منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 08 - 2012, 08:41 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

الفارق بين مخ الإنسان والحيوان في السيطرة على الأفعال اللاإرادية والغرائز

إن القشرة في الإنسان كبيرة جداً نسبياً وتملأ الجزء الأكبر من فراغ الجمجمة، أما في الحيوان فهي صغيرة جداً حتى في أعلى درجات الحيوانات (الشمبانزي وإنسان ياندرتال) الذي يلي الإنسان في درجة الرقي. ولذلك يمتاز الإنسان عن الحيوان في قدرته على التحكم في الكثير من حركاته اللاإرادية وكذلك في السيطرة على دوافعه الجسدية.
كيف يسيطر الإنسان على بعض الأفعال اللاإرادية وعلى الغرائز؟ سنضرب لك أمثلة ثلاثة:
أ- التبول فعل منعكس (Reflex) يتم عند امتلاء المثانة بالبول ويتحكم فيها مركز بالنخاع الشوكي، وهذا يتم في الحيوان وفي الطفل الوليد كلما امتلأت المثانة بالبول وحيثما أتفق وفي أي مكان بالليل أو النهار، فالطفل الوليد يشبه الحيوان في عدم قدرته على التحكم، ولكن عندما يكبر تنمو فيه الأعصاب الموصلة التي تصل المراكز العليا في القشرة بمركز التبول السفلي، عندئذ يستطيع الطفل التحكم فتتم عملية التبول بطريقة إرادية فيبدأ بعد السنة الأولى في التحكم فيها نهاراً وبعد السنة الثانية التحكم فيها أيضاً بالليل.
ب- الغضب انفعال يحدث مظهراً معيناً في الإنسان والحيوان، فالقطة عندما تغضب مثلاً تشد أقدامها وترفع ذيلها وتتسع حدقتا عينيها، ويحدث للإنسان شيء شبيه بهذا عندما يغضب، والمسئول عن هذا المظهر لإنفعال الغضب هو إحدى الغدد الصماء (وموجودة فوق الكلية) التي تفرز هرموناً خاصاً (الإدرنالين) وهو الذي يحدث هذه التغيرات الجسمية. ويسيطر على هذه الغدة وغيرها من الغدد الصماء غدة أسفل المخ اسمها الغدة النخامية، وهذه الأخيرة تتصل بالمخ بواسطة أعصاب وتقع تحت تأثير المراكز العصبية والقشرة، وعن طريقها يستطيع الإنسان أن يتحكم إلي حد بعيد في باقي الغدد الصماء (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وتعتبر الغدة النخامية بالنسبة لباقي الغدد بمثابة "المايسترو" الذي يقود الفرقة الموسيقية ويوجهها وينظمها فالإنسان يستطيع أن يتحكم في انفعال الغضب عن طريق مراكزه العليا في المخ. وهو مطالب إذن أن ينفذ وصية الله "اغضبوا ولا تخطئوا، ولا تغرب الشمس على غيظكم" (اف4: 26). ولا يستطيع الإنسان أن يقول إني لا أقدر أن أتحكم في غضبي لأن الله ميزه عن الحيوانات بإمكانية التحكم في غرائزه.
ج- الشهوة الجنسية: هي انفعال الغريزة الجنسية وهي تحدث نتيجة إفرازات الهرمونات الجنسية من الخصيتين في الذكر أو المبيضين في الأنثى. ويتحكم في هذا الغدة النخامية التي تؤثر على كل الغدد بواسطة إفرازات خاصة نوعية تفرزها لتنبيه كل غدة عند اللزوم وبالقدر المطلوب فإذا سمح إنسان لنفسه أن ينبه مراكزه العصبية بالمؤثرات الجنسية الخارجية التي تؤثر على الحواس، تنبهت الغدة النخامية وأفرزت إفرازاتها الخاصة بالجنس لتنبه الخصيتين أو المبيضين فتفرز في الدم الهرمونات الجنسية التي تحدث تورداً للدم في الأعضاء التناسلية مما ينتج عنه انفعال الشهوة.
وعن هذا الطريق يستطيع الإنسان أن يتحكم إلي حد بعيد في انفعال الشهوة.
ويمكننا تشبيه قدرة المراكز العليا في قشرة المخ على التحكم في المراكز السفلى بغرفة العمليات في القيادة العليا للقوات المسلحة التي تتحكم في توجيه الكتائب والألوية، كما يشبه العقل في تحكمه في الغرائز بفارس يركب حصاناً جامحاً ولكن الفارس يستطيع من خلال اللجام أن يكبح جماحه ويسير بجواده نحو هدفه في سلام إلا طرحه الجواد أرضاً. وإذا كان رجال علم النفس قالوا لنا إن الغرائز أو الدوافع البيولوجية لها ثلاث مقومات في الإنسان هي الإدراك والانفعال والنزوع بمعنى إن المخ يدرك فيحدث الانفعال ثم ينفذ الإنسان ما تتطلبه الغريزة أو قد يكبت الرغبة ولا ينفذها.. إذا كان هذا في الإنسان فيصبح مفتاح التحكم في الغريزة الجنسية عند الشاب هو العقل. فإذا كانت حواسه طاهرة كان فكره طاهراً وإن كان فكرة طاهراً فإن الانفعال لا يحدث إلا في المجرى الطبيعي الذي وضع من أجله وهكذا تكون الغريزة سائرة في وضعها السليم.
فالصفة الأولى في الدافع الجنسي عند الإنسان إنه ليس مجرد فعل منعكس وإنما طاقة يمكن ضبطها وتوجيهها يتحكم فيها العقل وتسيطر عليه الإرادة... ويخطئ هنا الإباحيون الذين يقولون إن الجنس طاقة لا يمكن التحكم فيها وإن ضبطها والتسامي بها يضر الإنسان، على العكس سنرى إن الإباحية والكبت يؤذيان الإنسان في حياته ليست الجنسية فقط بل في كيانه ككل متكامل.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:41 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

