منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 197041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف نستنير؟
ï‚§ كلما قرأنا كلمة الله :

"فالوصية مصباح، والشريعة نور" (أم 32:6).ïپ*
ïپ* سراج لرجلى كلامك، ونور لسبيلى (مز 105:119).
"فتح كلامك، ينير الجهال" (مزïپ* 130:119).
كلما وقفنا أمامه فى الصلاة
"لو وقفوا فىïپ* مجلسى، لأخبروا شعبى بكلامى، وردوهم عن طريقهم الردىء" (أر 22:23).
"الرب هوïپ* الله، وقد أنار لنا" (مز 27:118).
"أنر عينى، فأرى عجائب من شريعتك" (مزïپ* 18:119).
"أضئ بوجهك على عبدك، وعلمنى فرائضك" (مز 135:119).ïپ*
ï‚§ وكلما قرأنا الكتب الروحية وأقوال وسير الآباء :
"أتعب نفسكïپ* فى القراءة، فهى تخلصك من النجاسة" (القديس أنطونيوس).
"كثرة القراءة، تقومïپ* العقل الطواف" (القديس أنطونيوس).
ï‚§ كلما حضرنا الإجتماعات الروحية :
"متى اجتمعتم فكل واحد له مزمور، لهïپ* تعليم... فليكن كل شئ للبنيان" (1كو 26:14).
"كانوا يواظبون على تعليم الرسل،ïپ* والشركة، وكسر الخبز، والصلوات" (أع 42:2).
• كلما طلبنا الإرشاد الروحى :
"أطيعوا مرشديكم، واخضعوا، لأنهم يسهرونïپ* لأجل نفوسكم..." (عب 17:13).
"... كأولادى الأحباء أنذركم، لأنه وإن كان لكمïپ* ربوات من المرشدين، لكن ليس آباء كثيرون، لأنى أنا ولدتكم فى المسيح يسوع بالإنجيل، فاطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بى" (1كو 15:4،16).
وهكذا يكون الميلاد، استنارة لأذهاننا،
حيث يرشدنا نجم الكلمة إلى الصبى، والصبى إلى الخلاص، والخلاص إلى القداسة، والقداسة إلى الملكوت.
 
