![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : ( 216411 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() بينما كان بوعز نائمًا في الحقل اقتربت راعوث منه في هدوء شديد ونامت تحت قدميه وقد تغطت بطرف رداءه، ولم تستسلم للنوم، وعندما تنبه بوعز من نومه، ووجد امرأة مضطجعة تحت قدميه سألها " من أنتِ؟ " أجابت راعوث على الفور بأسلوب راقٍ ونفس منسحقة: "أنا راعوث أمتك. فابسط ذيل ثوبك على أمتك لأنك وليّ" (را 3: 9) فهي تدعو نفسها مرتين أنها أمته أي عبدته، وأدرك بوعز قصد راعوث، فجاوبها باحترام شديد وأعلمها أنه فعلًا وليّ للزوج الميت، ولكن يوجد وليّ آخر أقرب منه، ومدحها على حسن سلوكها قائلًا: "إنكِ مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد أحسنتِ معروفكِ في الأخير أكثر من الأول، إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو أغنياء. والآن يا بنتي لا تخافي. كل ما تقولين أفعل لكِ. لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنكِ امرأة فاضلة.0 حي هو الرب. اضطجعي إلى الصباح" (را 3: 10 - 13).. عجبًا... إن بوعز يدعو راعوث بأنها المباركة من الرب وأن الجميع يعلمون أنها امرأة فاضلة أما الناقد فيرى في راعوث أنها إنسانة زانية تفعل الفحشاء..!! بوعز يشهد لراعوث أنها لم تسعى وراء الشبان فقراء كانوا أو أغنياء، والناقد يرى أنها إنسانة منحلة... وأيضًا بوعز الرجل الفاضل الذي يشعر بوجود الله أمامه في كل حين ويقول لراعوث " حي هو الرب " ينظر إليه الناقد على أنه إنسان زانٍ... لقد قدَّر بوعز واحترم هذه السيدة الفاضلة وطلب منها أن تظل للصباح لأنه من الخطورة أن تعود إلى بيتها في منتصف الليل. - لم يكن بوعز بمفرده في البيدر، بل كان رجاله نائمين في مكان آخر بالقرب منه، وهم يثقون فيه، ويرون فيه صورة الرجل الفاضل المستقيم فكيف يزني أمامهم..؟! لقد كان الأمر أمامهم وعلموا كل شيء، ولذلك أوصاهم " وقال لا يُعلم أن المرأة جاءت إلى البيدر" (را 3: 14). وكان أمرًا طبيعيًا أن بعض النسوة مع الأطفال يبيتون في البيدر مع رب الأسرة. |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216412 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() بينما كان بوعز نائمًا في الحقل اقتربت راعوث منه في هدوء شديد ونامت تحت قدميه وقد تغطت بطرف رداءه، " التفسير التطبيقي": "تبدو لنا مشورة نعمي غريبة، ولكنها لم تكن ترسم خطة إغراء، بل كانت توجه راعوث للقيام بما يتفق مع العادات والشريعة الإسرائيلية، وكان من المعتاد أن ينام الخدم عند أقدام سادتهم، بل ومقاسمتهم في غطائهم. وكان على راعوث أن تطبق هذه العادة على شريعة " القريب الولي"، وهكذا تنبه بوعز إلى مسئوليته في البحث لها عن زوج أو أن يتزوجها هو بنفسه. لقد كان موضوعًا عائليًا لا رومانسية فيه... ربما بدت نصيحة نعمي لراعوث غريبة، لأنها لم تكن إسرائيلية، ولكن راعوث أطاعتها لأنها كانت تعلم أن نعمي تشفق عليها وأنها جديرة بالثقة، وذات خلق مستقيم" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216413 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() ما هو ترتيب سفر يشوع بين أسفار العهد القديم وهل يمثل مع التوراة وحدة واحدة؟ ج: أولًا: ترتيب السفر: طبقًا للتقسيم العبري يقسم العهد القديم إلى: 1) التوراة (أسفار موسى الخمسة). 