وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

وقَدْ آمَنَ إِبْرَاهيمُ رَاجِيًا عَلى غَيرِ رَجَاء”!

فَالْوَعْدُ لإِبْرَاهيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ بِأَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلعَالَم، لَمْ يَكُنْ بِواسِطَةِ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي نَالَهُ بالإِيْمَان. فلَوْ كَانَ أَهْلُ الشَّرِيعَةِ هُمُ الوَارِثِين، لأُبْطِلَ الإِيْمَان، وأُلْغِيَ الوَعْد؛ لأَنَّ الشَّرِيعَةَ تُسَبِّبُ غَضَبَ اللـه؛ وحَيْثُ لا شَرِيعَة، فَلا تَعَدِّيَ لِلشَّرِيعَة. لِذلِكَ فَأَهْلُ الإِيْمَانِ هُمُ الوَارِثُون، لِكَي تَكُونَ الوِرَاثَةُ هِبَةً مِنَ اللـه. وهـكَذَا تَحَقَّقَ الوَعْدُ لِكُلِّ نَسْلِ إِبْرَاهيم، لا لِلنَّسْلِ الَّذي هُوَ مِنْ أَهْلِ الشَّرِيعَةِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا لِلنَّسْلِ الَّذي هُوَ مِنْ أَهْلِ الإِيْمَان، إِيْمَانِ إِبْرَاهِيم، الَّذي هُوَ أَبٌ لَنَا أَجْمَعِين؛ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: “إِنِّي جَعَلْتُكَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَة”. فَإِبْرَاهِيمُ الَّذي آمَنَ باللهِ هُوَ أَبٌ لَنَا أَمَامَ اللـه، الَّذي يُحْيي الأَمْوَات، ويَدْعُو غَيْرَ الـمَوْجُودِ إِلى الوُجُود. وقَدْ آمَنَ إِبْرَاهيمُ رَاجِيًا عَلى غَيرِ رَجَاء، بِأَنَّهُ سَيَصيرُ أَبًا لأُمَمٍ كَثيرَة، كَمَا قِيلَ لَهُ: “هـكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ”. ولَمْ يَضْعُفْ بِإِيْمَانِهِ، بِرَغْمِ أَنَّهُ رأَى، وهُوَ ابنُ نَحْوِ مِئَةِ سَنَة، أَنَّ جَسَدَهُ مَائِت، وأَنَّ حَشَا سَارَةَ قَدْ مَات. وبِنَاءً عَلى وَعْدِ اللـه، مَا شَكَّ وَلا تَرَدَّد، بَلْ تَقَوَّى بالإِيْمَان، ومَجَّدَ اللـه. وأَيْقَنَ مِلْءَ اليَقِينِ أَنَّ اللـه قَادِرٌ أَنْ يُنْجِزَ مَا وَعَدَ بِهِ. فَلِذلِكَ حُسِبَ لَهُ إِيْمَانُهُ بِرًّا. ولَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ “حُسِبَ لَهُ بِرًّا”، بَلْ كُتِبَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنُ الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا بِرًّا، لأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِالَّذي أَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسُوعَ رَبَّنَا، الَّذي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ زَلاَّتِنَا، وأُقيمَ مِنْ أَجْلِ تَبْريرِنَا.

قراءات النّهار: روما 4: 13 -25 / لوقا 1 : 1-25
التأمّل:

تتوجّه رسالة اليوم إلى كلّ من يعترض اليأس دربه أو تكسر الحياة أمله بصعوباتٍ أو بتجارب ماديّة أو معنويّة تكدّره وتزعزع رجاءه!

يقدّم مار بولس لنا إبراهيم نموذجاً للإيمان حين يصفه بأنّه “آمَنَ، …، رَاجِيًا عَلى غَيرِ رَجَاء، …، ولَمْ يَضْعُفْ بِإِيْمَانِهِ، …، بِنَاءً عَلى وَعْدِ اللـه، …، وأَيْقَنَ مِلْءَ اليَقِينِ أَنَّ اللـه قَادِرٌ أَنْ يُنْجِزَ مَا وَعَدَ بِهِ.”.