قديم يوم أمس, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 197042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ماذا يعني أن نحب الرب؟ وكيف يكون شكل هذا الحب؟
عندما تقول أنني أحب الرب أو أحب إنساناً ما، فما الذي تقصده؟ وما هي صفات الحب الذي على كل مؤمن بشخص الرب يسوع أن يتحلى به؟
يبحث الناس في صفحات الكتب والمجلات وحتى أفلام السينما عن معاني الحب، ولكن مثل هذا الحب يختلف تماماً عمَّا يريده الرب منَّا. صحيح أن معظم الناس يريدون أن يكونوا محبوبين ومحبين، ولكنهم كثيراً ما يمزجون بين المزاج والمشاعر والأحاسيس والرغبات والحب، ولا يميزون الواحد عن الآخر.
نحن كمؤمنين وأتباع لشخص الرب يسوع علينا أن نعرف وندرك أن المحبة ليست مجرد مشاعر أو أفكار. المحبة المسيحية عمل خلاَّق، وقد ظهرت هذه المحبة أول مرة عندما خلق الله العالم بدافع من المحبة، وكيف استمرت محبة الله لخليقته عبر الأجيال المتتالية، حتى تجسدت أخيراً في شخص الرب يسوع المسيح وموته الكفاري على الصليب.
في القصة التي قرأناها في مرقس 3:14-9 نجد صورة عملية ورائعة للمحبة والتفاني التي أظهرتها مريم أخت لعازر (راجع يوحنا 2:11وَكَانَتْ مَرْيَمُ \لَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ \لَّتِي دَهَنَتِ \لرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا ) لشخص الرب يسوع المسيح؛ أي أن مريم تبين لنا في هذا العمل كيف يجب أن تكون المحبة المسيحية.
أولاً: شجاعة المحبة: عادة لا يفكر الناس أن المحبة تتطلب الشجاعة من الشخص الذي يحب أو الشخص المحبوب، ولكن إذا تأملنا بما قامت به مريم، فإننا سنجد أن المحبة الحقيقية تتطلب شجاعة راسخة.
أ. وقفت بين الرجال: لم يكن مسموحاً للنساء والأطفال أن يجلسوا لتناول الطعام في نفس الغرفة التي يجلس بها الرجال، وهذه الظاهرة الاجتماعية ما تزال منتشرة في مجتمعات كثيرة حتى بعد ألفي سنة على مجيء الرب يسوع إلى العالم. وهكذا فدخول مريم إلى مجلس الرجال طلَّبت منها شجاعة كبيرة، فقد خاطرت بتعرضها للإحراج والاستهزاء وحتى كلمات التأنيب، وكل ذلك من أجل أن تظهر محبتها لشخص الرب يسوع.
لقد خاطرت مريم بخروجها عن النمط الاجتماعي المألوف بسبب إيمانها ومحبتها للرب، وهذه هي المحبة الحقيقية. المحبة تعني أن نتخلى عن اهتمامنا بذواتنا وبرامجنا ومشاعرنا من أجل أن نخدم الرب. وهذا ما تحتاج إليه الكنيسة اليوم: محبة تعطي في وجه السُّخرية والاستهزاء والملاحقة، محبة شجاعة ومعبرة لشخص الرب يسوع.
أليست هذه هي المحبة التي نرغب بها؟ فكلنا نريد أن نرى في أنفسنا أشخاصاً ممتلئين محبة وشجاعة ومستعدين لاتخاذ خطوات جريئة تظهر محبتنا لشخص ربنا القدوس. المحبة الحقيقية هي محبة شجاعة، محبة بلا خوف، لذلك دعونا بقوة الروح القدس الساكن فينا أن نمتلئ بمحبة تمتاز بالشجاعة وبالإقدام لعمل كل ما في قدرتنا لشخص ربنا المجيد.
ب. اغتنمت الفرصة: وجدت مريم طريقاً للتعبير عن محبتها للرب، حيث نقرأ في القصة أن الرب يسوع كان في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص، "وهو متكئ" جاءت مريم أخت لعازر وقامت بعملٍ معبرٍ عن عِظَم تفانيها ومحبتها لشخص الرب يسوع. فلا بد وأنها علمت مما سمعته من أقوال الرب يسوع بأن مثل هذه الجلسة لن تتكرر، وأن أيام الرب يسوع على الأرض قد أوشكت على الانتهاء، فاغتنمت فرصة وجوده في بلدها لتعبر بشكل عملي عن شكرها ومحبتها لشخصه القدوس.
وهذه الحال تنطبق علينا اليوم، فهل نغتنم الوقت لنخدم السيِّد أو نقول في أنفسنا: ليس اليوم ولكن في الغد، فاليوم أنا مشغول جداً. والواقع أن الغد لا يأتي أبداً، أو يأتي ويذهب دون أن نعمل شيء يعبر ولو عن انتمائنا لشخص الرب يسوع.
 
قديم يوم أمس, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 197043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المحبة الحقيقية هي المحبة المسيحية. وهذه المحبة تغتنم الفرصة المتاحة لنا الآن، اليوم، لأننا لا نعرف إن كنا سنعيش حتى يوم الغد.
نحتاج أيها الإخوة والأخوات أن لا نضيع الفرص، وأن نخدم الرب يسوع وباسم الرب يسوع، لأن الفرص قد لا تتكرر أبداً.
لقد فهمت المرأة شيئاً لم يدركه حتى تلاميذ الرب يسوع، وهو أن الرب يسوع كان في طريقه إلى موت الصليب، وأنها لن تحصل على فرصة ثانية لتظهر عبادتها ومحبتها لشخصه القدوس، ولذلك لم تؤجِّل بل نفذت في الحال.
ج. أظهرت محبتها للرب دون اهتمام لانتقادات الآخرين: نقرأ في الآيات رقم 4-5 "وَكَانَ قَوْمٌ مُغْتَاظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ... وَكَانُوا يُؤَنِّبُونَهَا". بعد أن سكبت مريم الطيب على رأس الرب يسوع، اغتاظ كثير من الحاضرين وبدءوا ينتقدون عملها ويسمعونها كلمات قاسية ويتأسفون على الخسارة الكبيرة التي حصلت، بل أنهم ادَّعوا حرصهم على الفقراء بدلاً من إهدار هذا العطر الثمين على رأس الرب يسوع.
عندما يتجرأ شخص ما على القيام بعمل غير مألوف أو مختلف فإنه يخاطر بوضع نفسه أمام هجوم وانتقادات الآخرين، وهذا ما حصل مع مريم بالضبط. لذلك فإن الكثيرين من المؤمنين يخافون أن يعيشوا لشخص الرب، ويخافون من إظهار محبتهم أو حتى انتمائهم لشخص الرب يسوع حتى لا يكونوا عرضة لانتقادات وسخرية وتأنيب ولوم الناس لهم. أما مريم فتحلت بالمحبة الشجاعة وبالإقدام دون اعتبار لانتقادات الآخرين.
في الواقع أن الناس انتقدوها ليس لأنّها عملت شيئاً ردياً، بل لأنهم هم الأردياء والأنانيون. فالذي لا يعطي للرب يغار ويحسد الذي يعطي، ولذلك يعمل على تغطية فشله وعيوبه بانتقاد الآخرين.
ثانياً: ثمن المحبة: نقرأ في نشيد المحبة الرائع في رسالة كورنثوس الأولى 13 صفات عديدة للمحبّة، وخصوصاً في الآيات 4-8أ: "الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. لْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. َلْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ لسُّؤَ وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً".
 