2) أسفار الأنبياء الأولين وتبدأ بسفر يشوع. 3) أسفار الأنبياء المتأخرين. ونلاحظ أنه بحسب هذا التقسيم يتصدر سفر يشوع قائمة الأنبياء الأولين. أما في الترجمة السبعينية واللاتينية (الفولجاتا) والإنجليزية والعربية فقد وضع السفر في بداية الأسفار التاريخية والتي شملت أثنى عشر سفرًا، بدأت بسفر يشوع وانتهت بسفر أستير (يشوع - قضاه - راعوث - صموئيل الأول والثاني - ملوك الأول والثاني - أخبار الأيام الأول والثاني - عزرا - نحميا - أستير) وقد غطت هذه الأسفار نحو ألف عام من وفاة موسى (1451 ق. م.) وحتى الإصلاحات التي قام بها نحميا (445 ق. م.) ويضاف للأسفار التاريخية أيضًا سفر المكابيين الأول والثاني. ثانيًا: نادى بعض النُقَّاد مثل الكاهن الأسكتلندي " ألكسندر جيدس " A. Geddes بأن سفر يشوع يمثل مع التوراة وحدة واحدة، طبقوا عليه نظرية المصادر التي طبقوها على التوراة فنسبوا الإصحاحات الاثني عشر الأولى من سفر يشوع إلى المصدر اليهوي (J) والمصدر الأيلوهيمي (E) والمصدر التثنوي (D) ونسبوا الاثني عشر إصحاحًا التالية للمصدر الكهنوتي (P). بينما رأى مارتن نوث M. Noth أن سفر يشوع وسفر التثنية مُستمدان من مصدر واحد. وسواء ما قاله جيدس أو نوث فكلاهما مرفوض للأسباب الآتية: 1- لم يضع التقسيم العبري سفر يشوع بعد التوراة إنما وضعه في صدارة أسفار الآباء الأولين. 2- أشار علماء اليهود ومؤرخيهم مثل يوسيفوس إلى الأسفار الخمسة كوحدة واحدة متميزة. 3- ميَّز السيد المسيح بين الأسفار الخمسة (التوراة وبقية الأسفار): " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما.." (لو 24: 27). " لا بُد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو 24: 44). 4- تقبل السامريون الأسفار الخمسة، ورفضوا ما عداها من أسفار (بما فيها سفر يشوع) بحجة أنها أسفار تاريخية، وإنها لم تكتب بواسطة موسى النبي. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216414 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() هل كُتب سفر يشوع بعد موت يشوع بزمن طويل س901: هل كُتب سفر يشوع بعد موت يشوع بزمن طويل بدليل: 1- أن الكاتب أشار ليشوع بصيغة الغائب (يش 6: 27؛ 8: 35). 2- جاء بالسفر أحداث حدثت بعد موت يشوع (يش 24: 29 - 33). 3- عبارة " إلى هذا اليوم" (يش 4: 9) تدل على بُعد الحدث، كما أن عبارة " ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده" (يش 10: 14) تدل على أن السفر كُتب بعد يشوع بمئات السنين؟ وقال " باروخ سبينوزا": "سنبرهن أن سفر يشوع ليس من وضع يشوع... وتدل هذه الطريقة في الحديث باستعمال [إلى يومنا هذا] على أن من يكتب ذلك يتحدث عن شيء قديم للغاية"(1)(2). ويقول " زالمان شازار": "وهكذا وضَّح سبينوزا أن سفر يشوع لا يمكن أن يكون قد كُتب بواسطة يشوع حيث توجد فيه فقرات مشابهة لتلك الموجودة في التوراة (يقصد صيغة الغائب) {وكان الرب مع يشوع وكان خبره في جميع الأرض} (يش 6: 27)، {لم يهمل (يشوع) شيئًا من كل ما أمر به موسى} (يش 11: 15) وعلاوة على ذلك مكتوب في السفر بالتفصيل {ومات يشوع بن نون عبد يهوه... ودفنوه في حدود بارثه}، {وعبدت إسرائيل يهوه كل أيام يشوع وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع} (يش 24: 29)"(3). ويقول " د. محمد عبد الله