![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 197461 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذَلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ، وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ. [1] إذ سمع حزقيا الملك عن سخرية ربشاقى المُرَّة بالله الحي كما بالملك والقادة، قام بتمزيق ثيابه علامة عن شدة الحزن (2 مل 6: 30)، كما عن الندامة والتوبة (يوئيل 2: 12-13). يُحسَب إهانة مُرَّة أن يُمزَّق الثوب الملوكي أو أن يلتحف الجسم الملوكي بمسوحٍ، لكن إذ أُهين الله بكلمات التجديف التي نطق بها ربشاقى، لم يحتمل الملك أن يستوعب الموقف، فعبَّر عن مرارة نفسه بتمزيق ثيابه الملوكية والتحافه بالمسوح. يرى حزقيا الملك أن الله هو إله المستحيلات، متخصص في المواقف المستحيلة. كشف عن ثقته في الرب، فقدَّم توبة، ودخل بيت الرب، يطلب مشورته وعونه. حقًا إن المشاكل هي فُرَص ذهبية لتدخُّل الله في حياتنا. اتسم الملك حزقيا بالتواضع، فكان يلجأ إلى الرب، ويطلب مشورته خلال أنبيائه، لذلك وقف الرب ضد تهديدات العدو [7]. لم يدخل الملك إلى بيت الرب ليسأله بماذا يجيب هذا المُجدِّف، إنما لكي يتسلَّم الرب الأمر كله. v الإيمان الذي بلا حماية (زمنية) يُسلِّحه الله. أكَّد حزقيا خلال قوة الإيمان أنه بقوته الضعيفة أقوى من سنحاريب ملك أشور ونينوى الغنية بالآلاف التي لها. جنَّد سنحاريب قوى أشور ومملكة مادي. حطّم الممالك المجاورة بفِرَقه الضخمة، واتجه نحو المدينة المقدسة للرب. وقد ركَّز كل إمكانيات حربه المُكثَّفة ضدها وحدها. وإذ فعل استعدادات كهذه، عاقه الله، فإن حربه أخَّرتْ خططه غير المقدسة. أرسلت إلى أورشليم رسالة فظة تحوي تهديدات بعجرفة. تسلَّمها حزقيا بحزنٍ، وحملها إلى الرب قدام الهيكل. انبطح للصلاة ومعه شعبه في حزنٍ، وقرأ تلك الكلمات القاسية، وبلَّل الرسالة بدموعه الغزيرة، بهذا اتكل على الله. بالصلاة وحدها، بالرغم من غيابه عن المشهد، نال نصرة مُحَطِّمة للأشوريين، الذين عانوا من موتٍ خطيرٍ عندما حاربهم الله. كان لهذا العطف الذي ربحه اعتباره العظيم حتى أنه لم يتطلع بعينيه على العدو الذي هزمه. ما أن عَبَرَتّ دموع شكواه فوق مجموعات الكواكب، ما أن ارتفعتْ مرثاته الخارجة من قلبٍ متواضعٍ وعبرت النجوم، واندفعت كلماته التقوية إلى آذان الأب العلي، حتى اهتزت الأبواب العلوية وانفتحت، وانحدر ملاك بجناحيه، يتنسم رائحة الهواء بنزوله اللطيف. وإذ تسلَّح بسيف الكلمة، ضرب الجيش الشرير، وتمجَّد في ذبح العدو النائم الصامت. وأحدث موتًا لـ185000 في وقتٍ واحدٍ... في ذلك الوقت كان إشعياء وسيطًا لحزقيا. القدِّيس بولينوس أسقف نولا |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197462 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يدخل الملك إلى بيت الرب ليسأله بماذا يجيب هذا المُجدِّف، إنما لكي يتسلَّم الرب الأمر كله. v الإيمان الذي بلا حماية (زمنية) يُسلِّحه الله. أكَّد حزقيا خلال قوة الإيمان أنه بقوته الضعيفة أقوى من سنحاريب ملك أشور ونينوى الغنية بالآلاف التي لها. جنَّد سنحاريب قوى أشور ومملكة مادي. حطّم الممالك المجاورة بفِرَقه الضخمة، واتجه نحو المدينة المقدسة للرب. وقد ركَّز كل إمكانيات حربه المُكثَّفة ضدها وحدها. وإذ فعل استعدادات كهذه، عاقه الله، فإن حربه أخَّرتْ خططه غير المقدسة. أرسلت إلى أورشليم رسالة فظة تحوي تهديدات بعجرفة. تسلَّمها حزقيا بحزنٍ، وحملها إلى الرب قدام الهيكل. انبطح للصلاة ومعه شعبه في حزنٍ، وقرأ تلك الكلمات القاسية، وبلَّل الرسالة بدموعه الغزيرة، بهذا اتكل على الله. بالصلاة وحدها، بالرغم من غيابه عن