قديم يوم أمس, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 197044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المحبة باهظة الثمن بل مفرطة ومسرفة بلا حدود


لاحظ في الآية الرابعة والخامسة ما قاله الحضور للمرأة: "لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"، أي أجرة عمل سنة كاملة في أيام الرب يسوع، وهذا يعادل مبلغ 35000 دولار في أيامنا. أي أن ما ضحت به المرأة من أجل الرب كان شيئاً ثميناً جداً جداً، وهو في نظر الآخرين إتلافاً وهدر لشيء ثمين.
أجل: المحبة الحقيقية مسرفة وباهظة، فلا يوجد سعر أو ثمن للمحبة المسيحية، أي لا توجد أية ثروة مالية، ومهما عظمت، تعادل محبة المؤمن لشخص الرب يسوع. المحبة الحقيقية مكلفة جداً، ومعظم الناس يريدون المحبة، ويريدون أن يحبوا، ولكنهم غير مستعدين لدفع الثمن. معظم الناس يحبون أن يأخذوا، ولكن أين الذين يحبون العطاء، والعطاء الكبير والثمين. لم يرَ القوم الذين انتقدوا المرأة إلا الأموال المبذولة، أي أنهم لم يروا الخدمة العظيمة التي قدمتها المرأة لشخص الرب.
إذا أرادت الكنيسة أن تشهد للرب، فعليها أن تحسب النفقة، وعليها أن تكون مستعدة للعطاء بلا حدود لشخص ربها وفاديها ومخلصها. لقد فهمت مريم أن خدمة الرب ومحبة الرب لا تقدَّر بثمن، لأن الرب أهم من كل أموال وغنى وثروات العالم. لقد أحبت مريم كثيراً، ولذلك قدمت كثيراً.
نحن نعيش في زمن صعب ورديء، زمن يهتم فيه الناس بالأمور المادية والميزانيات والأموال أكثر من اهتمامهم بربهم وخالقهم وسيد حياتهم. لذلك فإن الكنيسة المسيحية مدعوة إلى الاختلاف عن العالم. لقد وعدنا الرب بأنه لن يتركنا أبداً، وهو الذي طلب من المؤمنين أن لا يهتموا بأمور هذا العالم لأن ما يحتاجونه سيعطى لهم بوفرة كبيرة. يريد الله منا أن نحبه بلا حدود، أن نحبه محبة غالية الثمن أن نحبه دائماً وبلا قلق أو خوف أو هم أو غم.
 
قديم يوم أمس, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 197045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المحبة أيضاً مضحيَّة


قال الرب يسوع واصفاً ما عملته مريم بأنها "عملت ما عندها" (الآية8)، وما عندها كان قارورة الطيب النادر الباهظ الثمن، فقدمته بروح المحبة المضحيَّة لشخص الرب يسوع. والسؤال الذي يجب أن يتحدى كل واحد منا: هل نعمل بكل ما عندنا لشخص ربنا ومخلصنا يسوع؟ أو ما الذي عملته لشخص الرب دون سواه؟ كيف عبرت عن محبتي للرب؟ هل قدمت للرب أغلى ما عندي؟ ما الذي ضحيت به لشخص الرب الذي مات من أجلي؟ المحبة المضحية هي المحبة التي تعطي دون انتظار الأخذ في المقابل.
 
