![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 219511 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* لا تخجل من صليب مخلصنا بل بالأحرى افتخر به. لأن "كلمة الصليب عند اليهود عثرة، وعند الأمم جهالة"، أما بالنسبة لنا فخلاص (1 كو2:1، 3). إنه عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهو قوة الله (1 كو 18:1، 23). لأنه كما سبق أن قلت أنه لم يكن إنسانًا مجردًا ذاك الذي مات عنا، بل هو ابن الله، الله المتأنس. بالأحرى إن كان الحمل في أيام موسى جعل المُهلك يعبر، أفلا ينزع عنا خطايانا ذاك الذي هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم؟! دم الخراف غير الناطقة وهب خلاصًا، أليس بالأحرى دم ابن الله الوحيد يخلص؟! من ينكر قوة المصلوب فليسأل الشياطين! من لا يؤمن بالكلام فليؤمن بما يرى، فكثيرون صُلبوا في العالم، لكن الشياطين لم تفزع من واحدٍ منهم، لكنها متى رأت مجرد علامة صليب المسيح الذي صُلب عنا يُصعقون، لأن هؤلاء الرجال صُلبوا بسبب آثامهم، أما المسيح فصُلب بسبب آثام الآخرين..."لأنه لم يعمل ظلمًا ولم يكن في فمه غش" (إش 9:53؛ 1 بط 22:2). لم ينطق بهذه العبارة وحده، وإلا لشككنا في أنه منحاز لمعلمه. لكن إشعياء قال أيضًا، ذاك الذي لم يكن حاضرًا معه بالجسد لكنه تنبأ بالروح عن مجيئه بالجسد. ما بالنا نستشهد بالنبي وحده هنا؟ فها هو بيلاطس نفسه الذي حكم عليه يقول: "لاأجد في هذا الإنسان علة" (لو 23:14) ولما أسلمه غسل يديه قائلًا: "أنا بريء من دم هذا البار". هناك شهادة أخرى عن يسوع البار الذي بلا خطية، هي شهادة اللصأول الداخلين الفردوس، إذ بكَّت زميله منتهرًا إياه قائلًا: "أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله (لو 23:41)، لأن كلينا تحت قضائه. القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219512 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* "الزهور ظهرت في الأرض، بلغ أوان القضب، وصوت اليمامة سمع في أرضنا" (نش 2: 12). يقول العريس: "انظروا فان المروج مزدهرة بأزهار الفضيلة. هل ترى هذا النقاء في جمال النرجس العبق؟ هل ترى ورد التواضع والبنفسج الذي يمثل رائحة السيد المسيح الذكية؟ لماذا إذن لا تعمل تاجًا من هذه الزهور؟ فهذا هو موسم قضب الزهور. لتعمل فرع تاج لتزين بها نفسك. قد حلّ موسم التقليم. يشهد بذلك صوت اليمامة أي أنه يشبه "صوت صارخ في البرية" (متى 3:3)، فيوحنا المعمدان هو اليمامة. هو الذي تقدم هذا الربيع المنير الذي أنبت لبني البشر الزهور الرائعة للقضب، وقدمها لكل من رغب في جمعها. إنه هو الذي بيّن لنا الزهرة التي من أصل يسى (إش 1:11)، "حمل الله الذي يحمل خطية العالم" (يو 29:1). وهو الذي أوضح لنا التوبة عن الخطية، والحياة حسب الفضيلة. يقول النص: "سُمع صوت اليمامة في أرضنا"، وهي تنادى: "يا أرض" تنادي هؤلاء الذين أُدينوا لخطيتهم، هؤلاء الذين يطلق عليهم الإنجيل "العشارين والزناة"، سمعوا صوت يوحنا المعمدان، بينما لم تقبل البقية تعاليمه. * "اذهب إلى تل المر وإلى جبل اللبان" (نش 6:4)... خلصت الطبيعة البشرية ومن وصمة الخطية بعد أن رفع حمل اللّه خطية العالم وحطم الإثم (يو 29:1). لذلك يقول النشيد: "كلك جميل يا حبيبتي، ليس فيك عيبة" ويضيف إلى ذلك سرّ الانفعال الذي يرمز إليه المرّ (نش 6:4)، ثم يذكر خليط الأعشاب العطرة والبخور التي تُشير إلى ألوهية المسيح. أن الذي يشارك المسيح في المرّ سوف يحصل على رائحة الأعشاب العطرة