العواطف الراقية


والصفة الثانية في الدافع الجنسي أنه ليس مجرد إزالة التوتر العضوي وإنما هو مفعم بالعواطف الراقية. كما يلذ للخطيب أن يجوب المحلات التجارية بحثاً عن هدية لطيفة تروق لعين خطيبته! وكم تلذ للزوجة وقفتها في المنزل تعد أكلة معينة يفضلها زوجها! هذه العواطف المتبادلة هي التي تلف الطرفين في غلالة رقيقة تضمهما معاً؛ فتقترب النفسيتان ويتحدان، ويصبح تلقائياً اقتراب الجسدين تعبيراً عن الحب والشركة والالتزام الذي جمع الاثنين وجعلهما واحداً.. لهذا يقول القديس مكسيموس المعترف إن الانفعال الروحي أولاً ثم الانفعال الجسدي. وإن كان تناول الطعام إنسانياً ليس مجرد استهلاك مواد لإطفاء انفعال الجوع، إنما هو وسيلة لمزيد من الشركة والحب والتعارف، فيجلس الأحباء حول المائدة ويأكلون بطريقة راقية، ويتبادلون الأحاديث التي تدعم محبتهم، ويكون الأكل هنا تعبيراً عن سر من أسرار الحب الإنساني الذي لا تقاس لأعماقه حدود، كم بالأحرى الجنس الذي هو أكثر عمقاً في حياة الإنسان والذي يحاط بالاحترام والوقار، والذي من أجل الارتباط الزيجي وتحقيق اللقاء بين الاثنين يؤسّس عش الزوجية الجميل.. .. ويجلس الخطيبان يتفاهمان حول المستقبل ومبادئ الحياة التي يعتزمان أن يشتركا سوياً في الالتزام بها.
حقاً إن الجنس إنسانياً ليس مجرد التصاق جسدي، وإنما هو مشاعر حب صادق في القلبين تجد في اللقاء الجسدي تدعيماً لها... ولعل هذا هو أحد الفوارق الجذرية بين الزواج والزنا.
إن العلاقة الزيجية لها بُعد داخلي أما الزنا فهو إزالة التوتر الجنسي بإحساس اللذة السطحية الجنونية التي تنعكس بعدها إلي بغضة بين الطرفين بدلاً من تعميق الحب (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وأمامنا مثال أمنون وثامار في العهد القديم (2صموئيل13). وهو الفارق أيضاً الذي يجعل الإنسان قادراً أن يقدم طاقته الحيوية على مذبح البذل والعطاء والحب والتكريس كتقدمة طاهرة... الأمر الذي لا تستطيع أن تعمله الملائكة أو الخليقة غير الناطقة.
صفوة القول:
<LI dir=rtl>أن الدافع الجنسي في الإنسان يهدف إلي تحقيق الشركة والوحدة وانصهار الاثنين في شركة "نحن" واختفاء الأنا.
<LI dir=rtl>إن هذه الشركة هي الحل الحقيقي لمشكلة العزلة والفراغ الداخلي وهذا هو التفسير النفسي العميق لمعنى: أصنع له معيناً نظيره...
<LI dir=rtl>إن الغريزة الجنسية ليست بيولوجية (حيوية) يتحكم فيها المثير والاستجابة وإنما تديرها وتتحكم فيها المراكز العليا في المخ التي تعطي للإرادة قوتها الإنسانية.
<LI dir=rtl>إن الدافع الجنسي ليس بيولوجياً فحسب وإنما هو مفعم بأرقي العواطف في مفهومه الإنساني وقد تسمو العواطف هذه إلي مستوى التكريس والبتولية المقدسة.
إن الدافع الجنسي مرآة للشخصية وحصيلة لقواها المختلفة كما إن هذه القوى لها فعاليتها على هذه الغريزة الحيوية.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

