![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 192131 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إدارة الوقت بطريقة أكثر فاعلية ثمَّة فرقٌ كبيرٌ بين أن تكون مشغولاً وأن تكون منتجاً. لا شكَّ أنَّ القادة والمديرين لا يتمتَّعون بوقتٍ كبير؛ إذا عليهم دائماً مراجعة الأعمال، واتِّخاذ القرارات، ومتابعة المشروعات الجارية، والإيفاء بالمواعيد النهائية، وما إلى ذلك. ولكن بعض القادة لا يجنون ثمار انشغالهم بسبب عدم القدرة على إدارة الوقت؛ ممَّا يجعل الانتاجية ضئيلة مقابل عدد ساعات العمل. ويؤثر هذا بدوره على الموظفين وعلى مسار الشركة بأكملها. وبالتالي، يجري القادة الفعَّالون تغييراً واحد على الأقل على إستراتيجية إدارة الوقت، مثل تحديد الأولويات أو تفويض مهام معينة للتفرُّغ إلى غيرها، والالتزام بالمواعيد النهائية، وتعزيز الإنتاجية. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192132 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصدق ومحاسن الأخلاق يضع القادة الناجحون العواقب الأخلاقية للقرارات التي يتخذونها - لكل من عملائهم وفِرَقهم – في عين الاعتبار؛ ممَّا يعكس اهتمامهم الشخصي بالمؤسسة والمجتمع ككل. وبالتالي، يستغلون سلطتهم استغلالاً مناسباً، ويسعون إلى التحلِّي بالصدق مع أعضاء الفِرَق؛ ممَّا يجعل الثقة متبادلة، ويدفع المنظمة بأكملها إلى العمل بنزاهة. كما يدركون المشاعر التي يشعر بها أعضاء الفريق، ويعاملونهم باحترام وإنسانية؛ فيمدحون الناجحين ويشجعون أولئك الذين يسعون إلى التحسُّن، ولا يوبِّخون أعضاء الفريق علناً أو سراً. يتحملون أيضاً المسؤولية عن أخطائهم ولا يلقونها على عاتق الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192133 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التكيُّف مع التغيير يقول "هرقليطس": "الشيء الوحيد الثابت في الحياة، هو التغيير". يدرك القادة هذه الحقيقة إدراكاً تامَّاً؛ ممَّا يدفعهم إلى الانفتاح على التغيير، ووضع أهدافاً لتعلُّم أشياء جديدة باستمرار؛ فعندما تكون قادراً على التكيُّف، تكون قادراً على إدارة شركتك بكفاءة حتى في الأوقات الصعبة، وتستطيع مساعدة فريقك على التكيُّف أيضاً والشعور بمزيدٍ من الراحة والأمان في العمل. على سبيل المثال: عندما انتشرت جائحة "كوفيد 19" (Covid-19) أدت إلى تغييرات في الاقتصاد والسوق العالمي والمحلي، واضطرت الشركات إلى تغيير استراتيجياتها بين عشية وضحاها؛ وقد نجح الأمر مع الشركات التي يديرها قادة يتحلُّون بعقلية للنمو والتغيير. وبالتالي، تعني القيادة أن تتحلَّى بالمرونة والقدرة على التكيُّف عندما يستدعي الموقف ذلك. يتعيَّن عليك الاستعداد للتوقف وإعادة التقييم وتحديد مسار عمل جديد. سوف يتبنى القادة الجيدون الطبيعة المتغيرة باستمرار للأعمال، ويواجهون التحديات بسلوك مرن، وسيكونون مصدر إلهام لمن حولهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192134 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اعتبار أنفسهم مثال يُحتذى به القادة الفعَّالون