والبخور، لأن الذي يتألم معه سينال معه المجد (رو 17:8). وعندما يكون في المجد الإلهي سيحصل على الجمال الكامل ويكون بعيدًا جدًا عن كل عيب بغيض بواسطة المسيح ومن خلال المسيح ينفصل عن الخطية. إنه مات وقام من الأموات لأجلنا، وله المجد والقوة الآن وإلى الأبد آمين. القدديس غريغوريوس النيسي |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219513 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* "هوذا حمل الله". إنه ليس بفرعٍ ممتدٍ من آدم، إنما استمد منه الجسد ولم يأخذ خطية آدم. إنه لم يأخذ الخطية عليه من العجين الذي لنا إنما هو الذي ينزع خطايانا. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219514 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* النزع (للخطية) يعمل في كل واحدٍ في العالم حتى تُمحى الخطية من العالم كله، ويسلم المخلص مملكة معدة (1كو 15: 24) للآب، ليس فيها خطية ما قط، مملكة تسمح بحكم الآب وتأتي بالكل إلى الله بكاملها، فيتحقق القول "يكون الله الكل في الكل" (1كو 15: 28). * نؤمَر بذبح الحمل في العشية (خر 12: 6)، حيث أتى الحمل الحقيقي، مخلصنا، إلى العالم (يو1: 29) في الساعة الأخيرة (1يو2: 18). * كل إنجيل يجلب فرحًا بسبب صالح * المسيح هو الصلاح الذي كان ينتظره الشعب العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219515 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* لنتأمل في نفع الإيمان المستقيم. إنه نافع لي أن أعرف أنه من أجلي احتمل المسيح ضعفاتي، وخضع لعواطف جسدي. ومن أجلي، أقول من أجل كل إنسانٍ، صار خطية ولعنة (2 كو 21:5؛ غلا 13:3)، من أجلي وفي تواضع وخضوع. ومن أجلي هو الحمل والكرمة والصخرة (يو 36:1؛ 1:15؛ 1 كو4:10)، والعبد وابن أمة (مر 45:10؛ يو 4:13، 5؛ مز 16:86؛ 14:116؛ يو 38:1)، وغير عارف ليوم الدينونة من أجلي جهل اليوم والساعة (مت 36:24). القديس أمبروسيوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219516 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
ماذا يُقصد بالعالم؟ يميل العلامة أوريجينوس الذي يؤمن بخلاص كل البشرية أن العالم كله سيخلص معتمدًا على قول الرسول بولس: "لأننا قد ألقينا رجاءنا على الله الحي الذي هو مخلص جميع الناس، ولا سيما المؤمنين" (1 تي 4: 10). غير أن الرأي السائد في الكنيسة في أيامه غالبًا ما كان يقصد بالعالم هنا العالم الذي استنار بالمخلص فصار كنيسته المقدسة بدمه. وقد عبر عن ذلك العلامة أوريجينوس بقوله: [يرى البعض أن العالم يعني الكنيسة وحدها، بكونها زينة العالم. إذ قيل أيضًا أنها نور العالم، إذ يقول الكتاب: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). الكنيسة هي زينة العالم حيث أن المسيح الذي هو نور العالم الأول هو زينتها... ليته يُقال عن الكنيسة أنها العالم المستنير بالمخلص.] في تسبحة الملائكة في صلاة (تسبحة) باكر نترنم قائلين: "يا حمل الله، يا حامل خطية العالم ارحمنا". يرى البعض إنها من أقدم التسابيح في الشرق والغرب. ففي الغرب قبيل التناول يرددون: "يا حمل الله الرافع خطية العالم، ارحمنا". |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219517 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "هذا هو الذي قلت عنه: يأتي بعدي رجل صار قدامي، لأنه كان قبلي" [30]. يكرر المعمدان هذه الشهادة أنه وإن سبق في الزمن مجيئه عن مجيء الكلمة المتجسد إنما ليهيئ الطريق، أما