منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 06 - 2025, 08:53 AM   رقم المشاركة : ( 198771 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


v كان هذا العمل إعلانًا عن حرق البابليين للمدينة (2 مل 25: 9) على يد نبوزردان رئيس الشرطة وعبد نبوخذناصَّر ملك بابل. فإذ تركت المدينة المقدسة قداسة الحياة، استحقت الإبادة بأيدي الأعداء الأمميين.
تأتي النجاسة بعد إدمان الشراهة، في هذا يشهد النبي، رافضًا أن يخفي أمورًا ما عندما يتكلم عن حقائق ظاهرة قائلاً: "وجميع أسوار أورشليم مستديرًا هدمها كل جيوش الكلدانيين الذين مع رئيس الشرطِ" (2 مل 25: 10).
رئيس الشرط هو البطن التي نُجِّلها ونعطيها العناية الفائقة حتى تمتلئ بفرح بأطايب الطعام.
أما أسوار أورشليم، فهي فضائل النفس التي ترتفع إلى فوق، مشتهية السلام الروحاني السماوي. هكذا يهدم رئيس الشرط أسوار أورشليم، لأنه عندما تنتفخ البطن، وتستبد بها الشراهة، تتحطم كل فضائل النفس بالنجاسة.
الأب غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 07 - 06 - 2025, 08:53 AM   رقم المشاركة : ( 198772 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



السبي النهائي وسلب الهيكل

11 وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. 12 وَلكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ. 13 وَأَعْمِدَةَ النُّحَاسِ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ، وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. 14 وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا، أَخَذُوهَا. 15 وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ. مَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ، أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. 16 وَالْعَمُودَانِ وَالْبَحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هذِهِ الأَدَوَاتِ. 17 ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ، وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ، وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ.

دُمِّر سور أورشليم وبقى هكذا لقرنٍ ونصف (نح 2: 11-6: 16).
وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ
وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ،
وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. [11]
الهاربون الذين هربوا إلى ملك بابل، كانوا قد هربوا أثناء الحصار، ولجأوا إلى البابليين.
وَلَكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ. [12]
كعادة البابليين، إذ كانوا يسبون شعبًا ما يتركون الفقراء والمساكين في الأرض ويحملون إلى بابل ذوي المواهب والقدرات للانتفاع بهم. في دراستنا لسفر دانيال[5] لاحظنا أن ملك بابل أقام معهدًا في قصره تحت إشراف أشفنز (دا 1: 3).
ربما كان هذا المعهد يضم أقسامًا كثيرة، من بينها قسم خاص بأبناء أشراف اليهود لتُقدَّم لهم دراسة تناسب ثقافتهم ولغتهم.
أما إقامة هذا المعهد لتخريج رجالٍ حكماء يعاونون الملك، فيكشف عن حكمة الملك واتساع أُفقه وجديته. أما عن اختياره بعض الفتيان من نسل ملوك اليهود وأشرافهم فكان ذلك لعدة أسباب منها: شعوره الدائم بالرجل الغالب الذي يحمل فتيان الملوك والإشراف لا ليذلهم ويعذبهم، بل لخدمة قصره وتدبير شئون الدولة. ومن جانب آخر، فإنه بهذا يدفع هؤلاء الفتيان بما لهم من مواهب على الخضوع له وعدم التفكير في الثورة ضده لحساب بلدهم. كما يُعطي هذا شيئًا من الراحة النفسية لعامة اليهود أنه يوجد في القصر من يُمثلهم.