يعتبر إبراهيم مثالاً نحتذي به لإنسانٍ لم يفقد الإيمان ولا الرّجاء رغم كلّ ما مرّ به وعليه فكلّ منّا مدعوٌّ لتذكّر هذه الشخصيّة والتأمّل بها لاستنتاج ما يمكننا للقيام به حين نعبر في الضيقات أو تعترضنا الحواجز، مهما كانت!

[Mary Naeem]

انواع علماء الكتاب المقدس وتخصصاتهم

نفرق بين 3 انواع من علماء العهد الجديد او الكتاب المقدس ، لاهوتيين العهد الجديد دارسين ومؤرخين العهد الجديد المدافعين

(1) اللاهوتيين (Theologians) = هما الدارسين والمتخصصين فى اللاهوت اى كل مايتعلق بالله واستخدام الكتاب فى المعرفه عنه وعن وصاياه ،فى تقرير العقائد فى رؤيه إعلان الله عن نفسه ولمعرفة تعاملات الله مع البشر "ازاى نعبد الله ؟" او "يكون لينا علاقه حية معاه ؟ " من اهتمامات اللاهوتى تفسير الكتاب المقدس وازاى نطبقه ف حياتنا ونقاش القضايا اللاهوتية المختلفه زى القيامه زى الصلاة زى السقوط زى الخلاص وغيرها من المواضيع اللاهوتيه ، بيدرس اللاهوتى -وليس بشرط ان يكون كل اللاهوتيين درسوا جميع هذا المجالات -

[ظ،] علم اللاهوت بفروعه المختلفه [على سبيل المثال النظامى العقيدى الادبى المقارن الرعوى ]

[ظ¢]الفلسفه بفروعها المختلفه وخاصتا فلسفه الدين

[ظ£]علوم التفسير المختلفه

[ظ¤] علم النفس او خاصتا فيسيلوجيه الدين ( يهتم باستخدام علم النفس فى إطار الحياة الدينيه)

[5] الابائيات

اللاهوتى بيقف عند النص ويسال نفسه الله قاصد ايه من النص ده وازاى اطبقه على حياتى وازاى اعرف منه اكتر عن الله وازاى استخدمه فى إثبات او دعم عقيدة معينه ، اللاهوتى ممكن يكون عالم عقيدة او قسيس او أب كاهن او مفسر ، كل وظيفته ببساطه رعايه شعب الكنيسه وارشادهم ومحاوله فهم وتفسير كلمه الله

من اللاهوتيين البارزين : الأب متى المسكين - ار سى سبرول «R. C. Sproul» - مارتن لوثر «Luther» - ادم كلارك «Adam Clark» - بيلى جراهام «Billy Graham»- كارل بارت «Karl Barth»


(2) النقاد/الدارسين والمؤرخين (Biblical Scholars)= ودول متخصصين فى الدراسات الكتابيهbIblical studies سواء دراسات العهد الجديد New testament studies او القديم ، أى كل مايتعلق "بنص" العهد الجديد/القديم كقطعه من الأدب وماوراءة , فى دراسته لايتعامل مع الله بل بشكل علمى منهجى مجرد مع النصوص وتحليلها ادبيا ونصيا وتاريخيا ،بيهتم بدراسه تاريخ نشأة النص وتطورة وتشكيله بيناقش اسئله زى ازاى النص ده نشأ (تكونه) الصيغ الاوليه بتاعته مين كتبه ولمين وليه و التقليد وراءة سواء شفاهى او كتابى (مصادر استخدمها الكاتب ) وكيف نشأت وتطورت التقاليد ومن أين أتت المصادر التى اعتمدها الكاتب ، واعاده بناء اقرب صورة للنص الاصلى من المخطوطات وكيف فهم النص الجماعات المختلفه على مر الزمن كيف ظهرت العقائد ، يهتم أيضا بدراسه المجتمعات والفرق المسيحيه واليهوديه الاولى وكل مايحيط ويؤثر بها واعتقاداتها ، دراسه البيئه والمجتمع الذى نشأ فيه كتبه الكتاب المقدس أفكار كل كاتب واعتقداته واساليبه وقدراته الادبيه واللغويه او التاريخ القديم بشكل عام ، دراسه وتحليل الأدب المسيحى واليهودى والغنوصى وغيرها من الكتابات الكلاسيكيه المعاصرة