المشهد، نال نصرة مُحَطِّمة للأشوريين، الذين عانوا من موتٍ خطيرٍ عندما حاربهم الله. كان لهذا العطف الذي ربحه اعتباره العظيم حتى أنه لم يتطلع بعينيه على العدو الذي هزمه. ما أن عَبَرَتّ دموع شكواه فوق مجموعات الكواكب، ما أن ارتفعتْ مرثاته الخارجة من قلبٍ متواضعٍ وعبرت النجوم، واندفعت كلماته التقوية إلى آذان الأب العلي، حتى اهتزت الأبواب العلوية وانفتحت، وانحدر ملاك بجناحيه، يتنسم رائحة الهواء بنزوله اللطيف. وإذ تسلَّح بسيف الكلمة، ضرب الجيش الشرير، وتمجَّد في ذبح العدو النائم الصامت. وأحدث موتًا لـ185000 في وقتٍ واحدٍ... في ذلك الوقت كان إشعياء وسيطًا لحزقيا. القدِّيس بولينوس أسقف نولا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197463 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشِبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ، مُتَغَطِّينَ بِمِسْحٍ، إِلَى إشَعْيَاءَ النَّبِيِّ ابْنِ آمُوصَ. [2] بدأت خدمة إشعياء النبوية في السنة التي مات فيها عزيا أو عزاريا (إش 6: 1)، قبل حوالي 40 عامًا (740 ق. م). تنبأ إشعياء في أيام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا. وقد تجاهل آحاز إشعياء، أما حزقيا فأصغى لمشورته. مع أن أشور كانت أعظم قوة عالمية في ذلك الحين، لكنها كانت عاجزة على أن تنتصر على يهوذا طالما كان إشعياء مشيرًا للملوك. لقد سمع الياقيم وشبنة كلمات ربشاقى منه مباشرة، فكانا خير رسولين يبعثهما الملك إلى إشعياء النبي، يُعَبِّران بملامحهما ومشاعرهما عما قاله ربشاقى. لقد ارتديا المسوح، لأنهما كانا يُمثِّلان الملك المرتدي المسوح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197464 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالُوا لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هَذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ، وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ! [3] اعترف حزقيا بأن مملكة يهوذا بلا قوة في وقتٍ تحتاج أن تكون قوية للغاية لتواجه القوة العظمى في العالم، أي أشور. ما كان يشغل قلب حزقيا ليس فقط جسارة ربشاقى ليُعَيِّر الله الحي، وإنما أيضًا أنه قد حلَّ يوم شدة وتأديب وإهانة على يهوذا وأورشليم. لقد شبَّه هذا اليوم بيوم ولادة عسيرة مع عدم وجود قوة للولادة. لقد طالت مدة الطَلْقِ، فخارت قوى يهوذا، وصارت عاجزة عن الولادة، ويحتاج الأمر إلى تدخُّل الله نفسه صانع العجائب. فالأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى عونٍ إلهي. حسب حزقيا الملك ورجاله أن ما حلَّ بهم وبالشعب، إنما هو تأديب يستحقونه على خطاياهم. فقبل أن يشتكوا ربشاقى وملك أشور كمُجدِّفين، اشتكوا أنفسهم كخطاةٍ يستحقون التأديب. هذا ولم يقترح الملك ورجاله حلاً للمشكلة، أو نقمة من أشور، إنما طلبوا من رجل الله أن يعرض القضية بأكملها على الله، ويترك الأمر بين يديه ليفعل كيفما يشاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197465 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَعَلَّ الرَّبَّ إِلَهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ، لِيُعَيِّرَ الإِلَهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلَهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ. [4] يطلب الملك من إشعياء أن يصلي إلى الله، لعله يسمع تعييرات ربشاقى الذي أرسله ملك أشور. ماذا يعني بـ"البقية الموجودة"؟ لقد سبق فقاد أشور إسرائيل (العشرة أسباط) إلى السبي، وقد بقيت مملكة يهوذا (سبطا يهوذا وبنيامين) كبقية قليلة. هذا وقد استولى أشور على مدن كثيرة من يهوذا وبقيت أورشليم كبقية قليلة جدًا تحتاج إلى عونٍ إلهيٍ وإلى تدَّخلٍ سماويٍ لإنقاذها. طلب الملك من إشعياء الصلاة عنه وعن المملكة، لكنه لم يتواكل، بل ذهب هو بنفسه إلى بيت الرب، ونشر الرسائل أمام الهيكل. يليق بنا إذ نطلب من أحبائنا سواء الراقدين أو المجاهدين الصلاة عنا، نشترك معهم في الصلاة والطلبة بروح التوبة والتواضع. يدعو حزقيا الإله الذي يُعَيِّره ربشاقى وملكه سنحاريب "ليُعيِّر الإله الحيً"، هذا الإله الذي لا يقدر أشور على الوقوف أمامه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197466 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَا، [5] فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَا: هَكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ. [6] يطمئن الرب الملك حزقيا بأن ما قاله غلمان أشور مجرد كلام [6] وإن بدا ناريًا ورنانًا، لكنه لا يحمل قوة لا يقدر أشور أن يقف أمام الريح الذي يهب عليه [7]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197467 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هَئَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا، فَيَسْمَعُ خَبَرًا، وَيَرْجِعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ. [7] إن كان حزقيا قد ارتعب أمام تهديدات أشور، فإذ لجأ إلى الله، أعلن له رجل الله بأن الله يجعل فيه روح الرعب، ويُسْمِعه خبرًا يجعله يُسرِع بالعودة إلى بلده، حيث يُغتال هناك بواسطة ابنيه. الخبر الذي أعلنه إشعياء النبي ليس فقط أن سنحاريب يفشل في دخوله أورشليم، وإنما سيواجه موتًا مرعبًا عند رجوعه إلى أرضه. حل هذه المشكلة لا يحتاج إلا إلى روح أو ريح أو نفخة تهب على الملك، فيتبدد ويهلك. يُقدِّم إشعياء في هذه النبوة أربعة تحذيرات لملك أشور: أولاً: يجعل فيه نفخة أو ريح، أو إشاعة تزعجه ربما بخصوص "ترهاقة". ثانيًا: يسمع خبرًا خاصًا بقتل المئة والخمس وثمانين ألفًا من جيشه في ليلة واحدة دون أن يفقد يهوذا جنديًا واحدًا، أو يستخدم سلاحًا ضدهم. ثالثًا: يرجع إلى أرضه في حالة هزيمةٍ مُنْكَرةٍ لم تحل به من قبل، أي في خزيٍ وعارٍ. رابعًا: يسقط بالسيف لا في معركة كبطلٍ، وإنما في أرضه حيث يغتاله ابناه في هيكل إلهه الوثن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197468 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انسحاب ربشاقى المؤقت 8 فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. 9 وَسَمِعَ عَنْ تُرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشٍ قَوْلًا: «قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ». فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلًا إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلًا: فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. [8] بذل ربشاقى كل جهده لدخول أورشليم بمحاصرتها دون الدخول معها في معركة. لكن إذ رجع بعد حديثه مع مندوبي حزقيا الملك، وجد ملك أشور قد دخل في حربٍ أخرى مع لِبنة، وكان قد سحب معه الجيش من لخيش. هذا وكلا الموقعين لبنة ولخيش ليسا بعيديْن عن بعضها البعض، فهُمَا على جبال يهوذا جنوب أورشليم. وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ. فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: [9] كانت تحركات جيش أشور سريعة وغير متوقعة. ذهب ربشاقى إلى لخيش حيث كان سنحاريب يحارب، فوجده قد تركها، لأن ملك كوش خرج يحاربه. فلئلا يستغل حزقيا الموقف، أرسل ربشاقى رسالة إليه يستخف به ويُهَدِّده طالبًا الاستسلام، وأنه سيحاصره سريعًا. معروف أن ترهاقة لم يصر ملكًا قبل سنة 690 ق.