الخطايا، فبذلك هم عبيد الخطية ولن يدخلوا أبدًا ملكوت الله. سيفكِّر العديد من الإخوة والأخوات الأمناء– عند قراءة هذا المقطع من الكتاب المقدَّس– في كيف يخطئون نهارًا، فقط ليعترفوا ليلًا، ولذا فإنهم سيشعرون بالقلق من أنهم يعيشون في الخطية ولا يمكنهم دخول ملكوت الله، وسيشعرون بالألم في قلوبهم. إنهم يؤمنون بالرَّب، فلماذا لا يخلِّصون أنفسهم من الخطية؟ فقط كيف يمكننا أن نخلِّص أنفسنا من أغلال الخطية؟ سنقدِّم الآن شركة عن هذا الجانب من الحق.
لماذا لا نستطيع أن نتخلَّص من الخطية في إيماننا بالرَّب؟

عندما يتعلق الأمر بسؤال كيف أننا لا نستطيع تخليص أنفسنا من الخطية، على الرغم من أننا نؤمن بالرَّب، دعونا نقرأ هذا المقطع أولًا من كلمات الله: "رغم أن الإنسان افتُدي وغُفِرَت له خطاياه، فكأنما الله لا يذكر تعدياته ولا يعامله بحسب تعدياته. لكن عندما يعيش الإنسان بحسب الجسد، ولا يكون قد تحرر من خطاياه، فإنه لا محال يواصل ارتكاب الخطية، مُظهرًا فساد الطبيعة الشيطانية بلا توقف. هذه هي الحياة التي يحياها الإنسان، دورة لا تنتهي من الخطية والغفران. غالبية الناس تخطئ نهارًا، وتعترف بخطئها مساءً. وبذلك، حتى لو كانت ذبيحة الخطية ذات مفعول أبدي للإنسان، فإنها لن تستطيع أن تخلص الإنسان من الخطية. لم يكتمل إلا نصف عمل الخلاص، لأن شخصية الإنسان مازالت فاسدة..." (من "سر التجسُّد (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد"). تُظهر لنا كلمات الله أنه على الرغم من خضوعنا لفداء الرَّب يسوع وغفران خطايانا، وعلى الرغم من أننا نصلي إلى الرَّب ونعترف ونتوب إليه بعد الخطية، ولم يعد الرَّب ينظر إلينا كخطاة، فإن طبائعنا الخاطئة تستمر في الوجود، ما زلنا عُرضة للخطية كثيرًا، ولكشف طباعنا الفاسدة، وللعيش في الخطية نهارًا، فقط للاعتراف ليلًا. على سبيل المثال؛ عندما يقول الآخرون أو يفعلون شيئًا يضر مصالحنا، فإننا نكرههم. نعلم علم اليقين أن الله يحب أولئك الصادقين، ولكننا غالبًا ما نكذب ونغش من أجل مصالحنا؛ نشكر الله باستمرار عندما يباركنا، وما أن تحيق بنا الكارثة حتى نبدأ في التذمُّر من الله، ويمكننا حتى أن نناهض الله وأن نرميه بالبهتان علانية. وهكذا يمكن ملاحظة أنه على الرغم من مغفرة خطايانا، فإن طباعنا الفاسدة داخلنا لم يتم تطهيرها، لأن ما فعله الرَّب يسوع كان عمل الصلب وفداء البشرية، وليس عمل تطهير شامل وخلاص الإنسان. أفسدَنا الشيطان لآلاف السنين وتجذَّرت طباعنا الشيطانية بقوة في طبيعتنا. الغطرسة والغرور والأنانية، والخِسّة والغدر والمكر، والأكاذيب والخداع، والنزاعات الحسودة والحقد والوحشية، وكراهية الحق ومعاداة الله؛ كل هذه أكثر تعنتًا من الخطية ويمكن أن تجعل الناس يعارضون الله مباشرة. إذا لم يتم معالجة هذه الأسباب الجذرية، فسوف نخطئ اليوم وبالمثل نخطئ غدًا، غير قادرين تمامًا على التخلص من عبودية الخطية ورباطاتها.
كيف يخلِّص المسيحيون أنفسهم من الخطية؟

كمؤمنين، تُغفر خطايانا، فلماذا نستمر في الخطيئة؟ هل تعرف كيف تكف عن الخطيئة، وتتطهر، وتدخل الملكوت؟ يحتوي هذا القسم على الإجابات التي تحتاجها.