قديم يوم أمس, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 197046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المحبة خطيرة


"عملت ما عندها" (الآية8)

"لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"
تذمر الحضور مما فعلته المرأة بهذا الإسراف، وبرروا أنفسهم بإظهار حرص مزيف على الفقراء. وهكذا فإن ما فعلته المرأة وضعها في موقف حرج أمام الحضور، لأنهم اعتبروا عملها طيشاً وإسرافاً. وهكذا فإن إظهار المحبة لشخص الرب يسوع هو عمل خطير، لأنه يثير المشاعر والانتقادات وسخط الآخرين. وعادة ما يصف الناس المؤمن المكرس والمحب للرب بأنه غبي ومجنون وغير طبيعي وشاذ، وغيرها من الصفات السلبية.
 
قديم يوم أمس, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 197047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المحبة لا تنتظر المجازاة


"عملت ما عندها" (الآية8)

"لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"
فالمحبة تعطى بلا مقابل، ولا تتوقف على مكاسب أو شفاء أو بركات مالية. إذا عدنا إلى القصة، فإننا نعرف من الحضور سمعان الأبرص، وهذا يعني ببساطة أنه قد شفي من برصه، لأنه لو كان ما يزال أبرص لكان مشرداً في الكهف والمغاور في جبال فلسطين. أي أن دعوة سمعان لشخص الرب يسوع أن يأتي إلى بيته لتناول الطعام لم ينبع من محبة مضحية، بل جاء للتعبير عن شكره مقابل ما حصل عليه من شفاء. كذلك نعرف من الحضور جموع التلاميذ الذين حصلوا على الخلاص وعلى امتياز دعوتهم رسلاً وخداماً للمسيح.
ولكن ماذا بخصوص مريم؟ ما الذي حصلت عليه شخصياً مقابل العطر الباهظ الثمن؟ أي ما الذي دفعها لتقدم العطر لشخص الرب يسوع؟ الجواب هو محبتها المضحية لشخصه بلا حدود، فلقد تحملت الانتقاد والإهانة وتجرأت ودخلت إلى محضر الرب بدافع من محبة لا تنتظر أي مقابل
لقد أحبت الرب دون أي اهتمام بالثمن.
ما قامت به مريم كان عمل عطاء.
ما قامت به مريم كان عملاً مكلفاً.
ما قامت به مريم كان عمل محبة.
ما قامت به مريم كان عملاً جميلاً.
ما قامت به مريم كان عملاً خالداً.
 
قديم يوم أمس, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 197048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"عملت ما عندها" (الآية8)

"لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"
قال الرب يسوع في الآية رقم 9 "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذِهِ تَذْكَاراً لَهَا". وهذا ما حصل ويحصل بالضبط. فها نحن اليوم نتذكر عمل المحبة الرائع والجميل الذي قامت به مريم تجاه شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
يريد منا الرب أن نخبر بما فعلته مريم. أي أن نقول لأنفسنا وللعالم أن مريم أظهرت محبة عظيمة لشخص الرب يسوع، وأن هذه المحبة لم تكن كلمات مجردة بل عملاً فيه جرأة وتضحية وشجاعة، عملاً ثميناً ومكلفاً.
والسؤال الذي يجب أن نوجهه إلى أنفسنا عندما نتأمل في عظمة محبة مريم لشخص الرب. هل لدينا محبة عظيمة كما كان عندها؟ هل نحب الرب من كل القلب؟ هل لدينا أي استعداد أن نقدم للرب أغلى ما عندنا؟ هل عندنا محبة شجاعة؟ هل لدينا الاستعداد أن نخاطر بأنفسنا في سبيل خلاص النفوس وإعلان مجد ربنا.
المحبة تعني التكريس، المحبة تعني أن نعطي عندما يكون لدينا ما نعطيه. المحبة المسيحية لا تنتظر أي ثمن أو عطاء بالمقابل. المحبة هي أغنى وأعظم عطية نقدمها للرب وللآخرين. المحبة المسيحية لا تتوقف عند أي حد أو أي وقت. المحبة سرمديَّة.
المحبة يجب أن تبقى، وأن تعطي بلا توقف حتى وسط الآلام والأمراض والضيقات. لذلك دعونا يا إخوتي أن نصلي بحرارة وجرأة طالبين من الرب أن يُعَمِّدَنا بالمحبة. المحبة الصادقة. المحبة الشجاعة. المحبة المكرسة. المحبة الثمينة والمكلفة، المحبة الدائمة.
دعوننا لا ننسى أن الله يحبنا أكثر جداً مما نحبه نحن. وأن دعوة الله تقوم على المحبة. وأننا لا نستطيع أن نرد لله أو نعطي الله ما يعادل محبته لنا. ولكن علينا أن نبذل جهودنا لنعطي لربنا أكبر قدر من المحبة. أجل: لنحب الله بلا حدود، فهو الذي أحبنا أولاً وأسلم نفسه لأجلنا.
 