اتسم هؤلاء الفتيان بالآتي:
* شرف النسب.
* جمال الجسد وقوته.
* حذاقة في الحكمة.
* أصحاب معرفة.
* القدرة على تقديم العلم للغير.
* القدرة على الوقوف في القصر، أي على تحويل الحكمة والمعرفة والفهم إلى عملٍ يمارسونه خلال حياتهم اليومية.
مع ما لديهم من شرف وصحة جسدية وحكمة ومعرفة وخبرة، أراد الملك أن يتمتعوا بالثقافة البابلية ولغتها لينتزعهم من انتمائهم لبني جنسهم ويربطهم ببلده.
في حكمة لم يُحَطِّم ما قد وُهبوا به ولا حقَّر من شأنهم، بل أراد تحويل طاقاتهم لحساب قصره الملوكي.
هؤلاء كان من بينهم من كانوا يقودون التسبيح في أورشليم. وقد طُلِبَ منهم أن يُرَنِّموا بإحدى تسابيحهم التي كانوا يُسَبِّحون بها في الهيكل بأورشليم. لم يكن ممكنًا لهم وهم محرومون من التمتُّع بالهيكل أن يُسَبِّحوا بفرحٍ وتهليلٍ في أرض السبي. يُسَجِّل لنا المُرَتِّل مشاعر الذين كانوا في السبي، قائلاً: "لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»" (مز 137: 3).
v نقرأ أن الأعداء ما أن هاجموا المدينة العظيمة المقدسة، حيث كانت تمارس عبادة الله فيها، حتى جرُّوا سكانها والمغنيين والأنبياء (مثل حزقيال ودانيال) إلى بلدهم التي هي بابل.
يُروى عن هؤلاء الأسرى أنهم عندما اُحتجزوا في الأرض، رفضوا أن يرنموا بالتسبحة الإلهية عندما أمرهم المنتصرون عليهم، وأن يعزفوا في مدينة دنسة، وعلَّقوا قيثاراتهم على الصفصاف، وكانوا يبكون عند أنهار بابل.
إنهم مثل أشخاص يبدو لي إني أحدهم، إذ طُردتُ من مدينتي، ومن وطني المقدس، حيث فيها تعلَن النواميس المقدسة نهارًا وليلاً، ويُسمَع فيها التسابيح والأغاني والكلمات الروحية.
وفيها أيضًا يوجد نور الشمس على الدوام.
وفيها نصير في اتصال بأسرار الله برؤيا متيقظة في النهار؛ وفي الليل في الأحلام ننشغل بما تراه النفس، وما تتداوله في النهار. في اختصار، الإيحاء بالأمور الإلهية التي تسود على الدوام.
أقول إنني أُطرَد من هذه المدينة، وأصير مسبيًا في أرضٍ غريبةٍ، حيث لا تكون فيَّ قوة للتزمير، وذلك مثل هؤلاء القدامى، وأُعَلِّق آلة الموسيقى التي لي على الصفصاف، وتصير الأنهار في موضع رحلتي، فأعمل في الوحل، ولا يكون لي قلب لأغني بالتسابيح، حتى أتذكرها.
نعم، خلال انشغالي المستمر بأمورٍ أخرى أنساها، وأصير كمن فَسَدَتْ ذاكرته نفسها.
القديس غريغوريوس صانع العجائب
وَأَعْمِدَةَ النُّحَاسِ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ،

وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ،
كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ،
وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. [13]
سبق أن سلب الكلدانيون أورشليم مرتين قبل هذه المرة المذكورة هنا (دا 1: 2؛ 2 مل 24: 13)، وكان أكثر الآنية الباقية من النحاس. مع ضخامة أعمدة النحاس كسروها، فزال جمالها، لذلك يُسَجِّل الكاتب بحسرة مواصفات الأعمدة.
وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا أَخَذُوهَا [14]
وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ.
مَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ،
أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. [15]
وَالْعَمُودَانِ وَالْبَحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ،
لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هَذِهِ الأَدَوَاتِ. [16]
أطال الكاتب الحديث عن هذه الأواني، وذلك لمحبته العظيمة لبيت الرب، وحزنه على خرابه، كما نحب ذكر فضائل أحبائنا الذين فقدناهم.
v بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء.
من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟
من لم ينخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟
كأسهم ذهبية، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا، الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب.
تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سمٌ قاتل.
القديس جيروم
ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ،

وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ،
وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُع،ٍ
وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ.
وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هَذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. [17]
الثلاثة أذرع ربما هي ارتفاع العمود بخلاف تاج العمود العلوي، لهذا جاء ارتفاع العمود في (1 مل 7: 16؛ إر 52: 22) خمس أذرع.
لعل المرتل كان يصف ما حلّ بالهيكل وهو يقول: "يبان كأنّه رافع فؤوسٍ، على الأشجار المشتبكة. والآن منقوشاته معًا، بالفؤوس والمعاول يكسرون" (مز 74: 5-6).
إذ هجم الغزاة على الهيكل المقدس، برز واحد منهم كبطلٍ يحمل فأسًا ليقود الباقين لتحطيم النقوش الخشبية (1 مل 6: 18)، كمن يضرب أشجارًا كثيفة متشابكة.
يرى القديس أغسطينوس أن الغزاة إذ قاموا بتخريب الهيكل، أمسكوا بالفؤوس ليحطموا الأبواب والأثاثات الخشبية الجميلة بوحشية وغباوة كمن يضرب أشجار غابة متشابكة.
جاء وصف تدمير الهيكل في (2 مل 25: 8-17؛ إر 52: 12-23).
"جاء نبوزردان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار... وأعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسَّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها إلى بابل..." (2 مل 25: 8-17).
v بهذه الطريقة، إذ لا يجد الشيطان الحق في جانبه يهاجم، ويقوم بتكسير أبواب الذين يسمحون له بالدخول، وذلك بالفؤوس والمعاول.
أما مخلصنا فلطيف، يُعَلِّمنا هكذا: إن أراد أحد أن يتبعه ويكون له تلميذًا، يأتي إليه ولا يُلزمه، بل يسأله: "أختي وعروسي".
فإن فتح له يدخل، وإن تأخر ولم يرد أن يفتح يفارقه.
البابا أثناسيوس الرسولي

 
قديم 07 - 06 - 2025, 08:56 AM   رقم المشاركة : ( 198773 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ
وَالْهَارِبُونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ،
وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. [11]
الهاربون الذين هربوا إلى ملك بابل، كانوا قد هربوا أثناء الحصار، ولجأوا إلى البابليين.
وَلَكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ. [12]
كعادة البابليين، إذ كانوا يسبون شعبًا ما يتركون الفقراء والمساكين في الأرض ويحملون إلى بابل ذوي المواهب والقدرات للانتفاع بهم. في دراستنا لسفر دانيال[5] لاحظنا أن ملك بابل أقام معهدًا في قصره تحت إشراف أشفنز (دا 1: 3).
ربما كان هذا المعهد يضم أقسامًا كثيرة، من بينها قسم خاص بأبناء أشراف اليهود لتُقدَّم لهم دراسة تناسب ثقافتهم ولغتهم.
أما إقامة هذا المعهد لتخريج رجالٍ حكماء يعاونون الملك، فيكشف عن حكمة الملك واتساع أُفقه وجديته. أما عن اختياره بعض الفتيان من نسل ملوك اليهود وأشرافهم فكان ذلك لعدة أسباب منها: شعوره الدائم بالرجل الغالب الذي يحمل فتيان الملوك والإشراف لا ليذلهم ويعذبهم، بل لخدمة قصره وتدبير شئون الدولة. ومن جانب آخر، فإنه بهذا يدفع هؤلاء الفتيان بما لهم من مواهب على الخضوع له وعدم التفكير في الثورة ضده لحساب بلدهم. كما يُعطي هذا شيئًا من الراحة النفسية لعامة اليهود أنه يوجد في القصر من يُمثلهم.