انحرافات الدافع الجنسي عند الإنسان


يشبه الدافع الجنسي في الإنسان تيار النهر الذي يبدأ من المنبع ويستمر في سريانه حتى ينتهي إلي المصب، وإذا لم يعترض المجرى جنادل أو شلالات كانت مسيرته طبيعية هادئة. وإذ وضعت عليه السدود فأنها تحجز تدفق الماء وتعطل سلامة السريان...
هكذا يرى رجال علم النفس أن الجنس يبدأ مع الإنسان منذ تكوينه، وعند ولادته، وفي سنينه الأولى. ويسمون الطاقة الحيوية هذه بالليبيدو التي تغطي جسمه كله. فيجد الطفل لذة في أن يحتضنه أحد ويلامس جسده، كما تتركز المناطق الشبقية في الفم ومركز الإخراج. ثم ينمو الدافع فيتجه من مركزيه الذات إلي نفس الجنس وهذا ما تلحظه في تلاميذ المرحلة الابتدائية وأوائل الإعدادية عندما ينجذبون إلي رفقائهم من نفس النوع... وفي
Deviation
نهاية المرحلة الإعدادية وأوائل المرحلة الثانوية يتجه التيار ناحية الجنس الأخر وعندما يتثبت الإتجاه الأول يسمى الشذوذ الجنسي، ولكن كثيراً ما يعجب الفتى بإحدى قريباته أو صديقات أخته، ثم يتحول هذا الإعجاب سريعاً إلي شخصية أخرى. وهكذا يكون الجنس الأخر بصفة عامة مثيراً له حتى تنتهي هذه المرحلة إلي الأحادية التي في البداية يكون اختيارها وفقاً لمعايير سطحية ولكن عند تمام نضج الدافع يكون الاختيار صادقاً، وتثبت الأيام أصالة ونقاوة العلاقة وتبدأ مرحلة الخطوبة والإعداد للزواج الصالح (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). عن مرحلة الكفاح لبناء عش الزوجية يكتنفها الحب الطاهر والفرح القلبي بالاختيار والإلهام السليم مع التعب والعناء المشترك والجهد المضني في الصراع لتحقيق متطلبات الحياة الزوجية السعيدة.
ونحن ننصح الفتيان والفتيات ألا يتعجلوا ويصدروا أحكاماً سريعة ويتصورون أنهم قادرون على اختيار الشريك الآخر وهم بعد في ريعان الصبا، لأن التيار نفسه لا يكون قد وصل إلي هذه المرحلة، والغريزة قد لا تكون نضجت نضوجاً سليماً... والشاب المتسرع الذي يختار بطريقة سطحية أو شهوانية أو باندفاع وتهور كثيراً ما تكون زيجته فاشلة إذ سرعان ما تنتهي الأيام الأولى، ويكتشف كل طرف إنه لم يكن للآخر، وإنه لم يكن مدققاً وموفقاً في الاختيار وإنه ليس ثمة أتفاق وتقارب فكري ونفسي وروحي...
فالانحراف الأول هو الوقوف على مرحلة دون استكمال النمو الطبيعي للغريزة وهذا ما يسمونه التثبيت أو النكوص أي الوقوف عند مرحلة دون تجاوزها إلي النضج الحقيقي الذي تتحدد معالمه في الاختيار السوي للشريك أو التكريس البتولي الطاهر.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