قديم يوم أمس, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 197049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الخلط بين عبادة الله وعبادة الأوثان

29 فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا. 30 فَعَمِلَ أَهْلُ بَابِلَ سُكُّوثَ بَنُوثَ، وَأَهْلُ كُوثَ عَمِلُوا نَرْجَلَ، وَأَهْلُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا، 31 وَالْعُوِّيُّونَ عَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ، وَالسَّفَرْوَايِمِيُّونَ كَانُوا يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِالنَّارِ لأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلهَيْ سَفَرْوَايِمَ. 32 فَكَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْمَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أطْرَافِهِمْ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ، كَانُوا يُقَرِّبُونَ لأَجْلِهِمْ فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ. 33 كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ 34 إِلَى هذَا الْيَوْمِ يَعْمَلُونَ كَعَادَاتِهِمِ الأُوَلِ. لاَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَلاَ يَعْمَلُونَ حَسَبَ فَرَائِضِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ وَلاَ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي جَعَلَ اسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. 35 وَقَطَعَ الرَّبُّ مَعَهُمْ عَهْدًا وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا: «لاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى، وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَذْبَحُوا لَهَا. 36 بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، وَلَهُ اسْجُدُوا، وَلَهُ اذْبَحُوا. 37 وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 38 وَلاَ تَنْسَوْا الْعَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 39 بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَهُوَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ». 40 فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ عَمِلُوا حَسَبَ عَادَتِهِمِ الأُولَى. 41 فَكَانَ هؤُلاَءِ الأُمَمُ يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْبُدُونَ تَمَاثِيلَهُمْ، وَأَيْضًا بَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ. فَكَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ هكَذَا هُمْ عَامِلُونَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا،
وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ،
كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا. [29]
"فكانت كل أمة تعمل آلهتها"، فعوض الإيمان بالله خالق السماء والأرض، والذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، قامت الأمم بتشكيل الآلهة التي تتعبد لها حسب هواها، لتحقيق الآلهة شهوات الإنسان الخاصة.
هؤلاء من منطقة السامرة الذين يُكِنُّون كل عداوة ليهوذا وبنيامين، هم من سلالة الشعوب التي استقرت في مملكة الشمال، بعث بهم ملوك أشور من مناطق مختلفة بعد ترحيل عدد كبير من الإسرائيليين إلى العاصمة سنة 722 ق.م واختلطوا باليهود، فمزجوا بين عبادة الله الحي والعبادة الوثنية.
v من المناسب أن نخبر من أين جاء أصل السامريين. أقول هذا لأن كل المنطقة تُدعَى السامرة. فما هو مصدر هذا الاسم؟
يُدعَى الجبل "سامر" على اسم مالكه (شامر) (1 مل 16: 24)...
لم يكن يُدعَى سكانها سامريين بل إسرائيليين. ولكن مع الزمن إذ عصوا الله في أيام الملك فقح، فصعد تلغث بلاسر واستولى على مدن كثيرة (2 مل 15: 29). بعد مهاجمة إيلة وقتله، سلَّم المُلك لهوشع. مؤخرًا جاء شلمنأسر واستولى على مدنٍ أخرى، وأخضعها ووضع عليها جزية. مع أن هوشع في البداية خضع، غير أنه ثار بعد ذلك على هذا الخضوع، ولجأ إلى المصريين[13] [4]. عَلَمَ الأشوريون بذلك وبعثوا حملة وأخذوا سبايا، ورفضوا ترك الأمة في مكانها بعد، إذ تشكك أشور متوقعًا حدوث تمرُّد آخر.