قادرون على تحفيز أعضاء فريقهم وزملائهم في العمل وتوجيه مؤسساتهم إلى النجاح من خلال كونهم أول من يتبنى التغييرات ويتَّبع السياسات في مكان العمل. عند اعتماد سياسات أو إجراءات جديدة، على سبيل المثال، يُعدُّ الحفاظ على موقف إيجابي قدر الإمكان أمراً بالغ الأهمية؛ إذ يسير أعضاء الفريق على نهج القائد دائماً. كما أنَّه من الضروري أن يُظهر القائد التزاماً كبيراً تجاه العمل والمشروعات واحترام المواعيد وما إلى ذلك؛ فليس من المنطقي أن يوجِّه القادة موظفيهم إلى سلوكات لا يتَّبعونها بأنفسهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192135 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التفكير الاستراتيجي من الضروري في عصرنا هذا أن تبقى الشركات متيقِّظة ومستجيبة للتغيير؛ ممَّا يجعل التفكير الاستراتيجي أمراً أساسياً للقادة الأكثر فاعلية، وفقاً لمجلة "هارفارد بيزنيس ريفيو" (Harvard Business Review)، يُعدُّ النهج الاستراتيجي للقيادة أكثر أهمية لتحقيق الفاعلية من السلوكات الأخرى، بما في ذلك السلوكيات التكتيكية والتواصلية؛ إذ يتخذ المفكرون الإستراتيجيون نهجاً شاملاً وطويل الأمد لحل المشكلات واتِّخاذ القرار الذي يتضمن التحليل الموضوعي والتفكير المسبق والتخطيط. يتعيَّن على القادة إلى التفكير في أفضل الطرائق للوصول إلى نتائج تفوق التوقعات للأشخاص الذين يخدمونهم، وثمَّة العديد من الوسائل للقيام بذلك؛ وأهمها وضع رؤية واضحة للعمل، وتشجيع كل شخص على تحقيق هذه الرؤية. يحمل القائد مسؤولية كبيرة على عاتقه؛ ممَّا يحتِّم عليه أن يكون واعياً ومسؤولاً بما يكفي لتحمُّله هذه المسؤولية وتوجيه العمل إلى المسار الصحيح وتطوير موظفيه وتشجيعهم على القيام بذلك. ويُعدُّ التحلِّي بجميع السمات التي ذكرناها في هذا المقال نقطة تحوُّل عظيمة في حياة القادة المهنية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192136 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الذكاء العاطفي مهارة أساسية لتحسين جميع جوانب حياتك تخيَّل أنَّنا نعيش في عالم لا نفهم فيه مشاعر بعضنا بعضاً، ولا نستطيع تحديد ما إذا كان شخصٌ ما يحبنا أم يكرهنا أم غاضب منَّا، ولا نشعر أيضاً بأنَّ الآخرين يستطيعون فهم عواطفنا والكلمات التي لا ننطقها. ستكون الحياة مُبهمة وغريبة بالتأكيد، وربما وحشية. وهنا تكمُن أهمية الذكاء العاطفي، والذي بدونِه، سنُجرَّد من جزء رئيسي من التواصل الإنساني. يشير العديد من العلماء إلى أنَّ الذكاء العاطفي أكثر أهمية من الذكاء المعرفي (والذي يشير إلى القدرة على التعامل مع المعلومات وتفسيرها)، وإلى أنَّ التجارب قد أثبتت أنَّ الأشخاص الذين يتحلًّون بالذكاء العاطفي قد يصلون إلى أعلى المراتب حتى ولو كان ذكاؤهم المعرفي ليس عالياً، بينما لا يستطيع الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء العاطفي النجاح في الحياة حتى لو كانوا أذكياء. نظراً لأنَّ تأثير الذكاء العاطفي يمتد إلى الحياة المهنية والاجتماعية والزوجية، لا نستطيع الإلمام بكل تأثيراته في مقال واحد؛ فالذكاء العاطفي بحر واسع وعلمٌ يُدرَّس. ربما ينتابك الفضول الآن لتعرف ما هو هذا الذكاء السحري الذي في إمكانه التأثير إيجاباً على جميع جوانب الحياة. ما هو الذكاء العاطفي؟ الذكاء العاطفي (EQ) هو القدرة على فهم عواطفك وعواطف الآخرين وإدارتها بطرائق إيجابية لتخفيف التوتر، والتواصل بصورة فعَّالة، والتعاطف مع الآخرين، والتغلُّب على التحديات والصراعات. كما يساعدك الذكاء العاطفي على بناء علاقات أقوى، والنجاح في الدراسة والعمل، وتحقيق أهدافك المهنية والشخصية. قد يساعدك أيضاً على التواصل مع مشاعرك، وتحويل النوايا إلى أفعال، واتِّخاذ قرارات صحيحة بشأن ما يهمك في هذه الحياة. يتضمَّن الذكاء العاطفي 5 عناصر هامَّة، وكان عالم النفس والكاتب "دانيال جولمان" أول من قدَّم فكرة الذكاء العاطفي المكوَّن من خمسة عناصر مختلفة، والتي تتمثَّل في: 1. الوعي الذاتي يُعرَّف الوعي الذاتي بأنَّه قدرة المرء على تحديد عواطفه، وحالاته المزاجية. وأيضاً تحديد عواطف الآخرين وفهمها، ومعرفة مدى تأثيرها على سلوكه. كما يتضمن تتبُّع المشاعر وملاحظة ردود الفعل العاطفية المختلفة، بالإضافة إلى القدرة على تحديدها تحديداً صحيحاً. بالإضافة إلى ذلك، يتضمَّن الوعي الذاتي إدراك الارتباط بين عواطفنا وسلوكنا، وإدراك نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، والانفتاح على التجارب والأفكار الجديدة والتعلُّم من التفاعلات الاجتماعية. 2. التحكم الذاتي يتضمن التحكم الذاتي التعبير عن العواطف بطريقة مناسبة، والتحلي بالمرونة، والتعامل مع التغيير، وإدارة النزاع. كما يشير إلى القدرة على التحكم في المواقف الصعبة وإدراك مدى تأثير سلوك الفرد على الآخرين وكيفية التحكُّم في الأمور والظروف المحيطة لتسخيرها في صالحه والصالح العام. 3.التحفيز الذاتي عندما يتعلَّق الأمر بالذكاء العاطفي، يشير التحفيز إلى التحفيز الداخلي، والذي يعني أن يعتمد الشخص على تحفيز ذاته وتطويرها وجعل نجاحاته حافزاً مهماً له بدلاً من يعتمد على الآخرين في تحفيزه وتتوقف حياته إذا توقف التحفيز الخارجي والثناء من قبل الآخرين وكم يتوقف العطاء بتوقف المدح والثناء إذا لم يكن هناك دافعاً داخلياً وتحفيزأ ذاتياً 4.المهارات الاجتماعية تشير المهارات الاجتماعية إلى التفاعل الجيد مع الآخرين، وعندما يصل الإنسان للنقاط الثلاثة الأولى وينجح في الوعي الذاتي والتحكم بمشاعره وعواطفه وتحفيزه لذاته ينجح في تكوين علاقات مع الآخرين لأنه وصل لمرحلة جعلته مرتاحاً وسعيداً مع نفسه وبالتالي أصبح جاهزاً للتعامل بنجاح مع الآخرين وتطبيق فهمنا لعواطفنا وعواطف الآخرين في التفاعل اليومي. وتشمل المهارات الاجتماعية المختلفة الإصغاء الفعَّال، ومهارات التواصل اللفظي والتواصل غير اللفظي، والقيادة، وتطوير العلاقات. 5.التعاطف التعاطف هو القدرة على فهم عواطف الغير والاستجابة بناءً على هذا الفهم. ويُعدُّ هذا العنصر ضرورياً في العديد من جوانب الحياة؛ فهو ضروري لفهم الثقافات الجديدة وبيئات العمل، وتجنُّب الصراع وسوء الفهم. ما هي أهمية الذكاء العاطفي؟ كما قلنا، أكثر الناس نجاحاً في هذه الحياة، ليسوا الأذكى دائماً؛ فربما تعرف أشخاصاً بارعين على المستوى الأكاديمي، ولكنَّهم غير فعَّالين اجتماعياً وغير ناجحين في عملهم أو في علاقاتهم الشخصية. وهذا لأنَّ الذكاء المعرفي (IQ) لا يكفي بحد ذاته لتحقيق النجاح في الحياة، وفي حين أنَّه قد يساعدك على الالتحاق بالجامعة، على سبيل المثال، سيساعدك ذكاؤك العاطفي على إدارة التوتر والعواطف عند حلول اختباراتك النهائية. ولحسنِ الحظ، يكون الذكاء العاطفي والذكاء المعرفي أكثر فاعلية عندما تنِّميهما جنباً إلى جنب. يؤثر الذكاء العاطفي على العديد من جوانب الحياة، مثل: 1. الأداء المهني والدراسي قد يساعدك الذكاء العاطفي العالي على تجاوز التعقيدات الاجتماعية في مكان العمل، وقيادة الآخرين وتحفيزهم، والتفوق في حياتك المهنية أو الدراسية. في الواقع، عندما يتقدَّم عددٌ من المرشحين للوظائف، تصنِّف العديد من الشركات، لا سيَّما في وقتنا الحالي، الذكاء العاطفي باعتباره هام مثل القدرات التقنية والمعرفية. 2. الصحة الجسدية عندما يعجز المرء عن إدارة عواطفه، فمن المحتمل ألَّا يتمكَّن من إدارة التوتُّر؛ ممَّا قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة؛ إذ يزيد التوتر من ضغط الدم، ويثبط جهاز المناعة، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويسرع عملية الشيخوخة. لذا تُعدُّ الخطوة الأولى لتحسين الذكاء العاطفي هي تعلُّم كيفية إدارة التوتر. 3. الصحة النفسية قد تؤثر العواطف والتوتر غير المنضبطين على صحتك النفسية أيضاً؛ مما يجعلك عُرضة لنوبات لقلق والاكتئاب. إذا كنت غير قادر على فهم عواطفك والارتياح بشأنها أو التحكم بها، فسوف تكافح أيضًا لتكوين علاقات وطيدة؛ ممَّا قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، ويزيد من تفاقم المشكلات النفسية. 4. العلاقات حينما تدرك مشاعرك وتصبح قادراً على التحكم بها، تصبح أكثر قدرة على التعبير عنها، وأكثر فهماً لما يشعر به الآخرون؛ ممَّا يتيح لك التواصل على نحو أكثر فعالية وإقامة علاقات أقوى، سواء في العمل أو في حياتك الشخصية. 5. الذكاء الاجتماعي يعزِّز ذكاؤك العاطفي والانسجام مع مشاعرك ذكاءك الاجتماعي أيضاً، ويربطك بالأشخاص الآخرين والعالم من حولك. لا يمكن لأحد إنكار أهمية الذكاء الاجتماعي، فهو الذي يتيح لك تمييز الصديق من العدو، وإدراك اهتمام الآخرين بك، وتقليل التوتر، وتوازن نظامك العصبي من خلال التواصل الاجتماعي، والشعور بالأُلفة والحب والسعادة. بناء الذكاء العاطفي: أربع مهارات أساسية لتعزيز ذكائك العاطفي يقول علماء النفس أنَّ الذكاء العاطفي مهارة قد نولد بها وننميها، وقد لا نولد بها ونبنيها؛ لذا في إمكانك تعلُّم المهارات التي يتكون منها الذكاء العاطفي في أي وقت. ومع ذلك، من الهامِّ أن تدرك أنَّه ثمَّة فارقٌ بين مجرَّد تعلُّم الذكاء العاطفي وتطبيق ما تعلَّمته في حياتك؛ فإلمامك بشيءٍ ما لا يعني أنك ستفعله بالضرورة، لا سيما إذا كنت تتعرض للمزيد من الضغوط في حياتك. لذا من أجل تغيير سلوكك، عليك أن تتعلم كيفية التغلُّب على التوتر لكي تظل واعياً عاطفياً. تتمثَّل المهارات الأساسية لبناء ذكائك العاطفي وتحسين قدرتك على إدارة مشاعرك والتواصل مع الآخرين في: الإدارة الذاتية. الوعي الذاتي. الوعي الاجتماعي. إدارة العلاقات. 