![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 192711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس أغسطينوس أنه يمكن تفسير هذه العبارة بمعنى أنه يليق بكل جيلٍ أن يسبح الله، كما يمكن أن تعني أننا نسبح الله في هذا الدهر كما في الدهر الآتي. كثيرًا ما يفسر القديس أغسطينوس التعبير "دورٍ إلى دورٍ" أو "من جيلٍ إلى جيلٍ"، بأن الحديث خاص عن الجيل الأول الذي هو حياتنا في هذا العالم، والجيل الثاني هو حياتنا في الأبدية. وكأن التسبيح يمتد كل أيام غربتنا كعربونٍ للحياة الأبدية، ويستمر في حياتنا الأبدية مع صفوف السمائيين. في هذا الجيل نسبحه من أجل خليقته الجميلة التي أوجدها لنا، أما هناك فنسبحه، لأنه هو الجمال عينه، الخالق! * "جيل فجيل يباركون أعمالك". ربما يقصد "بجيل فجيل" أي كل جيلٍ... أما يمكن أن يعني بالتكرار هنا جيلين؟ فإننا نحن في جيل أبناء الله، وسنكون في جيل آخر لأبناء القيامة... إن كان الجمال يبهجك، أي جمال أعظم من الخالق؟ إن كان نفع (المخلوقات) موضع تسبيح، أي نفع أكثر من ذاك الذي خلق كل الأشياء. إن كان السمو يُسبح، فأي سمو بالأكثر من ذاك الذي به خُلقت كل الأشياء (السامية)؟ القديس أغسطينوس |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لا يوجد زمن لا يحمل علامة على عنايته الإلهية... لن يتوقف الله عن الاهتمام بتقدم طبيعتنا في كل شيءٍ في كل زمنٍ على الدوام. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ، وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ [5]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "وبعظم جلال مجد قدسك يتكلمون، وبعجائبك يخبرون". بكل امتنانٍ وشكرٍ يتأمل المرتل في عظمة الله السامية كما تعلنها أعمال خلاصه العجيبة. * على أي حال انظروا هذا الإنسان في تأمله في أعمال الله؛ إنه ينتقل من العامل إلى العمل، ينحدر من ذاك الذي يخلق إلى الأشياء التي يخلقها. غير أنه جعل من الأشياء التي خلقها خطوة يصعد منها إلى الخالق. لأنكم أن أحببتم هذه الأشياء أكثر منه لن تنالوه. وأي نفع لكم أن فاضت عليكم الأعمال، إن كان العامل نفسه يترككم؟ بالحق يلزم أن تحبوه بالأكثر، تحبوه لأجل نفسه. إنه لا يقدم وعوده بدون تقديم التهديدات أيضًا. إن لا يقدم وعودًا لا يوجد تشجيع، وإن لم يقدم تهديدات لا يوجد إصلاح. الذين يسبحونك يتكلمون أيضًا عن سمو أعمالك المهوبة، سمو أعمال يديك اللتين تؤدبان وتعاقبان، إنهم يتكلمون عنها ولا يصمتون. فإنهم لا يعلنون عن ملكوتك الأبدي، ويصمتون عن النار الأبدية. فإن تسبيح الله يظهر أنك يجب أن تُحب، ويجب أيضًا أن تكون مخوفًا. القديس أغسطينوس * بعد أن أشار إلى "القدرة" يُظهر أن هذه القدرة غير عادية (عجيبة) في نوعها. إنها لا تعمل بلا أساس، كما لا تعمل أمورًا مصادفة، إنما تتمم كل شيءٍ بطريقة مدهشة، وتصدر الأمور التي تفوق حدود الطبيعة البشرية، فتكون الأحداث مدهشة ومجيدة. تأملوا - على سبيل المثال - ما حدث في مصر وفلسطين في أيام إبراهيم، وفي حالة إسحق، وفي حالة يوسف؛ وأيضًا ما حدث في مصر في حالة موسى، وما حدث في البرية، وعند دخول الأرض (الموعد)... كل هذه تعلن عن قدرة الخالق ومجده وعظمته، تثير الدهشة والعجب العظيم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * على أي حال انظروا هذا الإنسان في تأمله في أعمال الله؛ إنه ينتقل من العامل إلى العمل، ينحدر من ذاك الذي يخلق إلى الأشياء التي يخلقها. غير أنه جعل من الأشياء التي خلقها خطوة يصعد منها إلى الخالق. لأنكم أن أحببتم هذه الأشياء أكثر منه لن تنالوه. وأي نفع لكم أن فاضت عليكم الأعمال، إن كان العامل نفسه يترككم؟ بالحق يلزم أن تحبوه بالأكثر، تحبوه لأجل نفسه. إنه لا يقدم وعوده بدون تقديم التهديدات أيضًا. إن لا يقدم وعودًا لا يوجد تشجيع، وإن لم يقدم تهديدات لا يوجد إصلاح. الذين يسبحونك يتكلمون أيضًا عن سمو أعمالك المهوبة، سمو أعمال يديك اللتين تؤدبان وتعاقبان، إنهم يتكلمون عنها ولا يصمتون. فإنهم لا يعلنون عن ملكوتك الأبدي، ويصمتون عن النار الأبدية. فإن تسبيح الله يظهر أنك يجب أن تُحب ويجب أيضًا أن تكون مخوفًا. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بعد أن أشار إلى "القدرة" يُظهر أن هذه القدرة غير عادية (عجيبة) في نوعها. إنها لا تعمل بلا أساس، كما لا تعمل أمورًا مصادفة، إنما تتمم كل شيءٍ بطريقة مدهشة، وتصدر الأمور التي تفوق حدود الطبيعة البشرية، فتكون الأحداث مدهشة ومجيدة. تأملوا - على سبيل المثال - ما حدث في مصر وفلسطين في أيام إبراهيم، وفي حالة إسحق، وفي حالة يوسف؛ وأيضًا ما حدث في مصر في حالة موسى، وما حدث في البرية، وعند دخول الأرض (الموعد)... كل هذه تعلن عن قدرة الخالق ومجده وعظمته تثير الدهشة والعجب العظيم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ اللهِ هَذَا الأَمْرُ فَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ. [7] في الإحصاء لم تُجمَعْ الفدية التي جاء الأمر بها في (خر 30: 12). وجاء كبرياء داود وعصيانه بنتائج خطيرة. v يرتبط سلوك الحكام غالبًا بسمات الخاضعين لهم، فحتى الذين هم بالحق رعاة صالحون يخطئون كثمرة لشرِّ قطيعهم. فإن داود النبي الذي مُدِحَ بشهادة الله نفسه، والذي تأهَّل لمعرفة أسرار سماوية، انتفخ بكبرياء مُفاجِئ، وأخطأ بإحصاء الشعب. ومع أنه هو الذي أخطأ، سقط الشعب تحت العقوبة. لماذا؟ لأنه في الحقيقة تتأثر قلوب الحُكَّام باستحقاقات شعوبهم. لقد وُبِّخ القاضي (داود) التقي على خطأ الخاطي بفرضه عقوبة على الأشخاص أنفسهم الذين بسببهم أخطأ هو... إذ سقط في الكبرياء بكامل حرية إرادته، سقط تحت العقوبة عن خطيته. فإن هذا الغضب الشديد الذي ضرب الشعب في أجسامهم أنهك حاكم الشعب بألم في أعماق قلبه. فبالتأكيد أن استحقاقات الحُكَّام والشعب مُشترَكة ومُترابِطة معًا، إذ غالبًا ما يصير سلوك الشعب شريرًا بسبب خطأ رعاتهم، وسلوك الرعاة يَتغيَّر حسب استحقاقات شعبهم. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أن استحقاقات الحُكَّام والشعب مُشترَكة ومُترابِطة معًا، إذ غالبًا ما يصير سلوك الشعب شريرًا بسبب خطأ رعاتهم، وسلوك الرعاة يَتغيَّر حسب استحقاقات شعبهم. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ دَاوُدُ لله: "لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا، حَيْثُ عَمِلْتُ هَذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ، لأَنِّي سَفِهْتُ جِدّاً". [8] عندما أدرك داود خطيته مع خطورتها، تَحَمَّل المسئولية وبسرعة انسحق مُعترِفًا بخطئه أمام الرب، وطلب منه أن يغفر له. لقد اعترف اعترافًا صادقًا بخطيته وصلَّى لأجل مغفرتها [8]. اعترف أنه أخطأ جدًا، وأنه فعل هذا الأمر بحماقةٍ شديدةٍ وتوسل أن أن يزول