نُقل السكان إلى بابل ومادي، وجاءوا بأناس من مناطق مختلفة مجاورة، يسكنون في السامرة، بهذا تطمئن أشور أن سلطانها يبقى في المستقبل، وأن السكان يعيشون في ولاء لأشور.
عندما حدثت هذه الأمور، إذ أراد الله أن يُظهِرَ سلطانه أنه هو الذي سلَّم اليهود ليس عن عجز في القوة من جانبه، وإنما بسبب خطايا هؤلاء الذين أخضعهم لأعدائهم، أرسل أسودًا على البرابرة، وافترستهم.
أُرسل للملك تقريرًا بما حدث، فبعث بكاهنٍ معينٍ يعلمهم شرائع الله، مع هذا كله لم يتحرر (الإسرائيليون) من شرهم، وإنما بطريقة جزئية.
مع مرور الزمن تركوا الأصنام وعبدوا الله. إذ بلغ اليهود هذا الأمر حمل اليهود روح نزاع ضدهم وحسبوهم غرباء وأعداء ودعوهم سامريين باسم الجبل الذي بُنيت عليه المدينة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v يدعو اليهود الحارس "سومر somer". لذلك جاء في تقليدهم أن السامريين أخذوا هذا الاسم أولاً، لأن ملك الأشوريين أرسلهم حُرَّاسًا على أرض إسرائيل بعد السبي.
العلامة أوريجينوس
فَعَمِلَ أَهْلُ بَابِلَ سُكُّوثَ بَنُوثَ،
وَأَهْلُ كُوثَ عَمِلُوا نَرْجَلَ،
وَأَهْلُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا، [30]
سكوث بنوث:
الترجمة الحرفية "سكن البنات" أو "خيام البنات" أو "أكشاك البنات"، ويُفترَض أن يكون اسم أماكن يتسلل إليها النساء لممارسة طقوس دنسة تخص عبادة آلهة بابليين.
غالبًا ما تشير إلى عامة الباغيات لدى هيكل فينوس Venus عند البابليين.
يرى Sir H.Rawlinson أن الكلمة تمثل إلهة كلدانية تسمى Zir-bamit، يعبدونها في بابل وتُسمَّى ملكة المكان. ويظن Gesenius إنه ربما تُقرأ سكوث باموث Succoth-bamoth وتعني أكشاك في المرتفعات مُخصصة للأصنام.
نرجل Nergal: كان إله أشوري معروف. والكلمة معناها "بطل" أو "إنسان عظيم". وهو يُطلَق على نُصب تذكارية بأسماء متنوعة، "الأخ العظيم"، "حاكم العاصفة"، "إله المعارك"، "إله الصيد". الاسم الأخير هو اللقب الرئيسي، ويبدو أنه كان الشفيع الرئيسي للصيد، مما جعل البعض يعتقد أنه يمثل البطل نمرود Nimrod المتأله.
كثيرًا ما كان اسم نرجل يظهر على أختام أشورية وأسطوانات، رمزه إنسان على شكل أسد، أو أسد له رأس إنسان وبه جناحا نسر. نرجل يطابق الإله Mars حسب الفلك.
كان نرجل إله الحرب والوباء عند البابليين، وكان معبده في كوث، وصنمه على هيئة أسد له جناحان، وله وجه إنسانٍ. ودَخَلَ اسمه في بعض الأسماء البابلية كنرجل شرصر (إر 39: 3).
إشيماAshima هو إله شعب حماث Hamath. أغلب الكُتَّاب اليهود يؤكدون أن هذا الإله كان يُعبَد في شكل ماعِز بدون صوف، وآخرون تحت شكل حَمَل. وقد وُجدت المعزاة بين الحيوانات المقدسة في النُصب التذكارية البابلية. هذا يجعل الأشيما تطابق الـMendesالمصرية والـPan اليونانية. يرى بعض الكُتّاب أن الأشيما هو عينه الإله الفينيقي Esmun والـEsculapius الفينيقي الذي يحمل نفس سمات الإله بان Pan.
وَالْعُوِّيُّونَ عَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ،
وَالسَّفَرْوَايِمِيُّونَ كَانُوا يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِالنَّارِ لأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلَهَيْ سَفَرْوَايِمَ. [31]
نبحز Nibhaz: هو إله العويين Avites، ولكن لا يُعرَف شيء عن سماته ولا عن شكل صنمه. يقول المفسرون العبرانيون إنه صنم على شكل إنسان له رأس كلب. عبد المصريون الكلب، ويرى بعض الكُتَّاب أن إلههم أنوبيوس Anubis على شكل إنسان له رأس كلب، وإن كان Wilkinson يقول أن له رأس ابن آوَى.
ترتاق Tartak : وهو أيضًا إله Avite يظن بعض الكُتّاب اليهود أن تمثاله على شكل حمار، لكن البعض يرون أن هذا مُجَرَّد تخمين، وأن الاسم يعني "بطل الظلمة"، وهو يشير إلى كوكب له تأثير مُدَمِّر مثل مارس Mars أو Saturn أدر مّلك.
فَكَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْمَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أطْرَافِهِمْ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ،