-الدارس بيقف عند النص ويسال نفسه ازاى ظهر وإيه الغرض وراءة وجه منين وإيه معناه فى زمانه وازاى نعرف أكتر منه عن المسيحيه المبكرة وهل هو موثوق كفايه كمعلومه تاريخيه ولا لا ويتيع الدليل أيا كان بدون التزامات دينيه او اعتقادات مسبقة

-من ضمن المجالات التى يدرسها الناقد

[ظ،] علم الآثار
[ظ¢] الانثربولوجى
[ظ£]علم الفيلولوجى(دراسه اللغات والنصوص وتاريخهم فى الشكل الشفاهى او المكتوب والتاكد من صحته وشكله الاصلى ) بما يتضمنه من النقد الأدبى(دراسه الأدب وتطورة وتفسيرة) النقد النصى دراسات التقاليد الشفهيه علم اللسانيات
[ظ¤]علم الاجتماع
[ظ¥] الفلكور
[ظ¦]الميثولوجيا
[ظ§]الابائيات
[ظ¨] البحث التاريخى وآلياته
ممايؤهله للخروج ببحث علمى وعمل تحليل تاريخى او نصى وبناء نظريات

ومن السكولارز البارزين : رودلف بولتمان «Rudolf Bultmann»- مارتن هينجل«Martin Hengel» - جون كروسان «John D. Crossan» -بارت ايرمان «Bart D.Ehrman» - جيرد لودمان «Gerd Lüdemann» - كيرت الاند «Kurt Aland»


[ظ£] المدافعين «Apologists» =
هم المتخصصين فى علم "اللاهوت الدفاعى" والتعامل مع الإشكاليات التى تهدد العقائد الدينيه او الايمان وحل الصعوبات الكتابيه bible difficulties والمشكلات التى تطرح أمام الايمان مثل مشكله الشر او اى من المشكلات الفلسفيه وايضا محاوله إثبات وجود اله ، وتقديم اجابات منطقيه وعقلانيه .

-المدافع بيقف عند النص ويسال ازاى اقدر ازيل الالتباس منه

-ليس هناك مجال محدد يجب على المدافع دراسته لكنه يستخدم المراجع العلميه فى جميع المجالات التى تساعده على تقديم طرح دفاعى عن موضوع محدد فمثلا يلجأ المدافع للفلسفه والمنطق بشكل عام واساسى لتقديم حجج سليمه ويستخدم مقارنه الاديان فى الجدالات الدينيه او لتبيان افضليه دينه او المقارنه والرد على اعتراض معتنقى الديانات الاخرى ، يلجأ للغات الاصليه للعهد الجديد بصفه اساسيه لازاله الغموض او موضع الشبهه ويستخدم الدراسات الكتابيه مثل النقد الكتابى (ادنى و اعلى ) للدفاع عن موثوقيه كتبه الدينيه فنستطيع القول ان «المدافع» بيستخدم مجهودات «الدارس» لتدعيم رائ «اللاهوتى »

-من ابرز المدافعين : القمص عبد المسيح بسيط - وليم لين كريج «William Lane Craig»- جون لينوكس «John Lennox» - مورلاند «J. P. Moreland» - رافى زاكارياس «Ravi Zacharias» - جوش ماكدويل «josh McDowell» - سى اس لويس «C.S Lewis»

-هناك علماء جمعوا بين أكثر من مجال مثل جيمس دن James Dunn هو مؤرخ وسكولار فى المقام الأول ولاهوتى فى المقام الثانى - بروس ميتزجر «Bruce M. Metzger» سكولار وعالم لغه وناقد نصى فى المقام الأول ولاهوتى فى المقام الثانى - كريج بلومبرج «Craig Blomberg» مدافع فى المقام الأول ومؤرخ وسكولار فى المقام الثانى ولاهوتى فى المقام الثالث - - بن وزيرنجتون «Ben Witherington III» لاهوتى فى المقام الأول ومدافع فى المقام الثانى - ن.ت رايت «N. T. Wright» لاهوتى فى المقام الأول ومؤرخ وسكولار فى المقام الثانى - لارى هورتادو «Larry W. Hurtado» مؤرخ فى المقام الاول ولاهوتى فى المقام الثانى