اتسم هؤلاء الفتيان بالآتي:
* شرف النسب.
* جمال الجسد وقوته.
* حذاقة في الحكمة.
* أصحاب معرفة.
* القدرة على تقديم العلم للغير.
* القدرة على الوقوف في القصر، أي على تحويل الحكمة والمعرفة والفهم إلى عملٍ يمارسونه خلال حياتهم اليومية.
مع ما لديهم من شرف وصحة جسدية وحكمة ومعرفة وخبرة، أراد الملك أن يتمتعوا بالثقافة البابلية ولغتها لينتزعهم من انتمائهم لبني جنسهم ويربطهم ببلده.
في حكمة لم يُحَطِّم ما قد وُهبوا به ولا حقَّر من شأنهم، بل أراد تحويل طاقاتهم لحساب قصره الملوكي.
هؤلاء كان من بينهم من كانوا يقودون التسبيح في أورشليم. وقد طُلِبَ منهم أن يُرَنِّموا بإحدى تسابيحهم التي كانوا يُسَبِّحون بها في الهيكل بأورشليم. لم يكن ممكنًا لهم وهم محرومون من التمتُّع بالهيكل أن يُسَبِّحوا بفرحٍ وتهليلٍ في أرض السبي. يُسَجِّل لنا المُرَتِّل مشاعر الذين كانوا في السبي، قائلاً: "لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»" (مز 137: 3).
v نقرأ أن الأعداء ما أن هاجموا المدينة العظيمة المقدسة، حيث كانت تمارس عبادة الله فيها، حتى جرُّوا سكانها والمغنيين والأنبياء (مثل حزقيال ودانيال) إلى بلدهم التي هي بابل.
يُروى عن هؤلاء الأسرى أنهم عندما اُحتجزوا في الأرض، رفضوا أن يرنموا بالتسبحة الإلهية عندما أمرهم المنتصرون عليهم، وأن يعزفوا في مدينة دنسة، وعلَّقوا قيثاراتهم على الصفصاف، وكانوا يبكون عند أنهار بابل.
إنهم مثل أشخاص يبدو لي إني أحدهم، إذ طُردتُ من مدينتي، ومن وطني المقدس، حيث فيها تعلَن النواميس المقدسة نهارًا وليلاً، ويُسمَع فيها التسابيح والأغاني والكلمات الروحية.
وفيها أيضًا يوجد نور الشمس على الدوام.
وفيها نصير في اتصال بأسرار الله برؤيا متيقظة في النهار؛ وفي الليل في الأحلام ننشغل بما تراه النفس، وما تتداوله في النهار. في اختصار، الإيحاء بالأمور الإلهية التي تسود على الدوام.
أقول إنني أُطرَد من هذه المدينة، وأصير مسبيًا في أرضٍ غريبةٍ، حيث لا تكون فيَّ قوة للتزمير، وذلك مثل هؤلاء القدامى، وأُعَلِّق آلة الموسيقى التي لي على الصفصاف، وتصير الأنهار في موضع رحلتي، فأعمل في الوحل، ولا يكون لي قلب لأغني بالتسابيح، حتى أتذكرها.
نعم، خلال انشغالي المستمر بأمورٍ أخرى أنساها، وأصير كمن فَسَدَتْ ذاكرته نفسها.
القديس غريغوريوس صانع العجائب
 
