![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 195181 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العجيب أن كبرياءها لم يُفارقها حتى وهي ترى دمارها من كل جانب، ولحظات انتقالها على الأبواب. v لاحظوا يا إخوتي افتخار الإنسان الخبيث، افتخار الشرير... يحتاج الإنسان أن يكون قديرًا، لكن في الصلاح لا في الخبث... [مَن يفتخر، فليفتخر في الرب] (1 كو 31:1)؛ من يفتخر فليفتخر في الصلاح. أنت تفتخر، لأنك قدير في الشر. ماذا ستفعل أيها القدير حتى تفتخر هكذا؟!... هذا هو ما يفعله مواطنو أورشليم الصالحون، الذين يفتخرون بالصلاح لا بالخبث: أولاً: يفتخرون بالرب لا بأنفسهم. ثانيًا: يمارسون الأعمال التي للبنيان في غيرة، يمارسونها كأقوياء ثابتين، أما الأمور التي تبدو أنها للتحطيم، فيمارسونها للتأديب، وليس للضغط على الأبرياء. القديس أغسطينوس |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195182 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَرَفَعَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْكُوَّةِ، وَقَالَ: مَنْ مَعِي؟ مَنْ؟ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ. [32] بقوله: "من معي" يدعو الواقفين مع الملكة إلى العصيان، فغالبًا متى قُتل ملك ينضم من معه إلى الملك الجديد، ويسرعون إلى طاعة أوامره، خوفًا من غضبه، وطمعًا في نوال رضاه. ماتت دون أن يُقام لها جنازة، ولا بكاها أحد، أو حزن عليها، ولا أُقيم لموتها ذكرى! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195183 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ: اطْرَحُوهَا. فَطَرَحُوهَا، فَسَالَ مِنْ دَمِهَا عَلَى الْحَائِطِ، وَعَلَى الْخَيْلِ فَدَاسَهَا. [33] موتها كان مشينًا، فالخصيان الذين كانوا في خدمتها طرحوها من الكوة. مُزِّقت قبل بلوغها الأرض، وسال دمها على الحائط والخيل، وساق ياهو خيله حتى داست الخيول جثمانها علامة احتقاره لها، وتُرِكَتْ لكي تأكل الكلاب لحمها. ظنَّت إيزابل إلى سنوات طويلة أنها إنسانة ناجحة، ذات شخصية قوية، عرفت كيف تُحرِّك رجلها أخآب الملك وابنيها كعبيدٍ لها، وتُدَبِّر كل أمور المملكة لحساب إقامة عبادة البعل، تأمرهم فيطيعون، ويرتعب أمامها كل رجال القصر والقادة في كل المملكة، حسبت أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تقف أمامها. لم تكن تدري أن الخطية التي تمارسها تحمل الفساد الخفي والدمار الرهيب في داخلها، ولكن يظهر في حينه. الآن فقدت ابنها الملك في خيانة من رجاله، وفقدت سلطانها، كما فقدت حياتها، بل وتعرَّضتْ إلى موتٍ مشينٍ. هذا كله بسبب الخطية التي سيطرت عليها. v ضُرِبَ أخآب في المعركة وسقط، وبعد سقوطه جاء خدامه ليحزنوا ويبكوه، ووضعوه في مقبرة الملوك بكرامة (1 مل 22: 34-37)، لكن لم يحدث نفس الشيء بالنسبة لإيزابل. فبعد أن طرحها الخصيان إلى الأرض، تكسَّرت عظامها بسقوطها، وداست الخيول عليها، ومزَّقتها الكلاب. سبب الفارق، هو أن أخآب وإن كان قد ارتكب جرائم كثيرة، إلا إنه أظهر توبة من وقت لآخر (1 مل 21: 27-29). أما إيزابل، فعلى العكس، ليس فقط انتهكت العدالة وسببت غضبًا بسلوكها الدنس، إنما سحبت رجلها ليمارس جريمة وحشيْة وارتكاب مظالم. أخيرًا لم تندم قط، لا في أوقات النجاح أو الكوارث، ولم تترك طريق ضلالها. حتى في لحظات ارتكاب مظالم... حتى في لحظات إدانتها بالموت كانت في ثورة كامرأة مجنونة. لهذا توجد أسباب كثيرة أن تكون العدالة عنيفة معها على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا ولتدركوا كيف أن إيزابل، التي أرعبت أنبياء واستعبدت ملوك، ألقاها عبيد في خزي وعارٍ، ومزّقتها أسنان الكلاب. هذا حدث حتى تصمت أفواه الكذبة، فلا يقولوا: [لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ؟ لماذا اِطْمَأَنَّ كُلُّ الْغَادِرِينَ غَدْرًا؟!] (راجع إر 12: 1). القديس مار أفرام السرياني لتكره الخطيَّة حتى تُسر الله. لا تطلبها، لا تفكِّر فيها (أثناء التوبة) أكثر ممَّا هي عليه، بل بالحري احتقرها وحِدْ عنها. تقترح التجربة عليك أن الخطيَّة قادرة أن تجعلك سعيدًا. إنها تهدِّد بالحزن لكي تغريك على الشرّ، لكن هذا كلُّه فراغ عابر. يمكن للاقتراحات الشرِّيرة أن تحلّ بالأفكار أو بالمحادثات الشرِّيرة، وبسهولة تفسد الحياة المستقيمة. من حيث تأتي ألقها خارج قلبك، لا تهتم بها، ولا تبحث عنها... لنتذكَّر ما أمرنا به في إنجيله: "صلُّوا بلا انقطاع"، فإن كنت لا تتوقَّف عن الصلاة، فبالتأكيد لن ينسى مراحمه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195184 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v ضُرِبَ أخآب في المعركة وسقط، وبعد سقوطه جاء خدامه ليحزنوا ويبكوه، ووضعوه في مقبرة الملوك بكرامة (1 مل 22: 34-37)، لكن لم يحدث نفس الشيء بالنسبة لإيزابل. فبعد أن طرحها الخصيان إلى الأرض، تكسَّرت عظامها بسقوطها، وداست الخيول عليها، ومزَّقتها الكلاب. سبب الفارق، هو أن أخآب وإن كان قد ارتكب جرائم كثيرة، إلا إنه أظهر توبة من وقت لآخر (1 مل 21: 27-29). أما إيزابل، فعلى العكس، ليس فقط انتهكت العدالة وسببت غضبًا بسلوكها الدنس، إنما سحبت رجلها ليمارس جريمة وحشيْة وارتكاب مظالم. أخيرًا لم تندم قط، لا في أوقات النجاح أو الكوارث، ولم تترك طريق ضلالها. حتى في لحظات ارتكاب مظالم... حتى في لحظات إدانتها بالموت كانت في ثورة كامرأة مجنونة. لهذا توجد أسباب كثيرة أن تكون العدالة عنيفة معها على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا ولتدركوا كيف أن إيزابل، التي أرعبت أنبياء واستعبدت ملوك، ألقاها عبيد في خزي وعارٍ، ومزّقتها أسنان الكلاب. هذا حدث حتى تصمت أفواه الكذبة، فلا يقولوا: [لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ؟ لماذا اِطْمَأَنَّ كُلُّ الْغَادِرِينَ غَدْرًا؟!] (راجع إر 12: 1). القديس مار أفرام السرياني |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195185 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v عُد إلى قلبك، هناك تجد نفسك وحدك مع الذي يرى الكل. لتكره الخطيَّة حتى تُسر الله. لا تطلبها، لا تفكِّر فيها (أثناء التوبة) أكثر ممَّا هي عليه، بل بالحري احتقرها وحِدْ عنها. تقترح التجربة عليك أن الخطيَّة قادرة أن تجعلك سعيدًا. إنها تهدِّد بالحزن لكي تغريك على الشرّ، لكن هذا كلُّه فراغ عابر. يمكن للاقتراحات الشرِّيرة أن تحلّ بالأفكار أو بالمحادثات الشرِّيرة، وبسهولة تفسد الحياة المستقيمة. من حيث تأتي ألقها خارج قلبك، لا تهتم بها، ولا تبحث عنها... لنتذكَّر ما أمرنا به في إنجيله: "صلُّوا بلا انقطاع"، فإن كنت لا تتوقَّف عن الصلاة، فبالتأكيد لن ينسى مراحمه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195186 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَدَخَلَ وَأَكَلَ وَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ: افْتَقِدُوا هَذِهِ الْمَلْعُونَةَ، وَادْفِنُوهَا لأَنَّهَا بِنْتُ مَلِكٍ. [34] إن كانت إيزابل، ابنة اثبعل ملك الصيدونيين، قد اغتصبت حقل نابوت اليزرعيلي، وضمته إلى قصرها، فقد استولى ياهو كملكٍ على القصر، فدخله وأكل من الطعام الذي كان مُعدًا ليهورام وأمه ايزابل. دعاها الملعونة، لأنها ألزمت رجلها على عبادة الأوثان وقتلت الأنبياء وربَّت أولادها تربية فاسدة، وامتدت شرورها إلى أجيال قادمة، وبلغ أثرها الشرير على مملكة يهوذا، فصار اسمها مكروهًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195187 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا مَضُوا لِيَدْفِنُوهَا، لَمْ يَجِدُوا مِنْهَا إِلاَّ الْجُمْجُمَةَ وَالرِّجْلَيْنِ وَكَفَّيِ الْيَدَيْنِ. [35] انتهى كل ما لإيزابل من سلطان وقوة وكرامة وبهرجة ملكية وأسرة ومال، ولم يبقَ منها إلا العظام التي تركتها الكلاب بعد