الشرقاوي": "وأخيرًا يظهر بوضوح أن رواية السفر {ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان} (يش 10: 14) أن هذا السفر كُتب بعد يشوع بقرون عديدة"(4). كما يقول " د. محمد عبد الله الشرقاوي " أن " الرواية تمتد إلى الوقائع التي حدثت بعد موته، فيذكر مؤلف سفر يشوع مؤكدًا أن الإسرائيليين كانوا يعظمونه بعد موته"(5). وأيضًا يقول " د. محمد عبد الله الشرقاوي": "يقرّر ابن حزم أن يوشع بن نون لم يكتب هذا السفر المنسوب إليه {والبراهين قاطعة على أنه -أيضًا- تاريخ ألَّفه لهم بعض متأخريهم بيقين، وأن يوشع لم يكتبه قط ولا عرفه، ولا أُنزل عليه}"(6)(7). ويقول " زينون كوسيدوفسكي": "بفضل التحليل اللغوي لنص السفر السادس تبين بشكل لاشك فيه أن سفر يشوع بن نون ليس إلاَّ خليطًا لمجموعة من الوثائق التاريخية التي تعود إلى حقب مختلفة، وتعكس مصالح طبقات اجتماعية مختلفة أيضًا. أضف إلى ذلك أن تلك الوثائق تعرضت مع الأيام للعديد من التصحيح والإضافة... وباختصار ظهر سفر يشوع بعد عدة مئات من السنين من موته"(8). ويقول " الخوري بولس الفغالي": "فسفر يشوع، في صيغته النهائية جاء بعد المنفى البابلي (587 - 538)"(9) كما قال أيضًا " سفر يشوع كُتب في نسخته الأخيرة بعد العودة من السبي، ساعة كان الفرس مسيطرين على البلاد"(10). ويقول " دكتور محمد بيومي " عن بقاء الأحجار التي انتشلت من قاع الأردن إلى هذا اليوم " جملة {وهي هناك إلى هذا اليوم} (يش 4: 9) كما يقول جامعوا تفسيري هنري واسكات وأمثالهما وقعت في أكثر من أسفار العهد القديم، والأغلب أنها مضافة، والواقع أن هناك أمثلة كثيرة لمثل هذه الإضافات، فمثلًا يوجد في سفر يشوع هذا في الآيات (5: 9؛ 8: 28؛ 10: 27؛ 13: 13؛ 14: 14؛ 15: 63؛ 16: 10)" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216415 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() كتب يشوع بن نون هذا السفر الذي يحمل اسمه في أواخر حياته عندما كان في تمنة سارح، ويغطي السفر فترة نحو 31 سنة منذ وفاة موسى إلى وفاة ألعازر بن هرون وذلك بعد موت يشوع بنحو ست سنوات، وقد سبق أن ناقشنا بالتفصيل تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر، وعرضنا لأهم رأيين في هذا الموضوع، أولهما وهو الغالب أن الخروج تم في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عصر الفرعون " أمينوفيس"، والثاني أن الخروج تم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد في عصر الفرعون "مرنبتاح"، وبناء على تاريخ الخروج من مصر يتحدد دخول أرض كنعان بواسطة يشوع بن نون، وذلك بعد أربعين سنة من الخروج، وهي فترة التيه في صحراء سيناء(12) وبناء على تحديد تاريخ دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان يتحدد تاريخ كتابة السفر بواسطة يشوع بن نون في أواخر حياته، ويقول " دونالد ريدفورد": "وفي ضوء سفر العدد 32: 13 الذي يفرد أربعين سنة للتيه فإن غزو كنعان تحت قيادة " يشوع " لا بُد وأن يكون قد بدأ في سنة 1456 ق.م."(13). والآيات الخمس الأخيرة من السفر (يش 24: 29 - 33) والتي تحمل خبر موت يشوع قد سجلها كاتب آخر، ربما فينحاس بن العازار بن هرون، أو أحد الشيوخ الذين عاصروا الأحداث وماتوا بعد يشوع، أو صموئيل النبي، وهذه ليست الحادثة الفريدة من نوعها، فقد سجل يشوع خبر وفاة موسى، وأضافه لسفر التثنية حتى يحمل السفر حياة موسى مكتملة، وهكذا أُضيف خبر موت يشوع إلى سفره لكيما تكتمل قصة يشوع. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216416 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() ![]() وصفَ سفر يشوع مدينة صيدون بأنها عظيمة " صيدون العظيمة " وهذا الوصف ينطبق على هذه المدينة في زمن يشوع، فيقول " هيو. ج. بلير": "يلاحظ الرئيس دوغلاس Douglas... أن ورود اسم مثل " صيدون العظيمة " إلى جانب اسم " المدينة المحصنة صور" (يش 11: 8؛ 19: 28، 29) يوجه الذاكرة إلى كاتب من كتَّاب العصر السحيق يوم كانت صيدون المدينة الفينينية الأولى متفوقة على سائر المدن، وحتى على صور التي نافستها في عصر لاحق وأفلحت. وإن العصر ذاك هو العصر الذي تكاد تكون فيه الأحجار أو رجمة حجارة العلامة العادية الوحيدة الدالة على إنجاز عظيم، كتلك الأحجار التي تحيي ذكرى عبور الأردن، ورُجَم الحجارة التي قذفت على جثمان عخان، وعلى قبر ملك عاي، وقبور ملوك المدن الأخرى. وكذلك الحجر الكبير الذي نُصب عند شكيم (يش 24: 26) والذي تماثله الحجارة المذكورة في (يش 8: 32) وأيضًا " المذبح العظيم المنظر " المسمى " عيد" (يش 22: 10، 34)" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216417 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() ما هي الأدلة على أن يشوع بن نون هو كاتب هذا السفر ج: قال البعض أن كاتب السفر هو يشوع، وقال آخرون أن الكاتب هو فينحاس بن العازار، ونسبه البعض إلى صموئيل النبي ونسبه آخرون إلى أرميا النبي... إلخ. وهكذا تتضارب آراء النُقاد، بينما تظل الحقيقة راسخة، وهي أن يشوع بن نون هو كاتب السفر باستثناء الآيات الخمس الأخيرة (24: 29 - 33) التي تحمل خبر موته، فربما كتبها فينحاس أو أحد الشيوخ الأتقياء الذين عاشوا بعد موت يشوع، أو على أكثر تقدير صموئيل النبي، والأدلة على أن يشوع هو كاتب السفر كثيرة نذكر منها ما يلي: 1- أقرَّ التقليد اليهودي وكذلك آباء الكنيسة الأول أن يشوع بن نون هو كاتب السفر. 2- كُتب السفر بلغة عبرية خالصة، خالية من أي مفردات كلدانية، وهي تماثل اللغة التي كتب بها موسى التوراة، وهذا دليل على أن السفر كُتب مبكرًا منذ أيام يشوع. 3- أتبع يشوع نفس الطريقة التي استخدمها معلمه موسى في تدوين الأحداث التي عاشها شعب الله خلال خروجه من أرض مصر وحياتهم في البرية، فاستكمل يشوع تدوين الأحداث الخاصة بدخول بني إسرائيل أرض كنعان وامتلاك الأرض بحسب الوعد الإلهي، ولذلك بدأ السفر بحرف العطف " وكان بعد موت موسى عبد الرب" (يش 1: 1) وانتهى السفر بخطاب يشوع الوداعي لشعبه كما فعل موسى في نهاية سفر التثنية، فكل منهما أحب شعبه من كل قلبه، وقد أهتم بمستقبله، وحرص أن يظل هذا الشعب مخلصًا في عبادته لإلهه. 4- إن كان موسى هو أنسب إنسان ليسجل لنا أحداث التوراة، فإن يشوع بن نون أيضًا هو أنسب إنسان ليسجل لنا دخول أرض الموعد، فهو الذي قاد الشعب خطوة خطوة حتى أمتلك الأرض ووزعها على الأسباط، فيشوع يمثل الشخصية الرئيسية والهامة في السفر، فمن هو أدرى بجغرافية أرض الموعد ونصيب كل سبط (يش 14 - 21) أكثر من يشوع بن نون..؟ إذًا ليس من المستغرب أن يدَّون يشوع السفر، ولكن الأمر يعد غريبًا لو أن يشوع لم يدَّون الأحداث المعجزية التي أجراها الله على يديه. 5- ذكر السفر صراحة اسم الكاتب " وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الرب" (يش 24: 26) أي أن يشوع كتب سفره وألحقه بالتوراة التي كتبها موسى من قبله. وذكر يشوع حديث الله معه مرات ومرات (يش 1: 1؛ 3: 7؛ 4: 1؛ 5: 2، 9؛ 6: 2؛ 7: 10؛ 8: 1، 8، 18؛ 11: 6؛ 13: 1؛ 20: 1؛ يش 24: 2) وتكلم يشوع بضمير المتكلم كشاهد عيان للأحداث التي واجهت بني إسرائيل في دخولهم لأرض الموعد مثل عبور نهر الأردن، وسقوط أريحا، وخيانة عخان، وسقوط عاي، والانتصار على الملوك، وامتلاك الأرض وتقسيمها " وعندما سمع جميع الملوك... أن الرب قد يبَّس مياه الأردن من أمام بني إسرائيل حتى عبرنا. ذابت قلوبهم" (يش 5: 1).. " الأرض التي حلف الرب لآبائهم أن يعطينا إياها" (يش 5: 6). 6- يظهر في السفر تواضع الكاتب وإنكاره لذاته إذ يصف نفسه في بداية السفر أنه خادم موسى "أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى" (يش 1: 1). 7- كُتب السفر في حياة راحاب التي عاصرت يشوع " وأستحيا يشوع راحاب الزانية وبيت أبيها وكل ما لها. وسكنت في وسط إسرائيل إلى هذا اليوم" (6: 25) وهذا دليل أن السفر كُتب في حياة يشوع. 8- أشار سفر يشوع إلى " صيدون العظيمة" (يش 11: 8؛ 19: 28) بينما بعد القرن الثاني عشر ق.م. صارت " صور " مدينة فينيقية حصينة خطفت الأضواء من " صيدون " وهذا دليل على أن السفر كُتب قبل القرن الثاني عشر ق.م. وأيضًا صرح السفران اليبوسيين حتى كتابة السفر كانوا يقيمون في أورشليم " وأما اليبوسيون الساكنون في أورشليم فلم يقدر بنو يهوذا على طردهم، فسكن اليبوسيون مع بني يهوذا في أورشليم إلى هذا اليوم" (يش 15: 63) وهذا دليل على أن السفر كُتب قبل داود الملك، لأن اليبوسيين تحدوا داود الملك، فأقتحم مدينتهم يبوس (أورشليم) وأمتلكها وجعلها عاصمة له (2 صم 5: 6 - 10) فلو أن السفر كُتب في وقت متأخر بحسب قول النُقَّاد لذكر هذه الحادثة. ويقول " المطران يوسف الدبس": "فكاتب هذا السفر كان قبل السنة الثامنة من مُلك داود التي فيها تولى داود صهيون، أي أورشليم (2 صم 5: 6-7) ومنها أن هذا السفر وصف " صيدون " بالكبيرة (يش 11: 8) مع أن صيدون أخربها الفلسطينيون في زمن القضاة سنة 1209 ق.م.، وأخذت "صور" سؤددها (مكانتها)، فإذًا كان الكاتب قبل أيام ملوك إسرائيل"(1). 9- صرح السفر بأن الكنعانيين سكنوا مع بني أفرايم في جازر (يش 16: 10) بينما اختلف الوضع في عصر سليمان الملك، لأن فرعون مصر ذهب إلى جازر وقتل الكنعانيين الذين فيها وأهداها لسليمان مهرًا لابنته التي تزوجها سليمان (1 مل 9: 16) فلو كُتب هذا السفر مؤخرًا بحسب قول النُقَّاد لذكر أن الكنعانيين لم يعد لهم تواجد في جازر. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216418 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() هل قُتِل موسى واختفت جثته؟ وقال ناجح المعموري "لأن علاقة موسى والقبائل (الأسباط) -وخصوصًا الفقهاء- لم تكن متوازنة بسبب كثرة الانتفاضات والتمردات وقمعها من قبل الإله وموسى والسلطة الأرستقراطية الكهنوتية اليهوية. لهذا واجه موسى ردة فعل عنيفة ويُقال بأن قُتل بعد نزوله من جبل نبو. وضاع قبره إلى الآن... وربما يكون مقتل موسى الحل الأمثل للأزمة التي نشأت بين القبائل وموسى، حيث حُسِمت الإشكالات التي برزت آنذاك" ج: تأمل في قول الناقد "ويقال بأنه قُتل" من الذي قال هكذا؟ ومتى قال؟ ولماذا قال؟ وما هي الأسانيد التي اعتمد عليها في قوله هذا..؟! كل هذا لم يرد في أقوال الناقد، وهكذا يبث الناقدون سمومهم عن طريق التخمينات التي تفتقد للسند الكتابي، ولو سرنا وراء هذه الاحتمالات والمهاترات والتخمينات والأقاويل فإنها ستقودنا إلى الشك في بعض الأجزاء من الكتاب المقدَّس، والشك في الجزء يؤدي للشك في الكل، بل والشك في كل الحقائق الإيمانية، فمن أدراك أن الله موجود؟! ومن أدراك أن الكتاب المقدَّس كُتب بوحي إلهي؟! وما أدراك أن هناك حياة أخرى وبعث وقيامة... إلخ.؟! وهكذا يهلك الإنسان في شكوكه... |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216419 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() كتب يشوع بن نون الإصحاح الأخير من سفر التثنية كما ذكرنا من قبل، وهو الذي قال " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهًا لوجه. في جميع الآيات التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه. وفي اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل" (تث 34: 10-12) وعندما نتأمل في الآيات السابقة نجد أن يشوع قد أوضح أسباب قوله هذا: أ - كلام الله مع موسى: "الذي عرفه الرب وجهًا لوجه" (تث 34: 10) فهذا ما لمسه يشوع في معلمه، وقد أدرك جيدًا هذه الحقيقة " ويكلم الرب موسى وجهًا لوجه كما يكلم الرجل صاحبه. وإذا رجع موسى إلى المحلة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة" (خر 33: 11) وعاصر يشوع مشكلة إساءة مريم وهرون لأخيهما موسى " فقالا هل كلَّم الرب موسى وحده. ألم يكلمنا نحن أيضًا. فسمع الرب... إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم أُكلّمه. وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي. فمًا إلى فم وعيانًا أتكلَّم معه" (عد 12: 2 - 8). ب - عظَّم الآيات والمعجزات التي أجراها الله على يد موسى من ضربات عظيمة للمصريين، وشق البحر الأحمر، وغرق فرعون وكل جنوده. جـ- عظَّم المعجزات التي صنعها الله على يد موسى لشعب بني إسرائيل، فقد فجَّر لهم الماء من صخرة صماء بمجرد أن ضربها بالعصا، وتشفع لهم مرات عديد وكان الرب قد كاد أن يفنيهم. ولذلك كتب يشوع بن نون، نظرًا لما لمسه من معلمه، وأيضًا بروح النبوءة هذه الشهادة الصادقة، والتي أثبت التاريخ حقيقتها " ولم يقم في إسرائيل نبي مثل موسى " وصدق قوله هذا من جهة رئيس الأنبياء كليم الله. 2- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " بهذا القول الحق، والبيان الصدق تكلَّم الوحي الإلهي عن هذا النبي الكريم (لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى): (أولًا) لأن الله قد اختاره ليكون مؤسَّسًا لأمة إسرائيل، وعلى يديه كان قيامهم كشعب بين الشعوب، وهو المشرع لهذا الشعب، ولم يكن تشريعه لهم من نفسه بل من الله... (ثانيًا) ولم يقم بينهم نبي مثله في خدماته الواسعة وأعماله الجليلة، ومحبته وطول أناته وحلمه واحتماله لتذمراتهم واضطهاداتهم له. (ثالثًا) والكتاب المقدَّس يُفصّل بعض النواحي والأوجه الهامة التي تبرهن على عظمة هذا الرجل في هذا العدد والعددين التاليين وهذه النواحي هي: (أ) أن الرب قد عرفه وجهًا لوجه كما تقرأ في هذا العدد. (ب) العجائب الكثيرة التي أجراها أمام فرعون والمصريين (ع 11). (ج) والعجائب الرهيبة التي أجراها أمام شعب إسرائيل نفسه (ع 12).. يتكلم الوحي الإلهي عن موسى العظيم الذي (لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثله) هذه شهادة الله وليست شهادة إنسان، وطوبى لمن يشهد الله ببره وتقواه، طوباه ثم طوباه"(3). 