بتحصل المشكله عند الخلط بين التخصصات عند تقديم بحث او دراسه مثلا احدى مساوئ وعدم اكاديميه النقد الاسلامى بشكل كبير أنه "تبشيرى" بمعنى ان هدفه هو جذب المستمع البسيط فمثلا تلاقى الناقد يتكلم عن التناقضات او اشكاليه نبؤة العذراء او موثوقيه العهد الجديد وف المقابل يستشهد من الطرف المسيحى بلاهوتى ! وهو شخص غير مؤهل فحتى معرفته عن نقطه معينه هو اجتناها من مصدر أكثر تخصصا سواء من الدارس او المدافع ، ويبنى الناقد كل حججه على فيديو للقسيس مش عارف مين ولا الأب كذا والاولى انه لو بيقدم محتوى علمى فعلا أنه يستشهد بمن يعد مصدر اولى سواء المدافع المتخصص فى دراسه وتحليل الاشكاليات او الدارس المتخصص فى العلوم النقديه وحتى فى المناظرات والجدالات الدينيه غالبا مابيكون الطرف التانى مبشر او راعى كنيسه او قسيس !

وعلى ما اعتقد هى عدم امانه علميه لان الشخص العادى بيعتبر الكاهن او القسيس هو الدين فما بالك لو كان لاهوتى له اسم كبير فهو بيستغل ده ، فبالتالى بيحاول أنه يخدع المستمع ويوريلو ان حجته قويه من خلال أنه الطرف التانى هو شخص غير مؤهل اساسا ودى بعتبرها سمة الجدال الدينى الاسلامى الاولى وهى "الشخص قبل الحجه" كام واحد عنده استعدادا يدرس او يراجع كام واحد ممكن يفهم الكلام المعقد إلى بيتقال ، فلو اقنعت إلى قدامك ان الطرف التانى حمار حرفيا وعنده أغراض شخصيه او على النقيض رفعت من قيمه شخص غير متخصص يبقى انت كده كسبت فقط من خلال الايحاء

وبشكل عام بيسئ الكتير استخدام المرجعيه إلى تدعم كلامه والاستشهادات بأشخاص دون التخصص او لم يتلقوا التدريب اللازم

[Mary Naeem]

تعليم تلمودي انتقده المسيح





من التعاليم التلمودية التي انتقدها المسيح في انجيل متى الاصحاح الخامس :

43 «سمعتم انه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك. 44 واما انا فاقول لكم: احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم؟ اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك؟ 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون؟ اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا؟ 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل.
_______

تبغض عدوك .. تعليم تلمودي لا وجود له في الكتاب المقدس لان الله امر بمحبه جميع البشر والغرباء وحتى الاعداء اذ اصدر تحذير شديد اللهجة لليهود قائلا لهم :

خر 22: 21 ولا تضطهد الغريب ولا تضايقه.لانكم كنتم غرباء في ارض مصر.
22 لا تسئ الى ارملة ما ولا يتيم.
23 ان اسات اليه فاني ان صرخ الي اسمع صراخه.
24 فيحمى غضبي واقتلكم بالسيف.فتصير نساؤكم ارامل واولادكم يتامى.

وكذلك نقرأ عن محبه الاخرين والغرباء والاعداء :

ام 25: 21 ان جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء
ام 24: 17 لا تفرح بسقوط عدوك ولا يبتهج قلبك اذا عثر.
خر 23: 4 اذا صادفت ثور عدوك او حماره شاردا ترده اليه.
خر 23: 9 ولا تضايق الغريب فانكم عارفون نفس الغريب.لانكم كنتم غرباء في ارض مصر.
لا 19: 34 كالوطني منكم يكون لكم الغريب النازل عندكم وتحبه كنفسك لانكم كنتم غرباء في ارض مصر.انا الرب الهكم.
تث 10: 19 فاحبوا الغريب لانكم كنتم غرباء في ارض مصر.
لا 19 : 9 وعندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في الحصاد.ولقاط حصيدك لا تلتقط.
10 وكرمك لا تعلله ونثار كرمك لا تلتقط.للمسكين والغريب تتركه.انا الرب الهكم

[Mary Naeem]

كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها
ضد المسيح: 61 للقديس هيبوليتس