أن نهشت لحمها. صارت مَثَلاً أمام من يسلك في الشر، إذ يسلب الإنسان كل شيء. يقول الربيَّان (الحاخامان) جاركي Jarchi وكمشي Kimchi إن الكلاب لم تأكل هذه الأجزاء من جسمها، لأنها في احتفالاتها كانت ترقص ككلبٍ على يديها ورجليها، وبخلاعة تُحَرِّك رأسها. برأسها وضعت خطة لسفك دم نابوت البريء، وبيدها كتبت لتحقيق الخطة، وحرَّكَتْ رجليها كما للتنفيذ، فأبَت الكلاب أن تأكل جمجمة رأسها وعظام يديها ورجليها. يستخدم الشرير رأسه التي تضم المخ ليمارس الإنسان حياته بتعقُّل كأسمى كائن على الأرض، ويستخدم يديه لممارسة الشر، وقدميه للتحرُّك بحرية في الأعمال الفاسدة، فيفقد قدسية حياته. أقامت عظام أليشع ميتًا أُلقيَ في القبر (2 مل 13: 20-21)، وصارت عظام الملكة مداسًا للناس والحيوانات، تنهشها الكلاب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195188 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَرَجَعُوا وَأَخْبَرُوهُ. فَقَالَ: إِنَّهُ كَلاَمُ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ، قَائِلاً: فِي حَقْلِ يَزْرَعِيلَ تَأْكُلُ الْكِلاَبُ لَحْمَ إِيزَابَلَ. [36] لحست الكلاب دمها كما تنبأ إيليا النبي (1 مل 21: 23). وَتَكُونُ جُثَّةُ إِيزَابَلَ كَدِمْنَةٍ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ فِي قِسْمِ يَزْرَعِيلَ، حَتَّى لاَ يَقُولُوا هَذِهِ إِيزَابَلُ. [37] من يستطيع أن يُصوِّر منظر الذين جمعوا ما تبقى من عظام إيزابل الملكة من الكلاب بعد أن لحست دماءها وأكلت لحمها وبعض عظامها؟! بالخطية لا يحتاج الإنسان إلى دفنه في قبرٍ لستر جسده الميت، فإن نفسه ذاتها مقبرة تضم في داخلها فسادًا. يقول القديس جيروم: [كما أن القدّيس هو هيكل الله، هكذا الخاطي يُقِيم من نفسه قبرًا[20].] ربما يسأل أحد: لماذا يسمح الله بتأديبات قاسية؟ أما كان يكفي التهديد؟ الله لا يفرح بالتأديب القاسي، وأيضًا المؤمنون لا يشمتون في الأشرار، لكن لأجل الجدية في طلب النعمة الإلهية بكل إخلاص يسمح الله بذلك. v اسمعوا النبي يقول: "يفرح الصديق إذا رأى النقمة" على الأشرار. إنه يغسل يديه بدم الشرير. لا يفرح بالنقمة، حاشا! إنما إذ يخشى أن تحل به نفس الأمور، يجعل حياته أكثر نقاوة. هذه إذن علامة رعاية (الله) العظيمة. نعم، قد تقول: كان يلزم أن يُهَدِّد فقط ولا يعاقب. لكن إن كان وهو يعاقب تقولون إنه مُجَرَّد تهديد، وبهذا تصيرون أكثر كسلاً، فلو أنه بالحقيقة يستخدم التهديد فقط، أما كنتم تزدادون بالأكثر في الكسل؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195189 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس جيروم [كما أن القدّيس هو هيكل الله هكذا الخاطي يُقِيم من نفسه قبرًا.] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 195190 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هبْ لي أن أهرب إليك لا منك! v ظنَّت إيزابل الشريرة أنها قادرة أن تهرب من الله. قتلت أنبياءه وهدمت مذابحه، وظنت أنها سيدة الموقف. v أطال الرب أناته عليها، واشتهى حتى إيليا الموت بسببها. لكن فكر الله غير أفكارنا. v أفسدت إيزابل رجلها وكل أسرتها. أقامت كهنة للبعل، وقتلت رجال الله. حطَّمت عبادة الله، واحتضنت رجاسات الأوثان. امتدت يداها للظلم، ووضعت خططًا شيطانية. قتلت أبرياء، واغتصبت ما ليس لها. v في الوقت المناسب، أقام الرب ملكًا ليحطم كل بيتها. فقدت أسرتها وكرامتها. استخفت بها حتى الحيوانات، داستها الخيول تحت أرجلها، ونهشت الكلاب لحمها وبعض عظامها. يا لعار الخطية وفسادها! v هبْ لي أن أهرب إليك، فتهبني برَّك. أهرب من وحشية الخطية وقسوتها. أستعذب اللقاء معك. وتستريح نفسي في أحضانك. أنت وحدك ملجأ لي! بك أتحدى الخطية والموت والفساد! بك يهرب عدو الخير، إبليس، وتفسد كل خططه ضدي. بك ترتفع نفسي كما إلى السماء، فلا أسقط في شباك الشرير! لك المجد يا أيها المحب، مخلص البشرية! |
||||