قديم 07 - 06 - 2025, 08:59 AM   رقم المشاركة : ( 198774 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ، وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ»" (مز 137: 3).
v نقرأ أن الأعداء ما أن هاجموا المدينة العظيمة المقدسة، حيث كانت تمارس عبادة الله فيها، حتى جرُّوا سكانها والمغنيين والأنبياء (مثل حزقيال ودانيال) إلى بلدهم التي هي بابل.
يُروى عن هؤلاء الأسرى أنهم عندما اُحتجزوا في الأرض، رفضوا أن يرنموا بالتسبحة الإلهية عندما أمرهم المنتصرون عليهم، وأن يعزفوا في مدينة دنسة، وعلَّقوا قيثاراتهم على الصفصاف، وكانوا يبكون عند أنهار بابل.
إنهم مثل أشخاص يبدو لي إني أحدهم، إذ طُردتُ من مدينتي، ومن وطني المقدس، حيث فيها تعلَن النواميس المقدسة نهارًا وليلاً، ويُسمَع فيها التسابيح والأغاني والكلمات الروحية.
وفيها أيضًا يوجد نور الشمس على الدوام.
وفيها نصير في اتصال بأسرار الله برؤيا متيقظة في النهار؛ وفي الليل في الأحلام ننشغل بما تراه النفس، وما تتداوله في النهار. في اختصار، الإيحاء بالأمور الإلهية التي تسود على الدوام.
أقول إنني أُطرَد من هذه المدينة، وأصير مسبيًا في أرضٍ غريبةٍ، حيث لا تكون فيَّ قوة للتزمير، وذلك مثل هؤلاء القدامى، وأُعَلِّق آلة الموسيقى التي لي على الصفصاف، وتصير الأنهار في موضع رحلتي، فأعمل في الوحل، ولا يكون لي قلب لأغني بالتسابيح، حتى أتذكرها.
نعم، خلال انشغالي المستمر بأمورٍ أخرى أنساها، وأصير كمن فَسَدَتْ ذاكرته نفسها.
القديس غريغوريوس صانع العجائب
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:04 AM   رقم المشاركة : ( 198775 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَأَعْمِدَةَ النُّحَاسِ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ،
وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ،
كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ،
وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. [13]
سبق أن سلب الكلدانيون أورشليم مرتين
قبل هذه المرة المذكورة هنا (دا 1: 2؛ 2 مل 24: 13)،
وكان أكثر الآنية الباقية من النحاس. مع ضخامة أعمدة النحاس
كسروها، فزال جمالها، لذلك يُسَجِّل الكاتب بحسرة مواصفات الأعمدة.
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:06 AM   رقم المشاركة : ( 198776 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا أَخَذُوهَا [14]
وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ.
مَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ،
أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. [15]
وَالْعَمُودَانِ وَالْبَحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ،
لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هَذِهِ الأَدَوَاتِ. [16]
أطال الكاتب الحديث عن هذه الأواني، وذلك لمحبته العظيمة لبيت الرب، وحزنه على خرابه، كما نحب ذكر فضائل أحبائنا الذين فقدناهم.
v بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء.
من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟
من لم ينخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟
كأسهم ذهبية، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا، الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب.
تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سمٌ قاتل.
القديس جيروم
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:20 AM   رقم المشاركة : ( 198777 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ،
وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ،
وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُع،ٍ
وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ.
وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هَذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. [17]
الثلاثة أذرع ربما هي ارتفاع العمود بخلاف تاج العمود العلوي، لهذا جاء ارتفاع العمود في (1 مل 7: 16؛ إر 52: 22) خمس أذرع.
لعل المرتل كان يصف ما حلّ بالهيكل وهو يقول: "يبان كأنّه رافع فؤوسٍ، على الأشجار المشتبكة. والآن منقوشاته معًا، بالفؤوس والمعاول يكسرون" (مز 74: 5-6).
إذ هجم الغزاة على الهيكل المقدس، برز واحد منهم كبطلٍ يحمل فأسًا ليقود الباقين لتحطيم النقوش الخشبية (1 مل 6: 18)، كمن يضرب أشجارًا كثيفة متشابكة.
يرى القديس أغسطينوس أن الغزاة إذ قاموا بتخريب الهيكل، أمسكوا بالفؤوس ليحطموا الأبواب والأثاثات الخشبية الجميلة بوحشية وغباوة كمن يضرب أشجار غابة متشابكة.
جاء وصف تدمير الهيكل في (2 مل 25: 8-17؛ إر 52: 12-23).
"جاء نبوزردان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار... وأعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسَّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها إلى بابل..." (2 مل 25: 8-17).
v بهذه الطريقة، إذ لا يجد الشيطان الحق في جانبه يهاجم، ويقوم بتكسير أبواب الذين يسمحون له بالدخول، وذلك بالفؤوس والمعاول.
أما مخلصنا فلطيف، يُعَلِّمنا هكذا: إن أراد أحد أن يتبعه ويكون له تلميذًا، يأتي إليه ولا يُلزمه، بل يسأله: "أختي وعروسي".
فإن فتح له يدخل، وإن تأخر ولم يرد أن يفتح يفارقه.
البابا أثناسيوس الرسولي
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:22 AM   رقم المشاركة : ( 198778 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ،
وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ،
وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُع،ٍ
وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ.
وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هَذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. [17]
v بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء.
من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟
من لم ينخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟
كأسهم ذهبية، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا، الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب.
تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سمٌ قاتل.
القديس جيروم
يرى القديس أغسطينوس أن الغزاة إذ قاموا بتخريب الهيكل، أمسكوا بالفؤوس ليحطموا الأبواب والأثاثات الخشبية الجميلة بوحشية وغباوة كمن يضرب أشجار غابة متشابكة.