3- ما نعتد به هو التوراة العبرانية، والتي جاء فيها " ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى " وقد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أن ما يدعونه النُقَّاد بالتوراة السامرية، ما هي إلاَّ ترجمة غير دقيقة للأسفار الخمسة وأضيف إليها وحذف منها وعُدّل فيها لأهداف سياسية، وهي إبعاد شعب السامرة عن أورشليم مركز العبادة. ويقول الأخ الإكليريكي إيهاب سامي مرقس(4) " لم يقم من رجال العهد القديم رجل أحرز هذا المقام السامي والشهرة البعيدة مثلما كان موسى النبي، الذي كان نبيًّا، ومُشرّعًا، ومؤرخًا، وحاكمًا، فهو الذي تهذَّب بكل حكمة المصريين أربعين سنة، وهو الذي أمضى في خلوته أربعين سنة أخرى، وهو الذي ظل قويًا لم تضعف عزيمته ولا وهن نشاطه إلى آخر نسمة من حياته، وهو الذي ودع شعبه وأوصاهم بإطاعة الوصايا إذ كان منشغلًا جدًا بمستقبلهم، وهو الذي صفح عن جميع الإعاظات التي أغاظوه بها، وهو الذي مات بين يدي الرب، ودفنه الرب في الجواء في أرض موآب"(5). 4- وحتى لو افترضنا أن نبيًّا آخر هو الذي أضاف هذه العبارة بإرشاد ووحي الروح القدس، فإن هذا لا يعيب الكتاب على الإطلاق، وإن كنا نطلق على سفر المزامير مزامير داود لأنه كتب عدد كبير من المزامير وليس كل المزامير فهل إن أطلقنا على التوراة توراة موسى يعتبر خطأ لأن تلميذه يشوع أو نبي آخر كتب الجزء الأخير البسيط الذي يحمل خبر موت موسى؟! ويقول القمص تادرس يعقوب " توحي هذه الأعداد الختامية (تث 34: 10 - 12) بأن كاتبها كان شخصًا متأخرًا عن زمن يشوع، ولعل العازار أو أحد الشيوخ أضافها بعد موت يشوع (يش 24: 31)" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 216420 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() هل كتب موسى خبر وفاته (تث 34: 5)؟ وهل عرف أين دفنوه قبل أن يموت؟ وهل تأكد بعد مرور سنوات من وفاته أنه لم يعرف أحد قبره حتى الآن؟ يقول علاء أبو بكر " أليس هذا دليل عند كل العقلاء أن الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم لم يكتبها موسى؟ ألاَّ يدل قول النص السابق (ولم يعرف إنسان قبره حتى اليوم) أن هذه النصوص كُتبت فيما بعد بزمن، يسمح للكاتب أن يقول كلمة (إلى اليوم)؟(1)". ويقول ابن حزم الأندلسي معلقًا على النص السابق " هذا آخر توراتهم، وتمامها، وهذا شاهد عدل، وبرهان تام، ودليل قاطع، وحجة صادقة في أن توراتهم مبدَّلة، وأنها تاريخ مؤلَف، كتبه لهم من تخرَّص بجهله، أو تعمَّد بفكره، وأنها غير مُنزَّلة من عند الله تعالى، إذ لا يمكن أن يكون هذا الفصل مُنزَّلًا على موسى في حياته... وقوله {لم يعرف قبره آدمي إلى اليوم} بيان كاف لما ذكرنا، وأنه تاريخ أُلّف بعد دهر طويل ولا بد"(2). ويقول ليوتاكسيل ساخرًا " تؤكد الكنيسة المسيحية والكنيسة اليهودية على حد سواء، أن " الأسفار الخمسة " هي من تأليف موسى، ويجب ألاَّ يظن أحد بأن أحدًا غير صهر يثرون كتبها... لأن اللاهوتيين يؤكدون بعناد الحمير على أن موسى هو من كتب تلك الأسفار كلها، من أول سطر فيها إلى آخر كلمة من كلماتها، وأن الروح القدس " الحمامة " هو من لقنه إياها كلمة كلمة. إن الكتاب العادي، أي الكتاب البشري، ينتهي في مثل هذه الحال بصعود موسى إلى جبل نبو... ولكن موسى كاتب " مقدس " لم يستطع أن يتركنا بهذه البساطة، ولذلك كرس الإصحاح الأخير من سفر التثنية ليخلد ذكرى وفاته ودفنه ويصف لنا حزن اليهود لموته، بل ولم ينسَ أن يمدح نفسه ببعض الكلمات.." ج: 1- كتب موسى النبي الأسفار الخمسة بالكامل باستثناء الإصحاح الأخير الذي حمل خبر موته، فهذا الجزء كتبه يشوع بن نون الذي كتب سفره التالي للتوراة مباشرة، وقد أضاف يشوع لسفر التثنية هذا الجزء الخاص بموت موسى، حتى تشمل التوراة كل حياة موسى من ولادته وحتى موته. 2- يرى البعض أن الإصحاحين الأخيرين (وليس الإصحاح الأول فقط) من وضع يشوع بن نون، وقد نطق موسى بالبركة للأسباط (تث 33) شفاهةً، فسجلها يشوع كتابةً، وأضاف إليها الإصحاح الأخير، فيقول نيافة المتنيح الأنبا إيسذورس " لم تكن أسفار الكتاب مُقسَّمة إلى فصول وإصحاحات كما هي عليه الآن، والتقسيم بدئ به منذ الجيل الثالث فقط، فالإصحاحان المذكوران كانا قديمًا ملازمين ومتلاحمين مع سفر يشوع لأنه هو الكاتب لهما بعد أن حلَّ محل معلمه وانسكبت روح النبوءة عليه"(4). 3- أي شخص يقرأ التوراة يتأكد أن موسى هو كاتبها، وذلك من خلال النصوص الواضحة التي توضح أمر الله لموسى بالكتابة، وطاعة موسى وكتابته للتوراة، ومن يدرس الكتاب المقدَّس يتأكد أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة الأولى بشهادة أنبياء العهد القديم، وشهادة رسل العهد الجديد، وفوق الكل شهادة السيد المسيح نفسه الذي أكد نسبة كل سفر من الأسفار الخمسة لموسى النبي، لأن موسى هو الكاتب، وقد سبق مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل(5). 4- قول ليوتاكسل عن اللاهوتيين أنهم يؤكدون "بعناد الحمير" قول لا يليق، حتى أنني ترددت كثيرًا في كتابة هذا التعبير، والذي دفعني لذكره ليتأكد القارئ من مدى الحقد الذي يملأ قلوب مثل هؤلاء النُقَّاد. وأيضًا قوله عن الروح القدس روح الله القدوس بأنه الحمامة، ولا يقصد سوى الاستخفاف بالذات الإلهيَّة، فهذا يُعبّر عن عمى البصيرة الروحية لمثل هؤلاء النُقَّاد. كما أن قوله بأن الروح القدس لقن موسى كلمة كلمة قول غير صحيح، لأننا لا نعترف بالوحي الميكانيكي الإملائي، فالروح القدس لا يلغي شخصية الكاتب، ولذلك فالكتاب المقدَّس هو كلمات الله التي عبرت بأذهان البشر فكُتبت بلغتهم وأقلامهم، وحملت أساليبهم وثقافتهم، وأيضًا نقول ولم يمدح موسى نفسه في الإصحاح الأخير من سفر التثنية إنما مدحه تلميذه يشوع الذي عايش أمانته ونزاهته وعدله. 5- يقول الأخ الإكليريكي ميلاد سعد عزيز(7) "هل أدرك موسى قبل موته أين سيدفن؟ نعم علم موسى قبل موته أين سيدفن، لأن الرب عندما تراءى له في خيمة الاجتماع في عمود السحاب أخبره بهذا " وكلَّم الرب موسى في نفس اليوم قائلًا. أصعد إلى جبل عباريم هذا جبل نبو الذي في أرض موآب... ومُتْ في الجبل الذي تصعد عليه وأنضم إلى قومك كما مات هرون أخوك في جبل هور وضُمَّ إلى قومه" (تث 32: 48 - 50) فقد اعتاد النُقَّاد على طرح الأسئلة دون تروي، ولا يكلفون أنفسهم أقل مجهود لمطالعة النص موضع السؤال"(6). |
||||