الإثم. v عندما أمر داود بإحصاء الشعب ضُرِبَ في قلبه جدًا، وقال: "لقد أخطأت جدًا حيث عملت هذا الأمر، والآن أزل يا رب إثم عبدك، لأني سفهت جدًا" (راجع 1 أي 21: 8). وأُرِسَل ناثان النبي (إليه) مرة أخرى لكي يختار (إحدى التأديبات)... قال داود إن هذه الثلاثة (تأديبات) هي كوارث عظمى بالنسبة لي، ولكنني أسقط في يد الرب، لأن مراحمه عظيمة جدًا، ولا أسقط في أيدي الناس. خطأ داود أنه رغب في معرفة أعداد كل الناس الذين كانوا معه، هذه المعرفة كان يجب تركها لله وحده. قيل إنه عندما حلَّ الوباء على الشعب في اليوم الأول في وقت العشاء، إذ رأى داود الملاك يضرب الشعب، قال: "أنا الراعي أخطأت وصنعتُ شرًا، فماذا فعل هذا القطيع؟ لتكن يدك عليَّ وعلى بيت أبي". فندم الرب، وأمر الملاك أن يعفي الشعب، وأن يُقَدِّم داود ذبيحة، إذ كانت الذبائح في ذلك الوقت تُقَدَّم عن الخطية، ولكن الآن هي ذبائح الندامة. هكذا بتواضعه صار أكثر قبولاً لدى الله. فإنه ليس غريبًا أن يُخطِئ البشر، إنما يكونون مستحقين التوبيخ إن كانوا لا يعرفون أنهم أخطأوا فيتواضعون أمام الله. القديس أمبروسيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: [9] "اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ، فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ". [10] فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ، وَقَالَ لَهُ: "هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ [11] إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ، مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي". [12] سقط داود تحت عصا التأديب بسبب إحصاء الشعب. عصا التأديب هذه التي تطرد الحماقة من القلب، حماقة الكبرياء والاعتماد على الأعداد بدلاً من الثقة في الله، ولنتأمل الآتي: 1. لقد أدرك داود أن هذا الأمر قبيح في عيني الله [9-11]، وهذا ليس بالأمر الهَيِّن لإنسان صالح مثل داود. ينظر الرب ولا يُسَرّ بخطية شعبه، وليس هناك خطية أكثر استياء لدى الله من كبرياء القلب وعدم الثقة في الله، كذلك ليس شيء مُحزِن ومُميت لنفس مرهفة الحس أكثر من أن تكون موضع استياء الله. من النافع لنا أن نلاحظ كيف أن الله يُركِّز على أشياء مُعَيَّنة في حياة داود، فكثيرون هنا يعتبرون أن بعض المواقف خطية ومواقف أخرى إنها ليست خطية أو أنها أقل خطأً، ولكن عندما نمتثل في حضرة الله سوف نكتشف أن نظرتنا كانت خاطئة في هذا المضمار، ونعرف معنى الخطية. يجب أن نَعْلَمَ أن الخطية ليست فقط في الأفعال، أيّ الأشياء التي نعملها أو لا نعملها، بل هي أيضًا في الأفكار والنوايا، وبدراسة كلمة الله نعرف نظرته للخطية. 2. وُضِعَ أمام داود أن يختار عقوبة من ثلاث عقوبات: الحرب، المجاعة، أو الوبأ، وبذلك يسمح الله أن يذله من أجل توبته وخلاص نفسه بالأكثر وُضِعَ في موقف عسير جدًا أمام رهبة ثلاث عقوبات، بلا شك وسط ذهوله العظيم حينما فكر أيًا من الثلاثة يختار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ دَاوُدُ لِجَادٍ: "قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. دَعْنِي أَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ، وَلاَ أَسْقُطُ فِي يَدِ إِنْسَانٍ". [13] عندما قُدِّمَت له فرصة اختيار التأديب، فضَّل الوقوع في يد الرب عن الوقوع في يد إنسانٍ، لأنه يَعْلَمُ أنه رحوم. |
||||