إن التنين يضطهد الكنيسة.... والكنيسة ليس لها في مقابل ذلك سوى "جناحي النسر العظيم" (رؤ 14:12), أعني إيماننا بيسوع المسيح الذي فرد يديه المقدستين على الخشبة، وكأنه بذلك بسط جناحيه الواحد عن اليمين والآخر عن اليسار، داعيًا إليه جميع المؤمنين به، ومظلِّلا عليهم كالدجاجة على فراخها, لذلك يقول أيضًا بواسطة ملاخي: "ولكم أيها المتقون اسمي تُشرق شمس البر، والشفاء في أجنحتها (مل 2:4)

[Mary Naeem]

صلاة إلى سيدة الأيقونة العجائبية

يا سيدة الأيقونة العجائبية إني أتوسّل إليك فاصغي اليّ

يا سيدة الايقونة العجائبية، يا من شئت ان تظهري للقديسة كاترين لابوريه وسيطة بين اَلله والناس .
اني اتوسل اليك فاصغي الي .
ها انا اضع بين امومة يديك نياتي جميعها ورغباتي الروحية والزمنية ، ضارعا اليك بانسحاق كلي ان تستمدي لي من ابنك السماوي النعمة التي اتجاسر واعهد بطلبها اليك ،انت كلية الجودة والحنان، وان تسألية كي يستجيبني
اذا كانت هذه النعمة التي التمس تطابق ارادتة القدوسة وخير نفسي.
ثم تنازلي اينها العذراء القديرة، وابسطي على يديك المرتفعتين الى اَلله لاجلي، ووشحيني بأشعة نعمك لكيما بفضل نورها وحرارتها تنعتق نفسي من هموم هذا العالم،الشقي ،وتقتفي اثرك فرحة، حتى ذلك اليوم الذي فية تاتين الى ملاقاتي عند باب السماء.
امين

[Mary Naeem]

فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا




انجيل القديس يوحنا ظ¨ / ظ£ظ، – ظ£ظ§
“فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به : إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق ، والحق يحرركم. أجابوه : إننا ذرية إبراهيم ، ولم نستعبد لأحد قط كيف تقول أنت : إنكم تصيرون أحرارا. أجابهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد ، أما الابن فيبقى إلى الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا. أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم . لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم ”
التأمل: “فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا…”
في ذروة الجدال بين يسوع واليهود، أعلن أنه ينبوع الحياة وسيد الموت، له سلطان أن يحيي ويميت، اذ أن كلمة واحدة منه تنجي من الموت. يسوع أعظم من موسى وأعظم من ابراهيم.. نحن هنا أمام ابن اَلله، المساوي لله في الجوهر.. نحن أمام شعلة الرجاء التي حملها أنبياء العهد القديم ولم يروها انما وصلت الينا بيسوع المسيح الذي أضاء ظلمات العالم حتى ظلمات القبور.
لنتذكر اليوم كم مرة قادنا يسوع كي نتخطى خوفنا وأمراضنا، لنتذكر عمله المستمر في حياتنا، لنتذكر مسيرتنا كم كانت مليئة بالعثرات، وتاريخنا كم كان مليئا بالصفحات السوداء.. ألم يكن الرب الى جانبنا؟ ألم يلمسنا بعذوبته اللامتناهية؟ ألم يداوينا ويشفي جراحنا؟ ألم ينشلنا من حفر عميقة كادت أن تقضي علينا؟
كم مرة تسكرت الابواب في وجوهنا وبلحظة لا ندري كيف فتحت؟ كم مرة عبرنا في ضيق شديد واسودت الدنيا في وجوهنا ولا ندري كيف فُتحت دروبنا؟ كم مرة ظننا أنها النهاية وبعناية منه حصلت معنا بدايات جميلة لا زلنا نعيشها حتى الان؟
كل ذلك بكلمة منه… صنع بنا العجائب..
مع العذراء مريم التي كانت تتذكر كل شيء وتحفظه في قلبها، نطلب من اَلله، الكلمة ، أن يساعدنا على تقبل تلك الكلمة المحيية، ونفتح قلوبنا وعقولنا على كل جديد وكل تبديل وكل مغامرة حب معه، وكل مفاجأة جميلة منه. آمين

[Mary Naeem]

أضيئي دروبنا بنور قداستك يا قديسة رفقا

أعيدي لقلبنا السلام الذي فقدناه بسبب حقدنا وتعلقنا بالأشياء الأرضية متناسين أن في السماء كنوز إلهية تنتظرنا.

