![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 197891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحني ركبنا في عبادة الصوم للمسيح إلهنا الذي عنده كنوز التحنن؛ حتى لا يتركنا في الجهالات والأفكار الردية؛ وحتى نُرضيه أمامه وندخل معه في ديالوج خشوعي؛ كصديق يتكلم مع صديقه، سائلينه أن لا يطرحنا على شماله؛ وأن لا يقول لنا أنه لا يعرفنا... ونعترف له بأننا خطاة كي يعطينا توبة؛ قبل أن يسد الموت فمنا في أبواب الجحيم، وكي يعطينا جوابًا عن كل ما فعلناه... وبذلك تكون عبادتنا صومية جماعية محسوسة؛ في علاقة متبادلة نتخطى البعد الزماني والمكاني، ونذهب إلى جبل التجربة ونصلي ليتورچيًا؛ كدليل لاقتفاء آثار تلك المسيرة؛ ونغرف من ينبوع الكتاب المقدس؛ في لقاء ورجاء ننادي مسيحنا وجهًا لوجه، باعتبار أن كنوز التحنن عنده، ونلحّ عليه وننطق بكرامة الصوم والصلاة، وبالنغم الصومي الذي لهذا الزمن الطقسي ننادي المسيح الحاضر معنا في برية غربتنا، ونطلب إليه (أيها الطويل الأناة) مع رفع صعيدة البخور بتوسل وركوع؛ نخرج خارج انفسنا وخارج محيطنا الاجتماعي والفكري والعائلي؛ من أجل شركة خلاصية مسكونية، نصلي من أجل المسافرين والمرضى والمتضايقين والمسبيين والموعوظين والذين في كل شدة، ومن أجل كل المخلوقات. طالبين رحمة المخلص؛ لأنه ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شفاء الوجود البشري من خلال موقفنا الكلي نحو الله، ومن خلال قيمة الرمز في العبادة؛ فنتعطر بالمر واللبان؛ ونتزين بأزرة التاجر؛ ونتذرب على عبادة الروح والحق في الخفاء حتى لا تكون عبادتنا مزيفة؛ مكروهة ومغشوشة، لأن عبادة الكبرياء والرياء والشفاة هي زغلاً. متكلين على الله كنزنا بلا سند ولا ركن... نتحاجج معه ونتعلم فعل الخير، وتتنقى حياتنا من الشوك والحسك ونُثمر عنبًا صالحًا في ميعاد طلب الثمر، ولا نُجاري العالم؛ ولا يكون ثمرنا كثمره. وفي إبداع جمالي وليتورچي تصبح العبادة غنية بكلماتها وأنغامها وطقسها؛ وعملها الكلي الذي يسلب العقول؛ ويجعلها عبادة تجسد وتشرح مضمون إيمان الكنيسة ولاهوتها المرنَّم؛ الذي نقوله بصوت ولسان العشارين والخطاة، فيكون الصوم للنفس ثباتًا / يخلص من الضربات / صومًا عن الزلات والأرضيات / نسلكه في الخفيات بالجهادات كل أيام غربتنا العابرات؛ فتهرب منا الظلمات / صومًا عن السيئات والحسرات والشهوات والآفات والسقطات والمهلكات والعقوبات / صومًا ننال به الخيرات والكرامات ونتغذى فيه بالقداسات مبشرين بالأبديات؛ ونحيا الروحيات والصياميات بعَبرات وحُسن رجعات / صومًا يفتح لنا باب الهبات والصالحات ووافر البركات ونصعد به لأعلى الدرجات كالعذارى الحكيمات / نُثمر به ثمرات ونربح بالوزنات ونرث ملكوت السموات.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحمل في وسط الحملان والذبائح # وُلد في الحظيرة لأنه ينبغي أن يكون الراعي وسط الخراف. إذ هو الراعي الصالح الذي "يبذل نفسه عن الخراف" (يو10: 11) وهل يمكن أن يوجد الراعي بعيدًا عن خرافه؟! هو الحمل وهو الراعي في آنٍ واحد وهو عجيب في ميلاده! هو الهيكل الحقيقي وهو القربان! هو الكاهن وهو الذبيحة في آنٍ واحد! لذلك دعى اسمه "عجيبًا" (إش9: 6). جاء السيد المسيح إلى العالم، وإذ لم يجد له مكانًا في قلوب غالبية البشر ولد بين الخراف غير الناطقة، ليحوّل الخراف غير الناطقة (أى البشر قبل الفداء) إلى خراف تعقل الحق؛ تنطق باسمه وتهتف لمحبته فتشاركه مجده الحقيقي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حينما بشّرت الملائكة البشر في ليلة ميلاده، بشّرت الرعاة الذين يسهرون على رعاية الذبائح التي تقدم في هيكل الرب. لكي يأتي الرعاة لينظروا الراعي الحقيقي، راعي الرعاة، مخلص العالم، أبن داود الراعي الذي تعب وسهر في رعاية خرافه وحارب الأسد والدب ليخلّصها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وُلد السيد المسيح في بيت لحم مدينة داود. وهى أصغر مدن المملكة. وكان داود هو الأصغر بين إخوته لأن السيد المسيح قد اختار طريق الاتضاع ليملك على القلوب بتواضعه. "أما أنت يا بيت لحم أفراتة، وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لى، الذي يكون متسلطًا على إسرائيل. ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مى5: 2). "لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبى إسرائيل" (مت2: 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وُضع الرب يسوع كلمة الله المتجسد وهو طفل في المذود.. في الموضع الذي تأكل منه الحيوانات في الحظيرة. ليؤكّد أنه جاء طعامًا لحياة العالم الذي كان غارقًا في ظلمات الجهل والخطية، وكان البشر يسلكون فيه مثل البهائم التي تباد. وقال عن نفسه إنه هو الخبز "خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم.. فمن يأكلنى فهو يحيا بى" (يو6: 33، 57). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هو طفل في المذود..في الحظيرة. هذه الحظيرة التي كانت حقيرة في مظهرها، تحوّلت بحلول الكلمة المتجسد فيها إلى كنيسة للمجد والبهاء، وهى كنيسة المهد في بيت لحم، حيث اقترب ملايين البشر من الأسرار المقدسة في التناول من جسد الرب ودمه على مر العصور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع دخل أورشليم لا ليملك مُلكًا زمنيًا لكن ليملك فوق رابية الجلجثة، ويكون صليبه هو عرشه؛ وفي يده يمسك قصبة عوضًا عن صولجان المجد... إكليل شوكه هو تاجه الإلهي؛ الذي تكللت به هامته، فأسس ملكوتًا أبديًا ليس من هذا العالم؛ وصار ملكوته أبديًا لا ينقرض ولا يتزعزع؛ وليس لملكه انقضاء. هدم بيت القوي ونزع سلاحه؛ وانتزع الغلبة لحسابنا... هدم مملكة الشيطان؛ ورفع عنا نير الخطية وحررنا من العبودية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع ذهب العالم كله وراءه وضم في موكبه كل الذين جال وصنع معهم خيرًا علمهم وأطعمهم وشفاهم وأبرأهم من عاهاتهم وأسقامهم؛ وأقام موتاهم، وقد هربت من أمامه الشياطين وفزعت، وأطاعته البحار والرياح وكل قوى الطبيعة. لقد جمع موكبه الذين نظروا جميع قواته؛ والتي لو كُتبت جميعها لَمَا اتسعت لها كتب العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع دخل إلى الهيكل وهو رب الهيكل، ملك البر والسلام؛ حاملاً الجلال والعدل، ولو سكتت الجموع لصرخت الحجارة، وهو الذي حوّل القساة المتحجرين إلى حجارة حية مقدسة؛ فجعل الحجارة تنطق والنبوات تكتمل؛ وأبواب الفردوس تنفتح؛ لأنه جاء ليخلص ما قد هلك. دخل إلى الهيكل الذي سبق وعلّم فيه؛ وبُهتت الجموع من تعاليمه. توجّه إلى هيكل بيت أبيه كسيد يأتي بغتة للذين يطلبونه ويُسرون به؛ لذلك طهر الهيكل بسلطان عظيم وبغَيرة آكلة؛ ليُعيد له مجده؛ كهيكل طاهر سمائي؛ موبخًا لصوص الهياكل في كل جيل؛ مناديًا عليهم "بيتي بيت صلاة يُدعىَ؛ وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (مر ظ،ظ§:ظ،ظ،). إنه ملكٌ متواضع؛ أمه فقيرة عذراء، ونُسب إلى نجار، ووُلد في مذود، ولم يكن له أين يسند رأسه، استعار بيوتًا ليبيت فيها، استعار مركبًا ليعظ، واستعار عِلّيّة ليصنع الفصح، واستعارالأتان ليدخل أورشليم، وبتواضعه وهو رب العرش أتانا راكبًا على جحش، وحتى في موته استعار قبرًا؛ بينما هو صاحب الغنىَ الذي لا يُستقصىَ؛ والذي يعطينا خيراته غير الموصوفة؛ ويمتعنا بكرم أبيه... إنه ملك باكٍ؛ بكى على المدينة؛ لأنها لم تعرف ما هو لخلاصها؛ ولم تعرف ما هو زمان افتقادها، باكٍ على أورشليمنا؛ بسبب التحجر والقساوة والجهالة التي تحاصرنا بمترسة؛ والتي إذا لم نرجع عنها؛ سوف لن تترك فينا حجرًا على حجر. |
||||