![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 219431 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* إن كان الصوت العقلي للذين يصلون يلزم ألا يكون عاليًا بمبالغة، إلاَّ أنه ليس ضعيفًا، ويليق بهم ألا يرفعوا صرخة أو صيحة، فإن الله يسمع الذين يصلون هكذا. إنه يقول لموسى: "لماذا تصرخ إليَّ"؟ (خر 14: 15) بينما لم يصرخ بصوت عالٍ (إذ لم يُذكر ذلك في سفر الخروج)، وإنما خلال الصلاة صرخ بصوت عالٍ بذاك الصوت الذي يسمعه الله وحده. ولهذا يقول أيضًا داود: "أنا صرخت إلى الرب بصوتي، والرب سمع لي" (مز 76: 2). العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219432 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
يرى العلامة أوريجينوس أن البرية هنا تشير إلى النفوس الرافضة لله وللفضيلة، فقد عرف القديس يوحنا أن يتحدث إلى قلوبهم كما بصرخة الروح. * جاء في الأمثال: "لا تمل يمينًا أو يسارًا" (أم 4: 27). فمن يميل إلى أحد الجانبين يفقد الاستقامة، ولا يعود يتأهل للرعاية الإلهية عندما يتعدى استقامة الطريق. فإن الرب عادل ويحب العدل، ووجهه يتطلع إلى الاستقامة (مز 10: 7) وما ينظره ينيره. العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219433 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* إذ قال يوحنا المعمدان في المسيح وصفًا عظيمًا عاليًا التجأ في الحال إلى إشعياء النبي، جاعلًا قوله بهذا الوجه مؤهلًا لتصديقه. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219434 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* كما أن الصوت يختلف عن الكلمة (الكلام) عندنا، فأحيانًا يمكن أن يصدر صوت بلا معنى بدون كلام، ويمكن أيضًا أن يُعلن الكلام للذهن دون صوت كما يحدث عندما نتأمل في داخلنا، هكذا يوحنا الذي يشبه الصوت في علاقته بالمسيح الذي هو الكلمة، فهو يختلف عن المخلص الذي من جانب معين هو الكلمة. العلامة أوريجينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219435 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* جعل المذيع الناس يقفون خلف الديان، ودعا يوحنا الديان (ليأتي). نعم بالحقيقة يدعو يوحنا البشرية لذاك المتواضع حتى لا يختبروا ما سيكون عليه كديّان ممجد. القديس أغسطينوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219436 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* تهدى العروس المديح العريس: "حلقه حلاوة وكله مُشتهيات" (نش 16:5). نفس هذه الكلمات كالآتي: يوجد الحلق أسفل الذقن ويصدر الصوت من القصبة الهوائية والحنجرة بواسطة حركة الهواء. بما أن كلمات العريس لذيذة مثل العسل في حلاوتها، فصوته هو عضو الكلمة. وصوته الذي يصدر من الحلق قد يطلق عليه راعٍ ومُفسر للكلمة التي يتكلمها السيد المسيح. وسوف نتمكن من فهم حلق العريس بهذه الطريقة عندما سُئل يوحنا المعمدان: مَن أنت؟ قال: "أنا صوت صارخ في البرية" (يو 23:1). يقدم الرسول بولس برهانًا على أن السيد المسيح يتكلم بداخله وبواسطته أصبح صوته عذبًا (2 كو 13: 3). قدم جميع الأنبياء أنفسهم كأعضاء الصوت للروح القدس وأصبحت أصواتهم عذبة بتثبيت العسل المقدس في حناجرهم. يأكل الملوك والشعوب العسل لما له من فوائد صحية. ولا يقلل التمتع بأكله الرغبة في الاستزادة منه. لذلك تُسمى العروس عريسها "أنه هو كله المرغوب فيه دائمًا" ويعتبر هذا تعبيرًا عن من تبحث عنه. كم هي نعمة عظيمة لأرجل العريس التي تجعله مرغوبًا فيه بشدة. فأرجله كاملة في كل شيء خيّر وتتكون هيئته وجمالها المرغوب فيه من جميع أعضاؤه. فهو مرغوب فيه ليس فقط من أجل عيونه ويداه وخصلات شعره بل أيضًا من أجل قدميه ورجليه وحنجرته. فلكل عضو من الأعضاء أهميته الخاصة ولا يقلل من هذه الأهمية ارتفاع أهمية أحد الأعضاء على الأعضاء الأخرى. القديس غريغوريوس النيس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219437 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "وكان المرسلون من الفريسيين" [24]. "فسألوه وقالوا له: فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي؟" [25]. كان العماد شائعًا جدًا بين اليهود حيث كانوا يعمدون الداخلين إلى الإيمان اليهودي لكي يتمتع الدخيل بكمال الحقوق التي للمؤمن. لهذا حمل هذا السؤال خبثا، فقد أرادوا أن يصطادوه. لأنه إذ يعمد اليهود القادمين بالتوبة يكون قد تعامل معهم كمن هم من الأمم الوثنيين. ففي معموديتهم إنكار أنهم شعب مختار طاهر، وكأن عمادهم إهانة إلى قدسية الأمة ككل، وإلى كرامة اليهود كشعب الله المختار، وإلى السلطات الدينية كأنها عاجزة عن تحقيق قدسية الشعب. ومن جانب آخر خشوا إن تكون معموديته مسيانية، خاصة بالمسيا المنتظر، يجريها إنسان ليس عضوًا في الهيئة الكهنوتية أو الفريسية، فيكون كمن سحب سلطانهم واعتزل عنهم. * ألا ترون أنهم ليس بدون سبب أرادوا أن يصلوا به إلى هذا (أن يكف عن العماد أو يدعي أنه هو المسيح)؟ أما لماذا لم يقولوا هذا من البداية فقد خشوا لئلا يكتشفهم كل الناس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219438 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
* ألا ترون أنهم ليس بدون سبب أرادوا أن يصلوا به إلى هذا (أن يكف عن العماد أو يدعي أنه هو المسيح)؟ أما لماذا لم يقولوا هذا من البداية فقد خشوا لئلا يكتشفهم كل الناس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219439 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() "أجابهم يوحنا قائلًا: أنا أعمد بماء، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه" [26]. بحكمة سماوية وبشهادة حق أعلن لهم: "ما بالكم تنشغلون بمعموديتي؟ إنها كلا شيء إن قورنت بمعمودية تتحقق على الأبواب. معموديتي تهيئة لما هو أعظم: معمودية المسيا المنتظر، وقد جاء الوقت وحلّ بينكم وأنتم لا تعرفونه، وهذه هي خطيتكم. أود ألا تنشغلوا بي ولا بمعموديتي، بل بمن أشهد له ولمعموديته!" هكذا بروح إيليا الناري الذي لم يخشَ آخاب الملك وإيزابيل الشريرة بل أرعب قلبيهما، نطق أيضًا يوحنا الجديد أمام اللجنة المرسلة من السنهدرين في شجاعة وجرأة بلا خوف. لم ينطق بكلمة فيها تشامخ، بل بروح التواضع وفي نفس الوقت شهد بروح الحق. إلى الآن المسيح قائم أقرب إلى الإنسان مما يتصور الإنسان نفسه، لكنه غير قادر على معرفة ذلك. وكما قال القديس أغسطينوسأن السيد المسيح كان في داخله عميقًا أعمق من عمقه، وعاليًا أعلى من علوه، وأنه في غباوته خرج خارجًا يبحث عنه، وهو في داخله. * قال يوحنا المعمدان عن المسيح: "في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه"، لأنه كان لائقًا بالمسيح أن يختلط بالشعب كواحدٍ من كثيرين، إذ يعلمنا في كل موضع طبيعته الخالية من الكبرياء. القديس يوحنا الذهبي الفم * لتظهروا أهلًا أن يكون المسيح في وسطكم. لأنه حيث يوجد السلام يوجد المسيح، إذ المسيح هو السلام. وحيث يوجد البرّ يكون المسيح، لأن المسيح هو البرّ. ليكن في وسطكم لكي تروه، لئلا يُقال لكم أنتم أيضًا: "ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه" [26]. لم يره اليهود هؤلاء الذين لم يؤمنوا به. إننا ننظر إليه بالورع، نتطلع إليه بالإيمان. ليقف إذن في وسطكم، لكي تنفتح لكم السماوات التي تعلن مجد الله (مز1:19)، فتعلموا مشيئته، وتعملوا أعماله. من يرى يسوع تنفتح السماوات له كما انفتحت لاستفانوس (أع 56:7). القديس أمبروسيوس |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219440 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
إلى الآن المسيح قائم أقرب إلى الإنسان مما يتصور الإنسان نفسه، لكنه غير قادر على معرفة ذلك. وكما قال القديس أغسطينوس أن السيد المسيح كان في داخله عميقًا أعمق من عمقه، وعاليًا أعلى من علوه، وأنه في غباوته خرج خارجًا يبحث عنه، وهو في داخله. * قال يوحنا المعمدان عن المسيح: "في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه"، لأنه كان لائقًا بالمسيح أن يختلط بالشعب كواحدٍ من كثيرين، إذ يعلمنا في كل موضع طبيعته الخالية من الكبرياء. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||