كما أضاء النور الإلهي طريقك، أضيئي بنور قداستك دروبنا التي أظلمت بسبب خطايانا.
أعيدي لقلبنا السلام الذي فقدناه بسبب حقدنا وتعلقنا بالأشياء الأرضية متناسين أن في السماء كنوز إلهية تنتظرنا.
رفقا، أفيضي علينا من نعم قداستك فنحن بحاجة إلى رعايتك الدائمة، كوني لنا الأم التي ترعانا من عليائها كما كنت خير أم على الأرض تعلمين كلمة المسيح.
إجعلي قلوبنا تنبض بالحب لنسير على الدرب التي طلب منا المسيح السير عليها حين قال: ” أحبوا بعضكم بعضاً كما انا أحببتكم”.

[Mary Naeem]

إلى جميع الذين يشعرون بظلم ارفعوا هذه الصلاة

صلاة أمام قلب يسوع الأقدس

أمام ما يحدث في العالم من ظلم ومآسي، وفي ظلّ أوضاع صعبة في العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، وغيرها من البلدان، نرفع هذه الصلاة الليتورجية الى الرب يسوع كي يخلّص العالم من الظلم والاستبداد:
يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح. أنت تراني و تحبني.
أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته.
ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي.
فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي، و ألق السلام في عائلتي، و عزني في شدائدي، وكن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي. إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة.
أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال أنعم علي يا يسوع بنعمة.


خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
و اكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
و أسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقد

[Mary Naeem]

“كيفَ يكونُ هذا وأنا شَيخٌ كَبـيرٌ وا‏مرأتي عَجوزٌ…”