جاء وصف تدمير الهيكل في (2 مل 25: 8-17؛ إر 52: 12-23).

"جاء نبوزردان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار... وأعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسَّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها إلى بابل..." (2 مل 25: 8-17).

v بهذه الطريقة، إذ لا يجد الشيطان الحق في جانبه يهاجم، ويقوم بتكسير أبواب الذين يسمحون له بالدخول، وذلك بالفؤوس والمعاول.

أما مخلصنا فلطيف، يُعَلِّمنا هكذا: إن أراد أحد أن يتبعه ويكون له تلميذًا، يأتي إليه ولا يُلزمه، بل يسأله: "أختي وعروسي".

فإن فتح له يدخل، وإن تأخر ولم يرد أن يفتح يفارقه.

البابا أثناسيوس الرسولي
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:23 AM   رقم المشاركة : ( 198779 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



محاكمة قادة حركة التمرُّد

18 وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ، وَصَفَنْيَا الْكَاهِنَ الثَّانِي، وَحَارِسِي الْبَابِ الثَّلاَثَةَ. 19 وَمِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذَ خَصِيًّا وَاحِدًا كَانَ وَكِيلًا عَلَى رِجَالِ الْحَرْبِ، وَخَمْسَةَ رِجَال مِنَ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ الَّذِينَ وُجِدُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَكَاتِبَ رَئِيسِ الْجُنْدِ الَّذِي كَانَ يَجْمَعُ شَعْبَ الأَرْضِ، وَسِتِّينَ رَجُلًا مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ الْمَوْجُودِينَ فِي الْمَدِينَةِ 20 وَأَخَذَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ وَسَارَ بِهِمْ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ. 21 فَضَرَبَهُمْ مَلِكُ بَابِلَ وَقَتَلَهُمْ فِي رَبْلَةَ فِي أَرْضِ حَمَاةَ. فَسُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ.

وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ،
وَصَفَنْيَا الْكَاهِنَ الثَّانِيَ،
وَحَارِسِي الْبَابِ الثَّلاَثَةَ. [18]
بالرغم من أن سرايا قد قُتل في رَبْلَة [21] فإن ابنه يهوصاداق رُحِّل (1 أي 6: 15). خلال نسل يهوصاداق جاء عزرا، الكاتب والمُصلِح العظيم، الذي عاد يومًا ما إلى أورشليم واستلم عمل جدِّه سرايا (عز 7: 1).
صفنيا الكاهن الثاني، أي نائب رئيس الكهنة، وكان يقوم بواجب رئيس الكهنة حين كان رئيس الكهنة تعوقه أية موانع طقسية، ربما هو الكاهن الذي أشار إليه إرميا النبي (إر 21: 1؛ 29: 5).
وَمِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذَ خَصِيًّا وَاحِدًا كَانَ وَكِيلاً عَلَى رِجَالِ الْحَرْبِ،
وَخَمْسَةَ رِجَالٍ مِنَ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ،
الَّذِينَ وُجِدُوا فِي الْمَدِينَةِ،
وَكَاتِبَ رَئِيسِ الْجُنْدِ الَّذِي كَانَ يَجْمَعُ شَعْبَ الأَرْضِ،
وَسِتِّينَ رَجُلاً مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ الْمَوْجُودِينَ فِي الْمَدِينَةِ [19]
"الذين ينظرون وجه الملك": يقصد هنا وزراءه والقريبين منه ومشيريه الذين أشاروا عليه بالتمرُّد، لأن عامة الشعب لا يرون وجه الملك.
"كاتب رئيس الجند": كان دوره أن يَعد الجيش ويبلغهم أوامر القائد.
"وستين رجلاً من شعب الأرض"، أي كانوا من الرؤساء.
وَأَخَذَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ،
وَسَارَ بِهِمْ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَة. [20]
فَضَرَبَهُمْ مَلِكُ بَابِلَ وَقَتَلَهُمْ فِي رَبْلَة فِي أَرْضِ حَمَاةَ.
فَسُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ. [21]
مثل إسرائيل حُمِلَتْ يهوذا إلى الأسر بسبب خطاياها وارتدادها.
سبق أن أنذر الله شعبه، وأخيرًا سمح بتدمير يهوذا وأخذهم أسرى (تث 28). ويُسَجِّل لنا إرميا النبي في مراثيه مدى حزنه لمشاهدته ما حَلَّ بأورشليم.
توجد مراحل أخرى للسبي غير الثلاث أو الأربع مراحل الكبار. ونرى أن الله وجد أن أحسن علاج لخطايا يهوذا هو السبي. كان السبي الأول في السنة السابعة لنبوخذناصَّر (إر 52: 28) أو الثامنة (2 مل 24: 12) لما سُبي يهوياكين. والسبي الثاني في السنة الثامنة عشرة لنبوخذناصَّر (إر 52: 29) أو السنة التاسعة عشرة (2 مل 25: 8) حينما سُبي صدقيا. والسبي الثالث في السنة الثالثة والعشرين لنبوخذناصَّر حينما سَبَى نبوزرادان 745 نفسًا (إر 52: 30).
يرى كثير من الدارسين أن سبي يهوذا كان على ثلاث مراحل، ولكن يبدو أنه كان أكثر من ذلك، فنجد أن عدد المسبيين يختلف ما بين (2 مل 24؛ إر 52) ولكن نجد أن التواريخ المصاحبة تختلف أيضًا، فيبدو أنه كان بين السبي والسبي يصعد جيش بابل ليأخذ يعص المسبيين إلى بابل لاستخدامهم هناك.
قد يرجع السبب في الاختلافات في أعداد (المسبيين) وتواريخ السبي إلى الآتي:
1. كل كاتب ينسب التواريخ لشيءٍ مختلف عن الآخر.
2. الأعداد التي يكتبها واحد قد تشمل عدد من وصل لبابل فعلاً، والآخر يكتب الذين أُخذوا من أورشليم والبعض فُقد ومات في الطريق.
 
قديم 07 - 06 - 2025, 09:24 AM   رقم المشاركة : ( 198780 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,754

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَأَخَذَ رَئِيسُ الشُّرَطِ سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ،
وَصَفَنْيَا الْكَاهِنَ الثَّانِيَ،
وَحَارِسِي الْبَابِ الثَّلاَثَةَ. [18]
بالرغم من أن سرايا قد قُتل في رَبْلَة [21] فإن ابنه يهوصاداق رُحِّل (1 أي 6: 15). خلال نسل يهوصاداق جاء عزرا، الكاتب والمُصلِح العظيم، الذي عاد يومًا ما إلى أورشليم واستلم عمل جدِّه سرايا (عز 7: 1).
صفنيا الكاهن الثاني، أي نائب رئيس الكهنة، وكان يقوم بواجب رئيس الكهنة حين كان رئيس الكهنة تعوقه أية موانع طقسية، ربما هو الكاهن الذي أشار إليه إرميا النبي (إر 21: 1؛ 29: 5).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025