![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 192701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * عندما تقول: "أرفعك يا إلهي، ملكي" تشهد عن العلاقة الحميمة، حتى يقول الله عنك كما قال عن إبراهيم وإسحق ويعقوب: "أنا إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب" (خر 3: 6). أقصد عندما تقول: "إلهي، ملكي" لا تقول هذا فقط، وإنما تقدم شهادة لذلك الحب، فهو بدوره يقول نفس الشيء عنك: "عبدي، وملازمي" كما قيل أيضًا عن موسى. "وأبارك (أسبح) اسمك إلى الدهر والأبد" [1]. ألا ترون أنه يشير أيضًا إلى بداية الحياة العتيدة؟ الآن بقوله: "أبارك (أسبح)"، يقصد لا ما يُمارس بالقول فقط، وإنما بالعمل أيضًا. هذا، على أي الأحوال، هو الطريق لتمجيد الله، الطريق لتسبيحه. هذا ما أمرنا به أن نقوله في الصلاة: "ليتقدس اسمك" (مت 6: 9)، أي ليتمجد. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إن علو شرفك وارتفاعك يا الله هو طبيعة فيك، وليس باكتساب (من آخر)، فأنت لا تزداد رفعة. السماوات تخبر بمجدك، والأفلاك تذيع بعلو شأنك. من يومٍ إلى يومٍ يُعلن جلالك، وتشهد المخلوقات كلها مُظهِرة عظمتك. فكم بالحري يليق بيّ أنا الناطق الذي صنعت معي إحسانات رفيعة أن أوضح معلنًا رفعتك يا إلهي، وأبارك اسمك، أي أمجده وأحمده أيها الملك. هذا ما أفعله في حياتي حتى وبعدها في الدهر الآتي. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ، وَأُسَبِّحُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ [2]. * سبحوا إذن وباركوا الرب إلهكم كل يوم، حتى متى عبرت الأيام المنفردة، ويأتي اليوم الذي بلا نهاية، تذهبون من تسبحةٍ إلى تسبحةٍ، ومن قوةٍ إلى قوةٍ (مز 84: 7). لا يعبر إليه من لا يبارك الرب. لا نعجبٍ إن كان في يوم فرحكم تباركون الرب. ماذا إذا حلّ بكم يوم حزن، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لظروف طبيعتنا الفانية، إذ يوجد فيض من المتاعب وكثرة من التجارب؟ ماذا إذا حل شيء مُحزن، هل تكفون عن التسبيح لله؟ هل تتوقفون عن مباركة الرب. القديس أغسطينوس * نعم يا إلهي، إني أباركك في كل يومٍ، أي في وقت فرحي وفي حزني، وأسبح اسمك إلى الأبد. الأب أنسيمُس الأورشليمي * "في كل يوم أباركك، وأسبح اسمك إلى الدهر والأبد" [2]... هذه هي خاصية الروح التقية، هذه التي إذ تحررت من اهتمامات العالم تتكرس للتسبيح. إنه لعار على الإنسان الذي وُهب عقلًا ومزايا أعظم من كل الأمور المنظورة أن يقدم تسبيحًا أقل من الأشياء المخلوقة، حيث يلزم التسبيح. إنه ليس فقط عار بل وأمر سخيف. كيف لا يكون هذا أمرًا سخيفًا، إن كانت الخليقة ذاتها تقدم كل يوم، بل وفي كل ساعة، لسيدها تسابيح الحمد؟ تذكر ما يقوله الكتاب: "السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، يوم إلى يوم يذيع كلامًا، وليل إلى ليل يبدي علمًا" (مز 19: 1-2). كل من الشمس والقمر والمجرة المتنوعة للكواكب والصف البديع من كل الأشياء الأخرى تعلن عن خالقها... نحن مدينون كثيرًا لله من أجل خلقته لنا حيث لم يكن لنا وجود، وجعلنا ما نحن عليه، ومن أجل سيادته علينا (بالرعاية) عندما صنعنا، ومن أجل عنايته اليومية العامة والخاصة، السرية والعلنية، ما ندركه وما لا ندركه. أقصد ماذا يمكن للشخص أن يقول عن الأشياء المنظورة التي خلقها لأجلنا؟ وعن الخدمات التي يقدمها لنا، وعن تكوين الجسم وسمو النفس والإمدادات اليومية خلال العجائب والنواميس والتأديبات، وعنايته المتنوعة. أما قمة هذه الخيرات، فهي أنه لم يبخل علينا حتى بابنه الوحيد من أجلنا، والهبات التي قدمها لنا في المعمودية والإفخارستيا... في الواقع إن أحصينا كل شيءٍ من هذه، فإنكم تغرقون في محيطٍ لا يوصف من البركات، سترون كيف لا يمكن حصر ما أنتم مدينون به لرأفات الله. ليس فقط هذه، بل وأيضًا جلال مجد الله وخلوده. ها أنتم ترون أنه يليق بنا أن نسبحه على هذا ونباركه ونشكره على الدوام، ونتعبد له، ونخدمه بلا انقطاع. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * سبحوا إذن وباركوا الرب إلهكم كل يوم، حتى متى عبرت الأيام المنفردة، ويأتي اليوم الذي بلا نهاية، تذهبون من تسبحةٍ إلى تسبحةٍ، ومن قوةٍ إلى قوةٍ (مز 84: 7). لا يعبر إليه من لا يبارك الرب. لا نعجبٍ إن كان في يوم فرحكم تباركون الرب. ماذا إذا حلّ بكم يوم حزن، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لظروف طبيعتنا الفانية، إذ يوجد فيض من المتاعب وكثرة من التجارب؟ ماذا إذا حل شيء مُحزن، هل تكفون عن التسبيح لله؟ هل تتوقفون عن مباركة الرب. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * نعم يا إلهي، إني أباركك في كل يومٍ، أي في وقت فرحي وفي حزني وأسبح اسمك إلى الأبد. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "في كل يوم أباركك، وأسبح اسمك إلى الدهر والأبد" [2]... هذه هي خاصية الروح التقية، هذه التي إذ تحررت من اهتمامات العالم تتكرس للتسبيح. إنه لعار على الإنسان الذي وُهب عقلًا ومزايا أعظم من كل الأمور المنظورة أن يقدم تسبيحًا أقل من الأشياء المخلوقة، حيث يلزم التسبيح. إنه ليس فقط عار بل وأمر سخيف. كيف لا يكون هذا أمرًا سخيفًا، إن كانت الخليقة ذاتها تقدم كل يوم، بل وفي كل ساعة، لسيدها تسابيح الحمد؟ تذكر ما يقوله الكتاب: "السماوات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، يوم إلى يوم يذيع كلامًا، وليل إلى ليل يبدي علمًا" (مز 19: 1-2). كل من الشمس والقمر والمجرة المتنوعة للكواكب والصف البديع من كل الأشياء الأخرى تعلن عن خالقها... نحن مدينون كثيرًا لله من أجل خلقته لنا حيث لم يكن لنا وجود، وجعلنا ما نحن عليه، ومن أجل سيادته علينا (بالرعاية) عندما صنعنا، ومن أجل عنايته اليومية العامة والخاصة، السرية والعلنية، ما ندركه وما لا ندركه. أقصد ماذا يمكن للشخص أن يقول عن الأشياء المنظورة التي خلقها لأجلنا؟ وعن الخدمات التي يقدمها لنا، وعن تكوين الجسم وسمو النفس والإمدادات اليومية خلال العجائب والنواميس والتأديبات، وعنايته المتنوعة. أما قمة هذه الخيرات، فهي أنه لم يبخل علينا حتى بابنه الوحيد من أجلنا، والهبات التي قدمها لنا في المعمودية والإفخارستيا... في الواقع إن أحصينا كل شيءٍ من هذه، فإنكم تغرقون في محيطٍ لا يوصف من البركات، سترون كيف لا يمكن حصر ما أنتم مدينون به لرأفات الله. ليس فقط هذه، بل وأيضًا جلال مجد الله وخلوده. ها أنتم ترون أنه يليق بنا أن نسبحه على هذا ونباركه ونشكره على الدوام، ونتعبد له، ونخدمه بلا انقطاع. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَظِيمٌ هُوَ الرَّب،ُّ وَحَمِيدٌ جِدًّا، وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ [3] . * ربما تبدأ في الرغبة في تسبيحه، وتظن أنك قادر أن تبلغ إلى نهاية تسبيح ذاك الذي لا نهاية لعظمته. لا تظن أن ذاك الذي لا نهاية لعظمته يمكن أن تُقدم له تسبحة كافية... عظمته بلا نهاية، ليكن تسبيحه أيضًا بلا نهاية. القديس أغسطينوس * ما يعنيه: إذ لكم رب عظيم، فلترتفعوا، وتتخلصوا من شئون العالم. تبنَّوا غرضًا أسمى فوق دناءة الوجود الحاضر، لا لتكونوا متشامخين أو متغطرسين، إنما أصحاب فكرٍ عالٍ وعظيمٍ. الغطرسة والعظمة أمران مختلفان تمامًا. الشخص المتغطرس هو من يفتخر بأمور دنيا ويحتقر زملاءه العبيد، أما الشخص السامي فهو المتواضع الفكر حاسبًا كل أمور الحياة الحاضرة كلا شيء. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ربما تبدأ في الرغبة في تسبيحه، وتظن أنك قادر أن تبلغ إلى نهاية تسبيح ذاك الذي لا نهاية لعظمته. لا تظن أن ذاك الذي لا نهاية لعظمته يمكن أن تُقدم له تسبحة كافية... عظمته بلا نهاية، ليكن تسبيحه أيضًا بلا نهاية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ما يعنيه: إذ لكم رب عظيم، فلترتفعوا، وتتخلصوا من شئون العالم. تبنَّوا غرضًا أسمى فوق دناءة الوجود الحاضر، لا لتكونوا متشامخين أو متغطرسين، إنما أصحاب فكرٍ عالٍ وعظيمٍ. الغطرسة والعظمة أمران مختلفان تمامًا. الشخص المتغطرس هو من يفتخر بأمور دنيا ويحتقر زملاءه العبيد، أما الشخص السامي فهو المتواضع الفكر حاسبًا كل أمور الحياة الحاضرة كلا شيء. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يُخْبِرُونَ [4]. . الرب كلي الجلال يرى القديس أغسطينوس أنه يمكن تفسير هذه العبارة بمعنى أنه يليق بكل جيلٍ أن يسبح الله، كما يمكن أن تعني أننا نسبح الله في هذا الدهر كما في الدهر الآتي. كثيرًا ما يفسر القديس أغسطينوس التعبير "دورٍ إلى دورٍ" أو "من جيلٍ إلى جيلٍ"، بأن الحديث خاص عن الجيل الأول الذي هو حياتنا في هذا العالم، والجيل الثاني هو حياتنا في الأبدية. وكأن التسبيح يمتد كل أيام غربتنا كعربونٍ للحياة الأبدية، ويستمر في حياتنا الأبدية مع صفوف السمائيين. في هذا الجيل نسبحه من أجل خليقته الجميلة التي أوجدها لنا، أما هناك فنسبحه، لأنه هو الجمال عينه، الخالق! * "جيل فجيل يباركون أعمالك". ربما يقصد "بجيل فجيل" أي كل جيلٍ... أما يمكن أن يعني بالتكرار هنا جيلين؟ فإننا نحن في جيل أبناء الله، وسنكون في جيل آخر لأبناء القيامة... إن كان الجمال يبهجك، أي جمال أعظم من الخالق؟ إن كان نفع (المخلوقات) موضع تسبيح، أي نفع أكثر من ذاك الذي خلق كل الأشياء. إن كان السمو يُسبح، فأي سمو بالأكثر من ذاك الذي به خُلقت كل الأشياء (السامية)؟ القديس أغسطينوس * لا يوجد زمن لا يحمل علامة على عنايته الإلهية... لن يتوقف الله عن الاهتمام بتقدم طبيعتنا في كل شيءٍ في كل زمنٍ على الدوام. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||