كيف يمكننا إذًا أن نخلِّص أنفسنا من أغلال الخطية؟ تنبأ الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ظ±لْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ظ±لْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ظ±لْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ظ±لْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ظ±لْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ظ±لَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ظ±لْيَوْمِ ظ±لْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48).
تقول كلمات الله: "إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى حالة أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة" (من تمهيد "الكلمة يظهر في الجسد").
تخبرنا كلمات الله، أن الله سيعود في الأيام الأخيرة ليتكلم بكلامه ويؤدي عمل الدينونة، ويعالج نهائيًا طباع الإنسان الفاسدة ويخلّصه من الخطية. لقد عاد اليوم الرَّب يسوع في الجسد، وهو الله القدير المتجسِّد. نفَّذ الله القدير مرحلة من عمله، وهي الدينونة بداية من بيت الله، على أساس عمل الفداء الذي قام به الرَّب يسوع. لقد عبَّر عن كل الحقائق من أجل تطهير الجنس البشري وخلاصه، ومعالجة طبائعنا الخاطئة من الجذور، وليمكّننا من فهم الحق، وطرح الخطية عن أنفسنا، والتوقف عن ارتكاب الخطية ومعارضة الله، وأن نصير أناسًا يطيعون الله ويتقّونه، وفي ذلك الوقت يربحنا الله حقًا. فقط عندما نقبل عمل الله القدير للدينونة الأيام الأخيرة، سيكون لدينا الفرصة لتخليص أنفسنا من طباعنا الفاسدة والتطهُّر.
كيف يطهِّر الله الإنسان ويدينه؟

كيف إذًا يؤدي الله القدير في الأيام الأخيرة عمل الدينونة لتطهير الإنسان وخلاصه، وليجعله قادرًا على تحرير نفسه من الخطية؟ دعونا نقرأ مقطعًا آخر من كلمات الله القدير: يقول الله القدير: "في الأيام الأخيرة، سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" (من "المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد").
عند ذِكر عمل الدينونة، قد يفكِّر البعض: أليست الدينونة إدانة من الله؟ كيف يمكن للمرء إذًا أن يُخَلِّصه الله بعد ذلك؟ أن تكون لدينا مثل هذه الأفكار فهذا لأننا لا نعرف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. تخبرنا كلمات الله أن عمل الدينونة الذي قام به الله القدير في الأيام الأخيرة هو في الأساس تعبير عن الحق لدينونة الإنسان وتطهيره، وبالتالي يسمح لنا– من خلال إعلانات كلمات الله– بمعرفة طباعنا الفاسدة وإبصار الحقيقة الواقعية لإفسادنا على يد الشيطان. كلام الله مثل سيف ذو حدين. عندما نقرأ كلمات الله، يبدو وكأنه يديننا ويكشفنا وجهًا لوجه، ويسمح لنا بمعرفة طباعنا الشيطانية الفاسدة، التي هي متغطرسة ومغرورة وأنانية، وخسيسة وغدَّارة وماكرة وجشعة وشريرة. عندما نبدأ في الإيمان بالرَّب، على سبيل المثال، نتمتع بنعمة الرَّب، ويكون هناك سلام وسرور في قلوبنا، وخاصة بعد أن نرى البَركات والوعود التي قدَّمها لنا الرَّب، ونصبح شغوفين أكثر في بذل أنفسنا من أجله. إننا لا نفوّت أبدًا أي اجتماع أو قراءة في الكتاب المقدَّس، ونحن كثيرًا ما ندعم الإخوة والأخوات الضعفاء، وننشر الإنجيل حيثما نذهب، ونثابر في عبادتنا وصدقتنا، ونثق أنه إذا بذلنا أنفسنا على هذا النحو، فإن الرَّب سيضمن أن تمضي كل الأمور بأمان وسلاسة بالنسبة لنا، وبعد ذلك سنكون قادرين على دخول ملكوت السموات وربح الحياة الأبدية. ولكن عندما تصيبنا البَليّة، أو عندما لا يحرسنا الرَّب ويحمينا، فإننا نندم على الكيفية التي بذلنا بها أنفسنا من أجل الرَّب من قبل، ونبدأ حتى بإلقاء اللوم على الله في قلوبنا. عندما قبلنا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، رأينا أنه يقول: "يعيش معظم الناس في هذه الأيام في هذه الحالة: "من أجل كسب البركات، يجب أن أبذل نفسي من أجل الله وأدفع له ثمنًا. من أجل كسب البركات، يجب أن أتخلّى عن كل شيء من أجل الله؛ يجب أن أتمّم ما أوكله لي وأؤدّي واجبي جيدًا". تسيطر نيّة نيل البركات على هذا؛ هذا مثال على بذل المرء نفسه بالكامل لغاية كسب مكافآت الله والفوز بالإكليل...." (من "كيف تسير في طريق بطرس؟" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"). "إن علاقة الإنسان بالله هي مجرد علاقة مصلحة ذاتية محضة. إنها العلاقة بين مُتلقي البركات ومانحها. لنقولها صراحةً، إن الأمر يشبه العلاقة بين الموظف وصاحب العمل. يعمل الموظف فقط للحصول على المكافآت التي يمنحها صاحب العمل. في علاقة كهذه، لا توجد عاطفة، بل اتفاق فحسب؛ ليس هناك أن تَحب وتُحب، بل صدقة ورحمة؛ لا يوجد تفاهم، بل سخط مكبوت وخداع؛ ولا توجد مودة، بل هوة لا يمكن سدها" (من "لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله" في "الكلمة يظهر في الجسد").
هل تعلم من يمكنه دخول ملكوت الله؟ كيف ندخل ملكوته؟