كَانُوا يُقَرِّبُونَ لأَجْلِهِمْ فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ. [32]
لم يلتزموا بالأمر الإلهي أن يكون الكهنة من نسل هرون، بل اختاروا من أطرافهم كهنة.
كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبُوهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ [33]
كانوا يتقون الرب بالعبادة الخارجية دون الروحية القلبية.
إِلَى هَذَا الْيَوْمِ يَعْمَلُونَ كَعَادَاتِهِمِ الأُوَلِ.
لاَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَلاَ يَعْمَلُونَ حَسَبَ فَرَائِضِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ،
وَلاَ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ بَنِي يَعْقُوبَ،
الَّذِي جَعَلَ اسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. [34]
لخَّص الكتاب خطأ السامريين في أمرين: أنهم لم يتقوا الرب، ورفضوا الشريعة والوصية الإلهية. بهذا كسروا العهد مع الله.
صار السامريون ثلاثة أنواع:
1. الساجدون للعجلين كما فرض يربعام، وهم قليلون.
2. الإسرائيليون الذي أضافوا على عبادة العجلين ما اتخذوه من الوثنيين.
3. الوثنيون الذين أضافوا على عبادتهم للأصنام ما كانوا اتخذوه من الإسرائيليين.
آمن كثير من السامريين بالسيد المسيح (يو 4: 39-42؛ أع 8: 5، 25).
وَقَطَعَ الرَّبُّ مَعَهُمْ عَهْدًا وَأَمَرَهُمْ قَائِلًا:
لاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا
وَلاَ تَذْبَحُوا لَهَا. [35]
بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ،
وَلَهُ اسْجُدُوا وَلَهُ اذْبَحُوا. [36]
العلّة الرئيسية لعبادة للرب أنه خلَّصهم من الأعداء بقوة عظيمة وذراع ممدودة، ليس من قوةٍ تقف أمامه وتقاومه.
وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ
لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ،
وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. [37]
وَلاَ تَنْسُوا الْعَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. [38]
بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ
وَهُوَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ. [39]
فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ عَمِلُوا حَسَبَ عَادَتِهِمِ الأُولَى. [40]
فَكَانَ هَؤُلاَءِ الأُمَمُ يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ تَمَاثِيلَهُمْ،
وَأَيْضاً بَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ.
فَكَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ هَكَذَا هُمْ عَامِلُونَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. [41]
كيف يمكن للأمم أن يخافوا الإله الحقيقي ويعبدوا آلهة مُزيَّفة؟ يقول بوضوح عن الأمم: "كانوا يتَّقون الرب" ، وقيل أيضًا في نفس السياق: [كانوا يعبدون تماثيلهم] .
الإجابة: إن هذا مثال لاستخدام كلمة يتقي fear بمعاني مختلفة. إنهم يتقون الله بصفة عامة، ولكن ليس في هذه الحالة بالتحديد. إنهم لم يعبدوا الإله الواحد ولكنهم وثنيون. وهذا ما جاء في الآية 4: [فكان هؤلاء الأمم يتقون الرب ويعبدون تماثيلهم]."
v هكذا يقول إن السامرة ستُحاط وتُحاصَر بشعوب معادية. ليس فقط يَضربون خدَّها برؤوسهم، الأمر الذي يمكن احتماله، وإنَّما سيسحقونها بالعصيَ، الأمر الذي يحمل قسوة خاصة. هذا يعني محنة السبي المُهينة البائسة، فإنَّه دون جدالٍ أن ضربْ الخد فيه إهانة خاصة. لاحظوا أنَّهم يضربونها أيضًا بالعصيّ، فيسبِّبون متاعب عنيفة مع إهانة. لقد أُهينت السامرة حيث حكمها سبط أفرام. كانت في عارٍ وتحت الآلام. على أي الأحوال ستتوقَّف الأيدي الضاربة، فلا نذوق بؤسًا إن كنَّا نبذل ما في وسعنا أن ننزع غضب الرب عن الكل بسبب العصيان، وارتكاب الخطايا بتلهُّفٍ، الأمر الذي يبغضه الرب. إن كنَّا نكرِّمه بالحياة الفاضلة عوض هذا، فإنَّنا نتمتع بالرخاء ونحيا حياة مفرحة جديرة بالإطراء.
القديس كيرلس الكبير