م، لذلك غالبًا ما ذكر الكتاب اسم ترهاقة على ملك كوش أو على صعيد مصر في الجنوب، بكونه لقبًا له شهرته بالنسبة لبعض ملوك كوش في ذلك الحين. كان ترهاقه ملك مصر العليا، بينما سو (Sabaco) So ملك مصر السفلى. كان ترهاقة ملكًا قويًا، وقد ترك آثارًا كثيرة، تكشف عن أنه كان عظيمًا. جاء اسمه في هيكل مدينة هابو Medinet Abou أنه كان لديه أسرى حرب كثيرون. غالبًا كان تحرُّك ترهاقة بجيشٍ عظيمٍ لمحاربة أشور هو الخبر أو الإشاعة التي تنبأ عنها إشعياء النبي [7]. هذا الخبر لم يكن غريبًا بالنسبة لسنحاريب وربشاقى، إنما كانا يتوقعان تحالف يهوذا مع مصر ضد أشور، وقد سبق فحذَّر ربشاقى يهوذا من هذا التحالف، مُشَبِّهًا مصر بالقصبة المرضوضة، من يتكئ عليها تثقب كفه (2 مل 18: 21). تحرَّك ربشاقى لمواجهة معركة مع مصر، وفي نفس الوقت أرسل يُهَدِّد حزقيا كي يُربكه ويقلقه بتوقُّع نصرة أكيدة وسريعة لأشور على مصر، وعودة لأشور لحصار أورشليم. وكأن ربشاقى أراد أن يُحَطِّم نفسية حزقيا، فلا يقوم بأدنى مقاومة حتى أثناء غيابه أو انشغاله بمعركة أخرى. جاءت الرسالة تهاجم إله حزقيا الملك، وكأن المعركة في حقيقتها بين إبليس والله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197469 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَرَجَعَ رَبْشَاقَى وَوَجَدَ مَلِكَ أَشُّورَ يُحَارِبُ لِبْنَةَ، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ ارْتَحَلَ عَنْ لَخِيشَ. [8] بذل ربشاقى كل جهده لدخول أورشليم بمحاصرتها دون الدخول معها في معركة. لكن إذ رجع بعد حديثه مع مندوبي حزقيا الملك، وجد ملك أشور قد دخل في حربٍ أخرى مع لِبنة، وكان قد سحب معه الجيش من لخيش. هذا وكلا الموقعين لبنة ولخيش ليسا بعيديْن عن بعضها البعض، فهُمَا على جبال يهوذا جنوب أورشليم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 197470 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَسَمِعَ عَنْ تِرْهَاقَةَ مَلِكِ كُوشَ قَوْلاً: قَدْ خَرَجَ لِيُحَارِبَكَ. فَعَادَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: [9] كانت تحركات جيش أشور سريعة وغير متوقعة. ذهب ربشاقى إلى لخيش حيث كان سنحاريب يحارب، فوجده قد تركها، لأن ملك كوش خرج يحاربه. فلئلا يستغل حزقيا الموقف، أرسل ربشاقى رسالة إليه يستخف به ويُهَدِّده طالبًا الاستسلام، وأنه سيحاصره سريعًا. معروف أن ترهاقة لم يصر ملكًا قبل سنة 690 ق.م، لذلك غالبًا ما ذكر الكتاب اسم ترهاقة على ملك كوش أو على صعيد مصر في الجنوب، بكونه لقبًا له شهرته بالنسبة لبعض ملوك كوش في ذلك الحين. كان ترهاقه ملك مصر العليا، بينما سو (Sabaco) So ملك مصر السفلى. كان ترهاقة ملكًا قويًا، وقد ترك آثارًا كثيرة، تكشف عن أنه كان عظيمًا. جاء اسمه في هيكل مدينة هابو Medinet Abou أنه كان لديه أسرى حرب كثيرون. غالبًا كان تحرُّك ترهاقة بجيشٍ عظيمٍ لمحاربة أشور هو الخبر أو الإشاعة التي تنبأ عنها إشعياء النبي [7]. هذا الخبر لم يكن غريبًا بالنسبة لسنحاريب وربشاقى، إنما كانا يتوقعان تحالف يهوذا مع مصر ضد أشور، وقد سبق فحذَّر ربشاقى يهوذا من هذا التحالف، مُشَبِّهًا مصر بالقصبة المرضوضة، من يتكئ عليها تثقب كفه (2 مل 18: 21). تحرَّك ربشاقى لمواجهة معركة مع مصر، وفي نفس الوقت أرسل يُهَدِّد حزقيا كي يُربكه ويقلقه بتوقُّع نصرة أكيدة وسريعة لأشور على مصر، وعودة لأشور لحصار أورشليم. وكأن ربشاقى أراد أن يُحَطِّم نفسية حزقيا، فلا يقوم بأدنى مقاومة حتى أثناء غيابه أو انشغاله بمعركة أخرى. جاءت الرسالة تهاجم إله حزقيا الملك، وكأن المعركة في حقيقتها بين إبليس والله. |
||||