تدخل كلمات الله القدير مباشرة في صُلب الموضوع بكشف الدوافع والمنظورات المغلوطة لإيماننا بالله. فقط من خلال التفكير في أنفسنا ندرك أن عملنا الجاد لا ينبع من محبتنا لله، ومن رغبتنا في إرضاء الله، لكننا نتطلع إلى أن نبذل أنفسنا مقابل بَرَكات الله ووعوده؛ إن سلوكنا الصالح وأفعالنا ليسا سوى وسيلة لتحقيق أهدافنا. نرى، في مثل هذه الأوقات، مدى أنانية طبائعنا وخستها. نحن نعيش بحسب القانون الشيطاني: "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط". كل ما نفعله هو لمصلحتنا الخاصة، وحتى عندما نبذل أنفسنا قليلًا في إيماننا بالله، هذا أيضًا هدفه ربح المنافع والبَرَكات من الله. نريد أن نقايض بعض المجهودات الصغيرة ببركات عظيمة، ونسعى إلى ربح مئة ضعف في هذه الحياة وربح الحياة الأبدية في العالم الآتي. إننا لا نبذل أنفسنا إطلاقًا من أجل أداء واجبنا ككائنات مخلوقة ونسدد محبة الله. يمكننا أن نصبح سلبيين ونشكو ونتمرَّد على الله ونعارضه، عندما لا تتحقَّق مقاصدنا ورغباتنا. عندما نرى مدى دنسنا وفسادنا؛ أننا متجرّدون من الضمير والعقل وغير لائقين تمامًا لنوال مكافآت الله وبركاته، نشعر في قلوبنا بالندم واتهام الذات. نحتقر أنفسنا، ونُرغم على السقوط أمام الله للاعتراف بخطايانا، آملين أن نبدأ من جديد، مستعدين أن نبذل أنفسنا من أجل الله، ولا نطلب أي شيء في المقابل. من خلال اختبار دينونة الله وتوبيخه، نصل إلى معرفة طباعنا الشيطانية الخاصة، ونرى أن الله يحتقر خطايا الإنسان. نرى أنه حيثما يوجد دنس فهناك دينونة الله، ونعرف جوهر الله القدّوس وشخصيته البارّة والمنزَّهة، وبالتالي يولد فينا قلب يخاف الله. نصل تدريجيًا إلى فهم مشيئة الله ومتطلباته، بإرشاد من كلمات الله، ونقف سريعًا في وضع الكائن المخلوق لأداء القليل من واجب الإنسان، وتصير هناك صفقات أقل وأقل في تعاملاتنا مع الله، وتصبح علاقتنا معه أقرب وأقرب، وتخضع طباعنا الفاسدة إلى بعض التغيير، ونعيش في نهاية المطاف في صورة إنسان حقيقي.
إن قدرتنا على التغيير التي لدينا اليوم هي بشكل كامل التأثير الذي يحقّقه فينا عمل الله القدير في الدينونة. كل الذين اختبروا دينونة الله القدير وتوبيخه في الأيام الأخيرة، والذين يحبون الحق حقًا، يرون بوضوح، بعد عدة سنوات، تغييرًا، ويحصدون حصادًا؛ وهم قادرون في قلوبهم على إدراك مدى عظمة محبة الله للإنسان ومدى عظمة خلاصه للإنسان، ويصلون لتقدير عميق لمدى حقيقة عمل الله. إنهم يدركون أن دينونة الله وتوبيخه هما فقط الخلاص الحقيقي، وأنه فقط بقبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة واختبار دينونة وتوبيخ الله، يمكنهم التطهّر والتغيير؛ هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا به أن نخلِّص أنفسنا من الخطية.
تعليق المحرر: هل عالَجَت هذه الشركة حيرتك؟ هل وجدت في هذه الشركة الطريق للتخلُّص من الخطية؟ إذا كنت تشعر أن هذا كان مصدر عونٍ لك، فتابع هذا الموقع وسنواصل تحديثه بمحتوى جديد. إذا كنت تعرف شخصًا متحيرًا مثلك تمامًا، فيرجى مشاركة هذا المقال معه. إذا كان لديك أي أسئلة أو صعوبات، فلا تتردد في الاتصال بنا في أي وقت، ويمكننا النظر فيها والسعي معًا!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025