انجيل القديس لوقا ظ، / ظ، – ظ¢ظ¥” لأنَّ كثيرًا مِنَ النـاسِ أخَذوا يُدَوِّنونَ رِوايةَ الأحداثِ التي جَرَت بَينَنا، كما نَقَلَها إلَينا الذينَ كانوا مِنَ البَدءِ شُهودَ عِيان وخدّامًا للكَلِمَةِ، رأيتُ أنا أيضًا، بَعدَما تتَــبَّعتُ كُلَّ شيءٍ مِنْ أُصولِهِ بتَدقيق، أنْ أكتُبَها إليكَ، يا صاحِبَ العِزَّةِ ثاوفيلُسُ، حسَبَ تَرتيبِها الصَّحيحِ، حتى تَعرِفَ صِحَّةَ التَّعليمِ الذي تَلقَّيتَهُ. كانَ في أيّامِ هيرودُسَ مَلِكِ اليهوديَّةِ كاهنٌ مِنْ فِرقَةِ أبـيَّا ا‏سمُهُ زكَرِيَّا، لَهُ زوجةٌ مِنْ سُلالَةِ هرونَ ا‏سمُها أليصابات. وكانَ زكَرِيَّا وأليصاباتُ صالحَيْنِ عِندَ اللهِ، يَتبَعانِ جميعَ أحكامِهِ ووصاياهُ، ولا لومَ علَيهِما. وما كانَ لَهُما ولَدٌ، لأنَّ أليصاباتَ كانَت عاقِرًا، وكانَت هيَ وزكَرِيَّا كبـيرَينِ في السِّنِّ. وبَينَما زكَرِيَّا يَتناوَبُ الخِدمَةَ معَ فِرقَتِهِ ككاهن أمامَ اللهِ، أُلقيَتِ القُرعَةُ، بحسَبِ التَّقليدِ المُتَّبَعِ عِندَ الكَهنَةِ، فأصابَتْهُ ليَدخُلَ هَيكَلَ الرَّبِّ ويَحرُقَ البَخورَ. وكانَت جُموعُ الشَّعبِ تُصلِّي في الخارِجِ عِندَ إحراقِ البَخورِ. فظهَرَ لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ واقِفًا عَنْ يَمينِ مَذبَحِ البَخورِ. فلمَّا رآهُ زكَرِيَّا ا‏ضطَرَبَ وخافَ. فقالَ لَهُ المَلاكُ لا تخَفْ يا زكَرِيَّا، لأنَّ اللهَ سَمِعَ دُعاءَكَ وسَتَلِدُ لكَ ا‏مرأتُكَ أليصاباتُ ا‏بنًا تُسمّيهِ يوحنَّا. وستَفرَحُ بِه وتَبتَهِـجُ، ويفرَحُ بمولِدِهِ كثيرٌ مِنَ النـاسِ، لأنَّهُ سيكونُ عَظيمًا عِندَ الرَّبِّ، ولن يَشرَبَ خَمرًا ولا مُسكرًا، ويَمتلِـئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وهوَ في بَطنِ أُمِّهِ، ويَهدي كثيرينَ مِنْ بَني إِسرائيلَ إلى الرَّبِّ إلهِهِم، ويسيرُ أمامَ اللهِ بِرُوحِ إيليَّا وقُوّتِهِ، ليُصالِـحَ الآباءَ معَ الأبناءِ ويُرجِـعَ العُصاةَ إلى حِكمةِ الأبرارِ، فَيُهيِّـئَ لِلرَّبِّ شَعبًا مُستعِدّا لهُ. فقالَ زكَرِيَّا لِلمَلاكِ كيفَ يكونُ هذا وأنا شَيخٌ كَبـيرٌ وا‏مرأتي عَجوزٌ, فأجابَهُ المَلاكُ أنا جِبرائيلُ القائِمُ في حضرَةِ اللهِ، وهوَ أرسَلَني لأُكلِّمَكَ وأحمِلَ إليكَ هذِهِ البُشرى. لكنَّكَ ستُصابُ بالخَرَسِ، فلا تَقدِرُ على الكلامِ إلى اليومِ الذي يَحدُثُ فيهِ ذلِكَ، لأنَّكَ ما آمنتَ بِكلامي، وكلامي سيَتِمُّ في حينِهِ. وكانَتِ الجُموعُ تَنتَظِرُ زكَرِيَّا وتتَعَجَّبُ منِ إبطائِهِ في داخِلِ الهَيكَلِ. فلمَّا خرَجَ، كانَ لا يَقدِرُ أنْ يُكَلِّمَهُم، ففَهِموا أنَّهُ رأى رُؤيا في داخِلِ الهَيكَلِ. وكانَ يُخاطِبُهُم بالإشارَةِ، وبَقيَ أخرَسَ. فلمَّا ا‏نتهَتْ أيّامُ خِدمَتِهِ رَجِعَ إلى بَيتِهِ. وبَعدَ مُدَّةٍ حَبِلَتِ ا‏مرأتُهُ أليصاباتُ، فأَخفَت أمرَها خَمسةَ أشهُرٍ. وكانَت تَقولُ: هذا ما أعطاني الرَّبُّ يومَ نظَرَ إليَّ ليُزيلَ عَنِّي العارَ مِنْ بَينِ النـاسِ”.
التأمل: “كيفَ يكونُ هذا وأنا شَيخٌ كَبـيرٌ وا‏مرأتي عَجوزٌ”
اللي صار مع زكريا بيصير مع كل واحد منا، لمن منشوف أو منسمع شي كثير غريب وجديد علينا منوقف.. منحتار.. ما منستوعب .. ما منعرف شو لازم نعمل … كيف بدنا نتصرف .. لأنو الجديد بيخوف.. النقلة بتخوف والنقزة بتخوف…
منفضل نحافظ ع الاشياء القديمة ، لأنو بتعطينا الامان: بيت، فرش، مواقف، عادات، هوايات.. الانسان بيخاف من المفاجآت حتى بالحلم مثلا :”اذا حلمت بجدك الميت عم بيزورك بيقولولك خير مدري مين بدو يموت..”
وكمان نحن منخاف من مفاجآت الله، اللي دايما بيفاجئنا مثل ماعمل مع ابراهيم وموسى وزكريا ومريم وغيرن كثار.. الرب بدو يانا ما نسكر ابوابنا قدام اي شي حتى لو كان من سابع المستحيلات…
أوقات كثير بتسكر بوجنا من كل النواحي، منتعب، منحس بخيبة الامل والاحباط، منقول خلص كل شي انتهى راحت علينا مش قادرين نكفي منسكر ع حالنا ومنقعد بقبور الماضي، وما منعرف كيف وبأي طريقة الرب بيتدخل وبيزحزح حجر القبر عنا وبتشرق شمس الامل عن جديد بحياتنا..
ما في شي مستحيل مع ربنا، ما في حالة شو ما تكون صعبة الا والرب قادر يغيرها هوي اللي انتصر ع الخطية بالغفران وع الموت بالقيامة..
المشاكل والهموم اليومية هي قبر كل انسان .. بتحزنا وبتمرمر عيشتنا .. هونيك بيقعد الموت وبيشلش فينا..
دحرج هالحجر عنك، خلي يسوع يفوت ع حياتك استقبلو كصديق، اذا بعدك بعيد عنو قوم بخطوة زغيرة واستقبلو كمخلص انت وفاتح ايديك .. اذا كنت غير مبال خاطر ولا تخاف من المغامرة معو.. سلم نفسك لا الو وكون واثق انو كل جديد وكل تبديل وكل مغامرة معو رح تكون لا صالحك.