1. الإدارة الذاتية لكي تتمكن من تعزيز ذكائك العاطفي، يجب أن تستطيع استخدام عواطفك لاتِّخاذ قرارات بنَّاءة بشأن سلوكك؛ لأنَّك عندما تتوتَّر بشدَّة، قد تفقد السيطرة على عواطفك والقدرة على التصرف على نحوٍ صحيح. فكر في سلوكك عندما تُصاب بالتوتُّر جراء العمل أو أي شيء آخر، هل تستطيع التفكير بوضوح واتخاذ قرارات عقلانية؟ على الاغلب لا؛ لأنَّك عندما تكون متوتراً بصورة مفرطة، تصبح قدرتك على التفكير بوضوح وتقييم مشاعرك - ومشاعر الآخرين - بدقة أمراً مستعصياً. ولكن من خلال القدرة على إدارة التوتر والانتباه لعواطفك، ستستطيع تلقِّي أي شيء مزعج دون السماح له بالسيطرة عليك. كما ستكون قادرًا على اتخاذ خيارات تسمح لك بالتحكم في المشاعر والسلوكات الاندفاعية، وإدارة عواطفك بصورة سليمة، واتِّخاذ زمام المبادرة، ومتابعة الالتزامات، والتكيف مع الظروف المتغيرة. 2. الوعي الذاتي تُعدُّ إدارة التوتر هي فقط الخطوة الأولى لبناء الذكاء العاطفي. تشير نظرية التعلق إلى أنَّ تجربتك العاطفية الحالية قد تكون انعكاساً لتجربة مراحل حياتك المبكرة؛ إذ غالبًا ما تعتمد قدرتك على إدارة المشاعر الأساسية مثل الغضب والحزن والخوف والفرح على جودة واتساق تجاربك العاطفية المبكرة في الحياة. إذا كان القائم على رعايتك كطفل رضيعاً يفهم ويقدر عواطفك، ستصبح عواطفك هامَّة وقيِّمة عندما تكبر. بينما إذا كانت تجاربك العاطفية عندما كنت صغيراً مهددة أو مؤلمة، فمن المحتمل أن تحاول النأي بنفسك عن مشاعرك. ومع ذلك، تُعدُّ القدرة على التواصل مع مشاعرك هي المفتاح لفهم كيف تؤثر المشاعر على أفكارك وأفعالك. ويمكنك تحقيق ذلك من خلال ممارسة اليقظة الذهنية، وهي ممارسة تركيز انتباهك عمداً على اللحظة الحالية، ودون إصدار أيَّة أحكام. ويمكن القيام بذلك من خلال الصلاة أو التأمل. تساعد اليقظة الذهنية على تحويل تفكيرك المستمر إلى تقدير اللحظة الحالية، والانتباه إلى أحاسيسك الجسدية والعاطفية؛ ممَّا يجعلك أكثر وعياً بنفسك وبأفكارك وعواطفك. 3. الوعي الاجتماعي يمكِّنك الوعي الاجتماعي من التعرف على الإشارات غير اللفظية التي يستخدمها الآخرون باستمرار للتواصل معك، وتفسيرها؛ ممَّا يتيح لك إدراك ما يشعر به الآخرون، وكيف تتغير حالتهم العاطفية من لحظة إلى أخرى، وما هي الأمور الهامة بالنسبةِ لهم. إذا أردت تعزيز الوعي الاجتماعي، عليك أن تدرك أهمية اليقظة في العملية الاجتماعية؛ إذ لا يمكنك فهم الإشارات غير اللفظية الدقيقة عندما تكون منشغلاً، أو تفكر في أمورٍ أخرى؛ إذ يتطلب الوعي الاجتماعي وجودك في الوقت الحالي. بينما يفخر الكثير منا بنفسهِ لقدرته على القيام بمهامٍ متعددة، يعني هذا أنَّك ستفتقد التحولات العاطفية التي تحدث لدى الأشخاص الآخرين والتي تساعدك على فهمهم تماماً. وبالتالي، ستصبح قادراً على بناء الوعي الاجتماعي من خلال تنحية الأفكار الأخرى جانباً والتركيز