العادة الجنسية

وثمة انحراف آخر هو تركيز الفتى أو الفتاة الشهوة نحو إثارة الأعضاء التناسلية حتى تحدث الإثارة بعيداً عن مرماها الأصيل وهو الزواج الناضج الملتزم. فإذا تحول هذا الفعل إلي عادة متأصلة – سواء قبل البلوغ أو بعده – فإنها تحرف تيار المجرى عن وضعه الأصيل إلي لذة غير طبيعية وناقصة لا تروي النفس، كما إنها كثيراً ما تركز ممارسها في عشق ذاته (نرجسيته) Narcissism وتزيده أحياناً انطواء... الأمر الذي يدفعه إلي الممارسة. وهكذا يدخل الشاب أو الشابة الصغيرة في الحلقة المفرغة أو الدوامة التي يحسن الابتعاد عنها منذ البداية.
وتتعدد أسباب ممارسة هذه العادة، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
(1) أسباب تاريخية: كأن يكون قد حدث العبث بالأعضاء في الصغر ولم يجد من ينبهه إلي خطورة العبث ويحول اهتمامه إلي موضوعات أخرى تشبع نفسه.
(2) أسباب جسمية: كحدوث احتكاكات تثير الأعضاء، أو بسبب سوء وضع الرقاد أثناء النوم (وأفضل الأوضاع هو الرقاد على أحد الجانبين)، أو لكثرة التهام الأطعمة الدسمة بشراهة مما يثير الشهوة بلا داع أو لحدوث بعض الالتهابات في الأعضاء وخاصة بسبب الأمراض المستوطنة في الريف... لهذا يلزم الإنسان التأكد من سلامة أعضائه صحياً، واعتدال حياته في كل العمليات البيولوجية.
(3) أسباب نفسية: مثل العطف الشديد على الذات أو احتقار الإنسان الشديد لنفسه أو التدليل في التربية، أو القسوة العنيفة في المعاملة المنزلية أو المدرسية أو كليهما، أو الحرمان من العطف الوالدي وجدب الحنان والحب في الطفولة الأولى خاصة، أو الخجل الشديد أو الخوف الزائد بسبب الإرهاب وعدم تحمل أي مسئولية. لهذا تكثر هذه الظاهرة في دور الإيواء مثل الملاجئ ودور المشوهين والمعوقين وطلبة المدارس الداخلية، والقاطنين في المعسكرات بعيداً عن الحياة العائلية ومصادر الشبع العاطفي.
(4) أسباب اجتماعية: مثل المناظر المُعثِرة والملامسات واحتكاك الأجساد في المواصلات العامة أو في المنزل أو الأفلام الهابطة وخاصة بعد انتشار الفيديو والتلفزيون.
(5) أسباب فكرية: وهي عدم طهارة الفكر وتلويثه بالصور الذهنية الشهوانية من خلال عدم حراسة الحواس وعدم عفة السمع والذاكرة واللمس. ونحن ننصح الفتى أن يهتم بطهارة فكره وحواسه ونقاوة قلبه لأنه منه مخارج الحياة، والابتعاد عن كافة المثيرات الشهوانية إذ يقول الكتاب "اهرب لحياتك"، "احفظ نفسك طاهراً"، "أما الشهوات الشبابية فأهرب منها وأتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي" (2تي2: 22)، كما يقول: كونوا قديسين كما إن أباكم الذي في السماوات هو أيضاً قدوس؛ وبدون القداسة لن يعاين أحد الرب (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... لهذا يلزم التدقيق في اختيار الصديق والصورة الذهنية والموقف، وسوف نزيد هذا الجانب إيضاحاً عند الحديث عن حياة الطهارة.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:43 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

الزنا

هناك انحراف جنسي آخر هو الزنا.. الخطيئة التي يبغضها الرب، والتي تهين الجسد، وتدنس الهيكل المقدس... بسببها أحرق الرب سدوم وعمورة، وأغرق العالم بالطوفان أيام نوح البار، وأمات ثماني عشر ألفاً من اليهود في برية سيناء، وهيج عليهم الحيات والعقارب وهذه الأمور كلها حدثت لنا مثالاً وإنذاراً نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور...
ونقصد بالزنا ممارسة الجنس خارج الزواج.. هكذا يقلب الزنا النظام الذي رتبه الله، وهو خطر شديد على سعادة الزوجين والأسرة معاً.. ويبيد ما أعده الله من السعادة لهما ولأولادهما، ويفسد النموذج المبارك الذي وضعه الرب في الجنة عندما خلق حواء لأدم وأوضح أن الرجل تكون له زوجته الواحدة، والزوجة لها بعلها الواحد، وما أزوجه الله لا يفرقه الإنسان.. .. أي لا يدخل في الوحدة ثالث يفصم عُري الشركة ويدنس التعهد والالتزام المبارك. وكثيراً ما تبدأ هذه الخطيئة بالنظرة أولاً ثم بالاشتهاء الداخلي، ثم بالتهاون مع النفس والسماح بتردد الفكر الدنس، وأخيراً يهيئ العدو الملامسات المناسبة فيحدث السقوط. يقول سليمان الحكيم عن هذه الخطيئة "لأنه بسبب إمرأة زانية يفتقر المرء إلي رغيف الخبز، وإمرأة رجل أخر تقتنص النفس الكريمة.. أيأخذ إنسان ناراً في حضنه ولا تحترق ثيابه، أو يمشي إنسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه.. هكذا من يدخل على إمرأة صاحبه كل من يمسها لا يكون بريئاً" (أم6: 26-29). والعدو يزين للشاب غير المتزوج الخطيئة ويغريه ويحاول أن يقنعه إنها تشبعه وتمتعه وتسره، ولكن الحقيقة إن الاتصال الجسدي بدون الحب المقدس المدشن بالالتزام الزوجي لا يحل مشكلة العزلة والفراغ الداخلي، ولا يقدم للإنسان متعة، وإنما يقدم لذة في لحظة سرعان ما تنطفئ وتترك الحسرة والندم واليأس والحزن المرير والشعور بالهزيمة وتأنيب الضمير بإفساد الهيكلين وإعثار الآخر ومكتوب "ويل لمن تأتي منه العثرات".
ويكفينا مثالاً على ذلك داود النبي الذي كان في قمة السعادة ونقاوة القلب حتى أن الله قال عنه "وجدت قلب داود عبدي حسب قلبي" (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. داود هذا الذي وصل إلي قمة الروحانية وعمق التسبيح بالمزامير الخالدة يتهاون مع نفسه ويترك لجسده العنان فينهار وتتحول حياته غماً وحزناً، وبدموع أخذ يبلل فراشه طوال الليل ولم يفارق السيف بيته، وكما صنع مع إمرأة أوريا الحثي هكذا أمر الرب أن يصُنع مع أولاده في حياته. لنحترس لأنفسنا... فالكتاب ينبهنا أن نصحو ونسهر ونصلي كي لا نقع في تجربة. ولكن إن حدث السقوط – لا قدر الله – فلننهض سريعاً بالتوبة والصلاة والتذلل أمام الله والثقة في مراحمه الواسعة قائلين "لا تشمتي بي يا عدوتي لأني إن سقطت أقوم".
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:43 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

الكبت، القمع، الوسوسة

عندما قال الرب يسوع: من نظر إلى إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه... إنما أكد على نقاوة القلب وطهارة الفكر ونظافة الداخل. فالعفة الجنسية مسيحياً ليست مجرد الامتناع عن الزنا والعادات الجنسية، وإنما تتعداها إلي طهارة الفكر والمشاعر... فقد يحدث أن شاباً يمتلئ خياله بالصور الجنسية، ويتوق إلي تحقيق الاتصال الجنسي إلا إنه لا يجرؤ على ذلك بسبب الظروف الاجتماعية والتقاليد العائلية، أو بدافع الخجل أو خوفاً من عقاب المسئولين عنه أو فقدان سمعته... هذا كله دون اقتناع بأهمية حياة الطهارة وجمالها ودون أدنى إرادة للاستفادة من الإمكانيات الروحية الممنوحة بالمسيح لاقتناء هذه الفضيلة.
مثل هذا الشاب الذي يعاني من الكبت، وليس طاهراً بمعنى الكلمة. والكبت الجنسي عملية لا شعورية، فيها يشعر الإنسان بثقل الدافع الجنسي وتضارب الدوافع والميول إزاءه فهناك رغبة بالميل نحو الآداب وهناك رغبة بالمقاومة واشتعال للسقوط.. إزاء هذا الصراع الداخلي يحدث ما يسمى بالكبت..
فالكبت إذن هو اشتعال الفكر والوجدان بالنجاسة وإرادة داخلية متجهة نحو السقوط مع عدم القدرة على تحقيق المطلوب لظروف خارجية.. مثل هذا يلجأ إلي نوع من الرياء لأنه كثيراً ما يتظاهر المكبوت بغيرته الدينية أو الخلقية ويهاجم بشدة الساقطين ويقسو على الناس في أحكامه وينتقد كل ما هو جنسي عند الآخرين.. إن المسيحي الحقيقي هو من يتصالح مع نفسه ومبادئه وأهدافه ويهتم بطهارة الداخل كما الخارج أيضاً، ويرفض كل نفاق ورياء في حياته عامة، وفي حياة العفة بصفة خاصة. وعندما يلحظ بادرة انحراف يسرع إلي التوبة والاعتراف لتطهير الشعور واللاشعور من كل مل يدنس الهيكل..
يلزمنا أن نوضح إذن الفارق بين الضبط والكبت، الضبط عملية شعورية واعية هادفة إيجابية، أما الكبت فهو عملية لا شعورية منقسمة مضطربة (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... الذي يضبط نفسه حريص على نقاوة قلبه لسكنى المسيح. مقتنع تماماً بأهمية الطهارة وسموها ومقتنع أيضاً إنه بقوة المسيح يستطيع أن يحصل عليها. هذا لا يمنع أن نزواته وميوله تظهر أحيانا وتميل إلي الانحراف، ولكنه بإرادته الحرة يرفضها، فهو لا يقع فريسة الضعف بل يبقى فيه الرجاء كمرساة للنجاة.. والذي يؤمن بالذي يبرر الفاجر يحسب له إيمانه براً...
وقد يتخذ الانحراف صورة الوسوسة، فالفتاة أو الفتى الذي يخاف من كل ما هو جنسي خوفاً سلبياً، ويتشكك في نفسه من كل نظرة أو تصرف دون أن يكون في سلوكه شئ يستدعي هذه الوسوسة، إنما هو يعاني انحرافاً، ويفيده هنا الإشراف الروحي الإيجابي، والثقة في نعمة الله ومراحمه الواسعة، ويكفيه أن يحترس من العثرة إذ يقول الكتاب "طوبى لمن لا يدين نفسه فيما يستحسنه"، وهذا ما نقوله أيضاً لأولئك الذين تسيطر عليهم عقدة الذنب بسبب ذكريات قديمة أخطأوا فيها دون فهم. أو أحداث شوهت مفهوم الجنس في أذهانهم بسبب أخطاء آخرين تجاههم ولم يكن لهم فيها دور إيجابي.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:43 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

معنى حياة الطهارة

ما أعظم فضيلة الطهارة وما أبهاها وما أعجبها..
هي فضيلة السمائيين والروحانيين.
هي حياة البتوليين والقديسين الذين أحبوا العريس السماوي.
هي قوة مشتعلة ونضارة طبيعية، وجمال ملوكي، ونصر باهر، وتهليل الصديقين.
هي نقاوة القلب التي بها يعاين المؤمنون وجه الله.
هي النفس التي يستريح لها الرب ويكشف أمامها أسراره المجيدة.
معنى الطهارة:
الطهارة في المسيحية أوسع معنى من العفة، فالعفة تتناول طهارة الأعضاء الجنسية وسلوك الغريزة في مجراها الطبيعي دون انحراف، أما الطهارة فهي الفضيلة التي تشمل قداسة الفكر وطهارة المشاعر وعفة السلوك. فالإنسان الطاهر طاهر في حواسه وفي خلجات قلبه وفي أقوال فمه وفي نظرات عينيه وفي ملمسه وملبسه وأحاديثه وكل مل يتناول حياته الباطنية والخارجية معاً. والطهارة هي فضيلة مسيحية من عمل الروح القدس في المؤمن ولكنها تحتاج إلي جهاد وسهر ويقظة قلب. نحن لا نستطيع أن نجعل أنفسنا أطهاراً ولكننا نستطيع أن نجاهد لكي نحفظ طهارتنا التي منحنا إياها الرب يسوع باستحقاقات صليبه وعمل نعمته وفعل روحه القدوس. والكنيسة في كل صلاة ترفعها في الساعة الثالثة تقول للروح القدس طهرنا من دنس الجسد والروح وانقلنا إلي سيرة روحانية لكي نسعى بالروح ولا نكمل شهوة الجسد، ونخاطب الرب يسوع قائلاً: "نسألك أن تجدده في أحشائنا يا ربنا يسوع المسيح ابن الله الكلمة. روحاً مستقيماً ومحيياً روح النبوة والعفة، روح القداسة والعدالة والسلطة أيها القادر على كل شيء لأنك أنت هو ضياء نفوسنا". وكما كان الله ينزل ناراً من السماء على الذبيحة كعلامة لقبولها، هكذا يعمل الروح القدس عندما يقبل جهاد الشاب الضعيف إذ يسكب عليه لهيباً مقدساً يطهره من الدنس ويضرم قلبه بلواعج الحب الإلهي الذي يشبع نفسه ويملأ فراغه الداخلي ويحل مشكلة العزلة والملل والسأم، ويغمر قلبه بندى الروح الرطب فتنطفئ نيران الشهوة وتسكن حركات الجسد وتهدأ الأعضاء وتمتلئ النفس فرحاً وسلاماً ونعيماً..
الطهارة هي عندما تتعامل مع الجنس الأخر فإنك تتعامل معهم كأخوة أحباء باحترام ونقاء دون إزالة للكلفة أو خدش للحياء وإنما بود وإعزاز كأعضاء معك في جسد المسيح أو في أسرة الإنسانية. ولكن إذا شعرت أن شخصاً منهم قد سرق اهتمامك وتفكيرك وخيالاتك حينئذ بنضج ووعي يكون لديك إمكانية الضبط لعواطفك واتخاذ ما تراه مناسباً لتهدئة هذه المشاعر لأنك مقتنع أن هذا هو بداية الطريق المؤدي للزواج الذي أنت غير مهيأ له الآن. إنك تعرف قدر نفسك جيداً.
والطهارة هي النظرة المقدسة للجسد سواء جسدك أو جسد الآخر. فالطاهر هو الذي ينظر إلي كل أعضائه بالتكريم كمكان يسكن فيه روح الله. إنه لا يستغرق في الاستهواء بالجمال الجسدي للآخر لأنه يعرف أن الجمال باطل والحسن غش كما يقول سليمان الحكيم والجمال الحقيقي أعمق بكثير من تناسق الأعضاء والألوان (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... إنه يقدر الجمال حقاً ولكنه لا يشتهيه أي لا يريد أن يمتلكه ويستهلكه بل إنه يقيم الآخرين كشخصيات لا كمجرد أجساد. فالجسد عنده هو الغلاف الخارجي ولكن الذي يشده بالأكثر هو ما يحويه هذا الغلاف من طباع مفاهيم وقامة روحية وفكر وإرادة وشخصية..
الطهارة أيضاً هي الاستمتاع الإيجابي بطاقة الحب فيوجهها الله للعبادة والتسبيح وبالخدمة وحياة الشركة.. إنه لا يحتقر الجنس بكافة صوره ولا يتقزز منه سواء ما يختص بالحياة الزوجية أو النظرة السليمة لأعضاء الجسد.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:44 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

لماذا أحيا طاهراً؟ فوائد حياة الطهارة

وقد تسأل يا بني لماذا أحيا طاهراً بينما كثيراً من زملائي يعبثون ويملأون الدنيا ضحكاً ونكاتاً بذيئة ويتهامسون على النواصي بأحاديث وخبرات جنسية دنسة ويتبادلون القصص والمغامرات صادقة كانت أم كاذبة ملقين لأعينهم العنان للنظر إلي أجساد العابرات وممارسين كل عادة وحركة تعطيهم لذة، ألا يعتبرونني غشيماً جاهلاً متخلفاً عندما لا أواكبهم المسير وأرفض المعاشرة ومتابعة الأحاديث والسلوك؟ الواقع إن القضية مصيرية... وهي ليست مجرد كلام. هي قضية حياة أو موت، أبدية أو هلاك، إيمان أو انحلال، قداسة أو استهزاء؛ تمايز وشهادة أو انجراف في التيار.
ولندرس فوائد حياة الطهارة باختصار.
1- الطهارة متطلَّب روحي.
2- الطهارة متطلَّب إنساني.
3- الطهارة متطلَّب اجتماعي.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:44 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

الطهارة متطلب روحي

يؤمن الشاب المسيحي أن الرب يسوع قد قدس الطبيعة الإنسانية عندما اتحد بها وصار ملتزما بها وراعيا لها ومدبرا لخلاصها وعندما صعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه احتفظ بجسده الذي أخذه من الروح القدس والعذراء القديسة مريم وهكذا دخلت الطبيعة الإنسانية في أعماق اللاهوت كما أصبح الله في أعماق الإنسان لقد أصبح الإنسان المختوم بالروح القدس في سر الميرون مكرسا للرب وجسد الإنسان المعمد بالماء والروح قد صار هيكلا للروح القدس ومسكنا للرب وعضوا في الكنيسة التي هي جسده السري...
وفى هذا يقول الرسول بولس:
"ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي من الله " (1كو 6: 19-20).
وفى موضع آخر يقول "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء للمسيح، أفآخُذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية؟ حاشا" (1كو6:15).
وإزاء كرامة أجسادنا إلى هذه الدرجة يناشد الرسول أهل رومية قائلا أسالكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة)، (رو12:1-2) ويقول الرسول بولس للمؤمنين في رومية عن تقديس أجسادهم "لنسلك بلياقة كما بالنهار، لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد، بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات "، (رو13:2-14).
فالشاب المسيحي الذي أدرك قيمة كرامة جسده يحرص على أن يلبس الرب يسوع في الصلاة والتناول من الأسرار المقدسة ولا يشاكل هذا الدهر ولا يسلك في طريق الأشرار وفى مجلس المستهزئين لم يجلس لأن ذهنه قد استنار وحياته قد تجددت وأصبح حريصا على أن يرضى الرب في طرقه ويحفظ الوصية عن حب لذاك الذي مات لأجله وقام...
فهل نحن نشابه أهل العالم في أهدافهم وطرقهم وألفاظهم وسلوكهم؟ أم إننا قد صرنا خليقة جديدة في الداخل والخارج معا؟!
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 08 - 2012, 08:45 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,492

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]

الطهارة متطلب إنساني

يوضح لنا الكتاب المقدس إن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله وهذه الصورة البهية قد تجسد المسيح ليعيدها إلينا بعد أن تشوهت بخطية أدم... فالشاب المسيحي الذي يحيا طاهراً لا يحقق ما تتطلبه الوصية فقط وإنما يحقق حياته هو أولاً.. يصبح الإنسان كما يريده الرب. يحرص على أن تظهر هذه الصورة في حياته ويرفض أن يطمسها بالحياة الشهوانية والتصرفات الجسدانية. ويقول رجال علم النفس أن الشاب الطاهر تحيا غرائزه وتنمو في انسجام واتفاق وتكامل بعكس الشاب الشهواني إذ يسيطر عليه الانهماك في الملذات الجنسية، الأمر الذي يجعل بقية الدوافع في خلل وارتباك. فالطهارة متطلب نفسي. لهذا نرى الشاب الطاهر حقيقة الذي لا يعاني كبتاً أو قهراً يحيا في سلام ونضارة وفرح وسعادة تخلو نفسيته من العقد النفسية والهموم والأحزان وتأنيب الضمير وأوجاع النفس المختلفة.
إن اللذة تقدم كطعم، ولكن هل هذه اللذة التي تؤدي إلي الشبع الكامل والشعور بالاستقرار النفسي الحقيقي؟! تأكد أن الله لا يريد لك سوى سعادتك وهو لم يخلق الجنس ليعذبك به وإنما ليستخدم في مجراه الإنساني السوي فتتمتع بكل طاقتك (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فلا تحاول أن تستعمل أجهزتك بطريقة غير تلك المخلوقة من أجلها، حقاً إن حياة الطهارة تؤدي إلي السعادة النفسية فهي متطلب نفسي وإنساني كما هي وصية إلهية وفضيلة روحية، والطهارة تحمي الإنسان من الأمراض الجنسية وتحفظ نضارة الشبوبية، ولذلك تجد وجه الشاب الطاهر يختلف تماماً عن وجه الساقط في بالوعة الشهوات الجنسية... ورغم تقدم الطب في معالجة الأمراض لكن مازالت للنجاسة ضحايا كثيرة مثل أمراض الزهري والسيلان، وإن أهمل علاجهم تكون عواقبهما وخيمة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا بيجول يطمئن على الأنبا بيمن بدير
الجنس مقدسا - الأنبا بيمن
المسيحية و الجنس
الجنس مقدسا .. كتيب للشباب الأنبا بيمن
كتاب للشباب الجنس مقدساً


الساعة الآن 04:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025