 
قديم يوم أمس, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 197050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,806

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا،
وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ،
كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا. [29]
"فكانت كل أمة تعمل آلهتها"، فعوض الإيمان بالله خالق السماء والأرض، والذي خلق الإنسان على صورته ومثاله، قامت الأمم بتشكيل الآلهة التي تتعبد لها حسب هواها، لتحقيق الآلهة شهوات الإنسان الخاصة.
هؤلاء من منطقة السامرة الذين يُكِنُّون كل عداوة ليهوذا وبنيامين، هم من سلالة الشعوب التي استقرت في مملكة الشمال، بعث بهم ملوك أشور من مناطق مختلفة بعد ترحيل عدد كبير من الإسرائيليين إلى العاصمة سنة 722 ق.م واختلطوا باليهود، فمزجوا بين عبادة الله الحي والعبادة الوثنية.
v من المناسب أن نخبر من أين جاء أصل السامريين. أقول هذا لأن كل المنطقة تُدعَى السامرة. فما هو مصدر هذا الاسم؟
يُدعَى الجبل "سامر" على اسم مالكه (شامر) (1 مل 16: 24)...
لم يكن يُدعَى سكانها سامريين بل إسرائيليين. ولكن مع الزمن إذ عصوا الله في أيام الملك فقح، فصعد تلغث بلاسر واستولى على مدن كثيرة (2 مل 15: 29). بعد مهاجمة إيلة وقتله، سلَّم المُلك لهوشع. مؤخرًا جاء شلمنأسر واستولى على مدنٍ أخرى، وأخضعها ووضع عليها جزية. مع أن هوشع في البداية خضع، غير أنه ثار بعد ذلك على هذا الخضوع، ولجأ إلى المصريين[13] [4]. عَلَمَ الأشوريون بذلك وبعثوا حملة وأخذوا سبايا، ورفضوا ترك الأمة في مكانها بعد، إذ تشكك أشور متوقعًا حدوث تمرُّد آخر.
نُقل السكان إلى بابل ومادي، وجاءوا بأناس من مناطق مختلفة مجاورة، يسكنون في السامرة، بهذا تطمئن أشور أن سلطانها يبقى في المستقبل، وأن السكان يعيشون في ولاء لأشور.
عندما حدثت هذه الأمور، إذ أراد الله أن يُظهِرَ سلطانه أنه هو الذي سلَّم اليهود ليس عن عجز في القوة من جانبه، وإنما بسبب خطايا هؤلاء الذين أخضعهم لأعدائهم، أرسل أسودًا على البرابرة، وافترستهم.
أُرسل للملك تقريرًا بما حدث، فبعث بكاهنٍ معينٍ يعلمهم شرائع الله، مع هذا كله لم يتحرر (الإسرائيليون) من شرهم، وإنما بطريقة جزئية.
مع مرور الزمن تركوا الأصنام وعبدوا الله. إذ بلغ اليهود هذا الأمر حمل اليهود روح نزاع ضدهم وحسبوهم غرباء وأعداء ودعوهم سامريين باسم الجبل الذي بُنيت عليه المدينة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v يدعو اليهود الحارس "سومر somer". لذلك جاء في تقليدهم أن السامريين أخذوا هذا الاسم أولاً، لأن ملك الأشوريين أرسلهم حُرَّاسًا على أرض إسرائيل بعد السبي.
العلامة أوريجينوس
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025