[Mary Naeem]

ألوهيّة المسيح

“كلّ ما هو لي هو لك وكلّ ما هو لك هو لي” (يوحنّا 17: 10).

هنا نصل إلى قمّة الخطاب الوداعيّ للسيّد: الربّ يسوع المسيح يصلّي إلى الآب ويقول: “أيّها الآب قد أتت الساعة” (يوحنّا 17: 1).هي ساعة الموت بل هي ساعة المجد. ينتقل من الأبديّة إلى الزمن ومن الزمن إلى الأبديّة: تيّارٌ دائريّ: “هذه هي الحياة الأبديّة أن يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته” (يوحنّا 17: 3).

معرفة الإله الحقيقيّ تجعلنا ندخل الأبديّة منذ الآن، على الرغم من وطأة البؤس والشقاء الحاضرين. نحسّ بحضور الأبديّة، ما يعزّينا ويَجلُونا.

كيف نعرف الله ونؤمن به إن لم نعرف المسيحَ ابن الله ونؤمن بكلامه؟!

“قد أتت الساعة” ساعة الصلب ساعة الموت، ساعة المجد: الآن مجّدني أنت أيّها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم” (يوحنّا 17: 5). ترى ما هو هذا المجد الأزليّ الذي كان عند الله قبل إنشاء العالم؟! هنا تتّضح ألوهيّة الإبن بصورة كاملة. هذه الساعة هي ايضًا ساعة الذبيحة “الذبيحة لله روح منسحق”. كلام الربّ يسوع كلام أسراريّ، كلام افخارستيّ Eucharistique Mystère، صلاة كهنوتيّة.

الربّ يسوع هو الحمل الذبيح قبل خلق العالم. المجد هو الصليب. الربّ مصلوب على الدوام قبل الخلق وبعد القيامة، بشكل سرّيّ، من أجلنا ومن أجل
العالم بداعي حبّه العظيم، لأنّ يسوع الإله محبّة. (راجع 1 بطرس 1: 19-20).

يتألّم من أجل الإنسان الذي خلقه وقبل أن يخلقه. أعطاه جسداً قابلاً للخطيئة والموت. أعطاه حرّيّة قابلة للسقوط مقابل حرّيّة الله الذي لا يستطيع إلاّ أن يُحبّ ما صنعته يداه.

* * *
من ثمّ يصلّي من أجل تلاميذه ويقول: “أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. كانوا لك وأعطيتهم لي وقد حفظوا كلامك” (يو 17: 6).

“كلّ ما هو لي هو لك وما هو لك هو لي وأنا ممجَّد فيهم…. ليكونوا واحداً كما نحن” (يوحنّا 17: 10-11). ما معنى هذا الكلام؟! أوّلاً هو تعبير فائق عن وحدة الآب مع الابن، ومن ثمّ وحدة الثالوث وشركة الأقانيم الثلاثة: شركة وحدة ومحبّة. ثانياً – وهذا ما يهمّنا نحن تلاميذ الربّ يسوع – تعبير عمّا يجب أن يكون عليه تصرّفنا نحن المخلوقين على صورة الله، صورة الثالوث، بعضنا تجاه بعض. ماذا تريدون أيّها الأخوة الأحبّاء أكثر وضوحًا من هذا في التعبير عن وحدتنا: “كلّ ما هو لي هو لك وكلّ ما هو لك هو لي”.
هذا هو التصرّف المسيحيّ: نحن واحد في المسيح كما أنّ المسيح واحد مع الآب.
أفـــــرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما