منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 06 - 2025, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 199911 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الذي يسعى وراء كرامة على الأرض، يطلبها في قلبه ويشتهيها في نفسه، لا يمكن أن يتبقَّى له قوة إيمان بما فوق يمكنه أن يشدَّ نفسه إليها ويطلبها.
الذي يطلب ما على الأرض، لا يمكن أن يقوى على طلب ما فوق!


الذي لم يتفرغ بالحق لطلب ما هو فوق، هو محروم من مجد الصعود، وضيَّع على نفسه ثمرة الصليب والقيامة. لأن المسيح احتمل الأحزان والآلام والصليب من أجل السرور الموضوع أمامه، سرور المصالحة العظمى في آخر مراحلها عندما قدَّم البشرية التي فيه للآب مفديَّة مبرَّأة مطهَّرة مغسولة بالدم، وأجلسها معه عن يمين الآب!


فكما تكلَّلت آلام الصليب بالقيامة، هكذا تكلَّلت القيامة بالصعود والجلوس عن يمين الآب. لذلك ففي الصعود سر الاحتمال الأعظم لكل ألم حتى الموت!!
وفي الجلوس في السماويَّات مع المسيح نهاية كل رجاء وكل فرح، بل وغاية كل الخليقة العتيقة والجديدة.


+ + + أما لنا نحن الرهبان، فالصعود الذي يمثل أوج النصرة على العالم هو عيدنا الذي نرى فيه أنفسنا تطير فوق هموم الدنيا وأوهامها وغرورها.
فلو تمثَّلتم معي وضع الرب وهو صاعدٌ والعالم كله واقع تحت قدميه، لأدركتم معنى الآية: «قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك» (مز 110: 1).

هكذا كل راهب خرج من العالم خروجاً صادقاً بالروح والحق جاعلاً قلبه وفكره فوق في السماء، هذا يكون قد حقَّق قوة الصعود التي وهبها لنا الله بالمسيح منذ الآن بالسر جزئياً، أي بالفكر والقلب، تمهيداً للتكميل الكلِّي المزمع أن يكون.


الراهب الحقيقي - إذن - هو مَن يعيش عيد الصعود مكتفياً بما فوق، وبالروح والحق، كل أيامه. لا يخشى شيئاً ما على الأرض:

لا شدَّة ولا ضيق ولا اضطهاد ولا جوع ولا عُري ولا خطر ولا سيف
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 199912 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هو لا يشتهي شيئاً ما مما على الأرض:
لا كرامة ولا صداقة ولا رئاسة ولا سلطان ولا مديح ولا اسم ولا شكل ولا لقب، لأنه يغتذي سراً بما فوق من طعام الحق وشراب الحب الذي كل مَن يغتذي به ينسى كل ما في هذا الدهر، ينسى أهله وينسى موطنه وينسى حتى نفسه.


كل إنسان في المسيح يترجَّى حياة الدهر الآتي حسب قانون الأمانة العام. أما الراهب، يا إخوة، فهو إنسان يعيش الدهر الآتي لأنه مات عن هذا الدهر الفاني. الصعود ليس فقط عيدنا - نحن الرهبان - بل هو عملنا اليومي تجاه هذا الدهر، وهو حياتنا الوحيدة التي تبقَّت لنا.


من الملابسات ذات المعنى وذات الفعل في إنجيل عيد الصعود، قوله: «وفيما هو يباركهم، انفرد عنهم، وأُصعِدَ إلى السماء» (لو 24: 51). لا يمكن أن ندخل حالة الصعود بالروح، يا إخوة، أو نتذوقها إلا إذا كنا في هذه الحالة عينها،

أي «وفيما نحن نبارِك», لا بد أن نكون على مستوى الصلاة والبركة على كل إنسان، على كل مُضطهِد، على كل مُسيء أو شاتم أو مُعيِّر أو مُخرِج كل كلمة شريرة علينا،

لا بد أن يكون قلبنا في حالة صفح كلِّي وسلام صادق وحنو ومودة لكل إنسان، حتى نستطيع أن ننفكَّ من قيود جاذبية الأرض والتراب وننطلق في إحساس الصعود ونتذوقه ونعيشه بالروح والحق.


ثم لابد أيضاً أن نكون في حالة «وانفرد عنهم»، حتى يمكن أن نمارس حالة إصعاد يُتمِّمها فينا المسيح فوق العالم. الانفراد عن الناس يؤهِّل الراهب لحالة تقبُّل قوة داخلية يمارس بها الخروج الدائم والإرادي من العالم.
الإنسان دائماً أبداً يجذب الإنسان أخاه إلى نفسه ليتعظَّم به أو يتقوَّى به أو يُمتَدَح به أو يتسلَّى به، والاثنان في النهاية كل منهما يخسر نفسه بهذا الجذب السلبي. لذلك كل انفراد عن الناس هو قوة، لو أن الانفراد كان مع الله وبالله، وهو حتماً يؤهِّل لحالة الانجذاب إلى الله، أو بمعنى آخر إلى إصعاد روحي بالحق وبالسرِّ.


لذلك قلتُ لكم إن عيد الصعود هو عيدنا نحن الرهبان، بالدرجة الأولى، وهو عملنا وهو حياتنا، لو استطعنا أن نكون دائماً في حالة بركة صادرة من أعماقنا تجاه جميع الناس، وكنا أيضاً في حالة انفراد إيجابي عن الناس من أجل الله.
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 199913 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإيمان المسيحي يقود النفس ليس إلى أسفل صليب فارغٍ خالٍ
وليس إلى قبر، حتى ولو كان هذا القبر أيضًا فارغٍ خالٍ·
ولكنه يقودني إلى قدمي المُخلِّص المُقام والمرتفع· إن «ربي والهي»
ليس على الصليب الآن، وليس هو في القبر·
أين هو إنه مُقام وممجَّد في السماء·
هو مخلِّصي المُقَام و المنتصر على الموت والقبر·
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 199914 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لقد تجسد ربنا (يوحنا1: 14)، وكالقدوس لم يكن للموت سلطان عليه لأنه لم تكن فيه خطية، ولكنه وضع حياته باختياره (يوحنا10: 1· وصُلب رب المجد، وذاق بنعمة الله الموت، ثم قام، وبذلك كسر شوكة الموت· وبموته وضع الأساس لإبادة ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس (عبرانيين2: 14)·
وقيامة المسيح هي البرهان أن الله قَبِلَ عمله في الموت، وأن الجميع مطاليب الله العادل قد وفيَّت في الصليب تمامًا· ونستطيع نحن أن نفتخر بهذه الحقيقة: أن ذاك الذي حمل في جسمه خطايانا على الخشبة، قد أُقيم «بمجد الآب» (رومية6: 4)؛ وفي هذا الضمان الأكيد الراسخ بأن خطايانا قد ذهبت عنا إلي الأبد·
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 199915 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لقد مات وقام وتبرهن أنه ابن الله (رومية1: 4)
وتبررنا نحن بقيامته (رومية4: 25)
وصار لنا رجاء حيّ (1بطرس1: 3 ،21)·
ولأنه حيّ سنحيا نحن أيضًا (يوحنا14: 19)·
وهو الذي طمأن قلب يوحنا، تلميذه الساقط الضعيف،
قائلاً له: «لا تخف» - ويا لها من كلمة تُبدِّد الخوف وتأتي بالطمأنينة والسلام
«أنا هو الأول والآخر، والحي وكُنت ميتًا، وها أنا حيٌّ إلى أبد
الآبدين!··· ولي مفاتيح الهاوية والموت» (رؤيا1: 17 ،1·)
وإننا لا نستغرب ما أحدثه الشيطان من ضجة في سفر الأعمال،
عندما بَشَّر الرسُلُ وعلَّموا الناس الحق، لأنهم بماذا بشَّروا
«في يسوع بالقيامة من الأموات»،
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 199916 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«وبقوةٍ عظيمةٍ كان الرسُلُ يؤدّون الشهادة بقيامة الرب يسوع»
(أعمال4: 2 ،33)، فلو كانوا قد بشَّروا بيسوع المسيح كمَن عاش على الأرض فقط، لما اهتم الشيطان بالأمر لأنه مات، وشخص ميت لا يُخلِّص ولا يمكن أن يهب حياة للموتى بالذنوب والخطايا·

ولكن الرُسُل نادوا بأن الله قد أقامه من الأموات بالبر عن يمين الله، وهو الحياة والبر والقداسة والفداء لكل نفس تؤمن به (1كورنثوس1: 30)·
ولذلك لا عجب أن الشيطان حاول!
ذلك اليوم أن يضع الرُسُل في السجن، لأن القيامة التي كانوا ينادون بها هي البرهان القاطع على أن المسيح قد هزمه وألغى قوة الموت· وإذ أزيل الموت، الذي هو أجرة لخطية الإنسان، برهنت قيامة المسيح على أن الخطية قد أُزيلت·
 
قديم 17 - 06 - 2025, 11:57 AM   رقم المشاركة : ( 199917 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في صباح القيامة نزل ملاك ودحرج الحجر عن قبر المسيح· ولماذا؟
ليس لكي يُسهّل للمسيح الخروج من القبر، حاشا! فالمسيح كان قد قام فعلاً من قبل وغادر القبر والحجر عليه؛ إذ أن له سلطان أن يضع نفسه وله سلطان أن يأخذها·
بل وأكثر من ذلك قام «بمجد الآب» تعبيرًا عن السرور والرضا الذي وجده الله في عمل المسيح الكامل (رومية6: 4)···
إذًا لماذا دحرج الملاك الحجر؟! لكي يُمكنني أنا أن أنظر داخل القبر وأراه فارغًا، فأهتف قائلاً: هللويا! إن مُخلَّصي الذي اجتاز الموت لأجل خطاياي قد خرج منه· وهكذا يُمكنني أن أتحوَّل عن القبر الفارغ لكي أتطلع، كمؤمن، إلى !
مجدالله، وهناك عاليًا، أعلى من أولئك الملائكة الذين لم يُخطئوا قط، أرى هناك «إنسان» لأجلي، إنسانًا
«فيه يحلّ كل ملء اللاهوت جسديًا» (كولوسي1: 19؛ 2: 9)· هو مُخلِّصي الذي ذهب إلى الموت لأجل خطاياي، ومات موتي، وهو الآن مُقَام من الأموات، وأنا مُقَام معه ومقبول فيه، لذلك يُمكنني الآن أن أرنم بنغمة عالية:
قام حقا مَن قضى إذ به الآبُ ارتضى
ليمينه ارتقى فوق كلِّ اسمٍ سَما
عزيزي المؤمن··
لا تخف··
ارفع رأسك وابتسم مطمئنًّا··
فالرب يسوع المسيح حيّ، وسوف يظل إلى الأبد
«الله الحيّ»·
 
قديم 17 - 06 - 2025, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 199918 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أن النتيجة الأولى لسقوط الإنسان هي العزلة والابتعاد عن مصدر الحياة والفرح العميق في الحق، وبدء الشعور العميق بعدم الأمان الذي أدى إلى القلق والاضطراب النفسي، وبالتالي الشعور بالدينونة، التي أدت بالتالي إلى الرعب من الموت، وفقدان الثقة والرجاء الحي في الله، إذ قد تصور الله بالنسبة للإنسان انه سيد قاسي يقسو عليه ووهبه الموت كعقوبة، لأنه خلقه رغم أنه يعلم بسقوطه، وبذلك يلوم الإنسان دائماً الله على هذا الموت الموجع الذي صار يعمل فيه من يوم ميلاده في هذا العالم إلى يوم خروجه من هذا الجسد المملوء من الغرائز التي تجعل الإنسان يسقط تحت إلحاح تسديد احتياجها، لأنه صار عبداً لها، وهذا هو الجسد الذي صار – من وجهة نظر الإنسان – انه مصدر الشر والأوجاع !!! (مع أن المشكلة ليست في الجسد ولا غرائزه – المشكلة في قلب الإنسان المالك عليه الموت لأنه صار بعيداً عن الله منطرحاً بكراهة نفسه)
 
قديم 17 - 06 - 2025, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 199919 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



رغم السقوط وهذا الخوف وفقدان الرجاء
وحياة الشركة الحلوة مع الله وكل ملامة الإنسان لله الحل
فالإنسان لم يفقد مشابهته لله المغروسة فيه طبيعياً، والتي هي
"جوهره العقليالروحي"، لكن الجسد قد تثقل جداً بسبب هبوطه
من العالم الروحي للعالم المادي في سقوط مروع، بفقدان الشركة
مع الله أساس الحياة وأصل كل رجاء ونبع كل الخيرات
وحياة حق لكل واحد، وبسبب أن حركات النفس وبالتالي الجسد
خرجت عن طَوْع ذهنه أو عقله الطاهر أي "جوهره العقلي"...
 
قديم 17 - 06 - 2025, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 199920 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإنسان بعد السقوط أصبح يعاني من "الجرح عديم الشفاء"، وطبيعة جوهره الروحي قد سقط من المجد والشركة مع الثالوث القدوس إلى الفضيحة والذل العظيم، ولكن جوهر الإنسان غير مائت لا ينحل مع الجسد، بل ويولد في النفس شوق عظيم من نحو خالقها، لذلك يظل هناك أنين خفي دائم في أعماق داخل الإنسان يحن إلى الله الحي.

ولذلك فأن أب الخليقة تبارك اسمه العظيم، تحرك متعطفاً على جرحنا الملوث والذي سبب غرغرينا فبتر حياتنا عن الحياة الذي هو بشخصه، إذ سرى سم الموت القاتل فينا بلا شفاء بسبب عضة الحية عديم الشفاء، هذا الموت الذي سرى بسلطان قوة الخطية أصبح لا يمكن شفاؤه بواسطة أي من الخلائق – سواء ملائكة أو رؤساء ملائكة أو حتى أنبياء – سوى بصلاح الله وحده فقط. فأرسل إلينا ابنه الوحيد غير المفترق عنه، والذي بسبب عبوديتنا أخذ شكل العبد وسلَّم ذاته بإرادته وحده للموت لأجل خطايانا، وهو حاملنا في ذاته مقدمنا معه لنموت عن الموت لتسري فينا حياته.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025