من جهة الوجود، فالكلمة كائن أزلي سابق له، وأعظم منه في الكرامة. * يقول المعمدان: "مجيئي ليس له هدف إلا أن يعلن عن المحسن العام لكل العالم المسكون وأن يقدم معمودية الماء، أما هذا فيطّهر كل البشرية ويهب طاقة الروح. يأتي بعدي ذاك الذي يظهرأكثر مني بهاءً، "لأنه كان قبلي". القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219518 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "وأنا لم أكن أعرفه، لكن ليظهر لإسرائيل، لذلك جئت أعمد بالماء" [31]. غاية رسالة يوحنا هو تقديم يسوع المسيح لشعب إسرائيل مع أنه لم يكن بعد قد رأى وجهه ولا عرفه، ولم يكن قادرًا أن يصفه سوى أنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم. * كانا قريبين حسب الجسد... ولئلا يبدو إنه يقدم مجدًا له بسبب القرابة استمر يقول: "وأنا لم أكن أعرفه". * كيف تكون يا يوحنا شاهدًا مؤهلًا للتصديق، كيف تُعلم أناسًا آخرين إن كنت جاهلًا به؟! إلا أن يوحنا لم يقل: "لم أعرفه"، لكنه قال: "أنا لم أكن أعرفه". وبهذه الشهادة صار مؤهلًا لتصديقه كثيرًا، إلا أنك إن سألته: فكيف عرفته؟ يقول لك: عرفته بنزول الروح عليه... أما كان يمكن ليوحنا أن ينذر بالمسيح بدون التعميد، ويقتاد الجموع بسهولة؟ فأجيبك: لم يكن ذلك ممكنًا البتة، لأنه لو كان قد نادى وأنذر بدون معمودية لما كان أهل ذلك البلد تقاطروا إليه كلهم على هذا المثال في كثرتهم، ولا عرفوا من المقايسة بينهما سمو أحدهما، إذ أن جموع الشعب خرجت إليه ليس لأنهم سمعوا الأقوال التي قالها، لكنهم خرجوا إليه ليعتمدوا ويعترفوا بخطاياهم، فلما جاءوا إليه علَّمهم وعرَّفهم ما شهد به في وصف المسيح والفرق بين المعمودية التي له والتي للمسيح. القديس يوحنا الذهبي الفم * وإن كان قد عرفه وهو لا يزال في رحم أمه (لو 1: 41-44) بالتأكيد لم يعرف كل شيء عنه، وربما لم يكن يعرف أنه ذاك "الذي يعمد بالروح القدس ونار". عندما رأى الروح نازلًا ومستقرًا عليه [33]. العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219519 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* كانا قريبين حسب الجسد... ولئلا يبدو إنه يقدم مجدًا له بسبب القرابة استمر يقول: "وأنا لم أكن أعرفه". * كيف تكون يا يوحنا شاهدًا مؤهلًا للتصديق، كيف تُعلم أناسًا آخرين إن كنت جاهلًا به؟! إلا أن يوحنا لم يقل: "لم أعرفه"، لكنه قال: "أنا لم أكن أعرفه". وبهذه الشهادة صار مؤهلًا لتصديقه كثيرًا، إلا أنك إن سألته: فكيف عرفته؟ يقول لك: عرفته بنزول الروح عليه... أما كان يمكن ليوحنا أن ينذر بالمسيح بدون التعميد، ويقتاد الجموع بسهولة؟ فأجيبك: لم يكن ذلك ممكنًا البتة، لأنه لو كان قد نادى وأنذر بدون معمودية لما كان أهل ذلك البلد تقاطروا إليه كلهم على هذا المثال في كثرتهم، ولا عرفوا من المقايسة بينهما سمو أحدهما، إذ أن جموع الشعب خرجت إليه ليس لأنهم سمعوا الأقوال التي قالها، لكنهم خرجوا إليه ليعتمدوا ويعترفوا بخطاياهم، فلما جاءوا إليه علَّمهم وعرَّفهم ما شهد به في وصف المسيح والفرق بين المعمودية التي له والتي للمسيح. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219520 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* وإن كان قد عرفه وهو لا يزال في رحم أمه (لو 1: 41-44) بالتأكيد لم يعرف كل شيء عنه، وربما لم يكن يعرف أنه ذاك "الذي يعمد بالروح القدس ونار". عندما رأى الروح نازلًا ومستقرًا عليه. العلامة أوريجينوس |
||||