على التفاعل نفسه؛ فمتابعة الاستجابات العاطفية لشخص آخر هي عملية تفاعلية تتطلب منك أيضاً الانتباه إلى التغييرات التي قد تطرأ على عواطفك. واعلم أنَّ الاهتمام بالآخرين لا يقلل من وعيك الذاتي على الإطلاق؛ فمن خلال استثمار الوقت والجهد للانتباه حقاً إلى الآخرين، ستكتسب أيضاً نظرة ثاقبة لحالتك العاطفية وقيَمك ومعتقداتك. على سبيل المثال: إذا كنت لا تشعر بالارتياح عندما يعبر الناس عن وجهات نظر معينة، فستكون قد تعلمت شيئاً هامَّاً عن نفسك. 4. إدارة العلاقات تعتمد العلاقات الجيدة مع الآخرين على الوعي العاطفي وقدرتك على إدراك وفهم ما يشعر به الأشخاص من حولك؛ ممَّا يمكِّنك من تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية تؤدي إلى جعل علاقاتك أكثر فاعلية وإثماراً. كُن على دراية بمدى فاعلية استخدامك للتواصل غير اللفظي؛ لأنَّه من المستحيل تجنب إرسال رسائل غير لفظية للآخرين حول شعورك واعتقاداتك. في الواقع، تساعدك عضلات الوجه، خاصةً تلك الموجودة حول العينين والأنف والفم والجبين، على نقل مشاعرك بصمت بالإضافة إلى قراءة النوايا العاطفية للآخرين. ويلعب التعرف على الرسائل غير اللفظية التي ترسلها للآخرين دوراً كبيراً في تحسين علاقاتك بهم ومدى تأثيرك عليهم. استخدم الفكاهة واللعب لتخفيف التوتر؛ إذ يُعدُّ الضحك والتحلِّي بروح الفكاهة مضادات طبيعية للتوتر تقلل من أعبائك وتساعدك على إبقاء الأمور في نصابها. كما يجعل الضحك نظامك العصبي في حالة توازن، ويقلل من التوتر، ويهدئك، ويجعلك أكثر تعاطفاً. تعلَّم أيضاً أن ترى النزاع باعتباره فرصة للتقرب من الآخرين؛ فالنزاعات والخلافات والصراعات أمور لا مفر منها في العلاقات الإنسانية، ولا يمكن أن يمتلك شخصان الاحتياجات والآراء والتوقعات نفسها في جميع الأوقات. ومع ذلك، لا يجب أن يكون هذا أمراً سيئاً؛ إذ قد يؤدي حل النزاع بطرائق صحيَّة وبنَّاءة إلى تعزيز الثقة بين الناس. في النهاية، عندما لا يُنظر إلى الصراع على أنه تهديد أو عقاب، فإنَّه يعزز الحرية والإبداع والسلامة في العلاقات. في الختام الذكاء العاطفي هو وسيلة أساسية لتحسين حياتك الشخصية والعملية وعلاقتك بنفسك وبالآخرين. ويدخل في العديد من جوانب الحياة التي تتأثر به بصورة استثنائية؛ فإذا كنت زوجاً، مديراَ، قائداً، موظفاً، أباً، صديقاً، يجب أن تتعلَّم هذه المهارة وتنمِّيها من أجل تحسين حياتك وحياة الآخرين. وكما قال "فيودور دوستويفسكي": "يتطلَّب الأمر ما هو أكثر من الذكاء، للتصرُّف بذكاء." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192137 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو الذكاء العاطفي؟ تخيَّل أنَّنا نعيش في عالم لا نفهم فيه مشاعر بعضنا بعضاً، ولا نستطيع تحديد ما إذا كان شخصٌ ما يحبنا أم يكرهنا أم غاضب منَّا، ولا نشعر أيضاً بأنَّ الآخرين يستطيعون فهم عواطفنا والكلمات التي لا ننطقها. ستكون الحياة مُبهمة وغريبة بالتأكيد، وربما وحشية. وهنا تكمُن أهمية الذكاء العاطفي، والذي بدونِه، سنُجرَّد من جزء رئيسي من التواصل الإنساني. يشير العديد من العلماء إلى أنَّ الذكاء العاطفي أكثر أهمية من الذكاء المعرفي (والذي يشير إلى القدرة على التعامل مع المعلومات وتفسيرها)، وإلى أنَّ التجارب قد أثبتت أنَّ الأشخاص الذين يتحلًّون بالذكاء العاطفي قد يصلون إلى أعلى المراتب حتى ولو كان ذكاؤهم المعرفي ليس عالياً، بينما لا يستطيع الأشخاص الذين يفتقرون إلى الذكاء العاطفي النجاح في الحياة حتى لو كانوا أذكياء. نظراً لأنَّ تأثير الذكاء العاطفي يمتد إلى الحياة المهنية والاجتماعية والزوجية، لا نستطيع الإلمام بكل تأثيراته في مقال واحد؛ فالذكاء العاطفي بحر واسع وعلمٌ يُدرَّس. ربما ينتابك الفضول الآن لتعرف ما هو هذا الذكاء السحري الذي في إمكانه التأثير إيجاباً على جميع جوانب الحياة. الذكاء العاطفي (EQ) هو القدرة على فهم عواطفك وعواطف الآخرين وإدارتها بطرائق إيجابية لتخفيف التوتر، والتواصل بصورة فعَّالة، والتعاطف مع الآخرين، والتغلُّب على التحديات والصراعات. كما يساعدك الذكاء العاطفي على بناء علاقات أقوى، والنجاح في الدراسة والعمل، وتحقيق أهدافك المهنية والشخصية. قد يساعدك أيضاً على التواصل مع مشاعرك، وتحويل النوايا إلى أفعال، واتِّخاذ قرارات صحيحة بشأن ما يهمك في هذه الحياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192138 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدَّم فكرة الذكاء العاطفي المكوَّن من الوعي الذاتي يُعرَّف الوعي الذاتي بأنَّه قدرة المرء على تحديد عواطفه، وحالاته المزاجية. وأيضاً تحديد عواطف الآخرين وفهمها، ومعرفة مدى تأثيرها على سلوكه. كما يتضمن تتبُّع المشاعر وملاحظة ردود الفعل العاطفية المختلفة، بالإضافة إلى القدرة على تحديدها تحديداً صحيحاً. بالإضافة إلى ذلك، يتضمَّن الوعي الذاتي إدراك الارتباط بين عواطفنا وسلوكنا، وإدراك نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، والانفتاح على التجارب والأفكار الجديدة والتعلُّم من التفاعلات الاجتماعية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192139 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدَّم فكرة الذكاء العاطفي المكوَّن من التحكم الذاتي يتضمن التحكم الذاتي التعبير عن العواطف بطريقة مناسبة، والتحلي بالمرونة، والتعامل مع التغيير، وإدارة النزاع. كما يشير إلى القدرة على التحكم في المواقف الصعبة وإدراك مدى تأثير سلوك الفرد على الآخرين وكيفية التحكُّم في الأمور والظروف المحيطة لتسخيرها في صالحه والصالح العام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 192140 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قدَّم فكرة الذكاء العاطفي المكوَّن من التحفيز الذاتي عندما يتعلَّق الأمر بالذكاء العاطفي، يشير التحفيز إلى التحفيز الداخلي، والذي يعني أن يعتمد الشخص على تحفيز ذاته وتطويرها وجعل نجاحاته حافزاً مهماً له بدلاً من يعتمد على الآخرين في تحفيزه وتتوقف حياته إذا توقف التحفيز الخارجي والثناء من قبل الآخرين وكم يتوقف العطاء بتوقف المدح والثناء إذا لم يكن هناك دافعاً داخلياً وتحفيزأ ذاتياً |
||||